التفريغ
يا راغبا في كل علم نافع متطلعا لزيادة الايمان وتريد سهلا نوالي ميسرا يأتيك ميسورا باي مكان. زاد زاد الفقه الميسرة عاملا للشرع دون تعصب لفلان للعلم كالازهار في البستان. الحمد لله رب العالمين - 00:00:00ضَ
الصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم انا نسألك علما نافعا ونعوذ بك من علم لا ينفع اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما اللهم يا معلم ادم وابراهيم علمنا. اللهم يا مفهم سليمان فهمنا. اخواني واخواتي - 00:00:50ضَ
هذا هو الدرس الثالث والعشرون من سلسلة دروس الفقه في الفصل الدراسي الثاني في اكاديمية زاد. اسأل الله سبحانه وتعالى ان يبارك في هذه الاكاديمية. وان يبارك في معلميها وطلابها - 00:01:14ضَ
وان يبارك في القائمين عليها وان يبارك في داعمها نسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعلنا مباركين حيثما كنا اخواني واخواتي كنا قد تحدثنا في الدروس السابقة عن عدد من الموضوعات في هذا الفصل الدراسي الثاني. اولا اتممنا ما يتعلق بموضوعات الصلاة. ثم تحدثنا بعد ذلك عن - 00:01:27ضَ
الجنائز وبينا ان الجنائز جعلت بعد الصلاة باعتبار صلاة الجنازة ثم بعد ذلك الحق بها عدد من احكام الجنازة الان نريد ان ننتقل حقيقة الى كتاب جديد من كتب الفقه. الا وهو كتاب الزكاة - 00:01:48ضَ
الزكاة احد مباني الاسلام واركانه العظام لذلك لا غرو ان تكون دائما بعد الصلاة لانها قرينة الصلاة في كتاب الله سبحانه وتعالى اقيموا الصلاة واتوا الزكاة. تكررت كثيرا في القرآن. اقيموا الصلاة واتوا الزكاة. كذلك - 00:02:07ضَ
جاء جاء في القرآن الكريم كذلك عدد من الايات التي دلت على اهمية الزكاة ووصفي الذين لا يؤتون الزكاة باوصاف باوصاف شديدة عظيمة. كما جاء في القرآن الكريم ويل للمشركين الذين لا يؤتون الزكاة - 00:02:28ضَ
وجاء في القرآن الكريم فان تابوا واقاموا الصلاة واتوا الزكاة فاخوانكم في الدين. ونفصل الايات لقوم يعلمون. لا شك ان هذه من الايات العظيمة الشديدة في تارك الزكاة اذا ايها الاخوة والاخوات نريد ان نتحدث في هذا الكتاب او في هذه الحلقات القادمة عن - 00:02:50ضَ
تعريف الزكاة ثم عن وجوب الزكاة وعن درجة هذا الوجوب. ثم نتحدث ان شاء الله تعالى عن اموال الزكاة ومقدار الزكاة وشروط الزكاة المستحقين للزكاة هذه هي الاحكام المتعلقة ان شاء الله تعالى بموضوعات الزكاة - 00:03:11ضَ
اولا لماذا جاء في كتاب الفقه الحديث عن الزكاة مباشرة بعد الصلاة ذكرنا لعدد من الامور انها قرينة الصلاة في كتاب الله سبحانه وتعالى اهمية الزكاة وعظم وجوبها لذلك جاء - 00:03:29ضَ
في عدد من الاحاديث كذلك بالاضافة للقرآن الكريم اقتران الزكاة بالصلاة. لذلك حديث ابن عمر بني الاسلام على خمس وذكر منها اقام الصلاة وايتاء الزكاة شهادة ان لا اله الا الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت الحرام - 00:03:51ضَ
هذه او هذا الاقتران مثلا جاء كذلك في عدد من الايات وحتى في الشرائع السابقة مثلا في واذكر في الكتاب اسماعيل انه كان صادق الوعد وكان رسولا نبيا وكان يأمر اهله بالصلاة والزكاة وكان عند ربه مرضيا. كذلك - 00:04:14ضَ
جاء على لسان عيسى ابن مريم عليه السلام انه لما نطق في المهد قال واوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا لاحظوا اقتران هاتين الشعيرتين حتى في عهد اسماعيل عليه السلام حتى في عهد عيسى عليه السلام في عهد نبينا محمد صلى الله عليه وسلم - 00:04:36ضَ
