بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين وصلي اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم لك الحمد لا نحصي ثناء عليك انت كما اثنيت على نفسك اللهم صلي وسلم - 00:00:00
على عبدك ورسولك محمد اللهم احسن عاقبتنا في الامور كلها واجرنا من خزي الدنيا وعذاب الاخرة اللهم انا نسألك ان ترزقنا الاخلاص في القول والعمل اه هذا اللقاء الخامس من لقاءات - 00:00:14
اه مقاصد مدارج السالكين للامام ابن القيم رحمه الله تعالى ولا نزال اه في منزلة التوبة واليوم ان شاء الله انوي ان انتهي من منزلة التوبة مع ان الذي بقي كثير والذي بقي مسائل متنوعة جدا - 00:00:36
ومهمة ولكن نحاول يعني باذن الله لن انتهي من درس اليوم ولو طال الا اذا انتهيت من منزلة التوبة ان شاء الله حتى ننطلق غدا باذنه تعالى في منزلة الانابة - 00:01:00
اه في يومي امس طبعا كانت هناك مسائل متعددة متعلقة بالتوبة اه استفدنا بعض الفوائد الجانبية المرتبطة اه عقلية ابن القيم بطريقته الاستدلالية بقدرته التحليلية واليوم ايضا عندنا شيء من هذه الفوائد المنهجية جانبية واقصد انها جانبية ليست معناها انها غير مهمة وانما جانبية انها - 00:01:17
يعني تأتي في في غير سياق الكتاب الاصلي او تكون استطرادا او مناقشة تفصيلية اه شيء من الافكار. اليوم نبدأ من صفحة خمسمية وثلاثة وخمسين من المجلد الاول اه طبعة دار طيبة - 00:01:42
قال ابن القيم رحمه الله فصل والذنوب تنقسم الى صغائر وكبائر بنص القرآن والسنة واجماع السلف والاعتبار وبالاعتبار قال الله تعالى ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما. وقال تعالى الذين يجتنبون كبائر الاثم والفواحش الا اللمم. وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال - 00:02:01
الصلوات الخمس والجمعة الى الجمعة ورمضان الى رمضان مكفرات لما بينهن اذا اجتنبت الكبائر اه ثم ذكر يعني من قال من السلف ان الذنوب كلها كبائر ورد هذا القول اه ثم بدأ يناقش اه معنى الاستثناء في قول الله سبحانه وتعالى اللمم الا اللمم - 00:02:28
الذين يجتنبون كبائر الاثم والفواحش الا اللمم ايش المقصود يعني؟ المقصود انهم يجتنبون كبائر الاثم والفواحش لكن ما يجتنبون اللمم يعني يستلموني كمان وحش الا اللمم الا اللمم لا يجتنبونه او الا اللمم ماذا - 00:02:55
هنا يتكلم عن نوع الاستثناء النوع الاستثناء. وهنا تداخل القيمة اللغوية مع القيمة التفسيرية وانه تفسير القرآن يتطلب معرفة لغوية. اه لانه ما يخفاكم انه الاستثناء انواع. هناك استثناء اه يعني متصل وهناك استثناء منقطع - 00:03:11
والاستثناء المنقطع له معنى عموما اه في موضع اخر بعد قليل سيتكلم بصيغة اوضح عن هذه الاية فانا اؤجل الكلام فيها الين ما يأتي ان شاء الله بعد الخميس طيب - 00:03:34
ثم ذهب الى اللمم بغض النظر ايش نوع الاستثناء ما هو اللمم قال ذكر عدة اقوال روي عن جماعة من السلف انه الالمام بالذنب هذه صفحة خمس مئة وخمسة وخمسين - 00:03:47
اه روي عن جماعة من السلف انه الالمام بالذنب مرة ثم لا يعود اليه وان كان كبيرا اه وذكر قول اخر انما ما دون الشرك وذكر قول اخر آآ قال وهو قول الجمهور ان اللمم ما دون الكبائر - 00:04:00
ان اللمم هو ما دون الكبائر وهو اصح الروايتين عن ابن عباس كما في صحيح البخاري من حديث طاووس عنه قال ما رأيت اشبه باللمم مما قال ابو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم - 00:04:17
ان الله كتب على ابن ادم حظه من الزنا ادرك ذلك لا محالة فزنا العين النظر وزنا اللسان النطق والنفس تتمنى وتشتهي والفرج يصدق ذلك او يكذبه آآ رواه مسلم من حديث صهيب بن ابي صالح عن ابيها عن ابي هريرة رضي الله عنه وفيه والعينان زناهما النظر والاذنان زناهما الاستماع واللسان زناه الكلام واليد - 00:04:32
جناح البطش ورجله زناها الخطى اه ثم ذكر اقوالا اخرى ثم قال في صفحة السبعة وخمسين خمسمية وسبعة وخمسين والصحيح قول الجمهور ان اللمم صغائر الذنوب كالنظرة والغمزة والقبلة ونحو ذلك. وهذا قول جمهور جمهور الصحابة - 00:04:58
ومن بعدهم وهو قول ابي هريرة وعبدالله ابن مسعود وابن عباس ومسروق الشابي ثم اخذ يوائم بين الاقوال وانه هذا لا مع كده عموما الذي يهمنا الان بعد ذكر الاقوال والتفاصيل فيها انه يرجح - 00:05:22
قول الجمهور وهو ان اللمم صغائر الذنوب وان اشبه شيء بها هو ما ذكره آآ ابو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم في آآ زنا العين وزنا اللسان وما الى ذلك. طيب - 00:05:38
اه يعني المقصود به نظرة الى الى حرام او نحو ذلك آآ طيب نأتي الان الى معنى الاستثناء في صفحة خمس مئة وثمانية وخمسين في صفحة خمس مئة خمس مئة وثمانية وخمسين - 00:05:53
قال وليس معنى الاية والذين يجتنبون كبائر الاثم والفواحش الا اللمم فانهم لا يجتنبونه فان هذا يكون ثناء عليهم بترك اجتناب اللمم. وهذا محال وانما هذا استثناء من مضمون الكلام. ومعناه من مضمون الكلام ومعناه - 00:06:11
يعني هو في الاخير يقصد انه استثناء منقطع وانما هذا استثناء من مضمون الكلام ومعناه فان سياق الكلام في تقسيم الناس الى محسن ومسيء. وان الله يجزي هذا باساءته وهذا باحسانه - 00:06:30
ثم ذكر المحسنين ووصفهم بانهم يجتنبون كبائر الاثم والفواحش ومضمون هذا انه لا يكون محسنا مجزيا باحسانه ناجيا من عذاب الله الا من اجتنب كبائر الاثم واحش فحسن حينئذ استثناء اللمم وان لم يدخل في الكبائر فانه داخل في جنس الاثم والفواحش - 00:06:44
وضابط الانقطاع اي الذي في الاستثناء ان يكون له دخول في جنس المستثنى منه وان لم يدخل في نفسه ولم يتناوله لفظه كقوله تعالى لا يسمعون فيها لغو الا السلام. هو الان يقول في الاستثناء انت حين تقول مثلا جاء القوم - 00:07:08
جاء القوم الا وثم تذكر شخصا من القوم اذا استثنيت شخصا من القوم هذا الاستثناء يكون متصلا تاما اذا كان منقطعا اذا كان المستثنى منه من غير جنس المستثنى اذا كان مستثنى من غير جنس المستثنى منه - 00:07:26
فهنا الاستثناء يكون منقطعا. يعني اه هو ذكر امثلة ايضا ولا تنكحوا ما نكح اباؤكم من نساء الا ما قد سلف اه ما لهم به من علم الا اتباع الظن - 00:07:45
هل معناه انه اتباع الظن علم؟ جزء من العلم ما لهم به من علم الا اتباع الظن. لو قلت انه هذا الاستثناء بهذه الطريقة وبهذا المعنى لكان اتباع الظن من العلم لكن هنا استثناء منقطع المستثنى اللي هو اتباع الظن ليس من جنس المستثنى منه الذي - 00:07:59
هو العلم وان كان له علاقة بهذا الجنس له علاقة بطريقة او باخرى هو يريد ان يشرح العلاقة بس انا اخشى انه يعني قد يكون فيها صعوبة على البعض وان كانت مسألة مهمة حقيقة ما في مشكلة سأقرأ شيء منها - 00:08:19
يقول ضابط الانقطاع ان يكون له دخول في جنس المستثنى منه. وان لم يدخل في نفسه وان لم يتناوله لفظه. كقوله تعالى لا يسمعون فيها لغوا الا سلاما فان السلام داخل في الكلام الذي هو جنس له والسلام - 00:08:34
وكذلك قوله لا يذوقون فيها بردا ولا شرابا الا حميما وغساقا فان الحميم والغساق داخل في جنس الذوق المنقسم فكأنه قيل في الاول لا يسمعون فيها شيئا الا سلامه. وفي الثاني لا يذوقون فيها شيئا الا حميما وغساقا - 00:08:49
ونص على فرد من افراد الجنس تصريحا ليكون نفيه بطريق التصريح والتنصيص لا بطريق العموم الذي يتطرق اليه تخصيص هذا الفرد وكذلك لقوله ما لهم به من علم الا اتباع الظن فان الظن داخل في الشعور الذي هو جنس العلم - 00:09:07
والظن المهم بعد ما ذكر هذا ثم ذكر مثال ولا تنجحوا ابائكم لا تنكحوا ما نكح ابائكم في صفحة خمسمية وستين قال فتأمل هذا فانه من فقه العربية فتأمل هذا فانه من فقه العربية. يعني هنا الا تأتي بمعنى لكن في الاخير يعني. الذين يجتنبون كبائر الاثم والفواحش الا اللمم يعني لكن - 00:09:23
اللمم قد يقعون فيه وليس معناه الا اللمم فانهم لا يجتنبونه. هذا خلاصة المعنى النهائي الذين يجتنبون كبائر الاثم والفواحش ولكن اللمم قد يقعون فيه ومثل اه لا يذوقون فيها بردا ولا شرابا الا حميما وغساقا هنا لكن - 00:09:45
لا يذوقون فيها بردا ولا شرابا ولكن حميما وغساقا هذا هذا طعامهم. لا يسمعون فيها لغوا ولكن سناما هذا المؤدى النهائي في هذا بس الشرح الذي ذكره يعتبر دقيقا جدا ومهما طيب المهم في صفحة خمس مئة وواحد وستين ذهب - 00:10:07
الكبائر قال واما الكبائر فاختلف السلف فيها اختلافا لا يرجع الى تباين وتضاد واقوالهم متقاربة واقوالهم متقاربة وذكر مجموعة من الاحاديث التي فيها ذكر الكبائر طيب اه بحقيقة استوقفني استطراد استطراد ذكره ابن القيم في في سياق ذكره للاقوال في الكبائر - 00:10:26
اه لما ذكر القول قول من يقول ان الكبائر ما يستصغره العباد والصغائر ما يستعظمونه فيخافون مواقعته واحتج ارباب هذه المقالة بما روى البخاري في صحيحه هذا خمسمية وسبعة وستين. عن انس رضي الله عنه قال انكم لتعملون اعمالا هي ادق في اعينكم من السعر كنا نعدها على عهد - 00:10:57
رسول الله صلى الله عليه وسلم من الموبقات. المهم ذكر كلاما ثم استطرد اه فقال عن الصحابة والحديث انما يدل على هذا المعنى فان الصحابة لعلو مرتبتهم عند الله وكمالهم كانوا يعدون تلك الاعمال موبقات. ومن - 00:11:24
لهم لنقصان مرتبتهم عندهم وتفاوت ما بينهم صارت تلك الاعمال في اعينهم ادق من من الشعر. هذا صفحة خمس مئة وثمانية وستين وهذا الموضع الذي اردته واذا اردت فهم هذا فانظر هل كان في الصحابة من اذا سمع نص رسول الله صلى الله عليه - 00:11:45
وسلم عارضه بقياسه او ذوقه او وجده او عقله او سياسته وهل كان قط احد منهم يقدم على نص رسول الله صلى الله عليه وسلم عقلا او قياسا او ذوقا او سياسة او تقليد مقلد - 00:12:05
لقد اكرم الله اعينهم وصانها ان تنظر الى وجه من هذا حاله. او يكون في زمانهم. ولقد حكم عمر بن الخطاب رضي الله عنه على من قدم حكمه على نص الرسول بالسيف وقال هذا حكم حكمي فيه - 00:12:20
فيا لله كيف لو رأى ما رأينا وشاهد ما بلينا به من تقديم رأي كل فلان وفلان على قول معصوم صلى الله عليه وسلم ومعاداة من اطرح ارائهم وقدم عليها قول المعصوم فالله المستعان وهو الموعد - 00:12:35
واليه المجان. طيب نذهب الى صفحة خمس مئة واربعة وسبعين خمس مئة واربعة وسبعين اه اتذكر قضية ثم بعدها ذكر مسألة مهمة جدا وهي المسألة التي سنطيل فيها ان شاء الله - 00:12:53
في صفحة تنقيب في الصفحة خمس مئة وستة وسبعين لكن قبل خمس مئة واربعة وسبعين في مسألة مهمة يقول ها هنا امر ينبغي التفطن له. وهو ان الكبير قد يقترن بها من الحياء والخوف والاستعظام لها ما يلحقه - 00:13:08
بالصغائر وقد يقترن بالصغيرة من قلة الحياء وعدم المبالاة وترك الخوف والاستهانة بها ما يلحقها بالكبائر. بل يجعلها في اعلى رتبها هذا امر مرجعه الى ما يقوم بالقلب وهو قدر زائد على مجرد الفعل والانسان يعرف ذلك من نفسه ومن غيره - 00:13:24
وايضا فانه يعفى للمحب ولصاحب الاحسان العظيم ما لا يعفى لغيره. ويسامح بما لا يسامح به غيره وسمعت شيخ الاسلام ابن تيمية قدس الله روحه يقول انظر الى موسى صلوات الله وسلامه عليه رمى الالواح التي فيها كلام الله الذي كتبه - 00:13:43
فكسرها وجر بلحية نبي مثله وهو هارون ولطم عين ملك ملك الموت ففقأها وعاتب ربه ليلة الاسراء في محمد صلى الله عليه وسلم ورفعه عليه وربه تعالى يحتمل له ذلك كله ويحبه ويكرمه ويدلله لانه قام لله تلك - 00:14:03
مقاماتي العظيمة في مقابلة اعدى عدو له وصدع بامره وعالج امتي القبط وبني اسرائيل اشد المعالجة فكانت هذه الامور كالشعرة في البحر. وانظر الى يونس ابن متى حيث لم يكن له هذه المقامات التي لموسى غاضب ربه - 00:14:23
مرة فاخذه وسجنه في بطن الحوت ولم يحتمل له ما احتمل لموسى. وفرق بين من اذا اتى بذنب واحد ولم يكن له من الاحسان ما يشفع له وبين من اذا اتى بذنب جاءت محاسنه بكل شفيع كما قيل واذا الحبيب اتى بذنب واحد جاءت محاسنه بالف - 00:14:43
شفيعي. فالاعمال تشفع لصاحبها عند الله وتذكر به اذا وقع في الشدائد. قال تعالى عن ذي النون فلولا انه كان من المسبحين للبث في بطنه الى يوم اثوم وفرعون لم تكن له سابقة خير تشفع له وقال امنت انه لا اله الا الذي امنت به بنو اسرائيل قال له جبريل اان وقد عصيت قبل - 00:15:04
كنت من المفسدين وفي المسند عنه صلى الله عليه وسلم انه قال انما تذكرون من جلال الله من التسبيح والتكبير والتحميد يتعاطفن حول العرش لهن دوي كدوي يذكرن بصاحبهن افلا يحب احدكم ان يكون له من يذكر به. ولهذا من رجحت حسناته على سيئاته افلح ولم - 00:15:24
يعذب ووهبت آآ له سيئاته لاجل حسناته. ولاجل هذا يغفر لصاحب التوحيد ما لا يغفر لصاحب الاشراك. لانه قد قام به مما يحبه الله ما اقتضى ان يغفر له ويسامحه ما لا يسامح به المشرك وكلما كان توحيد العبد اعظم كانت مغفرة - 00:15:47
الله له اتم فمن لقيه لا يشرك به شيئا البتة غفر له ذنوبه ذنوبه كلها كائنة ما كانت ولم يعذب بها طيب الان هنا المسألة المهمة في خمس مئة وستة وسبعين - 00:16:08
يريد ان يعلق على الاحاديث التي فيها انه من كان او من لقي الله لا يشرك به شيئا انه سيدخل الجنة يعني ما وجه هذه الاحاديث اه ومع ان هناك احاديث اخرى تدل على انه من اه قدم ببعض الذنوب ولو كان عنده توحيد انه سيعذب - 00:16:24
وهنا نصوص في ان من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة اه او فان الله قد حرم على النار من قال لا اله الا الله يبتغي بذلك وجه الله. فما وجه الجمع بين هذه النصوص؟ طبعا هو الجمع هنا متفرق في الكتاب - 00:16:45
يعني اليوم ان شاء الله سنمر على الموضعين الموضع الاول ذكر فيما يتعلق بنصوص الرجاء كيف نفهم نصوص الرجاء تلك؟ والموضع الثاني الذي فيه ان الذين يأكلون اموال يتامى انما يأكلون في بطونهم نارا اه ومن يقتل مؤمنا - 00:17:00
اعمدة فجزاءه جهنم خالدا فيها. طب لو كان موحدا؟ كيف يكون خالدا؟ وكيف فهناك سيتكلم من الجهة الاخرى هذي من المسائل المنهجية المهمة في قضية الفهم وهي لها ارتباط بمنزلة التوبة من جهة اه طبعا - 00:17:19
والمعاصي والتوبة تكون منها اه طيب يقول ولسنا نقول انه لا يدخل النار احد من اهل التوحيد. بل كثير منهم يدخل بذنوبه ويعذب على جرمه ثم يخرج منها ولا تنافي بين الامرين لمن احاط علما بما قدمناه - 00:17:39
بما قدمناه في خمسمية واحد وسبعين ذكر جواب لكن انا تجاوزته حتى اتي لهذا الموضع لانه اجمع قال ونزيد ها هنا ايضاحا لعظم هذا المقام من شدة الحاجة اليه اعلم ان اشعة لا اله الا الله - 00:17:59
تبدد من ضباب الذنوب وغيومها بقدر قوة ذلك الشعاع وضعفه فلها نور وتفاوت اهلها في ذلك النور قوة وضعفا لا يحصيه الا الله تعالى فمن الناس من نور هذه الكلمة في قلبه كالشمس ومنهم من نورها في قلبه كالكوكب الدري. ومنهم من نورها في قلبه كالمشعل العظيم - 00:18:15
واخر كسراج المضيء واخر كالسراج الضعيف. ولهذا تظهر الانوار يوم القيامة يوم القيامة بايمانهم بين ايديهم على هذا المقدار وبحسب ما في قلوبهم من نور هذه الكلمة علما وعملا ومعرفة وحالا. وكلما عظم نور هذه - 00:18:38
واشتد احرق من الشبهات والشهوات بحسب قوته وشدته. حتى انه ربما وصل الى حال لا يصادف معه شبهة ولا لا شهوة ولا ذنبا الا احرقه. وهذا حال الصادق في توحيده الذي لم يشرك بالله شيئا. فاي ذنب او شهوة - 00:18:58
او شبهة دنت من هذا النور احرقها. فسماء ايمانه قد حرست بالنجوم من كل سارق لحسناته. فلا فلا منها السارق الى غرة وغفلة او الا غفلة الا غرة ربما الا غراه غفلة لابد منها للبشر. فاذا استيقظ وعلم ما سرق منه استنقذه من سارقه. او حصل اضعافه بكسبه فهو هكذا ابدا مع - 00:19:18
لصوص الجن والانس ليس كمن فتح لهم خزانته وولى الباب ظهره. وليس التوحيد مجرد اقرار العبد بانه لا خالق الا الله وان الله رب كل شيء ومليكه كما كان عباد الاصنام مقرين بذلك وهم مشركون. بل التوحيد يتضمن من محبة الله - 00:19:45
الخضوع له والذل له وكمال الانقياد لطاعته واخلاص العبادة له وارادة وجهه الاعلى بجميع الاقوال والاعمال والمنع والعطاء والحب البغض ما يحول بين صاحبه وبين الاسباب الداعية الى المعاصي والاصرار عليها. ومن عرف هذا عرف قول النبي صلى الله عليه وسلم - 00:20:05
ان الله قد حرم على النار من قال لا اله الا الله يبتغي بذلك وجه الله. وقوله لا يدخل النار من قال لا اله الا الله. وما جاء من هذا الضرب من الاحاديث التي اشكلت على كثير من الناس - 00:20:25
حتى ظنها بعضهم منسوخة وظنها بعضهم قيلت قبل ورود الاوامر والنواهي واستقرار الشرع وحملها بعضهم على نار المشركين والكفار واول بعضهم دخوله بالخلود وقال المعنى لا يدخلها خالدا ونحو ذلك من التأويلات المستكرهة - 00:20:41
والشارع صلوات الله وسلامه عليه لم يجعل ذلك حاصلا بمجرد قول اللسان فقط فان هذا خلاف المعلوم بالاضطرار من دين الاسلام. فان المنافقين يقولونها بالسنتهم وهم تحت الجاحدين لها في الدرك الاسفل من النار - 00:20:57
فلا بد من قول القلب وقول اللسان. وقول القلب يتضمن من معرفتها. والتصديق بها ومعرفة حقيقة ما تضمنته من النفي والاثبات ومعرفة حقيقة الالهية المنفية عن غير الله المختصة به التي يستحيل ثبوتها لغيره وقيام هذا المعنى بالقلب مع علما ومعرفة ويقين - 00:21:13
