شرح متن صريح السنة للإمام ابن جرير الطبرى [ مكتمل ]

مقدمة كتاب صريح السنة للإمام ابن جرير الطبرى

عبدالمحسن الزامل

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه باحسان الى يوم ما بعد فسيكون الدرس كما سمعتم من اخي الشيخ سعد جعل الله خيرا في كتاب صريح السنة - 00:00:04ضَ

الطبري وهذا الكتاب ومؤلفه كتاب في بيان معتقد اهل السنة في كثير من المسائل التي وقع فيها خلاف من كثير من المبتدعة عودا على بدء هذا الكتاب لهذا الامام رحمه الله ومحمد ابن جرير ابن يزيد الطبري منسوب الى - 00:00:24ضَ

خلاف الطبراني فانه منسوب الى طبرية بلاد الشام. هذا الامام سيخلو مسجد ولا جامعة. ولا مجلس. الا ويذكر هذا الامام رحمه الله نشر الله ذكره في المساجد والجامعات والمعاهد والمدارس - 00:02:14ضَ

علمية في اي مكان. وفي الكتب التي تصنف في الرسائل العلمية والبحوث والكتب المصنفة في سائر فنون العلم. الحديث في الفقه في العقيدة يذكره الائمة الكبار رحمه الله. هذا امام له لسان صدق - 00:02:44ضَ

جرى ذكره العطر رحمه الله. فلا يكون الا اماما مبرزا. اماما هاديا اماما عظيما وهو كذلك. ويبعد ان يثبت عليه بدعة رحمه الله ان كان ليس احد معصوما انما بدعة يستمر عليها صاحبها ويطردها. اما الخطأ - 00:03:14ضَ

لا يسلم منه احد كما قال مالك رحمه الله ما منا الا راع ومردود عليه الا صاحب صاحب هذا القبر النبي عليه الصلاة والسلام وقد يقع في الخطأ من هو اجل منه. ولا يسلم منه احد. والصحابة رضي الله عنهم - 00:03:44ضَ

خالف بعضهم بعضا فكان من رأى الدليل مع صاحبه صاحبه رجع. وهذا الامام ابتلي رحمه الله وامتحن وله اسوة باخوانه من العلم. بل اسوة للرسل عليهم الصلاة والسلام والانبياء من سار على - 00:04:04ضَ

طريقه ولهذا المصنف رحمه الله جعل رسالته هذه عزاء لاهل العلم حينما يواجهون الشدة. وانهم يتلقونها. ويصبرون ويحتسبون ولهذا ذكر قوله سبحانه وتعالى في خطابه للنبي عليه الصلاة والسلام فاصبر كما صبر اولو العزم - 00:04:24ضَ

من الرسل هذا خطاب للنبي عليه الصلاة والسلام. وهكذا اهل العلم فالعلماء ورثة الانبياء في كل زمان يرثون منزلتهم في الدعوة الى الله ونشر العلم في احياء دعوتهم وسنتهم حتى يلقوا الله عز وجل. ولا يبالون بما يلقون من الناس - 00:04:54ضَ

وهذا طريق ما هي لاهل العلم والله سبحانه وتعالى كما قال الامام احمد رحمه الله قد جعل في كل لزمان او في كل زمان فترة من الرسل بقايا من اهل العلم. يحيون بكتاب الله الموت - 00:05:24ضَ

ويبصرون به اهل العمى. ويصبرون منهم على الاذى. فما احسن اثرهم على الناس وما اقبح اثر الناس عليهم. ينفون عن كتاب الله تحريف الغاليين. وتأويلا المبطلين وامتحان الغالين وتأويل المبطلين. هذا هو عمله - 00:05:44ضَ

سيلقوا ربهم سبحانه وتعالى ويحلو لهم ويطيل لهم ذلك فيجده بردا وسلاما فما يصنع به فما تصنع بهم اعدائهم وجنتهم في صدورهم كما يقولون رحمة الله عليهم. هذا اذا كان اعدائهم مغرضين - 00:06:14ضَ

فكيف اذا كان من يخالفهم يخالفهم عن جهل فهو اولى بالرحمة اولى بالرفق اولى بالطمأنينة ان المقصود هو الدعوة الى الله. الدعوة الى الله على بصيرة. هذه سبيله عليه الصلاة والسلام. قل هذا - 00:06:34ضَ

في سبيل اي طريقي ادعو الى الله على بصيرة اي على العلم انا ومن اتبعني هو اتبعني يدعونا الى الله على بصيرة فالمصنف رحمه الله افتتح هذه الرسالة بسم الله الرحمن وباسم البسملة - 00:06:54ضَ

وتكون الاشارة الى مجمل مقاصد هذا الكتاب. لان الاتيان على جميع المقاصد قد يطول وهي رسالة عظيمة لكن الاشارة الى جمل من مقاصده رحمه الله في ما ذكره وصبره من هذا الكلام العظيم مما ابدعه من كلام مبني على الادلة وما ذكره من - 00:07:14ضَ

ادلة الكتاب والسنة. وافتتحه رحمه الله في مقدمة لانه كما تقدم ابتلي واتهم حتى قيل انه في اخر حياته لما مات حصر في بيته ولم يستطع ان يخرج بجنازة ودفن في بيته واتهمه بعض الجهلة ممن لمسوا من اهل العلم وقد يكون - 00:07:44ضَ

خدع بعض من ينتسب الى العلم في ذلك الزمان. لكن عامة اهل العلم واهل البصيرة ليسوا على هذه الطريقة انما من يكون مبتدعا ممن يثيرها او ممن يغتر بعامة الناس فاثرت - 00:08:14ضَ

فيه كلمات وقد يكون هذا وقع لبعضهم مع سلامة معتقده. فهو رحمه الله صنف هذا هذه الرسالة وهي صريح للسنة في مسائل وقع فيها الخلاف ثم افتتح رحم الله او افتتح بالبسملة بسم الله الرحمن الرحيم. ثم صلى على النبي عليه الصلاة والسلام قال ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم - 00:08:34ضَ

والمعروف في كلام اهل العلم ان الكتب المصنفة يبتدأ فيها بالبسملة ثم يثنى بالثناء عليه سبحانه وتعالى اقتداء بالكتاب العزيز لانه افتتح فتحه الصحابة البسملة ثم بعد ذلك الفاتحة الحمد لله رب العالمين. فكل مصنف - 00:09:04ضَ

وكتاب يحصل افتتاحه بالبسملة. ثم الحمد والثناء عليه سبحانه وتعالى. هذا في كتب المصنفة اما في الرسائل الخاصة التي تكتبها لصديق او الرسائل التي يرسلها الانسان الى اه شخص سواء الدعوة الى الله او كما في رسائل النبي عليه الصلاة والسلام الى الملوك والرؤسا في زمان - 00:09:24ضَ

هكذا ما يكتب من الرسائل الخاصة فتبتدأ بالبسملة كما كتب النبي عليه الصلاة والسلام البسملة بسم الله الرحمن الرحيم الحميد محمد عبد الله ورسول الله رب العالمين. في كمال البخاري وكذلك في البخاري لما اراد ان يكتب بسم الله الرحمن الرحيم في الكتاب الذي اراد ان يكتبه بينه وبين قريش في - 00:09:54ضَ

في العام السادس الذي وقع فيه صلح الحديبية فهذا تكتب فيه البسملة وهكذا وسائل كتابات ستكتب في العقود وما اشبه ذلك تصدر رسايل اما في الخطب والكلمات العامة فالسنة افتتاحها - 00:10:14ضَ

والثناء كما هو الواقع منه عليه الصلاة والسلام. انما قد يكون المقام يقتضي ذكر شيء اخر لان هذا ليس على الوجوب. اذا كان المقام يقتضي. ولما كان المقام الذي او المعنى يصنف في مصنف هذه الرسالة - 00:10:34ضَ