هذا كله يدل حقيقة على اه عظم شأن الزكاة عظم شأن الزكاة وانها بعد الصلاة في رتب اهمية الشرائع الدينية انها بعد الصلاة مباشرة في هذه الرتبة هذا في الحقيقة يقودنا الى امر اخر - 00:04:56ضَ
وهو اننا حين نتحدث عن وجوب شيء او عن تحريم شيء مثلا ينبغي لنا ان نعرف رتبة هذا الوجوب او رتبة هذا التحريم. فمثلا في الزكاة لا شك ان رتبة وجوبها ورتبة عظيمة. يكفينا ان نعلم انها ركن من اركان الاسلام - 00:05:14ضَ
يكفينا ان نعلم انها قرينة الصلاة. يكفينا ان نعلم العقوبة الشديدة على تاركها في الحياة الدنيا وفي وفي الاخرة. التي توعد الله سبحانه وتعالى وبها تارك الزكاة. يكفينا ان نعلم فضلها وعظمها خذ من اموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها - 00:05:31ضَ
هذا فيه نوع من الحديث عن مصالح الزكاة وهذا موضوع ثالث نرغب الحديث عنه الا وهو مصالح الزكاة ومقاصدها من اهم مقاصد الزكاة ومصالحها للعبد المسلم انها تطهر قلبه وتبعد عنه الشح والبخل - 00:05:50ضَ
تخرج من قلبه حب الدنيا. لذلك قال الله سبحانه وتعالى خذ من اموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصلي عليهم ان صلاتك سكن لهم. اذا هذا من اعظم من اعظم مقاصد الزكاة وهو مقصد منصوص في القرآن الكريم. ان لم يكن هو اهم مقاصد الزكاة. لانه هو المقصد المنصوص في القرآن الكريم - 00:06:15ضَ
كون ان النفس تخرج من شحها وبخلها. لماذا ايها الاخوة؟ لان النفوس جبلت على الطمع وعلى الشح. وقد قال الله سبحانه وتعالى من يوق شح نفسه فاولئك هم المفلحون لذلك طاف عبد الرحمن بن عوف مرة بالبيت سبعا لم يزد على ان دعا اللهم قني شح نفسي - 00:06:40ضَ
سبعة اشواط يطوف بالبيت عبد الرحمن بن عوف رضي الله تعالى عنه وهو يقول اللهم قني شح نفسي. سئل ما زدت على ان قلت اللهم قني شح نفسي. فقال عبدالرحمن بن عوف رضي الله تعالى عنه ومن يوق شح نفسه فاولئك هم المفلحون. هذه الاية لا شك انها اية - 00:07:04ضَ
تبين لنا خطورة شح النفس. ولماذا شرع الله سبحانه وتعالى الزكاة لماذا؟ لانها تقي الانسان هذا الشح في نفسه وتجعله باذلا لهذا المال شو يحن نفسه حب الدنيا لا شك انه ربما قاد الانسان الى مهالك - 00:07:20ضَ
مهالك في الدين لماذا؟ لانه يصير يقدم محبة المال على محبة الله سبحانه وتعالى. ربما قدم محبة هذا المال على شرائع الدين. ربما قدم حياة نفسه ورغبته في اطالة حياته على شرائع دينه وهكذا. لذلك لا شك ان هذا اساس من اسس البلاء التي تصيب الانسان في دينه ان يكونوا - 00:07:41ضَ
بالله شحيحا في نفسه ولا شك ان من اهم وابرز علامات هذا الشح في نفسه هو تأخره ومماطلته او امتناعه وعدم واخراجه وعدم اخراجه للزكاة. ما معنى الزكاة نريد ان نتحدث ان شاء الله تعالى الان عن تعريف الزكاة في اللغة وفي الشر. يذكر اهل العلم ان تعريف الزكاة لغة هو النماء والزيادة - 00:08:04ضَ
وانها في الشريعة اخراج مال مخصوص ليكون لله سبحانه وتعالى. وسوف نفصل ان شاء الله تعالى في هذين التعريفين ومعناهما والمقصود منهما ولكن بعد هذا الفاصل القصير التعليم في صغرك النقش على الحجر. انه كلام صحيح. ولكن ذلك لا يعني حرمان كبار السن من طلب العلم - 00:08:30ضَ
ولا ييأس كبير السن من التعلم فاذا علم الله منه حسن النية وفقه لجمع العلم الكثير في الزمن القليل. ولا يستحي كبير السن من الجلوس في حلقه العلم مع الصغار. قال مجاهد - 00:09:09ضَ
