مقاطع مختارة

مقطع مؤثر| الميزان بمثقال الذر

خالد السبت

قد يسأل عن اعمال ما هو جزاؤها؟ ما اجر من عمل كذا؟ ما اجر من صلى في الحجر؟ حجر الكعبة لم يرد فيه شيء معين وهكذا في اعمال متنوعة من العبادات القاصرة - 00:00:00ضَ

او المتعدية الاعمال المتعدية فما اجرها؟ فيقال فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره لم يرد فيه شيء خاص ولكن ذلك عند الله لا يضيع - 00:00:16ضَ

وهذا كما سبق في بعض المناسبات من ان الوزن عند الله تبارك وتعالى ليس كما في الدنيا الناس في الدنيا ادق الموازين يزنون بموازين الذهب يزنون بالكيلو جرام وبالجرام وما اشبه ذلك - 00:00:30ضَ

وبالاوقية وما دونها ولكن عند الله تبارك وتعالى بمثاقيل الذر. هذا لا وجود له ولا ما يقاربه في الدنيا ولا يمكن ان تفي موازين الناس مهما دقت بهذا المقدار وذكرت في بعض المناسبات عن معاوية بن قرة - 00:00:53ضَ

انه اهدي اليه طعام في العشاء فاكل منه ثم ترك بعضه فلما اصبح وجده قد اسود فوزنه بالذر ثم نحى الذر عنه فوزنه فلم يتغير وزنه اسود من الذر ما هي ذرة واحدة - 00:01:16ضَ

فما تغير الوزن فكيف بالذرة الواحدة اذا كان هذا السواد لا يغير الوزن فكيف بذرة؟ وهكذا ابو العباس الخطاب انه وزن نحو من عشرين ذرة او اربعا وعشرين ذرة بخردلة. فرجحت الخردلة على الذر. والخردلة ما وزنها؟ ليس لها وزن يذكر. فالله تبارك وتعالى - 00:01:34ضَ

لا يضيع عنده شيء. ومن هنا فان الانسان لا يحتقر من المعروف شيئا وفي المقابل ايضا لا يستخف بشيء من المعاصي. وكلنا يعرف حسبك منها انها واشارت بيدها يعني قصيرة - 00:01:58ضَ

فقال لقد قلت كلمة لو مزجت بماء البحر لمزجته اشارة اذا كيف بالذي يفري اعراض الناس في التويتر ولا في هذه الوسائل ليس له شغل الا هذا انسان الحال او صفته فالبهت عندكم رخيص سعره حثوا بلا كيد ولا ميزان. لا يترك احدا الا بهته - 00:02:14ضَ

فكيف بالذي يتساهل بدماء الناس ويترخص في هذا هذا كله عظيم عند الله تبارك وتعالى ولو علم الانسان ان حقيقة الحال هي ما ذكر هنا وما تحت هذه الاية من العظة العظيمة - 00:02:37ضَ

لحاسب نفسه حسابا عسيرا قبل ان يكتب وقبل ان يتكلم وقبل ان يمشي وقبل ان يأكل وقبل ان يخالط الناس وقبل ان يكبر في الصلاة ما نيته ما قصده ما حاله مع ربه في كل حركة يتحركها فلا ينطلق بصره الى ريبة فضلا عن - 00:02:58ضَ

الحرام الصريح الذي لا شبهة فيه. ولا ينطلق لسانه فيما لا يعنيه فضلا عن الخوض الواضح الذي لا عذر فيه باعراض الناس وان تأول لنفسه بتأويلات ساقطة فاسدة. فان ذلك - 00:03:20ضَ

لا يغني عنه ولكن الغفلة غالبة والله المستعان - 00:03:39ضَ