لاجل دفع ما اتهم به. ويبين ان له اسوة بالرسل عليهم الصلاة والسلام. وان المقام مقام صبر ولهذا قال ولا حول ولا قوة الا بالله. وهذه الكلمة كلمة عظيمة كما في الصحيحين حديث ابي موسى - 00:10:54ضَ

الا ادلك على كنز من كنوز الجنة؟ لا حول ولا قوة الا بالله. في حديث قيس بن سعد بن عبادة عند احمد الا ادلك على باب من ابواب الجنة حديث ابي ذر عند احمد كنز من كنوز الجنة ورد في اخبار كثيرة. لا حول ولا قوة الا بالله. زيادة العلي العظيم - 00:11:14ضَ

لم تثبت في الصحيحين انما وردت في بعض الروايات. وجاءت العلي العظيم في روايات وجاء العزيز الحكيم لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم. فثبت في صحيح مسلم ابن سعد ابن ابي وقاص ان رجلا اعرابيا قال يا رسول الله علمني - 00:11:34ضَ

قال قل لا اله الا وحده لا شريك له الله اكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله العظيم ولا حول ولا قوة الا بالله العزيز العليم. لا ولا حول ولا قوة الا بالله العزيز الحكيم. قال هؤلاء ربي فما لي؟ قال - 00:11:54ضَ

قل اللهم اغفر لي وارحمني واهدني وارزقني. رواه مسلم عن سعد ابن ابي وقاص رضي الله عنه. جاءت الحكيم معها كذلك ايضا ورد العلي العظيم معه لا حول ولا قوة الا به اخبار ورد في حديث دعاء حفظ القرآن - 00:12:14ضَ

عند الترمذي عن في دعاء طويل وفيه ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم. وورد ايضا في حديث عبد الله بن ابي اوفى الرجل الذي قال يا رسول الله اني لا استطيع ان اخذ شيئا من القرآن فعلمني. قال قل سبحان الله والحمد لله ولا اله - 00:12:34ضَ

الله اكبر ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم. رواه ابو داوود ومن رواية ابي ابي خالد الوالد عن برواية ابراهيم السكسفي عن عبد الله ابن ابي اوفى. وورد رواية صحيحة في - 00:12:54ضَ

فيه عبادة ابن الصامت الذي في البخاري هو قوله عليه الصلاة والسلام من تعار من الليل فقال لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر ولا حول ولا قوة الا بالله. فان دعا الشجب له او صلى قبلت - 00:13:14ضَ

لا توبوا هكذا في البخاري. وجاء في رواية الصحيح عند ابن ماجة ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم. من طريق اسناد شامل كل الرواة صرحوا بالتحديث بلفظ ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم. فعلى هذا لا بأس من زيادة العلي العظيم معها - 00:13:34ضَ

وتزاد العلي الحكيم في الرواية الاخرى. وهي من حيث الاطلاق تقول ولا حول ولا لا حول ولا قوة الا بالله. هذه الكلمة لو قالها انسان كما يقول بعض اهل العلم واراد حمل جبل اعانه الله عليه. المعنى - 00:13:54ضَ

كلمة عظيمة من صدر مصنف رحمه الله بها هذه الرسالة وهذا من فقه رحمه الله. ثم ذكر السند المصنف وهذه الرسالة ثابتة مقطوع بها عن المصنف لان اهل العلم ينقلون عنها الى المتقدمين - 00:14:14ضَ

متأخرين بعده وترى العبارات متطابقة كتب في الشرق وكتب في الغرب معلوم بعد التواصل وتراهم ينقلون العبارة الواحدة تتطابق تماما من امامين او اكثر احدهما في الشرق والاخر في الغرب ينقلون عبارات المصنف رحمه الله - 00:14:34ضَ

الله فيأتي ثابتة عنه رحمه الله فساق فساقوها باسناده اليه رحمه الله ثم قال مع ان قول اول بسم الله الرحمن الرحيم ينظر هل من كلام مصنف هذا محتمل. يعني قول بسم الله الرحمن الرحيم الى قوله العلي العظيم هل ان كان مصنف - 00:14:54ضَ

ظاهر ما هنا ان اول ما ابتدأ المصنف رحمه الله به الحمد لله مخرج الحق وناصره. مفرج الحق وناصره. هذا الاقرب والله انا قررت بناء على ما ظهر لكن يظهر والله اعلم ان كلام المصنف رحمه الله من قول حمزة المفرد الحق لكن افتتاح افتتاح - 00:15:24ضَ

من روى هذه الرسالة عنه مناسب لما صنفت من اجل هذه رسالة في دافع ما اتهم به رحمه الله. ثم ذكر رحمه الله جملة ان اهل العلم يدافعون عن هذا الدين وينصرونه وان الحق ظاهر والله ناصر دينه - 00:15:44ضَ

كتابه فلا تعجب هذه سنة الرحمان. الله ناصر دينه وناصر كتابه سبحانه وتعالى مهما حصل من المحن والزلازل العاقبة للمتقين. كما حصل للصحابة رضي الله عنهم يوم الاحزاب وزلزلوا زلزالا شديدا وبلغت القلوب منهم الحناجر لكن كان النصر لهم والعاقبة لهم - 00:16:14ضَ

رضي الله عنهم اجمعين ثم ذكر رحمه الله ان الله اصطفى من خلقه دروسنا ابتعدهم بالدعاء اليه وامرهم بالقيام والصبر على ما لاموا فيه من جهلة خلقه وامتحن من المحن بصنوف وابتلاهم - 00:16:44ضَ

تكريما لهم من غير تليم وتشريفا من غير تحريم وتقصير. المعنى ان ما يوصي اهل العلم من الشدة وبالبلاء فهذا كرم وشرف. واذا احب الله قوما ابتلاهم. فمن صبر فله ذلك - 00:17:04ضَ

كما ورد في الحديث وفي حديث سعد بن ابي وقاص عن ابي سعيد الخدري وهما صحيحان انه النبي صلى الله عليه وسلم قال اشد الناس بلاء الانبياء ثم الامثل فالامثل يبتلى الرجل على قدر دينه. فان كان بدونه صلابة - 00:17:24ضَ

شدوا عليه في البلاء. وهكذا الامثل فالامثل. فشدة البلاء مع التمسك بالدين دليل على الاصطفاء والاختيار لمن ابتلي. انما الى حينما تكون الفتنة في دين العبد. انما حينما تكون الشدة عليه في بدنه في ماله في اهله وولده - 00:17:44ضَ

هذه رفعة ولهذا نقول اللهم لا تجعل مصيبتنا في ديننا. هذا البلاء والمصيبة العظيمة والمصيبة الحقيقية وان تكون مصيبة للدين. لكن حينما يصاب بالشدة في بدنه فلك اسوة بالانبياء. النبي عليه الصلاة والسلام ابتلي - 00:18:14ضَ

بصنوف من البلاء حتى سحر عليه الصلاة والسلام. لم يسلم من السحر. كل ذلك لرفعته وكرامته. على عليه الصلاة والسلام. ورفع بعضه وبعض الدرجات. فكان ارفعهم عنده درجة اجدهم امضاء يعني اقواهم عزما ومضاء اوظاء لما هو فيه كما سيذكر - 00:18:34ضَ

رحمه الله بالاقتداء بالرسل عليهم الصلاة والسلام. وانهم اقرب زلف. ولهذا يقول يقول الله في محكم كتابه بنبيه صلى الله عليه وسلم فاصبر كما صبر اولو العزم من الرسل. فاصبر كما صبر. يأمره ان يصبر كما صبر - 00:19:04ضَ