لا يتعلم العلم مستحي ولا مستكبر وزامل ابن الجوزي ابنه في تعلم القراءات العشر وهو ابن ثمانين سنة فانظر الى هذه الهمة العالية. وقد تعلم اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في كبر سنهم - 00:09:26ضَ
وكذا كثير من العلماء كابن حزم والكسائي والعز بن عبدالسلام ولان يتعلم المسن خير من ان يستمر على التفريط سأل مسلم ايحسن بمثل ان يتعلم؟ فقيل له لان تموت طالبا للعلم خير من ان تموت قانعا بالجهل - 00:09:45ضَ
وليعلم الكبير والصغير ان ابواب العلم مفتحة للراغبين قال تعالى مع المحسنين نعود اليكم بعد هذا الفاصل وقلنا قبله ان تعريف الزكاة قال بعض اهل العلم ان تعريف الزكاة في اللغة النماء والزيادة واما - 00:10:07ضَ
ريفها في الشرع فهي مال مخصوص يخرج من ملك العبد اه الاصناف التي ذكرها الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم المستحقة للزكاة اه نريد ان نقف حقيقة مع اه هذين التعريفين فنقول اولا - 00:10:53ضَ
نريد ان نبين معنى قول اهل العلم ان الزكاة معناها النماء والزيادة. ان الزكاة معناها في اللغة ان ما اجزيت. ربما توهم بعض الناس ان تعريف ذكاء بانها ان ماء الزيادة معناها ان العرب قبل دين الاسلام - 00:11:10ضَ
كانوا لا يعرفون اخراج المال المخصوص وانه يسمى زكاة. وانما اذا ورد عليهم لفظ الزكاة فيريدون به النماء فقط حتى دين الاسلام فوظع له او نقل هذه اللفظة وجعلها بازاء المعنى الذي ذكرناه وهو انه مال مخصوص يخرج لوجه الله سبحانه وتعالى - 00:11:29ضَ
وفي واقع الامر ان هذا آآ خطأ معنى قول اهل العلم ان تعريف الزكاة لغة النماء والزيادة معناها ان لفظ الزكاة اطلق في عدد من المعاني يجمعها النماء والزيادة وليس مراده ان العرب قبل الاسلام لم تكن تعرف معنى الزكاة المخصوص. كلا - 00:11:50ضَ
الزكاة المخصوصة معروفة عند العرب قبل الاسلام وهي انها اخراج مال مخصوص ولكن ربما اطلقوا هذا الاستقاق وهو اجزاء والزاي والكاف والواو واليقت ربما اطلقوا هذا الاستيقاظ على معان تدور حول النماء والزيادة او ربما حول البركة مثلا - 00:12:16ضَ
او ربما حول الفضيلة فهذه معاني دار حولها هذا الاشتقاء هذا مراد بتعريف شيء لغته. وهذا بالمناسبة لا ليس يعني متعلقا بالزكاة فقط بل حتى مثلا الصلاة. الصلاة لغة قيل هي الدعاء ليس المراد - 00:12:40ضَ
انه العرب لم تكن تعرف الصلاة المخصوصة ذات الركوع والسجود قبل الاسلام وانما كانت معروفة وتسمى صلاة ولكن كانوا يطلقون الصلاة على عدد من على عدد من الاطلاقات يجمعها انها نوع من الدعاء. لذلك وصل عليهم. لذلك هذه الاطلاقات اصلا جاءت - 00:12:56ضَ
قبل بعثة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم وبعد بعثة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم كما جاء في القرآن الكريم وصلي عليهم ليس المراد الصلاة المخصوصة التي هي ذات الركوع والسجود وانما المراد الدعاء - 00:13:20ضَ
اذا لاحظوا ما معنى قولنا الصلاة لغة الدعاء؟ معناها انها تطلق بعدد. ان هذا الاشتقاق الصاد واللام والياء والواو يطلق في عدد من الاطلاقات يجمعها الدعاء. كذلك مثلا الحج اذا قيل ان الحج هو - 00:13:31ضَ
لغة القصد وشرعا مثلا هو آآ قصد البيت الحرام وقصد عرفة والمشاعر كما سيأتينا ان شاء الله تعالى ليس المراد هنا ان العرب لم تكن تعرف الحج المخصوص الذي يتحدث عنه الفقهاء لا كانوا يعرفونه. ولكن كانوا يطلقون هذا الاشتقاق الحاء والجيم والجيم كانوا يطلقون هذا الاشتقاق الثلاثي - 00:13:49ضَ