وحالا ما يوجب تحريم قائلها على النار وكل قول رتب الشارع ما رتب عليه من الثواب فانما هو القول التام. كقوله صلى الله عليه وسلم من قال في يوم سبحان الله وبحمده - 00:21:33
مئة مرة حطت عنه خطاياه او غفرت ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر. وليس هذا مرتبا على مجرد قول اللسان نعم من قالها بلسانه غافلا عن معناها معرضا عن تدبرها ولم يواطئ قلبه لسانه ولا عرف قدرها وحقيقتها راجيا مع ذلك ثواب - 00:21:48
حطت من خطاياه بحسب ما في قلبه فان الاعمال لا تتفاضل بصورها وعددها وانما تتفاضل بتفاضل ما في القلوب. فتكون صورة العملين واحدة وبينهما في التفاضل كما بين السماء والارض. والرجلان يكون مقامهما في الصف واحدا وبين صلاتيهما كما بين السماء والارض - 00:22:08
وتأمل حديث البطاقة التي توضع في كفة ويقابلها تسعة وتسعون سجلا كل سجل منها مد البصر فتثقل البطاقة وتطيش السجلات فلا يعذب ومعلوم ان كل موحد له مثل هذه البطاقة. وكثير منهم يدخل النار بذنوبه ولكن السر الذي ثقل بطاقة ذلك الرجل - 00:22:31
وعطاشت لاجله السجلات لما لم يحصل لما لم يحصل لغيره من ارباب البطاقات انفردت بطاقته بالثقل او بالثقل واذا اردت زيادة الايضاح لهذا المعنى فانظر الى ذكر من قلبه ملئان بمحبتك وذكر من هو معرظ عنك غافل - 00:22:57
مشغول بغيرك قد انجذبت دواعي قلبه الى محبة غيرك وايثاره عليك هل يكون ذكرهما واحدا؟ ام هل يكون والداك اللذان هما بهذه المثابة او عبداك او زوجتاك عندك سواء. وتأمل ما قام بقلب قاتل المائة من حقائق الايمان التي لم تشغله عند السياق عن السير الى - 00:23:17
قرية وحملته وهو في تلك الحال على ان جعل ينوء بصدره ويعالج سكرات الموت فهذا امر اخر وايمان اخر ولا جرم ان الحق قرية الصالحة وجعل من اهلها وقريب من هذا ما قام بقلب البغي التي رعت ذلك الكلب وقد اشتد به العطش يأكل الثرى فقام - 00:23:39
قلبها ذلك الوقت مع عدم الالة وعدم المعين وعدم من ترائيه بعملها ما حملها على ان غررت بنفسها في نزول البئر وملئ الماء في خفها ولم تعبأ بتعرضها للتلف وحملها خف خف وحملها خفها بفيها وهو ما الان حتى امكنها الرقي - 00:23:59
من البئر ثم تواضعها لهذا المخلوق الذي جرت عادة الناس بضربه فامسكت له الخف بيده حتى شرب من غير ان ترجو منه جزاء ولا شكورا احرقت انوار هذا القدر من التوحيد ما تقدم منها من البغاء فغفر لها. فهكذا الاعمال والعمال عند الله والغافل في غفلة من هذا - 00:24:19
سير الكيماوي الذي لو وضع في او اذا وضع منه مثقال ذرة على قناطير من نحاس الاعمال قلبها ذهبا والله ثم في اه صفحة خمس مئة وثمانية وثمانين في نفس الصفحة يعني بعد بقاء الفصل ذكر اشكالا - 00:24:39
على كلام سابق قبل هذا الكلام ايش هو الكلام السابق؟ اللي هو لمن قال انه يحتمل للمحب للمحبوبين ما لا يحتمل او لدرجاتهم العليا ما لا يحتمل لمن دونها ذكر اعتراضا على هذا التقرير واجاب عنه. لا اطيل بعرضه ممكن ترجعون له من صفحة خمس مئة واثنين وثمانين - 00:24:58
الى نهاية صفحة خمس مئة وخمسة وثمانين ثم اه ذكر اه فصلا جديدا وهو فصل مهم يعني آآ من الناحية المنهجية وهو فصل نستطيع ان نسميه فصل مصطلحات فصل مصطلحات وهي مصطلحات قرآنية - 00:25:18
او خلينا نقول الفاظ قرآنية آآ يقول فصل في اجناس ما يتاب منه وهذا يعني هذا الان آآ لو تتذكرون سابقا تكلمنا مرة عن انه الانسان اذا اراد ان يحضر موضوعا او شيء - 00:25:42
انه يفكر في القضية بطريقة الاعتبارات انه الكلام عن الشيء باعتبار باعتبار كذا وباعتبار كذا وباعتبار كذا هذي الطريقة تولد كثيرا من التفاصيل. فهنا ابن القيم يعني هو يسير بهذه الطريقة. انه التوبة باعتبار مثلا - 00:25:59
اه التائب باعتبار اه اقسامها باعتبار صفاتها باعتبار وهنا باعتبار ما ما تتعلق به من الذنوب يعني التوبة من ماذا وهو هنا عقد فصلا كاملا لما يتاب منه اصل في اجناس ما يتاب منهم - 00:26:18
طبعا ذكر اه ذكر اثني عشر جنسا من الاشياء التي يتاب منها وكلها مذكورة في القرآن قال ولا يستحق العبد اسم التائب حتى يتخلص منها وهي اثنا عشر جنسا مذكورا في كتاب الله - 00:26:37
عز وجل هي اجناس المحرمات. الكفر والشرك والنفاق والفسوق والعصيان والاثم والاثم والعدوان والفحشاء والمنكر والبغي قولوا على الله بلا علم واتباع غير سبيل المؤمنين واتباع غير سبيل المؤمنين. فهذه الاثنى عشر جنسا عليها مدار كل ما حرم الله. واليها انتهاء العالم باسرهم الا - 00:26:54
اتباع الرسل صلوات الله وسلامه عليهم وقد يكون في الرجل اكثرها او اقلها اكثرها واقلها او واحدة منها او لعلها او اقلها اصح كما اشار المحقق والاسفل وقد يكون في الرجل اكثرها او اقلها او واحدة منها وقد يعلم ذلك وقد لا يعلم - 00:27:18
التوبة النصوح هي بالتخلص منها والتحصن والتحرز من مواقعتها وانما يكون التخلص منها لمن عرفها. ونحن نذكرها ونذكر ما اجتمع اتفيه وما افترقت لتتبين حدودها وحقائقها والله الموفق لما وراء ذلك كما وفق له ولا حول ولا قوة الا بالله. الان - 00:27:41
حياخد الاثنعشر اسم هذي من اسماء الذنوب اه وسيفصل فيها في كل واحدة يعني الكفر انواع الكفر كفر اكبر وكفر اصغر ويذكر يعني تفاصيله وانواع الكفر الاكبر اه كفر التكذيب كفر الاباء والاستكبار كفر الاعراض كفر الشك - 00:28:01
اه كفر النفاق ثم ذكر كفر الجحود وهو نوعان كفر مطلق عام وكفر مقيد خاص مسائل علمية مهمة ثم ذكر في خمس مئة واربعة وتسعين الشرك وقال الشرك نوعان اكبر واصغر فالاكبر لا يغفره الله الا بالتوبة منه - 00:28:25
وهو وذكر صورا من الشرك الاكبر اه ثم اه ذكر مسألة الشفاعة في صفحة خمس مئة واه ستة وتسعين وفي صفحة خمس مئة وسبعة وتسعين قال ومن جهل المشرك اعتقاده ان من اتخذه وليا او شفيعا انه يشفع له وينفعه عند الله كما - 00:28:41
يكون خواص الملوك والولاة تنفع شفاعتهم من والاهم. ولم يعلموا ان الله لا يشفع عنده احد الا باذنه. ولا يأذن في الشفاعة الا لمن رضي قوله وعمله. كما قال تعالى في آآ الفصل الاول من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه في الفصل الثاني ولا يشفعون الا لمن - 00:29:07
وبقي فصل ثالث وهو انه لا يرضى من القول والعمل الا التوحيد واتباع الرسول وعن هاتين الكلمتين يسأل الاولين والاخرين كما قال ابو العالية كلمتان يسأل عنهما يسأل عنهما الاولون والاخرون ماذا كنتم تعبدون؟ وماذا - 00:29:27
اجبتم المرسلين فهذه ثلاثة اصول تقطع شجرة الشرك من قلب من وعاها وعقلها لا شفاعة الا باذنه ولا يأذن الا لمن رضي قوله وعمله ولا يرضى من القول والعمل الا توحيده واتباع رسوله - 00:29:43
فالله تعالى لا يغفر شرك العادلين به غيره. كما قال تعالى ثم الذين كفروا بربهم يعدلون. واصح القولين انهم يعدلون به غيره في العبادة والموالاة المحبة كما في الاية الاخرى تالله ان كنا لفي ضلال مبين اذ نسويكم برب العالمين وكما في اية البقرة ومن الناس من يتخذوا من دون الله - 00:30:00
يحبونهم كحب الله. وترى المشرك يكذب حاله وعمله قوله فانه يقول لا نحبهم كحب الله. ولا نسويهم بالله ثم يغضب لهم حرماتهم اذا انتهكت اعظم مما يغضب لله. ويستبشر بذكرهم ويتبشبش به سيما اذا ذكر عنهم ما ليس فيهم من - 00:30:20
اللهفات وكشف الكربات وقضاء الحاجات. وانهم الباب بين الله وبين عباده فانك ترى المشرك يفرح ويسر ويحن قلبه تهيج منه لواعج التعظيم والخضوع لهم والموالاة. واذا ذكرت له الله وحده وجردت توحيده لحقته وحشة وضيق - 00:30:41
وحرج ورماك بنقص الالهية التي له وربما عاداك. رأينا والله منهم هذا عيانا ورمونا بعداواتهم وبغوا لنا والله مخزيهم في الدنيا والاخرة. ولم تكن حجتهم الا ان قالوا كما قال اخوانهم اخوانهم عاب الهتنا. فقال هؤلاء تنقصتم مشايخكم - 00:31:01
وابواب حوائجنا الى الله. وهكذا قالت النصارى للنبي صلى الله عليه وسلم لما قال لهم اني المسيح او ان المسيح عبد لله قالوا تنقصت المسيح وعيبته وهكذا قال اشباه المشركين لمن منع لمن منع اتخاذ القبور اوثانا تعبد ومساجد تقصد وامر بزيارتها على الوجه الذي - 00:31:21
اذن الله فيه ورسوله قالوا تنقصت اصحابها فانظر الى هذا التشابه بين قلوبهم حتى كأنهم قد تواصوا به من يهد الله ومن يهد الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له وليا - 00:31:41
مرشدة وقد وقد قطع الله تعالى كل الاسباب التي تعلق بها المشركون جميعا قطعا يعلم من تأمله ان من اتخذ من دون الله وليا او شفيعا فهو كمثل العنكبوت التي اتخذت فهو كمثل العنكبوت اتخذت بيتا. وانا وهن البيوت الى بيت العنكبوت. لبيت العنكبوت. طيب ما هي هذه الاية - 00:31:56
التي يقول ابن القيم انها قطعت كل الاسباب التي تعلق بها المشركون. يقول هي قوله تعالى قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا في الارض وما لهم فيهما من شرك وما له منهم من ظهير ولا تنفع الشفاعة عنده الا لمن اذن له - 00:32:20
ثم فصل في هذه الاية حقيقة تفصيل جميل جدا اتمنى منكم ان تراجعوه في صفحة ست مئة ست مئة وواحد ثم انتقل الى الشرك الاصغر وتكلم عن الرياء بكلام مختصر. وتكلم عن انواع من الشرك - 00:32:42
اه اتكلم عن ركوع المتعممين لبعضهم عند الملاقاة تكلم عن حلق الرأس للشيخ التوبة للشيخ النذر لغير الله اه الخوف من غير الله ثم اه عفوا الشركة اصغر كيسير الرياء ثم انتهى منه ثم قال ومن انواع الشرك هكذا مطلقا - 00:32:56
آآ ثم قالوا من انواعه طلب الحوائج من الموتى والاستغاثة بهم ثم قال وهذا اصل شرك العالم فان الميت قد انقطع عمله الى اخر الكلام ثم آآ انتقل الى النفاق والنفاق لنا معاه وقفة طويلة لانه حقيقة ابن القيم آآ ابدع كثيرا - 00:33:20
في في هذا الحال ولكم ان يعني آآ او هذا الكلام الذي ذكره الامام ابن القيم يمكن تنزيله على آآ على بعظ الصور الموجودة في واقعنا. وحقيقة الكلام في النفاق اه كلام مهم جدا - 00:33:41
اه يعني ربما كثير من الناس اه لا يمتلكون الفقه الكافي لمعرفة اسقاط الايات التي نزلت في المنافقين اسقاطها صور من الواقع آآ وكأن ايات المنافقين نزلت على وقت النبي صلى الله عليه وسلم في اشخاص باعيانهم او في مرحلة وانتهت - 00:33:57
بينما تجد اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد النبي صلى الله عليه وسلم كانوا يستعملون ايات المنافقين لتنزيلها على حالات واستمر على ذلك اه علماء المسلمين هذا فضلا عن ان هناك صورا من النفاق لنقل العمل وليس الاعتقادي كان كان - 00:34:19
اه يعني الصحابة والسلف الصالح يخافونها على انفسهم فهذا نوع من التنزيل نوع من تنزيلها على الواقع وان كان من جهة التجنب والاحتياط والخوف والورع. ولكن هناك نوع اخر من تنزيلها على - 00:34:36
الواقع كان يعمله الائمة والمجتهدون والعلماء وربما تذكرون سابقا قرأنا رسالة من اه فتاوى ابن تيمية رحمه الله في المزدلفة الثامن والعشرين كان يتكلم عن حال مع وقت آآ نزول التتر - 00:34:52
بارض الشام فكان يتكلم عن انقسام الناس مثل انقسامهم في وقت نزول سورة الاحزاب التي وصفت اه المنافقين الذين يقولون ان بيوتنا عورة والذين ولا يريدون الا فرارا واشحة عليكم وان من - 00:35:10
وان هناك فئة اخرى من المؤمنين آآ الذين قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله ومنهم ورجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه الى اخره. آآ اا هذا المعنى حقيقة من المعاني المهمة اا انه انه الانسان يلاحظها اا من - 00:35:25
جهة يخاف على نفسه النفاق ومن جهة يعلم احوال الخلق ويرى صفاتهم فيما بما يتناسب مع صفات المنافقين الموجودة في آآ القرآن لان التمييز مثل هذه القضايا حقيقة من الاشياء التي التي تجعل الانسان بصيرا سبيل المجرمين بصيرا بالعدو من الصديق بصيرا من بصير - 00:35:45
بالصالح من اه الطالح طيب يقول في صفحة ست مئة وسبعة واما النفاق فالداء العضال الباطن الذي يكون الرجل ممتلئا منه وهو لا يشعر فانه امر خفي على الناس وكثير ما يخفى على من تلبس - 00:36:08
به فيزعم انه مصلح وهو مفسد وهو نوعان اكبر واصغر فالاكبر يوجد يوجب الخلود في النار في تركها الاسفل وهو ان يظهر للمسلمين ايمانه بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر - 00:36:27
هو في الباطن منسلخ من ذلك كله مكذب به. لا يؤمن بان الله تكلم بكلام انزله على بشر جعله رسولا للناس يهديهم باذنه ينذرهم بأسه ويخوفهم عقابهم الان هذا في الباطن - 00:36:42
يقول وقد هتك الله سبحانه وتعالى استار المنافقين. وكشف اسرارهم في القرآن وجلى لعباده امورهم ليكونوا منها ومن اهلها على حذر. وذكر طوائف العالم الثلاثة في اول سورة البقرة المؤمنين الكفار والمنافقين. فذكر في المؤمنين اربع ايات. وفي الكفار ايتين وفي المنافقين ثلاث عشرة اية - 00:36:58
لكثرتهم وعموم الابتلاء بهم وشدة فتنتهم على الاسلام واهله من الان شوفوا التعبير اللي راح يعبر به عن حال المنافقين وخطورتهم على الاسلام. وانظروا الى اشياء موجودة في الواقع يقول فان بلية الاسلام بهم شديدة جدا - 00:37:18
لانهم منسوبون اليه والى نصرته وموالاته وهم اعداءه في الحقيقة يخرجون عداوته في كل قالب يظن الجاهل انه علم واصلاح وهو غاية الجهل والافساد فلله كم من معقل للاسلام قد هدموه؟ وكم من حصن له قد قلعوا اساسه وخربوه؟ وكم من علم له قد طمسوه؟ وكم من - 00:37:36
لواء له مرفوع قد وضعوه. وكم ضربوا بمعاول الشبه في اصول غراسه او غراسه ليقلعوها. وكم عموا دون موارده بارائهم ليدفنوها ويقطعوها. فلا يزال الاسلام واهله منهم في محنة وبلية. ولا يزال يطرقه - 00:37:58
ومن شبههم سرية بعد سرية. ويزعمون انهم بذلك مصلحون. الا انهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون. يريدون ليطفئوا نورا والله بافواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون. اتفقوا على مفارقة الوحي فهم على ترك الاهتداء به مجتمعون فتقطعوا امرهم بينهم - 00:38:18
كل حزب بما لديهم فرحون يوحي بعضهم الى بعض زخرف القول غرورا ولاجل ذلك اتخذوا هذا القرآن مهجورا. درست معالم والايمان في قلوبهم فليسوا يعرفونها ودثرت معاهده عندهم فليسوا يعمرونها وافلت كواكبه النيرة من قلوبهم فليسوا يحيون - 00:38:38
وكسفت شمسه عند اجتماع ظلم ارائهم وافكارهم فليسوا يبصرونها. لم يقبلوا هدى الله الذي ارسل به رسوله. ولم يرفعوا به ولم يروا بالاعراض عنه الى ارائهم وافكارهم بئسا خلعوا نصوص الوحي عن سلطنة الحقيقة. وعزلوها عن ولاية اليقين. وشنوا عليها غارات التأويل الباطلة. فلا يزال يخرج عليها منهم كمين - 00:38:58
بعد كمين نزلت عليهم نزول الضيف على اكوام اللئام فقابلوها بغير ما ينبغي لها من القبول والاكرام وتلقوها من بعيد ولكن قم بالدفع في الصدور منها والاعجاز. وقالوا ما لك عندنا من عبور وان كان لا بد فعلى سبيل الاجتياز. اعدوا لدفعها اصناف العدد - 00:39:24
هروب القوانين وقالوا لما حلت بساحتهم ما لنا ولظواهر لفظية لا تفيدنا شيئا من اليقين وعوامهم قالوا حسبنا ما وجدنا عليه خلفنا من المتأخرين فانهم اعلم بها من السلف الماضين. واقوم بطرائق الحجج والبراهين واولئك غلبت عليهم السذاجة وسلامة الصدور - 00:39:44
اللي هم السلف يعني المتقدمون ولم يتفرغوا لتمهيد قواعد النظر ولكن صرفوا هممهم الى فعل المأمور وترك المحظور. فطريقة المتأخرين اعلم واحكم وطريقة السلف الماظين اجهل ولكنها اسلم. انزلوا نصوص السنة والقرآن منزلة الخليفة في هذا الزمان اسمه على السكة وفي الخطب فوق - 00:40:04
والمنابر المرفوع والحكم النافذ لغيره فحكمه غير مقبول ولا مسموع. لبسوا ثياب اهل الايمان على قلوب اهل الزيغ والخسران والغل والكفران فالظواهر ظواهر الانصار والبواطن قد تحيزت الى الكفار. فالسنتهم السنة المسالمين وقلوبهم قلوب المحاربين. ويقولون امنا بالله - 00:40:24
وباليوم الاخر وما هم بمؤمنين. رأس مالهم الخديعة والمكر. وبضاعتهم الكذب والختر. وعندهم العقل المعيشي ان الفريقين عنهم راضون وهم بينهم امنون يخادعون الله والذين امنوا ما يخدعون الا انفسهم وما يشعرون. قد نهكت امراض الشبهات والشهوات قلوبهم فاهلكتها. وغلبت - 00:40:44
اسود السيئة على اراداتهم ونياتهم فافسدتها. ففسادهم قد ترامى الى الهلاك. فعجز عنه الاطباء العارفون في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا ولهم عذاب اليم بما كانوا يكذبون. من علقت مخالب شكوكهم باديم ايمانه مزقته - 00:41:07
هو كل تمزيق. ومن تعلق شرر فتنتهم بقلبه القاه في عذاب الحريق. ومن دخلت شبهات تلبيسهم في مسامعه حال بين قلبه وبين التصديق. ففسادهم في الارض كثير واكثر الناس عنه غافلون. واذا قيل لهم لا تفسدوا في الارض قالوا انما نحن مصلحون. الا - 00:41:27
فانهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون. المتمسك عندهم بالكتاب والسنة صاحب ظواهر. مبخوث حظه من المعقول والدائر مع من المعقول والدائر مع النصوص عندهم كحمار يحمل اسفارا فهمه في جمل المنقول وبضاعة تاجر الوحي لديهم كاسلة وما هو عندهم بمقبول - 00:41:47
