التفريغ
وقوله تعالى يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية اي تعرضون على عالم السر والنجوى الذي لا يخفى عليه شيء من اموركم بل هو عالم بالظواهر سرائر والضمائر ولهذا قال تعالى لا تخفى منكم خافية. نعم - 00:00:00ضَ
يوم اذ تعرضون لا تخفى منكم خافية يعني لا يخفى منكم حال ولا عمل ولا نفس كل ذلك يكون باديا ظاهرا لله تبارك وتعالى يعلم ما تكنه الصدور وما يخفيه العبد من اعماله وما يظهره - 00:00:16ضَ
كل ذلك قد احصاه وعلمه وسيحاسبهم عليه. لا تخفى منكم خافية وعرضوا على ربك صفا لقد جئتمونا كما خلقناكم اول مرة يعرضون يعرض الجميع على الله تبارك وتعالى هذا العرض الذي لا تخفى عليه حال من احوالهم - 00:00:40ضَ
وهذا الذي ينبغي ان يعمل الانسان ويستعد لمثله وان يجتهد في قطع هذه الانفاس والاشتغال بما يقربه وينفعه عند العرض ويعد لكل حركة من حركاته او سكناته يعد لذلك جوابا بين يدي الله تبارك وتعالى - 00:01:03ضَ
فاذا اراد ان يتكلم بكلام او يتصرف بلون من التصرفات فينبغي عليه ان يكون قد هيأ الجواب حينما يسأله ربه تبارك وتعالى عن هذا. سواء كان ذلك في مزاولاته واعماله - 00:01:27ضَ
في الطاعات والعبادات او كان ذلك في اموره الدنيوية مما يتصل بالمعاش او كان ذلك ما يتعلق بشهواته وذنوبه ومعاصيه او كان ذلك فيما يقوله عن ربه تبارك وتعالى فتيا والعلم كلام في معاني القرآن وما اشبه ذلك. كل هذا حينما يتفوه به الانسان الجواب يكون حاضرا في - 00:01:44ضَ
فيزن الحرف ويكون له مخرج عندما يسأل عن هذا يقول انا قلت كذا انا قلت كذا ومن ثم فانه لا يجترئ على الله في قطع بامور لا يستطيع القطع فيها ليس عنده فيها من الله برهان او يقول الله حل كذا او حرم كذا ليس عنده فيه من الله برهان - 00:02:11ضَ
وكذلك ايضا فيما يقدم عليه مما يترخص به من امور له هوى فيها وسيسأل عنها كذلك في مكاسبه ان جمع هذا المال فيما انفقه العمر فيما ابلاه الى الى اخره هذه الكتابات التي يكتبها هل اراد وجه الله فيها؟ او انه اراد الناس الرياء والسمعة - 00:02:31ضَ
هذه المؤلفات التي الفها هذه المقالات التي سطرها هذه التغريدات التي كتبها وما في مضامينها من حق وباطل وبهتان وكذب وسباب وفحش وقبح واخلاق ذميمة وان كان ذلك اسماء مستعارة لا تخفى منكم خافية. التعامل مع من هذه صفته فلا ينفع عنده لا اسم - 00:02:54ضَ
عار ولا ينفع عنده احترازات ولا تشفير ولا غير ذلك. لا تخفى منكم خافية خافية نكرة في سياق النفي فهي للعموم لا يخفى شيء - 00:03:21ضَ