اولو العزم من الرسل. اولي العزم اختلف فيه. الجمهور على انه نبينا محمد عليه الصلاة والسلام ونوح وابراهيم وموسى وعيسى كما قال سبحانه واذا اخذنا من النبيين ميثاقا ومنك ومن نوح وابراهيم وموسى وعيسى ابن مريم. وقال سبحانه شرع لكم من الدين ما وصى بنوحه. والذي اوحى اليه وما - 00:19:24ضَ

به ابراهيم وموسى وعيسى. انا اقيم الدين ولا تتفرقوا. في ايتين من كتاب الله سبحانه وتعالى. وهذا هو قول جمهور العلماء. انهم مذكورون في اية اية الشورى والاحزاب. وانهم هؤلاء الخمسة. ذهب بعض اهل العلم منهم عبدالرحمن ابن زيد ابن اسلم انهم - 00:19:54ضَ

وان هنا قوله من الرسل انها للبيانية جنسية لكن قالوا انها للتبعير وان بعض الرسل وهم هؤلاء الخمسة هم اولو العزم. يدل عليه ان بعضهم لم يحصل له العزم الذي حصل لهم كما قاسوا ولقد عهدنا الى ادم فلم نجد له عهد فلم يكن - 00:20:14ضَ

كذلك يونس عليه الصلاة والسلام. كما قال ولا تكن كصاحب الحوت. يعني نهاه سبحانه وتعالى وانه لم يحصل له من الصبر ما حصل لغيره. اذ ناداه مقبول وادم عليه الصلاة والسلام لم تكن درجتهم بالصبر والعزم كدرجة هؤلاء. فلهذا قالوا - 00:20:44ضَ

ان هؤلاء هم اولو العزم. كما هو قول جمهور العلماء. وقيل غير ذلك. وقال له يعني قال الله عز وجل واتباعه هم الصحابة رضي الله عنهم ثم ذكر قوله تعالى ان حسبتم ان تدخلوا الجنة ولما يأتيكم مثل - 00:21:14ضَ

الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء البأساء الفقر والضراء المرض والسقم والسقم وحصل من الشدة الشيء العظيم. وانهم حصل لهم ما حصل حتى فقالوا متى نصر الله؟ الا ان نصر الله قريب. وكذلك ما وقع لهم يوم الاحزاب رضي - 00:21:34ضَ

الله عنهم ثم كانت العاقبة كما تقدم لهم. وذكر قوله سبحانه وتعالى احسب الناس ان يتركوا ان تقول امنا وهم لا يفتنون. وكذلك قول سبحانه وتعالى ام حسبتم ان تدخلوا الجنة ولما - 00:22:04ضَ

اعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين. وهنا ذكر ام حزف دخول الجنة. ولما يأتيكم مثل الذين خلوا من قبلكم في اية البقرة في ال عمران ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين. كل هذا - 00:22:24ضَ

لاجل ان يحصل الصبر والعزم لاتباع الرسل كما صبروا على امر الله وجاهدوا في نشره. هكذا المصنف رحمه الله يقول انه تحصل الشدة لاهل العلم ليس لهم الا الصبر والاحتساب على ذلك. وان يعودوا على الناس بالعلم. والا يجازوهم بمثل - 00:22:44ضَ

لا يجازونهم به. هذا هو واجب اهل العلم والدعاة الى الله. والامر بالمعروف والناهون عن المنكر. هذا هو واجبهم ولهم اسوة وقدوة وهكذا الانسان في بيته ومع اصحابه وجيرانه اذا اراد ان يدعو غيره من الناس من المعرضين من المفرطين وانهم يقابلونه في كل كلمة يقول - 00:23:14ضَ

اقولها بما بما يهوى فانه في الحقيقة ليس لم تكن دعوته تلك الدعوة التي هي الواجبة عليه. بل فيها بعض الشيء. فلا بد ان تواجه من يخالفك من ينازعك النبي عليه الصلاة والسلام مع انه على خلق عظيم. خلقه القرآن وانك لعلى خلق عظيم. صلوات - 00:23:44ضَ

صلوات الله وسلامه عليه واجه من الشدة والعنا والعنت حتى ان اصحابه رضي الله عنهم يريدون ان يدفعوا عنه عليه الصلاة والسلام. كان يصبر ويحتسب ثم تكون العاق للمقصود هو ظهور الخير - 00:24:14ضَ

وانتشاره هو حصول المعروف زوال المنكر هذا هو المقصود هو المقصود الداعي الى الله هو المقصود الان معروف هو مقصود النهي عن المنكر. هذا هو العالم الحق. الداعي الحق. لست عالم - 00:24:34ضَ

قالوا تتكثر بعلمك لست عالم تفاخر بعلمك. لاستعان تستطيل بعلمه. لست داعيا تستطيل في دعوته لست داعيا تتكبر بدعوتك ان تفاخر بدعوتك لا انت داعي تتواضع حينما تدعو انت داع الى الله تلين حينما تدعو. اما اذا كنت تستقيم وتفخر - 00:24:54ضَ

بحالة او مطالب فلا حاجة. فالدعوة الى الله ونشر الدين ليس بحاجة الى مثل هذه الاشياء. كما ان الداعي الى الله ليس بحاجة الى ان يستدل بالادلة الضعيفة. والادلة المنكرة والاخبار الموضوعة والشريعة كاملة ولله الحمد - 00:25:24ضَ

يوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا. ليس بحاجة الى منازل فدعوة يزعم الداعي الى الله وكذلك كل من يعلم الخير انه يدعو بالشدة والعنف والتسامح - 00:25:44ضَ

قال له والتكبر ونحو ذلك ليس من الدين. الشدة في مواضعها الشدة وردت الشرع. لكن في مواطنها فاذا لقيتم الذين كفروا ارض الرقاب فاذا اتخنتموه فشدوا الوثاق الشدة في هو الحكمة. لكن ليس هو المقصود. ليس هذا المقصود. المقصود هو نشر الدين. ولهذا - 00:26:04ضَ

فلا الى استسلم الكافر يعيش في الاسلام ولو كان كافر. ولا يضرنا كفر لا يظر الا نفسه. يعيش هو كاذب ويسمع وهو كاذب وينصر وهو كافر ينصر ينصرها للاسلام ويرفع عنها الاسلام - 00:26:34ضَ

مع كبره ويرون هذا واجبا عليهم ما دام عندهم في العهد والامان فالمقصود الاسلام الا في الارض الا مسلم او مسالم. وهذه هي طريقة العلماء. طريقة الدعاة الى الله. طريقة الامرين - 00:26:54ضَ

المعروف الناهين عن المنكر يلينون بالناس يقيمون القوم والعمل النبي يجلس معه كما اخبر النبي عليه الصلاة والسلام حديث ابي موسى الاشعري مثل الجليس الصالح ولا حامل المسك بما معه من العلم النافع - 00:27:14ضَ

والعمل الصالح والكلم الطيب الكلمة الطيبة صدقة. هذا هو الواجب ولهذا تراه يدعو لمن يخالفه. وهو لا يسمع. يدعو له اللهم اغفر لقومي فانه لا يعلمون. مع انهم اذوه وشدوه وجرحوه. اللهم اغفر لقومي فانهم لا يعلمون. هذا هو - 00:27:44ضَ

على الداعي الى الله لكن كما نعلم ان هذا هو الاصل والقاعدة والشدة حينما يكون الموطن موطن شدة. وهذا عند الحاجة كما يقال اخر الدواء تبحث عن اسباب العلاج. انت طبيب للروح. مثل طبيب البدن يعالج البدن - 00:28:14ضَ

