مميزات الخطاب القرآني وطريقته في تقرير العقائد
التفريغ
بسم الله الرحمن السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم آآ ان شاء الله بازن الله سبحانه وتعالى درس اليوم يعني هيكون بنحوم حوالين الكلام عن آآ ممكن نسميه مميزات الخطاب القرآني ومفارقة - 00:00:00ضَ
هذا الخطاب القرآني عن الخطاب البشري بمعنى ان الله سبحانه وتعالى انزل هذا الكتاب رسالة للعالمين من الله سبحانه وتعالى هذا الكلام بما ان هذا الكلام اللي هو الوحي القرآن كلام الله سبحانه وتعالى - 00:00:28ضَ
وبما ان الله سبحانه وتعالى ليس كمثله شيء. وبما ان الكلام صفة من صفاته سبحانه وتعالى فليس هناك كلام ككلام الله سبحانه وتعالى ده الخلاصة الفكرة المجملة دي اللي احنا هنحاول ندندن حواليها النهاردة. ازاي ان الخطاب القرآني مختلف؟ وادي معنى كلمة - 00:00:49ضَ
مفارقة في فرق رهيب. مفارقة الخطاب القرآني للخطاب البشري انا عايز اتكلم عن النقطة دي النهاردة يعني بسبب احنا اصبحنا في واقع للاسف في انتشار للشبهات وانتشار للشهوات بصورة عجيبة وبتزداد كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لا يأتي على الناس - 00:01:12ضَ
زمان الا والذي بعده شر منه في كيفية معالجة الشبهات عند الناس وكيفية معالجة الشهوات بيسلك الانسان طرق عدة بل بالعكس الواحد بيرى ما شاء الله لا قوة الا بالله - 00:01:33ضَ
لا كم الجهود المبزول للردود على الشبهات كم جميل وآآ يعني مبزول فيه جهد طيب وسواء كما وكيفا والتنوع المبذول سواء في البرامج آآ النقاشية والفيديوهات اللي بتترفع على اليوتيوب او المساقات التعليمية والبرامج اللي زي صناعة المحاور وغيرها - 00:01:47ضَ
البرامج المبذولة للردود على الشبهات سواء تعليما او ردا مباشرا. فيها شيء بصراحة بيبهج الانسان يعني يدخل السرور على الانسان ان الخير باق في هذه الامة لكن اللي انا عايز اتكلم عنه النهاردة مش الطريقة الجدالية او الكلامية اللي احنا ممكن بنستعملها لاقناع انسان او لتقرير العقل - 00:02:07ضَ
لأ القرآن له اسلوب مختلف تماما في حاجتين في تقرير العقائد. وفي تفنيد الشبهات القرآن مختلف تماما عن الخطاب البشري. وده اللي احنا هنحاول النهاردة هنتكلم عنه. الدرس النهاردة هيكون عبارة عن مقدمة. وبعدين هنتكلم عن اه ممكن نسميها مواصفات - 00:02:30ضَ
او وصف للخطاب القرآني. وبعد كده محتوى الخطاب القرآني. وبعدين طريقة توصيل هذا المحتوى في الخطاب القرآني ده رقم اربعة وبعد كده خمسة امسلة تطبيقية. ده اللي المفروض عناصر الدرس اللي هنتكلم عنه النهاردة ان شاء الله. مقدمة سريعة. رقم اتنين هنتكلم نبدأ بقى - 00:02:50ضَ
نتكلم عن الخطاب القرآني هنتكلم عن المواصفات وعن المحتوى وعن الطريقة ورقم خمسة اخر حاجة بعد المقدمة والتلات حاجات دول نجيب امسلة تطبيقية للكلام ده طيب المقدمة اللي انا عايز اقولها شيء بدهي جدا ان الله سبحانه وتعالى خالق هذا الانسان. هذا الانسان اللي هو الكائن المعقد المكون من آآ - 00:03:10ضَ
روح وجسد ومليء بالمشاعر المختلفة بل حتى الانسان كجسد بعيدا عن سر الروح واغوار النفس البشرية حتى الانسان كجسد في قمة التعقيد. بل انت لما كل ما العلم بيتطور وبينظر في جسد الانسان في العظام في العضلات في الاعصاب في الاوعية الدموية - 00:03:31ضَ
في المخ في تفاصيل جسد الانسان بيجد الانسان في قمة التعقيد. وكل ما بيتطور العلم اكتر وبيصل الى يعني رؤية اعمق يعني بدل ما كان ينظر مسلا بميكروسكوب معين بدأ يبقى فيه نظرة اعمق وداخل الخلية اكتر وما والتفاصيل اللي داخل الخلية ومداخل داخل الخلية كل ما بندخل اعمق اكتر - 00:03:51ضَ
كل ما بننبهر اكتر وكأن الاعجاز في خلق الانسان لا يتناهى كل ما بندخل اكتر بينبهر الانسان اكتر. لزلك الكتب الجميلة المشهورة اللي بتتكلم في النقطة دي التوقيع في الخلية - 00:04:11ضَ
بيتكلم على قد ايه الخلية فيها اتقان عجيب جدا. يعني بصمة عجيبة جدا. طيب هذا الانسان انزل الله الله له سبحانه وتعالى وحيا. تخيل لو انت اللي مطالب انك تقدم خطاب مناسب للانسان ده. هتخاطبه ازاي وانت اصلا مش قادر تفهم تفاصيله - 00:04:23ضَ
