التفريغ
ان في ذلك لايات لكل صبار اي في الشدائد شكور اي ان في تسخيره البحر واجرائه في الهواء بقدر ما يحتاجون اليه لسيرهم لدلالات على نعمه تعالى على خلقه لكل صبار اي في الشدائد شكور اي في الرخاء - 00:00:00ضَ
نعم هنا ذكر الصبار وعظيم الصبر كثير الصبر والشكور وهو كثير الشكران وذلك ان الانسان لا يخلو من حالهم اما حال رخاء او حال بلاء شدة فهو بحاجة الى الصبر كما انه بحاجة الى - 00:00:24ضَ
الشكر والناس بهذا ازاء نعم الله عز وجل سوا في ركوبهم البحر او غير ذلك ام اما ان يكون هؤلاء في عافية ونعمة ورخاء فهم بحاجة الى الشكر وكثير من الناس - 00:00:46ضَ
يغفل في حال النعمة وينسى المنعم تبارك وتعالى فهؤلاء لا يكون لهم اية فيما سخر الله تبارك وتعالى من هذه المراكب العظام التي هي كالجبال في البحر تنقله من مكان الى مكان اخر - 00:01:08ضَ
وكذلك ايضا اذا كانوا في حال شدة لربما غلب عليهم اليأس والقنوط ونسوا افضال الله تبارك وتعالى ونعمه المتوالية المتواترة عليهم فانما يعتبروا بذلك وينتفع سواء في هذه الايات المذكورة - 00:01:31ضَ
او في غيرها من كان جامعا بين الصبر والشكر. فانه يكون على حال من الاستقامة فهو يقدر ما اعطاه الله عز وجل من المنن والافضال والنعم واذا سلب منه شيء من ذلك فانه لا يقنط ولا ييأس - 00:01:54ضَ
ولا ينسى سوالف النعم وانما هو يعتبر في هذا كله يعتبر في حال الشدة ويعتبر في حال الرخاء - 00:02:13ضَ