الحمد لله رب العالمين حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا تبارك وتعالى ويرضى. الحمدلله كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه الحمد لله الذي له الحمد في الاولى والاخرة وله الحكم واليه المصير - 00:00:00
هذه عودة الى المجالس القرآنية اسأل الله سبحانه وتعالى الا يحرمنا الاستمرار فيها والمواظبة عليها والانتفاع بها وحقيقة مهما تحدث الانسان عن كون آآ ان القرآن آآ شفاء وان التدبر فيه دواء وعلاج - 00:00:20
لما في الصدور ولما في النفوس فالانسان يعني يوفي هذه القضية حقها من البيان وان من اعظم الناس حظا يعني احظاهم في هذه الدنيا ومن يوفقه الله سبحانه وتعالى لان يعيش مع القرآن - 00:00:41
ويتدبر في اياته ومعانيه ومحكماته وكما تعلمون ان كتاب الله سبحانه وتعالى يعني الله سبحانه وتعالى يعني سماه او وصفه بصفات متعددة وصفه بانه رحمة وانه نور وانه هدى وانه موعظة وانه شفاء لما في الصدور - 00:00:59
يعني القرآن يتناول يعني او خلينا نقول ينتفع به الانسان من جهات متعددة وكثيرة والقرآن في ذاته كما تعلمون هو متفاوت الرتب من حيث عظمة الايات. ففيه اعظم اية وفيه اعظم سورة - 00:01:18
وفيه ما هو محكم وفيه ما هو متشابه والانسان الموفق هو الذي يوفقه الله سبحانه وتعالى لادراك هذه الرتب وهذا التفاوت. وكذلك لادراك المحكم والسير على ضوءه آآ هذه هذا المجلس في هذه الليلة آآ سيكون عن سورة من سور القرآن المليئة - 00:01:37
بقضية المحكمات او لنقل المليئة بقضية او بمعاني القضايا العظمى وآآ حتى في بيان الرتب العالية التي يمكن ان يصل اليها الانسان. لذلك هذه السورة يعني انا اعدها من سور الميزان - 00:01:59
الانسان اذا اراد ان يضبط الميزان في القضايا الكبرى آآ خاصة يعني في في في تسابق اهل الايمان في طريق الاخرة فانه يضبطه على هذه الصورة يضبطه على هذه السورة - 00:02:19
سورة الحديد هي السورة التي معنا في هذا المجلس وهي سورة عظيمة آآ عزيزة كريمة آآ فيها من الخير ومن الهداية ومن النور ومن الميزان. الامر العظيم. فنستعين بالله سبحانه وتعالى ونتناول - 00:02:36
ونتدارس هذه الايات وهذه السورة لعل الله سبحانه وتعالى ان يكتب لنا فيها اصابة الخير واصابة اه الحق. هذه السورة من يتأمل في سياقه العام سيجد انها آآ فيها موضوعات متعددة - 00:02:54
ولكن من الواضح ان المخاطب الاساس بهذه السورة هم المؤمنون ام الكافرون؟ المؤمنون ام المنافقون المؤمنون يعني هذه السورة في الاساس هي لمخاطبة اهل الايمان طيب مطلع السورة ما هو - 00:03:12
سبح لله ما في السماوات والارض وهو العزيز الحكيم هذا المطلع عادة يكون في اي صور عادة يكون في الصور سبح لله ما في السماوات والارض وهو العزيز الحكيم هو يوجد في المدنية والمكية جيد يعني عموما ايات التعظيم لكن ايات التعظيم والثناء والحديث عن الله اكثر ما تكون في اي سور - 00:03:33
السور المكية جيد ولذلك هذا المطلع اه كان جملة من العلماء والمفسرين يرون او يرجحون انه مكي. وان كانت السورة مدنية السورة تخاطب المؤمنين. وفيها دعوة الى تحقيق المؤمنين الدرجات العليا. وفيها دعوة واضحة الى الانفاق في سبيل الله. وكذلك الى نصرة - 00:04:00
دين الله سبحانه وتعالى لكن المطلع هو مطلع في الحديث عن الله فقط المطلع هو في الحديث عن الله وحده فقط بضع ايات في بداية السورة هي حتى ان اعترى على مستوى القرآن كاملا هي من الايات المركزة في الحديث عن الله - 00:04:27
بحيث انك قد لا تجد في القرآن هذا القدر من التتالي في في الكلام عن الله بدون اه موضوعات متخللة. وانما اه سبح لله ما في السماوات والارض وهو العزيز الحكيم. له ملك السماوات والارض يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير. هو الاول والاخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم - 00:04:48
بعدين ايش؟ هو الذي خلق السماوات والارض في ستة ايام ثم استوى على العرش يعلم ما يلج في الارض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو معكم اينما كنت - 00:05:11
والله بما تعملون بصير. له ملك السماوات والارض والى الله ترجع الامور. يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل وهو عليم بذات الصدور. لاحظ كل الايات الان بشكل متتالي ومركز ومكثف. كلها حديث عن الله فقط - 00:05:21
ما في حديث لا عن المؤمنين ولا فيه فيها امر ونهي ولا فيها ذكر تشريعات ولا احكام. فقط حديث عن الله سبحانه وتعالى ثم بعد هذه الاية مباشرة الى نهاية السورة ايش - 00:05:39
كلها كل الحديث انتقل الى الحديث عن الناس المؤمنين الكفار المنافقين وان كانت مليئة بالاوامر المتعلقة بالمؤمنين ما المعنى المستفاد لعل من المعاني التي يستفيدها الانسان من هذا الترتيب خاصة وان الايات التالية مباشرة هي تتحدث باوامر مباشرة للمؤمنين. وامرهم بالانفاق في سبيل الله وما الى ذلك - 00:05:53
انه كلما ازداد الانسان بالله علما وله تعظيما كان اهيأ واكثر قدرة على الاستجابة لامر الله ممن لا يستحضر هذه الحقائق وممن ليس عنده هذا العلم يعني الان ما هي اول اية بعد هذه الايات المتعلقة بالحديث عن الله؟ اول اية ما هي؟ امنوا - 00:06:19
امنوا بالله ورسوله وايش وانفقوا امنوا وانفقوا. امنوا وانفقوا ترتيب الامر وخاصة الامر الذي فيه ايش فيه كأنه ايثار لمحاب الله على محاب النفس لو تعرفوا اهم تشريعين فيها ايثار محاب الله على محاب النفس ليش - 00:06:42
الجهاد الانفاق صح ولا لا ولذلك لما يأتي السياق في الجهاد في سورة التوبة ايش قل ان كان اباؤكم وابناؤكما واخوانكم وازواجكم وعشيرتكم الى اخره احب اليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله - 00:07:12
الانفاق والجهاد هما من اهم التشريعات والاحكام الذي يظهر فيهما والتي يظهر فيهما ايثار محاب الله سبحانه وتعالى على محاب النفوس حسنا ما الذي يعين الانسان على ان يؤثر محاب الله على محاب نفسه في مثل في الاستجابة لمثل هذه التشريعات - 00:07:25
معرفة الله والعلم به واضح اذا اذا كنا في صورة تتحدث عن الامر بالانفاق والامر بالجهاد والامر بالرتب العليا للمؤمنين والامر بالاخلاص والخشوع فان من اهم المداخل لمثل هذا او لتحقيق الاستجابة هو مدخل الحديث عن الله سبحانه وتعالى ومدخل العلم به - 00:07:46
وهذي المنهجية يحتاجها الدعاة والمصلحون والمربون ويحتاجها المؤمن في نفسه ليس بالضرورة لخطاب الناس حتى هو في علاج نفسه انك اذا رأيت من نفسك تعثرا في الاستجابة العملية لاوامر الله سبحانه وتعالى او تعثرا في الاستجابة العملية للابتعاد - 00:08:12
اما حرم الله اذا رأيت من نفسك هذا التعثر والتلكؤ فان من اعظم الادوية ومن اعظم المقدمات التي تؤهل الانسان لهذه الاستجابة ولهذا الامتثال في مقدمة العلم بالله سبحانه وتعالى - 00:08:33
وهذا كله مستلهم من استقدمت سورة الحديد بالحديث المكثف عن الله سبحانه وتعالى ثم بعد ذلك اعقبته الاوامر بالانفاق في سبيل الله وآآ تحقيق الرتب العليا في الاسلام وهذه مقدمة شريفة مهمة - 00:08:48
وهي مفيدة للانسان في حياته في سلوكه الى الله سبحانه وتعالى. ولذلك تعلمون انه في الحديث الصحيح في البخاري عائشة رضي الله تعالى عنها ذكرت انه قبل ان ينزل الحلال والحرام في القرآن - 00:09:11
نزلت ايش ذكر الجنة والنار. نزلت سورة فيها ذكر الجنة والنار. حتى اذا ثاب الناس الى الاسلام نزل الحلال والحرام او الامر والنهي وقالت في نفس الحديث ولو نزل اول ما نزل لا تشربوا الخمر لا ما تركوا الخمر ابدا - 00:09:24
هذا وهذا يبين منهجية مهمة جدا في الدعوة في خطاب الناس في سياسة الناس اصلا وقيادتهم الى الدين ليس صحيحا انك اذا رأيت التأخر في الامر والنهي ان يكون الاسلوب الذي تظن انه سيغير واقع الناس هو ان تأمرهم وتنهاهم مباشرة - 00:09:43
الله نفسه سبحانه وبحمده حين انزل امره ونهيه لم ينزله بهذه الطريقة اللي هي الامر والنهي فقط وانما انزلها بمقدمات ومؤهلات تؤهل الانسان للاستجابة. وانزلها بخطاب يصلح القلب وانزلها بالحديث عنه سبحانه. وانزلها بالبينات اصلا يعني - 00:10:05
يعني جعل من جملة ما يصاحب هذه الايات التي نزلت الحجج والبينات هي اصلا ايات تتظمن الحجج والبينات هي التي تكون مع الرسل صلوات الله وسلامه من المعجزات واضح الدرس هانا يعني هو من اهم الدروس في السورة. تمام - 00:10:26
طيب الان ننتقل الى ما بعد هذه المقدمة. طبعا هي مقدمة كما قلت عظيمة جليلة عزيزة اه ويعني انا هذه المجالس في مقاصد السور. يعني ما ندخل في الايات اية اية. والكلمات كلمة كلمة فهي فهو ليس مجلس تفسير - 00:10:45
لانه ما في مقاصد السورة وقد نقف عند عند بعض الايات يعني للتعليق لكن لعل الله اذا سهل بعد ذلك مجالس للتفسير نصير نقف مع الايات اية اية كلمة كريمة - 00:11:08
الحديث عن الله سبحانه وتعالى وعن علمه وعن احاطته في هذه الايات في سورة الحديد امر آآ عظيم وآآ عزيز ماذا بعد ذلك مباشرة؟ امنوا بالله ورسوله وانفقوا مما جعلكم مستخلفين فيه - 00:11:21
طيب خلونا الان نعدد ايات الانفاق في هذه السورة القصيرة كم عدد ايات السورة كرة الحديد كم عدد ايات هذه السورة لا لا تسعة وعشرين اية تمام ايات تعتبر قليلة تسعة وعشرين اية ها - 00:11:38
طيب لاحظوا في هذه الصورة التسع والعشرين او التسعة وعشرين اية كم مرة ذكر الانفاق فيها امنوا بالله ورسوله وانفقوا مما جعلكم مستخلفين فيه. فالذين امنوا منكم وانفقوا لهم اجر - 00:12:00
كبير ثم بعد ذلك ايش؟ وما لكم الا تنفقوا في سبيل الله ولله ميراث السماوات والارض. ثم ايضا في نفس الاية ايش لا يستوي منكم من انفق من قبل الفتح - 00:12:17
وقاتل اولئك اعظم درجة من الذين انفقوا من بعد وقاتلوا ثم الاية اللي بعدها ايش من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا ها فيضاعفه له وله اجر كريم ثم بعد ذلك في نهاية الصفحة التالية ايش - 00:12:32
ان المصدقين والمصدقات واقرب الله قرضا حسنا يضاعف لهم ولهم اجر ايضا باقي شيء في الصورة الانفاق طيب هذي سبعة مواضع السورة او سبع مرات يذكر فيها الانفاق اه بهذه الطريقة - 00:12:52
طيب يا جماعة الخير من المهم جدا ان نفقه رتب التشريعات ورتب العبادات في الاسلام رتب لك ان تتحدث عن فضل عبادة من العبادات هذا مقام ولك ان تزيد المقام شرفا فتبين ليس فقط فظل العبادة وانما تبين قيمتها في الشريعة. قيمتها في الوحي. قيمتها عند الله - 00:13:13
وتعالى يا جماعة الخير الذي يتأمل في هذه السورة بهذه السورة وفي بعض الايات في سور القرآن سيدرك ان النفقة والزكاة والصدقة وخاصة الانفاق في سبيل الله ان هذا المعنى - 00:13:40
هو من اعظم المعاني في الدين وهو من العبادات الكبرى التي جاءت في هذا الدين العظيم وهي تعد من معايير التقييم بل حتى في السور المكية تجد انه احيانا يعني يعبر عن اهل الايمان - 00:13:59
بشيء من الصفات من اهمها صفة النفقة. او التصدق فاما من اعطى واتقى وصدق بالحسنى الى اخره نجد ان هذه السورة سورة الحديد فيها بيان ان النفقة والانفاق لها شأن عظيم بحيث انها - 00:14:20
تعد من معايير التقييم الاساسية الله سبحانه وتعالى لما ذكر الفرق بين السابقين في الاسلام وبين من تأخر في الاسلام لم يجعلوا القضية بمجرد الدخول في الاسلام. فلم يقل لا يستوي منكم من امن من قبل الفتح - 00:14:41
ومن امن من بعد الفتح وانما ابرز صفتين من اهم الصفات التي ميزت المؤمنين الذين كانوا من السابقين فقال لا يستوي منكم من انفق من قبل الفتح وقاتل اولئك اعظم درجة - 00:14:58
من الذين انفقوا من بعد وقاتلوا هذا معناه ان من معايير التقييم ومن معايير ومن الميزان الذي يوزن به المؤمن او يوزن به المؤمنون من اعظم مفرداته ومكوناته الانفاق والجهاد في سبيل الله - 00:15:18
لا يستوي منكم من انفق من قبل الفتح وقاتل. اولئك اعظم درجة من الذين انفقوا من بعد وقاتلوا وكل من وعد الله الحسنى هذا الان كما قلت في بداية المجلس انه هذي السورة ترى من سور الميزان التي تبين رتب - 00:15:36
شيئا من رتب ومقامات العبادات التشريعات ما ذكره الله سبحانه وتعالى آآ من مراده في المؤمنين طيب وما لكم الا تنفقوا في سبيل الله ولله ميراث السماوات والارض. سبحان الله هذه السورة تنوعت فيها الوسائل التي تحث على النفقة - 00:15:53
عجيب يعني اولا امنوا بالله ورسوله وانفقوا ايش مما جعلكم مستخلفين فيه هذه الان اسلوب عجيب هو اصلا ترى يعني ترى المال هذا ليس اختراعا ترى اخترعتموه هو استخلاف استخلفتم فيه - 00:16:22
ها واتوهم مثل في السورة الاخرى واتوهم من مال الله الذي اتاكم ترى في فرق في اعانة النفس على الصدقة والزكاة ما بين انك تخرج المال وانت تعرفه بانه مال الله الذي اتاك - 00:16:41
وبين ان تعرفه بانه كد جبينك وانه مدري ايش وكذا فرق صح ولا فيسهل على النفس ان تخرج من مال الله الذي اتاها اكثر مما لو كان تعريف المال هو ما قاله قارون في سورة القصص - 00:16:59
ايش اوتيت على علم عندي ها فرق اه فهذه هذه واحد من الاساليب في سورة الحديد للحث على الانفاق وانفقوا مما جعلكم مستخلفين فيه اسلوب ثاني ايش وما لكم الا تنفقوا في سبيل الله ولله ميراث السماوات والارض - 00:17:17
اسلوب ثالث اللي هو ايش الذي يقرض الله قرضا حسنا ان المصدقين والمصدقات واقرض الله قرضا حسنا يضاعف لهم ها من ذا الذي يقرض الله قضى حسنا فيضاعف له لا يوجد عمل في القرآن ذكرت فيه المضاعفة مثل ما ذكرت مع الصدقة والنفقة - 00:17:38
لا يوجد عمل ذكر فيه في القرآن ذكر فيه مضاعفة الاجر والثواب مثل ما ذكر مع الصدقة والنفقة طيب لا يستوي منكم من انفق من قبل الفتح وقاتل. اولئك اعظم درجة من الذين انفقوا من بعد وقاتلوا - 00:17:58
هذه الصورة يا جماعة الخير سورة احنا مثل ما ذكرنا هي لخطاب المؤمنين ترى ليست مجرد خطاب للمؤمنين هذي السورة ترى حتى لبيان ان اهل الايمان يتفاوتون فيما بينهم وانه المطلوب هو تحقيق الدرجات العليا - 00:18:18
لذلك ترى هذي من الصور اللي اذا اراد الانسان انه هو يعني عارف يحث نفسه على مزيد من العمل فليتدبر في سورة الحديد تبين انه في رتبة ثم في رتبة اعلى منها. في رتب - 00:18:37
