التفريغ
نخلص بحول الله جل وعلا الى قوله سبحانه وتعالى في وصف ذاته جل ثناؤه وتعالى ذكره من سورة الحمد مالك يوم الدين او ملك يوم الدين. الحمدلله رب عالمي الرحمن الرحيم ملك يوم الدين. اضافة الى ما ذكر من - 00:00:00ضَ
عن الحمد ومتعلقات هذا الحمد ومقتضياته من كون الله جل وعلا المحمود انما هو ومحمود بما هو جل وعلا رب العالمين بما هو الرحمن الرحيم اضاف صفة اخرى وهي جل وعلا ملك يوم الدين. ومعلوم ان فيها قراءتين مشهورتين مالك يوم - 00:00:30ضَ
الدين وملك يوم الدين. الدين في هذا السياق هو الجزاء. يعني الثواب والعقاب يعني الحساب الدين ويومه الموعود هو اليوم الاخر الذي يبعث فيه الناس من بعد موات حينما يقدر الله جل وعلا ان تقوم القيامة. فالله سبحانه - 00:01:00ضَ
وتعالى يصف نفسه بانه ملك ملك. ملك لذلك اليوم الذي يقع فيه هذا الحدث العظيم وهو الدين اي الجزاء. ووصف نفسه سبحانه وتعالى جل وعلا ذكره بانه ملك من السلطان - 00:01:30ضَ
والقهر جل وعلا وبانه مالك من الامتلاك والحيازة. يعني الامور كلها يوم القيامة كلشي ديال اله سبحانه وتعالى. لا شيء يتحرك او يتصرف الا بإذن الله جل وعلا. بإذن المالك - 00:01:55ضَ
كل شيء في ذلك اليوم. ثم هو سبحانه وتعالى يتجلى لعظمته وبسلطانه وبقوته فهو اذا ملك ولذلك ولذلك قرئ ملك يوم الدين ومالك يوم الدين. اذا هذا المعنى العام. ندخل الآن في تدبر المعاني. من اجل ان نكتسب خلقا - 00:02:19ضَ
كن قرآنيا لأن رسول الله عليه الصلاة والسلام كما سبق بيانه مرارا كان خلقه القرآن كيف نتخلق بهذه الاية العظيمة التي وصف اله بها جل وعلا نفسه؟ فقال ملك يوم الدين. التخلق بها معناه اننا نتمثل المعنى. والشعور والاحساس - 00:02:49ضَ
الذي ينبغي ان يقع بقلب العبد الذي شهد وشاهد معاني الربوبية من حيث فإن الله جل وعلا ملك لليوم الآخر. فهذا المعنى العظيم الذي يجعل الانسان المؤمن حينما يقرا ويرتل ويتلو ويتعبد بين يدي ربه يجعله - 00:03:19ضَ
خاشعا يشعر بالعبودية والذلة لله الواحد القهار. حقا وصدقا. لان بين يدي ملك والعبد بين يدي الملك لا يكون الا متذللا لا يكون الا خاشعا خاضعا فإذا هاد العبارة ديال ملك يوم الدين كتعطي للقلب واحد الإحساس بالخشية - 00:03:49ضَ
احساس بالخضوع لأنها كتوريك المشاهد ديال العظمة ديال الله سبحانه وتعالى بما هو ملك لليوم الآخر اضافة الى هذا وذاك. العبد حينما يبدأ في التعامل مع الله جل وعلا عابدا ان الحمد لله - 00:04:19ضَ
لله رب العالمين وقد حمده على نعمائه ونعمه جملة وتفصيلا وشهد تلك النعمة وذلك الحمد وذلك الثناء لله سبحانه وتعالى وقد تجلت عليه معاني الربوبية رب العالمين ومن خلال الرحمة الواسعة المطلقة الرحمان الرحيم يجد الآن نفسه اي هاد العبد بين يدي - 00:04:39ضَ
الله جل وعلا ملك بل هو ملك الملوك بل هو الملك الحق الذي قام ملكه على السماوات والأرض والدنيا والآخرة لا شيء في الكون يتحرك الا بإذنه جل وعلا هو مالك الملك سبحانه وتعالى هو رب كل شيء ومليكه - 00:05:09ضَ
فإذا المؤمن بهذه الآيات يستفيدوا معنى الخشية حقا الآن كيوصل للحظة ديال الخضوع التام لأنه راه هاد الصورة ديال الفاتحة فيها الآيات تتدرج وحدة كتوصلك لخرا والعبد خلال التلاوة والتدبر للآيات يترقى كيبدا يطلع لأنه قلنا الإنسان - 00:05:39ضَ
وهو يقرأ القرآن وهو يعبد الله وهو في سفر وتقرب الى الله جل وعلا. ولكن كلما كتحس بالخضوع والخشية كلما الروح كتقرب اكثر واكثر من الله جل وعلا. واقرأوا ان شئتم حديث رسول الله عليه الصلاة والسلام واقرب - 00:06:09ضَ