على عدد من المعاني ربما جاء بصيغة مثلا فعل ربما جاء بصيغة اسم فاعل اسم مفعول الى اخره كانوا يطلقون يطلقونه على عدد من معاني يجمعها معنى القصد والا فان الصلاة - 00:14:15ضَ
والزكاة والحج والعمرة كلها معروفة عند العرب. قبل الاسلام بهذه الاطلاقات المخصوصة التي نتحدث عنها بيان ذلك مثلا ان العرب كانوا يعرفون مثلا كانوا يعرفون حج البيت الحرام. وكانوا يقفون بعرفة ويبيتون بمزدلفة. ويرمون الجمار. كانوا يعرفون هذا الحج - 00:14:34ضَ
طبعا لا شك انه ليس مطابقا للحج الذين حجوا اليوم كان عندهم بعض المخالفات مثلا انهم كان الحمس مثلا لا يخرجون الى عرفة وانما يقفون بالمزدلفة مثلا وما افاضوا من مزدلفة بعد شروق الشمس - 00:14:59ضَ
لا قبل السوء كما افاض منها النبي صلى الله عليه وسلم النبي صلى الله عليه وسلم افاض من مزدلفة قبل شروق الشمس مع الاسفار. كان العربي يفيضون بعد شروق الشمس. كان هناك بعض المخالفات لكن الحج جملة كانوا يعرفونه ويسمونه الحج - 00:15:12ضَ
العمرة طواف وسعي. كانوا يعرفونها يسمونها العمرة. اه الصلاة هي ذات ركوع وسجود. يعرفونها ويسمونها الصلاة. الزكاة هي اخراج مال مخصوص وكانوا يعرفونه ويسمونه الزكاة بل ان هذه الامور هي في واقع الامر من الشرائع السابقة القديمة - 00:15:25ضَ
التي معروفة عند العرب من جدهم اسماعيل عليه السلام كان يأمر اهله بالصلاة والزكاة وكان عند ربه مرضيا كما قال الله سبحانه وتعالى عن اسماعيل عليه السلام كما قال الله سبحانه وتعالى عن عيسى اوصاني بالصلاة والزكاة. الصلاة التي كانت حتى معروفة عند المتقدمين - 00:15:46ضَ
وعند الامم السالفة هي صلاة ذات ركوع وسجود كما قال الله سبحانه وتعالى لمريم يا مريم اقنتي لربك واسجدي واركعي مع الراكعين. هي صلاة ذات ركوع وسجود. فالشاهد ان هذه المعاني اذا قال اهل العلم - 00:16:06ضَ
ان معنى الصيام لغة هو الامساك واما اصطلاحا او شرعا فهو التعبد لله بالامساك عن الطعام والشراب نقول ان هذا المعنى المخصوص كان معروفا عند العرب ولكن يطلق عندهم هذا الاشتقاق الصاد - 00:16:24ضَ
والواو والميم على عدد من الالفاظ يجمع هذه المعاني يجمع هذه الالفاظ معنى واحد وهو الامتناع والامساك. فلذلك يقول الصيام لغة الامساك. ليس مراد من المعنى الشرعي لم يكن معروفا عند العرب قبل الاسلام. لا - 00:16:46ضَ
وهذا في الحقيقة في عدد من في عدد من الامور مثلا الصلاة الصيام الزكاة الحج العمرة وغيرها من الشرائع الدينية كانت معروفة عند العرب بهذه المصطلحات الخاصة. طيب قد يقول قائل اذا ما هي الاظافة الشرعية - 00:17:04ضَ
ببعثة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم. نقول ان بعثة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم لم تنقل هذه الالفاظ من معان غير معانيها الى معان اخرى لا يعني لم تنقل هذه الالفاظ من معان الى معان اخرى جديدة عليها لا. بل ولم تخصصها ولم تقيدها وانما استخدمت في نفس معانيها. ولكن اضافت لها بعض الشروط - 00:17:21ضَ
والاحكام او بعض الصفات فمثلا كما ذكرنا في الحج انه كان حجهم بطريقة معينة. النبي صلى الله عليه وسلم خالف المشركين الذين حرفوا وحج ابراهيم عليه السلام ورد الحج على شريعة وشعيرة ابراهيم عليه السلام. الصلاة مثلا جاءت مثلا عدد ركعاتها واوقاتها ومواقيتها في الاسلام - 00:17:48ضَ
