الايمان بالقدر مراتب ودرجات. يأتي بيانها في كلام المؤلف يقول رحمه الله. الايمان بالقدر على درجتين كل درجة تتضمن شيئين. فالدرجة الاولى الايمان بالله تعالى علم ما الخلق عاملون. بعلمه القديم - 00:00:00
الذي هو موصوف به ازلا وابدا. وعلم جميع احوالهم من الطاعات والمعاصي والارزاق والآجال ثم كتب الله في اللوح المحفوظ مقادير الخلق. فاول ما خلق الله القلم وقال له اكتب. قال ما - 00:00:20
مكتوبا قال اكتب ما هو كائن الى يوم القيامة. فما اصاب الانسان لم يكن ليخطئه وما اخطأه ولم يكن ليصيبه جفت الاقلام وطويت الصحف كما قال الله الم تعلم ان الله يعلم ما في - 00:00:40
السماء والارض ان ذلك في كتاب. ان ذلك على الله يسير. وقال ما اصاب من مصيبة في الارض ولا في انفسكم الا في كتاب الا في كتاب من قبل ان نبرأها - 00:01:00
فان ذلك على الله يسير. هذا البيان من كلام المؤلف رحمه الله فيما يتصل بمراتب الايمان بالقدر جعل الايمان بالقدر يرجع الى درجتين تضم المراتب الاربعة التي ذكرنا الايمان بالقدر يتضمن - 00:01:20
درجتين كل درجة تتضمن شيئين وبه يعلم انه لا يتحقق الايمان بالقدر لاحد الا ان يؤمن باربعة امور. الامر الاول ان يؤمن بعلم الله تعالى السابق للحوادث. فالله تعالى علم ما الخلق عاملون - 00:01:41
قبل ان يخلقهم علم ذلك علما تاما لا يختل ولا ينخرم فيه شيء. علما اجماليا وتفصيليا علم الله تعالى ما سيكون من شأن الخلق قبل خلقهم دل على هذا كتاب الله عز وجل - 00:02:03
وسنة النبي صلى الله عليه وسلم وتواطأت على ذلك كلمات الرسل صلوات الله وسلامه عليهم والقرآن اخبر بانه سبحانه يعلم ما سيكون في مواضع كثيرة بل ابلغ من ذلك انه جل في علاه قدر مقادير الخلائق كلها كلها. وكتب ذلك - 00:02:23
وقد اخبر القرآن عما سيكون في مستقبل الزمان وهذا يدل على العلم السابق ولو لم يكن عالما بما سيكون في المستقبل فكيف يخبر به وهو غير عالم به؟ اذا المرتبة الاولى - 00:02:49
من مراتب الايمان بالقدر ان تعلم ان الله علم كل شيء قبل خلقه كل شيء دقيق او جليل صغير او كبير لا ليس ثمة شيء يقع في الكون الا والله تعالى قد علمه قبل ان يكون - 00:03:06
المرتبة الثانية انه جل وعلا كتب ذلك العلم كما علمه سبحانه مكتوب ولذلك قال المصنف رحمه الله في ذلك ثم كتب الله في اللوح المحفوظ مقادير الخلائق كتب في اللوح المحفوظ وهو الذي - 00:03:28
جعله الله تعالى محلا لكتابة الحوادث والوقائع. وما يكون منه جل في علاه وما يكون من خلقه كل ذلك في كتاب مكنون كتاب محفوظ وقد جاء الخبر بذلك فيما رواه احمد وابو داوود - 00:03:56
وغيرهما من حديث الوليد ابن عبادة عن عبادة ابن الصامت رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اول ما خلق الله القلم فقال له اكتب قال ما اكتب - 00:04:19
قال اكتب ما هو كائن الى يوم القيامة فكل شيء في الكون فانه مكتوب وقد جاء الخبر بكتابة الله للاقدار في غير محاذيث كما دل عليه القرآن فمن ذلك ما في صحيح الامام مسلم - 00:04:37
من حديث عبدالله ابن عمرو ابن العاص رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قدر الله مقادير الخلائق قبل ان يخلق السماوات والارض بخمسين الف سنة - 00:04:56