ما يكون العبد من ربه وهو ساجد. راه هاد المعنى كيتحقق فهاد الآيات الى قوله ملك يوم الدين. كيف يتحقق تصورو الإنسان كيصلي جاي من دارو ودخل للمسجد ويكبر تكبيرة الإحرام ويبدأ في - 00:06:29ضَ
العبادة من التلاوة. ثم يركع ثم يقوم من الركوع ثم يسجد. يعني الحركة ديال المصلي من حيث الظاهر في الشكل ديالها. انها كتجي من العلو للنزول. يعني من علو الى اسفل. كيركع وكيسجب. يعني الحركة ديما لتحت - 00:06:49ضَ
هادي الحركة الظاهرة لي كنشوفوها بالعين. لكن الأثر ديالها عكسية تماما. يعني كلما كتنزل كلما القلب ديالك او الروح كطلع بمعنى ان كل ما كيحقق الانسان الزلة والخضوع كل ما رب العالمين كيحقق لو الرفعة والسمو - 00:07:09ضَ
في الحديث واقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فهو بمجرد ما كيقول الله اكبر التكبيرة تكبيرة الإحرام فقد تقرب راه بدا كيقرب لانه مواقفش غادي كيمشي الروح كتمشي سيروا هذا جندان - 00:07:29ضَ
سبق المفردون قيل وما المفردون يا رسول الله؟ قال الذاكرون الله كثير والذاكرات هذا حديث لطيف كيبين الحركة ديال العبادة كيفاش دايرة. بمعنى بمعنى ان العبادة هي سير راه ماشي العبادة هي كلام او حركة كنديروها بالجسد ديالنا - 00:07:49ضَ
حنا يعني تابتين فمكان معين. هداك الظاهر وإلا راه النفس كتمشي. تقطع المسافات. والروح تسير لكن هاد السير الى علو يعني غادية للفوق. واحد الخطرة النبي صلى الله عليه وسلم مسافر. بين مكة والمدينة. وغاديين الصحابة على رجليهم - 00:08:09ضَ
لي غادي على رجليه على رجليه لي راكب على شي دابة راكب على الدابة. فإذا النبي صلى الله عليه وسلم كيشوف واحد الجبل في الطريق. معروف هداك علامة يعني واحد الجبل يعني بحالا وصلنا - 00:08:29ضَ
الجبل الفلاني علامة ديال انه وصلنا واحد المرحلة معينة في السير. فالنبي صلى الله عليه وسلم بمجرد ما شاف هداك الجبل الجبل اسمه جمدان جمدان قالهم النبي صلى الله عليه وسلم سيرو كيقول للصحابة سيرو تمشاو هذا جمدان الجبل الفلاني حنا وصلنا ليه - 00:08:39ضَ
ثم قال سبق المفردون. قالوا وما المفردون يا رسول الله؟ قال الذاكرون الله كثيرا والذاكرات. عندنا جوج ديال العبارات نوقفو عليهم هنا فهاد الحديت باش نرجعو للمعنى ديال الآية. العبارة اللولة سيرو امرهم بالسير - 00:08:59ضَ
العبارة الثانية سبق سبق سبقو يعني الناس لي كيدكرو الله سبق المفردون كيفرضو اله اي يجعلونه ويوحدونه ويجعلونه فرضا. هو فرض سبحانه وتعالى. اي وتر ان الله وتر يحب الوتر. فرض صمد. الم - 00:09:20ضَ
والحديث صحيح الاسناد بالمناسبة. وهو مخرج في صحيح الجامع الصغير وفي غيره. فاذا قلنا عندنا العبارة اللولة سيرو الثانية سبق هاديك سيرو اللولة كتعلق بالسير اللي غاديين بيه فلرض لأنه غاديين راهوما مسافرين - 00:09:40ضَ
سيرو هذا الجبل الفلاني. لأن ربط لهم السير بجبل معين اي بالطريق. مما دل على ان المقصود بالسير هو السير لي على الأرض لكن لما قال لهم سبق المفردون تحول المعنى ما بقاش السير تما ديال الأرض لا ولا السير ديال السما السير ديال الروح لأنهم قالوا - 00:10:00ضَ
الطبقة المفردون قالوا وما المفردون يا رسول الله؟ قال الذاكرون الله كثيرا والذاكرات. اذا الأمر كيتعلق بسير الذكر ليس سير الرجل. السير الأول ديال الرجلين. والسير الثاني ديال الروح. سبق المفردون. سبقوا الى اين؟ سبقوا الى الله جل وعلا - 00:10:20ضَ
ديما فرضوا الله ووحدوه اي ذكروه لأن الأرواح تطير لأجنحة الذكر - 00:10:40ضَ