واهل الاتباع عندهم سفهاء فهم في خلواتهم سفهاء فهم في خلواتهم ومجالسهم بهم يتطيرون. واذا قيل وامنوا كما امن الناس قالوا انؤمن كما امن السفهاء الا انهم هم السفهاء ولكن لا يعلمون. لكل منهم وجهان وجه يلقى به المؤمنين ووجه ينقلب به الى اخوانه من الملحدين - 00:42:07
وله لسانان احدهما يقلبه او يقبله بظاهره المسلمون والاخر يترجم به عن سره المكنون واذا لقوا الذين امنوا قالوا امنا واذا خلوا الى شياطينهم قالوا انما انا معكم انما نحن - 00:42:27
مستهزئون قد اعرض عن الكتاب والسنة استهزاء باهلهما واستحقارا وابوا ان ينقادوا لحكم الوحيين فرحا بما عندهم من العلم الذي لا ينفع الاستكثار منه اجرا واستكبارا فتراهم ابدا بالمتمسكين بصريح الوحي يستهزئون الله يستهزئ بهم ويمدهم في طغيانهم - 00:42:41
خرجوا في طلب التجارة البائرة في بحار الظلمات. فركبوا مراكب الشبه والشكوك تجري بهم في موج الخيالات. فلعبت بسفنهم الريح العاصف فالقتها بين سفن الهالكين اولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين - 00:43:03
صعب عليهم صيد الوحي وفيه حياة القلوب والارواح فلم يسمعوا منه الا رعد التهديد والوعيد والتكاليف التي وظفت عليهم او وقفت عليهم في المساء والصباح فجعلوا اصابعهم في اذانهم واستغشوا ثيابهم وجدوا في الهرب والطلب في اثارهم والصياح. فنودي عليهم على رؤوس الاشهاد - 00:43:22
شفت حالهم للمستبصرين وضرب لهم مثلا بحسب حال الطائفتين منهم المناظرين والمقلدين فقيل او كصيب من السماء فيه ظلمات عدو وبرقوا يجعلون اصابعهم في اذانهم من الصواعق حذر الموت والله محيط بالكافرين - 00:43:45
ثم قال لهم علامات يعرفون بها مبينة في السنة والقرآن. بادية لمن تدبرها من اهل بصائر الايمان. قام بهم والله الرياء وهو اقبح مقام قامه الانسان. وقعد بهم الكسل عما امروا به من اوامر الرحمن. فاصبح الاخلاص عليهم لذلك - 00:44:02
واذا قاموا الى الصلاة قاموا كسالى يراؤون الناس ولا يذكرون الله الا قليلا اه يتربصون الدوائر باهل السنة والقرآن. فان كان لهم فتح من الله قالوا الم نكن معكم؟ واقسموا على ذلك بالله جهد ايمانهم. وان كان - 00:44:23
لاعداء الكتاب والسنة من النصرة نصيب قالوا الم تعلموا ان عقد الاخاء بيننا محكم وان النسب بيننا قريب فيا من يريد معرفتهم خذ صفاتهم من كلام رب العالمين فلا تحتاج بعده دليلا. الذين يتربصون بكم فان كان لكم فتح من الله قالوا الم نكن معكم. وان كان - 00:44:42
الكافرين نصيب قالوا الم نستحوذ عليكم ونمنعكم من المؤمنين فالله يحكم بينكم يوم القيامة ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا يعني الكلام لا يزال ممتدا وطويلا في في المنافقين وهو كلام جميل جدا وممتع وايضا هو قطعة بيانية كذلك حقيقة آآ دعونا ننتقل الى ست مئة - 00:45:03
تسعطعش يقول ان اصاب اهل الكتاب والسنة عافية ونصر وظهور ساءهم ذلك وغمهم وهنا هذه من المواطن المهمة او التي يمكن ان يقاس عليها ايضا ان اصاب اهل الكتاب والسنة - 00:45:32
عافية ونصر وظهور ساءهم ذلك وغمهم. وان اصابهم ابتلاء من الله وامتحان يمحص به ذنوبهم ويكفر به عنهم سيئاتهم افرحهم ذلك وسرهم. وهذا يحقق ارثهم وارث من عاداهم. ولا يستوي من موروثه الرسول. ومن موروثهم المنافقون - 00:45:48
تصبك حسنة تسؤهم وان تصيبك مصيبة يقول قد اخذنا امرنا من قبل ويتولى وهم فرحون قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا هو اه مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون - 00:46:08
اه في ستمية وعشرين يقول ثقلت ثقلت عليهم النصوص فكرهوها. واعياهم حملها فالقوها عن اكتافهم ووضعوها وتفلتت منهم السنن ان يحفظوها فاهملوها. وصالت عليهم نصوص الكتاب والسنة فوضعوا لها قوانين ردوها بها ودفعوها - 00:46:21
ولقد هتك الله استارهم وكشف اسرارهم وضرب لعباده امثالهم واعلم انه كلما انقرض منهم طوائف خلفهم امثالها اوصافهم لاوليائه ليكونوا منها على حذر وبينها لهم فقال ذلك بانهم كرهوا ما انزل الله فاحبط اعمالهم. هذا شأن من ثقلت عليه نصوص النصوص. فرآها حائلة بينه وبين بدعته - 00:46:41
وهواء فهي في وجهه كالبنيان المرصوص فباعها بمحصل من الكلام الباطل واستبدل بها او استبدل منها بالفصوص فاعقبهم ذلك ان افسد تم اعلانهم واصرارهم اسروا سرائر النفاق فاظهرها الله على صفحة وجوه الوجوه منهم. وفلتات اللسان ووسمهم لاجلها بسيماء لا يخفون بها على اهل البصائر - 00:47:08
وظنوا انهم اذا كتموا كفرهم واظهروا ايمانهم راجعوا على الصيارف والنقاد. كيف الناقد البصير قد كشفها لكم ام حسب الذين في قلوبهم مرض ان لا اخرج الله اضغانهم ولو نشاءوا لاعيناكم فلعرفتهم بسيماهم ولا تعرفنهم في لحن القول. والله يعلم اعمالكم. فكيف اذا - 00:47:31
جمعوا ليوم الطلاق وتجلى الله جل جلاله للعباد وقد كشف عن ساق ودعوا الى السجود فلا يستطيعون خاشعة ابصارهم ترهقهم ذلة وقد كانوا يدعون الى السجود وهم سالمون. ام كيف بهم اذا حشروا الى جسر جهنم وهو ادق من الشعرة واحد من الحسام هو دحض المزلة - 00:47:51
مظلم لا يقطعه احد الا بنور. يبصر به مواضع الاقدام. فقسمت بين الناس الانوار وهم على قدر تفاوتها في المرور والذهاب. واعطوا نورا ظاهر مع اهل الاسلام كما كانوا بينهم في هذه الدار يأتون للصلاة والزكاة والحج والصيام. فلما توسطوا الجسر عصفت على انوارهم اهوية النفاق - 00:48:11
واطفأت ما بايديه من المصابيح فوقفوا حيارة لا يستطيعون المرور فضرب بينهم وبين اهل الايمان بسور له باب ولكن قد حيل بين القوم وبين مفاتيح باطنه الذي يلي المؤمنين فيه الرحمة وما يليهم من قبلهم العذاب والنقمة. ينادون من تقدمهم من وفد الايمان ومشاعل - 00:48:31
ركبة تلوح على بعد كالنجوم تبدو لناظر الانسان. انظرونا نقتبس من نوركم. لنتمكن في هذا المضيق او المضيق من العبور. فقد فئة انوارنا فقد طفئت انوارنا ولا جواز اليوم الا بمصباح من النور. قيل ارجعوا ورائكم فالتمسوا نورا. حيث قسمت الانوار. فهيهات - 00:48:51
الوقوف لاحد في مثل هذا المضمار. كيف نلتمس الوقوف في هذا المضيق؟ فهل ينوي اليوم احد على احد في الطريق؟ وهل يلتفت اليوم رفيق الى رفيق فذكروهم باجتماعهم معهم وصحبتهم لهم في هذه الدار. كما يذكر الغريب صاحب الوطن بصحبته له في الاسفار. الم نكن معكم - 00:49:11
صوموا كما تصومون ونصلي كما تصلون ونقرأ كما تقرأون ونتصدق كما تصدقون ونحج كما تحجون فما الذي فرق بيننا اليوم تنفردتم دوننا بالمرور؟ قالوا بلى ولكنكم كانت ظواهركم معنا وبواطنكم مع كل ملحد وكل ظلوم كفور ولكنكم فتنتم - 00:49:31
انفسكم وتربصتم وارتبتم وغرتكم الاماني حتى جاء امر الله وغركم بالله الغرور فاليوم لا يؤخذ منكم فدية ولا من الذين كفروا باعوالكم النار وهي مولاكم وبئس المصير وبعدين انتهى من هذا العرض قال لا تستطل اوصاف القوم فالمتروك والله اكثر من المذكور. كاد القرآن - 00:49:51
ان يكون كله في شأنهم لكثرتهم على ظهر الارض وفي اجواف القبور فما خلت بقاع الارض منهم لان لا يستوحش المؤمنون في الطرقات وتتعطل بهم اسباب المعايش وتخطفهم الوحوش والسباع في - 00:50:14
سمع حذيفة رضي الله عنه رجلا يقول اللهم اهلك المنافقين فقال يا ابن اخي لو هلك المنافقون لاستوحشتم في طرقاتكم من قلة السالك. تالله تتقطع خوف النفاق قلوب السابقين الاولين لعلمهم بدقه وجله وتفاصيله وجمله ساءت ظنونهم بنفوسهم حتى - 00:50:31
خشوا ان يكونوا من جملة المنافقين. قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه لحذيفة يا حذيفة ناشدتك بالله هل سماني لك رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم؟ قال لا ولا ازكي بعدك احدا - 00:50:51
وقال ابن ابي مليكة ادركت ثلاثين من اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم كلهم يخاف النفاق على نفسه ما منهم احد يقول ان ايمانه كايمان جبريل اي ذكره البخاري. وذكر الحسن البصري ما امنه الا منافق وما خافه الا مؤمن. ولقد ذكر - 00:51:01
عن بعض الصحابة انه كان يقول في دعائه اللهم اني اعوذ بك من خشوع النفاق. قيل وما خشوع النفاق؟ قال ان يرى البدن خاشعا والقلب ليس بخاشع والله لقد ملئت قلوب القوم ايمانا ويقينا وخوفهم من النفاق شديد وهمهم لذلك لذلك ثقيل وسواهم كثير منهم لا يجاوز ايمانهم - 00:51:18
وهم يدعون ان ايمانهم كايمان جبريل وميكائيل ثم يقول في ست مئة وخمسة وعشرين فهذه والله امارات النفاق. فاحذرها ايها الرجل قبل ان تنزل بك القاضية. اذا عاهدوا لم واذا وعدوا اخلفوا واذا قالوا لم ينصفوا واذا دعوا الى الطاعة وقفوا. واذا قيل لهم تعالوا الى ما انزل الله والى الرسول صدفوا - 00:51:38
واذا دعتهم اهواءهم الى اغراضهم اسرعوا اليها وانصرفوا فذرهم وما اختاروا لانفسهم من الهوان والخزي والخسران فلا تثق بعهودهم ولا تطمئن الى وعودهم فانهم فيها كاذبون وهم لما سواها مخالفون ومنهم من عاهد الله لان اتانا من فضله لنتصدقن ولنكونن من الصالحين فلما اتاهم من فضله بخلوا به وتولوا وهم معرضون - 00:52:03
فاعقبهم نفاقا في قلوبهم الى يوم يلقونه بما اخلفوا الله ما وعدوه وبما كانوا يكذبون الان كل هذا السياق في ذكر ما يتاب منه فذكر الكفر ثم الشرك ثم النفاق - 00:52:27
والان سينتقل الى الفسوق. انتقل الى الفسوق وذكر انواع الفسوق وانواع وروده آآ وهو مهم حقيقة في فهم الاسماء الشرعية آآ ولكن لطوله ساتجاوزه اه ثم تكلم عن الاثم والعدوان - 00:52:44
ثم تكلم عن الفحشاء والمنكر ثم تكلم عن في صفحة ست مئة واربعة واربعين ننتقل الى ست مئة واربعة واربعين لكن دعونا دعونا نقرأ الفحشاء والمنكر لانها مختصرة جدا. والتفريق حقيقة بين الاسماء مهمة. صفحة ست مئة وثلاثة واربعين قبلها بصفحة. ست مئة وثلاثة واربعين. يقول فصل - 00:53:03
الفحشاء والمنكر فالفحشاء صفة لموصوف قد حذف تجريدا لقصد الصفة وهي الفعلة الفحشاء والخصلة الفحشاء وهي ما ظهر قبحها لكل احد. واستفحشه كل ذي عقل سليم. ولهذا فسرت بالزنا واللواط وسماها الله - 00:53:25
فاحشة لتناهي قبحها او وسماهما الله فاحشة لتناهي قبحهما. وكذلك القبيح من القول يسمى فحشا وهو ما ظهر قبحه جدا من السب القبيح والقذف ونحوه واما المنكر فصفة لموصوف محذوف ايضا اي الفعل المنكر. وهو الذي تستنكره العقول والفطر. ونسبته اليها كنسبة الرائحة القبيحة - 00:53:44
الى حاسة الشم. والمنظر القبيح الى العين والطعم المستكره الى الذوق والصوت المستنكر الى الاذن. فما اشتد انكار العقول والفطر له فهو فاحش فاحشة كما فحش انكار الحواس له من هذه المدركات. فالمنكر اه او في المنكر لها - 00:54:07
ما لم تعرفه ولم تألفه والقبيح المستكره لها الذي تشتد نفرتها من عنه هو الفاحشة. ولذلك قال ابن عباس الفاحشة الزنا والمنكر ما لم ويعرف في شريعة ولا سنة. فتأمل تفريقه بينما لم يعرف حسنه ولم يؤلف. وبينما استقر قبحه في العقول - 00:54:25
والفطرة او في الفطر والعقول ثم قال فصل واما القول على الله بلا علم فهو اشد هذه المحرمات تحريما واعظمها اثما ولهذا ذكر في المرتبة الرابعة من المحرمات التي اتفقت عليها الشرائع والاديان. ولا تباح بحال. بل لا تكون الا محرمة. وليست كالميتة والدم ولحم الخنزير - 00:54:43
الذي يباح في حال دون حال. فان المحرمات نوعان محرم لذاته لا يباح لحال او بحال ومحرم تحريما عارضا في وقت دون وقت قال الله تعالى في المحرم لذاته قل انما حرم ربي الفواحش. ما ظهر منها وما بطن. ثم انتقل الى من؟ الى ما هو اعظم منه؟ فقال والاثم والبغي بغير الحق. ثم انتقل - 00:55:03
الى ما هو اعظم منه. فقال وان تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا ثم انتقل الى ما هو اعظم منه. فقال وان تقول على الله ما لا تعلمون. فهذا اعظم المحرمات عند - 00:55:24
واشدها اثما فانه يتضمن الكذب على الله ونسبته الى ما لا يليق به وتغيير دينه وتبديله ونفي ما اثبته واثبات ما نفعه وتحقيق ما ابطله وابطال ما حققه. وعداوة من والاه وموالاة من عاداه. وحب ما ابغضه وبغض ما احبه. ووصفه بما لا يليق في ذاته وصفاته واقواله - 00:55:34
وافعاله فليس في اجناس المحرمات اعظم عند الله منه ولا اشد اثما وهو اصل الشرك والكفر وعليه اسس البدع والضلال. فكل بدعة مضلة في الدين اساسها القول على الله بلا علم. ولهذا اشتد نكير السلف - 00:55:54
ائمتي لها وصاحوا باهلها من اقطار الارض. وحذروا فتنتهم اشد التحذير. وبالغوا في ذلك ما لم يبالغوا مثله في انكار الفواحش والظلم والعدوان اذ مضرة البدع وهدمها للدين ومنافاتها له اشد. وقد انكر تعالى على من نسب الى دينه تحليل شيء او تحريمه من عنده بلا برهان من الله فقال ولا - 00:56:11
تقول لما تصف السنتكم الكذبة هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب طبعا هذه المسألة في زماننا من اكثر المسائل انتهاكا من اكثر القضايا انتهاكا القول على الله بلا علم والجرأة والجرأة على دين الله وتحريف - 00:56:31
محكمات الدين ومحكمات الشرع انا ما اتكلم عن القضية الالحادية مثلا اتكلم عن داخل الدائرة الاسلامية يعني مثلا اه من يقول اليهود والنصارى كفار فهو متشدد او محرف او شيء او مثل هذه العبارات - 00:56:47
هذا من اعظم التحريف لدين الله سبحانه وتعالى وهو من اعظم ما يمكن ان يدخل في مثل هذا الوعيد وفي مثل هذا التحذير. وقس على ذلك من الاشياء التي اه تحرف من الدين لتتوافق مع - 00:57:04
اه اه يعني شيء ثقافي غالب او نحو ذلك اه ثم قال ثم قال فاصنعوا من احكام التوبة وهنا في مسألة فقهية مهمة آآ ولكن عقد لها حوار مثل الذي قرأناه امس يعني فريقين وكل فريق له اقوال - 00:57:18
ولكنها طويلة حقيقة وانا اظني لن اقرأها لانها طويلة ولكنها حقيقة ممتعة ممتعة بس من الناحية الاستدلالية لانه اه هي المسألة ايش هي؟ المسألة هي من ترك صلاة من الصلوات المفروضة متعمدا الى ان يخرج وقتها - 00:57:55
هل تكفر بالقضاء يعني هل يقضيها او لا يقضيها هل يقضيها او لا يقضيها؟ آآ وهذه المسألة طبعا علاقتها بالتوبة بمنزلة التوبة. من جهة انه هل يسقط الحق؟ هل يسقط حقها - 00:58:18
اه او حقها التوبة العامة التي لا تكفر بالقضاء. يعني هو صدر لها بقوله ومن احكام التوبة ان من تعذر عليه اداء الحق الذي فرط فيه ولم يمكنه تداركه ثم تاب فكيف حكم توبته؟ وهذا يتصور في حق الله سبحانه وتعالى وحق وحقوق عباده. فاما في حق الله فكمن ترك الصلاة - 00:58:33
عمدا من غير عذر مع علمه بوجوبها وفرضها ثم تاب وندم واختلف السلف في هذه المسألة آآ انا ودي بودي ان اقرأها ولكن ساتجاوزها ايضا لما ذكرت لكم لطولها لكن من اراد ان يستمتع في القضية الاستدلالية - 00:58:53
يدرك ابعاد المسائل ووجوه الاستدلال سواء النصي او العقلي يقرأ مثل هذي الحوارات التي يعقدها ابن القيم التي اشبه ما يكون بالمناظرة التي ويعني آآ اه يصب فيها الطرفين واه يحتج لهذا ثم يحتج لهذا ثم يبطل قول هذا ثم يرجع في ذكر اعتراضا على هذا الى ان اه - 00:59:10
يخلص الى الفرقان فيها. طبعا في صفحة ست مئة وستة وستين هذي استمرت من اه من ست مئة وتسعة واربعين الى اه ست مئة وستة وستين. المسألة من ست مئة وتسعة واربعين الى ست مئة وستة وستين تقريبا سبعطعش - 00:59:32
الصفحة اه بعدين اه انتقل الى مسألة اه وهي فرع عنها وهي ما حدث في بني قريظة لان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يصلين احد منكم العصر الا في بني قريظة - 00:59:49
طبعا تعرفون قسم الصحابة الى قسمين قسم منهم اخر وقسم منهم صلى في الطريق وذكر هنا اه انه اختلف علماء الاسلام في تصويب اي الطائفتين اي الطائفة كانت اصح؟ فقالت طائفة لو كنا مع القوم لصلينا في الطريق مع الذين فهموا المراد وعقلوا مقصود الامر. فجمعوا بين ايقاع الصلاة في وقتها وبين المبادرة الى العدو - 01:00:01
ولم يفتهم مشهدهم آآ واذ المقدار الذي سبقهم به اولئك لحقوهم به لما اشتغلوا بالصلاة وقت النزول في بني قريظة. قالوا فهؤلاء افقهون طائفتين جمعوا بين الامتثال والاجتهاد والمبادرة للجهاد مع فقه النفس - 01:00:22
وقالت طائفة لو كنا معهم لاخرنا الصلاة مع الذين اخروها الى بني قريظة. فهم الذين اصابوا حكم الله قطعا وكان هذا التأخير واجبا لامر رسول الله صلى الله عليه وسلم به. فهو الطاعة لله ذلك - 01:00:37
خاصة والله يأمر بما يشاء فامره بالتأخير في وجوب الطاعة كامره بالتقديم. فهؤلاء كانوا اسعد بالنص وهم الذين فازوا بالاجرين وانما لم يعنف الاخرين لاجل التأويل الاجتهاد فانهم انما قصدوا طاعة الله ورسوله الى اخره طبعا هو يرجح - 01:00:47
آآ القول الثاني في في حقت بني قريظة اه ثم ذكر ما يتعلق بحقوق العباد ايوة ثم جاء لقضية منهجية يعني احنا باقي لنا باقي لنا في الكتاب مسألتين او موضعين الموضع الاول هو المكمل - 01:01:02
للذي قرأناه سابقا في نصوص الوعد بنصوص الوعد اي في نصوص الرجاء التي تقول من فعل كذا لم يدخل النار او نحوها او يعني حرم الله عليه النار. الان الذي قلت لكم قلت لكم انه سيأتي موضع اخر هنا - 01:01:22
هذا الموضع الاخر الذي هو في نصوص الوعيد في نصوص الوعيد. قال فصل اختلف الناس هل من الذنوب ذنب لا تقبل توبته ام لا فقال الجمهور الى اخره لين ما يجي الى اه - 01:01:36
