التفريغ
سعد ابن ابي وقاص رضي الله عنه وهو احد العشرة قالت له امه انك تقول ان دينك جاء بمكارم الاخلاق وصلة الارحام. وكان سعد من ابر الناس. كان شديد البر بامة. فقالت ان دينك يأمرك بمكارم الاخلاق. وصلة - 00:00:00ضَ
الارحام فوالله لا اطعم طعاما ولا اشرب شرابا حتى تكفر بدينك فاذا مت عيرت بي فيقال يا قاتل امه فقال لها سعد وكانوا اذا ارادوا ان يطعموها شجروا فمها بالعصا. يفتحون - 00:00:47ضَ
ختمها بالعصا لا تأبى ان تأكل وتشرب حتى يعير سعد بها طيلة العمر وكما قلت لكم كان منابر الناس. فقال لها يا ام كلي او فوالله لو كانت مائة نفس لك فخرجت نفسا نفسا ما كفرت - 00:01:15ضَ
فانزل الله عز وجل قوله ووصينا الانسان بوالديه حسنا وان فداك لتشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما. الوالد لطاعته حدود. والوالدة واي انسان في الدنيا. لطاعته حد - 00:01:45ضَ
الا الله ورسوله. فطاعتهما مطلقة. كل انسان في الدنيا وطاعته مقيدة بقيدين. القيد الاول الاستطاعة القيد الثاني المعروف. فاذا فامرت بما لا تستطيع سقط الامر. سقط وجوبه. واذا كان في الاستطاعة لكنه - 00:02:15ضَ
حرام سقط وجوبه. لكن طاعة الله ورسوله مطلقة لا حد لها. فاذا مثلا امر النبي صلى الله عليه وسلم باعفاء اللحية فجاء الوالد فقال احلق اللحية. حينئذ تعارض امران تعارض امر النبي صلى الله - 00:02:45ضَ
عليه وسلم مع امر الوالد. لماذا يجور الوالد على امر النبي عليه الصلاة والسلام؟ لماذا يجور؟ حينئذ يأتي الشاب يستفتي فنفتيه بالفتوى الاتية. الاب بيقول له اذا لم تحلق اخرج من البيت - 00:03:14ضَ
فنقول له اطع ربك واطع اباك. لا تحلق لحيتك واخرج من البيت لا تجلس في البيت على رغم والدك. لان خروجك من البيت مستطاع. ويطاق. فلا تخالف امرك اذ امرك بالخروج - 00:03:34ضَ
يبقى اطع امر والدك واخرج من البيت. واطع امر رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا تحلق لكن كثير من الناس يجور على حق النبي صلى الله عليه وسلم في التشريع - 00:03:58ضَ
وهذا لا يجوز. بعض الذين يدركهم الخور والضعف. يعصون النبي صلى الله عليه وسلم ويطيعون اباءهم وهذا لا ليس له نظير عند الصحابة. الصحابة ما يفعلون ذلك ولا قريبا من ذلك. وهذا سعد بن ابي وقاص يضرب لنا المثل ويضرب لنا الاسوة - 00:04:18ضَ
يقول يقول لامه التي هو ابر الناس بها. والله لو كانت لك مائة نفس خرجت نفس النفس ما كفرت بدين. في حدود فاصلة لا يتعداها الانسان على الاطلاق مثلا وموقف اخر لصحابي لا تعرفه الجماهير - 00:04:48ضَ
لكنه بطل مغوار وفارس شجاع نسيجة واحدة وروى الامام مسلم في صحيحه خبره العجيب وهو سلمة بن الاكوع. سلمة كان رجلا شجاعا. وكان عداءا سريعا لا يلحق يقول سلمة خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في الحديبية ونحن اربع - 00:05:18ضَ
عشرة مائة الف واربعمائة فاتينا على البئر وجلس النبي صلى الله عليه وسلم على جبل ركيه على شاطئ البئر وعند عندها خمسون شاة لا ترويها. يعني ليس في البئر ماء. فجاء النبي صلى الله عليه وسلم - 00:05:53ضَ
فجلس على جبل ركية اما دعا واما بسط فجاش ماؤها فارتووا جميعا. ثم دعا النبي صلى الله عليه وسلم الى البيعة في اصل الشجرة فبايعته اول الناس. ثم بايع وبايع - 00:06:23ضَ
