التفريغ
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا. ذكر لك مسألة قد تحدثت تحدثت عنها كثيرا وهي مسألة معونة الكفار على المسلمين ومناصرة المشركين على الموحدين وان طائفة من المعاصرين يقولون لكان يقصد من - 00:00:00ضَ
لذلك منفعة دنيوية كان هذا معصية ولم يكن كفرا. واذا كان بقصد الدين وبغض الدين صار هذا كفره وهذا التقسيم لا اصل له. وهو من اقاويل الجهمية والمرجئة واهل البدع. فان الانسان لو احب ظهور دين الكفار - 00:00:20ضَ
على المسلمين او ابغض دين المسلمين ولو كان جالسا في المسجد ولو لمعنا الكفار كان كافرا. فما وجه تقييد ذلك حين بالمناصرة او المعونة. والادلة صريحة في ان من وقف في صف الكفار واعانهم ووالاهم انهم قد اتى بما يناقض - 00:00:40ضَ
الايمان كما قال تعالى ومن يتولهم منكم فانه منهم. قد حكى ابو محمد ابن حزم في المحلى الاجماع على ان هذه الاية على ظاهرها وانه من تولاهم فانه منهم. واعظم انواع التولي وقوف من يقول عن نفسه بانه مسلم في صفوف - 00:01:00ضَ
كافرين ومناصرة المشركين على الموحدين. وفي احد القولين عن الصحابة والتابعين والائمة المتبوعين في معنى قول الله جل على فما لكم في المنافقين فئتين والله وركسهم بما كسبوا ان هذه الاية في من اعان الكفار على - 00:01:20ضَ
مسلمين وهذا قول الحبر عبدالله بن عباس قال الله جل وعلا حين اختلف الصحابة فيهم على معنى انهم يشهدون ان لا اله الا الله وان محمد محمدا رسول الله ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة قد وقف صفوف الكفار مع احتمال ان بعضهم مكره ومع احتمالات اخرى فاختلف فيهم - 00:01:40ضَ
هل يقتلون ام لا يقتلونهم؟ فانزل الله جل وعلا فيهم فما لكم في المنافقين فئتين؟ عتاب من الله لهم. كيف تختلفون في هؤلاء؟ وقد وقف صفوف المشركين ما لكم في المنافقين في هاتين؟ والله اركسهم بما كسبوا. اتريدون ان تهدوا من اضل الله؟ ومن يضل الله فلن تجد له سبيلا. يدل على هذا قول الله جل وعلا - 00:02:00ضَ
بشر المنافقين بان لهم عذاب اليما. الذين يتخذون الكافرين اولياء من دون المؤمنين. ايبتغون عندهم العزة فان العزة لله جميعا. فقوله جل وعلا بشر المنافقين بان لهم عذابا اليم الذين يتخذون الكافرين اولياء. وكما قال الله جل وعلا يا ايها الذين امنوا لا تتقوا - 00:02:20ضَ
اباءكم واخوانكم اولياء. ان استحبوا الكفر على الايمان. استحبوا الكفر على الايمان. وقد ذكر الله جل وعلا عن قوم انهم خرجوا عن الاسلام بسبب الدنيا ولم يكن بغضا للدين ولا عداوة لاهل الدين. فحين ذكر الله جل وعلا الاكراه في سورة النحل الا من اكره - 00:02:40ضَ
وقلبه مطمئن بالايمان. قال الله جل وعلا ذلك بان مستحبوا الحياة الدنيا على الاخرة. فبين الله جل وعلا ان سبب الكفر هو حب الدنيا ولن بغضا للدين. يدل على ان ما جاء في صحيح الامام مسلم من حديث العلا ابن عبد الرحمن عن ابيه عن ابي هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال بادروا بالاعمال - 00:03:00ضَ
الفتنا كقطع الليل المظلم. يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا. او يمسي مؤمنا ويصبح كافرا. يبيع دينه بعرض من الدنيا. ولذا قال الله جل وعلا ولقد قالوا كلمة الكفر وكفروا بعد اسلامهم. ذكر الله في هذه الاية ان مناط الكفر هو القول. دون - 00:03:20ضَ
الى عقيدة القلب والذين قالوا ما رأينا مثل قرائنا هؤلاء يعنون رسول الله واصحابه ارغب بطونا ولا اكذب السن ولا اجبن اللقاء انزل الله فيهم قرآنا قل ابالله واياته ورسوله كنتم تستهزئون لا تعتذروا قد كفرتم بعد - 00:03:40ضَ