آآ ليس فقط في هذه الاية حتى الترع في قضية مضاعفة الثواب آآ والاجور طيب لماذا كان من انفق من قبل الفتح وقاتل اعظم اعظم درجة من الذين انفق من الذين انفقوا من بعد الفتح وقاتلوا - 00:18:51
لماذا كان الحال كذلك؟ الحال كذلك لانه لان الله سبحانه وتعالى يعلم احوال الناس ويعلم ان الذين انفقوا من قبل الفتح وقاتلوا كان من حالهم ومن حال زمانهم انهم واجهوا - 00:19:13
ليس فقط مشقة محبة المال عند الانفاق وليس فقط مشقة محبة النفس عند القتال في سبيل الله وانما واجهوا فوق هذه المشاق مشقة الغربة ومشقة اغلب الناس لهم. ومشقة قلة السالكين ومشقة قلة الغنائم والثواب الدنيوي - 00:19:28
فواجه المؤمنون قبل الفتح مجموعة من المشاق الكثيرة حتى وصلوا الى الانفاق والقتال والثبات على الايمان وفرق بين من يعمل نفس العمل الانفاق والقتال في وقت يكون فيه الاقبال اقبال الناس هو هو الاعم والاغلب. تكون السمة لذلك الزمن هي سمة الاقبال على الدين - 00:19:52
اقبال على نصرة الاسلام وما الى ذلك فرق كبير بين الامرين ولذلك يعني يحب الانسان ان يذكر دائما انه ايها الناس لنتذكر جميعا اننا اذا وجدنا في زمن من الازمنة الصعبة - 00:20:19
اذا وجدنا في زمن من الازمنة المشكلة اذا وجدنا في زمن من ازمنة الفتن والمصاعب والحرب الشرسة على الاسلام وقلة المصلحين ومحاربة المصلحين اذا وجدنا في زمن كهذا فانه مع كون هذا الزمن فتنة وفيه من المصاعب ما فيه. الا انه فرصة لتحقيق الدرجات العليا التي لا تتحقق الا في مثل هذه - 00:20:36
الازمنة لا يستوي منكم من انفق من قبل الفتح وقاتل اولئك اعظم درجة من الذين انفقوا من بعد وقاتلوا. وكل وعد الله الحسنى لذلك انا برأيي انه ان الزمن الذي نعيشه الان هذه المراحل التي نعيشها الان هي مراحل صعبة جدا - 00:21:01
في مراحل ترى الانسان اليوم اذا اراد ان يسلك ان يعيش لله خلينا نقول يسلك طريقا يعيش فيه لله ويبذل فيه لدين الله وينصر فيه هذا الدين فانه غير انه سيواجه رغبات النفس العادية. سيواجه مصاعب كثيرة جدا - 00:21:17
الرياح ليست مواتية. الاجواء في هذا في هذا العالم في مثل هذه المرحلة ليست هي الاجواء التي تصفق وتمدح وتثني وتعين وتدعم من يسلك هذا الطريق بل بالعكس احيانا يصل الحال في في كثير من الناس اليوم انه احيانا يخاف انه يطلب العلم. حتى طلب علم فقط يخاف يطلب العلم. يخاف من الضرر عليه - 00:21:35
واذا تأملنا حتى في العشرين سنة الماضية خمسة وعشرين سنة ترى مرت احوال على بعض البلدان انه ترى اللي كان يروح لصلاة الفجر اه الفجر في المسجد ترى كان ممكن يحاسب - 00:22:01
والحمد لله يعني الاوضاع قد تكون احسن قد يعني يتفاوت الوضع ما بين بلد واخر ولكن لا يزال الامر في غاية الصعوبة خاصة لمن اراد ان يسلك طريقا ينصر به الاسلام ويكون فيه من الثابتين على هذا الدين الى اخره. لذلك من اعظم ما يثبت - 00:22:15
الانسان في مثل هذه الازمنة هو ان يتذكر ان الثواب يضاعف عند الله سبحانه وتعالى في مثل هذه الازمان او في مثل هذه الازمنة وفي مثل طيب من المعاني اللافتة في الصورة حقيقة غير تكرر الانفاق - 00:22:34
في في معنا اه او خلينا نقول حتى كلمة تكررت في السورة انا ما عملت احصاء لكن انا ما اظن في صورة من سور القرآن فيها تكرار هذه الكلمة مثل هذه السورة - 00:22:52
ماشي برأيكم لا لا لا ليست اعلم كلمة يعني كلمة بذاتها غير الفضل العظيم. لا لا الانفاق تكلمنا عنها خلاص وقد اه الانفاق لا الانفاق يعني لا اقول انه صورة الحديد هي اكثر صورة. سورة البقرة الانفاق فيها ترى ذكر كثيرا جدا يعني - 00:23:06
العجيب الذي لفت الانتباه في هذه السورة لفظ النور ان هناك سورة اسمها سورة النور ممكن ان ده احد عمل احصاء بين الالفاظ اظن سورة الحديد تكرار لفظ النور فيها - 00:23:33
ربما يكون اكثر من سورة النور او او يعني مساوي خلينا نعد الايات اللي فيها النور ايش ايش في لفظ النور في السورة طيب اول شيء يوم ترى المؤمنون يوم ترى المؤمنين والمؤمنات - 00:23:45
يسعى نورهم بين ايديهم وبايمانهم دقيقة دقيقة دقيقة دقيقة لسا قبلها في نفس الاية يسعى نورهم بين ايديهم وبايمانهم ايش وش رايكم اليوم يا جنات؟ لا اللي في نفس الاية سورة التحريم اللي هي اتمم لنا نورنا. طيب وش راكم اليوم جنات؟ تمام. هذا الان - 00:24:03
واحد بس قبلها ايش المفروض هو الذي ينزل على عبده ايات بينات ليخرجكم من الظلمات الى النور وان الله بكم لرؤوف رحيم. هي ان طيب وايضا يوم يقول المنافقون والمنافقات للذين امنوا انظرونا - 00:24:26
نقتبس من نوركم. قيل ارجعوا ورائكم فالتمسوا نورا هذي الان اربعة وايضا والذين امنوا بالله ورسوله اولئك هم الصديقون والذين امنوا بالله ورسله اولئك هم الصديقون والشهداء عند ربهم لهم اجرهم - 00:24:44
ونورهم لسه باقي باقي وحدة يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وامنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته ويجعل لكم نورا تمشون به سورة النور كم مرة في سورة النور كورة المنوفية سبعة - 00:25:01
عجيب طيب لكن ايضا التكرار فيها كثير تكرار لفظ النور في سورة الحديد كثير وعجيب خاصة طبعا اذا قارنت سورة النور سورة طويلة اذا قارنت سورة الحديد بهذا القصر ثم يكون فيها لفظ النور بهذا التكرار امر عجيب حقيقة - 00:25:21
هي هي ترى النور هذا فرع عن شيء فرع عنوان كبير في الصورة ما هو العنوان؟ في عنوان كبير في السورة. وهو ثواب المؤمنين. يعني هذي السورة من السور المليئة بذكر ثواب المؤمنين - 00:25:42
وفيها من تنويع الثواب الامر العظيم. لذلك هي فعلا سورة عجيبة سبحان الله صورة مؤنسة صورة ميزان وفيها حث على الاعمال وفيها يعني جمع بين بين اه ايات وموضوعات وعناوين عظيمة وعجيبة - 00:25:57
فعلا هي سورة باعثة للعمل وليس اي عمل باعث لتحقيق الدرجات العليا فمن جملة العنوان العظيم الذي هو الثواب الاخروي الثواب الاخروي فواحدة من هذه خلنا نقول صور الثواب اللي هي النور - 00:26:15
اللي هي النور خاصة في الايات التي واضح انها تتحدث عن الاخرة آآ في مثل قوله يسعى نورهم بين ايديهم وبايمانهم. بشراكم اليوم جنات تجري من تحتها انهار خالدين فيها ذلك هو الفوز - 00:26:35
العظيم طيب هذه السورة فيها تكرار لفظ المؤمنين كثيرا صح طبعا ما يتعلق بالايمان سواء الامر بالايمان مخاطبة المؤمنين ثواب المؤمنين فهي سورة للمؤمنين العجيب انه هذي السورة ايضا فيها عتاب للمؤمنين - 00:26:51
وفيها يعني اعادة ضبط لمعايير التحريك الداخلي الاساسية التي ينبغي على المؤمنين ان يحافظوا عليها وكأن هذه هذا المعيار هو الاساس الباعث المحرك تجد في وسط هذه السورة قوله سبحانه وتعالى الم يأن للذين امنوا ان تخشع قلوبهم لذكر الله لاحظ - 00:27:16
للذين امنوا الخطاب ليس الان للكفار من القاسية قلوبهم من الذين اعرضوا عن هذا النور لا الخطاب للمؤمنين ترى ترى يا جماعة الحديث والله عن الصورة كثير جدا جدا يعني يعني الانسان لو بيتأمل في كل شي ما ما يقف - 00:27:42
لكن نأخذها هكذا بعجالتها العتاب للمؤمنين. الم يأن للذين امنوا ان تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق سبحان الله هذه الاية يعني اثرها في قراءتها وليس في التعليق عليها - 00:28:03
يعني انت لما تستشعر ان الذي يتحدث هو الله ان الذي تحدث بهذه الاية هو الله سبحانه ثم تخيل وانت تقرأها مثلا في الليل ها وحدك في الظلام مصليا بين يدي الله مستحظرا ان الله هو الذي هذا قال هذا الكلام وان انت مؤمن من المؤمنين الذين ان شاء الله يصدق عليك هذا الخطاب ثم - 00:28:24
نقف عند هذا الاسلوب ها وانت تقرأ ثم تقرأ الم يأن للذين امنوا ان تخشع قلوبهم لذكر الله الم يأن للذين ما تحتاج تعليق خاص الله سبحانه وتعالى قال الم يأن للذين امنوا ان تخشع قلوبهم - 00:28:47
بذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين اوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم وعمدوا فقست قلوبهم. وكثير منهم فاسقون هذه الاية سبحان الله يعني علاج حقيقة فيها شفاء فيها علاج فيها تحريك - 00:29:03
يعني اذا اذا تخيلنا كذا انه الايمان يجمد مثلا او تحدث حالة من الفتور او من الركود القلبي الايماني اقرأ هذه السورة متأملا متفكرا فاذا وصلت عند هذه الاية ستجد - 00:29:19
ان ربما هناك معاني من الايمان الباطن والكامن في نفسك تتحرك لان الله يريد منها ان يريد لها ان تتحرك ويعتب على المؤمنين اه ان هذا المعنى الايماني القلبي يحصل فيه قدر من الخلل او قدر من النقص او قدر من الفتور - 00:29:36
بل ويلفت سبحانه وتعالى تنبيه او انتباه المؤمنين الى ان هناك حالة مشابهة سابقة قبل هذه الامة كانت لاناس يصدق عليهم اسم الايمان ايضا ولكنهم لم يرعوا الايمان حق رعايته - 00:30:00
وكان من جملة ما وصل اليه حالهم انقست قلوبهم قست قلوبهم فينهانا الله سبحانه وتعالى عن ان نصل بحالنا وحال ايماننا كما وصل اليه اولئك السابقون او الذين سبقونا من الامم السابقة - 00:30:20
من اهل الكتاب ولذلك من اعظم واجمل اللفتات في الحديث عن التشبه بالكفار ها هو الا يحصر النهي عن التشبه بالكفار بقضية الاعمال الظاهرة سواء في الشعر او في اللباس - 00:30:38
والهيئة وما الى ذلك وانما قد نهى الله سبحانه وتعالى عن التشبه باهل الكتاب في الاعمال الباطنة كذلك وهذا فيه لفتة جميلة كانت في اه كتاب اقتضاء الصراط المستقيم الله سبحانه وتعالى يقول - 00:30:54
ولا يكونوا كالذين اوتوا الكتاب من قبل. فطال عليهم الامد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون ثم ايش الاية التالية اعلموا ان الله يحيي الارض بعد موتها غير واحد من العلماء مفسرين - 00:31:09
الارتباط بين الايتين ان الله كما انه هو الذي يحيي الارض بعد موتها فهو الذي تحيي القلوب كذلك بعد موتها يعني يلينها او يلينها بعد قسوتها طيب الان نرجع مرة ثانية - 00:31:28
ابتداء من الصورة بالحديث المكثف المركز عن الله وحده وعن تسبيح الكائنات له وعن انه الاول والاخر والظاهر والباطن وعن احاطته احاطة علمه بكل شيء وعن انه سبحانه وتعالى مع خلقه اينما كانوا - 00:31:46
وفي الحديث عن عظمته وانه استوى على العرش وانه خلق السماوات والارض وفي الحديث ان اليه ترجع الامور وان له ملك السماوات والارض وانه يعلم ما آآ وانه يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل وان هذه المقدمة العظيمة - 00:32:05
هي من اعظم المؤهلات والمهيئات للانسان المؤمن ليتلقى الامر والنهي. والحلال والحرام. وليظحي في سبيل الله. ولينصر دين الله مؤثر محاب الله على محاب اه نفسه فينفق في سبيل الله فتأتي الاية التالية مباشرة امنوا بالله ورسوله وانفقوا - 00:32:21
مما جعلكم مستخلفين فيه فالذين امنوا منكم وانفقوا لهم اجر كبير ثم يستمر الحديث عن المؤمنين وعن درجة المؤمنين وعن السابقين وعن الثواب يوم الاخرة يوم القيامة. وبشراكم اليوم جنات الى اخر الايات. ثم بعد ذلك تأتي الموعظة ويأتي العتاب - 00:32:41
للمؤمنين في حال تأخرهم وفي حال عدم خشوع قلوبهم بقوله الم يأن للذين امنوا ان تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من حق ما الذي تخلل هذا الحديث المتسلسل عن المؤمنين - 00:33:02
يعني الى والذين الى آآ الم يأن للذين امنوا احنا وصلنا الى هذه الاية تقريبا. من عند امنوا بالله ورسوله وانفقوا مما جعلكم مستخلفين فيه الى الم يأن الذين امنوا كل حديث عن المؤمنين والامر بالانفاق وثواب المؤمنين وفضل المؤمنين ما الذي تخلله - 00:33:17
الحديث عن المنافقين وحتى الحديث عن المنافقين في هذه السورة عجيب لانه حديث عن المنافقين الذين كانوا يعني خلنا نقول يخالطون المؤمنين مخالطة واضحة وكانوا معهم وكانوا يرجون ان يكونوا منهم في الاخرة. حين تأتي الاخرة ان يكون لانهم كانوا يخالطونهم بابدانهم - 00:33:36
وكانوا يرجون ان يكونوا معهم ينادونهم خير المشهد وبالمناسبة يا جماعة الحديث عن اليوم الاخر وما يتعلق به القرآن هو حديث سهل التخيل يعني من السهل ان يعني تعيش هذه الصور وهذه المشاهد - 00:34:02
الله. من السهل ان تعيش هذه الصور يعني سبحان الله الله الله سبحانه وتعالى حين يذكر الامور المتعلقة بالاخرة يعني مع انها امور لم لم تقع بعد ومع انها امور في عالم اخر. لكن تشعر وكأنك - 00:34:25
اه تعيش هذا المشهد الى درجة انه قد يرجف قلبك او فؤادك بمجرد انك بس يعني تتصور هذا المشهد وتتخيل انه يمكن ان يقع عليك وفي نفس الوقت قد نجد من الفسحة في نفسك والانشراح في صدرك واللين في قلبك وجلدك لمجرد بس انك تنفست - 00:34:42
ريح الجنة ويعني تصورت ما فيها من الخير والنعيم ولقاء الله سبحانه وتعالى نرجع مرة اخرى الى هذه السورة العظيمة. سورة الحديد فيها هذا المشهد العجيب وكأنك حين تقرأه وتتأمل فيه كأنك تعيشه. يعني كأنه - 00:35:04
ومشهد يعني وقع او سيقع ولكنك تتصور تفاصيله بشكل واضح اولا يوم ترى المؤمنين والمؤمنات يسعى نورهم بين ايديهم وبايمانهم بشراكم اليوم جنات هذا ما يقال لهم اليوم جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها ذلك هو الفوز العظيم - 00:35:22
يوم يقول المنافقون والمنافقات للذين امنوا انظرونا نقتبس من نوركم انظرونا نقتبس من نوركم بعض العلماء ذكر انه هذي حالة ترى هي تأتي بعد ما يكون الجميع عنده شيء من النور - 00:35:47
في شي في آآ فيطفأ نورهم ها ايش استدلوا به على به آآ بقول الله سبحانه وتعالى في سورة التحريم ايش يقول المؤمنون اتمم لنا نورنا يعني كأنه حصل حالة من اطفاء النور للبعض - 00:36:06
وترى من يتأمل في الاحاديث الصحيحة المتعلقة بالاخرة واضح انه الحشر في البداية يكون المنافقون مع المؤمنين. يعني من يدعي من كان ادعى الاسلام يحشرون مع بعض بعدين يحصل تمييز - 00:36:32
وهذا التمييز كان من الصعب ان يحصل في الدنيا فسبحان الله يحصل هذا التمييز في الاخرة الى اعلى درجة وليس فقط في مشهد انطفاء الانوار وضرب السور وانما حتى في من يتأمل في الاحاديث ابو راجع الحديث يجد ان هناك تمييزا ايضا صورة اخرى نعم في قضية السجود وغيره وربما في - 00:36:45