ايوة لين ما يجي صفحة ست مئة وثمانية وثمانين ست مئة واثنين وثمانين هي هذي المسألة ست مئة واثنين وثمانين هذه مسألة مهمة منهجية واستدلاليا اه يتكلم عن اية ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم. يقول هذه الاية التي في النساء فهي نظائر امثالها من نصوص الوعيد - 01:01:56
لقوله تعالى ومن يعص الله ورسوله ويتعدى حدوده ويدخله نارا خالدا فيها وله عذاب مهين. وقوله ومن يعصي الله ورسوله فان له نار جهنم خالدين فيها وقوله ان الذين يأكلون اموال اليتامى ظلما انما يأكلون في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا. وقوله صلى الله عليه وسلم من قتل نفسه بحديدة فحديثته يتوجه بها خالدا مخلدا - 01:02:19
في نار جهنم ونظائره كثيرة. وقد اختلف الناس في هذه النصوص على طرق احدها القول بظاهرها وتخليد ارباب هذه الجرائم في النار. وهو قول الخوارج والمعتزلة ثم اختلفوا. فقالت الخوارج هم كفار - 01:02:41
قالت اه المعتزلة ليسوا بكفار بل فساق مخلدون في النار. هذا كله اذا لم يتوبوا. وقالت فرقة بين هذا الوعيد في حق المستحل لها. هذا القول الثاني انه هذي النصوص - 01:02:57
يعني تقدر شيئا محذوفا انه من فعل ذلك مستحلا له بعد ان حرمه الله فيكون خالدا وقالت اه فرقة بهذا الوعيد في حق المستحل لها لانه كافر. واما من فعلها معتقدا تحريما فلا يلحقه هذا الوعيد. وعيد الخلود - 01:03:09
من لحقه اعيد الدخول وقد انكر الامام احمد هذا القول وقال لو استحل ذلك ولم يفعله كان كافرا. والنبي صلى الله عليه وسلم انما قال من فعل وقالت فرقة ثالثة الاستدلال بهذه النصوص مبني على ثبوت العموم. وليس في اللغة الفاظ عامة. ومن ها هنا انكر العموم من انكره. وقصدهم - 01:03:27
هذه الادلة عن استدلال المعتزلة والخوارج بها. لكن ذلك يستلزم تعطيل الشرع جملة بل تعطيل عامة الاخبار. فهؤلاء ردوا باطلا منه وبدعة باقبح منها. وكانوا كمن رام ان يبني قصرا فهدم مصرا - 01:03:47
وقالت فرقة رابعة في الكلام اضمار قالوا والاضمار في كلامهم كثير معروف. ثم اختلفوا في هذا المضمر فقالت طائفة باضمار الشرط وتقديره فجزاؤه كذا انجازاه. او ان شاء وقالت فرقة خامسة باضمان الاستثناء والتقدير فجزاؤه كذا الا ان يعفو. وهذه دعوة لا دليل في الكلام عليها البتة ولكن اثباتها بامر - 01:04:03
من خارج اللفظ وكانت فرقة سادسة هذا وعيد واخلاف الوعيد لا يذم بل يمدح والله تعالى يجوز عليه اخلاف الوعيد ولا يجوز عليه خلف الوعد والفرق بينهما ان الوعيد حقه فاخلافه - 01:04:27
عفوا وهبة واسقاط. وذلك موجب كرمه وجوده واحسانه. الوعد حق عليه اوجبه على نفسه والله لا يخلف الميعاد. قالوا ولهذا مدح كعب بن زهير رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث يقول نبأت ان رسول الله صلى الله عليه وسلم اوعد نبئت ان رسول الله اوعدني والعفو عند رسول الله - 01:04:45
وتناظر في هذه المسألة ابو عمرو ابن العلاء وعمرو ابن عبيد الى اخره وقالت فرقة سابعة هذه النصوص وامثالها طبعا هو يرجح هذا القول السابع هذه النصوص وامثالها مما ذكر فيه المقتضي للعقوبة - 01:05:05
ولا يلزم من وجود مقتضي الحكم او وجوده. فان الحكم انما يتم فان الحكم انما يتم بوجود مقتضيه وانتفاء مانعه. وغاية هذه النصوص الاعلام بان كذا سبب العقوبة ومقتضي لها. وقد قام الدليل على ذكر الموانع. فبعضها بالاجماع وبعضها بالنص. فالتوبة مانع بالاجماع. والتوحيد - 01:05:20
مانع بالنصوص المتواترة التي لا مدفع لها. والحسنات العظيمة الماحية مانعة والمصائب الكبار المكفرة مانعة واقامة الحدود في الدنيا مانع بالنص. ولا سبيل الى تعطيل الى تعطيل هذه النصوص. فلابد من اعمال النصوص - 01:05:48
من الجانبين ومن ها هنا قامت الموازنة بين الحسنات والسيئات اعتبارا بمقتضى العقاب ومانعه او بمقتضي العقاب ومانعه لارجحها. قالوا وعلى هذا بناء مصالح الدارين ومفاسدهما. وعلى هذا بناء الاحكام الشرعية والاحكام القدرية وهي مقتضى الحكمة السارية في الوجود وبه - 01:06:08
ارتباط الاسباب ومسبباتها خلقا وامرا وقد جعل الله سبحانه وتعالى لكل ضدا يدافعه ويقاومه ويكون الحكم للاغلب منهما. فالقوة مقتضية الصحة والعافية وفساد الاخلاق وبغيها مانع من عمل الطبيعة وفعل القوة والحكم للغالب منهما وكذلك الى اخره. ومن هنا ومن هنا - 01:06:30
ومن ها هنا يعلم انقسام الخلق الى من يدخل الجنة ولا يدخل النار وعكسه ومن يدخل النار ثم يخرج منها ويكون مكثه فيها بحسب ما فيه من مقتضى مكثي في سرعة الخروج وبطئه. ومن له بصيرة منورة يرى بها كل ما اخبر الله به في كتابه من امر المعادي وتفاصيله حتى كأنه - 01:06:48
رأي العين ويعلم ان هذا هو مقتضى الهيته سبحانه وربوبيته وعزته وحكمته وانه يستحيل عليه خلاف ذلك ونسبة خلاف ذلك اليه نسبة ما لا يليق وبه اليه فيكون نسبة ذلك الى بصيرته كنسبة الشمس الى اخره ثم قال وصاحب هذا المقام من الامام يستحيل اصراره على السيئات - 01:07:08
ان وقعت منه وكثرت فان فان ما معه من نور الايمان يأمره بتجديد التوبة كل وقت كل وقت بالرجوع الى الله بعدد انفاسه وهذا من احب الخلق الى الله فهذه - 01:07:28
مجامع وطرق الناس في نصوص الوعيد. الموضع الاخير الذي نختم به آآ المجلد الاول ونختم به منزلة التوبة ونختم به درس اليوم آآ ان شاء الله وابن القيم يقول انه اهم موضوع في منزلة التوبة - 01:07:38
اه او من اهمها اه يقول مشاهد الخلق في المعصية هذا ست مئة وتسعين مشاهد الخلق في المعصية هي ثلاثة عشر مشهدا مشهد الحيوانية وقضاء الشهوة مشهد اقتضاء الرسوم الطبيعة ومشهد الجبر ومشهد القدر ومشهد الحكمة ومشهد التوفيق والخذلان ومشهد التوحيد ومشهد الاسماء - 01:07:56
مشهد الايمان وتعدد شواهده ومشهد الرحمة ومشهد العجز والضعف ومشهد الذل والافتقار ومشهد المحبة والعبودية. احنا لن نقرأ منها الا يمكن ثلاثة ثلاثة مشاهد تقريبا او اربعة بالكثير آآ يقول وهذا الفصل من اجل فصول الكتاب. وانفعها لكل احد وهو حقيق بان تثنى عليه الخناصر. ولعلك لا تظفر به - 01:08:15
في كتاب سواه الا ما ذكرناه في كتابنا المسمى سفر الهجرتين في طريق السعادتين اه اول شي مشهد الحيواني وقظاء الشهوة يقول فاما مشهد الحيوانية الاسئلة بعد هنا طلال يقول فاما مشهد الحيوانية وقضاء الشهوة فمشهد الجهال الذين لا فرق بينهم وبين سائر - 01:08:37
الحيوان الا في اعتدال القامة ونطق اللسان ليس همهم الا مجرد نيل الشهوة باي طريق اثبت اليها. فهؤلاء نفوسهم نفوس حيوانية لم تترقى عنها الى درجة الانسانية فضلا عن درجة الملائكة فهؤلاء حالهم اخس من ان تذكر وهم في احوالهم متفاوتون بحسب تفاوت الحيوانات - 01:09:00
التي هم على اخلاقها وطبيعها وطباعها. فمنهم من نفسه كلبية لو صادفت جيفة تشبع الف كلب لوقع عليها وحماها من سائل الكلاب ونبح كل كلب يدنو منها. فلا تقربها الكلاب الا على كره منه وغلبة. ولا يسمح لكلب بشيء منها وهمه شبع بطنه من اي طعام - 01:09:20
ميتة او مذكى خبيث او طيب ولا يستحي من قبيح ان تحمل عليه يلهث او تتركه يلهث ان اطعمته آآ بصبص ذنبه ودار بصبص ذنب بذنبه ودار حولك وان منعته هرك ونبحك - 01:09:40
ومنهم من نفسه حمارية لم تخلق الا للكد والعلف كلما زيد في علفه زيد في كبده ابكم الحيوان واقله بصيرة ولهذا مثل الله سبحانه وتعالى به من حمله كتابه فلم يحمله معرفة ولا فقها ولا عملا ومثل بالكلب عالم - 01:09:55
السوء الذي اتاه الله اياته فانسلخ منها واخلد الى الارض واتبع هواه في وفي هذين المثلين اسرار عظيمة ليس هذا موضع اه ذكرها. ومنهم من نفسه سبعية غضبية. همته العدوان على الناس وقهرهم اه بما وصلت اليه قدرته. طبيعته تتقاضى ذلك - 01:10:11
طبيعة السبع لما يصدر منه. ثم ذكر النفوس ذوات السموم والحماة كالحية والعقرب. وذكر مسألة فقهية غريبة فانه اذا في واحد معروف انه يصيب بالعين وتعمد ان يصيب احدا بعينه فقتله. هل آآ يقتل بهذا بهذا السبب او ما يقتل؟ وذكر التفصيل فيها وقال انه اذا كان - 01:10:30
اختياره وهو قادر على ان يكف عينه ولم يكفها وفعل ذلك عمدا انه ممكن يقتل بسبب ذلك اه ثم اه انتقل الى مشهد نبيل النخيل طيب اه في صفحة سبع مئة وثلاثة وثلاثين - 01:10:53
بعد ان ذكر اوف والله بصراحة كان في يعني في عدة مواضع مهمة جدا جدا لكن احنا اليوم وصلنا في الدرس طب خلينا نروح لاخر شي آآ في صفحة سبعمية وثلاثة وثلاثين اول شيء ذكر في اثنين وثلاثين مشهد الرحمة انه العبد اذا وقع في الذنب خرج من قلبه تلك الغلظة - 01:11:54
تلك الغلظة والقسوة والكيفية الغضبية الى اخره ثم يقول فصل فيورث ذلك المشهد الحادي عشر وهو مشهد العجز والضعف وانه اعجز شيء عن حفظ نفسه واضعفه وانه لا قوة له ولا قدرة ولا حول الا بربه. فيشهد آآ او فيشهد قلبه كريشة ملقاة - 01:12:14
بارض فلاة. تقلبها الرياح يمينا وشمالا ويشهد نفسه كراكب سفينة في البحر تهيج بها الرياح وتتلاعب بها الامواج ترفعها تارة وتخفضها تارة اخرى ثم قال وهكذا حال العبد ملقى بين الله وبين اعدائه من شياطين الانس والجن. فان حماه منهم وكفهم عنه لم يجدوا اليه سبيلا - 01:12:33
وان تخلى عنه ووكله الى نفسه طرفة عين لم ينقسم عليهم بل هو نصيب نصيب من ظفر به منهم. وفي هذا المشهد يعرف نفسه حقا ويعرف ربه. وهذا احد التأويلات للكلام المشهور من عرف نفسه وعرف ربه. وليس هذا حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وانما هو اثر الاسرائيليون بغير هذا اللفظ - 01:12:53
ايضا يا انسان اعرف اه نفسك تعرف ربك الى اخره ثم قال فصل فحينئذ والمقصود سبع مئة وخمسة وثلاثين والمقصود ان ان هذا المشهد يعرف العبد انه عاجز ضعيف فتزول عنه رعونات الدعاوى والاضافات الى نفسه ويعلم انه ليس له من الامر شيء - 01:13:13
ليس بيده شيء هو الا محض القهر والعجز والضعف فحينئذ يطلع منه على المشهد الثاني عشر وهو مشهد الذل والانكسار والخضوع والافتقار للرب جل جلاله فيشهد في كل ذرة من ذراته الباطنة والظاهرة ضرورة تامة وافتقارا تاما الى ربه ووليه ومن بيده صلاحه وفلاحه - 01:13:33
وهداه وسعادته وهذه الحالة التي تحصل لقلبه لا تنال العبارة حقيقتها وانما تدرك بالحصول. هذا عدم هذا التعليق مرة مهم انه اه حالة الانكسار انكسار القلب لله سبحانه وتعالى في نوع من الانكسار لا يمكن - 01:13:55
له ان تدركه وانما ادراكك له متوقف على شعورك به يقول وهذه الحالة التي تحصل لقلبه لا تنال لا تنال العبارة حقيقتها هذا مثل بعض المشاعر حتى في غير العبادة - 01:14:18
يعني يعني لو افترضنا انه انسان ما عمره جاع في حياته فتقول له الجوع هو وتحاول تصف له باللفظ ما هو الجوع؟ فممكن يتصور ذهنيا يعني تمام ماشي بس انه اذا حس بالجوع مرة خلاص يعني عرف ما هو الجوع بالضبط - 01:14:34
هو يقول لك كذلك هناك حالة من التعبد والانكسار القلبي والخضوع والذل لا يستطيع ان يصفها لك بالعبارة لانك لو تصورتها ذهنيا لن تستطيع ان تدركها على حقيقتها فيها الا اذا عشتها - 01:14:50
فيقول لك وانما تدرك بالحصول فيحصل لقلبه كسرة خاصة لا يشبهها شيء بحيث يرى نفسه كالاناء المردود تحت الارجل الذي لا شيء فيه. ولا به ولا منه ولا فيه منفعة لا يرغب في مثله. وانها لا وان - 01:15:07
انها لا يصلح للانتفاع او انه لا يصلح للانتفاع الا بجبر جديد من صانعه وقيمه. فحينئذ يستكثر في هذا المشهد ما من ربه اليه من الخير. ويرى انه لا يستحق قليلا منه ولا كثيرا. فاي خير ناله من الله استكثره على نفسه. وعلم ان قدره - 01:15:23
او دونه وان رحمة ربه هي التي اقتضت ذكره به. وسياقته اليه واستقل ما من نفسه من الطاعات لربه. ورآها ولو ساوى ضاعات الثقلين من اقل ما ينبغي لربه عليه. واستكثر قليل معاصيه وذنوبه فان الكسرة التي حصلت لقلبه اوجبت له هذا كل - 01:15:44
اوجبت له هذا كله فما اقرب الجبر من هذا القلب المكسور! وما ادنى النصر والرحمة والرزق منه! وما انفع هذا المشهد له واجداه عليه. وذرة من من هذا ونفس منه احب الى الله من طاعات امثال الجبال آآ من المدلين المعجبين باعمالهم وعلومهم واحوالهم - 01:16:04
واحب القلوب واحب القلوب الى الله سبحانه قلب قد تمكنت منه هذه الكسرة وملكته هذه الذلة فهو ناكس الرأس بين بين يدي ربه لا يرفع رأسه اليه حياء وخجلا من الله. قيل لبعض العارفين ايسجد القلب؟ قالوا نعم. يسجد سجدة لا يرفع رأسه - 01:16:28
رأسه منها الى يوم اللقاء فهذا سجود القلب. فقلب لا تباشره هذه الكسرة فهو غير ساجد السجود المراد منه. واذا وجد القلب لله هذه السجدة العظمى سجدت معه جميع الجوارح. وعنى الوجه حينئذ للحي القيوم. وخشع الصوت والجوارح - 01:16:48
كلها. وذل العبد وخضع واستكان. ووضع خده على عتبة العبودية. ناظرا بقلبه الى ربه ووليه نظر الدليل الى العزيز رحيم. فلا يرى الا متملقا لربه خاضعا له ذليلا مستعطفا له. يسأله عطفه ورحمته فهو يترضى ربه كما يترضى المحب - 01:17:08
الكامل المحبة محبوبه المالك له. الذي لا غنى له عنه ولابد له منه فليس له هم غير استرضائه واستعطافه لانه لا حياة له ولا فلاح الا في قربه ورضاه عنه ومحبته له. يقول كيف اغضب من حياتي في رضاه؟ وكيف اعدل عمن - 01:17:28
وفلاحي وفوزي في قربه وحبه وذكره. وصاحب هذا المشهد يشهد نفسه كرجل كان في كنف ابيه الى اخر الكلام ثم آآ غاية الجمال التي ختم بها منزل منزلة التوبة وهي من يعني احب الصفحات الى قلبي ومن اجملها حقيقة يقول اه - 01:17:48
بعدين ذكر هذا الانكسار والضعف والمسكنة بين يدي الله سبحانه وتعالى يقول فاذا استبصر في هذا المشهد وتمكن من قلبه وباشره وذاق طعمه وحلاوته ترقى منه الى المشهد الثالث عشر وهو الغاية التي شمر اليها السالكون. وامها القاصدون - 01:18:13
مضى اليها العاملون وهو مشهد العبودية والمحبة والشوق الى لقائهم والابتهاج به والفرح والسرور به. فتقر به عينه ويسكن اليه قلبه وتطمئن اليه جوارحه. ويستولي ذكره على لسان محبه وقلبه. فتصير - 01:18:33
خطرات المحبة مكان خطرات المعصية. وايرادات التقرب اليه والى مرضاته مكان ارادة معاصيهم وساخطه. وحركات اللسان والجوارح بالطاعات مكان لا تهب المعاصي. قد امتلأ قلبه من محبته ولهج لسانه بذكره وانقادت الجوارح لطاعته. فان هذه الكسرة الخاصة لها تأثير عجيب في - 01:18:51
محبة لا يعبر عنه ويحكى عن بعض العارفين انه قال دخلت على الله من ابواب الطاعات كلها فما دخلت من باب الا رأيت عليه الزحام لم اتمكن من الدخول حتى جئت باب الذل والافتقار فاذا هو اقرب باب اليه واوسعه ولا مزاحم فيه ولا معوق. فما هو الا ان وضعت - 01:19:11
قدمي في عتبته فاذا هو سبحانه قد اخذ بيدي وادخلني عليه. وكان شيخ الاسلام ابن تيمية يقول من اراد السعادة الابدية فليلزم عتبة العبودية. وقال بعض العارفين لا طريق اقرب الى الله من العبودية ولا حجاب اغلظ من الدعوة ولا ينفع مع الحجاب والكبر عمل واجتهاد ولا - 01:19:31
مع الذل والافتقار بطالة يعني بعد فعل الفرائض. والقصد ان هذه الذلة وانكسرت الخاصة تدخله على الله وترميه على طريق المحبة فيفتح له منها باب لا يفتح له من غير هذه الطريق وان كانت طرق سائر الاعمال - 01:19:51
والطاعات تفتح للعبد ابوابا من المحبة. لكن الذي يفتح منها من طريق الذل والانكسار والافتقار وازدراء النفس ورؤيته بعين الطائف والعجز والعيب والنقص والذنب بحيث يشاهدها ضيعة وعجزا وتفريطا وذنبا وخطيئة نوع اخر وفتح اخر. والسالك بهذه الطريق غريب في الناس - 01:20:07
وهم في واد وهو في واد وهي تسمى طريق الطير يسبق النائم فيها على فراشه السعة فيصبح فيصبح وقد قطع الطريق وسبق بين هو يحدثك اذا به قد سبق الطرف وفاة وفاة السعاة فالله المستعان وهو خير الغافلين. وهذا الذي حصله من اثار محبة الله له - 01:20:27
وفرحه آآ وفرحه بتوبة عبده فانه سبحانه يحب التوابين ويفرح بتوبتهم اعظم فرح واكمله. فكلما طال العبد منن ربه عليه قبل الذنب وفي حال مواقعته وبعده وبره وحلمه عنه واحسانه اليه هاجت من قلبه لواعج محبته والشوق - 01:20:47
الى لقاءه. فان القلوب مجبولة على حب من احسن اليها. واي احسان اعظم من احسان من يبارزه العبد بالمعاصي وهو يمده بنعمه ويعامله بالطافه ويصبر ستره ويحفظه من خطفات اعدائه المترقبين له ادنى عثرة ينالون منه بها بغيتهم ويردهم عنه ويحول بينهم وبينه وهو في ذلك كله بعينه - 01:21:07
يراه ويطلع عليه فالسماء تستأذن ربها ان تحسبه والارض تستأذنه ان تخسف به والبحر يستأذنه ان يغرقه ثم ذكر حديثا في ذلك طيب اه وهو ما من يوم الا والبحر يستأذن ربه ان يورق ابن ادم والملائكة تستأذنه ان تعاجله والرب يقول ادعوا عبدي فانا اعلم به اذا - 01:21:27
اذ انشأته من من الارض اذ ان كان عبدكم فشأنكم به الى اخر الحديث. ثم قال ولنقتصر على هذا القدر من ذكر التوبة واحكامها وثمراتها فان انه ما اطيل الكلام فيها الا لفرض الحاجة والضرورة الى معرفتها ومعرفة احكامها وتفاصيلها ومسائلها. والله الموفق لمراعاة ذلك - 01:21:49
والقيام به عملا وحالا كما وفق له معرفة واه فما خاب من توكل عليه ولاذ به ولجأ اليه ولا حول ولا قوة الا به وصل اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 01:22:09
