عدنان إبراهيم، من "ألحدة" الإسلام إلى أسلمة الإلحاد
التفريغ
نحن اليوم نحتاج الى علمانية ايها الاخوة لكي نفض الاشتباك بين السني والشيعي ليس فقط بين ايه؟ العلماني وبين ايه؟ الرهباني. لا لا بين السني والشيعي. بين المسلم والقبطي المسيحي. بين المسلم والازيدي. نحتاج الى طب كيف - 00:00:00ضَ
باي الية انا اقول لك بالية اننا نأخذ بالدولة تقريبا في حدود دنيا طبعا هل له محاذير ايضا خاصة في موضوع الرفاهة والاقتصاد وكذا توزيع الثروات موضوع ثاني معروف هذا. اه. ولكن - 00:00:16ضَ
الدولة التي تجعل وكدها الحقيقي هي المهام السيادية الاربعة. ولا تجعل من مهامها المنظورة لها حراسة الدين وهذا تعريف الدولة لدينا. التعريف الخليفة اه والخلافة. لا لا لا لا. في الحقيقة حراسة الدين اصلا مفهوم غالط - 00:00:30ضَ
ومفهوم مدسوس على الاسلام وهو عكس القرآن تماما. لان القرآن نفى ان يكون النبي نفسه حارسا ايه؟ لدين الناس. ها قال له وما انت عليهم بحفيظ. انا حفيظ. حارس تحفظ دينهم قال له لا لا لا. اه الدين يحفظه اهله. يحفظه المتدين بصدق تدينه. بصدق نية - 00:00:49ضَ
الدولة تحرص الحدود يا اخواني. الخارجية بالجيش تحرص الامن الداخلي بالامن بالشرطة. الدولة عندها مؤسساتها القضائية تفصل بالنزاع بين المواطنين من غير تمييز الدولة تحقق الحد الادنى ادنى من دورات العيش. مهام سيادية اربعة. هل المفروض ايه ان بعد ذلك ينبغي ان نخبر ما لم نخبره الا في حدوده الدنيا؟ المجتمع - 00:01:09ضَ
المدني السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. عدد ضخم جدا من المغالطات امر يشق على الانسان ان يستوعبه في هذه المقاطع الصغيرة. لكني اقول بعيدا عن خطأ المتحدث عندما قال ان القرآن يقول وما - 00:01:34ضَ
بحفيظ وانما القرآن يقول وما انا عليكم بحفيظ بعيدا عن ذلك. هناك مغالطة مكشوفة في الحديث عن المعنى الشرعي لكلمة حفيظ القرآن عندما تتعلق برسول الله صلى الله عليه وسلم في انكار هذا المعنى ان يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم متلبسا به - 00:01:51ضَ
عدنا ابراهيم يريد ان يقول لنا ان هذه الكلمة اذا تعلقت نفي ان تكون مرتبطة برسول الله صلى الله عليه وسلم. بمعنى هنا انها تنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:02:10ضَ
ان يحكم في الناس بالشريعة ليقيم الحق في امر العقائد. وهذا كذب واضح. هذه الايات لها معان اخرى لا يقصد ابدا منع تحكيم الشريعة لاقامة الناس على الحق فان الوحي ما نزل الا لاقامة الناس على جادة الصدق - 00:02:23ضَ
فالوحي قد نزل لتصويب امور الناس في التصورات وفي الافعال. والايمان هو تصور وفعل. تصور وقول وفعل وبالتالي فالشريعة تأتي لتصحيح امور التصورات والاقوال والافعال. واعظم امر الدين واعظم كليات الدين هي حراسة العقائد. كما اجمع على ذلك اهل العلم. عندما يقول القرآن ان رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:02:43ضَ
او حفيد وليس بمسيطر على الناس بمعنى انه لا يملك سلطة ان يصرف قلوب الناس الى الحق او ان يصرف قلوب الناس عن الباطل. الامر في هذا الحد الادنى ولا يتعلق بنهي رسول - 00:03:13ضَ