آآ فتجد ان هذا التمييز في هذي الصورة واضح يوم يقول المنافق المنافقون والمنافقات للذين امنوا انظرونا نقتبس من نوركم قيل ايش؟ ارجعوا وراءكم التمسوا نورا. طبعا هم لن يجدوا نورا وراءهم خلاص هذا الان - 00:37:07
يعني هو سبحان الله من الايات الواضحة او من المعاني الواضحة في العذاب في الاخرة هو فيه انه الناس تبدأ تكتشف انها اسقط في ايديها عارف انه انه وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون. في ناس كثير سيفاجئون في الاخرة - 00:37:31
وانه في ذاك الوقت الذي سيفاجأون فيه يتصرف معهم وسيقال لهم اشياء ستزيدهم حسرة ها يعني يظنون انه حتى حتى في التعامل معهم حتى يقال لهم ارجعوا ورائكم فالتمسوا نورا - 00:37:51
وهم يعلمون انه لن يكون هناك نور او اذا رجعوا فلن يجدوا نورا وقيل هذا لهم يعني زيادة في النكال وزيادة في العذاب وضرب بينهم بسور له باب هنا اولا كان التمييز بالنور احنا قلنا تمييز - 00:38:12
بعض الاحاديث الواردة في قضية السجود كنت احتاج اراجع بعض السياقات اللي فيها وفي النور ثم ايش السور ها السور هذا انتهى خلاص يعني ضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب هنا يكون - 00:38:34
انتهى التمييز وانتقل المنافقون عن المؤمنين الى الكفار ونسأل الله العافية بعضهم سيكون محله في الدرك الاسفل من النار طيب وضرب بينهم بسور اللهباب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب. ينادونه - 00:38:54
وتخيلوا يا جماعة مشهد النداء هذا النداء يعني سبحان الله يوم القيامة يعني يوم التغابن يوم كشف الحقائق يوم آآ يعني آآ صعب الله سبحانه وتعالى لماذا اكثر من ذكري في القرآن - 00:39:12
ما يصلح انه المؤمن يقرأ القرآن ويقرأ الايات يسمع عشرات او مئات الايات المتعلقة باليوم الاخر ويمر عليها هكذا الله سبحانه وتعالى لم يذكر الاخرة فقط ذكرا او حتى العذاب ذكرا مجملا وانما ذكره ذكرا مفصلا - 00:39:31
الله سبحانه وتعالى فصل انواع العذاب التي ستحصل وفصل انواع المشاهد التي ستحصل في الاخرة المفترض انه بقدر تفصيل الله لهذه القضايا ينبغي ان يعيش المؤمن في استحضاره لهذه التفاصيل - 00:39:49
فمن جملة ما سيحصل انه سيحصل هذا النداء. ينادونهم اناس يعرفون بعضهم كانوا مع بعضهم في الدنيا ولكن حصل بينهم هذا التمييز في الاخرة الم نكن معكم شباب يا فلان - 00:40:11
يا ابو فلان يا كذا احنا ما كنا سوا في الدنيا ما تتذكروا قد رحنا المسجد مع بعض صلينا رحنا كذا الم نكن معكم يرد الطرف الاخر. الان لسه ترى قبل النار كذا - 00:40:28
قالوا بلى ولكنكم فتنتم انفسكم يعني انتم الذين اخترتم لنفسكم هذا التأخر في الدنيا الذي اورثكم التأخر في الاخرة ولكنكم فتنتم انفسكم. وتربصتم وارتبتم لاحظ كل واحدة منها الان هذي باب من ابواب من ابواب الشر والداء - 00:40:45
فتنتم انفسكم وتربصتم وارتبتم وغرتكم الاماني ان شاء الله بعدين يمكن يعني التسويف الاماني الاغترار عدم العمل عدم الاستجابة لامر الله العيش على الزخرفة الاماني والافكار ها حتى جاء امر الله وغركم بالله الغرور اللي هو الشيطان - 00:41:08
اليوم لا يؤخذ منكم فدية ولا من الذين كفروا. مأواكم النار هي مولاكم وبئس المصير بعد هذا المشهد الست متهيأ انت وانت تتلو هذه الايات لتحقيق الرجوع الى الله حقا - 00:41:35
الاية التالية مباشرة الم يأن للذين امنوا ان تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق نلاحظ الحديث انتقل مباشرة الى القلب ان هو هو المصدر هو هو الاساس وان الخشوع ترى اساسه في القلب - 00:41:55
ان تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين اوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الامد وقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون اعلم ان الله يحيي الارض بعد موتها قد بينا لكم الايات ان كنتم تعقلون. ثم بعد ذلك ان المتصدقين والمتصدقات واقرض الله قرضا حسنا يضاعف لهم ولهم اجر - 00:42:10
كريم ثم ياتي قوله سبحانه وتعالى والذين امنوا بالله ورسله اولئك هم الصديقون كثير من المفسرين ومنهم الامام الطبري رحمه الله يرجح الوقف هنا وان قوله سبحانه وتعالى والشهداء عند ربهم هذه جملة مستقلة لها معنى مستقل - 00:42:32
والذين امنوا بالله ورسله اولئك هم الصديقون والشهداء عند ربهم لهم اجرهم ونورهم وكذلك يرجح ان الشهداء هنا هم الذين قتلوا في سبيل الله لانه الشهيد يأتي على عدة معاني في اللغة - 00:42:54
اه فالمقصود هنا في ترجيح الامام الطبعي رحمه الله هو مقتول في سبيل الله والذين امنوا بالله ورسله اولئك هم الصديقون هذه الجملة هي جملة تستحق وقفة في بيان الرتب. احنا مشغولين بفكرة الرتب والمعالي والدرجات العالية. والمقامات العالية. الان يا جماعة الخير - 00:43:09
مقام الصديقية هو مقام من اعلى المقامات في الدين اليس كذلك وبعضهم يقول هو المقام الذي بعد مقام النبوة اعلى من مقام الشهداء حتى لكن الانسان يقف عند ان الله سبحانه وتعالى ذكر ان الصديقين هم الذين امنوا بالله ورسله - 00:43:40
ويمكنك ان تقول عن اضعف المؤمنين ايمانا انه ايش امن بالله ورسله صح ولا لأ ويمكنك ولا تقل عنه صديق اليس كذلك ويمكنك ان تقول آآ ما يلي انه وهذا من الواضحات انه لن يدخل احد الجنة الا اذا كان - 00:44:02
مؤمنا بالله ورسله ثم اذا تأملت في الحديث الذي في الصحيح وهو في قول النبي صلى الله عليه وسلم ان اهل الجنة ليتراءون او يتراءون اهل الغرف كما تتراءون الكوكب الدري الغابر - 00:44:27
الافق يعني تخيلوا اهل الجنة في في منزلة مثل ما نحن نرى الكواكب في السماء يرون انوارا ساطعة يعلمون ان هذه الانوار هي ليست كواكب ولا نجوم انما هي غرف - 00:44:42
متلألئة لاصحاب مقامات عالية ما يرون حتى ما بس يرون النور كذا من بعيد يعرفون يعرفون انهم اقرب الى الله منهم واعلى منزلة قالوا يا رسول الله تلك منازل الانبياء لم لا يبلغها احد غيرهم؟ قال بلى والذي نفسي بيده رجال امنوا بالله وصدقوا المرسلين - 00:44:58
وانت اذا نظرت الى الذين في الدرجة الاسفل منهم واردت ان تقول عنهم انهم امنوا بالله وصدقوا المرسلين. الا يكون هذا الوصف صحيحا وصف صحيح ثم كان الوصف الكاشف لمن هم بالاعلى هو نفس الوصف الذي هو امنوا بالله وصدقوا المرسلين - 00:45:25
ما الذي يمكن ان يفهم من ذلك الذي يبدو والله تعالى اعلم ان القضية الحقيقية هنا في قضية التفاوت هي في مقدار التفاوت في اليقين والتصديق بالله وبرسوله في القلب - 00:45:44
انه ترى التفاوت في القلب الذي يحصل في قضية التصديق تحديدا لامر لله ولرسوله والذي سيوجب بطبيعة الحال ماذا تفاوتا في العمل ها ان هذا التفاوت في القلوب لدرجة الايمان والتصديق - 00:46:06
ترى هو تفاوت عظيم سيؤدي في الاخرة. الى ان اناسا يرون من حقق الدرجات العليا من هذا التصديق القلبي سيرونهم كما يرى الكوكب الدري الغابر في الافق في الدنيا تفاوت كبير جدا جدا. والمعيار الذي ذكر للفرق بين الامرين هو ايمان هو هو شيء قلبي - 00:46:24
جيد والحديث عن هذا الكلام او عن هذا المعنى يطول لكن الذي اريد ان اقوله انه يا جماعة ترى التفاوت ليس فقط في مقدار الركعات النوافل التي يركعها الانسان ولا في مقدار - 00:46:47
الاموال التي ينفقها ولا في مقدار ولا في مقدار الى غيره من الاعمال وانما اساس التفاوت هو في مقدار اليقين والتصديق بالله وبرسوله صلى الله عليه وسلم وان هذا التفاوت سيورث مباشرة تفاوتا كذلك في العمل - 00:47:03
طيب بعد ذلك يأتي الحديث عن الدنيا وانها لهو ولعب اه اعلموا ان الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم كما قلت هي ليس ليس مجلس تفسير بحيث نقف عن كل شيء عند كل شيء - 00:47:22
ثم يرجع الحديث عن المؤمنين وايضا نرجع لنفس القضية قضية التفاوت سابق سابقوا يعني ترى القضية ليست مجرد عمل سباق في تنافس سابقوا كأنه ترى بعد ما رأيت وسمعت او بعد ما سمعت هذه الايات التي تتحدث عن الدرجات العالية وعن وعن الشهداء - 00:47:37
وتتحدث عن لا يستوي من انفق لا يستوي منكم من انفق من قبل الفتح وقاتل. وتحدث عن مضاعفة الدرجات وتحدث عن النور الذي يسعى بين ايدي المؤمنين وتحدث عن المنافقين ها. وبعد ذلك تتحدث عن ان الحياة الدنيا لعبوا له بعد هذا كله - 00:48:03
يأتي الامر ليس بمجرد الاستقامة وانما المسابقة سابق سابقوا يعني انطلاقة الان هذه السورة بكل مقدماتها تدعو الى تحقيق الدرجات العليا. لا لا ترضى ان تكون من المتأخرين لابد ان تكون من السابقين سابقوا - 00:48:21
سابقوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماء والارض نرجع مرة اخرى اعدت لمن الذين امنوا بالله ورسله ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم هذه السورة ايضا تنتقل الان الى - 00:48:41
معنى وموضوع جديد اه وهي سورة حقيقة مرة ثالثة او رابعة عجيبة في مقدار احتوائها للمعاني مع قصر اه او مع قلة عدد اياتها ما اصعب من مصيبة في الارض ولا في انفسكم الا في كتاب - 00:49:02
من قبل ان نبرأها. ان ذلك على الله يسير لكي لا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما اتاكم ايش والله لا يحب كل مختال فخور الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل - 00:49:23
ومن يتولى فان الله هو الغني الحميد. طبعا هذا المفترض يضاف حتى الى معاني النفقة لانه هذا ذكر لعكس آآ ما يتعلق بها اه فيها مزيد حث ايضا لكن اعطني اعطني المصحف يا عدنان - 00:49:37
انا لفت انتباهي في هذه الاية انه السورة عملت مقارنة سريعة. هذي الصورة فيها تشابه واضح مع صورة ايش سورة الحديد فيها تشابه في عدد من الايات مع سورة التغابن - 00:49:54
ملاحظ هذا المعنى اولا ما اصاب من مصيبة هذي موجودة في التغابن كذلك ما صار من مصيبة في الارض ولا في انفسكم. هناك ما اصاب من مصيبة الا باذن الله. طبعا بداية - 00:50:17
السورة اه ايضا هي يسبح لله ما في السماوات وما في الارض له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير فيها آآ يعني في في سورة التغابن ايضا عدد من الايات المتتالية في الحديث عن الله. وان كان - 00:50:29
يعني هي بتعرف الحديث عن الله. نعم في سورة التغابن في والله ما تعملون بصير والله بما تعملون خبير بنفس الترتيب الذي في الحديد يعني في الحديد اولا والله بما تعملون بصير - 00:50:45
ثم والله بما تعملون خبير. كلها في الصفحة الثانية وفي سورة التغابن بنفس الترتيب اولا الحديث عن الله وفيها اولا والله بما تعملون بصير. ثم والله بما تعملون خبير في سورة الحديد كذلك - 00:50:58
آآ طيب في النور كذلك في سورة التغابن امنوا بالله ورسوله والنور الذي انزلنا طيب وكذلك فيها ذكر الثواب الاخروي وقضية يكفر عنه سيئاته ويدخله جنات تجري من تحتها نار خالدين فيها - 00:51:11
ابدا ذلك الفوز العظيم. تعرفوا اصلا هذي مواطن التشابه بينه وبين خاتمة الاية التي في سورة الحديد. ثم تأتي الاية التشابه في قضية ما اصاب من مصيبة الا باذن الله - 00:51:36
لا واوضح منها في التشابه ان تقرضوا الله قرضا حسنا. في سورة التغابن ان تقرضوا الله قرضا حسنا وفي سورة الحديد ورد هذا المعنى مرتين. طيب عموما هذا فقط شيء جانبي يعني استطراجي - 00:51:51
نأتي الان لاية مهمة جدا جدا وهي اية يعني من اعظم الايات في القرآن التي فيها بيان قدر من الحقائق الكبرى والمقاصد العظمى من ارسال الرسل وانزال الكتب وما الى ذلك - 00:52:07
هذه الاية يعني في سورة الحديد اية عجيبة حقيقة وهي الاية الوحيدة التي ورد فيها لفظ الحديد وبهذه الاية سميت السورة وهل يكون السبب هو تنبيه على اهمية هذه الاية الله اعلم. لكن - 00:52:28
اه هذه الاية من اعظم الايات في محتواها فيما دلت عليه في مقتضاها فيما ارشدت اليه هذه الاية في بيان المقاصد العظمى في بيان الغايات الكبرى من هذه الاية تعرف موازين - 00:52:46
ومراتب كثير من الاعمال بحيث انك تلحقها بهذه الاية فبقدر اتفاقها مع هذه الاية تعلم انه هذا هذا العمل رايح لوين؟ لاي جهة جهة المقاصد والغايات الكبرى طيب نستمع لقد ارسلنا رسلنا - 00:53:04
بالبينات لقد ارسلنا رسلنا بالبينات وانزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط وانزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس وليعلم الله من ينصره ورسله بالغيب ان الله قوي عزيز هذه الاية اولا في خطابها الله سبحانه وتعالى يتحدث بهذا الضمير لقد ارسلنا رسلنا - 00:53:25
بالبينات وانزلنا معهم الكتاب والميزان وهنا الميزان كثير من المفسرين يذهبون الى انه ليس الميزان الحسي وان كان هو قول لبعض المفسرين وانما هو الميزان المعنوي اي العدل وما ذكره الله وما امر به وما ضمنه كتبه - 00:54:00
من قواعد العدل التي تقاس بها الاشياء ويعدل بها وفيها ليقوم الناس بالقسط وانزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس وليعلم الله من ينصره ورسله بالغيب هذه وليعلم الله من ينصره ورسله بالغيب معطوفة على ماذا - 00:54:30
معقوفة معطوفة على ليقوم الناس بالقسط يعني انما كان ارسال الرسل وانزال الكتب والحديد ايش ليقوم الناس بالقسط وليعلم الله من ينصره ورسله بالغيب ان الله قوي عزيز ومن هنا - 00:54:57
يعيد المؤمن المصلح العامل لدين الله الوارث للانبياء العالم الداعي طالب العلم ايا كان ممن يسعى للرتب العلية وهذه السورة سورة الرتب العلية اصلا الى اعادة تعريف الغايات وين يعني لماذا بعث الله الرسل؟ لماذا انزل الكتب - 00:55:23
وبالتالي حين نتحدث عن قضية نصرة الدين ونصرة الاسلام ها ترى احنا ما نتحدث عن واجب من الواجبات العادية نحن نتحدث عن معنى متفق مع الغايات الكبرى التي لاجلها اصلا ارسل الله الرسل وانزل الكتب - 00:55:47
انزل الميزان وليعلم الله من ينصره ورسله بالغيب وانه ترى هذا معنى من اعظم المعاني التي بعث الرسل لاجلها انه ترى انه ان يحرك الناس معنى الصدق في كونهم ينصرون الله ورسوله ترى حتى بالغيب كلمة مهمة جدا وعظيمة وعجيبة - 00:56:07