لم تكن معروفة سابقا. الصوم جاء انه شهر رمظان. وقد جاء في شريعة الصوم مثلا كتب عليكم كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم. اذا كان هو معروف الصيام عند الذين من قبلنا - 00:18:08ضَ
الحج معروف عند من قبلنا الصلاة معروفة عند من قبلنا الزكاة معروفة عند من قبلنا. كما ذكرنا في هذه الايات والاحاديث كذلك التوحيد والشهادتين معروفة عند من قبلنا كل رسل الله وانبيائه انما بعثوا الى اقوامهم لتحقيق شهادة التوحيد. والعبودية لله سبحانه وتعالى وحده لا شريك له - 00:18:23ضَ
فالشاهد اه انه ربما توهم بعض الناس اذا قلنا التعريف اللغوي انه ربما توهم ان العرب لم تعرف المعنى المخصوص الشرعي لهذه الشعيرة قبل بعثة النبي الكريم وهذا خطأ. بل العرب كانوا يعرفون هذا المعنى الشرعي المخصوص - 00:18:43ضَ
طيب قولنا تعريف الزكاة شرعا انها حق مخصوص في مال مخصوص لطائفة مخصوصة. هذه المراد من التعريفات الشرعية في كتب الفقهاء هو البيان الجملي لما البيان الجملي لما يتحدث عنه الباب او لهذا المصطلح - 00:19:05ضَ
فلما نقول والله تأليف الزكاة شرعا هو مال مخصوص يخرج لطائفة مخصوصة وهو حق مخصوص له هذا تعريف شرعي. لماذا آآ بعض اهل الفقه او المصنفين في الفقه اختاروا لفظ مخصوص لانهم لا يريدون ان يدخلوا - 00:19:27ضَ
في التفاصيل التي تبحث في ثنايا الباب بعض اهل التعريفات ربما دخل في التفصيل فمثلا قال انه حق يبلغ ربع العشر في النقدين ويبلغ في الابل مشاتا في خمسة من الابل شهوة ويبلغ مثلا في آآ اربعين من الغنم شاه فيفصل لك - 00:19:48ضَ
ما هو بمقام التفصيل الان في التعريف هذا خطأ من اخطاء التعريفات ولعلنا نبين ان شاء الله تعالى شيئا من عيوب التعريفات ولكن بعد هذا الفاصل القصير وظائف واعمال شاشات والعاب اشغال كثيرة مهمة وغير مهمة. فكيف نطلب العلم في زحمة الانشغالات؟ اما الاشغال - 00:20:17ضَ
قالوا الباطلة والمحرمة كالافلام والمسلسلات. فيجب الاقلاع عنها فورا. وبذلك يتوفر وقت طويل طلب العلم والقناعة توفر الوقت المبذول في تحصيل النفقات الترفيهية. فيمكن اغلاق المحل يوما في الاسبوع مثلا - 00:20:52ضَ
وتخصيصه لطلب العلم ويمكن التناوب مع زميل على طلب العلم. فيحضر احدكما حين يغيب الاخر. ثم تبادلان المعلومات كما كان يفعل عمر بن الخطاب وجاره الانصاري ويمكن استغلال وقت المواصلات ذهابا وايابا في - 00:21:12ضَ
والسماع وكذلك وقت الفراغ اثناء العمل. وايام الاجازات واستفد بالتكنولوجيا الحديثة كالانترنت والهواتف الذكية والالتحاق بالتعليم المفتوح مثل منصة زادي وعلى الاغنياء كفالة بعض النابهين. وتفريغهم لطلب العلم. وفي الحديث من جهز - 00:21:32ضَ
غازيا في سبيل الله فقد غزا. فعمن للاخرة يكفيك الله هم الدنيا. قال صلى الله عليه وسلم من كانت الاخرة همه جعل الله اله في قلبه وجمع له شمله واتته الدنيا وهي راغمة - 00:21:57ضَ
نعود اليكم بعد هذا الفاصل القصير ونتابع الحديث معكم عن تعريف الزكاة. وذكرنا تعريف لغة وتعريف شرعا. وذكرنا التصور الخاطئ في فهم معنى قول اهل العلم ان تعريف الشيء لغة هو كذا - 00:22:17ضَ
ليس مرادهم انه العرب قبل الاسلام لم يعرفوا هذا المعنى الشرعي الذي نتحدث عنه لا لان المعنى الشرعي الذي نتحدث عنه هو احد المعاني اللغوية التي كانت معروفة عند العرب قبل الاسلام. وانما مرادهم ان - 00:22:45ضَ
هذا الاشتقاق يدور حول هذا المعنى اذا اطلق في عدد من الاطلاقات انه يدور حول هذا المعنى اه من اخطاء التعريفات الشرعية ان احيانا الذي يقوم بالتعريف يرجح في مسائل الباب كلها في - 00:23:00ضَ