الله صلى الله عليه وسلم ان يدفع الناس عن الشرك او ان يدفعه من التوحيد. اذا كان هذا المعنى العدناني هو الذي جاء بالقرآن فرسالة القرآن كل هذه الرسالة لا معنى لها لانها بذلك تجعل امر الكفر والايمان سواء في منظومة المجتمع الذي يحكمه - 00:03:30ضَ
عدنان ابراهيم يخطئ اجماع الامة الذي لا ينكره هو يخطئ اجماع الامة والائمة ان غاية الحكم السياسي في الاسلام غاية منصبي الامامة العظمى سياسة دنيا الناس بدينهم وتصويب امر دينهم ودنياهم. يقول هذا امر مدسوس على القرآن - 00:03:53ضَ
عجيب! الف واربعمائة سنة علماء وائمة عباقرة مجتهدون يعني درسوا امور لغة القرآن واسباب النزول ومقاصد الشريعة درسوا القرآن والاسلام والوحي من كل لم يهتدي اي منهم الى هذا المعنى الالحادي الذي جاء به عدنان ابراهيم. يقول لنا ان امر الامام العظمى - 00:04:17ضَ
لا يتعلق بحراسة امر الدين. امر عجيب. اذا هذا يصنع لنا عدنان ابراهيم سورة كاريكاتيرية مضحكة للاسلام. الاسلام الذي يقول لك اذا اكلت فكل بيمينك. اذا دخلت الى المسجد فادخل بيمينك. اذا فعلت ذلك ادخل معك في القضايا الصغيرة جدا - 00:04:43ضَ
لكنه يتركك الى شأنك عندما يتعلق الامر بايقامة الاطر الكبرى لتنظيم امر الانسان وهي الاطر السياسية التي بعد ذلك في امور العقائد امور الاجتماع امور الاعراض امور الاموال امور الفكر كل امور الدنيا. هذا دين دين يصوره عدنان ابراهيم دين غاية - 00:05:01ضَ
غاية في الضلال. غاية في التبسيط المخل بمعنى الاصلاح كل الناس تعلم انك لا يمكن ان تقيم امر العامة الا اذا تسلطت على واقعهم بسلطان مادي يحدد امر الحقوق والواجبات - 00:05:23ضَ
امر الحقوق والمسئوليات. عدن ابراهيم يقول لنا لا. الاسلام جاء لامر الدنيا لاشباع الغرائز وارواء النهمات فقط اما امر الاخرة والذي هو اهم شيء في حياة الانسان فالاسلام يتركه لك لتفعل فيه ما شئت. لان الاسلام لا يتعلق بالحياة الاخرة التي هي - 00:05:44ضَ
الحياة الحقة الحيوان كما يقول القرآن. وانما الاسلام جاء لاجل هذه الحياة الفانية. لينظم للانسان امر ترتيب امور في معاشهم الزائل هذه صورة غاية في الفساد وفسادها يغني عن افسادها وتضليل الامة من اجل اقحام معان - 00:06:09ضَ
في الاسلام هذا نهج عدناني يسير عليه الرجل ولا يتوقف نسأل الله العافية. عدنان ابراهيم يقول ان دولة الاسلام دولة لا دينية. ويحدد لها مجموعة من الواجبات ولكن يقع في اشكالية كبيرة يقول ان من واجبات هذه الدولة حتى تفك الاحتراب والتنازع بين المذاهب والاديان يقول ان من واجبات - 00:06:29ضَ
امر القضاء فهي تقضي في الناس بعيدا عن اختلاف انتماءات الناس تحاكمهم الى اساس المواطنة المحايد. الاشكال هنا الاشكال يطرح نفسه كيف ستتعامل مع احكام الشريعة التي تميز بين المسلم وغير المسلم - 00:06:56ضَ
هناك نصوص واضحة في اعطاء واجبات وحقوق لاهل الكتاب تختلف عن الحقوق والواجبات التي يعطيها الشرع الى امر اخر هو يقول سنحتكم الى القضاء بعيدا عن الانتماءات الدينية للناس وهنا اشكال. اذا تحاكمنا الى معنى معين في الشريعة في الفصل بين - 00:07:15ضَ
المتنازعين من اهل القبلة اهل السنة الشيعة الاباضية الزيدية والاثنى عشرية في شيعة وغير ذلك من الطوائف. الاشكال هنا كيف سنحدد امور الحقوق والواجبات هنا؟ اذا كانت هذه الطوائف تختلف فيما بينها في فهم الكتاب والسنة. هي تختلف في فهم ايات القرآن. وتختلف في معاني السنة بل تختلف - 00:07:43ضَ