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين وصلي اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم لك الحمد لا نحصي ثناء عليك انت كما اثنيت على نفسك اللهم صلي وسلم - 00:00:00
على عبدك ورسولك محمد اللهم احسن عاقبتنا في الامور كلها واجرنا من خزي الدنيا وعذاب الاخرة اللهم انا نسألك ان ترزقنا الاخلاص في القول والعمل اه هذا اللقاء الخامس من لقاءات - 00:00:14
اه مقاصد مدارج السالكين للامام ابن القيم رحمه الله تعالى ولا نزال اه في منزلة التوبة واليوم ان شاء الله انوي ان انتهي من منزلة التوبة مع ان الذي بقي كثير والذي بقي مسائل متنوعة جدا - 00:00:36
ومهمة ولكن نحاول يعني باذن الله لن انتهي من درس اليوم ولو طال الا اذا انتهيت من منزلة التوبة ان شاء الله حتى ننطلق غدا باذنه تعالى في منزلة الانابة - 00:01:00
اه في يومي امس طبعا كانت هناك مسائل متعددة متعلقة بالتوبة اه استفدنا بعض الفوائد الجانبية المرتبطة اه عقلية ابن القيم بطريقته الاستدلالية بقدرته التحليلية واليوم ايضا عندنا شيء من هذه الفوائد المنهجية جانبية واقصد انها جانبية ليست معناها انها غير مهمة وانما جانبية انها - 00:01:17
يعني تأتي في في غير سياق الكتاب الاصلي او تكون استطرادا او مناقشة تفصيلية اه شيء من الافكار. اليوم نبدأ من صفحة خمسمية وثلاثة وخمسين من المجلد الاول اه طبعة دار طيبة - 00:01:42
قال ابن القيم رحمه الله فصل والذنوب تنقسم الى صغائر وكبائر بنص القرآن والسنة واجماع السلف والاعتبار وبالاعتبار قال الله تعالى ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما. وقال تعالى الذين يجتنبون كبائر الاثم والفواحش الا اللمم. وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال - 00:02:01
الصلوات الخمس والجمعة الى الجمعة ورمضان الى رمضان مكفرات لما بينهن اذا اجتنبت الكبائر اه ثم ذكر يعني من قال من السلف ان الذنوب كلها كبائر ورد هذا القول اه ثم بدأ يناقش اه معنى الاستثناء في قول الله سبحانه وتعالى اللمم الا اللمم - 00:02:28
الذين يجتنبون كبائر الاثم والفواحش الا اللمم ايش المقصود يعني؟ المقصود انهم يجتنبون كبائر الاثم والفواحش لكن ما يجتنبون اللمم يعني يستلموني كمان وحش الا اللمم الا اللمم لا يجتنبونه او الا اللمم ماذا - 00:02:55
هنا يتكلم عن نوع الاستثناء النوع الاستثناء. وهنا تداخل القيمة اللغوية مع القيمة التفسيرية وانه تفسير القرآن يتطلب معرفة لغوية. اه لانه ما يخفاكم انه الاستثناء انواع. هناك استثناء اه يعني متصل وهناك استثناء منقطع - 00:03:11
والاستثناء المنقطع له معنى عموما اه في موضع اخر بعد قليل سيتكلم بصيغة اوضح عن هذه الاية فانا اؤجل الكلام فيها الين ما يأتي ان شاء الله بعد الخميس طيب - 00:03:34
ثم ذهب الى اللمم بغض النظر ايش نوع الاستثناء ما هو اللمم قال ذكر عدة اقوال روي عن جماعة من السلف انه الالمام بالذنب هذه صفحة خمس مئة وخمسة وخمسين - 00:03:47
اه روي عن جماعة من السلف انه الالمام بالذنب مرة ثم لا يعود اليه وان كان كبيرا اه وذكر قول اخر انما ما دون الشرك وذكر قول اخر آآ قال وهو قول الجمهور ان اللمم ما دون الكبائر - 00:04:00
ان اللمم هو ما دون الكبائر وهو اصح الروايتين عن ابن عباس كما في صحيح البخاري من حديث طاووس عنه قال ما رأيت اشبه باللمم مما قال ابو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم - 00:04:17
ان الله كتب على ابن ادم حظه من الزنا ادرك ذلك لا محالة فزنا العين النظر وزنا اللسان النطق والنفس تتمنى وتشتهي والفرج يصدق ذلك او يكذبه آآ رواه مسلم من حديث صهيب بن ابي صالح عن ابيها عن ابي هريرة رضي الله عنه وفيه والعينان زناهما النظر والاذنان زناهما الاستماع واللسان زناه الكلام واليد - 00:04:32
جناح البطش ورجله زناها الخطى اه ثم ذكر اقوالا اخرى ثم قال في صفحة السبعة وخمسين خمسمية وسبعة وخمسين والصحيح قول الجمهور ان اللمم صغائر الذنوب كالنظرة والغمزة والقبلة ونحو ذلك. وهذا قول جمهور جمهور الصحابة - 00:04:58
ومن بعدهم وهو قول ابي هريرة وعبدالله ابن مسعود وابن عباس ومسروق الشابي ثم اخذ يوائم بين الاقوال وانه هذا لا مع كده عموما الذي يهمنا الان بعد ذكر الاقوال والتفاصيل فيها انه يرجح - 00:05:22
قول الجمهور وهو ان اللمم صغائر الذنوب وان اشبه شيء بها هو ما ذكره آآ ابو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم في آآ زنا العين وزنا اللسان وما الى ذلك. طيب - 00:05:38
اه يعني المقصود به نظرة الى الى حرام او نحو ذلك آآ طيب نأتي الان الى معنى الاستثناء في صفحة خمس مئة وثمانية وخمسين في صفحة خمس مئة خمس مئة وثمانية وخمسين - 00:05:53
قال وليس معنى الاية والذين يجتنبون كبائر الاثم والفواحش الا اللمم فانهم لا يجتنبونه فان هذا يكون ثناء عليهم بترك اجتناب اللمم. وهذا محال وانما هذا استثناء من مضمون الكلام. ومعناه من مضمون الكلام ومعناه - 00:06:11
يعني هو في الاخير يقصد انه استثناء منقطع وانما هذا استثناء من مضمون الكلام ومعناه فان سياق الكلام في تقسيم الناس الى محسن ومسيء. وان الله يجزي هذا باساءته وهذا باحسانه - 00:06:30
ثم ذكر المحسنين ووصفهم بانهم يجتنبون كبائر الاثم والفواحش ومضمون هذا انه لا يكون محسنا مجزيا باحسانه ناجيا من عذاب الله الا من اجتنب كبائر الاثم واحش فحسن حينئذ استثناء اللمم وان لم يدخل في الكبائر فانه داخل في جنس الاثم والفواحش - 00:06:44
وضابط الانقطاع اي الذي في الاستثناء ان يكون له دخول في جنس المستثنى منه وان لم يدخل في نفسه ولم يتناوله لفظه كقوله تعالى لا يسمعون فيها لغو الا السلام. هو الان يقول في الاستثناء انت حين تقول مثلا جاء القوم - 00:07:08
جاء القوم الا وثم تذكر شخصا من القوم اذا استثنيت شخصا من القوم هذا الاستثناء يكون متصلا تاما اذا كان منقطعا اذا كان المستثنى منه من غير جنس المستثنى اذا كان مستثنى من غير جنس المستثنى منه - 00:07:26
فهنا الاستثناء يكون منقطعا. يعني اه هو ذكر امثلة ايضا ولا تنكحوا ما نكح اباؤكم من نساء الا ما قد سلف اه ما لهم به من علم الا اتباع الظن - 00:07:45
هل معناه انه اتباع الظن علم؟ جزء من العلم ما لهم به من علم الا اتباع الظن. لو قلت انه هذا الاستثناء بهذه الطريقة وبهذا المعنى لكان اتباع الظن من العلم لكن هنا استثناء منقطع المستثنى اللي هو اتباع الظن ليس من جنس المستثنى منه الذي - 00:07:59
هو العلم وان كان له علاقة بهذا الجنس له علاقة بطريقة او باخرى هو يريد ان يشرح العلاقة بس انا اخشى انه يعني قد يكون فيها صعوبة على البعض وان كانت مسألة مهمة حقيقة ما في مشكلة سأقرأ شيء منها - 00:08:19
يقول ضابط الانقطاع ان يكون له دخول في جنس المستثنى منه. وان لم يدخل في نفسه وان لم يتناوله لفظه. كقوله تعالى لا يسمعون فيها لغوا الا سلاما فان السلام داخل في الكلام الذي هو جنس له والسلام - 00:08:34
وكذلك قوله لا يذوقون فيها بردا ولا شرابا الا حميما وغساقا فان الحميم والغساق داخل في جنس الذوق المنقسم فكأنه قيل في الاول لا يسمعون فيها شيئا الا سلامه. وفي الثاني لا يذوقون فيها شيئا الا حميما وغساقا - 00:08:49
ونص على فرد من افراد الجنس تصريحا ليكون نفيه بطريق التصريح والتنصيص لا بطريق العموم الذي يتطرق اليه تخصيص هذا الفرد وكذلك لقوله ما لهم به من علم الا اتباع الظن فان الظن داخل في الشعور الذي هو جنس العلم - 00:09:07
والظن المهم بعد ما ذكر هذا ثم ذكر مثال ولا تنجحوا ابائكم لا تنكحوا ما نكح ابائكم في صفحة خمسمية وستين قال فتأمل هذا فانه من فقه العربية فتأمل هذا فانه من فقه العربية. يعني هنا الا تأتي بمعنى لكن في الاخير يعني. الذين يجتنبون كبائر الاثم والفواحش الا اللمم يعني لكن - 00:09:23
اللمم قد يقعون فيه وليس معناه الا اللمم فانهم لا يجتنبونه. هذا خلاصة المعنى النهائي الذين يجتنبون كبائر الاثم والفواحش ولكن اللمم قد يقعون فيه ومثل اه لا يذوقون فيها بردا ولا شرابا الا حميما وغساقا هنا لكن - 00:09:45
لا يذوقون فيها بردا ولا شرابا ولكن حميما وغساقا هذا هذا طعامهم. لا يسمعون فيها لغوا ولكن سناما هذا المؤدى النهائي في هذا بس الشرح الذي ذكره يعتبر دقيقا جدا ومهما طيب المهم في صفحة خمس مئة وواحد وستين ذهب - 00:10:07
الكبائر قال واما الكبائر فاختلف السلف فيها اختلافا لا يرجع الى تباين وتضاد واقوالهم متقاربة واقوالهم متقاربة وذكر مجموعة من الاحاديث التي فيها ذكر الكبائر طيب اه بحقيقة استوقفني استطراد استطراد ذكره ابن القيم في في سياق ذكره للاقوال في الكبائر - 00:10:26
اه لما ذكر القول قول من يقول ان الكبائر ما يستصغره العباد والصغائر ما يستعظمونه فيخافون مواقعته واحتج ارباب هذه المقالة بما روى البخاري في صحيحه هذا خمسمية وسبعة وستين. عن انس رضي الله عنه قال انكم لتعملون اعمالا هي ادق في اعينكم من السعر كنا نعدها على عهد - 00:10:57
رسول الله صلى الله عليه وسلم من الموبقات. المهم ذكر كلاما ثم استطرد اه فقال عن الصحابة والحديث انما يدل على هذا المعنى فان الصحابة لعلو مرتبتهم عند الله وكمالهم كانوا يعدون تلك الاعمال موبقات. ومن - 00:11:24
لهم لنقصان مرتبتهم عندهم وتفاوت ما بينهم صارت تلك الاعمال في اعينهم ادق من من الشعر. هذا صفحة خمس مئة وثمانية وستين وهذا الموضع الذي اردته واذا اردت فهم هذا فانظر هل كان في الصحابة من اذا سمع نص رسول الله صلى الله عليه - 00:11:45
وسلم عارضه بقياسه او ذوقه او وجده او عقله او سياسته وهل كان قط احد منهم يقدم على نص رسول الله صلى الله عليه وسلم عقلا او قياسا او ذوقا او سياسة او تقليد مقلد - 00:12:05
لقد اكرم الله اعينهم وصانها ان تنظر الى وجه من هذا حاله. او يكون في زمانهم. ولقد حكم عمر بن الخطاب رضي الله عنه على من قدم حكمه على نص الرسول بالسيف وقال هذا حكم حكمي فيه - 00:12:20
فيا لله كيف لو رأى ما رأينا وشاهد ما بلينا به من تقديم رأي كل فلان وفلان على قول معصوم صلى الله عليه وسلم ومعاداة من اطرح ارائهم وقدم عليها قول المعصوم فالله المستعان وهو الموعد - 00:12:35
واليه المجان. طيب نذهب الى صفحة خمس مئة واربعة وسبعين خمس مئة واربعة وسبعين اه اتذكر قضية ثم بعدها ذكر مسألة مهمة جدا وهي المسألة التي سنطيل فيها ان شاء الله - 00:12:53
في صفحة تنقيب في الصفحة خمس مئة وستة وسبعين لكن قبل خمس مئة واربعة وسبعين في مسألة مهمة يقول ها هنا امر ينبغي التفطن له. وهو ان الكبير قد يقترن بها من الحياء والخوف والاستعظام لها ما يلحقه - 00:13:08
بالصغائر وقد يقترن بالصغيرة من قلة الحياء وعدم المبالاة وترك الخوف والاستهانة بها ما يلحقها بالكبائر. بل يجعلها في اعلى رتبها هذا امر مرجعه الى ما يقوم بالقلب وهو قدر زائد على مجرد الفعل والانسان يعرف ذلك من نفسه ومن غيره - 00:13:24
وايضا فانه يعفى للمحب ولصاحب الاحسان العظيم ما لا يعفى لغيره. ويسامح بما لا يسامح به غيره وسمعت شيخ الاسلام ابن تيمية قدس الله روحه يقول انظر الى موسى صلوات الله وسلامه عليه رمى الالواح التي فيها كلام الله الذي كتبه - 00:13:43
فكسرها وجر بلحية نبي مثله وهو هارون ولطم عين ملك ملك الموت ففقأها وعاتب ربه ليلة الاسراء في محمد صلى الله عليه وسلم ورفعه عليه وربه تعالى يحتمل له ذلك كله ويحبه ويكرمه ويدلله لانه قام لله تلك - 00:14:03
مقاماتي العظيمة في مقابلة اعدى عدو له وصدع بامره وعالج امتي القبط وبني اسرائيل اشد المعالجة فكانت هذه الامور كالشعرة في البحر. وانظر الى يونس ابن متى حيث لم يكن له هذه المقامات التي لموسى غاضب ربه - 00:14:23
مرة فاخذه وسجنه في بطن الحوت ولم يحتمل له ما احتمل لموسى. وفرق بين من اذا اتى بذنب واحد ولم يكن له من الاحسان ما يشفع له وبين من اذا اتى بذنب جاءت محاسنه بكل شفيع كما قيل واذا الحبيب اتى بذنب واحد جاءت محاسنه بالف - 00:14:43
شفيعي. فالاعمال تشفع لصاحبها عند الله وتذكر به اذا وقع في الشدائد. قال تعالى عن ذي النون فلولا انه كان من المسبحين للبث في بطنه الى يوم اثوم وفرعون لم تكن له سابقة خير تشفع له وقال امنت انه لا اله الا الذي امنت به بنو اسرائيل قال له جبريل اان وقد عصيت قبل - 00:15:04
كنت من المفسدين وفي المسند عنه صلى الله عليه وسلم انه قال انما تذكرون من جلال الله من التسبيح والتكبير والتحميد يتعاطفن حول العرش لهن دوي كدوي يذكرن بصاحبهن افلا يحب احدكم ان يكون له من يذكر به. ولهذا من رجحت حسناته على سيئاته افلح ولم - 00:15:24
يعذب ووهبت آآ له سيئاته لاجل حسناته. ولاجل هذا يغفر لصاحب التوحيد ما لا يغفر لصاحب الاشراك. لانه قد قام به مما يحبه الله ما اقتضى ان يغفر له ويسامحه ما لا يسامح به المشرك وكلما كان توحيد العبد اعظم كانت مغفرة - 00:15:47
الله له اتم فمن لقيه لا يشرك به شيئا البتة غفر له ذنوبه ذنوبه كلها كائنة ما كانت ولم يعذب بها طيب الان هنا المسألة المهمة في خمس مئة وستة وسبعين - 00:16:08
يريد ان يعلق على الاحاديث التي فيها انه من كان او من لقي الله لا يشرك به شيئا انه سيدخل الجنة يعني ما وجه هذه الاحاديث اه ومع ان هناك احاديث اخرى تدل على انه من اه قدم ببعض الذنوب ولو كان عنده توحيد انه سيعذب - 00:16:24
وهنا نصوص في ان من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة اه او فان الله قد حرم على النار من قال لا اله الا الله يبتغي بذلك وجه الله. فما وجه الجمع بين هذه النصوص؟ طبعا هو الجمع هنا متفرق في الكتاب - 00:16:45
يعني اليوم ان شاء الله سنمر على الموضعين الموضع الاول ذكر فيما يتعلق بنصوص الرجاء كيف نفهم نصوص الرجاء تلك؟ والموضع الثاني الذي فيه ان الذين يأكلون اموال يتامى انما يأكلون في بطونهم نارا اه ومن يقتل مؤمنا - 00:17:00
اعمدة فجزاءه جهنم خالدا فيها. طب لو كان موحدا؟ كيف يكون خالدا؟ وكيف فهناك سيتكلم من الجهة الاخرى هذي من المسائل المنهجية المهمة في قضية الفهم وهي لها ارتباط بمنزلة التوبة من جهة اه طبعا - 00:17:19
والمعاصي والتوبة تكون منها اه طيب يقول ولسنا نقول انه لا يدخل النار احد من اهل التوحيد. بل كثير منهم يدخل بذنوبه ويعذب على جرمه ثم يخرج منها ولا تنافي بين الامرين لمن احاط علما بما قدمناه - 00:17:39
بما قدمناه في خمسمية واحد وسبعين ذكر جواب لكن انا تجاوزته حتى اتي لهذا الموضع لانه اجمع قال ونزيد ها هنا ايضاحا لعظم هذا المقام من شدة الحاجة اليه اعلم ان اشعة لا اله الا الله - 00:17:59
تبدد من ضباب الذنوب وغيومها بقدر قوة ذلك الشعاع وضعفه فلها نور وتفاوت اهلها في ذلك النور قوة وضعفا لا يحصيه الا الله تعالى فمن الناس من نور هذه الكلمة في قلبه كالشمس ومنهم من نورها في قلبه كالكوكب الدري. ومنهم من نورها في قلبه كالمشعل العظيم - 00:18:15
واخر كسراج المضيء واخر كالسراج الضعيف. ولهذا تظهر الانوار يوم القيامة يوم القيامة بايمانهم بين ايديهم على هذا المقدار وبحسب ما في قلوبهم من نور هذه الكلمة علما وعملا ومعرفة وحالا. وكلما عظم نور هذه - 00:18:38
واشتد احرق من الشبهات والشهوات بحسب قوته وشدته. حتى انه ربما وصل الى حال لا يصادف معه شبهة ولا لا شهوة ولا ذنبا الا احرقه. وهذا حال الصادق في توحيده الذي لم يشرك بالله شيئا. فاي ذنب او شهوة - 00:18:58
او شبهة دنت من هذا النور احرقها. فسماء ايمانه قد حرست بالنجوم من كل سارق لحسناته. فلا فلا منها السارق الى غرة وغفلة او الا غفلة الا غرة ربما الا غراه غفلة لابد منها للبشر. فاذا استيقظ وعلم ما سرق منه استنقذه من سارقه. او حصل اضعافه بكسبه فهو هكذا ابدا مع - 00:19:18
لصوص الجن والانس ليس كمن فتح لهم خزانته وولى الباب ظهره. وليس التوحيد مجرد اقرار العبد بانه لا خالق الا الله وان الله رب كل شيء ومليكه كما كان عباد الاصنام مقرين بذلك وهم مشركون. بل التوحيد يتضمن من محبة الله - 00:19:45
الخضوع له والذل له وكمال الانقياد لطاعته واخلاص العبادة له وارادة وجهه الاعلى بجميع الاقوال والاعمال والمنع والعطاء والحب البغض ما يحول بين صاحبه وبين الاسباب الداعية الى المعاصي والاصرار عليها. ومن عرف هذا عرف قول النبي صلى الله عليه وسلم - 00:20:05
ان الله قد حرم على النار من قال لا اله الا الله يبتغي بذلك وجه الله. وقوله لا يدخل النار من قال لا اله الا الله. وما جاء من هذا الضرب من الاحاديث التي اشكلت على كثير من الناس - 00:20:25
حتى ظنها بعضهم منسوخة وظنها بعضهم قيلت قبل ورود الاوامر والنواهي واستقرار الشرع وحملها بعضهم على نار المشركين والكفار واول بعضهم دخوله بالخلود وقال المعنى لا يدخلها خالدا ونحو ذلك من التأويلات المستكرهة - 00:20:41
والشارع صلوات الله وسلامه عليه لم يجعل ذلك حاصلا بمجرد قول اللسان فقط فان هذا خلاف المعلوم بالاضطرار من دين الاسلام. فان المنافقين يقولونها بالسنتهم وهم تحت الجاحدين لها في الدرك الاسفل من النار - 00:20:57
فلا بد من قول القلب وقول اللسان. وقول القلب يتضمن من معرفتها. والتصديق بها ومعرفة حقيقة ما تضمنته من النفي والاثبات ومعرفة حقيقة الالهية المنفية عن غير الله المختصة به التي يستحيل ثبوتها لغيره وقيام هذا المعنى بالقلب مع علما ومعرفة ويقين - 00:21:13