عند ذكره للتعريف او اتى بمسائل الباب كلها عند ذكر التعريف. فمثلا يقول بدل ان يقول حق مخصوص يقول هو حق يبلغ نسبة اثنين ونصف بالمئة في آآ النقدين وفي عروض التجارة وفي الابل بقدر كذا وفي الغنم بقدر كذا وفي البقر بقدر كذا وهكذا وهو حق يبلغ مثلا في - 00:23:17ضَ
وكذا فيأتي بكل التعريف بكل مسائل الباب فالتعريف هذا خطأ. لذلك ربما قال بعظهم في الجهة المقابلة يقول حق مخصوص. حتى يجتنب ذكر التفاصيل ويحيل فيما بعد على موظوع الباب - 00:23:41ضَ
طيب وهذا تصرف حسن الا اننا سوف نذكر النقد الذي عليه بعد قليل طيب قوله في مال مخصوص. طبعا هو لا يريد ان يبين الاموال التي تجب فيها الزكاة. لان الاموال التي تجب فيها الزكاة هناك اموال منصوصة وهناك اموال مختلف فيها. فكونه الان - 00:24:02ضَ
انا والله بقول انا الاموال المنصوصة واذكر رأيي في المسائل المختلف فيها كلها في التعريف هذا فيه مشكلة. اذا صار التعريف بدل لا يكون خمس كلمات او ست كلمات بيصير صفحة كاملة وهو تعريف فقط - 00:24:17ضَ
هذا مشكلة اني سوف ارجح في كل مسائل الباب في التعريف. قال لي طائفة مخصوصة اللي هي الطائفة التي ذكر الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم في سورة التوبة الذين تحكوا لهم الزكاة وهي الاصناف الثمانية اصطلح اهل العلم وتسميته بالاصناف الثمانية التي الذين يستحقون - 00:24:27ضَ
زكاة بعض المصنفين يختصر في اللفظ بحيث لا يطيل في التعريف بذكر التفاصيل والمسائل فيقول حق مخصوص في مال مخصوص لطائفة مخصوصة نقول لا بأس بهذا التعريف. الا ان ثمة عيوب اخرى ينبغي تحاشيها عند ذكر هذه الالفاظ. وهو انه لا ينبغي - 00:24:45ضَ
عند التعريف تعريف الشيء بشكل يغمضه ويجعله معمى لا يعرف حق مخصوص في مال مخصوص. اذا كثرت كلمة مخصوص فانت تكثر الاحالة فيصبح الطالب طالب العلم لما يقرأ التعريف ما يحصل من هذا التعريف - 00:25:13ضَ
ما يحصل من هذا التعريف له فائدة يعني الان حق مخصوص في مال مخصوص لطائفة مخصوصة طيب الدين هو حق مخصوص. طيب اه مثلا غيرها من مثلا الحقوق الواجبة على العبد هي حقوق مخصوصة. اذا كون الانسان - 00:25:36ضَ
يرجع دائما الى مقصد التعريف. ما هو مقصد التعريف مقصد التعريف هو التقريب للاذهان هو التقريب للاذان وليس مقصود التعريف ان يكون حادا جامعا مانعا جامعا لكل ما يدخل فيه مانعا لكل ما يخرج عنه من ان يدخل فيه لا ليس هذا هو - 00:25:55ضَ
المقصود الصحيح في التعريفات لا المقصود هو التقريب. تقريب الصورة تقريب الصورة لهذا الطالب او لهذا المستمع ثم بعد ذلك يدخل في تفاصيل المسائل المتفق عليها المجمع عليها المختلف فيها - 00:26:20ضَ
في تفاصيل الادلة وهكذا الاموال الطوائف التي تخرج الزكاة الطوائف التي تأخذ الزكاة اذا نحن فقط نهدف في تعريفنا لشيء ما هو تقريبه تقريبه للاذهان طيب الزكاة بحكم اشتهارها عند المسلمين - 00:26:35ضَ
الحقيقة هذا الاشتهار اصلا يجعلنا نحاكم هذا التعريف وهو اظهر عندنا من معرفة من معرفة هذا التعريف انا مشتهر عند المسلمين وهي من معلوم من الدين بالضرورة. لكن تخيلوا حتى نحاول ان نصوغ تعريفا - 00:26:52ضَ
لو انك دعوت شخصا كافرا للاسلام فاسلم ثم بعد ذلك بفضل الله سبحانه وتعالى صلى بعد ان صلى تريد ان تخبره بشريعة الزكاة فتقول له ان ثمة واجب عليك في اموالك - 00:27:09ضَ