وليعلم الله من ينصره ورسله بالغيب وهذا ترى في قدر من الاتفاق مع كلمة اولئك هم الصديقون بالغيب ترى نصرة يعني تراها هي مبنية على ايمان ليس مبنية على ايمان يعني انما هو معاينة هو ايمان بالغيب - 00:56:29
وفي قدر من التصديق والصديقية داخل القلب التي دفعت الانسان ليس الى مجرد الايمان وانما الى ماذا الى النصرة يعني تعرف انت الايمان رتبة والنصرة رتبة الامام رتبة والنصرة رتبة - 00:56:53
الله سبحانه وتعالى في نفس السورة قال لا يستوي منكم من انفق من قبل الفتح وقاتل والانفاق والقتال هما من اعظم صور ايش من اعظم صور النصرة النصرة التفضيل للذين انفقوا من قبل الفتح وقاتلوا - 00:57:12
هو تحقيق لدرجة عالية من وليعلم الله من ينصره رسله بالغيب فيها قدر من الصديقية قدر من الايمان الزائد قدر من عدم خلنا نقول او او قدر من السير في طريق صعب - 00:57:36
في طريق ليس فيه انصار في طريق ليس فيه مكتسبات كبيرة طيب ومن هذه الاية ايضا نعلم مقدار اهمية اقامة العدل في الارض اقامة العدل في الارض ونعلم قبح وشدة - 00:57:54
انحراف وفساد واشكال وجود الظلم في الارض ترى الله سبحانه وتعالى ارسل الرسل وانزل معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط يعني الله سبحانه وتعالى يريد ان تقوم الدنيا هذه على العدل - 00:58:16
وهذا من باب القدر المحض ام من باب التكليف الشرعي باب التكليف بمعنى انه قد يوجد من جهة القدر في كثير من الازمنة وفي كثير من الاماكن ما يخالف قيام الناس بالقسط - 00:58:35
ولكنه يريد سبحانه وتعالى بمقتضى الشرع وبعمل من يحمل هذا الشرع ان يقوم القسط في الناس ولذلك من يسعى من اتباع الرسل لاقامة القسط في الارض والعدل فيها ومحاربة الظلم - 00:58:53
فهو من اعظم الناس اتباعا للرسل معنى العدل ومعنى القسط واقامته في الارض ومحاربة الظلم هو معنى مركزي في الشريعة ومعنى محكم في الدين. ومعنى من اعظم المعاني التي بعث الرسل لاجلها - 00:59:10
ولذلك ينبغي تصحيح المعايير. احيانا يظن الانسان انه آآ يعني الرسل لم تبعث الا يعني خلينا نقول تصحيح بعض المفاهيم من حيث التصورات ولا شك انهم بعثوا بذلك انه من اعظم ما يدخل في ذلك الحقائق العظمى لكن ليس هذا وحده فقط - 00:59:28
وقد يظن انه قضية الدعوة الى العدل او محاربة الظلم انه هذي قضية ثانوية يعني اهم شي انه يكون المفاهيم التصورية صحيحة وبعد ذلك اذا وجد ظلم او انحراف مهما كان يعني مهما كان ترى ظلم يعني - 00:59:50
ظلم. عارف انه كذا يعني لأ ترى مرة اخرى لقد ارسلنا رسلنا بالبينات. وانزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط. هذي من اعظم التي بعث الرسل لاجلها وبالتالي مما يربى عليه - 01:00:04
طلاب العلم والمصلحون مما ينبغي ان يربوا عليه ونحن في مرحلة يعني يكرر الانسان كثيرا اهمية اعادة تصحيح المعايير وظبط المعايير وبيان الغايات والمقاصد معنى اقامة القسط والعدل ومحاربة الظلم - 01:00:26
وان هذا معنا من معالي المحكمات الشرعية. يا اخي موسى عليه السلام احد اولي العزم كليم الله. ترى بعثه الله سبحانه وتعالى برسالة خلاصة هذه الرسالة في امرين فهمها آآ قوم فرعون - 01:00:44
ولخصوها في جملة واحدة لئن كشفت عنا الرجس ايش نسوي لنؤمنن لك اولا نرسلن معك بني اسرائيل. هذا هذان الامران نؤمنن لك يعني نصدق انك رسول من عند الله وان الله الواحد الاحد. ولو ارسلنا معك بني اسرائيل ننهي حالة الظلم الموجودة ونحرر المستضعف - 01:01:01
واصلا هو قالها ها وايات اصلح من هذه اللي هي ايش ان ارسل معنا بني اسرائيل ولا تعذبهم في سورة الشعراء ها ان ارسل معنا بني اسرائيل ايش قبلها هي متصلة بس بالسياق اللي قبلها. طيب - 01:01:19
ها لاحظ فاتيا فرعون فقولا انا رسول رب العالمين ان ارسل معنا بني اسرائيل. ترى هذا مقتضى الرسالة. يعني نحن بعثنا هذا كلام موسى وهارون فاتياعه فقولا انا رسول رب العالمين في توجيه الله لهما ها متعلق بموسى وهارون - 01:01:49
مقولة انا رسول رب العالمين ان ارسل معنا بني اسرائيل. ترى هذا مقتضى الرسالة يعني يبعث الله نبيا بل نبيين وهذا النبي هو كليم الله وهو حبيب الله وهو من اولي العزم ومن افضل الانبياء والمرسلين ثم يكون مؤدى الرسالة ومقتضاها ومطلوبها ما هو - 01:02:09
تحرير المستضعفين تحرير المستضعفين ان ارسل معنا بني اسرائيل هؤلاء نص الله على انهم مستضعفون فقال ان فرعون على في الارض ويجعل اهلها شيعا يستضعف يستضعف طائفة منهم. ونريد ان نمن على الذين - 01:02:30
استضعف في الارض. يعني رسالة موسى عليه السلام تتلخص في الجملة في امرين الدعوة الى عبادة الله وحده وتحرير المستضعفين ومحاربة الظلم وتخليص هؤلاء المستضعفين من هذا الطاغي المجرم وبالتالي - 01:02:44
لما ينشأ يعني تنشأ مفاهيم بين طلاب العلم بس في الشق الاول انه ان اعبدوا الله وحده المفهوم وحده بدون آآ ان يكون هناك مفاهيم اخرى هي متفرعة اصلا عن عبادة الله وحده - 01:03:02
ومن اهمها اقامة العدل ومحاربة الظلم لما ينشأ عندنا تنشأ عندنا تصورات بين طلاب العلم في انه هذا هو المفهوم وهذا هو المطلوب. واما معنى يعني اقامة العدل ومحاربة الظلم فهو من المعاني يعني - 01:03:21
الله المستعان يعني يعني على حسب يعني وهذا خلل في اساس الرسالة. واساس التصور للدين وهذه الاية في سورة الحديد اية مركزية عظمى. في بيان المقاصد الكبرى لارسال الرسل. ومن اهمها ليقوم الناس بالقسط - 01:03:38
والمقصد الاخر ما هو وليعلم الله من ينصره ورسله بالغيب. ان الله قوي عزيز وهذا هذي اية ميزان واصلا ذكر فيها لفظ الميزان هي اية ميزان اية بيان يعني اية - 01:03:56
تأسيس لتصور من اهم التصورات التي ينبغي ان آآ يحكمها الانسان المؤمن يعيد ترتيب الاولويات بناء عليها طيب يستمر الحديث عن الرسل وبالمناسبة السورة هذي كرر فيها ذكر الرسل والرسول كثيرا جدا - 01:04:15
ايش الاية اللي بعدها ولقد ارسلنا نوحا وابراهيم واجعلنا في ذريتهم النبوة والكتاب ثم ايش الاية اللي بعدها ثم قفينا على اثارهم برسلنا بعيسى ابن مريم واتيناه الانجيل وجعلنا في قلوب الذين اتبعوه رأى. رأفة رحمة - 01:04:39
ورهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم الا ابتغاء رضوان الله وما رعوها حق رعايتها اتينا الذين امنوا منهم اجرهم وكثير منهم فاسقون ثم طبعا في وقفة مع تفسير هذه الاية وخلاف المفسرين فيها لا يسعها المقام - 01:04:58
يا ايها الذين امنوا هذا ختام السورة. هاتان الايتان يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وامنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته نصيبين عظيمين من رحمته ويجعل لكم نورا تمشون به - 01:05:14
قال بعض المفسرين في الصراط المقصود في الاخرة ويغفر لكم والله غفور رحيم لئلا يعلم اهل الكتاب هذي الاية عجيبة في يعني في محاربة اهل الكتاب يا جماعة اهل الكتاب خاصة اليهود - 01:05:33
واضح من القرآن ليقرأ القرآن واضح انهم اهل حسد شديد جدا وانهم يريدون احتكار معنى القرب من الله وانهم احباب الله. وانه كل البشر ما عندهم هذي الميزة وانهم الذين يتحكمون في فضل الله - 01:05:50
وانه وانه اما ان ينزل الله الفضل كما يريدون والا سيكفرون به واذا قيل هم عملوا بما انزل الله قال المؤمنون بما انزل علينا ويكفرون ما وراءه وهو الحق وهنا الله سبحانه وتعالى يبين عجزهم. وكأنها اية تحدي واية يعني اية فيها - 01:06:07
آآ كسر الحالة التي صنعوها لانفسهم. اية فيها تعجيز لهم لئلا يعلم اهل الكتاب ليعلم معناها اهل الكتاب الا يقدرون على شيء من فضله. هذا متعلق بايش يؤتكم كفلين من رحمته - 01:06:29
ويجعل لكم نورا تمشون بها هذا الفضل وان رغمتم وان كرهتم وان حسدتم وان حاربتم فهو ليس بايديكم ولن تقدروا عليه وانما هو بيد الله الذي له الفضل وهو الواسع العليم وهو الذي يقسم الفضل - 01:06:51
ولذلك ترى هذا يعني يذكر المفسرون هنا الحديث المشهور في البخاري لما شبه النبي صلى الله عليه وسلم عمل الامم انه كمن استأجر اجيرا عمل من اول النهار او من - 01:07:11
من اه اول اليوم الى ان منتصف النهار فاعطاه قيراطا قيراطا ثم عملا اخر من الظهر الى العصر فاعطي قيراطا قيراطا. ثم جاء الثالث او الاخرون فعملوا من العصر الى غروب الشمس فاعطوا اعطوا قيراطين قيراطين. قالوا يا ربنا اعطيت هؤلاء اعطيت - 01:07:22
كان قيراطا قيراطا واعطيت هؤلاء قيراطين قيراطين. قال هل آآ يعني معناه انه هضمتكم من حقكم شيئا ها قالوا لا. قال فذاك فضل اوتيه من من اشاء ذاك فضلي اوتيه من اشاء كونك اخذت - 01:07:44
اجرك وثوابك وخلاص اخذت ما لك كون ان الله يزيد لبعض العاملين ما يشاء من المضاعفة هذا ليس لك انت عبد اصلا ما لك دخل هذا فضل الله اذا زاد الله سبحانه وتعالى فيزيد لمن يشاء - 01:08:02
انت الذي لك ما هو الذي لك انك لا تظلم ولا ينقص من اجرك شيء ولا يمكن ان تعمل مخلصا مبتغيا ثم لا تجد اجرك عند الله. لا. لكن ان يقدم الله عليك من شاء - 01:08:18
بزيادة الفضل فهذا الفضل بيد الله. وهذا التشبيه في الامم اللي هو اليهود والنصارى وامة محمد صلى الله عليه وسلم اليهود هم الذين عملوا من بداية النهار الى منتصفه والنصارى هم الذين عملوا من الظهر الى العصر وامة محمد صلى الله عليه وسلم هم الذين عملوا من العصر الى غروب الشمس وغروب الشمس - 01:08:35
نهاية الدنيا ونحن اخر الامم والاجور لهذه الامة مضاعفة وامنوا اتقوا الله وامنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته ويجعل لكم نورا تمشون به ويغفر لكم والله غفور رحيم وهذا الامر اعجب اليهود او لم - 01:08:54
يعجبهم فهو فضل الله لان لا يعلم اهل الكتاب الا يقدرون على شيء من فضل الله وان الفضل بيد الله. يؤتيه من يشاء والله فان امنتم كمثل ما امنوا تأخذون من الاجور كمثل ما اخذوا وان لم تؤمنوا بمثل ما امنوا فلن يكون لكم من الاجور والله سبحانه - 01:09:08
اه من يشاء ولذلك نجد هذا المعنى في قضية لانه ترى احيانا معاني ما ينتبه للانسان بس يحتاج يركز في القرآن يجد ان هذا المعنى الله يكرره يعني مثلا في سورة البقرة ما يود الذين كفروا من اهل الكتاب ايش - 01:09:30
وللمشركين ان ينزل عليكم من خير من ربكم. ايش الجواب والله يختص برحمته من يشاء والله ذو الفضل العظيم. وفي هذا كله من التضمن انك لن تستطيع ان ترد فضل الله عن احد. ولذلك - 01:09:46
الان حتى في تنزيلها على تعرفون حتى الايات التي في اهل الكتاب او شيء يأخذ منها العلماء المعنى الكلي قد تنزل بعض صورها على من ها العاملين بها اه او من يشابه من نزلت فيه - 01:09:59
ونحن هنا نقول نفس الشيء اذا رأيت من فضله الله عليك اذا رأيت من اعطاه الله فوق ما اعطاك العلم البركة الناس في انتشار الخير لا تكن مثل اليهود لا تكن مثل اليهود - 01:10:16
لا تظن انك تستطيع ان تمنع فضل الله ما تقدر لا يكن انشغالك كمثل من شغل اليهود اما ان يكون لي مثل هذا الفضل او انني سامنع هذا الفضل عن عبد الله - 01:10:37
لن تستطيع ان تمنع هذا الفضل عن عبد من عباد الله اراد الله له ان يكون هذا الفضل فان الفضل بيد الله والخير الذي لك هو ان تطلب الذي اعطاه - 01:10:51
ليعطيك كما اعطاه لا ان تنازع الله سبحانه وتعالى في قدره وفي ارادته وفي اختياره اتظن انك انما تنال الفضل بان تسقط الفضل عن اهل الفضل وتحاول ان تمنع الفضل عن اهل الفضل وتظن انك بذلك - 01:11:04
قد حزت الشرف وحققت الدرجات العلية هذا ليس بيدك آآ بل هو بيد الله. لان لا يعلم اهل الكتاب الا يقدرون على شيء من فضل الله. وان الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء. والله ذو الفضل العظيم - 01:11:22
هذه السورة سورة الحديد انا بالنسبة لي من الصور التي كما يقال لا اشبع او لا اروى من تكرارها يعني انت لاحظتوا يا جماعة كيف احنا معاني عظيمة وكثيرة وهي ايات قليلة - 01:11:41
تذهب الى التسبيح والتعظيم واجلال الله ثم تنطلق الى قظية الامر بالايمان والنفقة والتضحية تفاوت الدرجات والمضاعفتها ثم يوم القيامة الذي فيه والنور وحال المنافقين نكتب انظروا ونقتبس من نوركم قضية فضرب بينهم بسور الهواب ثم يأتي بعد ذلك القلب والخشوع والا يكونوا مثل اهل الكتاب - 01:11:58
قضية احياء الارض بعد موتها وكذلك احياء القلوب والحث على النفقة مرة اخرى ثم الكلام عن الصديقية ثم عن الدنيا وزيفها وحالها ثم مع ذلك الامر مسابقة وتحقيقها ثم تحقيق قضية عقدية كبرى وهي الايمان بالقدر وانه لا مصيبة تحدث الا باذن الله وبامره وان ذلك على الله يسير - 01:12:21
ثم ترجع الى الغاية الكبرى او غاية من اعظم الغايات التي يبينها الله قضية اه ليقوم الناس بالقسط وليعلم الله من ينصره ورسله بالغيب ثم ترجع الى الرسل وشيء من تاريخ الانبياء والرسل وما اتاهم الله وما بعثهم به وتشعر - 01:12:40
قضية الاتصال والاتساق وانك سلسلة امة من سلسلة امم بعث اليها الرسل الكلام عن اهل الكتاب وما اليهم ثم قضية الايمان والكفلين من رحمته من يؤمن بالله ورسوله طبعا تعرف حتى هذه الاية ذكرت في انه من امن بالانبياء السابقين وبمحمد صلى الله عليه وسلم. ثم تختم هذه - 01:12:59
المعنى الذي فصلته قبل قليل في قضية الفضل بيد الله. يعني صورة عجيبة سورة عظيمة سورة اه كما قلت يعني تحث المؤمن على المقامات العليا اه تعيد ترتيب الميزان عند الانسان اه - 01:13:20
تهيئه قلبيا لتلقي الاوامر آآ الى غير ذلك من المعاني الكبيرة والمعاني العظيمة ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يرزقنا حسن الفهم عنه. وان لا يحرمنا بذنوبنا ان نكون من اهل القرآن - 01:13:38
ونسأل الله سبحانه وتعالى ان اه يعفو عنا ويعافينا ونسأله سبحانه وتعالى من فضله العظيم والا يمنعنا فضله وان لا يحرمنا بركته ونسأل الله سبحانه وتعالى الهداية والرشد والتوفيق والمغفرة والعفو والعافية - 01:13:56
ونسأله سبحانه وبحمده ان يفقهنا في دينه وان يفقهنا في كتابه. ونسأله ان يصلي ويسلم على عبده ورسوله محمد وان يؤتيه الوسيلة وان يبعثه المقام المحمود الذي وعده وجزاكم الله خيرا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 01:14:16
- 01:14:36