فرآني قال الا تبايع يا سلمة؟ قلت يا رسول الله بايعتك اول الناس. قال وايضا قال فبايعته اي للمرة الثانية ورآني عزلا اي ليس معي سلاح فاعطاني حجفة او درقة - 00:06:49ضَ
قال فلقيني عمي عامر عامر ابن الاكوع عزلا فاعطيته الحجفة او الدرق. فرآني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال الا تبايع يا سلمة؟ قلت يا رسول الله بايعتك اول الناس واوصت الناس قال وايضا - 00:07:12ضَ
ثم قال اين حجازتك التي اعطيتك؟ قلت يا رسول الله لقيني عني عامر عزلا فاعطيته اياها فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال انك كما قال الاول اللهم ابغني حبيبا - 00:07:38ضَ
هو احب الي من نفسي قال ثم راسلنا المشركون الصلح. حتى اختلط بعضنا ببعض ومشى بعضنا في بعض وكنت تبيعا لطلحة بن عبيد الله اسقي فرسه واحسه واكل من طعامه وتركت اهلي ومالي مهاجرا الى الله ورسوله. قال - 00:08:00ضَ
واختلطنا نحن واهل مكة فجئت شجرة فكسحت شوكها كنس تحت الشجرة ونمت اضطجعت. فجاء اربعة من المشركين فجعلوا يقعون في رسول الله صلى الله عليه وسلم فابغضتهم وتركت الشجرة وتنحيت واضجعت تحت شجرة اخرى - 00:08:34ضَ
وعلقوا اسلحتهم على الشجرة. قال فما هو الا ان مضى وقت حتى سمعت صوتا من اسفل الوادي نادي يا للمهاجرين قتل ابن زنيم. قال حينئذ قم فاختلطت سيفي اي اخذته من جرابه - 00:09:04ضَ
وقمت على رؤوس هؤلاء الاربعة فاخذت سيوفهم فجعلتها ضعفا في يدي حزما. وقلت لهم والذي اكرم وجه محمد لا يرفع احدكم وجهه الا ضربت الذي فيه عيناه سم اخزتهم اسوقهم الى رسول الله صلى الله عليه وسلم. وجاء عمي عامر برجل على فرس مجفف - 00:09:24ضَ
يسوق سبعين من المشركين. فلما رآهم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال دعوهم يكن لهم بدء الفجور وفناه. فانزل الله عز وجل في ذلك وهو الذي كف ايديهم عنكم وايديكم عنهم ببطن مكة من بعد ان اظفركم عليهم. قال ثم رجعنا - 00:09:51ضَ
وكان بيننا وبين بني لحيان وهم المشركون جبل. ودعا رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن رقى هذا الجبل قال فصعدت الجبل مرتين او ثلاث مرات في هذه الليلة قال ثم رجعنا الى المدينة وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر - 00:10:20ضَ
مع رباح الظهر اللي هم مواشي الابل وآآ بغال والحمير قال وخرجت مع رباح وهو غلام رسول الله صلى الله عليه وسلم معي فرس طلحة انجيه. قال فلما اصبحنا اذا منادي ينادي ان عبدالرحمن الفزاري قتل غلام رسوله قتل راعي رسول - 00:10:49ضَ
الله صلى الله عليه وسلم واخذ الظهر جميعا قال حينئذ قلت لرباح خذ هذا الفرس وابلغه طلحة بن عبيد الله وقل لرسول الله صلى الله عليه وسلم ان عبدالرحمن الفزاري قتل راعيك. واستاق ظهرك اجمع. قال - 00:11:19ضَ
قال سلمة ثم انطلقت وراءهم. وكانوا مجموعة. ارميهم بالنبل وانا تجز خذها وانا ابن الاكوع واليوم يوم الرضع. الرضع اللي هم اللئام. يقال لئيم راضع لان اللئيم كان اذا اراد ان يرضع من لبن الشاة مثلا كان يمص لبنها من - 00:11:44ضَ
حتى لا يسمع الناس انه يشعر. فلا يشركونه في اللبن. فيقال لئيم رابع فاليوم يوم الرضع يعني هو ده يوم اللئام. قال فلا زلت اغميهم بالنبل وانا اقول خذها وانا ابن الاكوع - 00:12:14ضَ