وحالا ما يوجب تحريم قائلها على النار وكل قول رتب الشارع ما رتب عليه من الثواب فانما هو القول التام. كقوله صلى الله عليه وسلم من قال في يوم سبحان الله وبحمده - 00:21:33
مئة مرة حطت عنه خطاياه او غفرت ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر. وليس هذا مرتبا على مجرد قول اللسان نعم من قالها بلسانه غافلا عن معناها معرضا عن تدبرها ولم يواطئ قلبه لسانه ولا عرف قدرها وحقيقتها راجيا مع ذلك ثواب - 00:21:48
حطت من خطاياه بحسب ما في قلبه فان الاعمال لا تتفاضل بصورها وعددها وانما تتفاضل بتفاضل ما في القلوب. فتكون صورة العملين واحدة وبينهما في التفاضل كما بين السماء والارض. والرجلان يكون مقامهما في الصف واحدا وبين صلاتيهما كما بين السماء والارض - 00:22:08
وتأمل حديث البطاقة التي توضع في كفة ويقابلها تسعة وتسعون سجلا كل سجل منها مد البصر فتثقل البطاقة وتطيش السجلات فلا يعذب ومعلوم ان كل موحد له مثل هذه البطاقة. وكثير منهم يدخل النار بذنوبه ولكن السر الذي ثقل بطاقة ذلك الرجل - 00:22:31
وعطاشت لاجله السجلات لما لم يحصل لما لم يحصل لغيره من ارباب البطاقات انفردت بطاقته بالثقل او بالثقل واذا اردت زيادة الايضاح لهذا المعنى فانظر الى ذكر من قلبه ملئان بمحبتك وذكر من هو معرظ عنك غافل - 00:22:57
مشغول بغيرك قد انجذبت دواعي قلبه الى محبة غيرك وايثاره عليك هل يكون ذكرهما واحدا؟ ام هل يكون والداك اللذان هما بهذه المثابة او عبداك او زوجتاك عندك سواء. وتأمل ما قام بقلب قاتل المائة من حقائق الايمان التي لم تشغله عند السياق عن السير الى - 00:23:17
قرية وحملته وهو في تلك الحال على ان جعل ينوء بصدره ويعالج سكرات الموت فهذا امر اخر وايمان اخر ولا جرم ان الحق قرية الصالحة وجعل من اهلها وقريب من هذا ما قام بقلب البغي التي رعت ذلك الكلب وقد اشتد به العطش يأكل الثرى فقام - 00:23:39
قلبها ذلك الوقت مع عدم الالة وعدم المعين وعدم من ترائيه بعملها ما حملها على ان غررت بنفسها في نزول البئر وملئ الماء في خفها ولم تعبأ بتعرضها للتلف وحملها خف خف وحملها خفها بفيها وهو ما الان حتى امكنها الرقي - 00:23:59
من البئر ثم تواضعها لهذا المخلوق الذي جرت عادة الناس بضربه فامسكت له الخف بيده حتى شرب من غير ان ترجو منه جزاء ولا شكورا احرقت انوار هذا القدر من التوحيد ما تقدم منها من البغاء فغفر لها. فهكذا الاعمال والعمال عند الله والغافل في غفلة من هذا - 00:24:19
سير الكيماوي الذي لو وضع في او اذا وضع منه مثقال ذرة على قناطير من نحاس الاعمال قلبها ذهبا والله ثم في اه صفحة خمس مئة وثمانية وثمانين في نفس الصفحة يعني بعد بقاء الفصل ذكر اشكالا - 00:24:39
على كلام سابق قبل هذا الكلام ايش هو الكلام السابق؟ اللي هو لمن قال انه يحتمل للمحب للمحبوبين ما لا يحتمل او لدرجاتهم العليا ما لا يحتمل لمن دونها ذكر اعتراضا على هذا التقرير واجاب عنه. لا اطيل بعرضه ممكن ترجعون له من صفحة خمس مئة واثنين وثمانين - 00:24:58
الى نهاية صفحة خمس مئة وخمسة وثمانين ثم اه ذكر اه فصلا جديدا وهو فصل مهم يعني آآ من الناحية المنهجية وهو فصل نستطيع ان نسميه فصل مصطلحات فصل مصطلحات وهي مصطلحات قرآنية - 00:25:18
او خلينا نقول الفاظ قرآنية آآ يقول فصل في اجناس ما يتاب منه وهذا يعني هذا الان آآ لو تتذكرون سابقا تكلمنا مرة عن انه الانسان اذا اراد ان يحضر موضوعا او شيء - 00:25:42
انه يفكر في القضية بطريقة الاعتبارات انه الكلام عن الشيء باعتبار باعتبار كذا وباعتبار كذا وباعتبار كذا هذي الطريقة تولد كثيرا من التفاصيل. فهنا ابن القيم يعني هو يسير بهذه الطريقة. انه التوبة باعتبار مثلا - 00:25:59
اه التائب باعتبار اه اقسامها باعتبار صفاتها باعتبار وهنا باعتبار ما ما تتعلق به من الذنوب يعني التوبة من ماذا وهو هنا عقد فصلا كاملا لما يتاب منه اصل في اجناس ما يتاب منهم - 00:26:18
طبعا ذكر اه ذكر اثني عشر جنسا من الاشياء التي يتاب منها وكلها مذكورة في القرآن قال ولا يستحق العبد اسم التائب حتى يتخلص منها وهي اثنا عشر جنسا مذكورا في كتاب الله - 00:26:37
عز وجل هي اجناس المحرمات. الكفر والشرك والنفاق والفسوق والعصيان والاثم والاثم والعدوان والفحشاء والمنكر والبغي قولوا على الله بلا علم واتباع غير سبيل المؤمنين واتباع غير سبيل المؤمنين. فهذه الاثنى عشر جنسا عليها مدار كل ما حرم الله. واليها انتهاء العالم باسرهم الا - 00:26:54
اتباع الرسل صلوات الله وسلامه عليهم وقد يكون في الرجل اكثرها او اقلها اكثرها واقلها او واحدة منها او لعلها او اقلها اصح كما اشار المحقق والاسفل وقد يكون في الرجل اكثرها او اقلها او واحدة منها وقد يعلم ذلك وقد لا يعلم - 00:27:18
التوبة النصوح هي بالتخلص منها والتحصن والتحرز من مواقعتها وانما يكون التخلص منها لمن عرفها. ونحن نذكرها ونذكر ما اجتمع اتفيه وما افترقت لتتبين حدودها وحقائقها والله الموفق لما وراء ذلك كما وفق له ولا حول ولا قوة الا بالله. الان - 00:27:41
حياخد الاثنعشر اسم هذي من اسماء الذنوب اه وسيفصل فيها في كل واحدة يعني الكفر انواع الكفر كفر اكبر وكفر اصغر ويذكر يعني تفاصيله وانواع الكفر الاكبر اه كفر التكذيب كفر الاباء والاستكبار كفر الاعراض كفر الشك - 00:28:01
اه كفر النفاق ثم ذكر كفر الجحود وهو نوعان كفر مطلق عام وكفر مقيد خاص مسائل علمية مهمة ثم ذكر في خمس مئة واربعة وتسعين الشرك وقال الشرك نوعان اكبر واصغر فالاكبر لا يغفره الله الا بالتوبة منه - 00:28:25
وهو وذكر صورا من الشرك الاكبر اه ثم اه ذكر مسألة الشفاعة في صفحة خمس مئة واه ستة وتسعين وفي صفحة خمس مئة وسبعة وتسعين قال ومن جهل المشرك اعتقاده ان من اتخذه وليا او شفيعا انه يشفع له وينفعه عند الله كما - 00:28:41
يكون خواص الملوك والولاة تنفع شفاعتهم من والاهم. ولم يعلموا ان الله لا يشفع عنده احد الا باذنه. ولا يأذن في الشفاعة الا لمن رضي قوله وعمله. كما قال تعالى في آآ الفصل الاول من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه في الفصل الثاني ولا يشفعون الا لمن - 00:29:07
وبقي فصل ثالث وهو انه لا يرضى من القول والعمل الا التوحيد واتباع الرسول وعن هاتين الكلمتين يسأل الاولين والاخرين كما قال ابو العالية كلمتان يسأل عنهما يسأل عنهما الاولون والاخرون ماذا كنتم تعبدون؟ وماذا - 00:29:27
اجبتم المرسلين فهذه ثلاثة اصول تقطع شجرة الشرك من قلب من وعاها وعقلها لا شفاعة الا باذنه ولا يأذن الا لمن رضي قوله وعمله ولا يرضى من القول والعمل الا توحيده واتباع رسوله - 00:29:43
فالله تعالى لا يغفر شرك العادلين به غيره. كما قال تعالى ثم الذين كفروا بربهم يعدلون. واصح القولين انهم يعدلون به غيره في العبادة والموالاة المحبة كما في الاية الاخرى تالله ان كنا لفي ضلال مبين اذ نسويكم برب العالمين وكما في اية البقرة ومن الناس من يتخذوا من دون الله - 00:30:00
يحبونهم كحب الله. وترى المشرك يكذب حاله وعمله قوله فانه يقول لا نحبهم كحب الله. ولا نسويهم بالله ثم يغضب لهم حرماتهم اذا انتهكت اعظم مما يغضب لله. ويستبشر بذكرهم ويتبشبش به سيما اذا ذكر عنهم ما ليس فيهم من - 00:30:20
اللهفات وكشف الكربات وقضاء الحاجات. وانهم الباب بين الله وبين عباده فانك ترى المشرك يفرح ويسر ويحن قلبه تهيج منه لواعج التعظيم والخضوع لهم والموالاة. واذا ذكرت له الله وحده وجردت توحيده لحقته وحشة وضيق - 00:30:41
وحرج ورماك بنقص الالهية التي له وربما عاداك. رأينا والله منهم هذا عيانا ورمونا بعداواتهم وبغوا لنا والله مخزيهم في الدنيا والاخرة. ولم تكن حجتهم الا ان قالوا كما قال اخوانهم اخوانهم عاب الهتنا. فقال هؤلاء تنقصتم مشايخكم - 00:31:01
وابواب حوائجنا الى الله. وهكذا قالت النصارى للنبي صلى الله عليه وسلم لما قال لهم اني المسيح او ان المسيح عبد لله قالوا تنقصت المسيح وعيبته وهكذا قال اشباه المشركين لمن منع لمن منع اتخاذ القبور اوثانا تعبد ومساجد تقصد وامر بزيارتها على الوجه الذي - 00:31:21
اذن الله فيه ورسوله قالوا تنقصت اصحابها فانظر الى هذا التشابه بين قلوبهم حتى كأنهم قد تواصوا به من يهد الله ومن يهد الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له وليا - 00:31:41
مرشدة وقد وقد قطع الله تعالى كل الاسباب التي تعلق بها المشركون جميعا قطعا يعلم من تأمله ان من اتخذ من دون الله وليا او شفيعا فهو كمثل العنكبوت التي اتخذت فهو كمثل العنكبوت اتخذت بيتا. وانا وهن البيوت الى بيت العنكبوت. لبيت العنكبوت. طيب ما هي هذه الاية - 00:31:56
التي يقول ابن القيم انها قطعت كل الاسباب التي تعلق بها المشركون. يقول هي قوله تعالى قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا في الارض وما لهم فيهما من شرك وما له منهم من ظهير ولا تنفع الشفاعة عنده الا لمن اذن له - 00:32:20
ثم فصل في هذه الاية حقيقة تفصيل جميل جدا اتمنى منكم ان تراجعوه في صفحة ست مئة ست مئة وواحد ثم انتقل الى الشرك الاصغر وتكلم عن الرياء بكلام مختصر. وتكلم عن انواع من الشرك - 00:32:42
اه اتكلم عن ركوع المتعممين لبعضهم عند الملاقاة تكلم عن حلق الرأس للشيخ التوبة للشيخ النذر لغير الله اه الخوف من غير الله ثم اه عفوا الشركة اصغر كيسير الرياء ثم انتهى منه ثم قال ومن انواع الشرك هكذا مطلقا - 00:32:56
آآ ثم قالوا من انواعه طلب الحوائج من الموتى والاستغاثة بهم ثم قال وهذا اصل شرك العالم فان الميت قد انقطع عمله الى اخر الكلام ثم آآ انتقل الى النفاق والنفاق لنا معاه وقفة طويلة لانه حقيقة ابن القيم آآ ابدع كثيرا - 00:33:20
في في هذا الحال ولكم ان يعني آآ او هذا الكلام الذي ذكره الامام ابن القيم يمكن تنزيله على آآ على بعظ الصور الموجودة في واقعنا. وحقيقة الكلام في النفاق اه كلام مهم جدا - 00:33:41
اه يعني ربما كثير من الناس اه لا يمتلكون الفقه الكافي لمعرفة اسقاط الايات التي نزلت في المنافقين اسقاطها صور من الواقع آآ وكأن ايات المنافقين نزلت على وقت النبي صلى الله عليه وسلم في اشخاص باعيانهم او في مرحلة وانتهت - 00:33:57
بينما تجد اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد النبي صلى الله عليه وسلم كانوا يستعملون ايات المنافقين لتنزيلها على حالات واستمر على ذلك اه علماء المسلمين هذا فضلا عن ان هناك صورا من النفاق لنقل العمل وليس الاعتقادي كان كان - 00:34:19
اه يعني الصحابة والسلف الصالح يخافونها على انفسهم فهذا نوع من التنزيل نوع من تنزيلها على الواقع وان كان من جهة التجنب والاحتياط والخوف والورع. ولكن هناك نوع اخر من تنزيلها على - 00:34:36
الواقع كان يعمله الائمة والمجتهدون والعلماء وربما تذكرون سابقا قرأنا رسالة من اه فتاوى ابن تيمية رحمه الله في المزدلفة الثامن والعشرين كان يتكلم عن حال مع وقت آآ نزول التتر - 00:34:52
بارض الشام فكان يتكلم عن انقسام الناس مثل انقسامهم في وقت نزول سورة الاحزاب التي وصفت اه المنافقين الذين يقولون ان بيوتنا عورة والذين ولا يريدون الا فرارا واشحة عليكم وان من - 00:35:10
وان هناك فئة اخرى من المؤمنين آآ الذين قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله ومنهم ورجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه الى اخره. آآ اا هذا المعنى حقيقة من المعاني المهمة اا انه انه الانسان يلاحظها اا من - 00:35:25
جهة يخاف على نفسه النفاق ومن جهة يعلم احوال الخلق ويرى صفاتهم فيما بما يتناسب مع صفات المنافقين الموجودة في آآ القرآن لان التمييز مثل هذه القضايا حقيقة من الاشياء التي التي تجعل الانسان بصيرا سبيل المجرمين بصيرا بالعدو من الصديق بصيرا من بصير - 00:35:45
بالصالح من اه الطالح طيب يقول في صفحة ست مئة وسبعة واما النفاق فالداء العضال الباطن الذي يكون الرجل ممتلئا منه وهو لا يشعر فانه امر خفي على الناس وكثير ما يخفى على من تلبس - 00:36:08
به فيزعم انه مصلح وهو مفسد وهو نوعان اكبر واصغر فالاكبر يوجد يوجب الخلود في النار في تركها الاسفل وهو ان يظهر للمسلمين ايمانه بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر - 00:36:27
هو في الباطن منسلخ من ذلك كله مكذب به. لا يؤمن بان الله تكلم بكلام انزله على بشر جعله رسولا للناس يهديهم باذنه ينذرهم بأسه ويخوفهم عقابهم الان هذا في الباطن - 00:36:42
يقول وقد هتك الله سبحانه وتعالى استار المنافقين. وكشف اسرارهم في القرآن وجلى لعباده امورهم ليكونوا منها ومن اهلها على حذر. وذكر طوائف العالم الثلاثة في اول سورة البقرة المؤمنين الكفار والمنافقين. فذكر في المؤمنين اربع ايات. وفي الكفار ايتين وفي المنافقين ثلاث عشرة اية - 00:36:58
لكثرتهم وعموم الابتلاء بهم وشدة فتنتهم على الاسلام واهله من الان شوفوا التعبير اللي راح يعبر به عن حال المنافقين وخطورتهم على الاسلام. وانظروا الى اشياء موجودة في الواقع يقول فان بلية الاسلام بهم شديدة جدا - 00:37:18
لانهم منسوبون اليه والى نصرته وموالاته وهم اعداءه في الحقيقة يخرجون عداوته في كل قالب يظن الجاهل انه علم واصلاح وهو غاية الجهل والافساد فلله كم من معقل للاسلام قد هدموه؟ وكم من حصن له قد قلعوا اساسه وخربوه؟ وكم من علم له قد طمسوه؟ وكم من - 00:37:36
لواء له مرفوع قد وضعوه. وكم ضربوا بمعاول الشبه في اصول غراسه او غراسه ليقلعوها. وكم عموا دون موارده بارائهم ليدفنوها ويقطعوها. فلا يزال الاسلام واهله منهم في محنة وبلية. ولا يزال يطرقه - 00:37:58
ومن شبههم سرية بعد سرية. ويزعمون انهم بذلك مصلحون. الا انهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون. يريدون ليطفئوا نورا والله بافواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون. اتفقوا على مفارقة الوحي فهم على ترك الاهتداء به مجتمعون فتقطعوا امرهم بينهم - 00:38:18
كل حزب بما لديهم فرحون يوحي بعضهم الى بعض زخرف القول غرورا ولاجل ذلك اتخذوا هذا القرآن مهجورا. درست معالم والايمان في قلوبهم فليسوا يعرفونها ودثرت معاهده عندهم فليسوا يعمرونها وافلت كواكبه النيرة من قلوبهم فليسوا يحيون - 00:38:38
وكسفت شمسه عند اجتماع ظلم ارائهم وافكارهم فليسوا يبصرونها. لم يقبلوا هدى الله الذي ارسل به رسوله. ولم يرفعوا به ولم يروا بالاعراض عنه الى ارائهم وافكارهم بئسا خلعوا نصوص الوحي عن سلطنة الحقيقة. وعزلوها عن ولاية اليقين. وشنوا عليها غارات التأويل الباطلة. فلا يزال يخرج عليها منهم كمين - 00:38:58
بعد كمين نزلت عليهم نزول الضيف على اكوام اللئام فقابلوها بغير ما ينبغي لها من القبول والاكرام وتلقوها من بعيد ولكن قم بالدفع في الصدور منها والاعجاز. وقالوا ما لك عندنا من عبور وان كان لا بد فعلى سبيل الاجتياز. اعدوا لدفعها اصناف العدد - 00:39:24
هروب القوانين وقالوا لما حلت بساحتهم ما لنا ولظواهر لفظية لا تفيدنا شيئا من اليقين وعوامهم قالوا حسبنا ما وجدنا عليه خلفنا من المتأخرين فانهم اعلم بها من السلف الماضين. واقوم بطرائق الحجج والبراهين واولئك غلبت عليهم السذاجة وسلامة الصدور - 00:39:44
اللي هم السلف يعني المتقدمون ولم يتفرغوا لتمهيد قواعد النظر ولكن صرفوا هممهم الى فعل المأمور وترك المحظور. فطريقة المتأخرين اعلم واحكم وطريقة السلف الماظين اجهل ولكنها اسلم. انزلوا نصوص السنة والقرآن منزلة الخليفة في هذا الزمان اسمه على السكة وفي الخطب فوق - 00:40:04
والمنابر المرفوع والحكم النافذ لغيره فحكمه غير مقبول ولا مسموع. لبسوا ثياب اهل الايمان على قلوب اهل الزيغ والخسران والغل والكفران فالظواهر ظواهر الانصار والبواطن قد تحيزت الى الكفار. فالسنتهم السنة المسالمين وقلوبهم قلوب المحاربين. ويقولون امنا بالله - 00:40:24
وباليوم الاخر وما هم بمؤمنين. رأس مالهم الخديعة والمكر. وبضاعتهم الكذب والختر. وعندهم العقل المعيشي ان الفريقين عنهم راضون وهم بينهم امنون يخادعون الله والذين امنوا ما يخدعون الا انفسهم وما يشعرون. قد نهكت امراض الشبهات والشهوات قلوبهم فاهلكتها. وغلبت - 00:40:44
اسود السيئة على اراداتهم ونياتهم فافسدتها. ففسادهم قد ترامى الى الهلاك. فعجز عنه الاطباء العارفون في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا ولهم عذاب اليم بما كانوا يكذبون. من علقت مخالب شكوكهم باديم ايمانه مزقته - 00:41:07
هو كل تمزيق. ومن تعلق شرر فتنتهم بقلبه القاه في عذاب الحريق. ومن دخلت شبهات تلبيسهم في مسامعه حال بين قلبه وبين التصديق. ففسادهم في الارض كثير واكثر الناس عنه غافلون. واذا قيل لهم لا تفسدوا في الارض قالوا انما نحن مصلحون. الا - 00:41:27
فانهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون. المتمسك عندهم بالكتاب والسنة صاحب ظواهر. مبخوث حظه من المعقول والدائر مع من المعقول والدائر مع النصوص عندهم كحمار يحمل اسفارا فهمه في جمل المنقول وبضاعة تاجر الوحي لديهم كاسلة وما هو عندهم بمقبول - 00:41:47
