التفريغ
من خرج يكون التوكل في هذا على الله. فمن حقق هذا صح اسلامه ايمانه صح اخلاصه لربه تبارك وتعالى لان القلب لم يعد فيه ادنى التفات الى شيء من المخلوقين - 00:00:00ضَ
ان ينفعوه اي ينصروه اي يعطوه اي يمنعوه فيكون توجهه الى الله وحده دون من سواه وبهذا يكون القلب مرتبطا بربه وخالقه تبارك وتعالى لا يلتفت الى المخلوقين ويكون همته - 00:00:16ضَ
طلب مرضاة المعبود جل جلاله بهذه النفس. من خرج بهذه الهمة من خرج بهذا التصور والنظر هل يمكن ان يتعلق بالمخلوقين ارجوهم او يخافهم ابدا. وانما يكون تعلقه بربه فقط - 00:00:37ضَ
فيكون في حال رضية مرضية من الصدق في التعامل مع الله والوضوح يكون على حال مستقيمة في سيره في تعامله في بيعه في شرائه في تعاطيه في اداء واجبه ولا يراقب المخلوقين واذا غابوا - 00:01:00ضَ
غش او خرج من عمله وضيعه ونحو ذلك. انما يراقب الله تبارك وتعالى ولا يحتاج في مكتبه ان يوضع عليه كاميرا من اجل ان ينظر في ادائه وفي عمله ويعمل على الوجه الاتم والاكمل - 00:01:19ضَ
هذا المتوكل على الله ما ظنكم؟ ومن يتوكل على الله فهو حسبه يحصل له من كفاية الله عز وجل ما قد وعد الله به فجعل جزاء التوكل الكفاية لان مقصود المتوكل - 00:01:36ضَ
الكفاية من الله تبارك وتعالى فجعل ذلك جزاءه المباشر ويتوكل على الله ما قال فله اجره. ان الله يثيبه على هذا وانما قال فهو حسبه اي كافيه ومن كان الله كافيه - 00:01:53ضَ
فلا يمكن ان يناله شيء من المخاوف ولا مطمع لعدو فيه ولو كاد له من باقطارها. فان الله يجعل له فرجا ومخرجا. ويرزقه من حيث لا يحتسب فليت اننا ايها الاحبة نتذكر مثل هذه - 00:02:12ضَ
المعاني فنخرج من بيوتنا بنفوس مشرقة. ولا تسأل عن من كان بهذه المثابة. لا تسأل عن حاله في عبادته. لا يمكن ان لا يمكن ان يعجب مهما كثرت عبادة سواء كانت صلاة او كانت دعوة او كانت - 00:02:34ضَ
غير ذلك لانه قد خرج عن حوله وطوله فوض امره الى الله فهو بالله ولله وفي الله فهذا لا شك انه سيكون من اصدق الناس ومن اكثر الناس رضا ومراقبة وخوفا ورجاء - 00:02:51ضَ