التفريغ
الحمد لله رب العالمين حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا تبارك وتعالى ويرضى. الحمدلله كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه الحمد لله الذي له الحمد في الاولى والاخرة وله الحكم واليه المصير - 00:00:00
هذه عودة الى المجالس القرآنية اسأل الله سبحانه وتعالى الا يحرمنا الاستمرار فيها والمواظبة عليها والانتفاع بها وحقيقة مهما تحدث الانسان عن كون آآ ان القرآن آآ شفاء وان التدبر فيه دواء وعلاج - 00:00:20
لما في الصدور ولما في النفوس فالانسان يعني يوفي هذه القضية حقها من البيان وان من اعظم الناس حظا يعني احظاهم في هذه الدنيا ومن يوفقه الله سبحانه وتعالى لان يعيش مع القرآن - 00:00:41
ويتدبر في اياته ومعانيه ومحكماته وكما تعلمون ان كتاب الله سبحانه وتعالى يعني الله سبحانه وتعالى يعني سماه او وصفه بصفات متعددة وصفه بانه رحمة وانه نور وانه هدى وانه موعظة وانه شفاء لما في الصدور - 00:00:59
يعني القرآن يتناول يعني او خلينا نقول ينتفع به الانسان من جهات متعددة وكثيرة والقرآن في ذاته كما تعلمون هو متفاوت الرتب من حيث عظمة الايات. ففيه اعظم اية وفيه اعظم سورة - 00:01:18
وفيه ما هو محكم وفيه ما هو متشابه والانسان الموفق هو الذي يوفقه الله سبحانه وتعالى لادراك هذه الرتب وهذا التفاوت. وكذلك لادراك المحكم والسير على ضوءه آآ هذه هذا المجلس في هذه الليلة آآ سيكون عن سورة من سور القرآن المليئة - 00:01:37
بقضية المحكمات او لنقل المليئة بقضية او بمعاني القضايا العظمى وآآ حتى في بيان الرتب العالية التي يمكن ان يصل اليها الانسان. لذلك هذه السورة يعني انا اعدها من سور الميزان - 00:01:59
الانسان اذا اراد ان يضبط الميزان في القضايا الكبرى آآ خاصة يعني في في في تسابق اهل الايمان في طريق الاخرة فانه يضبطه على هذه الصورة يضبطه على هذه السورة - 00:02:19
سورة الحديد هي السورة التي معنا في هذا المجلس وهي سورة عظيمة آآ عزيزة كريمة آآ فيها من الخير ومن الهداية ومن النور ومن الميزان. الامر العظيم. فنستعين بالله سبحانه وتعالى ونتناول - 00:02:36
ونتدارس هذه الايات وهذه السورة لعل الله سبحانه وتعالى ان يكتب لنا فيها اصابة الخير واصابة اه الحق. هذه السورة من يتأمل في سياقه العام سيجد انها آآ فيها موضوعات متعددة - 00:02:54
ولكن من الواضح ان المخاطب الاساس بهذه السورة هم المؤمنون ام الكافرون؟ المؤمنون ام المنافقون المؤمنون يعني هذه السورة في الاساس هي لمخاطبة اهل الايمان طيب مطلع السورة ما هو - 00:03:12
سبح لله ما في السماوات والارض وهو العزيز الحكيم هذا المطلع عادة يكون في اي صور عادة يكون في الصور سبح لله ما في السماوات والارض وهو العزيز الحكيم هو يوجد في المدنية والمكية جيد يعني عموما ايات التعظيم لكن ايات التعظيم والثناء والحديث عن الله اكثر ما تكون في اي سور - 00:03:33
السور المكية جيد ولذلك هذا المطلع اه كان جملة من العلماء والمفسرين يرون او يرجحون انه مكي. وان كانت السورة مدنية السورة تخاطب المؤمنين. وفيها دعوة الى تحقيق المؤمنين الدرجات العليا. وفيها دعوة واضحة الى الانفاق في سبيل الله. وكذلك الى نصرة - 00:04:00
دين الله سبحانه وتعالى لكن المطلع هو مطلع في الحديث عن الله فقط المطلع هو في الحديث عن الله وحده فقط بضع ايات في بداية السورة هي حتى ان اعترى على مستوى القرآن كاملا هي من الايات المركزة في الحديث عن الله - 00:04:27
بحيث انك قد لا تجد في القرآن هذا القدر من التتالي في في الكلام عن الله بدون اه موضوعات متخللة. وانما اه سبح لله ما في السماوات والارض وهو العزيز الحكيم. له ملك السماوات والارض يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير. هو الاول والاخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم - 00:04:48
بعدين ايش؟ هو الذي خلق السماوات والارض في ستة ايام ثم استوى على العرش يعلم ما يلج في الارض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو معكم اينما كنت - 00:05:11
والله بما تعملون بصير. له ملك السماوات والارض والى الله ترجع الامور. يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل وهو عليم بذات الصدور. لاحظ كل الايات الان بشكل متتالي ومركز ومكثف. كلها حديث عن الله فقط - 00:05:21
ما في حديث لا عن المؤمنين ولا فيه فيها امر ونهي ولا فيها ذكر تشريعات ولا احكام. فقط حديث عن الله سبحانه وتعالى ثم بعد هذه الاية مباشرة الى نهاية السورة ايش - 00:05:39
كلها كل الحديث انتقل الى الحديث عن الناس المؤمنين الكفار المنافقين وان كانت مليئة بالاوامر المتعلقة بالمؤمنين ما المعنى المستفاد لعل من المعاني التي يستفيدها الانسان من هذا الترتيب خاصة وان الايات التالية مباشرة هي تتحدث باوامر مباشرة للمؤمنين. وامرهم بالانفاق في سبيل الله وما الى ذلك - 00:05:53
انه كلما ازداد الانسان بالله علما وله تعظيما كان اهيأ واكثر قدرة على الاستجابة لامر الله ممن لا يستحضر هذه الحقائق وممن ليس عنده هذا العلم يعني الان ما هي اول اية بعد هذه الايات المتعلقة بالحديث عن الله؟ اول اية ما هي؟ امنوا - 00:06:19
امنوا بالله ورسوله وايش وانفقوا امنوا وانفقوا. امنوا وانفقوا ترتيب الامر وخاصة الامر الذي فيه ايش فيه كأنه ايثار لمحاب الله على محاب النفس لو تعرفوا اهم تشريعين فيها ايثار محاب الله على محاب النفس ليش - 00:06:42
الجهاد الانفاق صح ولا لا ولذلك لما يأتي السياق في الجهاد في سورة التوبة ايش قل ان كان اباؤكم وابناؤكما واخوانكم وازواجكم وعشيرتكم الى اخره احب اليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله - 00:07:12
الانفاق والجهاد هما من اهم التشريعات والاحكام الذي يظهر فيهما والتي يظهر فيهما ايثار محاب الله سبحانه وتعالى على محاب النفوس حسنا ما الذي يعين الانسان على ان يؤثر محاب الله على محاب نفسه في مثل في الاستجابة لمثل هذه التشريعات - 00:07:25
معرفة الله والعلم به واضح اذا اذا كنا في صورة تتحدث عن الامر بالانفاق والامر بالجهاد والامر بالرتب العليا للمؤمنين والامر بالاخلاص والخشوع فان من اهم المداخل لمثل هذا او لتحقيق الاستجابة هو مدخل الحديث عن الله سبحانه وتعالى ومدخل العلم به - 00:07:46
وهذي المنهجية يحتاجها الدعاة والمصلحون والمربون ويحتاجها المؤمن في نفسه ليس بالضرورة لخطاب الناس حتى هو في علاج نفسه انك اذا رأيت من نفسك تعثرا في الاستجابة العملية لاوامر الله سبحانه وتعالى او تعثرا في الاستجابة العملية للابتعاد - 00:08:12
اما حرم الله اذا رأيت من نفسك هذا التعثر والتلكؤ فان من اعظم الادوية ومن اعظم المقدمات التي تؤهل الانسان لهذه الاستجابة ولهذا الامتثال في مقدمة العلم بالله سبحانه وتعالى - 00:08:33
وهذا كله مستلهم من استقدمت سورة الحديد بالحديث المكثف عن الله سبحانه وتعالى ثم بعد ذلك اعقبته الاوامر بالانفاق في سبيل الله وآآ تحقيق الرتب العليا في الاسلام وهذه مقدمة شريفة مهمة - 00:08:48
وهي مفيدة للانسان في حياته في سلوكه الى الله سبحانه وتعالى. ولذلك تعلمون انه في الحديث الصحيح في البخاري عائشة رضي الله تعالى عنها ذكرت انه قبل ان ينزل الحلال والحرام في القرآن - 00:09:11
نزلت ايش ذكر الجنة والنار. نزلت سورة فيها ذكر الجنة والنار. حتى اذا ثاب الناس الى الاسلام نزل الحلال والحرام او الامر والنهي وقالت في نفس الحديث ولو نزل اول ما نزل لا تشربوا الخمر لا ما تركوا الخمر ابدا - 00:09:24
هذا وهذا يبين منهجية مهمة جدا في الدعوة في خطاب الناس في سياسة الناس اصلا وقيادتهم الى الدين ليس صحيحا انك اذا رأيت التأخر في الامر والنهي ان يكون الاسلوب الذي تظن انه سيغير واقع الناس هو ان تأمرهم وتنهاهم مباشرة - 00:09:43
الله نفسه سبحانه وبحمده حين انزل امره ونهيه لم ينزله بهذه الطريقة اللي هي الامر والنهي فقط وانما انزلها بمقدمات ومؤهلات تؤهل الانسان للاستجابة. وانزلها بخطاب يصلح القلب وانزلها بالحديث عنه سبحانه. وانزلها بالبينات اصلا يعني - 00:10:05
يعني جعل من جملة ما يصاحب هذه الايات التي نزلت الحجج والبينات هي اصلا ايات تتظمن الحجج والبينات هي التي تكون مع الرسل صلوات الله وسلامه من المعجزات واضح الدرس هانا يعني هو من اهم الدروس في السورة. تمام - 00:10:26
طيب الان ننتقل الى ما بعد هذه المقدمة. طبعا هي مقدمة كما قلت عظيمة جليلة عزيزة اه ويعني انا هذه المجالس في مقاصد السور. يعني ما ندخل في الايات اية اية. والكلمات كلمة كلمة فهي فهو ليس مجلس تفسير - 00:10:45
لانه ما في مقاصد السورة وقد نقف عند عند بعض الايات يعني للتعليق لكن لعل الله اذا سهل بعد ذلك مجالس للتفسير نصير نقف مع الايات اية اية كلمة كريمة - 00:11:08
الحديث عن الله سبحانه وتعالى وعن علمه وعن احاطته في هذه الايات في سورة الحديد امر آآ عظيم وآآ عزيز ماذا بعد ذلك مباشرة؟ امنوا بالله ورسوله وانفقوا مما جعلكم مستخلفين فيه - 00:11:21
طيب خلونا الان نعدد ايات الانفاق في هذه السورة القصيرة كم عدد ايات السورة كرة الحديد كم عدد ايات هذه السورة لا لا تسعة وعشرين اية تمام ايات تعتبر قليلة تسعة وعشرين اية ها - 00:11:38
طيب لاحظوا في هذه الصورة التسع والعشرين او التسعة وعشرين اية كم مرة ذكر الانفاق فيها امنوا بالله ورسوله وانفقوا مما جعلكم مستخلفين فيه. فالذين امنوا منكم وانفقوا لهم اجر - 00:12:00
كبير ثم بعد ذلك ايش؟ وما لكم الا تنفقوا في سبيل الله ولله ميراث السماوات والارض. ثم ايضا في نفس الاية ايش لا يستوي منكم من انفق من قبل الفتح - 00:12:17
وقاتل اولئك اعظم درجة من الذين انفقوا من بعد وقاتلوا ثم الاية اللي بعدها ايش من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا ها فيضاعفه له وله اجر كريم ثم بعد ذلك في نهاية الصفحة التالية ايش - 00:12:32
ان المصدقين والمصدقات واقرب الله قرضا حسنا يضاعف لهم ولهم اجر ايضا باقي شيء في الصورة الانفاق طيب هذي سبعة مواضع السورة او سبع مرات يذكر فيها الانفاق اه بهذه الطريقة - 00:12:52
طيب يا جماعة الخير من المهم جدا ان نفقه رتب التشريعات ورتب العبادات في الاسلام رتب لك ان تتحدث عن فضل عبادة من العبادات هذا مقام ولك ان تزيد المقام شرفا فتبين ليس فقط فظل العبادة وانما تبين قيمتها في الشريعة. قيمتها في الوحي. قيمتها عند الله - 00:13:13
وتعالى يا جماعة الخير الذي يتأمل في هذه السورة بهذه السورة وفي بعض الايات في سور القرآن سيدرك ان النفقة والزكاة والصدقة وخاصة الانفاق في سبيل الله ان هذا المعنى - 00:13:40
هو من اعظم المعاني في الدين وهو من العبادات الكبرى التي جاءت في هذا الدين العظيم وهي تعد من معايير التقييم بل حتى في السور المكية تجد انه احيانا يعني يعبر عن اهل الايمان - 00:13:59
بشيء من الصفات من اهمها صفة النفقة. او التصدق فاما من اعطى واتقى وصدق بالحسنى الى اخره نجد ان هذه السورة سورة الحديد فيها بيان ان النفقة والانفاق لها شأن عظيم بحيث انها - 00:14:20
تعد من معايير التقييم الاساسية الله سبحانه وتعالى لما ذكر الفرق بين السابقين في الاسلام وبين من تأخر في الاسلام لم يجعلوا القضية بمجرد الدخول في الاسلام. فلم يقل لا يستوي منكم من امن من قبل الفتح - 00:14:41
ومن امن من بعد الفتح وانما ابرز صفتين من اهم الصفات التي ميزت المؤمنين الذين كانوا من السابقين فقال لا يستوي منكم من انفق من قبل الفتح وقاتل اولئك اعظم درجة - 00:14:58
من الذين انفقوا من بعد وقاتلوا هذا معناه ان من معايير التقييم ومن معايير ومن الميزان الذي يوزن به المؤمن او يوزن به المؤمنون من اعظم مفرداته ومكوناته الانفاق والجهاد في سبيل الله - 00:15:18
لا يستوي منكم من انفق من قبل الفتح وقاتل. اولئك اعظم درجة من الذين انفقوا من بعد وقاتلوا وكل من وعد الله الحسنى هذا الان كما قلت في بداية المجلس انه هذي السورة ترى من سور الميزان التي تبين رتب - 00:15:36
شيئا من رتب ومقامات العبادات التشريعات ما ذكره الله سبحانه وتعالى آآ من مراده في المؤمنين طيب وما لكم الا تنفقوا في سبيل الله ولله ميراث السماوات والارض. سبحان الله هذه السورة تنوعت فيها الوسائل التي تحث على النفقة - 00:15:53
عجيب يعني اولا امنوا بالله ورسوله وانفقوا ايش مما جعلكم مستخلفين فيه هذه الان اسلوب عجيب هو اصلا ترى يعني ترى المال هذا ليس اختراعا ترى اخترعتموه هو استخلاف استخلفتم فيه - 00:16:22
ها واتوهم مثل في السورة الاخرى واتوهم من مال الله الذي اتاكم ترى في فرق في اعانة النفس على الصدقة والزكاة ما بين انك تخرج المال وانت تعرفه بانه مال الله الذي اتاك - 00:16:41
وبين ان تعرفه بانه كد جبينك وانه مدري ايش وكذا فرق صح ولا فيسهل على النفس ان تخرج من مال الله الذي اتاها اكثر مما لو كان تعريف المال هو ما قاله قارون في سورة القصص - 00:16:59
ايش اوتيت على علم عندي ها فرق اه فهذه هذه واحد من الاساليب في سورة الحديد للحث على الانفاق وانفقوا مما جعلكم مستخلفين فيه اسلوب ثاني ايش وما لكم الا تنفقوا في سبيل الله ولله ميراث السماوات والارض - 00:17:17
اسلوب ثالث اللي هو ايش الذي يقرض الله قرضا حسنا ان المصدقين والمصدقات واقرض الله قرضا حسنا يضاعف لهم ها من ذا الذي يقرض الله قضى حسنا فيضاعف له لا يوجد عمل في القرآن ذكرت فيه المضاعفة مثل ما ذكرت مع الصدقة والنفقة - 00:17:38
لا يوجد عمل ذكر فيه في القرآن ذكر فيه مضاعفة الاجر والثواب مثل ما ذكر مع الصدقة والنفقة طيب لا يستوي منكم من انفق من قبل الفتح وقاتل. اولئك اعظم درجة من الذين انفقوا من بعد وقاتلوا - 00:17:58
هذه الصورة يا جماعة الخير سورة احنا مثل ما ذكرنا هي لخطاب المؤمنين ترى ليست مجرد خطاب للمؤمنين هذي السورة ترى حتى لبيان ان اهل الايمان يتفاوتون فيما بينهم وانه المطلوب هو تحقيق الدرجات العليا - 00:18:18
لذلك ترى هذي من الصور اللي اذا اراد الانسان انه هو يعني عارف يحث نفسه على مزيد من العمل فليتدبر في سورة الحديد تبين انه في رتبة ثم في رتبة اعلى منها. في رتب - 00:18:37
