منطلقات طالب العلم

مقطع رائع :مواقف إيمانية من حياة الصحابة فى بذل محبة رسوله ﷺ |للشيخ الحويني

أبو إسحاق الحويني

سوى ان عبدا خيره الله عز وجل بين زهرة الحياة الدنيا وبين ما عنده فاختار ما عنده قال ابو سعيد وكان ابو بكر اعلمنا برسول الله صلى الله عليه وسلم. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:00:00ضَ

فهو المخير يقول نفديك بابائنا وامهاتنا يا رسول الله ولما غضبت فاطمة رضي الله عنها منه لانه لم يعطها شيئا من ميراث النبي عليه الصلاة والسلام فالتقيا مرة فقالت يا ابا بكر - 00:00:18ضَ

ستصل قرابتك ويرثونك ولا يرث محمدا اهله فقال لها والله لان اصل قرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم احب الي من ان اصل قرابتي ولما جاء والد ابي بكر مسلما - 00:00:39ضَ

يوم الفتح وبايعه النبي صلى الله عليه وسلم بكى ابو بكر فقال له ما يبكيك يا ابا بكر قال والله لان تكون هذه يد عمك احب الي من ان تكون يد ابي - 00:01:00ضَ

لن يكون عمك اسلم هو احب الي وتقر عينه من ان يكون ابي هو الذي اسلم هذا هو الحب لم يتقدمه احد على الاطلاق ولذلك استحق هذه الشهادة لو كنت متخذا من اهل الارض خليلا لاتخذت ابا بكر خليلا - 00:01:17ضَ

واستحق ايضا هذه الشهادة ما منكم من احد له علي يد الا وفيته بها غير ابي بكر. فله هي يد يجزيه الله بها واستحق ايضا شهادات اخرى منها ان النبي صلى الله عليه وسلم لما ندب الصحابة الى بذل اموالهم لله عز - 00:01:42ضَ

وكان ابو بكر سباقا لا يلحق غبار جواده في الله عز وجل فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه اليوم اسبق ابا بكر فذهب الى بيته واحضر مالا عظيما وجاء ووضعه بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:02:05ضَ

فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ما تركت لاهلك يا عمر قال تركت مثله حتى جاء ابو بكر ومعه مال عظيم فوضعه بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:02:28ضَ

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم له ماذا تركت لاهلك يا ابا بكر؟ قال تركت لهم الله ورسوله بات بماله كله. فقال عمر لا جرم لا اسابقك بعد اليوم ابدا. قلت لكم لا - 00:02:45ضَ

حق غبار جواده في الله فضلا عن ان يلحق هو انما كان ذلك بتمام المحبة امام المحبة الذي يبذل نفسه لله عز وجل لا يستصعب ان يبذل ماله وما دون ذلك - 00:03:05ضَ

ولذلك قال صرمة ابن قيس وهو يترجم شعور الصحابة وموقف الصحابة من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال سوا في قريش بضع عشرة حجة يذكر لو يلقى حبيبا مواتيا - 00:03:22ضَ

ويعرض في اهل المواسم نفسه فلم يرى من يؤوي ولم يرى داعيا فلما اتانا واستقرت به النوى. واصبح مسرورا بصيبة راضية واصبح لا يخشى ظلامة ظالم بعيد ولا يخشى من الناس عاديا. بذلنا له الاموال من حل ما لنا - 00:03:44ضَ

وانفسنا عند الوغى والتآسي. نعادي الذي عادى من الناس كلهم. بحق ولو كان الحبيب المصافي ونعلم ان الله لا رب غيره. وان رسول الله اصبح هاديا وفي صحيح البخاري عن ابن مسعود رضي الله عنه - 00:04:08ضَ

قال لقد سمعت من المقداد ابن الاسود كلمات لان اكون انا الذي قلتها كان احب الي مما يعدل سمعت المقداد ابن الاسود يقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم يا رسول الله لو غط بنا هذا البحر خضناه معك - 00:04:30ضَ

والله لا نقول لك كما قال اصحاب موسى لموسى اذهب انت وربك فقاتلا. انا ها هنا قاعدون. قال فتهلل وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم وسر بما قال يقول ابن مسعود لان اكون انا الذي قلت هذا. لان الرسول سر بذلك - 00:04:52ضَ

لان اكون قلت شيئا يسر به احب الي من حمر النعم هكذا كانوا يتسابقون في رضاه البذل ايها الاخوة الكرام يكون على ثلاثة مراحل المرحلة الاولى ان يبذل كارها بمشقة - 00:05:14ضَ

