التفريغ
الحق مهما ظهرت انواره ومهما استبان واتضح بالحجج والبراهين الواضحة الساطعة الا انه يوجد نفوس تأبى وتكابر فترد الحق للكبر لكراهية الحق في نفسه او لغير ذلك من حسد ومنافسات غير شريفة - 00:00:00ضَ
فيرد الحق سواء كان يرد الحق بجملته كالذين ردوا دعوة الانبياء عليهم الصلاة والسلام او يرد الحق المعين في مسألة معينة في جزئية معينة انه يكره هذا الذي جاء به او كما قال الشيخ عبدالرحمن المعلم اليماني في كتابه التنكيل ذكر فيه مداخل الهوى الدقيقة - 00:00:20ضَ
التي تخفى على كثير من الناس فتكون سببا لرد الحق فذكر منها خشية التعيير والعيب انه ترك دين الاباء والاجداد مثل لهذا بابي طالب. وقد يرد الحق حسدا كما رد اليهود دعوة النبي صلى الله عليه وسلم وكما رد بعض كبراء المشركين دعوة النبي صلى الله عليه وسلم والايمان به حسدا من عندي - 00:00:42ضَ
انفسهم وقد يكون ذلك على سبيل الكبر ويأنف ان ينقاد لهذا وقد يكون ذلك لسبب اخر وهو انه يأنف ان ينسب الى ضلال فيما مضى من العمر قد يكون قضى الدعوة في هذا عمرا مديدا او يأنف من ان ينسب قومه واهله وعشيرته الى الضلال انه - 00:01:06ضَ
هم كانوا على ضلال يصر ويتمسك بالباطل. وقد يكون ذلك لنظر اخر في نفسه وهو ان يكون له في الباطل لشهرة او معيشة. مشهور لكن على باطل. فاذا لزم الحق وترك هذا الباطل ذهبت. هذه الشهرة وما معها من صنعة او حفظ - 00:01:26ضَ
او مهارة او نحو ذلك وكذلك قد يكون له معيشة قد تكون له اوقاف قد تكون له مكتسبات قد يكون له خمس ويملك الملايين مئات الملايين او المليارات فاذا ترك الباطل ولزم الحق سيذهب. هذا جميعا. وما عند الله خير وابقى. والحياة قصيرة ايها الاحبة - 00:01:46ضَ
ستمضي المهم ان يأكل الانسان لقمة حلال ما يكون ظالما باخذ المال من غير حله. ولا يكون ظالما باصراره على الباطل. وقد تبين له الحق فهنا مع ظهور الحق الا ان بعظ النفوس تأباه فيكون هذا الذي يرد الحق ظالما برده الحق فكل من وضع - 00:02:06ضَ
الشيء في غير موضعه فقد ظلم. وقائلة ظلمت لكم سقائي وهل يخفى على العكد الظليم؟ يعني هذه المرأة تقول ظلمت لكم ضربت اللبن قبل اوانه فهذا يضيع زبده فالعرب تقول هذا ظلم سقاءه بمعنى ضرب اللبن قبل اوانه - 00:02:27ضَ