قدر مقادير الخلائق قبل ان يخلق السماوات والارض بخمسين الف سنة وهذا يدل على ان التقدير سابق. وفي البخاري من حديث عمران بن حصين ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم قال - 00:05:11
في بيان ما يتعلق بالخلق والكون قال كان الله ولم يكن شيء قبله. تعالى ان يسبقه شيء فهو الاول الذي ليس قبله شيء كان الله ولم يكن شيء قبله فهو الاول الذي ليس قبله شيء سبحانه وبحمده وكان - 00:05:34
عرشه على الماء ثم قال وكتب في الذكر كل شيء. الذكر هو الكتاب الذي كتب الله تعالى فيه مقادير الخلائق وهو اللوح المحفوظ. وكتب في الذكر كل شيء وخلق السماوات والارض. وفي رواية ثم - 00:05:57
خلق السماوات والارض فالله عز وجل قد كتب مقادير الخلائق قبل ان يخلق السماوات والارض قد بين ذلك بيانا جليا ولا يمكن ان يتحقق لمؤمن الايمان الا بان يعلم ان الله تعالى علم الاشياء قبل وقوعها وانه كتبها فما اصاب - 00:06:18
انسان لم يكن ليخطئه يعني ما نزل بك لا يمكن ان يذهب عنك. لا يمكن ان يتحول عنك الا بمشيئة الله عز وجل وما اخطأك. يعني ما لم يصبك من اقضية الله واقداره لم يكن ليصيبك - 00:06:46
جفت الاقلام وطويت الصحف هكذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيانه وايظاحه قال الله تعالى الم تعلم ان الله يعلم ما في السماوات والارض ان ذلك في كتاب - 00:07:03
يعني كل هذا العلم الذي علمه الله تعالى من شأن الخلق في السماوات والارض كل ذلك في كتاب ان ذلك في كتاب ان ذلك على الله يسير فليس عسيرا ولا صعبا. وقد قال الله تعالى ما اصاب من مصيبة في الارض ولا في انفسكم الا في كتاب من قبل ان نبرأها ان - 00:07:21
ذلك على الله يسير - 00:07:47
التفريغ
الايمان بالقدر مراتب ودرجات. يأتي بيانها في كلام المؤلف يقول رحمه الله. الايمان بالقدر على درجتين كل درجة تتضمن شيئين. فالدرجة الاولى الايمان بالله تعالى علم ما الخلق عاملون. بعلمه القديم - 00:00:00
الذي هو موصوف به ازلا وابدا. وعلم جميع احوالهم من الطاعات والمعاصي والارزاق والآجال ثم كتب الله في اللوح المحفوظ مقادير الخلق. فاول ما خلق الله القلم وقال له اكتب. قال ما - 00:00:20
مكتوبا قال اكتب ما هو كائن الى يوم القيامة. فما اصاب الانسان لم يكن ليخطئه وما اخطأه ولم يكن ليصيبه جفت الاقلام وطويت الصحف كما قال الله الم تعلم ان الله يعلم ما في - 00:00:40
السماء والارض ان ذلك في كتاب. ان ذلك على الله يسير. وقال ما اصاب من مصيبة في الارض ولا في انفسكم الا في كتاب الا في كتاب من قبل ان نبرأها - 00:01:00
فان ذلك على الله يسير. هذا البيان من كلام المؤلف رحمه الله فيما يتصل بمراتب الايمان بالقدر جعل الايمان بالقدر يرجع الى درجتين تضم المراتب الاربعة التي ذكرنا الايمان بالقدر يتضمن - 00:01:20
درجتين كل درجة تتضمن شيئين وبه يعلم انه لا يتحقق الايمان بالقدر لاحد الا ان يؤمن باربعة امور. الامر الاول ان يؤمن بعلم الله تعالى السابق للحوادث. فالله تعالى علم ما الخلق عاملون - 00:01:41
قبل ان يخلقهم علم ذلك علما تاما لا يختل ولا ينخرم فيه شيء. علما اجماليا وتفصيليا علم الله تعالى ما سيكون من شأن الخلق قبل خلقهم دل على هذا كتاب الله عز وجل - 00:02:03