وفي ضبط معنى السنة ومرجعية السنة. هنا تطرح الاشكالية الكبرى. عدنان ابراهيم يريد من خلال ويبشر من خلال الدولة العلمانية التي يدعو اليها انها دولة قادرة على الخروج قادرة ان تخرج بالامة من مشكلة الاحتراب بين الطوائف والاديان. لكنه سيعود الى - 00:08:14ضَ
الاشكالية لان هذه الطوائف الاديان اذا حاولت ان تفسر نصوص الشرع فلابد ان تعود الى معنى واحد بالامكان الخروج منه بمجموعة من الاحكام في تنظيم علاقات الناس. ستكون هنا اشكالية لا سبيل للخروج منها. لان هذه الطوائف - 00:08:34ضَ
لا يمكن ان تتنازل عن تفسيرها الخاص. ولا يمكن ان يؤتى بتفسير خارج هذه المذاهب للفصل بين هذه الطوائف لانك بذلك لا تستدعي معنى محايد للحكم بين هذا الطوائف انما ان تستدعي معنى زائد على هذه الطوائف. فانت تزيد طائفة اخرى هي الطائفة العالمانية الالحادية لتحكم بين هذه الطوائف - 00:08:52ضَ
فانت لا تفك الاحتراب وانما تأتي بالعالمانيين الملحدين ليتسلطوا على المسلمين بطوائفهم ليحكموا فيهم بامر العلمانية اللادينية هناك معنى هام جدا يحاول عدنان ابراهيم دائما التدليس في شأنه ومغالطة السامعين. يقول ان الدولة التي - 00:09:15ضَ
تحكم المسلمين لا ادري هل اسميها دولة مسلمة او دولة اسلامية امر مشكل جدا يعني اذا هي في الحقيقة دولة عنده دولة لا دينية. يقول ان هذه الدولة تحكم في الحدود الدنيا من المسئوليات - 00:09:41ضَ
حماية الحدود امر القضاء بعض المسائل الاخرى الهامشية. وهنا الاشكال الاساسي الذي يطرح نفسه. بماذا سيحكم المجتمع في امر ضبط المسئوليات والحقوق بماذا سيحكم هل سيحكم شريعة المحايدة ام بشريعة الاسلام؟ هو يقول لا - 00:09:55ضَ
هو دائما يؤكد على ان الدولة تتحكم في هذه القضايا الدنية. اذا المنظومة الكلية التي تحكم الناس هل يهمك ان تكون محايدة؟ هذا امر باطن بداهة لماذا؟ لان كل منظومة كما ذكرت في فيديو اخر كل منظومة هي تحتكم الى رؤية كونية - 00:10:18ضَ
اذا لم تكن انت تحتكم الى النص في امر ضبط الحقوق والواجبات فلابد انك ستحتكم الى شيء اخر. ما الذي يحدد الحق والباطل؟ هل هي النزعة البراجماتية النفعية ام النزعة الاشتراكية او غير ذلك - 00:10:36ضَ
انت في اخر امرك عندما تقول ان الدولة ان الدولة تحكم بالحدود الدنيا فانت ستترك مساحات واسعة جدا تحكم فيها منظومة ما باعترافك وبتقريرك هذه المنظومة ليست منظومة محتكمة الى الشريعة. اذا هي منظومة تحتكم الى ماذا؟ تحتكم الى غير الشريعة. اذا هي منظومة في التعريف الاسلامي منظومة - 00:10:51ضَ
تلحد في دين الله ترد امر الكتاب والسنة. هذا المعنى الوحيد الذي استطيع ان افهمه من هذا الكلام. والا فليصرح بغيره. لان التصريح بغيره يجب ان يكون واضح. ويقول صراحة على - 00:11:16ضَ
التقليدي ان الدولة في الاسلام تحتكم الى الشريعة في جبين الامر وحقيره. هذا هو فهمنا الاسلام. اما ان تقول في الحدود الدنيا فهذه الساحات الفارغة ستحكمها اهواء الناس. والقرآن يقول في صريح - 00:11:29ضَ
اياته ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الكافرون فهل سنأخذ بالتعريف الاسلامي ام نأخذ بالتعريف الالحادي الذي يقدمه عدنان ابراهيم - 00:11:45ضَ