مقدار محدد معين مخصوص مقدار مخصوص في اموالك تخرجه لله سبحانه وتعالى فيه مصارف حددها الله مصارف مخصوصة كما ذكر التعريف مصارف الخصوص. اذا لاحظوا الهدف من هذا اللفظ هو تقريب الصورة له. او ربما قربت الصورة له بمثال. فتقول مثلا مثل فلان - 00:27:30ضَ
اخرج من ماله البالغ كذا اخرج زكاة بمقدار كذا الفقراء والمساكين. طيب هل معنى هذا انه مقتصر على الفقراء والمساكين؟ تقول لا. الفقراء والمساكين وثمة اصناف اخرى وهكذا. فالمقصود منها التمثيل والتقريب - 00:27:53ضَ
لماذا لان لو قصدنا الى حد جامع مانع في التعريف ابتداء لخرج معنا هذا التعريف صار صفحة كاملة. وصار بدل ان يقرب المعلومة لسامعي هذا التعريف ابعده عن المعلومة لماذا؟ لان مسائل الزكاة كثيرة. يأخذها الانسان بتدرج شيء فشيء. لذلك التصور يبنى عند الانسان شيئا فشيئا مثل الطفل. يتصور الاشياء - 00:28:06ضَ
جملة ثم يدخل في التفاصيل شيئا فشيئا وهكذا حتى يتصور على التفصيل. فكونك انت تبدأ مع انسان بذكر التفاصيل كلها عند التعريف لا شك ان هذا مما يعيق تصوره الصحيح لان السنة - 00:28:38ضَ
السنة الكونية التي فطر عليها البشر هي التدرج. ان الانسان يأخذ العلم شيئا فشيئا. فاول شيء يبني التصور الاجمالي. ثم بعد ذلك يبدأ في التصور التفصيلي شيئا اذا هذه هي شريعة الزكاة. الزكاة هي - 00:28:54ضَ
حق مخصوص في مال مخصوص لطائفة مخصوصة يخرجه الانسان من ماله الا سبحانه وتعالى. التعبد لله سبحانه وتعالى باخراج هذا المال. طيب لو قال قائل مثلا لماذا لم ننص مثلا على الطوائف التي تخرج الزكاة؟ نقول هذا كذلك من التفاصيل التي نحيل فيها على على او شروط اخراج الزكاة او شروط هذا المال كل هذه من التفاصيل التي - 00:29:12ضَ
لنحيل فيها لاحقا على ابواب وثنايا الباب طيب نريد ان نتحدث بعد ذلك عن حكم الامتناع من اخراج الزكاة لا شك ان عدم اخراج الزكاة جريمة من الجرائم الشرعية كبيرة من كبائر الذنوب - 00:29:35ضَ
وهو محرم من اعظم المحرمات. يكفي الانسان ان يعلم ان الله سبحانه وتعالى قال في كتابه وويل للمشركين الذين لا يؤتون الزكاة. وقال الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم فان تابوا واقاموا الصلاة - 00:29:57ضَ
واتوا الزكاة فاخوانكم في الدين. وهذا لا شك انه خطير جدا لان هذه الاية مفهومها ان من لم يؤتي الزكاة ليس باخ لنا في الدين والعياذ بالله وانما يكون خارجا عن مقتضى الاخوة في الدين - 00:30:12ضَ
وهذا لا شك ايها الاخوة ان هذا مفهوم رادع للانسان محفز له لاخراج الزكاة لانه مخيف جدا للانسان يعني تنفى عنه اخوة المؤمنين في الدين بسبب عدم الاخراج للزكاة والعياذ بالله - 00:30:32ضَ
هذه الجريمة كما ذكرنا ربما ارتقت الى مستوى الردة والكفر والعياذ بالله. اذا انكر وجوب الزكاة فلو قال انسان مسلم ان الزكاة ليست بواجبة نقول ان هذا كفر وردة. لماذا - 00:30:48ضَ
لان وجوب الزكاة من الظهور والبيان في القرآن الكريم بما لا يمكن معه تأويل ولو بشكل ممكن حتى لو كان هذا التأويل فاسد ولو بتأويل فاسد لا يمكن ان يتأول وجوب هذه الزكاة - 00:31:10ضَ
ولو بتاويل فاسد لماذا؟ لظهورها في كتاب الله وفي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. لذلك وجوب الزكاة من الاجماعات العملية علمية في امة الاسلام في امة الاسلام منذ بعثة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم الى يومنا هذا - 00:31:32ضَ
اطبق اهل العلم الاجتهاد اهل الاجتهاد العارفون دين الله وسنة رسول الله بكتاب الله اطبقوا على وجوب الزكاة. ليس ثمة تأويل يخرجها عن هذا الوجوب. لذلك يقول اهل العلم ان من انكر وجوب الزكاة فهو في واقع الامر منكر لشعيرة معلومة من دين - 00:31:52ضَ