واليوم يوم الرضع قال فلا زلت ارميهم واعقر بهم. وكلهم بيجروا امامه. حتى اذا جاءوا متضايقا من الجبل صعدت فوق وجعلت ارديهم بالحجارة. فوالله لقد تركوا كل ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم. وتركوا ثلاثين - 00:12:34ضَ
بردة وثلاثين رمحا يستخفون. بيخفف نفسه لان بيفر. فاي شيء يسبب يعني ثقل الحركة والمشي والجري يتركونه قال وجعلت على كل ذلك اراما وعلامات يعرفها رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه. حتى جاءهم - 00:12:57ضَ
فلان ابن بدر الفزاري. وجلسوا يتغدون. وجلسوا يتغدون. قال فجلست على اكمة فقال هذا الفزاري ما لكم؟ وما هذا الذي ارى؟ قالوا لقد عانينا من هذا البرح منذ غلس والله ما تركنا حتى - 00:13:17ضَ
اخذ كل شيء في ايدينا فقال لهم فليقم اربعة منكم له. قال فصعد اربعة الجبل. فلما امكنوني من كلام قلت لهم الا تعرفوني؟ قالوا لا. من انت؟ قلت انا سلمة بن الاكوع. والله لا اطلب رجلا منكم - 00:13:37ضَ
قم الا ادركتك ولا يطلبني رجل منكم فيدركني. فقال رجل انا اظن. يعني لا يستطيعون قال فرأيت غبار فوارس رسول الله صلى الله عليه وسلم. فكان اولهم وصولا الاخرم الاسدي. وعلى اثره ابو قتادة وعلى اثره المقداد ابن الاسود - 00:14:00ضَ
فامسكت بعنان الاخرم وقلت له احذر لا يقتطعوك انتظر حتى يأتي اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال الاخرم يا سلمة خلي عني اذا كنت تعلم ان ان الجنة حق وان النار حق فلا تحل بيني وبين - 00:14:30ضَ
هذا قال فتركته فبارز عبدالرحمن الفزاري فقتله عبدالرحمن. ثم ان الاخرم قتل فرس عبدالرحمن وعبدالرحمن قتل الاخرى. فتحول عبدالرحمن على فرس الاكرم وفر به. فتبعه ابو قتادة وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه. قال سلمة - 00:14:52ضَ
والذي كرم وجه محمد صلى الله عليه وسلم لتبعتهم اجري على قدمي. حتى ما ارى اصحاب رسول الله اله صلى الله عليه وسلم ولا ارى غبار خوارسهم. كان عداء سريعا جدا. قال وانطلقت خلفه - 00:15:24ضَ
يضربهم بالنبل فظفر بواحد منهم فضربه بسهم في كتفه فقال لها له خذها وانا ابن الاكوع. قال ساكنته امه اكوعه بكرة. يعني هو انت الاكوع اللي بتطاردنا من بكرة النهار؟ قال نعم يا عدو نفسه. اكوعك بكرة. قال وترك - 00:15:44ضَ
فرسين وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه عند بئر ماء اسمه ذو قرض. فجلس النبي صلى الله عليه وسلم على البئر. وذبح له بلال وجعل يشوي له من كبدها وسنامها فقال سلمة بن الاكوع لرسول الله صلى الله عليه وسلم يا رسول الله خليني انتخب - 00:16:08ضَ
مائة رجل ونتبع القوم نفسه طويل. فقال النبي صلى الله عليه وسلم اوكنت تفعل ذلك يا سلمة؟ قال نعم والذي كرمك. قال فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحك حتى بدت نواجده في ضوء النار - 00:16:38ضَ
فقال عليه الصلاة والسلام انهم ليقرون الان في ارض غطفان. يعني واحد عازمهم وذبحوا آآ جزورا وبيسلخوا فيه. فجاء رجل من غطفان فقال مثلما قال النبي صلى الله عليه وسلم. فانطلق سلمة. هو - 00:16:58ضَ
مجموع ما تركوهم يأكلوها. تركوا الجزور مسلوخة. وفروا لا يلون على شيء قال سلمة ثم رجعنا قافلين الى المدينة وركبت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم ناقته. وهم راجعين - 00:17:18ضَ