فهكذا اهل العلم يصبرون ويصابرون يا ايها الذين اصبروا وصابروا ترابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون. لعلكم تفلحون. انظر قال تفلحون وحدث المتعلق. لم يقل تفلحون في الدنيا في الاخرة تفلحون في هذا لا. حذف المتعلق يشعر بالتعميم كما يقول علماء البلاء. تفلحون في كل حال. يفلح في الحياة - 00:28:44ضَ

بني يفلح عند السياق عند الموت. يفلح حينما يكون في القبر عند سؤال الملكين. يفلح يكون مفلحا حينما يبعث ايضا حينما يكون في ذاك المقام العظيم حين يدعو الله الاولين والاخرين حتى - 00:29:14ضَ

حتى يدخل الجنة دار الكرامة. خالصة لاهل الاسلام والايمان. واتقوا الله لعل اليوم فهذه هي طريقة اهل العلم والايمان. ولهذا بين رحمه الله كما قالوا. قال تعالى احسد الناس ان يتركوا ان يقولوا امنا وهم لا يجتمعون. ولقد فتنا الذين من قبلهم فلا يعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين - 00:29:34ضَ

يعني هو يعلم سبحانه وتعالى وعلم الاسلام كما سيأتينا رحمه الله علمه وكتبه لكن هذا علم بما يظهر سميه العلماء علم الذهول عيد الظهور يعني يظهر ويتبين للناس حينما يكون معلوما قبل - 00:30:04ضَ

كذلك بعلمه ثم هذا المعلوم يظهر ويتبين. ثم قال رحم فلم يخل جل ثناؤه احدا من مكرم رسله ومقرب اولياءه من محنة في عاجله دون اجدة يستوجب بصبره عليها هذه العلة اللام هنا للتعليم ليستوجب يعني - 00:30:34ضَ

انه حينما تقع له المحنة تقع له المحنة في حياته ثم يصبر عليه فهذا واقع لرسله الكرام وكذلك المقربون ممن اصطفى سبحانه وتعالى. من اهل العلم والفضل الذين ساروا على هذا الطريق. طريق - 00:31:04ضَ

الانبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام. كما تقدم انه سبحانه وتعالى اذا احب قوما ابتلاهم يرفعهم بذلك وهذا لا يناهي ان المؤمن في حياة طيبة كما قال من عمل صالحا من ذات عنده من عمل صالحا من ذكر انثى وهو - 00:31:34ضَ

فلنحيينه حياة طيبة. ولنجزينهم اجرا باحسن ما كانوا يعملون. الله اكبر. هو مع المحنة في الحياة الطيبة. في لذة وانس لا تنافي. ويعيش ويأنس قم بانه يعلم انه لله وبالله. وحياته مع هذه الشدة يجد فيها من - 00:32:04ضَ

الانس ما لوش فيه تلك الشدة. بل اذا كانت المحنة في امر دون ذلك. يعني لو ابتلي الانسان في مرض في بدنه ثم صبر واحتسب ولم يجزع ولم يتسخط بل يحمد الله ويثني عليه ويشكره ويعلم ان ما اصابه له من كل مود يخطئه وان ما اخطأه لم - 00:32:34ضَ

فكل مصيبة وانه مهما اصيب فهو المقصر. ويدعو ويشرب ويقول اللهم واهلا بكل مع حال المرض اللهم واوله واخره. وخطأه وعمده يسأل ربه كذلك فمع انسه ولذته بالله عز وجل ينسيه هذا الانس - 00:33:04ضَ

ذاك الالم. ولذا قد يصاب بعض الناس بمرض شديد. قد لا يتحمله كثير من الناس تأتي وتسأله تراه طيب سعيد كلماته طيبة ترى البشر والسرور ظاهر وبادي على وجهه. بكلماته الطيبة قد لا توجد تلك - 00:33:34ضَ

مع اناس اصحاء لم يصابوا بشيء. وقد يكون من يصاب بمرض يسير يحصل له من الجزع والتصحب وهذا ليس بشيء الى المرض الذي اصيب به هذا الشاكر فكيف اذا كانت المصيبة هذه وهذه الشدة لاجل دينه لاجل نشر العلم - 00:34:04ضَ

نشر التوحيد ونشر السنة على طريقة وهدي النبي عليه الصلاة والسلام. لكن اعداءه لا يتركونهم لكن مع الاجساد واحتسب. فينزل عليه من الصبر. ينزل عليه من المدد. والاعانة بقدر ما معه - 00:34:34ضَ

من الصبر والمعونة والمؤونة على قدر ما يكون عند العبد من الصبر. ولهذا قال رحمه الله بعدما ذكر الرسل ما يصاب به المكرمون من الرسل كذلك المقربون من اولياء. وان الله عز وجل جل جل وعلا ذكر - 00:34:54ضَ

على علماء كل امة نبي ابتعث منهم وراثة من بعدي والقوام بالدين بعد اخترامه يعني هم الذين يقومون مقام الرسل كما في الحديث ابي الدرداء الصحيح العلماء ورثة الانبياء. هذا هو الراث الحقيقي. ورثوا - 00:35:24ضَ

ومن اخذه اخذ بحظ وافر. وهو العلم. ذكر ما رحمه الله ان ابا هريرة جاء الى اهل السوق وهم يبيعون هذا يبيع الطعام وهذا يبيع الثياب وهذا يبيع انواعا اخرى من الماشية والاغنام ونحو ذلك - 00:35:44ضَ

فقال لهم انتم اولى السوء وتركة محمد عليه الصلاة تقسم في المسجد؟ الا تدركون نصيبكم قالوا اين يا ابا هريرة؟ قالوا المسجد. فتركوا ان وذهبوا صراع المسجد. فدخلوا المسجد. فلما دخلوا المسجد - 00:36:14ضَ

وجا يسوون ينتظرون رجعوا الى ابو هريرة قالوا يا ابا هريرة ما وجدت تلك التركة؟ قال ماذا وجدت؟ قالوا وجدنا قوما يقرأون القرآن وقوم يدرسون الحديث وقوم يتعلمون الفقه قال هذه تركة محمد عليه الصلاة - 00:36:34ضَ

هذه العلماء ورثة الانبياء. وان وانما ورثوا العلم. قال رحمه الله الذابين عن عراة واشباه الحامين عن اعلامه وشرائعه والناصبين دونه دونه ولمن براه وحاجه والدافعين عنه كيد الشيطان وضلالة. هؤلاء هم اهل العلم الذين فظلهم سبحانه وتعالى وشر منه. يرفع الله - 00:36:54ضَ

الذين امنوا منه الذين امنوا منكم. هذه رفعة عامة. يرفع الله الذين امنوا منكم. ثم قال والذي اوتوا العلم درجات. خصهم بان الله يرفعهم درجاتهم مع ما يصيبهم. وهذا يعني ليس - 00:37:34ضَ

لكن في الغالب ان من يدعو الى الله وينشر العلم وينشر الخير لا من مبطل من حاقد من مبتدع من جاهل ونحو ذلك فلابد ولهذا كان النبي عليه الصلاة والسلام يصبر على عدوه ويسالمه - 00:37:54ضَ

بقدر الامكان وان جنحوا للسم فاجنح لها. وكذلك يصبر على الجاهل ويعلمه ولا يعنفه وقد تكون مسأله مسألته فيها شيء من الشدة وشيء من قرابة والاستنكار لكن كان عليه الصلاة والسلام يقبل على السائل. مهما كانت مسألته وعلى الجاهل وكان ربما يأخذ - 00:38:24ضَ

بيده يمشي مع من يأخذ بيده من صغير او كبير الى اي مكان. ربما ايضا شدد عليه عدوه من اليهود ونحوهم فكان يتحملهم عليه الصلاة والسلام كل اجر لا كل ذلك لاجل بيان الدين وظهور الديك. ولهذا كان الرجل يسلم - 00:38:54ضَ