واهل الاتباع عندهم سفهاء فهم في خلواتهم سفهاء فهم في خلواتهم ومجالسهم بهم يتطيرون. واذا قيل وامنوا كما امن الناس قالوا انؤمن كما امن السفهاء الا انهم هم السفهاء ولكن لا يعلمون. لكل منهم وجهان وجه يلقى به المؤمنين ووجه ينقلب به الى اخوانه من الملحدين - 00:42:07
وله لسانان احدهما يقلبه او يقبله بظاهره المسلمون والاخر يترجم به عن سره المكنون واذا لقوا الذين امنوا قالوا امنا واذا خلوا الى شياطينهم قالوا انما انا معكم انما نحن - 00:42:27
مستهزئون قد اعرض عن الكتاب والسنة استهزاء باهلهما واستحقارا وابوا ان ينقادوا لحكم الوحيين فرحا بما عندهم من العلم الذي لا ينفع الاستكثار منه اجرا واستكبارا فتراهم ابدا بالمتمسكين بصريح الوحي يستهزئون الله يستهزئ بهم ويمدهم في طغيانهم - 00:42:41
خرجوا في طلب التجارة البائرة في بحار الظلمات. فركبوا مراكب الشبه والشكوك تجري بهم في موج الخيالات. فلعبت بسفنهم الريح العاصف فالقتها بين سفن الهالكين اولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين - 00:43:03
صعب عليهم صيد الوحي وفيه حياة القلوب والارواح فلم يسمعوا منه الا رعد التهديد والوعيد والتكاليف التي وظفت عليهم او وقفت عليهم في المساء والصباح فجعلوا اصابعهم في اذانهم واستغشوا ثيابهم وجدوا في الهرب والطلب في اثارهم والصياح. فنودي عليهم على رؤوس الاشهاد - 00:43:22
شفت حالهم للمستبصرين وضرب لهم مثلا بحسب حال الطائفتين منهم المناظرين والمقلدين فقيل او كصيب من السماء فيه ظلمات عدو وبرقوا يجعلون اصابعهم في اذانهم من الصواعق حذر الموت والله محيط بالكافرين - 00:43:45
ثم قال لهم علامات يعرفون بها مبينة في السنة والقرآن. بادية لمن تدبرها من اهل بصائر الايمان. قام بهم والله الرياء وهو اقبح مقام قامه الانسان. وقعد بهم الكسل عما امروا به من اوامر الرحمن. فاصبح الاخلاص عليهم لذلك - 00:44:02
واذا قاموا الى الصلاة قاموا كسالى يراؤون الناس ولا يذكرون الله الا قليلا اه يتربصون الدوائر باهل السنة والقرآن. فان كان لهم فتح من الله قالوا الم نكن معكم؟ واقسموا على ذلك بالله جهد ايمانهم. وان كان - 00:44:23
لاعداء الكتاب والسنة من النصرة نصيب قالوا الم تعلموا ان عقد الاخاء بيننا محكم وان النسب بيننا قريب فيا من يريد معرفتهم خذ صفاتهم من كلام رب العالمين فلا تحتاج بعده دليلا. الذين يتربصون بكم فان كان لكم فتح من الله قالوا الم نكن معكم. وان كان - 00:44:42
الكافرين نصيب قالوا الم نستحوذ عليكم ونمنعكم من المؤمنين فالله يحكم بينكم يوم القيامة ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا يعني الكلام لا يزال ممتدا وطويلا في في المنافقين وهو كلام جميل جدا وممتع وايضا هو قطعة بيانية كذلك حقيقة آآ دعونا ننتقل الى ست مئة - 00:45:03
تسعطعش يقول ان اصاب اهل الكتاب والسنة عافية ونصر وظهور ساءهم ذلك وغمهم وهنا هذه من المواطن المهمة او التي يمكن ان يقاس عليها ايضا ان اصاب اهل الكتاب والسنة - 00:45:32
عافية ونصر وظهور ساءهم ذلك وغمهم. وان اصابهم ابتلاء من الله وامتحان يمحص به ذنوبهم ويكفر به عنهم سيئاتهم افرحهم ذلك وسرهم. وهذا يحقق ارثهم وارث من عاداهم. ولا يستوي من موروثه الرسول. ومن موروثهم المنافقون - 00:45:48
تصبك حسنة تسؤهم وان تصيبك مصيبة يقول قد اخذنا امرنا من قبل ويتولى وهم فرحون قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا هو اه مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون - 00:46:08
اه في ستمية وعشرين يقول ثقلت ثقلت عليهم النصوص فكرهوها. واعياهم حملها فالقوها عن اكتافهم ووضعوها وتفلتت منهم السنن ان يحفظوها فاهملوها. وصالت عليهم نصوص الكتاب والسنة فوضعوا لها قوانين ردوها بها ودفعوها - 00:46:21
ولقد هتك الله استارهم وكشف اسرارهم وضرب لعباده امثالهم واعلم انه كلما انقرض منهم طوائف خلفهم امثالها اوصافهم لاوليائه ليكونوا منها على حذر وبينها لهم فقال ذلك بانهم كرهوا ما انزل الله فاحبط اعمالهم. هذا شأن من ثقلت عليه نصوص النصوص. فرآها حائلة بينه وبين بدعته - 00:46:41
وهواء فهي في وجهه كالبنيان المرصوص فباعها بمحصل من الكلام الباطل واستبدل بها او استبدل منها بالفصوص فاعقبهم ذلك ان افسد تم اعلانهم واصرارهم اسروا سرائر النفاق فاظهرها الله على صفحة وجوه الوجوه منهم. وفلتات اللسان ووسمهم لاجلها بسيماء لا يخفون بها على اهل البصائر - 00:47:08
وظنوا انهم اذا كتموا كفرهم واظهروا ايمانهم راجعوا على الصيارف والنقاد. كيف الناقد البصير قد كشفها لكم ام حسب الذين في قلوبهم مرض ان لا اخرج الله اضغانهم ولو نشاءوا لاعيناكم فلعرفتهم بسيماهم ولا تعرفنهم في لحن القول. والله يعلم اعمالكم. فكيف اذا - 00:47:31
جمعوا ليوم الطلاق وتجلى الله جل جلاله للعباد وقد كشف عن ساق ودعوا الى السجود فلا يستطيعون خاشعة ابصارهم ترهقهم ذلة وقد كانوا يدعون الى السجود وهم سالمون. ام كيف بهم اذا حشروا الى جسر جهنم وهو ادق من الشعرة واحد من الحسام هو دحض المزلة - 00:47:51
مظلم لا يقطعه احد الا بنور. يبصر به مواضع الاقدام. فقسمت بين الناس الانوار وهم على قدر تفاوتها في المرور والذهاب. واعطوا نورا ظاهر مع اهل الاسلام كما كانوا بينهم في هذه الدار يأتون للصلاة والزكاة والحج والصيام. فلما توسطوا الجسر عصفت على انوارهم اهوية النفاق - 00:48:11
واطفأت ما بايديه من المصابيح فوقفوا حيارة لا يستطيعون المرور فضرب بينهم وبين اهل الايمان بسور له باب ولكن قد حيل بين القوم وبين مفاتيح باطنه الذي يلي المؤمنين فيه الرحمة وما يليهم من قبلهم العذاب والنقمة. ينادون من تقدمهم من وفد الايمان ومشاعل - 00:48:31
ركبة تلوح على بعد كالنجوم تبدو لناظر الانسان. انظرونا نقتبس من نوركم. لنتمكن في هذا المضيق او المضيق من العبور. فقد فئة انوارنا فقد طفئت انوارنا ولا جواز اليوم الا بمصباح من النور. قيل ارجعوا ورائكم فالتمسوا نورا. حيث قسمت الانوار. فهيهات - 00:48:51
الوقوف لاحد في مثل هذا المضمار. كيف نلتمس الوقوف في هذا المضيق؟ فهل ينوي اليوم احد على احد في الطريق؟ وهل يلتفت اليوم رفيق الى رفيق فذكروهم باجتماعهم معهم وصحبتهم لهم في هذه الدار. كما يذكر الغريب صاحب الوطن بصحبته له في الاسفار. الم نكن معكم - 00:49:11
صوموا كما تصومون ونصلي كما تصلون ونقرأ كما تقرأون ونتصدق كما تصدقون ونحج كما تحجون فما الذي فرق بيننا اليوم تنفردتم دوننا بالمرور؟ قالوا بلى ولكنكم كانت ظواهركم معنا وبواطنكم مع كل ملحد وكل ظلوم كفور ولكنكم فتنتم - 00:49:31
انفسكم وتربصتم وارتبتم وغرتكم الاماني حتى جاء امر الله وغركم بالله الغرور فاليوم لا يؤخذ منكم فدية ولا من الذين كفروا باعوالكم النار وهي مولاكم وبئس المصير وبعدين انتهى من هذا العرض قال لا تستطل اوصاف القوم فالمتروك والله اكثر من المذكور. كاد القرآن - 00:49:51
ان يكون كله في شأنهم لكثرتهم على ظهر الارض وفي اجواف القبور فما خلت بقاع الارض منهم لان لا يستوحش المؤمنون في الطرقات وتتعطل بهم اسباب المعايش وتخطفهم الوحوش والسباع في - 00:50:14
سمع حذيفة رضي الله عنه رجلا يقول اللهم اهلك المنافقين فقال يا ابن اخي لو هلك المنافقون لاستوحشتم في طرقاتكم من قلة السالك. تالله تتقطع خوف النفاق قلوب السابقين الاولين لعلمهم بدقه وجله وتفاصيله وجمله ساءت ظنونهم بنفوسهم حتى - 00:50:31
خشوا ان يكونوا من جملة المنافقين. قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه لحذيفة يا حذيفة ناشدتك بالله هل سماني لك رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم؟ قال لا ولا ازكي بعدك احدا - 00:50:51
وقال ابن ابي مليكة ادركت ثلاثين من اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم كلهم يخاف النفاق على نفسه ما منهم احد يقول ان ايمانه كايمان جبريل اي ذكره البخاري. وذكر الحسن البصري ما امنه الا منافق وما خافه الا مؤمن. ولقد ذكر - 00:51:01
عن بعض الصحابة انه كان يقول في دعائه اللهم اني اعوذ بك من خشوع النفاق. قيل وما خشوع النفاق؟ قال ان يرى البدن خاشعا والقلب ليس بخاشع والله لقد ملئت قلوب القوم ايمانا ويقينا وخوفهم من النفاق شديد وهمهم لذلك لذلك ثقيل وسواهم كثير منهم لا يجاوز ايمانهم - 00:51:18
وهم يدعون ان ايمانهم كايمان جبريل وميكائيل ثم يقول في ست مئة وخمسة وعشرين فهذه والله امارات النفاق. فاحذرها ايها الرجل قبل ان تنزل بك القاضية. اذا عاهدوا لم واذا وعدوا اخلفوا واذا قالوا لم ينصفوا واذا دعوا الى الطاعة وقفوا. واذا قيل لهم تعالوا الى ما انزل الله والى الرسول صدفوا - 00:51:38
واذا دعتهم اهواءهم الى اغراضهم اسرعوا اليها وانصرفوا فذرهم وما اختاروا لانفسهم من الهوان والخزي والخسران فلا تثق بعهودهم ولا تطمئن الى وعودهم فانهم فيها كاذبون وهم لما سواها مخالفون ومنهم من عاهد الله لان اتانا من فضله لنتصدقن ولنكونن من الصالحين فلما اتاهم من فضله بخلوا به وتولوا وهم معرضون - 00:52:03
فاعقبهم نفاقا في قلوبهم الى يوم يلقونه بما اخلفوا الله ما وعدوه وبما كانوا يكذبون الان كل هذا السياق في ذكر ما يتاب منه فذكر الكفر ثم الشرك ثم النفاق - 00:52:27
والان سينتقل الى الفسوق. انتقل الى الفسوق وذكر انواع الفسوق وانواع وروده آآ وهو مهم حقيقة في فهم الاسماء الشرعية آآ ولكن لطوله ساتجاوزه اه ثم تكلم عن الاثم والعدوان - 00:52:44
ثم تكلم عن الفحشاء والمنكر ثم تكلم عن في صفحة ست مئة واربعة واربعين ننتقل الى ست مئة واربعة واربعين لكن دعونا دعونا نقرأ الفحشاء والمنكر لانها مختصرة جدا. والتفريق حقيقة بين الاسماء مهمة. صفحة ست مئة وثلاثة واربعين قبلها بصفحة. ست مئة وثلاثة واربعين. يقول فصل - 00:53:03
الفحشاء والمنكر فالفحشاء صفة لموصوف قد حذف تجريدا لقصد الصفة وهي الفعلة الفحشاء والخصلة الفحشاء وهي ما ظهر قبحها لكل احد. واستفحشه كل ذي عقل سليم. ولهذا فسرت بالزنا واللواط وسماها الله - 00:53:25
فاحشة لتناهي قبحها او وسماهما الله فاحشة لتناهي قبحهما. وكذلك القبيح من القول يسمى فحشا وهو ما ظهر قبحه جدا من السب القبيح والقذف ونحوه واما المنكر فصفة لموصوف محذوف ايضا اي الفعل المنكر. وهو الذي تستنكره العقول والفطر. ونسبته اليها كنسبة الرائحة القبيحة - 00:53:44
الى حاسة الشم. والمنظر القبيح الى العين والطعم المستكره الى الذوق والصوت المستنكر الى الاذن. فما اشتد انكار العقول والفطر له فهو فاحش فاحشة كما فحش انكار الحواس له من هذه المدركات. فالمنكر اه او في المنكر لها - 00:54:07
ما لم تعرفه ولم تألفه والقبيح المستكره لها الذي تشتد نفرتها من عنه هو الفاحشة. ولذلك قال ابن عباس الفاحشة الزنا والمنكر ما لم ويعرف في شريعة ولا سنة. فتأمل تفريقه بينما لم يعرف حسنه ولم يؤلف. وبينما استقر قبحه في العقول - 00:54:25
والفطرة او في الفطر والعقول ثم قال فصل واما القول على الله بلا علم فهو اشد هذه المحرمات تحريما واعظمها اثما ولهذا ذكر في المرتبة الرابعة من المحرمات التي اتفقت عليها الشرائع والاديان. ولا تباح بحال. بل لا تكون الا محرمة. وليست كالميتة والدم ولحم الخنزير - 00:54:43
الذي يباح في حال دون حال. فان المحرمات نوعان محرم لذاته لا يباح لحال او بحال ومحرم تحريما عارضا في وقت دون وقت قال الله تعالى في المحرم لذاته قل انما حرم ربي الفواحش. ما ظهر منها وما بطن. ثم انتقل الى من؟ الى ما هو اعظم منه؟ فقال والاثم والبغي بغير الحق. ثم انتقل - 00:55:03
الى ما هو اعظم منه. فقال وان تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا ثم انتقل الى ما هو اعظم منه. فقال وان تقول على الله ما لا تعلمون. فهذا اعظم المحرمات عند - 00:55:24
واشدها اثما فانه يتضمن الكذب على الله ونسبته الى ما لا يليق به وتغيير دينه وتبديله ونفي ما اثبته واثبات ما نفعه وتحقيق ما ابطله وابطال ما حققه. وعداوة من والاه وموالاة من عاداه. وحب ما ابغضه وبغض ما احبه. ووصفه بما لا يليق في ذاته وصفاته واقواله - 00:55:34
وافعاله فليس في اجناس المحرمات اعظم عند الله منه ولا اشد اثما وهو اصل الشرك والكفر وعليه اسس البدع والضلال. فكل بدعة مضلة في الدين اساسها القول على الله بلا علم. ولهذا اشتد نكير السلف - 00:55:54
ائمتي لها وصاحوا باهلها من اقطار الارض. وحذروا فتنتهم اشد التحذير. وبالغوا في ذلك ما لم يبالغوا مثله في انكار الفواحش والظلم والعدوان اذ مضرة البدع وهدمها للدين ومنافاتها له اشد. وقد انكر تعالى على من نسب الى دينه تحليل شيء او تحريمه من عنده بلا برهان من الله فقال ولا - 00:56:11
تقول لما تصف السنتكم الكذبة هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب طبعا هذه المسألة في زماننا من اكثر المسائل انتهاكا من اكثر القضايا انتهاكا القول على الله بلا علم والجرأة والجرأة على دين الله وتحريف - 00:56:31
محكمات الدين ومحكمات الشرع انا ما اتكلم عن القضية الالحادية مثلا اتكلم عن داخل الدائرة الاسلامية يعني مثلا اه من يقول اليهود والنصارى كفار فهو متشدد او محرف او شيء او مثل هذه العبارات - 00:56:47
هذا من اعظم التحريف لدين الله سبحانه وتعالى وهو من اعظم ما يمكن ان يدخل في مثل هذا الوعيد وفي مثل هذا التحذير. وقس على ذلك من الاشياء التي اه تحرف من الدين لتتوافق مع - 00:57:04
اه اه يعني شيء ثقافي غالب او نحو ذلك اه ثم قال ثم قال فاصنعوا من احكام التوبة وهنا في مسألة فقهية مهمة آآ ولكن عقد لها حوار مثل الذي قرأناه امس يعني فريقين وكل فريق له اقوال - 00:57:18
ولكنها طويلة حقيقة وانا اظني لن اقرأها لانها طويلة ولكنها حقيقة ممتعة ممتعة بس من الناحية الاستدلالية لانه اه هي المسألة ايش هي؟ المسألة هي من ترك صلاة من الصلوات المفروضة متعمدا الى ان يخرج وقتها - 00:57:55
هل تكفر بالقضاء يعني هل يقضيها او لا يقضيها هل يقضيها او لا يقضيها؟ آآ وهذه المسألة طبعا علاقتها بالتوبة بمنزلة التوبة. من جهة انه هل يسقط الحق؟ هل يسقط حقها - 00:58:18
اه او حقها التوبة العامة التي لا تكفر بالقضاء. يعني هو صدر لها بقوله ومن احكام التوبة ان من تعذر عليه اداء الحق الذي فرط فيه ولم يمكنه تداركه ثم تاب فكيف حكم توبته؟ وهذا يتصور في حق الله سبحانه وتعالى وحق وحقوق عباده. فاما في حق الله فكمن ترك الصلاة - 00:58:33
عمدا من غير عذر مع علمه بوجوبها وفرضها ثم تاب وندم واختلف السلف في هذه المسألة آآ انا ودي بودي ان اقرأها ولكن ساتجاوزها ايضا لما ذكرت لكم لطولها لكن من اراد ان يستمتع في القضية الاستدلالية - 00:58:53
يدرك ابعاد المسائل ووجوه الاستدلال سواء النصي او العقلي يقرأ مثل هذي الحوارات التي يعقدها ابن القيم التي اشبه ما يكون بالمناظرة التي ويعني آآ اه يصب فيها الطرفين واه يحتج لهذا ثم يحتج لهذا ثم يبطل قول هذا ثم يرجع في ذكر اعتراضا على هذا الى ان اه - 00:59:10
يخلص الى الفرقان فيها. طبعا في صفحة ست مئة وستة وستين هذي استمرت من اه من ست مئة وتسعة واربعين الى اه ست مئة وستة وستين. المسألة من ست مئة وتسعة واربعين الى ست مئة وستة وستين تقريبا سبعطعش - 00:59:32
الصفحة اه بعدين اه انتقل الى مسألة اه وهي فرع عنها وهي ما حدث في بني قريظة لان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يصلين احد منكم العصر الا في بني قريظة - 00:59:49
طبعا تعرفون قسم الصحابة الى قسمين قسم منهم اخر وقسم منهم صلى في الطريق وذكر هنا اه انه اختلف علماء الاسلام في تصويب اي الطائفتين اي الطائفة كانت اصح؟ فقالت طائفة لو كنا مع القوم لصلينا في الطريق مع الذين فهموا المراد وعقلوا مقصود الامر. فجمعوا بين ايقاع الصلاة في وقتها وبين المبادرة الى العدو - 01:00:01
ولم يفتهم مشهدهم آآ واذ المقدار الذي سبقهم به اولئك لحقوهم به لما اشتغلوا بالصلاة وقت النزول في بني قريظة. قالوا فهؤلاء افقهون طائفتين جمعوا بين الامتثال والاجتهاد والمبادرة للجهاد مع فقه النفس - 01:00:22
وقالت طائفة لو كنا معهم لاخرنا الصلاة مع الذين اخروها الى بني قريظة. فهم الذين اصابوا حكم الله قطعا وكان هذا التأخير واجبا لامر رسول الله صلى الله عليه وسلم به. فهو الطاعة لله ذلك - 01:00:37
خاصة والله يأمر بما يشاء فامره بالتأخير في وجوب الطاعة كامره بالتقديم. فهؤلاء كانوا اسعد بالنص وهم الذين فازوا بالاجرين وانما لم يعنف الاخرين لاجل التأويل الاجتهاد فانهم انما قصدوا طاعة الله ورسوله الى اخره طبعا هو يرجح - 01:00:47
آآ القول الثاني في في حقت بني قريظة اه ثم ذكر ما يتعلق بحقوق العباد ايوة ثم جاء لقضية منهجية يعني احنا باقي لنا باقي لنا في الكتاب مسألتين او موضعين الموضع الاول هو المكمل - 01:01:02
للذي قرأناه سابقا في نصوص الوعد بنصوص الوعد اي في نصوص الرجاء التي تقول من فعل كذا لم يدخل النار او نحوها او يعني حرم الله عليه النار. الان الذي قلت لكم قلت لكم انه سيأتي موضع اخر هنا - 01:01:22
هذا الموضع الاخر الذي هو في نصوص الوعيد في نصوص الوعيد. قال فصل اختلف الناس هل من الذنوب ذنب لا تقبل توبته ام لا فقال الجمهور الى اخره لين ما يجي الى اه - 01:01:36