ان كان هناك رجل لا يسبق شدا. رجل سريع جدا. ما هناك احد ابدا يسبقه. وهم راجعين بقى للمدينة بيسلوا نفسهم. فقال هذا الرجل الا من مسابق؟ الا من مسابق الى المدينة؟ وجعل يكرر الا من مسابق الا من مسابق وسلمة ساكت - 00:17:39ضَ
فلما اكثر الرجل ان يقول الا من مسابق فقال له سلمة الا تكرم كريما ولا تهاب شريفا؟ وانت فاكر نفسك يعني الوحيد في الدنيا قال نعم الا رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني ما فيش حد في دماغي الا رسول الله صلى الله عليه وسلم. فاستفزه فقال سلمة يا رسول - 00:17:59ضَ
اتأذن لي ان اسابقك؟ قال ان شئت، فنزل من على العضاء وقال له يلا. هو سلم قفز قفزتين قال فربطت عليه شرفين. يعني سبقه بمرحلتين. قفزتين فقط. وصاحبنا جاي يجري على اخره. كان سلمة شمت - 00:18:21ضَ
قال فارتبطت شرفين استبقي نفسي. يعني ايه اخد نفسي كده؟ على ما يصاحبني احصله كان سلمة استريح فقفز قفزتين ايضا وفضل يقفز قفزتين الى المدينة. قال فوصلنا الى المدينة ما هي الا ثلاث ليال - 00:18:41ضَ
حتى خرجنا الى خيبر. حياتهم كلها كانت جهاد. وكانت بذل. لسة راجعين من الحديبية تلات ليالي فقط قضوها في المدينة. ثم اذن النبي صلى الله عليه وسلم اصحابه الى خيبر. قال فجعل عمي - 00:19:01ضَ
امر يرتجز تالله لولا الله ما اهتدينا ولا تصدقنا ولا صلينا وانا عن فضلك فثبت الاقدام ان لاقينا وانزلا سكينة علينا. فقال عليه الصلاة والسلام من هذا المرتجز قال انا عامر. قال يرحمك ربك. او قال يغفر لك ربك. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا - 00:19:21ضَ
استغفر لرجل يخصه بذلك استشهد. فقال عمر بن الخطاب لما سمع ذلك يا رسول الله لولا متعتنا عامر عرف انه هيموت. توه ما استغفر له عرفوا انه سيقتل في المعركة. فلما وصلوا الى خيبر خرج مرحب - 00:19:51ضَ
وكان ملكهم قال مرتجزا قد علمت خيبر اني مرحب شاك السلاح بطل مجرد اذا الحروب اقبلت تلهب فخرج عامر بن الاكوع وقال قد علمت خيبر اني عامر شاك السلاح بطل - 00:20:11ضَ
نغامر وبدأوا الطعام فمرحب ضرب الخوزة بتاعة عامر فاراد عامر ان يثقل له حد انه يفادي الضربة ويضربه من تحت فرجع عامر الى ذباب سيفه فقتل نفسه. وهو بيفادي نفسه عايز يسقل السيف بتاعه قطع - 00:20:31ضَ
على اكحله قطع اكحله فمات. فقال جماعة من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بطل عمل عامر. قتل نفسه قال سلمة فجئت رسول الله صلى الله عليه وسلم ابكي. فقال ما يبكيك يا سلمة؟ قلت يا رسول الله قال - 00:20:58ضَ
من اصحاب بطل عمل عامر قال كذب من قال ذلك له اجره مرتين. قال ثم دعا علي بن ابي في طالب وهو ارمد. وقال لاعطين الراية غدا رجلا يحبه الله ورسوله. ويحب الله ورسوله - 00:21:18ضَ
قال فجئت بعلي اقوده لا يكاد يرى. فبصق النبي صلى الله عليه وسلم على عينيه ثم اعطاه الراية فجاء مرحب ملك خيبر يخطر ويتفاخر ويقول قد علمت خيبر اني مرحب شاك السلاح بطل مجرب اذا الحروب اقبلت تلهب. فخرج له علي ابن ابي طالب - 00:21:38ضَ
وقال انا الذي سمتني امي حيدرة. كليث غابات كريه المنظرة. اوفيهم بالطعن كيل السندرة ثم تبارزوا فقتله علي ابن ابي طالب ثم كان الفتح - 00:22:08ضَ