التفريغ
ايها الاحبة فان الناس مع هذا الشهر الكريم على ثلاث احوال فينبغي ان ينظر كل واحد منا في حاله ومن اي هذه هو من الناس من يزداد غفلة في هذا الشهر وتجتمع عليه الوان الفضول فضول النوم وفضول الاكل والشرب - 00:00:00ضَ
وفضول الخلطة وفضول النظر الى غير ذلك مما يوجب الغفلة المستحكمة. فلا يخرج من هذا الشهر بكبير طائل لا يرق قلبه ولا تحصل له التقوى التي من اجلها شرع الله الصيام كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من - 00:00:20ضَ
قبلكم لعلكم تتقون. اي من اجلي تحصيل التقوى. فهذه التقوى ايها الاحبة لا تجامعوا بحال من الاحوال. هذه اصناف من الفضول فانها من موجبات الغفلة والغفلة على خلاف التقوى. فمن الناس من يزداد غفلة يكثر - 00:00:40ضَ
ويكثر تسوقه ويكثر نظره للقنوات ومشاهداته ويكثر مخالطته بالاستراحات وهنا وهناك ويكثر اكله وشربه. وها انتم ترون الاستعداد لاستقبال هذا الشهر لدى الكثيرين بما لا يقادر قدره من المطعوم والمشروب كان البيوت خاوية خالية ليس فيها طعام ولا شراب. يتهافت الناس على ذلك بصورة - 00:01:00ضَ
يخيل الى من نظر الى حال الامة من خارجها انهم قد اقبلوا على شهر هو شهر الاكل والشرب والسهر والغفلة المسلسلات ومشاهدة المباريات ونحو ذلك. مع انه شهر الصيام والقيام. الحال تقتضي خلاف ذلك تماما - 00:01:30ضَ
فهذا هو الصنف الاول ايها الاحبة اسأل الله عز وجل الا يجعلنا واياكم منهم. الصنف الثاني من يدخل عليه الشهر ولا يرفع بذلك رأسا لا يتغير شيء ان كان له ورد من القرآن فعلى ورده لم يزد ان كان له ورد من الليل فعلى ورده لم يزد في حاله مع الصلاة - 00:01:50ضَ
كان يأتي في اخر الصفوف ان كانت تفوته صلاة الجماعة ان كان يفرط في السنن الرواتب فعلى حاله. فهذه حال تدل على ضعف اليقين ان بما جعل الله عز وجل في هذا الشهر من مضاعفة الاجور فهذا شهر الصبر وانما يوفى الصابرون اجرهم بغير - 00:02:10ضَ
حساب الا الصوم فانه لي وانا اجزي به. الصنف الثالث ايها الاحبة هو من يستقبل هذا الشهر بالفرح والاستبشار كيف لا وهو شهر الرحمة شهر تفتح فيه ابواب السماء. تفتح ابواب الجنة وتغلق ابواب الجحيم. وتصفد المردة - 00:02:30ضَ
من الشياطين فذلك مؤذن بنزول الالطاف الربانية مؤذن بنزول الرحمة والمغفرة والعتق من النار فيفرح المؤمن ذلك ويغتبط ويجد ويجتهد وقد دخل هذا الشهر بلحظاته الغالية الثمينة منذ غروب الشمس - 00:02:50ضَ
يوم من شهر شعبان - 00:03:10ضَ