وهذا يكون في ابتداء الامر قبل استحكام المحبة فاذا احب وتخللت المحبة شغاف قلبه بذل راضيا طائعا فاذا استحكمت المحبة اكثر بذل سؤالا وتضرعا تأمل هذه المراحل يبذل بمشقة ثم يبذل راضيا طائعا ثم يبذل سائلا متضرعا - 00:05:35ضَ

هو الذي يسأل ان يبذل فاذا قبلت بذله شكرك لانك قبلت بذله كما كان بعض السلف يفعل يخرج بصدقته فاذا وافى فقيرا او مسكينا مستحقا واعطاه الزكاة فقبلها المسكين صافحه وشكره - 00:06:10ضَ

فيتعجب المسكين ويقول انا اولى ان اشكرك فيقول له لا بل انا اولى ان اشكرك لانك الذي تقتل اجر الي بقبولك الصدقة فيعطي المال ويذكر الاخر لانه هو الذي اتاح له القربى والزلفة من الله عز وجل - 00:06:35ضَ

اتظن ان الذي يبذل ما له سؤالا وتضرعا يبذله رياء وسمعة لا لا يبذله رياء وسمعة كان الصحابة كذلك يبذلون لله عز وجل مهاجم سؤالا وتضرعا في غزوة احد جاء عمرو بن الجموح - 00:06:59ضَ

وكان رجلا اعرج شديد العرج وما على الاعرج من حرج وقد اسقط الله عز وجل عنه فريضة الجهاد. هو والاعمى والمريض فجاء هذا الاعرج شديد العرج يشتكي ابناءه يشتكي من العقوق - 00:07:24ضَ

او انهم ضربوه او انهم حبسوا اموالهم عنه هذا ما كان يخطر لابناء الصحابة على بال ما كان يخطر على بال اصلا اساسا الان بتشتكي ام مات زوجها وتعبت على تربية ابنائها - 00:07:47ضَ

وحبست نفسها عليهم بعد ما الولد وصل خمسة وعشرين سنة هو واخوه وكل واحد له دور في البيت ينزل الولد يقول لاخيه يلا نضرب امنا عنق ينزل كل ولد معه خرطوم معه عصا وينزلوا يضربوه - 00:08:09ضَ

هل رأيت هذا في العالمين او خطر ببالك في باب العقوق ان يستلذ ولد بضرب امه اننا لا نبرأ الاباء من هذه المحن هم السبب وقلت لكم ان محنة اهمال الاولاد مؤجلة - 00:08:32ضَ

محنتنا الان هي محنة اهمال الاباء للاولاد لكن لا يظهر هذا الا بعد ان يستوي عود الولد جاء عمرو ابن الجموح يشتكي ابناءه لانهم يمنعونه من الجهاد ويقولون يا ابانا ان الله عز وجل قد وضع عنك الجهاد - 00:08:52ضَ

ونحن ستة من ابنائك كلهم يقاتل في سبيل الله. الا تقر عينك فيقول لهم اني اريد ان اطأ بعرجتي هذه في الجنة فلا تحول بيني وبينها ويبكي ويذهب شاكيا فيقول النبي صلى الله عليه وسلم دعوه - 00:09:18ضَ

لعل الله عز وجل ان يرزقه شهادة وتدور رحى الحرب ويكون عم في اوائل من قتل وده شيء طبيعي لا يحسن الكر ولا الفر ولو اراد ما استطاع لعرجته سيقتل - 00:09:40ضَ

فلما جاء موعد الدفن قال صلى الله عليه وسلم وكان يقدم في اللحد اكثرهم قرآنا هكذا يعز القرآن اهله في الدنيا والاخرة حتى في الموت حتى في الدفن اذا تزاحم ميتان - 00:09:59ضَ

السنة ان يقدم في القبر اكثرهم قرآنا لا يتقدم صاحب القرآن احد لا في الدنيا ولا في الاخرة وانما يتقدم العامل به الواقف على حدود الله عز وجل. المعظم لكلمات الله تبارك وتعالى - 00:10:22ضَ

فلما جاء موعد الدفن كان للمحبة دخلا وفي القران بين الرجل واخيه فقال صلى الله عليه وسلم ادفنوا عمرو بن الجموح وعبدالله بن حرام في قبر واحد لماذا؟ قال ادفنوا هذين المتحابين في قبر واحد - 00:10:43ضَ

حتى الحب يستصحب لا يؤزي الميت انما يدفنه مع من كان يحب في الدنيا وهكذا يفرق الله عز وجل بدينه بين الناس في الدنيا والاخرة فلا يجمع بين سافر ومؤمن في الدنيا والاخرة لا في بيت ولا في مال - 00:11:09ضَ