لاجل الدنيا حينما يرى النبي عليه الصلاة والسلام يعطي المال الكثير في شرف لاجل المال ما اسلم لاجل لاجل الدينان لاجل المال. قال انس كما روى عنه ان كان رجل يسلم لا دنيا فلا يأتي اخر النهار وشيء احب اليه من الاسلام - 00:39:24ضَ

والنبي عليه السلام حينما يسلم الرجل لم يكن فتشوا عن قلبه. ولم يقل ما حق شأنك؟ لماذا اسلمت؟ لا يجريه على ظاهره. ولم يكن وايضا يفعلون ذلك. بل كانوا يعتنون به. ويأمرهم عليه الصلاة والسلام بذلك - 00:39:54ضَ

يقول ما معناه علموا اخاكم وكما في صحيح مسلم انما بعثت معلما ولم ابعث معنفا. الداعي الى الله قدوته النبي عليه السلام لست معنف انت معلم ولهذا ربما يسكت العالم والداعي - 00:40:14ضَ

الى الله عن المنكر اذا رأى المصلحة في السكوت. اذا رأى سكت وان كان منكرا لان السكوت هو عين تغيير المنكر. لانه ادعى الى اقباله. فتسكت عنه. اذا رأيت السكوت هو التغيير. كما ان النبي عليه لما رأى ذاك الذي بال في المسجد سكت. والصحابة - 00:40:34ضَ

بادروا بالانكار. والذي انكر حقيقة هو الرسول عليه السلام وهو ساكت. النبي سكت عليه الصلاة والسلام كان سكوته عين التغيير. الصحابة قالوا مهم كادوا ان يقوم وهم يعني ان يقوموا اليه ويؤدبوه ونحو ذلك. قال مهما - 00:41:04ضَ

دعوه لا تظلموا عليه بوله. فكان النبي عليه السلام هو المغيب. لهذا المنكر. وامرهم بتركه اذ ليس المقصود هو مجرد الانكار. لا المقصود هو التغيير. ولا يحصل التغيير وكل تغيير - 00:41:24ضَ

كذلك النبي عليه الصلاة والسلام احتج عليه ذاك اليهودي وكان عمر ينظر الى النبي وعيناه ككوكب يعني ينظر النبي يريد ان يعطيه ابن بقتله. ولم يأمره بذلك وصبر عليه الصلاة والسلام. حتى قال - 00:41:44ضَ

جاء العبد المطلب انكم لمطلق تنقلون يقولون النبي عليه الصلاة والسلام تنطنون يقولون النبي عليه الصلاة والسلام هذه كلمة عوراء من كرة كان عمر يريد من النبي عليه الصلاة ان يأذن له بقتله. حتى ال الامر الى ان اسلم كما في رواية ابن حبان. اذا المقصود هو هداية الناس - 00:42:14ضَ

ودعوة الناس هذا هو المقصود. فلهذا يصبرون منهم على الاذى. هذا اذى. لكن ويتحمل الاذى لاجل ظهور الدين واجل نصر الدين. كما وقع من النبي عليها. كذلك الاذى الحاصل اعرابي في المسجد بال في المسجد وكشف سوأته. كان الاعراب على طريقته ربما لا يتحاشون في امر البول - 00:42:34ضَ

وهو قريب فجرى على هذه العادة. فالنبي عليه السلام سكت وكان سكوته على التغيير كما تغني. ولذا جاء في رواية اخرى ما ذكر عنه عليه السلام وانه عليه حسنت حاله وجاءت في هذا الروايات ولذكر العلماء في هذا الحديث فوائد عظيمة - 00:43:04ضَ

في ان سكوته عليه السلام فيه من المصالح الحاصلة والمفاسد المندفعة التي تعلم الصحابة من النبي عليه الصلاة والسلام دروسا عظيمة. وجعلوها نصب اعينهم في الدعوة الى الله سبحانه وتعالى. ونسب اعين من تعلم منهم - 00:43:24ضَ

حتى ان الواحد منهم ليصبر على اذى الكافر اذا اذاه وهو جاره يكون سببا في اسلامه كما في قصص معروفة والقصص في هذا كثيرة. اذا الصبر على الاذى ويصبرون منهم على الاذى كما قال احمد رحمه الله. في خطبة - 00:43:44ضَ

في بعض كتب رحمه يصبرون منهم على الاذى ويبصرون بكتاب الله الموتى. هذا هو المقصود هو التبصير والدلالة حتى يحصل المقصود في الدعوة الله عز وجل قال رحمه الله والدافعين عنه كيد الشيطان وضلاله. وذلك ان الشيطان الخبيث يحضر الانسان في كل احواله - 00:44:04ضَ

وقد وقد يستغل سورة غضب الانسان. وربما يأتي للعالم في سورة غضبه يحاول ان يغويه فلهذا العالم البصير يحرق الشيطان ويهلكه. ولذا قال عليه الصلاة والسلام كما في الصحيحين من حي بكرة لا يقضي القاضي وهو غضبان. لا يقضي القاضي غضبان - 00:44:34ضَ

ولو تبين له الحق قبل القضاء لا يقضيه غضبه. انظر يعني حتى بعد تبين الحق وظهوره وقطعه بالدليل فان الصحيح انه لا يجوز ان يحكم حال غضبه. على اطلاق الحديث يقول لا يقبل - 00:45:04ضَ

هذه نافرة في سياق النهي بان الفعل عند العلماء في حكم النكرة. لا يقضي القاضي في اي حال هو غضبان انا ولو ان القاضي مثلا استمع عنده خصمان كل ادلى بحجته. فظهر له الحق. وان فلان - 00:45:24ضَ

وان فلان مشر. اراد ان يحكم فاغظبه احدهما. فغظب ربما يعني صاحب الحق قال لثاني كلمة او قال كلمة او قال القاضي احكم ظهر لك الحق ونحو ذلك بعد ظهور الحق غظب القاظي لسبب. فانه لا يحكم ولو ظهر الحق لقول لا يقظي - 00:45:44ضَ

قال العلماء ما معناه لانه انسان وربما بشر قد يحصل له ضعف يستهويه الشيطان في هذه الحالة. وقد يحكم بخلاف الحق ولو كان هو في نفسه يحكم الحق يصبر حتى يطمئن ويهدأ تذهب سورة الغضب لان فيه من المصالح ما فيه - 00:46:14ضَ

وذلك ان بعد طمأنينته يستوفي الحكم تماما. يستوفي الحكم تمد ادلته الظاهرة البينة الا النبي عليه الصلاة والسلام فانه معصوم. ولهذا قضى بعد غضبه عليه الصلاة والسلام. في قصة حديث الزبير الصحيح لما - 00:46:44ضَ

خاصم الزبير رضي الله عنه رجلا في سراج الحرة وهي مسايا الماء فقال ذاك الرجل ان كان ابن عمتك يا رسول الله واه وكان النبي عليه السلام قد امر بامر فيه صلاح له وقال اسقيا زبير - 00:47:04ضَ

ثم شرح الماء الى جارك. قال ان كان ابن عمتك يا رسول الله. قال فغضب النبي عليه السلام. فقال يا جبير للجبير احبس الماء حتى يبلغ الماء الى الجدر. فاستوفى له الحق في صريح الحكم. في اول الامر جعله صلح - 00:47:24ضَ

يعني يسقي بعض الشيء ولا يستوفي الماء لان نخله كان في مجرى السيل ويمر عليه السيل اول العلماء يقولون اذا كان البستان نحو ذلك في ممر الشيب واحدهما في اعلاه فله ان - 00:47:44ضَ