ايوة لين ما يجي صفحة ست مئة وثمانية وثمانين ست مئة واثنين وثمانين هي هذي المسألة ست مئة واثنين وثمانين هذه مسألة مهمة منهجية واستدلاليا اه يتكلم عن اية ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم. يقول هذه الاية التي في النساء فهي نظائر امثالها من نصوص الوعيد - 01:01:56
لقوله تعالى ومن يعص الله ورسوله ويتعدى حدوده ويدخله نارا خالدا فيها وله عذاب مهين. وقوله ومن يعصي الله ورسوله فان له نار جهنم خالدين فيها وقوله ان الذين يأكلون اموال اليتامى ظلما انما يأكلون في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا. وقوله صلى الله عليه وسلم من قتل نفسه بحديدة فحديثته يتوجه بها خالدا مخلدا - 01:02:19
في نار جهنم ونظائره كثيرة. وقد اختلف الناس في هذه النصوص على طرق احدها القول بظاهرها وتخليد ارباب هذه الجرائم في النار. وهو قول الخوارج والمعتزلة ثم اختلفوا. فقالت الخوارج هم كفار - 01:02:41
قالت اه المعتزلة ليسوا بكفار بل فساق مخلدون في النار. هذا كله اذا لم يتوبوا. وقالت فرقة بين هذا الوعيد في حق المستحل لها. هذا القول الثاني انه هذي النصوص - 01:02:57
يعني تقدر شيئا محذوفا انه من فعل ذلك مستحلا له بعد ان حرمه الله فيكون خالدا وقالت اه فرقة بهذا الوعيد في حق المستحل لها لانه كافر. واما من فعلها معتقدا تحريما فلا يلحقه هذا الوعيد. وعيد الخلود - 01:03:09
من لحقه اعيد الدخول وقد انكر الامام احمد هذا القول وقال لو استحل ذلك ولم يفعله كان كافرا. والنبي صلى الله عليه وسلم انما قال من فعل وقالت فرقة ثالثة الاستدلال بهذه النصوص مبني على ثبوت العموم. وليس في اللغة الفاظ عامة. ومن ها هنا انكر العموم من انكره. وقصدهم - 01:03:27
هذه الادلة عن استدلال المعتزلة والخوارج بها. لكن ذلك يستلزم تعطيل الشرع جملة بل تعطيل عامة الاخبار. فهؤلاء ردوا باطلا منه وبدعة باقبح منها. وكانوا كمن رام ان يبني قصرا فهدم مصرا - 01:03:47
وقالت فرقة رابعة في الكلام اضمار قالوا والاضمار في كلامهم كثير معروف. ثم اختلفوا في هذا المضمر فقالت طائفة باضمار الشرط وتقديره فجزاؤه كذا انجازاه. او ان شاء وقالت فرقة خامسة باضمان الاستثناء والتقدير فجزاؤه كذا الا ان يعفو. وهذه دعوة لا دليل في الكلام عليها البتة ولكن اثباتها بامر - 01:04:03
من خارج اللفظ وكانت فرقة سادسة هذا وعيد واخلاف الوعيد لا يذم بل يمدح والله تعالى يجوز عليه اخلاف الوعيد ولا يجوز عليه خلف الوعد والفرق بينهما ان الوعيد حقه فاخلافه - 01:04:27
عفوا وهبة واسقاط. وذلك موجب كرمه وجوده واحسانه. الوعد حق عليه اوجبه على نفسه والله لا يخلف الميعاد. قالوا ولهذا مدح كعب بن زهير رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث يقول نبأت ان رسول الله صلى الله عليه وسلم اوعد نبئت ان رسول الله اوعدني والعفو عند رسول الله - 01:04:45
وتناظر في هذه المسألة ابو عمرو ابن العلاء وعمرو ابن عبيد الى اخره وقالت فرقة سابعة هذه النصوص وامثالها طبعا هو يرجح هذا القول السابع هذه النصوص وامثالها مما ذكر فيه المقتضي للعقوبة - 01:05:05
ولا يلزم من وجود مقتضي الحكم او وجوده. فان الحكم انما يتم فان الحكم انما يتم بوجود مقتضيه وانتفاء مانعه. وغاية هذه النصوص الاعلام بان كذا سبب العقوبة ومقتضي لها. وقد قام الدليل على ذكر الموانع. فبعضها بالاجماع وبعضها بالنص. فالتوبة مانع بالاجماع. والتوحيد - 01:05:20
مانع بالنصوص المتواترة التي لا مدفع لها. والحسنات العظيمة الماحية مانعة والمصائب الكبار المكفرة مانعة واقامة الحدود في الدنيا مانع بالنص. ولا سبيل الى تعطيل الى تعطيل هذه النصوص. فلابد من اعمال النصوص - 01:05:48
من الجانبين ومن ها هنا قامت الموازنة بين الحسنات والسيئات اعتبارا بمقتضى العقاب ومانعه او بمقتضي العقاب ومانعه لارجحها. قالوا وعلى هذا بناء مصالح الدارين ومفاسدهما. وعلى هذا بناء الاحكام الشرعية والاحكام القدرية وهي مقتضى الحكمة السارية في الوجود وبه - 01:06:08
ارتباط الاسباب ومسبباتها خلقا وامرا وقد جعل الله سبحانه وتعالى لكل ضدا يدافعه ويقاومه ويكون الحكم للاغلب منهما. فالقوة مقتضية الصحة والعافية وفساد الاخلاق وبغيها مانع من عمل الطبيعة وفعل القوة والحكم للغالب منهما وكذلك الى اخره. ومن هنا ومن هنا - 01:06:30
ومن ها هنا يعلم انقسام الخلق الى من يدخل الجنة ولا يدخل النار وعكسه ومن يدخل النار ثم يخرج منها ويكون مكثه فيها بحسب ما فيه من مقتضى مكثي في سرعة الخروج وبطئه. ومن له بصيرة منورة يرى بها كل ما اخبر الله به في كتابه من امر المعادي وتفاصيله حتى كأنه - 01:06:48
رأي العين ويعلم ان هذا هو مقتضى الهيته سبحانه وربوبيته وعزته وحكمته وانه يستحيل عليه خلاف ذلك ونسبة خلاف ذلك اليه نسبة ما لا يليق وبه اليه فيكون نسبة ذلك الى بصيرته كنسبة الشمس الى اخره ثم قال وصاحب هذا المقام من الامام يستحيل اصراره على السيئات - 01:07:08
ان وقعت منه وكثرت فان فان ما معه من نور الايمان يأمره بتجديد التوبة كل وقت كل وقت بالرجوع الى الله بعدد انفاسه وهذا من احب الخلق الى الله فهذه - 01:07:28
مجامع وطرق الناس في نصوص الوعيد. الموضع الاخير الذي نختم به آآ المجلد الاول ونختم به منزلة التوبة ونختم به درس اليوم آآ ان شاء الله وابن القيم يقول انه اهم موضوع في منزلة التوبة - 01:07:38
اه او من اهمها اه يقول مشاهد الخلق في المعصية هذا ست مئة وتسعين مشاهد الخلق في المعصية هي ثلاثة عشر مشهدا مشهد الحيوانية وقضاء الشهوة مشهد اقتضاء الرسوم الطبيعة ومشهد الجبر ومشهد القدر ومشهد الحكمة ومشهد التوفيق والخذلان ومشهد التوحيد ومشهد الاسماء - 01:07:56
مشهد الايمان وتعدد شواهده ومشهد الرحمة ومشهد العجز والضعف ومشهد الذل والافتقار ومشهد المحبة والعبودية. احنا لن نقرأ منها الا يمكن ثلاثة ثلاثة مشاهد تقريبا او اربعة بالكثير آآ يقول وهذا الفصل من اجل فصول الكتاب. وانفعها لكل احد وهو حقيق بان تثنى عليه الخناصر. ولعلك لا تظفر به - 01:08:15
في كتاب سواه الا ما ذكرناه في كتابنا المسمى سفر الهجرتين في طريق السعادتين اه اول شي مشهد الحيواني وقظاء الشهوة يقول فاما مشهد الحيوانية الاسئلة بعد هنا طلال يقول فاما مشهد الحيوانية وقضاء الشهوة فمشهد الجهال الذين لا فرق بينهم وبين سائر - 01:08:37
الحيوان الا في اعتدال القامة ونطق اللسان ليس همهم الا مجرد نيل الشهوة باي طريق اثبت اليها. فهؤلاء نفوسهم نفوس حيوانية لم تترقى عنها الى درجة الانسانية فضلا عن درجة الملائكة فهؤلاء حالهم اخس من ان تذكر وهم في احوالهم متفاوتون بحسب تفاوت الحيوانات - 01:09:00
التي هم على اخلاقها وطبيعها وطباعها. فمنهم من نفسه كلبية لو صادفت جيفة تشبع الف كلب لوقع عليها وحماها من سائل الكلاب ونبح كل كلب يدنو منها. فلا تقربها الكلاب الا على كره منه وغلبة. ولا يسمح لكلب بشيء منها وهمه شبع بطنه من اي طعام - 01:09:20
ميتة او مذكى خبيث او طيب ولا يستحي من قبيح ان تحمل عليه يلهث او تتركه يلهث ان اطعمته آآ بصبص ذنبه ودار بصبص ذنب بذنبه ودار حولك وان منعته هرك ونبحك - 01:09:40
ومنهم من نفسه حمارية لم تخلق الا للكد والعلف كلما زيد في علفه زيد في كبده ابكم الحيوان واقله بصيرة ولهذا مثل الله سبحانه وتعالى به من حمله كتابه فلم يحمله معرفة ولا فقها ولا عملا ومثل بالكلب عالم - 01:09:55
السوء الذي اتاه الله اياته فانسلخ منها واخلد الى الارض واتبع هواه في وفي هذين المثلين اسرار عظيمة ليس هذا موضع اه ذكرها. ومنهم من نفسه سبعية غضبية. همته العدوان على الناس وقهرهم اه بما وصلت اليه قدرته. طبيعته تتقاضى ذلك - 01:10:11
طبيعة السبع لما يصدر منه. ثم ذكر النفوس ذوات السموم والحماة كالحية والعقرب. وذكر مسألة فقهية غريبة فانه اذا في واحد معروف انه يصيب بالعين وتعمد ان يصيب احدا بعينه فقتله. هل آآ يقتل بهذا بهذا السبب او ما يقتل؟ وذكر التفصيل فيها وقال انه اذا كان - 01:10:30
اختياره وهو قادر على ان يكف عينه ولم يكفها وفعل ذلك عمدا انه ممكن يقتل بسبب ذلك اه ثم اه انتقل الى مشهد نبيل النخيل طيب اه في صفحة سبع مئة وثلاثة وثلاثين - 01:10:53
بعد ان ذكر اوف والله بصراحة كان في يعني في عدة مواضع مهمة جدا جدا لكن احنا اليوم وصلنا في الدرس طب خلينا نروح لاخر شي آآ في صفحة سبعمية وثلاثة وثلاثين اول شيء ذكر في اثنين وثلاثين مشهد الرحمة انه العبد اذا وقع في الذنب خرج من قلبه تلك الغلظة - 01:11:54
تلك الغلظة والقسوة والكيفية الغضبية الى اخره ثم يقول فصل فيورث ذلك المشهد الحادي عشر وهو مشهد العجز والضعف وانه اعجز شيء عن حفظ نفسه واضعفه وانه لا قوة له ولا قدرة ولا حول الا بربه. فيشهد آآ او فيشهد قلبه كريشة ملقاة - 01:12:14
بارض فلاة. تقلبها الرياح يمينا وشمالا ويشهد نفسه كراكب سفينة في البحر تهيج بها الرياح وتتلاعب بها الامواج ترفعها تارة وتخفضها تارة اخرى ثم قال وهكذا حال العبد ملقى بين الله وبين اعدائه من شياطين الانس والجن. فان حماه منهم وكفهم عنه لم يجدوا اليه سبيلا - 01:12:33
وان تخلى عنه ووكله الى نفسه طرفة عين لم ينقسم عليهم بل هو نصيب نصيب من ظفر به منهم. وفي هذا المشهد يعرف نفسه حقا ويعرف ربه. وهذا احد التأويلات للكلام المشهور من عرف نفسه وعرف ربه. وليس هذا حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وانما هو اثر الاسرائيليون بغير هذا اللفظ - 01:12:53
ايضا يا انسان اعرف اه نفسك تعرف ربك الى اخره ثم قال فصل فحينئذ والمقصود سبع مئة وخمسة وثلاثين والمقصود ان ان هذا المشهد يعرف العبد انه عاجز ضعيف فتزول عنه رعونات الدعاوى والاضافات الى نفسه ويعلم انه ليس له من الامر شيء - 01:13:13
ليس بيده شيء هو الا محض القهر والعجز والضعف فحينئذ يطلع منه على المشهد الثاني عشر وهو مشهد الذل والانكسار والخضوع والافتقار للرب جل جلاله فيشهد في كل ذرة من ذراته الباطنة والظاهرة ضرورة تامة وافتقارا تاما الى ربه ووليه ومن بيده صلاحه وفلاحه - 01:13:33
وهداه وسعادته وهذه الحالة التي تحصل لقلبه لا تنال العبارة حقيقتها وانما تدرك بالحصول. هذا عدم هذا التعليق مرة مهم انه اه حالة الانكسار انكسار القلب لله سبحانه وتعالى في نوع من الانكسار لا يمكن - 01:13:55
له ان تدركه وانما ادراكك له متوقف على شعورك به يقول وهذه الحالة التي تحصل لقلبه لا تنال لا تنال العبارة حقيقتها هذا مثل بعض المشاعر حتى في غير العبادة - 01:14:18
يعني يعني لو افترضنا انه انسان ما عمره جاع في حياته فتقول له الجوع هو وتحاول تصف له باللفظ ما هو الجوع؟ فممكن يتصور ذهنيا يعني تمام ماشي بس انه اذا حس بالجوع مرة خلاص يعني عرف ما هو الجوع بالضبط - 01:14:34
هو يقول لك كذلك هناك حالة من التعبد والانكسار القلبي والخضوع والذل لا يستطيع ان يصفها لك بالعبارة لانك لو تصورتها ذهنيا لن تستطيع ان تدركها على حقيقتها فيها الا اذا عشتها - 01:14:50
فيقول لك وانما تدرك بالحصول فيحصل لقلبه كسرة خاصة لا يشبهها شيء بحيث يرى نفسه كالاناء المردود تحت الارجل الذي لا شيء فيه. ولا به ولا منه ولا فيه منفعة لا يرغب في مثله. وانها لا وان - 01:15:07
انها لا يصلح للانتفاع او انه لا يصلح للانتفاع الا بجبر جديد من صانعه وقيمه. فحينئذ يستكثر في هذا المشهد ما من ربه اليه من الخير. ويرى انه لا يستحق قليلا منه ولا كثيرا. فاي خير ناله من الله استكثره على نفسه. وعلم ان قدره - 01:15:23
او دونه وان رحمة ربه هي التي اقتضت ذكره به. وسياقته اليه واستقل ما من نفسه من الطاعات لربه. ورآها ولو ساوى ضاعات الثقلين من اقل ما ينبغي لربه عليه. واستكثر قليل معاصيه وذنوبه فان الكسرة التي حصلت لقلبه اوجبت له هذا كل - 01:15:44
اوجبت له هذا كله فما اقرب الجبر من هذا القلب المكسور! وما ادنى النصر والرحمة والرزق منه! وما انفع هذا المشهد له واجداه عليه. وذرة من من هذا ونفس منه احب الى الله من طاعات امثال الجبال آآ من المدلين المعجبين باعمالهم وعلومهم واحوالهم - 01:16:04
واحب القلوب واحب القلوب الى الله سبحانه قلب قد تمكنت منه هذه الكسرة وملكته هذه الذلة فهو ناكس الرأس بين بين يدي ربه لا يرفع رأسه اليه حياء وخجلا من الله. قيل لبعض العارفين ايسجد القلب؟ قالوا نعم. يسجد سجدة لا يرفع رأسه - 01:16:28
رأسه منها الى يوم اللقاء فهذا سجود القلب. فقلب لا تباشره هذه الكسرة فهو غير ساجد السجود المراد منه. واذا وجد القلب لله هذه السجدة العظمى سجدت معه جميع الجوارح. وعنى الوجه حينئذ للحي القيوم. وخشع الصوت والجوارح - 01:16:48
كلها. وذل العبد وخضع واستكان. ووضع خده على عتبة العبودية. ناظرا بقلبه الى ربه ووليه نظر الدليل الى العزيز رحيم. فلا يرى الا متملقا لربه خاضعا له ذليلا مستعطفا له. يسأله عطفه ورحمته فهو يترضى ربه كما يترضى المحب - 01:17:08
الكامل المحبة محبوبه المالك له. الذي لا غنى له عنه ولابد له منه فليس له هم غير استرضائه واستعطافه لانه لا حياة له ولا فلاح الا في قربه ورضاه عنه ومحبته له. يقول كيف اغضب من حياتي في رضاه؟ وكيف اعدل عمن - 01:17:28
وفلاحي وفوزي في قربه وحبه وذكره. وصاحب هذا المشهد يشهد نفسه كرجل كان في كنف ابيه الى اخر الكلام ثم آآ غاية الجمال التي ختم بها منزل منزلة التوبة وهي من يعني احب الصفحات الى قلبي ومن اجملها حقيقة يقول اه - 01:17:48
بعدين ذكر هذا الانكسار والضعف والمسكنة بين يدي الله سبحانه وتعالى يقول فاذا استبصر في هذا المشهد وتمكن من قلبه وباشره وذاق طعمه وحلاوته ترقى منه الى المشهد الثالث عشر وهو الغاية التي شمر اليها السالكون. وامها القاصدون - 01:18:13
مضى اليها العاملون وهو مشهد العبودية والمحبة والشوق الى لقائهم والابتهاج به والفرح والسرور به. فتقر به عينه ويسكن اليه قلبه وتطمئن اليه جوارحه. ويستولي ذكره على لسان محبه وقلبه. فتصير - 01:18:33
خطرات المحبة مكان خطرات المعصية. وايرادات التقرب اليه والى مرضاته مكان ارادة معاصيهم وساخطه. وحركات اللسان والجوارح بالطاعات مكان لا تهب المعاصي. قد امتلأ قلبه من محبته ولهج لسانه بذكره وانقادت الجوارح لطاعته. فان هذه الكسرة الخاصة لها تأثير عجيب في - 01:18:51
محبة لا يعبر عنه ويحكى عن بعض العارفين انه قال دخلت على الله من ابواب الطاعات كلها فما دخلت من باب الا رأيت عليه الزحام لم اتمكن من الدخول حتى جئت باب الذل والافتقار فاذا هو اقرب باب اليه واوسعه ولا مزاحم فيه ولا معوق. فما هو الا ان وضعت - 01:19:11
قدمي في عتبته فاذا هو سبحانه قد اخذ بيدي وادخلني عليه. وكان شيخ الاسلام ابن تيمية يقول من اراد السعادة الابدية فليلزم عتبة العبودية. وقال بعض العارفين لا طريق اقرب الى الله من العبودية ولا حجاب اغلظ من الدعوة ولا ينفع مع الحجاب والكبر عمل واجتهاد ولا - 01:19:31
مع الذل والافتقار بطالة يعني بعد فعل الفرائض. والقصد ان هذه الذلة وانكسرت الخاصة تدخله على الله وترميه على طريق المحبة فيفتح له منها باب لا يفتح له من غير هذه الطريق وان كانت طرق سائر الاعمال - 01:19:51
والطاعات تفتح للعبد ابوابا من المحبة. لكن الذي يفتح منها من طريق الذل والانكسار والافتقار وازدراء النفس ورؤيته بعين الطائف والعجز والعيب والنقص والذنب بحيث يشاهدها ضيعة وعجزا وتفريطا وذنبا وخطيئة نوع اخر وفتح اخر. والسالك بهذه الطريق غريب في الناس - 01:20:07
وهم في واد وهو في واد وهي تسمى طريق الطير يسبق النائم فيها على فراشه السعة فيصبح فيصبح وقد قطع الطريق وسبق بين هو يحدثك اذا به قد سبق الطرف وفاة وفاة السعاة فالله المستعان وهو خير الغافلين. وهذا الذي حصله من اثار محبة الله له - 01:20:27
وفرحه آآ وفرحه بتوبة عبده فانه سبحانه يحب التوابين ويفرح بتوبتهم اعظم فرح واكمله. فكلما طال العبد منن ربه عليه قبل الذنب وفي حال مواقعته وبعده وبره وحلمه عنه واحسانه اليه هاجت من قلبه لواعج محبته والشوق - 01:20:47
الى لقاءه. فان القلوب مجبولة على حب من احسن اليها. واي احسان اعظم من احسان من يبارزه العبد بالمعاصي وهو يمده بنعمه ويعامله بالطافه ويصبر ستره ويحفظه من خطفات اعدائه المترقبين له ادنى عثرة ينالون منه بها بغيتهم ويردهم عنه ويحول بينهم وبينه وهو في ذلك كله بعينه - 01:21:07
يراه ويطلع عليه فالسماء تستأذن ربها ان تحسبه والارض تستأذنه ان تخسف به والبحر يستأذنه ان يغرقه ثم ذكر حديثا في ذلك طيب اه وهو ما من يوم الا والبحر يستأذن ربه ان يورق ابن ادم والملائكة تستأذنه ان تعاجله والرب يقول ادعوا عبدي فانا اعلم به اذا - 01:21:27
اذ انشأته من من الارض اذ ان كان عبدكم فشأنكم به الى اخر الحديث. ثم قال ولنقتصر على هذا القدر من ذكر التوبة واحكامها وثمراتها فان انه ما اطيل الكلام فيها الا لفرض الحاجة والضرورة الى معرفتها ومعرفة احكامها وتفاصيلها ومسائلها. والله الموفق لمراعاة ذلك - 01:21:49
والقيام به عملا وحالا كما وفق له معرفة واه فما خاب من توكل عليه ولاذ به ولجأ اليه ولا حول ولا قوة الا به وصل اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 01:22:09