آآ ليس فقط في هذه الاية حتى الترع في قضية مضاعفة الثواب آآ والاجور طيب لماذا كان من انفق من قبل الفتح وقاتل اعظم اعظم درجة من الذين انفق من الذين انفقوا من بعد الفتح وقاتلوا - 00:18:51
لماذا كان الحال كذلك؟ الحال كذلك لانه لان الله سبحانه وتعالى يعلم احوال الناس ويعلم ان الذين انفقوا من قبل الفتح وقاتلوا كان من حالهم ومن حال زمانهم انهم واجهوا - 00:19:13
ليس فقط مشقة محبة المال عند الانفاق وليس فقط مشقة محبة النفس عند القتال في سبيل الله وانما واجهوا فوق هذه المشاق مشقة الغربة ومشقة اغلب الناس لهم. ومشقة قلة السالكين ومشقة قلة الغنائم والثواب الدنيوي - 00:19:28
فواجه المؤمنون قبل الفتح مجموعة من المشاق الكثيرة حتى وصلوا الى الانفاق والقتال والثبات على الايمان وفرق بين من يعمل نفس العمل الانفاق والقتال في وقت يكون فيه الاقبال اقبال الناس هو هو الاعم والاغلب. تكون السمة لذلك الزمن هي سمة الاقبال على الدين - 00:19:52
اقبال على نصرة الاسلام وما الى ذلك فرق كبير بين الامرين ولذلك يعني يحب الانسان ان يذكر دائما انه ايها الناس لنتذكر جميعا اننا اذا وجدنا في زمن من الازمنة الصعبة - 00:20:19
اذا وجدنا في زمن من الازمنة المشكلة اذا وجدنا في زمن من ازمنة الفتن والمصاعب والحرب الشرسة على الاسلام وقلة المصلحين ومحاربة المصلحين اذا وجدنا في زمن كهذا فانه مع كون هذا الزمن فتنة وفيه من المصاعب ما فيه. الا انه فرصة لتحقيق الدرجات العليا التي لا تتحقق الا في مثل هذه - 00:20:36
الازمنة لا يستوي منكم من انفق من قبل الفتح وقاتل اولئك اعظم درجة من الذين انفقوا من بعد وقاتلوا. وكل وعد الله الحسنى لذلك انا برأيي انه ان الزمن الذي نعيشه الان هذه المراحل التي نعيشها الان هي مراحل صعبة جدا - 00:21:01
في مراحل ترى الانسان اليوم اذا اراد ان يسلك ان يعيش لله خلينا نقول يسلك طريقا يعيش فيه لله ويبذل فيه لدين الله وينصر فيه هذا الدين فانه غير انه سيواجه رغبات النفس العادية. سيواجه مصاعب كثيرة جدا - 00:21:17
الرياح ليست مواتية. الاجواء في هذا في هذا العالم في مثل هذه المرحلة ليست هي الاجواء التي تصفق وتمدح وتثني وتعين وتدعم من يسلك هذا الطريق بل بالعكس احيانا يصل الحال في في كثير من الناس اليوم انه احيانا يخاف انه يطلب العلم. حتى طلب علم فقط يخاف يطلب العلم. يخاف من الضرر عليه - 00:21:35
واذا تأملنا حتى في العشرين سنة الماضية خمسة وعشرين سنة ترى مرت احوال على بعض البلدان انه ترى اللي كان يروح لصلاة الفجر اه الفجر في المسجد ترى كان ممكن يحاسب - 00:22:01
والحمد لله يعني الاوضاع قد تكون احسن قد يعني يتفاوت الوضع ما بين بلد واخر ولكن لا يزال الامر في غاية الصعوبة خاصة لمن اراد ان يسلك طريقا ينصر به الاسلام ويكون فيه من الثابتين على هذا الدين الى اخره. لذلك من اعظم ما يثبت - 00:22:15
الانسان في مثل هذه الازمنة هو ان يتذكر ان الثواب يضاعف عند الله سبحانه وتعالى في مثل هذه الازمان او في مثل هذه الازمنة وفي مثل طيب من المعاني اللافتة في الصورة حقيقة غير تكرر الانفاق - 00:22:34
في في معنا اه او خلينا نقول حتى كلمة تكررت في السورة انا ما عملت احصاء لكن انا ما اظن في صورة من سور القرآن فيها تكرار هذه الكلمة مثل هذه السورة - 00:22:52
ماشي برأيكم لا لا لا ليست اعلم كلمة يعني كلمة بذاتها غير الفضل العظيم. لا لا الانفاق تكلمنا عنها خلاص وقد اه الانفاق لا الانفاق يعني لا اقول انه صورة الحديد هي اكثر صورة. سورة البقرة الانفاق فيها ترى ذكر كثيرا جدا يعني - 00:23:06
العجيب الذي لفت الانتباه في هذه السورة لفظ النور ان هناك سورة اسمها سورة النور ممكن ان ده احد عمل احصاء بين الالفاظ اظن سورة الحديد تكرار لفظ النور فيها - 00:23:33
ربما يكون اكثر من سورة النور او او يعني مساوي خلينا نعد الايات اللي فيها النور ايش ايش في لفظ النور في السورة طيب اول شيء يوم ترى المؤمنون يوم ترى المؤمنين والمؤمنات - 00:23:45
يسعى نورهم بين ايديهم وبايمانهم دقيقة دقيقة دقيقة دقيقة لسا قبلها في نفس الاية يسعى نورهم بين ايديهم وبايمانهم ايش وش رايكم اليوم يا جنات؟ لا اللي في نفس الاية سورة التحريم اللي هي اتمم لنا نورنا. طيب وش راكم اليوم جنات؟ تمام. هذا الان - 00:24:03
واحد بس قبلها ايش المفروض هو الذي ينزل على عبده ايات بينات ليخرجكم من الظلمات الى النور وان الله بكم لرؤوف رحيم. هي ان طيب وايضا يوم يقول المنافقون والمنافقات للذين امنوا انظرونا - 00:24:26
نقتبس من نوركم. قيل ارجعوا ورائكم فالتمسوا نورا هذي الان اربعة وايضا والذين امنوا بالله ورسوله اولئك هم الصديقون والذين امنوا بالله ورسله اولئك هم الصديقون والشهداء عند ربهم لهم اجرهم - 00:24:44
ونورهم لسه باقي باقي وحدة يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وامنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته ويجعل لكم نورا تمشون به سورة النور كم مرة في سورة النور كورة المنوفية سبعة - 00:25:01
عجيب طيب لكن ايضا التكرار فيها كثير تكرار لفظ النور في سورة الحديد كثير وعجيب خاصة طبعا اذا قارنت سورة النور سورة طويلة اذا قارنت سورة الحديد بهذا القصر ثم يكون فيها لفظ النور بهذا التكرار امر عجيب حقيقة - 00:25:21
هي هي ترى النور هذا فرع عن شيء فرع عنوان كبير في الصورة ما هو العنوان؟ في عنوان كبير في السورة. وهو ثواب المؤمنين. يعني هذي السورة من السور المليئة بذكر ثواب المؤمنين - 00:25:42
وفيها من تنويع الثواب الامر العظيم. لذلك هي فعلا سورة عجيبة سبحان الله صورة مؤنسة صورة ميزان وفيها حث على الاعمال وفيها يعني جمع بين بين اه ايات وموضوعات وعناوين عظيمة وعجيبة - 00:25:57
فعلا هي سورة باعثة للعمل وليس اي عمل باعث لتحقيق الدرجات العليا فمن جملة العنوان العظيم الذي هو الثواب الاخروي الثواب الاخروي فواحدة من هذه خلنا نقول صور الثواب اللي هي النور - 00:26:15
اللي هي النور خاصة في الايات التي واضح انها تتحدث عن الاخرة آآ في مثل قوله يسعى نورهم بين ايديهم وبايمانهم. بشراكم اليوم جنات تجري من تحتها انهار خالدين فيها ذلك هو الفوز - 00:26:35
العظيم طيب هذه السورة فيها تكرار لفظ المؤمنين كثيرا صح طبعا ما يتعلق بالايمان سواء الامر بالايمان مخاطبة المؤمنين ثواب المؤمنين فهي سورة للمؤمنين العجيب انه هذي السورة ايضا فيها عتاب للمؤمنين - 00:26:51
وفيها يعني اعادة ضبط لمعايير التحريك الداخلي الاساسية التي ينبغي على المؤمنين ان يحافظوا عليها وكأن هذه هذا المعيار هو الاساس الباعث المحرك تجد في وسط هذه السورة قوله سبحانه وتعالى الم يأن للذين امنوا ان تخشع قلوبهم لذكر الله لاحظ - 00:27:16
للذين امنوا الخطاب ليس الان للكفار من القاسية قلوبهم من الذين اعرضوا عن هذا النور لا الخطاب للمؤمنين ترى ترى يا جماعة الحديث والله عن الصورة كثير جدا جدا يعني يعني الانسان لو بيتأمل في كل شي ما ما يقف - 00:27:42
لكن نأخذها هكذا بعجالتها العتاب للمؤمنين. الم يأن للذين امنوا ان تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق سبحان الله هذه الاية يعني اثرها في قراءتها وليس في التعليق عليها - 00:28:03
يعني انت لما تستشعر ان الذي يتحدث هو الله ان الذي تحدث بهذه الاية هو الله سبحانه ثم تخيل وانت تقرأها مثلا في الليل ها وحدك في الظلام مصليا بين يدي الله مستحظرا ان الله هو الذي هذا قال هذا الكلام وان انت مؤمن من المؤمنين الذين ان شاء الله يصدق عليك هذا الخطاب ثم - 00:28:24
نقف عند هذا الاسلوب ها وانت تقرأ ثم تقرأ الم يأن للذين امنوا ان تخشع قلوبهم لذكر الله الم يأن للذين ما تحتاج تعليق خاص الله سبحانه وتعالى قال الم يأن للذين امنوا ان تخشع قلوبهم - 00:28:47
بذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين اوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم وعمدوا فقست قلوبهم. وكثير منهم فاسقون هذه الاية سبحان الله يعني علاج حقيقة فيها شفاء فيها علاج فيها تحريك - 00:29:03
يعني اذا اذا تخيلنا كذا انه الايمان يجمد مثلا او تحدث حالة من الفتور او من الركود القلبي الايماني اقرأ هذه السورة متأملا متفكرا فاذا وصلت عند هذه الاية ستجد - 00:29:19
ان ربما هناك معاني من الايمان الباطن والكامن في نفسك تتحرك لان الله يريد منها ان يريد لها ان تتحرك ويعتب على المؤمنين اه ان هذا المعنى الايماني القلبي يحصل فيه قدر من الخلل او قدر من النقص او قدر من الفتور - 00:29:36
بل ويلفت سبحانه وتعالى تنبيه او انتباه المؤمنين الى ان هناك حالة مشابهة سابقة قبل هذه الامة كانت لاناس يصدق عليهم اسم الايمان ايضا ولكنهم لم يرعوا الايمان حق رعايته - 00:30:00
وكان من جملة ما وصل اليه حالهم انقست قلوبهم قست قلوبهم فينهانا الله سبحانه وتعالى عن ان نصل بحالنا وحال ايماننا كما وصل اليه اولئك السابقون او الذين سبقونا من الامم السابقة - 00:30:20
من اهل الكتاب ولذلك من اعظم واجمل اللفتات في الحديث عن التشبه بالكفار ها هو الا يحصر النهي عن التشبه بالكفار بقضية الاعمال الظاهرة سواء في الشعر او في اللباس - 00:30:38
والهيئة وما الى ذلك وانما قد نهى الله سبحانه وتعالى عن التشبه باهل الكتاب في الاعمال الباطنة كذلك وهذا فيه لفتة جميلة كانت في اه كتاب اقتضاء الصراط المستقيم الله سبحانه وتعالى يقول - 00:30:54
ولا يكونوا كالذين اوتوا الكتاب من قبل. فطال عليهم الامد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون ثم ايش الاية التالية اعلموا ان الله يحيي الارض بعد موتها غير واحد من العلماء مفسرين - 00:31:09
الارتباط بين الايتين ان الله كما انه هو الذي يحيي الارض بعد موتها فهو الذي تحيي القلوب كذلك بعد موتها يعني يلينها او يلينها بعد قسوتها طيب الان نرجع مرة ثانية - 00:31:28
ابتداء من الصورة بالحديث المكثف المركز عن الله وحده وعن تسبيح الكائنات له وعن انه الاول والاخر والظاهر والباطن وعن احاطته احاطة علمه بكل شيء وعن انه سبحانه وتعالى مع خلقه اينما كانوا - 00:31:46
وفي الحديث عن عظمته وانه استوى على العرش وانه خلق السماوات والارض وفي الحديث ان اليه ترجع الامور وان له ملك السماوات والارض وانه يعلم ما آآ وانه يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل وان هذه المقدمة العظيمة - 00:32:05
هي من اعظم المؤهلات والمهيئات للانسان المؤمن ليتلقى الامر والنهي. والحلال والحرام. وليظحي في سبيل الله. ولينصر دين الله مؤثر محاب الله على محاب اه نفسه فينفق في سبيل الله فتأتي الاية التالية مباشرة امنوا بالله ورسوله وانفقوا - 00:32:21
مما جعلكم مستخلفين فيه فالذين امنوا منكم وانفقوا لهم اجر كبير ثم يستمر الحديث عن المؤمنين وعن درجة المؤمنين وعن السابقين وعن الثواب يوم الاخرة يوم القيامة. وبشراكم اليوم جنات الى اخر الايات. ثم بعد ذلك تأتي الموعظة ويأتي العتاب - 00:32:41
للمؤمنين في حال تأخرهم وفي حال عدم خشوع قلوبهم بقوله الم يأن للذين امنوا ان تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من حق ما الذي تخلل هذا الحديث المتسلسل عن المؤمنين - 00:33:02
يعني الى والذين الى آآ الم يأن للذين امنوا احنا وصلنا الى هذه الاية تقريبا. من عند امنوا بالله ورسوله وانفقوا مما جعلكم مستخلفين فيه الى الم يأن الذين امنوا كل حديث عن المؤمنين والامر بالانفاق وثواب المؤمنين وفضل المؤمنين ما الذي تخلله - 00:33:17
الحديث عن المنافقين وحتى الحديث عن المنافقين في هذه السورة عجيب لانه حديث عن المنافقين الذين كانوا يعني خلنا نقول يخالطون المؤمنين مخالطة واضحة وكانوا معهم وكانوا يرجون ان يكونوا منهم في الاخرة. حين تأتي الاخرة ان يكون لانهم كانوا يخالطونهم بابدانهم - 00:33:36
وكانوا يرجون ان يكونوا معهم ينادونهم خير المشهد وبالمناسبة يا جماعة الحديث عن اليوم الاخر وما يتعلق به القرآن هو حديث سهل التخيل يعني من السهل ان يعني تعيش هذه الصور وهذه المشاهد - 00:34:02
الله. من السهل ان تعيش هذه الصور يعني سبحان الله الله الله سبحانه وتعالى حين يذكر الامور المتعلقة بالاخرة يعني مع انها امور لم لم تقع بعد ومع انها امور في عالم اخر. لكن تشعر وكأنك - 00:34:25
اه تعيش هذا المشهد الى درجة انه قد يرجف قلبك او فؤادك بمجرد انك بس يعني تتصور هذا المشهد وتتخيل انه يمكن ان يقع عليك وفي نفس الوقت قد نجد من الفسحة في نفسك والانشراح في صدرك واللين في قلبك وجلدك لمجرد بس انك تنفست - 00:34:42
ريح الجنة ويعني تصورت ما فيها من الخير والنعيم ولقاء الله سبحانه وتعالى نرجع مرة اخرى الى هذه السورة العظيمة. سورة الحديد فيها هذا المشهد العجيب وكأنك حين تقرأه وتتأمل فيه كأنك تعيشه. يعني كأنه - 00:35:04
ومشهد يعني وقع او سيقع ولكنك تتصور تفاصيله بشكل واضح اولا يوم ترى المؤمنين والمؤمنات يسعى نورهم بين ايديهم وبايمانهم بشراكم اليوم جنات هذا ما يقال لهم اليوم جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها ذلك هو الفوز العظيم - 00:35:22
يوم يقول المنافقون والمنافقات للذين امنوا انظرونا نقتبس من نوركم انظرونا نقتبس من نوركم بعض العلماء ذكر انه هذي حالة ترى هي تأتي بعد ما يكون الجميع عنده شيء من النور - 00:35:47
في شي في آآ فيطفأ نورهم ها ايش استدلوا به على به آآ بقول الله سبحانه وتعالى في سورة التحريم ايش يقول المؤمنون اتمم لنا نورنا يعني كأنه حصل حالة من اطفاء النور للبعض - 00:36:06
وترى من يتأمل في الاحاديث الصحيحة المتعلقة بالاخرة واضح انه الحشر في البداية يكون المنافقون مع المؤمنين. يعني من يدعي من كان ادعى الاسلام يحشرون مع بعض بعدين يحصل تمييز - 00:36:32
وهذا التمييز كان من الصعب ان يحصل في الدنيا فسبحان الله يحصل هذا التمييز في الاخرة الى اعلى درجة وليس فقط في مشهد انطفاء الانوار وضرب السور وانما حتى في من يتأمل في الاحاديث ابو راجع الحديث يجد ان هناك تمييزا ايضا صورة اخرى نعم في قضية السجود وغيره وربما في - 00:36:45