حتى يستوفي ولو كان الماء قليلا الماء قليل فشربه كله لا يقوله صاحب النخل الثاني الاله هو لصاحب الحق الاول. النبي عليه السلام بعد ذلك قال اصطياج حتى يبلغ الماء الجدر. اختلف في - 00:48:04ضَ

يعني حتى يبلغ الى حد حوض النخل وفي اول امر اراد ان يسقي بعض الشيء ويسرح الماء. فاستوفى له الحق عليه اثنان وقضى في حال غضب عليه المقصود انه الشيطان قد يستغل هذه الثورة وكما في حديث فاته ابن سعد - 00:48:24ضَ

ان الشيطان قعد لابن ادم باطرقه كلها. فلم ييأس لكن البصير الذي يرى الحق فانه آآ يسد طريق الشيطان وسبله حتى يقطع مقامه. ثم ذكر رحمه الله ما فضل به اهل العلم قال فظلهم بشرف العلم وكرمه - 00:48:44ضَ

بوقار الحلم وجعلهم للدين واهله اعلانا وللاسلام والهدى منارا وللخلق قادة وللعباد ائمة كلها عبارات يعني اراد بها الثناء على العلم وهي عبارات واضحة وان العلماء هم الائمة وهم القادة وهم السادة اهل العلم - 00:49:14ضَ

وهم الذين يبصرونهم وهم المفزع عند الحاجة. ويعني وانهم ايضا اه يستغي استغاثة بهم عند النائبة يعني استغاثة المراد بها يعني حال وجودهم انهم يستغيثون من عند النائبة حينما يدعون شيء فانهم - 00:49:34ضَ

يفزعون اليهم حينما تزدحم الامور ويبينون الحق ويظهرونه بين الباطل حينما تدلهم الامور. فهذه طريقة اهل العلم اه لا يفيهم شيء اه عما هم فيه ولا من سوء ما يصيبهم - 00:49:54ضَ

من الناس ما يوليهم الناس ولهذا قال لا يثنوا عند التعطف والتحنن عليهم يتعطفون يعني مثل ما قال الامام احمد الله ما احسن اثرهم على الناس وما اقبح الناس عليهم فهم ويتعطفوا ويتحننون على الناس كما يتعطف كما - 00:50:14ضَ

يتعطف الوالد والوالدة على اولاده يتعطف عليهم ويتحنن عليهم ويطبهم ويربيهم للعلم ولا يقابلهم بما يقابلونه به من سوء قولهم. بل كما تقدم هم اطباء الارواح والنفوس فلا تصدهم عن الرقة عليه والرأفة قبح ما اليه - 00:50:34ضَ

يأتون قبح فاعل يصد ولا يصدهم قبح ولا تصدهم اه ولا تصدهم عنه ولا تصدهم عن هنا عندكم ولا بالياء؟ بالتاء. ولا تصدهم عن الرقة عليك والرأفة بهم قبح ما اليه يأتون. قبح ما يعني معنى واضح المعنى واضح محرما - 00:51:04ضَ

من منعهم طلب جزيل ثواب الله لانهم يطلبون جزيل الثواب منه سبحانه وتعالى ويتوخون رضاه بالاخذ الفضل عليهم لانهم لان الله فضلهم ورفعهم على غيرهم درجات. رفعهم على غيره درجات الاذان الحمد لله رب العالمين ثم اشار رحمه الله - 00:51:34ضَ

الى ان اهل العلم يطلبون رضاه سبحانه وتعالى ولا يؤاخذون غيرهم وان وقع منهم اذى توخيا وطلبا لرضاه سبحانه وتعالى في الاخذ بالفضل عليهم لان الله فضلها بالعلم كما تقدم في كلامه رحمه الله ثم جعل جل ث - 00:52:04ضَ

جل ثناء جل ثناؤه ذكره عنده ذكره علماء امته ثم جعل ثم جعل جل ثناؤه جل ثناؤه ثم جعل جل ثناؤه ذكره علماء امة نبينا كأن معنى جعل ذكره يعني متعلق بجعله. وهنا جملة جل ثناؤه. جزاك الله خير - 00:52:34ضَ

يعني كأن المقصود جل ثم جعل ذكره علماء كأن جل ثناؤه جملة اعتراظية جملة اعتراظية يعني ثم جعل ذكره علماء امة نبينا صلى الله عليه وسلم من افضل علماء الامم التي خلت قبل - 00:53:24ضَ

لها نعم ولو كان عبارة ايظا ثم جعل يعني ماشي على ثم جعل جل ثناؤه ذكره علماء امة نبينا صلى الله عليه وسلم من افضل علماء الامم التي خلت قبلها فيما كان - 00:53:44ضَ

قسم لهم من المنازل والدرجات والمراتب والكرامات آآ قسما او قسما يعني قسما والحظ والنصيب واجل لهم في حظا ونصيبا. وهذا واقع لعموم الامة. فاذا كان هذا الفضل لعموم الامة وما فضل الله بهذه الامة على غيرها. فالعلماء - 00:54:04ضَ

له النصيب وافر والعلماء ورثة الانبياء كما تقدم فهم اولى الناس بالاقتداء بالرسل عليهم الصلاة والسلام وكل هذا مصنف رحمه الله يبين ان على هالعلم الصبر والاحتساب ويان الحق واظهار الهدى والخير - 00:54:24ضَ

واهل العلم كما ذكر الاجري رحمه الله في اخلاق العلماء وفي اداب هذه انهم هم المشعل والنور والهداية. وذكر مثلا معناه ان العالم بين الناس في مثل قوم في برية يمشون فبينما هم كذلك اذا ظلمت عليهم الدنيا فلا يدرون - 00:54:44ضَ

اين هم؟ فجعلوا يمشون يتخبطون فهذه الظلمة وجعل بعضهم يضرب بعضا ولا يدري موطئ القدم قد يطأ حية قد يسقط في قوة او في وادي فيه سباع ثم تفرقوا فلا يدرون اين يتجهون في هذه الظلمة وذهد عليهم جادهم وحصل - 00:55:14ضَ

الخوف والهلع والشدة مع هذه الظلمة. فبينهم كذلك في حيرة لا يدرون اين يذهبون ولا اين يتجون. اذ رأوا نورا عظيما من بعيد بعيد هذا النور حتى لم يصل اليه لم يصل اليه ولم ينر - 00:55:44ضَ

مكانهم لكنهم ينصرون وهم بعيد. وكلما امتد الوقت كلما قرويهم. حتى سيبصرون شيئا فشيئا حتى وصلهم هذا الحامل لهذا المشعل العظيم فابصروا مكانهم ورأى بعضهم بعضا ورأوا موطأ اقدامه وعرفوا ما هم فيه. واين هم متجهون؟ فقال لهم هذا الرجل - 00:56:04ضَ

حمد انا ادعوكم الى مكان خصم وروضة فيها ما تشتهون من الماء والطعام. فبعضهم تابعه وبعضهم لا قال حسبنا الان ابصرنا الطريق فتبعه قوم فنجوا وابى قوم فبقوا في هذه الظلمة فتخطفت - 00:56:34ضَ

السباع والحيات فهلكوا مع من هلكوا. هكذا اهل العلم. في بيانهم ودعوتهم للناس يحملون النور اليهم ويؤلمون الناس يأتون اليه هم يسعون اليهم ويصبرون منهم على الاذى بما فضلهم سبحانه وتعالى - 00:57:04ضَ

من العلم. ثم قال رحمه الله انه اجل لهم فيه حظا ونصيبا مع ابتلاء الله فاضلها بمنافعها وامتحان خيارها بشرارها ورفعائها بسفلها بسفلها ووضعائها فالمعنى انه قد يبتلى قد يبتلى اهل العلم بقوم هؤلاء لكن هم - 00:57:24ضَ