الاسلامي ضرورة كل مسلم بضرورة اسلامه يعرف ان الزكاة واجبة. لماذا؟ لانه يتلقى هذا الوجوب من كتاب الله ومن سنة رسول الله ومن اهل العلم ومن تصرفات اقاربه واهله ومجتمعه كل الناس يعرفون هذا الوجوب. هو وجوب مستقر بفضل الله سبحانه وتعالى في امة الاسلام. كان مستقرا - 00:32:13ضَ
ولم يزل بفظل الله سبحانه وتعالى نسأل الله سبحانه وتعالى ان يتم علينا عصور العلم بدين الاسلام وان لا يوقعنا في اه عصور الجهل بدين الاسلام طيب اذا من انكر وجوب الزكاة - 00:32:35ضَ
فهذا كافر مرتد والعياذ بالله. طيب من امتنع من اخراجها بخلا بمعنى انه يعرف انها واجبة ولكنه لا يريد اخراجها لبخله بماله. نقول والعياذ بالله لا شك ان هذا كبيرة من كبائر الذنوب. ان وصل به البخل - 00:32:51ضَ
والشح الى ان يمتنع او يماطل او يؤخر اخراج زكاة اوجبها الله سبحانه وتعالى الذي اعطاه هذا المال بقدر قليل بسيط هي ربع العشر في امواله فكون ان الانسان يعني يؤخر الزكاة او يماطل فيها او انه لا يخرجها. لا شك ان هذا وصل - 00:33:08ضَ
في قلبه الشح والبخل الى درجة والعياذ بالله درجة خطيرة جدا يحتاج فيه ان يراجع ان يراجع نفسه وتدينه والتزامه بدين الله سبحانه وتعالى اذا كان هذه النسبة الضئيلة الانسان صار يؤخرها ويبخل بها على الله سبحانه وتعالى - 00:33:33ضَ
الذي اعطاه هذا المال العظيم. لذلك قال الله سبحانه وتعالى في قصة قارون ان قارون كان من قوم موسى فبغى عليهم. واتيناه من الكنوز ما ان مفاتيحه لتنوء بالعصبة بالقوة - 00:33:49ضَ
قال له قومه لا تفرح ان الله لا يحب الفرحين. وابتغ فيما اتاك الله الدار الاخرة ولا تنسى نصيبك من الدنيا واحسن كما احسن الله اليك لسان التاجر المسلم اذا استشعر بالفعل ان هذا المال اعطية من الله سبحانه وتعالى - 00:33:59ضَ
فانه لا يتردد في اخراجي في اخراج هذه الزكاة لماذا لانه موقن ان هذا المال هو الذي الله سبحانه وتعالى هو الذي اعطاه فكون ان الله سبحانه وتعالى اوجب عليه ان يخرج هذا القدر لا ينبغي له ان يتردد - 00:34:17ضَ
لانه موقن ان الله هو المعطي لا شك ان يقين التاجر المسلم بان الله هو المعطي يدفعه لاخراج الزكاة. لا شك ان يقينه بان الله سبحانه وتعالى هو المانع يردعه عن تأخره - 00:34:30ضَ
في اخراج الزكاة. فقد يسلب الله سبحانه وتعالى ثروته كلها واماله كلها بسبب تأخري عن اخراج الزكاة وقديما يقال ان الزكاة ان مال الزكاة اذا بقي في مال الانسان يمحق بركة هذا المال. وهو ماحق لها - 00:34:47ضَ
لذلك هذا معروف وهو مشاهد ان الزكاة اذا بقيت في مال الانسان بعد وجوبها انها تمحق انها تمحق المال والعياذ بالله. واذا اخرجها الانسان في وقتها انها تنمي المال تزيده وتباركه. اذا نحن نفرق هنا بين مسألتين بين مسألة - 00:35:01ضَ
من امتنع من اخراج الزكاة منكرا لوجوبها فهذا كافر مرتد والعياذ بالله وبين من لم يعطي الزكاة بخلا فهذا اه يبقى تحت دعوة الاسلام ولكنه في قد ارتكب كبيرة عظيمة من كبائر الذنوب. اسأل الله سبحانه وتعالى ان يجيرنا واياكم من الذنوب صغيرها وكبيرها. وصلى - 00:35:22ضَ
الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. يا راغبا في كل علم نافع متطلعا لزيادة الايمان يأتيك ميسورا باي مكان بالشرع دون تعصب لفلان بشرى لنا زادنا كاذبة للعلم كالازهار في البستان - 00:35:43ضَ
- 00:36:33ضَ