عليكم. ولم يذكر الله جل وعلا اه ان الكفر كان بسبب الاعتقاد. وانما كان الكفر بسبب القول. كما قال تعالى ولقد قالوا كلمة الكفر وكفروا بعد اسلامهم. وقد اجمع المسلمون ان من ذهب يعمل عن نصراني وقال النصراني لا اوظفه حتى تقول ان الله ثالث ثلاثة - 00:04:00ضَ
فقال ان الله ثالث ثلاثة حتى يوظفه انه كافر مشرك. لقد كفر الذين قالوا ان الله ثالث ثلاثة دون نظر الى قظية قصد امر او امر دين ما دام نطق بهذا اه الكفر. الجهمية هم الذين يقيدون نواقض الاسلام بالاعتقاد والجحود - 00:04:20ضَ
الاستحلال اما ما تفضلت بذكره في مسألة قصة حاطب فهي حجة عليهم لا لهم لانهم يقولون بان من اعان الكفار على المسلمين ووقف في صفوفهم قاتلة لاهل التوحيد لم يكن كافرا لان حاطبا وقف في صفوف المشركين ولم يكن كافرا يعني معنى هذا ان من وقف بجوار - 00:04:40ضَ
وابي لهب واراق دم النبي صلى الله عليه وسلم لا يكفر. هذا معنى قولهم. لان يقولون ان حاطب مقاتلا للنبي صلى الله عليه وسلم. ومع ذلك ما كفر مع ان هذا اللقاء تتصفى بجهل وابي لهب وابن ابي معيط وائمة الكفر واهل الزندقة والالحاد واراق دم النبي وقتله انه لا يكفر لانها - 00:05:00ضَ
وقف سومي شكير وقاتل النبي ولا كفر. هذا معنى قوله ان التزموا بهذا القول كانوا ارخص من الجهم ابن صفوان. فان الجهل بن صفوان يرى ان هذا كفر ولكن ليس - 00:05:20ضَ
دلالة على الكفر الانتفاع الاعتقاد. وهؤلاء يقولون ان هذا ليس بكفر وان امتنعوا عن القول بهذا القول خصموا. فبطل الاستدلال بقصة حاطب حاطب رضي الله عنه كان مهلك ديانة ومن اهل بدر ومن اهل التوحيد ومن اهل المحبة للنبي صلى الله عليه وسلم ولا وقف في صفوف المشركين - 00:05:30ضَ
اصلا وانما كتب كتابا كان متأولا فيه مصانعة للمشركين وغاية ما في فعل حاطب انه كش السر انه كش سر ومع ذلك اختلف العلماء فيمن وجد منه هذا الفعل بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم فجزم طائفة من اهل العلم انه يكفر ولو كان كيف سر - 00:05:50ضَ
فضلا عن معونة او مناصرة. والدليل على انه يكفر ان النبي صلى الله عليه وسلم استفسر منه ثم قال صدقكم. ومن جاء بعد ذلك كيف نعرف بان صدقنا وما اسقط عنه النبي صلى الله عليه حكم ولا اسقط عنه القتل الا انه قد صدق. والله جل وعلا يطلع نبيه يطلع نبيه على بعض - 00:06:10ضَ
كما قال الله جل وعلا الا من ارتضى من رسول. ولذا قال النبي وسلم صدقكم. ونحن وما يدرينا ان من فعل هذا الفعل انه قد صدق وليس لم يكن عن عمالة ولم يكن عن تواطؤ للقضاء على الاسلام والمسلمين. وكذلك الكفار لماذا يغزونا المسلمين؟ ولماذا يقاتلون المسلمين - 00:06:30ضَ
اليس الاحلال الشرك محل التوحيد؟ والاحلال الكفر محل الايمان والاحلال القوانين الوضعية محل الشريعة الالهية هم يصنعون هذا والذي يعينهم سواء قصد هذه المقاصد او لم يقصد هو حقق مطالبهم ومن حقق مطالب المشركين على شركهم وحقق - 00:06:50ضَ
مطالب ائمة الكفر على كفرهم واعان اهل الكفر على ايجاد قوانين وضعية مكان شريعة الهية فهذا من اعظم المشركين ومن اعظم ائمة الكفر. ارأيت لو ان رجلا من اهل الشرك يأتي باصنام ويضعها في ديار المسلمين - 00:07:10ضَ
من دون الله. ثم ما استطاع يصنع ذلك لانه ما عنده جنود ولا عنده عساكر ولا عنده اتباع. فاستأجر قوما يضعون هذه الاصنام في ديار المسلمين تعبد من دون الله وهم يعلمون قصد هذا الرجل ولكن لا يعتقدون اعتقاده لكن يعلمون قصده وانما يريدون الدنيا ولا لا وانهم يريدون الدنيا وحطامها - 00:07:30ضَ
هل نعد هؤلاء المسلمين؟ وهم يأتون بالاصنام ويضعون في ديار المسلمين لتعبد من دون الله جل وعلا. واي فرق بين هؤلاء وبين الذين يناصرون قمة الكفر على المسلمين وهم يعلمون ان الكفار يريدون احلال الشرك محل التوحيد. احلال الكفر محل الايمان. احلال - 00:07:50ضَ
الوضعية محل الشريعة الالهية - 00:08:10ضَ