انت مش قادر تفهم اخبار النفس. مش قادر تفهم تفاصيل التفكير ولا طريقة تفكير ولا طريقة المشاعر. انسان معقد جدا وكل شوية الطب النفسي علم النفس بيطور من نفسه وبعدين يا يقول نزرية وبعدين ينقضها او يحاول يجمع بينها وبين النظرية السابقة وتطلع نزريات مختلفة ومدارس العلم - 00:04:43ضَ
المختلفة كل ده من محاولة دراسة النفس البشرية. تخيل هذا الكائن المعقد سواء على مستوى الجسد او على مستوى النفس انت عايز تقدم له خطاب هزا الخطاب يهديه سواء السبيل. يهديه للتي هي اقوم في كل شيء. فانت هنا مطالب بشيء محال فوق طاقة البشرية اصلا. فمن رحمة الله سبحانه وتعالى - 00:05:03ضَ
انه انزل لهذا الانسان خطابا مناسبا له موافقا لطبيعته البشرية. آآ خصيصا لهذا الانسان. يعني انت متخيل ان القرآن ده مخصوص خاص للانسان. طبعا معه الجن بيدخل لانه مكلف لكن اقصد للانسان ليس لحيوانات ليس للنباتات ليس للسموات ليس للارض. خطاب مخصص للانسان - 00:05:23ضَ
بهذا الكائن المعقد. طيب الفكرة عشان توضح اكتر عندنا في في علم الادوية في الطب لما نيجي يقول لك ازاي الدواء يكون سواء ناجح ازاي نصل الى اكتشاف دواء ناجح؟ فمن الطرق ان يقول لك ان الجسم فيه بداخله مستقبلات حسية - 00:05:48ضَ
الدواء احنا عايزين نجيب دواء الدواء يدخل جوة جسم الانسان بعد ما ياخد دورة معينة يمسك في المستقبل اللي هو يمسك في المستقبل الحسي بتاعه. لو الدواء ركب على المستقبل الحسي بصورة ملائمة تماما شكل الدواء كان مصنوع كيميائيا بصورة تتناسب في الشكل مع المستقبل - 00:06:08ضَ
الحسي وركبوا مع بعض بصورة مطابقة بيحدس الفكر بيحدس التأسير. ده حتى احنا بنسميه ايه؟ ازاي؟ ازاي الدواء لما يمسك في المستقبل الحسي لو مسك صح واتعمل صح يعطي تأثير - 00:06:28ضَ
اللي انا عايز اقوله لك ان انت كانسان القرآن تكلم الله به خصيصا لك. فالكلام ده متناسب تماما امن مع نفسك ومع روحك بيلتئم معه يعطي التأثير فحينما لا تجد تأثير القرآن المشكلة عندك. انت اللي فيه تغيير هنا في المستقبل الحسي عندك. في مشكلة في المستقبل الحسي. يعني لما الدواء ما بيجبش - 00:06:44ضَ
ما فيش نتيجة بنقول ممكن الدواء حصل منه مقاومة حصل معارضة حصل ما مسكش في المستقبل الحسي كويس. نحن في هذه الحالة في التعاون مع القرآن لا نتهم مش هنسميه بقى الدواء. احنا قلنا ربنا سمى القرآن شفاء مش بس دواء. ده باعتبار المآل اللي ان شاء الله لو الانسان تعامل معه بما سيكون مش سماه الدواء ده سماه شفاء - 00:07:09ضَ
يبقى المشكلة مش في هذا الدواء ومش مشكلة مش في هذا الشفاء. المشكلة فيك انت. انت اللي مش عارف تستقبل ايات القرآن. فتلقى من ربه كلمات. ادم تلقى الكلمات صح. فحينما تلقى الكلمات بطريقة صحيحة اي اثمرت هذه الكلمات وانتجت التوبة - 00:07:29ضَ
يبقى المشكلة معنا في كيفية تلقي معاني القرآن. يبقى المقدمة اللي انا عايز اقولها انت لابد ان توقن ان القرآن مناسب لك تماما. وان لو انت حاسس بغربة وبعدم تأثر وبعدم انتفاع من القرآن المشكلة ليست في القرآن - 00:07:49ضَ
الانسان يتهم نفسه ان المستقبل اللي هو الانسان هو اللي فيه موانع منعته من استقبال القرآن بطريقة صحيحة وهو مطالب بالبحث عن ذلك يبقى القرآن انزله الله سبحانه وتعالى شفاء لما في الصدور رحمة للعالمين هدى وبيانا للناس وتبيانا لكل شيء روحا وفرقانا - 00:08:09ضَ
انزله الله سبحانه وتعالى للناس. ودايما من الحاجات اللي الواحد بيحب يقولها للناس. حاولوا وانتم بتقرأوا القرآن تتبعوا اوصاف القرآن عن القرآن كيف تكلم القرآن عن نفسه طيب. يبقى دي كانت مقدمة في تقرير ان القرآن متناسب للنفس البشرية. مناسب معها. لان خالق هذه النفس بل خالق هذا الانسان - 00:08:29ضَ
بنفسي وروحي وجسده هو الذي تكلم بهذا الكلام مناسبا له. الا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير سبحانه وتعالى - 00:08:53ضَ