آآ فتجد ان هذا التمييز في هذي الصورة واضح يوم يقول المنافق المنافقون والمنافقات للذين امنوا انظرونا نقتبس من نوركم قيل ايش؟ ارجعوا وراءكم التمسوا نورا. طبعا هم لن يجدوا نورا وراءهم خلاص هذا الان - 00:37:07
يعني هو سبحان الله من الايات الواضحة او من المعاني الواضحة في العذاب في الاخرة هو فيه انه الناس تبدأ تكتشف انها اسقط في ايديها عارف انه انه وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون. في ناس كثير سيفاجئون في الاخرة - 00:37:31
وانه في ذاك الوقت الذي سيفاجأون فيه يتصرف معهم وسيقال لهم اشياء ستزيدهم حسرة ها يعني يظنون انه حتى حتى في التعامل معهم حتى يقال لهم ارجعوا ورائكم فالتمسوا نورا - 00:37:51
وهم يعلمون انه لن يكون هناك نور او اذا رجعوا فلن يجدوا نورا وقيل هذا لهم يعني زيادة في النكال وزيادة في العذاب وضرب بينهم بسور له باب هنا اولا كان التمييز بالنور احنا قلنا تمييز - 00:38:12
بعض الاحاديث الواردة في قضية السجود كنت احتاج اراجع بعض السياقات اللي فيها وفي النور ثم ايش السور ها السور هذا انتهى خلاص يعني ضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب هنا يكون - 00:38:34
انتهى التمييز وانتقل المنافقون عن المؤمنين الى الكفار ونسأل الله العافية بعضهم سيكون محله في الدرك الاسفل من النار طيب وضرب بينهم بسور اللهباب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب. ينادونه - 00:38:54
وتخيلوا يا جماعة مشهد النداء هذا النداء يعني سبحان الله يوم القيامة يعني يوم التغابن يوم كشف الحقائق يوم آآ يعني آآ صعب الله سبحانه وتعالى لماذا اكثر من ذكري في القرآن - 00:39:12
ما يصلح انه المؤمن يقرأ القرآن ويقرأ الايات يسمع عشرات او مئات الايات المتعلقة باليوم الاخر ويمر عليها هكذا الله سبحانه وتعالى لم يذكر الاخرة فقط ذكرا او حتى العذاب ذكرا مجملا وانما ذكره ذكرا مفصلا - 00:39:31
الله سبحانه وتعالى فصل انواع العذاب التي ستحصل وفصل انواع المشاهد التي ستحصل في الاخرة المفترض انه بقدر تفصيل الله لهذه القضايا ينبغي ان يعيش المؤمن في استحضاره لهذه التفاصيل - 00:39:49
فمن جملة ما سيحصل انه سيحصل هذا النداء. ينادونهم اناس يعرفون بعضهم كانوا مع بعضهم في الدنيا ولكن حصل بينهم هذا التمييز في الاخرة الم نكن معكم شباب يا فلان - 00:40:11
يا ابو فلان يا كذا احنا ما كنا سوا في الدنيا ما تتذكروا قد رحنا المسجد مع بعض صلينا رحنا كذا الم نكن معكم يرد الطرف الاخر. الان لسه ترى قبل النار كذا - 00:40:28
قالوا بلى ولكنكم فتنتم انفسكم يعني انتم الذين اخترتم لنفسكم هذا التأخر في الدنيا الذي اورثكم التأخر في الاخرة ولكنكم فتنتم انفسكم. وتربصتم وارتبتم لاحظ كل واحدة منها الان هذي باب من ابواب من ابواب الشر والداء - 00:40:45
فتنتم انفسكم وتربصتم وارتبتم وغرتكم الاماني ان شاء الله بعدين يمكن يعني التسويف الاماني الاغترار عدم العمل عدم الاستجابة لامر الله العيش على الزخرفة الاماني والافكار ها حتى جاء امر الله وغركم بالله الغرور اللي هو الشيطان - 00:41:08
اليوم لا يؤخذ منكم فدية ولا من الذين كفروا. مأواكم النار هي مولاكم وبئس المصير بعد هذا المشهد الست متهيأ انت وانت تتلو هذه الايات لتحقيق الرجوع الى الله حقا - 00:41:35
الاية التالية مباشرة الم يأن للذين امنوا ان تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق نلاحظ الحديث انتقل مباشرة الى القلب ان هو هو المصدر هو هو الاساس وان الخشوع ترى اساسه في القلب - 00:41:55
ان تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين اوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الامد وقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون اعلم ان الله يحيي الارض بعد موتها قد بينا لكم الايات ان كنتم تعقلون. ثم بعد ذلك ان المتصدقين والمتصدقات واقرض الله قرضا حسنا يضاعف لهم ولهم اجر - 00:42:10
كريم ثم ياتي قوله سبحانه وتعالى والذين امنوا بالله ورسله اولئك هم الصديقون كثير من المفسرين ومنهم الامام الطبري رحمه الله يرجح الوقف هنا وان قوله سبحانه وتعالى والشهداء عند ربهم هذه جملة مستقلة لها معنى مستقل - 00:42:32
والذين امنوا بالله ورسله اولئك هم الصديقون والشهداء عند ربهم لهم اجرهم ونورهم وكذلك يرجح ان الشهداء هنا هم الذين قتلوا في سبيل الله لانه الشهيد يأتي على عدة معاني في اللغة - 00:42:54
اه فالمقصود هنا في ترجيح الامام الطبعي رحمه الله هو مقتول في سبيل الله والذين امنوا بالله ورسله اولئك هم الصديقون هذه الجملة هي جملة تستحق وقفة في بيان الرتب. احنا مشغولين بفكرة الرتب والمعالي والدرجات العالية. والمقامات العالية. الان يا جماعة الخير - 00:43:09
مقام الصديقية هو مقام من اعلى المقامات في الدين اليس كذلك وبعضهم يقول هو المقام الذي بعد مقام النبوة اعلى من مقام الشهداء حتى لكن الانسان يقف عند ان الله سبحانه وتعالى ذكر ان الصديقين هم الذين امنوا بالله ورسله - 00:43:40
ويمكنك ان تقول عن اضعف المؤمنين ايمانا انه ايش امن بالله ورسله صح ولا لأ ويمكنك ولا تقل عنه صديق اليس كذلك ويمكنك ان تقول آآ ما يلي انه وهذا من الواضحات انه لن يدخل احد الجنة الا اذا كان - 00:44:02
مؤمنا بالله ورسله ثم اذا تأملت في الحديث الذي في الصحيح وهو في قول النبي صلى الله عليه وسلم ان اهل الجنة ليتراءون او يتراءون اهل الغرف كما تتراءون الكوكب الدري الغابر - 00:44:27
الافق يعني تخيلوا اهل الجنة في في منزلة مثل ما نحن نرى الكواكب في السماء يرون انوارا ساطعة يعلمون ان هذه الانوار هي ليست كواكب ولا نجوم انما هي غرف - 00:44:42
متلألئة لاصحاب مقامات عالية ما يرون حتى ما بس يرون النور كذا من بعيد يعرفون يعرفون انهم اقرب الى الله منهم واعلى منزلة قالوا يا رسول الله تلك منازل الانبياء لم لا يبلغها احد غيرهم؟ قال بلى والذي نفسي بيده رجال امنوا بالله وصدقوا المرسلين - 00:44:58
وانت اذا نظرت الى الذين في الدرجة الاسفل منهم واردت ان تقول عنهم انهم امنوا بالله وصدقوا المرسلين. الا يكون هذا الوصف صحيحا وصف صحيح ثم كان الوصف الكاشف لمن هم بالاعلى هو نفس الوصف الذي هو امنوا بالله وصدقوا المرسلين - 00:45:25
ما الذي يمكن ان يفهم من ذلك الذي يبدو والله تعالى اعلم ان القضية الحقيقية هنا في قضية التفاوت هي في مقدار التفاوت في اليقين والتصديق بالله وبرسوله في القلب - 00:45:44
انه ترى التفاوت في القلب الذي يحصل في قضية التصديق تحديدا لامر لله ولرسوله والذي سيوجب بطبيعة الحال ماذا تفاوتا في العمل ها ان هذا التفاوت في القلوب لدرجة الايمان والتصديق - 00:46:06
ترى هو تفاوت عظيم سيؤدي في الاخرة. الى ان اناسا يرون من حقق الدرجات العليا من هذا التصديق القلبي سيرونهم كما يرى الكوكب الدري الغابر في الافق في الدنيا تفاوت كبير جدا جدا. والمعيار الذي ذكر للفرق بين الامرين هو ايمان هو هو شيء قلبي - 00:46:24
جيد والحديث عن هذا الكلام او عن هذا المعنى يطول لكن الذي اريد ان اقوله انه يا جماعة ترى التفاوت ليس فقط في مقدار الركعات النوافل التي يركعها الانسان ولا في مقدار - 00:46:47
الاموال التي ينفقها ولا في مقدار ولا في مقدار الى غيره من الاعمال وانما اساس التفاوت هو في مقدار اليقين والتصديق بالله وبرسوله صلى الله عليه وسلم وان هذا التفاوت سيورث مباشرة تفاوتا كذلك في العمل - 00:47:03
طيب بعد ذلك يأتي الحديث عن الدنيا وانها لهو ولعب اه اعلموا ان الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم كما قلت هي ليس ليس مجلس تفسير بحيث نقف عن كل شيء عند كل شيء - 00:47:22
ثم يرجع الحديث عن المؤمنين وايضا نرجع لنفس القضية قضية التفاوت سابق سابقوا يعني ترى القضية ليست مجرد عمل سباق في تنافس سابقوا كأنه ترى بعد ما رأيت وسمعت او بعد ما سمعت هذه الايات التي تتحدث عن الدرجات العالية وعن وعن الشهداء - 00:47:37
وتتحدث عن لا يستوي من انفق لا يستوي منكم من انفق من قبل الفتح وقاتل. وتحدث عن مضاعفة الدرجات وتحدث عن النور الذي يسعى بين ايدي المؤمنين وتحدث عن المنافقين ها. وبعد ذلك تتحدث عن ان الحياة الدنيا لعبوا له بعد هذا كله - 00:48:03
يأتي الامر ليس بمجرد الاستقامة وانما المسابقة سابق سابقوا يعني انطلاقة الان هذه السورة بكل مقدماتها تدعو الى تحقيق الدرجات العليا. لا لا ترضى ان تكون من المتأخرين لابد ان تكون من السابقين سابقوا - 00:48:21
سابقوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماء والارض نرجع مرة اخرى اعدت لمن الذين امنوا بالله ورسله ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم هذه السورة ايضا تنتقل الان الى - 00:48:41
معنى وموضوع جديد اه وهي سورة حقيقة مرة ثالثة او رابعة عجيبة في مقدار احتوائها للمعاني مع قصر اه او مع قلة عدد اياتها ما اصعب من مصيبة في الارض ولا في انفسكم الا في كتاب - 00:49:02
من قبل ان نبرأها. ان ذلك على الله يسير لكي لا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما اتاكم ايش والله لا يحب كل مختال فخور الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل - 00:49:23
ومن يتولى فان الله هو الغني الحميد. طبعا هذا المفترض يضاف حتى الى معاني النفقة لانه هذا ذكر لعكس آآ ما يتعلق بها اه فيها مزيد حث ايضا لكن اعطني اعطني المصحف يا عدنان - 00:49:37
انا لفت انتباهي في هذه الاية انه السورة عملت مقارنة سريعة. هذي الصورة فيها تشابه واضح مع صورة ايش سورة الحديد فيها تشابه في عدد من الايات مع سورة التغابن - 00:49:54
ملاحظ هذا المعنى اولا ما اصاب من مصيبة هذي موجودة في التغابن كذلك ما صار من مصيبة في الارض ولا في انفسكم. هناك ما اصاب من مصيبة الا باذن الله. طبعا بداية - 00:50:17
السورة اه ايضا هي يسبح لله ما في السماوات وما في الارض له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير فيها آآ يعني في في سورة التغابن ايضا عدد من الايات المتتالية في الحديث عن الله. وان كان - 00:50:29
يعني هي بتعرف الحديث عن الله. نعم في سورة التغابن في والله ما تعملون بصير والله بما تعملون خبير بنفس الترتيب الذي في الحديد يعني في الحديد اولا والله بما تعملون بصير - 00:50:45
ثم والله بما تعملون خبير. كلها في الصفحة الثانية وفي سورة التغابن بنفس الترتيب اولا الحديث عن الله وفيها اولا والله بما تعملون بصير. ثم والله بما تعملون خبير في سورة الحديد كذلك - 00:50:58
آآ طيب في النور كذلك في سورة التغابن امنوا بالله ورسوله والنور الذي انزلنا طيب وكذلك فيها ذكر الثواب الاخروي وقضية يكفر عنه سيئاته ويدخله جنات تجري من تحتها نار خالدين فيها - 00:51:11
ابدا ذلك الفوز العظيم. تعرفوا اصلا هذي مواطن التشابه بينه وبين خاتمة الاية التي في سورة الحديد. ثم تأتي الاية التشابه في قضية ما اصاب من مصيبة الا باذن الله - 00:51:36
لا واوضح منها في التشابه ان تقرضوا الله قرضا حسنا. في سورة التغابن ان تقرضوا الله قرضا حسنا وفي سورة الحديد ورد هذا المعنى مرتين. طيب عموما هذا فقط شيء جانبي يعني استطراجي - 00:51:51
نأتي الان لاية مهمة جدا جدا وهي اية يعني من اعظم الايات في القرآن التي فيها بيان قدر من الحقائق الكبرى والمقاصد العظمى من ارسال الرسل وانزال الكتب وما الى ذلك - 00:52:07
هذه الاية يعني في سورة الحديد اية عجيبة حقيقة وهي الاية الوحيدة التي ورد فيها لفظ الحديد وبهذه الاية سميت السورة وهل يكون السبب هو تنبيه على اهمية هذه الاية الله اعلم. لكن - 00:52:28
اه هذه الاية من اعظم الايات في محتواها فيما دلت عليه في مقتضاها فيما ارشدت اليه هذه الاية في بيان المقاصد العظمى في بيان الغايات الكبرى من هذه الاية تعرف موازين - 00:52:46
ومراتب كثير من الاعمال بحيث انك تلحقها بهذه الاية فبقدر اتفاقها مع هذه الاية تعلم انه هذا هذا العمل رايح لوين؟ لاي جهة جهة المقاصد والغايات الكبرى طيب نستمع لقد ارسلنا رسلنا - 00:53:04
بالبينات لقد ارسلنا رسلنا بالبينات وانزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط وانزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس وليعلم الله من ينصره ورسله بالغيب ان الله قوي عزيز هذه الاية اولا في خطابها الله سبحانه وتعالى يتحدث بهذا الضمير لقد ارسلنا رسلنا - 00:53:25
بالبينات وانزلنا معهم الكتاب والميزان وهنا الميزان كثير من المفسرين يذهبون الى انه ليس الميزان الحسي وان كان هو قول لبعض المفسرين وانما هو الميزان المعنوي اي العدل وما ذكره الله وما امر به وما ضمنه كتبه - 00:54:00
من قواعد العدل التي تقاس بها الاشياء ويعدل بها وفيها ليقوم الناس بالقسط وانزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس وليعلم الله من ينصره ورسله بالغيب هذه وليعلم الله من ينصره ورسله بالغيب معطوفة على ماذا - 00:54:30
معقوفة معطوفة على ليقوم الناس بالقسط يعني انما كان ارسال الرسل وانزال الكتب والحديد ايش ليقوم الناس بالقسط وليعلم الله من ينصره ورسله بالغيب ان الله قوي عزيز ومن هنا - 00:54:57
يعيد المؤمن المصلح العامل لدين الله الوارث للانبياء العالم الداعي طالب العلم ايا كان ممن يسعى للرتب العلية وهذه السورة سورة الرتب العلية اصلا الى اعادة تعريف الغايات وين يعني لماذا بعث الله الرسل؟ لماذا انزل الكتب - 00:55:23
وبالتالي حين نتحدث عن قضية نصرة الدين ونصرة الاسلام ها ترى احنا ما نتحدث عن واجب من الواجبات العادية نحن نتحدث عن معنى متفق مع الغايات الكبرى التي لاجلها اصلا ارسل الله الرسل وانزل الكتب - 00:55:47
انزل الميزان وليعلم الله من ينصره ورسله بالغيب وانه ترى هذا معنى من اعظم المعاني التي بعث الرسل لاجلها انه ترى انه ان يحرك الناس معنى الصدق في كونهم ينصرون الله ورسوله ترى حتى بالغيب كلمة مهمة جدا وعظيمة وعجيبة - 00:56:07
