منتقى الفوائد لفضيلة الشيخ:عبدالرحمن بن علي المرشود
منتقى الفوائد 27( أقسام الناس في فعل الحرام ) للشيخ عبدالرحمن المرشود.
التفريغ
بسم الله والصلاة والسلام على نبينا محمد. سبق الكلام عن العزم المصمم وان هذا من الاشياء التي كلف بها العبد مؤاخذة وهذا واضح انه يتعلق بالامر المحرم. ولما كان هذا الامر يتعلق بالحرام - 00:00:00ضَ
ناسبة ان نتكلم عن حال الناس بالنسبة للحرام. الظاهر الذي في ينظر في النصوص يجد ان الشخص بالنسبة للحرم لا يخلو من اربعة اقسام. القسم الاول شخص لا يأتي الحرام على باله. ولكنه هذا الذي لا يأتي الحرام على باله يمكن ان يقسم - 00:00:20ضَ
الى ثلاثة انواع. النوع الاول اعلى ثم الذي بعده ثم الذي بعده. فالقسم الاول النوع الاول من هذا القسم الاول من بلغ مرتبة عظيمة في الايمان والتقى والورع والعلم هذا مربوط بالعلم. حتى - 00:00:50ضَ
لا تحدثه حتى نفسه ولا في فعله الحرام. وهذا في الحقيقة عند التأمل يكون في درجة السابقين. الذين قال الله عنهم ثم كتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات باذن الله ذلك هو الفضل الكبير - 00:01:10ضَ
والسابقون السابقون. فيقول في نفسه من التعظيم لله والاجلال ما لو حدث نفسه فقط ان يفعل حراما الا استقبحه. فضلا فلن يقع فيه. هذا في المرتبة العليا في هذا القسم. الله اكبر. القسم النوع الثاني من هذا القسم - 00:01:30ضَ
شخص يعلم ان هذا محرم ويتركه طاعة لله وقد لا يأتي على باله فهذا كذلك له اجر ترك المحرم سواء عرظ له هذا محرم واعرظ عنه او لم يعرظ له اصلا. ولكنه دون الاول الله وهذا يبين لك عظمة - 00:01:50ضَ
عبادات القلب عند الله جل وعلا. هذا سالم وله اجر. لانه ترك المحرم لانه منهي عنه وهو حرام ويتركه طاعة لله النوع الثالث من القسم الاول شخص سالم لا اثم عليه ولا اجر له. وهذا شخص لا يعلم اصلا بالمحرمات - 00:02:10ضَ
ولا يريدها اصلا كشخص يعيش في البادية وهذا يبين لك عظمة العلم. هو لا يعلم تسأل الربا ما ادري ما هو الربا هذا. نقول ما عليك لانك انت تتعامل بالربا ولا اجر لك لانك تركت الربا. سبحان الله شف العين كيف. وقد ذكر هذا عالم محقق ابن تيمية - 00:02:30ضَ
اعطاه الله علما بكتاب والسنة. هؤلاء ثلاثة انواع من القسم الاول. القسم الثاني من تارك المحرم من هم بالمحرم وامران نسأل الله السلامة وهمت نفسه ان يلحق بها. ثم قام في نفسه التعظيم واستغفر الله وتاب. هذا له اجر - 00:02:50ضَ
قد جاء في الحديث ان الله في الحديث القدسي تقول الملائكة يا ربي اي ربي عبدك فلان يريد ان يعمل سيئة وهو ابسط به جل وعلا. فيقول ارقبوا فان عملها فاكتبوها له سيئة. وان تركا فاكتبوه - 00:03:10ضَ
قال له حسنة انما تركها من جراي. هنا النية ولذلك هذا وقت دخول هذا القسم في باب النيات. انما وفي رواية البخاري بخاري وان تركها من اجلي فاكتبوها له حسنة لانه قد يتركها من غير اجل الله كأن تراه - 00:03:30ضَ
مثلا او يرى المرأة اتى وليها فيتركها او يلحق بها ولا يستطيع هذا ما تركها لاجل الله فهو اثم. هذا القسم الثاني من اصحاب الحرام. القسم الثالث من يتمنى الحرام ولو تحصل عليه لفعله. فهذا اثم اثم نية - 00:03:50ضَ
هو اسم الفعل وقد سبق معنا في حديث ابن كبش الانباري الدنيا لاربعة نفر منهم الاخير هذا رجل لم يؤتي الله مال قال النبي صلى الله عليه وسلم ولا علما فهو يقول لو ان لي مال فلان لعملت فيه عمله. قال النبي صلى الله عليه وسلم فهو بنية - 00:04:10ضَ
وهما في الوزر سواء. وقد مثلنا لما يفعل بعض الشباب او بعض الناس الذين ليس في قلوبهم ايمان. يريد ان يسافر للخارج صرفية فجاء زميله وقال انا سافرت وفعلت كذا وكذا قال انا ما حجزني عن الذهاب الا الصرفية ما عاد الصرفية نقول انت اثم الان اثم وايش - 00:04:30ضَ
النية سبحان الله شيء عظيم. اثم وهو في بيته. القسم الرابع هو الذي عزم وصمم على فعل الحرام قام وهو الذي ذكرناه اذا اتقى المسلم ان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار. وقالوا يا رسول الله هذا القاتل فما بال المقتول؟ القاتل قاتل واضح ما يحتاج - 00:04:50ضَ
فتوى وما بال المقتول قال انه كان حريصا على قتل صاحبه فهو ميت واثم. نسأل الله السلامة من كل اثم ووزر - 00:05:10ضَ