ينظرون في كل مسألة بحالها. وفي كل واقعة بما يناسبها من العلاج دواء قد يكون العالم يسكت في هذه. ويكون في حال السكوت دائمة وقد يتكلم الى غير ذلك. فالمقصود انه كما - 00:57:54ضَ

انه يبتلى بامثال هؤلاء. ويرى المصلحة المناسبة في هذا المكان لان مقصود الشريعة هو تحصيل صالح وتكفيرها وتعطيل المفاسد حيث كان فثم دين الله سبحانه وتعالى. فلم يكن يثنيهم ما كانوا به منهم مبتلون ولا كان يصدهم ما في في الله منهم يلقون عن النصيحة الله في عباده لا يقول فلان اذاني - 00:58:14ضَ

فليس اهلا ان انصح له وليس ان ادعو له هذا يدعوك الى ان تدعوه الى الله وان تجتهد ابتلاك الله بهذا ينظر مدى صبرك وتحملك. فاذا لم تصبر عند هذه فانك لن تصبر عند عند غيرها. ولهذا قال انه لا - 00:58:44ضَ

اشدهم ما يلقون منهم لان الدين النصيحة الدين النصيحة لله ولكتابه ولرسوله ولائمة المسلمين عمتي. فالنصيحة العامة لا تكون الا بعد النصح لكتاب الله. ولسنة نبيه والنصح لهما بالعمل بهما. وكذلك النصح له عليه السلام باتباعه ونصرة دينه وشرعه - 00:59:04ضَ

ولائمة المسلمين بطاعتهم ومناصحتهم وجمع الناس عليهم وجمع الكلمة وعدم التفرق والنزاع هذا هو الناس عموما واهل العلم خصوصا اهل العلم وولاة الامر. حتى يحصل الخير والهدى والصلاح. بل كانوا - 00:59:34ضَ

ولا كان شدهم ما في الله منه ما في الله شف ما يلقون هذا في الله وبالله لا يبالي ما دام في الله فلا يبالي في سبيل الله سبحانه وتعالى. ولهذا يقدم ويقاتل في سبيل الله ويقدم روحه رخيصة في سبيل الله سبحانه وتعالى. ما - 00:59:54ضَ

بسم الله من القول عن نصيحة الله في عباده وبلاده ايام حياتهم بل كانوا بعلم على جهلهم يعودون يعودون على من جهل عليهم هذا هو واجب ثم هذا الجاهل بعد ذلك يعود على نفسه بالذنب وبحلمهم بسفه يتعمدون - 01:00:14ضَ

يغنهم على نفسهم يأخذون. يعني انهم لا يؤاخذونهم. وهذه طريقة اهل العلم وكم حصل من الخير العظيم العميم بالاعراض عن السفيه وكان في رجوعه عن سفهه. لا يمكن ان يرجع السفيه عن سفهه الا ان تحلم عليه. لكن حينما ترد - 01:00:34ضَ

يزيد سفه ويضر نفسه ويضر غيره. رحمه الله عرض له مرة سفيه. يعني عرض فجعل يسب فاعرض عن لحنه ثم جعل يسب فعرظ عنه لم نلتفت اليه فحنق وغمق وجد خير في قلبه فجعل ذاك يرميه بالحصى. ونحن فلا نبالي - 01:01:04ضَ

ثم لما اراد دخول البيت التفت احنا اليه قال يا اخي ان اردت حاجة تقضيها ليك قضيتها لك فعند ذلك ذهب غير ذاك وحقر نفسه وقال رحمه الله وكنت اذا فاه - 01:01:34ضَ

فاكره ان اكون له مجيبا. يزيد سفاهة ويزيد حلما كعود زاده الاحراق ومرة تعرض سفيه لبعض السلف اما سعيد مسيب او غيره رحمه الله فقال انت كذا وانت كذا يعني انت فعلت كذا قال عوذاك - 01:01:54ضَ

قد اخفى الله عنك وستر عني عنك الشيء الكثير فالحمد لله على شكر الله. يقول ما اعلم من نفسي اكثر مما قلت انت قلت شيئا لكن ما اعلم من نفسي اكثر من ذلك. هكذا كانت الله عليهم. ويروى عن علي بن الحسين - 01:02:24ضَ

او محمد ابنه محمد علي الحسين احدهما انه اه حصل بينه وبين بعض قرابته شيء من الوحشة وانه بلغه انه تكلم فيه او النزاع فقصد اليه في داره وطرق عليه الباب - 01:02:44ضَ

وقال لهم ان كنت اخطأت فاعف عني وان كنت اخطأت فعفا الله عنك. فجعل يتصافحان ويبكي احدهما والى الاخر وهذا هو واجب حتى ولو كان انسان كبيرا فانه حينما يحلم يكون درسا لاتباعه - 01:03:04ضَ

كان عمر بن عبد العزيز رحمه الله في ولايته خرج ليلا ومعه الحرس. يدور في المدينة رحمه الله يتفقدها. فدخل المسجد وكان المسجد غير مظاع في الليل. والمسجد معمورة فمشى فوطأ وهو لم ير انسانا نائم. ووطئ فقام ذاك المدعو وقال امجنون انت؟ ما يدري - 01:03:24ضَ

لماذا؟ خليفة ايها المسلمين. والدنيا تدل في ذلك الوقت. فقال فهم الحرس ان يضربوه. فقال عمر دعوه انما سألني ابا الجونت فقلت لست وجوه انتهى الامر. ويسأل هل انت مجنون؟ قلت الست مجنون. وانتهى الامر. فهذا هو - 01:03:54ضَ

هي طريقة اهل العلم. وهو انهم يعودون بحلمهم على جهلهم. وبفضلهم على وفضلهم وهذه اشارة المصنف ان اهل العلم هم اهل العلم اهل الفضل. والا كيف يكون علم بلا حلم - 01:04:14ضَ

فلا يزينه الا الحلم والفضل بان يعود بفضله على نقص غيره وهذا مثل ما تقدم انه لا يدعوه الى التكبر والتفاخر والتعاظم بل يكون متواضعا لينا هينا لينا هكذا طريقة اهل العلم ولهذا تعلهم الخشية والرقة والخشوع انما - 01:04:34ضَ

الله من عباده العلماء. قال بل كان لا يرضى كبير منه يعني مع رفعته وعلوه في الدرجة. ما اجلفه الله من الدرجات ورفعه لنفسه عند الله من فضل ذلك يوم حياته. ليس مجرد انه يجتهد ان - 01:05:04ضَ

تكون دعوته ونشر علمه في حياته لا وادخر وادخر منه من كريم قبل ان حتى قارن بعده اثارا على الايام باقية. يعني يجتهد ان تكون اخلاقه هذه اسوة وقدوة لاتباعه. ممن يأخذ عنه. ليس مجرد انه يصدرها في حال حياته. بعلمه وخلقه - 01:05:24ضَ

يجتهد ان تكون هداية ودلالة لغيره. وهذه اشارة مهمة من هذا الامام. وان العلماء والعلماء الربانيون ليسوا مجرد علم لا ما هم عليه من الاخلاق والفظائل كما يدرس ما ورثوا ما ورثوا من العلم. وما دونوا من الكتب. كذلك تتبع سيرتهم - 01:05:54ضَ

وهديه وطريقتهم في تعاملهم مع الناس. في صفحهم في عفوهم في صدرهم في احتسابهم في بذلهم انفسهم. لا يتوارون عن الناس. بل يبدون ناس وينشرون العلم ولا يعرضون ولا يحقرون شيئا ولا يتكبرون ولا يتشاغلون لا - 01:06:24ضَ