وليعلم الله من ينصره ورسله بالغيب وهذا ترى في قدر من الاتفاق مع كلمة اولئك هم الصديقون بالغيب ترى نصرة يعني تراها هي مبنية على ايمان ليس مبنية على ايمان يعني انما هو معاينة هو ايمان بالغيب - 00:56:29
وفي قدر من التصديق والصديقية داخل القلب التي دفعت الانسان ليس الى مجرد الايمان وانما الى ماذا الى النصرة يعني تعرف انت الايمان رتبة والنصرة رتبة الامام رتبة والنصرة رتبة - 00:56:53
الله سبحانه وتعالى في نفس السورة قال لا يستوي منكم من انفق من قبل الفتح وقاتل والانفاق والقتال هما من اعظم صور ايش من اعظم صور النصرة النصرة التفضيل للذين انفقوا من قبل الفتح وقاتلوا - 00:57:12
هو تحقيق لدرجة عالية من وليعلم الله من ينصره رسله بالغيب فيها قدر من الصديقية قدر من الايمان الزائد قدر من عدم خلنا نقول او او قدر من السير في طريق صعب - 00:57:36
في طريق ليس فيه انصار في طريق ليس فيه مكتسبات كبيرة طيب ومن هذه الاية ايضا نعلم مقدار اهمية اقامة العدل في الارض اقامة العدل في الارض ونعلم قبح وشدة - 00:57:54
انحراف وفساد واشكال وجود الظلم في الارض ترى الله سبحانه وتعالى ارسل الرسل وانزل معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط يعني الله سبحانه وتعالى يريد ان تقوم الدنيا هذه على العدل - 00:58:16
وهذا من باب القدر المحض ام من باب التكليف الشرعي باب التكليف بمعنى انه قد يوجد من جهة القدر في كثير من الازمنة وفي كثير من الاماكن ما يخالف قيام الناس بالقسط - 00:58:35
ولكنه يريد سبحانه وتعالى بمقتضى الشرع وبعمل من يحمل هذا الشرع ان يقوم القسط في الناس ولذلك من يسعى من اتباع الرسل لاقامة القسط في الارض والعدل فيها ومحاربة الظلم - 00:58:53
فهو من اعظم الناس اتباعا للرسل معنى العدل ومعنى القسط واقامته في الارض ومحاربة الظلم هو معنى مركزي في الشريعة ومعنى محكم في الدين. ومعنى من اعظم المعاني التي بعث الرسل لاجلها - 00:59:10
ولذلك ينبغي تصحيح المعايير. احيانا يظن الانسان انه آآ يعني الرسل لم تبعث الا يعني خلينا نقول تصحيح بعض المفاهيم من حيث التصورات ولا شك انهم بعثوا بذلك انه من اعظم ما يدخل في ذلك الحقائق العظمى لكن ليس هذا وحده فقط - 00:59:28
وقد يظن انه قضية الدعوة الى العدل او محاربة الظلم انه هذي قضية ثانوية يعني اهم شي انه يكون المفاهيم التصورية صحيحة وبعد ذلك اذا وجد ظلم او انحراف مهما كان يعني مهما كان ترى ظلم يعني - 00:59:50
ظلم. عارف انه كذا يعني لأ ترى مرة اخرى لقد ارسلنا رسلنا بالبينات. وانزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط. هذي من اعظم التي بعث الرسل لاجلها وبالتالي مما يربى عليه - 01:00:04
طلاب العلم والمصلحون مما ينبغي ان يربوا عليه ونحن في مرحلة يعني يكرر الانسان كثيرا اهمية اعادة تصحيح المعايير وظبط المعايير وبيان الغايات والمقاصد معنى اقامة القسط والعدل ومحاربة الظلم - 01:00:26
وان هذا معنا من معالي المحكمات الشرعية. يا اخي موسى عليه السلام احد اولي العزم كليم الله. ترى بعثه الله سبحانه وتعالى برسالة خلاصة هذه الرسالة في امرين فهمها آآ قوم فرعون - 01:00:44
ولخصوها في جملة واحدة لئن كشفت عنا الرجس ايش نسوي لنؤمنن لك اولا نرسلن معك بني اسرائيل. هذا هذان الامران نؤمنن لك يعني نصدق انك رسول من عند الله وان الله الواحد الاحد. ولو ارسلنا معك بني اسرائيل ننهي حالة الظلم الموجودة ونحرر المستضعف - 01:01:01
واصلا هو قالها ها وايات اصلح من هذه اللي هي ايش ان ارسل معنا بني اسرائيل ولا تعذبهم في سورة الشعراء ها ان ارسل معنا بني اسرائيل ايش قبلها هي متصلة بس بالسياق اللي قبلها. طيب - 01:01:19
ها لاحظ فاتيا فرعون فقولا انا رسول رب العالمين ان ارسل معنا بني اسرائيل. ترى هذا مقتضى الرسالة. يعني نحن بعثنا هذا كلام موسى وهارون فاتياعه فقولا انا رسول رب العالمين في توجيه الله لهما ها متعلق بموسى وهارون - 01:01:49
مقولة انا رسول رب العالمين ان ارسل معنا بني اسرائيل. ترى هذا مقتضى الرسالة يعني يبعث الله نبيا بل نبيين وهذا النبي هو كليم الله وهو حبيب الله وهو من اولي العزم ومن افضل الانبياء والمرسلين ثم يكون مؤدى الرسالة ومقتضاها ومطلوبها ما هو - 01:02:09
تحرير المستضعفين تحرير المستضعفين ان ارسل معنا بني اسرائيل هؤلاء نص الله على انهم مستضعفون فقال ان فرعون على في الارض ويجعل اهلها شيعا يستضعف يستضعف طائفة منهم. ونريد ان نمن على الذين - 01:02:30
استضعف في الارض. يعني رسالة موسى عليه السلام تتلخص في الجملة في امرين الدعوة الى عبادة الله وحده وتحرير المستضعفين ومحاربة الظلم وتخليص هؤلاء المستضعفين من هذا الطاغي المجرم وبالتالي - 01:02:44
لما ينشأ يعني تنشأ مفاهيم بين طلاب العلم بس في الشق الاول انه ان اعبدوا الله وحده المفهوم وحده بدون آآ ان يكون هناك مفاهيم اخرى هي متفرعة اصلا عن عبادة الله وحده - 01:03:02
ومن اهمها اقامة العدل ومحاربة الظلم لما ينشأ عندنا تنشأ عندنا تصورات بين طلاب العلم في انه هذا هو المفهوم وهذا هو المطلوب. واما معنى يعني اقامة العدل ومحاربة الظلم فهو من المعاني يعني - 01:03:21
الله المستعان يعني يعني على حسب يعني وهذا خلل في اساس الرسالة. واساس التصور للدين وهذه الاية في سورة الحديد اية مركزية عظمى. في بيان المقاصد الكبرى لارسال الرسل. ومن اهمها ليقوم الناس بالقسط - 01:03:38
والمقصد الاخر ما هو وليعلم الله من ينصره ورسله بالغيب. ان الله قوي عزيز وهذا هذي اية ميزان واصلا ذكر فيها لفظ الميزان هي اية ميزان اية بيان يعني اية - 01:03:56
تأسيس لتصور من اهم التصورات التي ينبغي ان آآ يحكمها الانسان المؤمن يعيد ترتيب الاولويات بناء عليها طيب يستمر الحديث عن الرسل وبالمناسبة السورة هذي كرر فيها ذكر الرسل والرسول كثيرا جدا - 01:04:15
ايش الاية اللي بعدها ولقد ارسلنا نوحا وابراهيم واجعلنا في ذريتهم النبوة والكتاب ثم ايش الاية اللي بعدها ثم قفينا على اثارهم برسلنا بعيسى ابن مريم واتيناه الانجيل وجعلنا في قلوب الذين اتبعوه رأى. رأفة رحمة - 01:04:39
ورهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم الا ابتغاء رضوان الله وما رعوها حق رعايتها اتينا الذين امنوا منهم اجرهم وكثير منهم فاسقون ثم طبعا في وقفة مع تفسير هذه الاية وخلاف المفسرين فيها لا يسعها المقام - 01:04:58
يا ايها الذين امنوا هذا ختام السورة. هاتان الايتان يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وامنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته نصيبين عظيمين من رحمته ويجعل لكم نورا تمشون به - 01:05:14
قال بعض المفسرين في الصراط المقصود في الاخرة ويغفر لكم والله غفور رحيم لئلا يعلم اهل الكتاب هذي الاية عجيبة في يعني في محاربة اهل الكتاب يا جماعة اهل الكتاب خاصة اليهود - 01:05:33
واضح من القرآن ليقرأ القرآن واضح انهم اهل حسد شديد جدا وانهم يريدون احتكار معنى القرب من الله وانهم احباب الله. وانه كل البشر ما عندهم هذي الميزة وانهم الذين يتحكمون في فضل الله - 01:05:50
وانه وانه اما ان ينزل الله الفضل كما يريدون والا سيكفرون به واذا قيل هم عملوا بما انزل الله قال المؤمنون بما انزل علينا ويكفرون ما وراءه وهو الحق وهنا الله سبحانه وتعالى يبين عجزهم. وكأنها اية تحدي واية يعني اية فيها - 01:06:07
آآ كسر الحالة التي صنعوها لانفسهم. اية فيها تعجيز لهم لئلا يعلم اهل الكتاب ليعلم معناها اهل الكتاب الا يقدرون على شيء من فضله. هذا متعلق بايش يؤتكم كفلين من رحمته - 01:06:29
ويجعل لكم نورا تمشون بها هذا الفضل وان رغمتم وان كرهتم وان حسدتم وان حاربتم فهو ليس بايديكم ولن تقدروا عليه وانما هو بيد الله الذي له الفضل وهو الواسع العليم وهو الذي يقسم الفضل - 01:06:51
ولذلك ترى هذا يعني يذكر المفسرون هنا الحديث المشهور في البخاري لما شبه النبي صلى الله عليه وسلم عمل الامم انه كمن استأجر اجيرا عمل من اول النهار او من - 01:07:11
من اه اول اليوم الى ان منتصف النهار فاعطاه قيراطا قيراطا ثم عملا اخر من الظهر الى العصر فاعطي قيراطا قيراطا. ثم جاء الثالث او الاخرون فعملوا من العصر الى غروب الشمس فاعطوا اعطوا قيراطين قيراطين. قالوا يا ربنا اعطيت هؤلاء اعطيت - 01:07:22
كان قيراطا قيراطا واعطيت هؤلاء قيراطين قيراطين. قال هل آآ يعني معناه انه هضمتكم من حقكم شيئا ها قالوا لا. قال فذاك فضل اوتيه من من اشاء ذاك فضلي اوتيه من اشاء كونك اخذت - 01:07:44
اجرك وثوابك وخلاص اخذت ما لك كون ان الله يزيد لبعض العاملين ما يشاء من المضاعفة هذا ليس لك انت عبد اصلا ما لك دخل هذا فضل الله اذا زاد الله سبحانه وتعالى فيزيد لمن يشاء - 01:08:02
انت الذي لك ما هو الذي لك انك لا تظلم ولا ينقص من اجرك شيء ولا يمكن ان تعمل مخلصا مبتغيا ثم لا تجد اجرك عند الله. لا. لكن ان يقدم الله عليك من شاء - 01:08:18
بزيادة الفضل فهذا الفضل بيد الله. وهذا التشبيه في الامم اللي هو اليهود والنصارى وامة محمد صلى الله عليه وسلم اليهود هم الذين عملوا من بداية النهار الى منتصفه والنصارى هم الذين عملوا من الظهر الى العصر وامة محمد صلى الله عليه وسلم هم الذين عملوا من العصر الى غروب الشمس وغروب الشمس - 01:08:35
نهاية الدنيا ونحن اخر الامم والاجور لهذه الامة مضاعفة وامنوا اتقوا الله وامنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته ويجعل لكم نورا تمشون به ويغفر لكم والله غفور رحيم وهذا الامر اعجب اليهود او لم - 01:08:54
يعجبهم فهو فضل الله لان لا يعلم اهل الكتاب الا يقدرون على شيء من فضل الله وان الفضل بيد الله. يؤتيه من يشاء والله فان امنتم كمثل ما امنوا تأخذون من الاجور كمثل ما اخذوا وان لم تؤمنوا بمثل ما امنوا فلن يكون لكم من الاجور والله سبحانه - 01:09:08
اه من يشاء ولذلك نجد هذا المعنى في قضية لانه ترى احيانا معاني ما ينتبه للانسان بس يحتاج يركز في القرآن يجد ان هذا المعنى الله يكرره يعني مثلا في سورة البقرة ما يود الذين كفروا من اهل الكتاب ايش - 01:09:30
وللمشركين ان ينزل عليكم من خير من ربكم. ايش الجواب والله يختص برحمته من يشاء والله ذو الفضل العظيم. وفي هذا كله من التضمن انك لن تستطيع ان ترد فضل الله عن احد. ولذلك - 01:09:46
الان حتى في تنزيلها على تعرفون حتى الايات التي في اهل الكتاب او شيء يأخذ منها العلماء المعنى الكلي قد تنزل بعض صورها على من ها العاملين بها اه او من يشابه من نزلت فيه - 01:09:59
ونحن هنا نقول نفس الشيء اذا رأيت من فضله الله عليك اذا رأيت من اعطاه الله فوق ما اعطاك العلم البركة الناس في انتشار الخير لا تكن مثل اليهود لا تكن مثل اليهود - 01:10:16
لا تظن انك تستطيع ان تمنع فضل الله ما تقدر لا يكن انشغالك كمثل من شغل اليهود اما ان يكون لي مثل هذا الفضل او انني سامنع هذا الفضل عن عبد الله - 01:10:37
لن تستطيع ان تمنع هذا الفضل عن عبد من عباد الله اراد الله له ان يكون هذا الفضل فان الفضل بيد الله والخير الذي لك هو ان تطلب الذي اعطاه - 01:10:51
ليعطيك كما اعطاه لا ان تنازع الله سبحانه وتعالى في قدره وفي ارادته وفي اختياره اتظن انك انما تنال الفضل بان تسقط الفضل عن اهل الفضل وتحاول ان تمنع الفضل عن اهل الفضل وتظن انك بذلك - 01:11:04
قد حزت الشرف وحققت الدرجات العلية هذا ليس بيدك آآ بل هو بيد الله. لان لا يعلم اهل الكتاب الا يقدرون على شيء من فضل الله. وان الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء. والله ذو الفضل العظيم - 01:11:22
هذه السورة سورة الحديد انا بالنسبة لي من الصور التي كما يقال لا اشبع او لا اروى من تكرارها يعني انت لاحظتوا يا جماعة كيف احنا معاني عظيمة وكثيرة وهي ايات قليلة - 01:11:41
تذهب الى التسبيح والتعظيم واجلال الله ثم تنطلق الى قظية الامر بالايمان والنفقة والتضحية تفاوت الدرجات والمضاعفتها ثم يوم القيامة الذي فيه والنور وحال المنافقين نكتب انظروا ونقتبس من نوركم قضية فضرب بينهم بسور الهواب ثم يأتي بعد ذلك القلب والخشوع والا يكونوا مثل اهل الكتاب - 01:11:58
قضية احياء الارض بعد موتها وكذلك احياء القلوب والحث على النفقة مرة اخرى ثم الكلام عن الصديقية ثم عن الدنيا وزيفها وحالها ثم مع ذلك الامر مسابقة وتحقيقها ثم تحقيق قضية عقدية كبرى وهي الايمان بالقدر وانه لا مصيبة تحدث الا باذن الله وبامره وان ذلك على الله يسير - 01:12:21
ثم ترجع الى الغاية الكبرى او غاية من اعظم الغايات التي يبينها الله قضية اه ليقوم الناس بالقسط وليعلم الله من ينصره ورسله بالغيب ثم ترجع الى الرسل وشيء من تاريخ الانبياء والرسل وما اتاهم الله وما بعثهم به وتشعر - 01:12:40
قضية الاتصال والاتساق وانك سلسلة امة من سلسلة امم بعث اليها الرسل الكلام عن اهل الكتاب وما اليهم ثم قضية الايمان والكفلين من رحمته من يؤمن بالله ورسوله طبعا تعرف حتى هذه الاية ذكرت في انه من امن بالانبياء السابقين وبمحمد صلى الله عليه وسلم. ثم تختم هذه - 01:12:59
المعنى الذي فصلته قبل قليل في قضية الفضل بيد الله. يعني صورة عجيبة سورة عظيمة سورة اه كما قلت يعني تحث المؤمن على المقامات العليا اه تعيد ترتيب الميزان عند الانسان اه - 01:13:20
تهيئه قلبيا لتلقي الاوامر آآ الى غير ذلك من المعاني الكبيرة والمعاني العظيمة ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يرزقنا حسن الفهم عنه. وان لا يحرمنا بذنوبنا ان نكون من اهل القرآن - 01:13:38
ونسأل الله سبحانه وتعالى ان اه يعفو عنا ويعافينا ونسأله سبحانه وتعالى من فضله العظيم والا يمنعنا فضله وان لا يحرمنا بركته ونسأل الله سبحانه وتعالى الهداية والرشد والتوفيق والمغفرة والعفو والعافية - 01:13:56
ونسأله سبحانه وبحمده ان يفقهنا في دينه وان يفقهنا في كتابه. ونسأله ان يصلي ويسلم على عبده ورسوله محمد وان يؤتيه الوسيلة وان يبعثه المقام المحمود الذي وعده وجزاكم الله خيرا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 01:14:16
- 01:14:36