وسنة النبي صلى الله عليه وسلم وتواطأت على ذلك كلمات الرسل صلوات الله وسلامه عليهم والقرآن اخبر بانه سبحانه يعلم ما سيكون في مواضع كثيرة بل ابلغ من ذلك انه جل في علاه قدر مقادير الخلائق كلها كلها. وكتب ذلك - 00:02:23
وقد اخبر القرآن عما سيكون في مستقبل الزمان وهذا يدل على العلم السابق ولو لم يكن عالما بما سيكون في المستقبل فكيف يخبر به وهو غير عالم به؟ اذا المرتبة الاولى - 00:02:49
من مراتب الايمان بالقدر ان تعلم ان الله علم كل شيء قبل خلقه كل شيء دقيق او جليل صغير او كبير لا ليس ثمة شيء يقع في الكون الا والله تعالى قد علمه قبل ان يكون - 00:03:06
المرتبة الثانية انه جل وعلا كتب ذلك العلم كما علمه سبحانه مكتوب ولذلك قال المصنف رحمه الله في ذلك ثم كتب الله في اللوح المحفوظ مقادير الخلائق كتب في اللوح المحفوظ وهو الذي - 00:03:28
جعله الله تعالى محلا لكتابة الحوادث والوقائع. وما يكون منه جل في علاه وما يكون من خلقه كل ذلك في كتاب مكنون كتاب محفوظ وقد جاء الخبر بذلك فيما رواه احمد وابو داوود - 00:03:56
وغيرهما من حديث الوليد ابن عبادة عن عبادة ابن الصامت رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اول ما خلق الله القلم فقال له اكتب قال ما اكتب - 00:04:19
قال اكتب ما هو كائن الى يوم القيامة فكل شيء في الكون فانه مكتوب وقد جاء الخبر بكتابة الله للاقدار في غير محاذيث كما دل عليه القرآن فمن ذلك ما في صحيح الامام مسلم - 00:04:37
من حديث عبدالله ابن عمرو ابن العاص رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قدر الله مقادير الخلائق قبل ان يخلق السماوات والارض بخمسين الف سنة - 00:04:56
قدر مقادير الخلائق قبل ان يخلق السماوات والارض بخمسين الف سنة وهذا يدل على ان التقدير سابق. وفي البخاري من حديث عمران بن حصين ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم قال - 00:05:11
في بيان ما يتعلق بالخلق والكون قال كان الله ولم يكن شيء قبله. تعالى ان يسبقه شيء فهو الاول الذي ليس قبله شيء كان الله ولم يكن شيء قبله فهو الاول الذي ليس قبله شيء سبحانه وبحمده وكان - 00:05:34
عرشه على الماء ثم قال وكتب في الذكر كل شيء. الذكر هو الكتاب الذي كتب الله تعالى فيه مقادير الخلائق وهو اللوح المحفوظ. وكتب في الذكر كل شيء وخلق السماوات والارض. وفي رواية ثم - 00:05:57
خلق السماوات والارض فالله عز وجل قد كتب مقادير الخلائق قبل ان يخلق السماوات والارض قد بين ذلك بيانا جليا ولا يمكن ان يتحقق لمؤمن الايمان الا بان يعلم ان الله تعالى علم الاشياء قبل وقوعها وانه كتبها فما اصاب - 00:06:18
انسان لم يكن ليخطئه يعني ما نزل بك لا يمكن ان يذهب عنك. لا يمكن ان يتحول عنك الا بمشيئة الله عز وجل وما اخطأك. يعني ما لم يصبك من اقضية الله واقداره لم يكن ليصيبك - 00:06:46
جفت الاقلام وطويت الصحف هكذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيانه وايظاحه قال الله تعالى الم تعلم ان الله يعلم ما في السماوات والارض ان ذلك في كتاب - 00:07:03
يعني كل هذا العلم الذي علمه الله تعالى من شأن الخلق في السماوات والارض كل ذلك في كتاب ان ذلك في كتاب ان ذلك على الله يسير فليس عسيرا ولا صعبا. وقد قال الله تعالى ما اصاب من مصيبة في الارض ولا في انفسكم الا في كتاب من قبل ان نبرأها ان - 00:07:21
ذلك على الله يسير - 00:07:47