فاهل العلم يبذلون انفسهم للناس. ابدا. يجتهد. والكلمة الطيبة صدقة ولا يحقر الداعي الى الله. وكل مسلم لا تحقر كلمة ولا احقر قولا ولا فعلا. لا تحقرن من المعروف شيئا ولو ان تلقى اخاك بوجه طلق. اخر طليق. لا تحقرن - 01:06:54ضَ

لجارتها ولو في الاستناسات. وذكر في الحديث ثم ذكر في اخره فمن لم يجد فبكلمة طيبة اتقوا النار اتقوا النار اتقوها بالملايين ماء ولو بشق تمرة. طيب ما ما من ليس عنده شق تمرة؟ ولو بكلمة - 01:07:24ضَ

كلمة طيبة. السلام عليكم. وعليكم السلام. سبحان الله. الحمدلله والكلمة الطيبة صدقة. وهكذا اهل العلم لا يحقر شيء من العلم في الدعوة الى الله ونشر العلم البدي نفسه مهما استطعت - 01:07:44ضَ

هذه هي طريقنا هذه هي طريقته وندرس سيرتهم وطريقتهم لاجل ان نقتدي بهم ولهذا يوصي اهل العلم يوصي اهل العلم فراسة سير العلماء واعظم السيرة تدرس سيرة النبي عليه الصلاة والسلام. ولهذا كان كثير من اهل العلم - 01:08:04ضَ

حينما يشكي اليه بعض الناس ممن عنده افتراض في عقيدته او نحو ذلك يوصيه بدراسة سيرة النبي عليه الصلاة كما اوصى شيخ الاسلام احد العلماء اظن الحزامي رحمه الله وله رسائل اوصاه بدراسة سيرة النبي عليه الصلاة والسلام - 01:08:24ضَ

وكان لها الاثر العظيم في هدايته واستقامته على الطريق المستقيم. هذه طريقة اهل العلم رحمة الله عليه وله قال حتى تبقى لمن بعدهم اثار على الايام باقية. ولهم الى الرشاد هادية - 01:08:44ضَ

جزاهم الله عن امة من افضل ما جزى عالم امتي عنهم. وحباهم من الثواب ابزل ثواب وجعلنا ممن قسم الله له من صالح ما قسى له ما قسم له. قولوا امين. نسأل الله ان يقسم لنا ولهذا المصنف رحمه الله - 01:09:04ضَ

ناقش ما لاهل العلم نسأله ذلك بمنه وكرمه وان كنا كما قيل لا تعرضن لذكرنا في ذكره ليس الصحيح اذا مشى كالمقعد لكن فتشبهوا به ان لم تكونوا مثلهم. ان التشبه بالصالحين صلاح - 01:09:24ضَ

والحقنا بمنازلهم وكرمنا بحبهم ومعرفة حقوقهم. واعاذنا والمسلمين جميعا من مرضيات الاهواء ومبيداتها انه سمير الدعاء رحمه الله والمصنف يحذر من هذه الطريقة من مظلات من الفتن والاهواء والادواء والحذر من ذلك وان الشيطان يتخذها طريقا ومهي عنه - 01:09:44ضَ

وقد يخدع بها بعض الناس ويظن انها من الدين. وقد اصيب مصنف عن شيء من ذلك. ثم قال ثم انه ختم آآ هذه المقدمة رحمه الله نمر عليها مرورا قال ثم انه لم يزل من بعد من بعد من بعد الوظي رسول - 01:10:14ضَ

وسلم لسبيله يعني بعد ما توفي النبي عليه الصلاة والسلام حوادث في كل دهر تحدث ونواذ في كل عصر تنزل لانه كمل الدين وليس بعد الكمأ الا الا النقصان. يفزع فيها الجاهل الى العالم يكشف فيها العالم سدفا - 01:10:34ضَ

الظلام عن الجاهل يعني حجب الظلام عن الجاهل لان العلم والجهل ظلام ولا يزيل الظلم الا النور. وهكذا الظلمة الحسية لا يزيرها الا النور الحسي. كذلك الظلمة المعنوية لا يزيلها الا - 01:10:54ضَ

النور نور الهدى نور الوحي. عن الجاهل بالعلم. هذا الجاهل الحقيقي. الجهل الحقيقي هو ولهذا تجد اجهل الناس هم اهل البدع لانهم جهلوا ما يجوز له سبحانه وتعالى. هم اجهل الناس واضل الناس وبقدر - 01:11:14ضَ

بدعه بقدر جهله. ولهذا تجدهم يكفرون الناس بالجهل فيكونون كفروا انفسهم بانفسهم. تجد في البدع اسرع الناس الى الكفر لانهم يجهلون غيره. فهم يكفرون بكلامهم. لانهم اجهل الناس بالله سبحانه وتعالى. فكم من نعم عن الجاهل بالعلم الذي اتاه الله وفضله على غيره. اما من اثر - 01:11:34ضَ

اما من مرض وهذا كلام عظيم يصنف رحمه الله. العلم اصلا اثر او نظر. استنباط النظر هو النظر الصحيح الاستنباط. ولهذا الاصول اربعة الكتاب والسنة. الكتاب الكتاب والسنة. والاجماع والقياس. والاجماع ولا اجماع الا بنص. ولا استنباط الا بنص. فهما اصناف - 01:12:04ضَ

ان ينظر عنهما اصلان. الكتاب والسنة ولا اجماع الا بنص. وآآ او نظر ولا نظر الا بنص. اذا الاصول اصله. اصلا الكتاب والسنة. ولهذا في عهد النبي عليه الصلاة ليس فيه اجماع الاجماع بعد ذلك. الاجماع بعد ذلك. ثم الاستنباط - 01:12:34ضَ

بعضنا يكون الا النص. وهذا هو مبحث القياس. وهذه هي الاصول الاربعة. فالمصنف اشار الى الاصول الاربعة في كلامي هذا رحمه الله. فكان من قديم الحادثة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحوادث التي تنازعت فيها امته. واختلافها في الحوادث. القول واختلاف - 01:13:04ضَ

بدل من قوله في الحوادث ولهذا تكون مجرورا تنازعت فيه امته ويصلح تقول واختلاط لا تكون في الحوادث واختلافها تنازعت فيه يعني معطوف على ما تقدم. تنازعت في اختلافها وتنازعت في افضلها ايضا - 01:13:24ضَ

في افضلهم بعده صلى الله عليه وسلم. في امته واختلافها. اختلاف الامة في افضلهم بعده صلى الله عليه وسلم. واحقهم بالايمان واولاهم بالخلافة ثم شرد رحمه الله المسألة سوف يذكرها سوف يمر عليها قال ثم القول في اعمال العباد طاعته ومعاصيه ثم القول - 01:13:44ضَ

الايمان هل قول عمل هل سيأتي كان مصنف رحمه الله؟ وهل يزيد وينقص ام لا؟ زيادة له ولا نقصان؟ ثم القول القرآن هو مخلوق او غير مخلوق ثم رؤية المؤمنين ربهم تعالى يوم القيامة ثم القول في الفاظهم بالقرآن ثم حدث في - 01:14:04ضَ

في دهرنا هذا حماقات خاض فيه اهل الجهل والغباء وموكى الامة وهم الحمقى والرعاء يتعب او يتعب ويمل تعدادها فيها القوم في اسم الشيء. اهو هو ام هو غيره؟ واحن بين الصواب لدينا من القول في ذلك ان شاء الله - 01:14:24ضَ

ان شاء الله تعالى وبه التوفيق ثم المصنف رحمه الله وشرع فيها واحدا بعد واحد ونأخذ ما تيسر ان شاء الله الصلاة والبقية نكمله غد ان شاء الله والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 01:14:44ضَ