ويمسكون عما شجر بين الصحابة. ويقولون ان هذه الاثار المروية في مساوئهم. منها ما هو كذب ومنها ما قد زيد فيه ونقص وغير عن وجهه. والصحيح منها هم فيه معذورون اما مجتهدون مصيبون - 00:00:00
واما مجتهدون مخطئون وهم مع ذلك لا يعتقدون ان كل واحد من الصحابة معصوم عن كبائر الاثم وصغائره بل يجوز عليهم الذنوب في الجملة ولهم من السوابق والفضائل ما يوجب مغفرة ما يصدر منهم ان صدر. حتى - 00:00:20
يغفر لهم من السيئات ما لا يغفر لمن بعدهم. لان لهم من الحسنات التي تمحو السيئات ما ليس لمن بعدهم. وقد ثبت بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم انهم خير القرون وان المد من احدهم اذا تصدق به كان افضل من جبل احد ذهبا - 00:00:40
لمن بعدهم كان افضل من جبل احد وان المد من احدهم اذا تصدق به كان من جبل احد ذهبا ممن بعدهم. ثم اذا كان قد صدر عن احد منهم ذنب فيكون قد تاب - 00:01:00
فمنه او اتى بحسنات تمحوه او غفر له بفضل سابقته او بشفاعة محمد صلى الله عليه وسلم الذي هم احق الناس بشفاعته او ابتلي ببلاء في الدنيا كفر به عنه. فاذا كان هذا في الذنوب المحققة - 00:01:20
فكيف الامور التي كانوا فيها مجتهدين ان اصابوا فلهم اجران وان اخطأوا فلهم اجر واحد. والخطأ مغفور ثم ان القدر الذي ثم ان القدر الذي من فعل بعضهم قليل نزر مغمور في جنب فضائل القوم - 00:01:40
ومحاسنهم من الايمان بالله ورسوله والجهاد في سبيله والهجرة والنصرة والعلم النافع والعمل الصالح هذا الكلام المليء بالعلم والعدل والبيان الجلي الواضح هو مما يجب ان يصير عليه المؤمن فيما يتعلق بما جرى بين الصحابة من خلاف رضي الله تعالى عنهم - 00:02:00
فاهل السنة والجماعة يمسكون عما شجر بين الصحابة يعني عما وقع من الاختلاف بينهم رضي الله تعالى عنهم ولا يتكلمون في ذلك لان الكلام في ذلك يوجب بغضا لبعضهم وكراهية لهم من غير علم ولا بصيرة. وذلك ان المنقول عنهم - 00:02:29
فيه ما فيه مما يرد مما سيورده المصنف رحمه الله من الاحتمالات. فالخوض فيما شجر بين الصحابة في نفوس الخائضين بغضا وذما ويكون في ذلك مخطئا لانه لا ينبغي ان يقع في قلبه شيء على احد من اهل الايمان - 00:02:55
اذ ان طهارة القلب من الغل على اهل الايمان من الانصار والمهاجرين وسائر المؤمنين هو من صفات الكمال كما قال تعالى والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا - 00:03:16
فينبغي للمؤمن ان يمسك عن ما جرى بين الصحابة فلا يتكلم فيه بل ينهى عن كل خلاف لا مصلحة في الحديث عنه. وذلك كما اشار اليه رحمه الله في بعض مؤلفاته حيث قال ينهى عما شجر بين هؤلاء سواء كانوا من الصحابة او من من بعدهم - 00:03:34
فكل خلاف لم تشهده ولم تعد به علما وليس في الحديث مصلحة ينبغي الاعراض عنه فان الحديث دون مصلحة راجحة اقل احواله انه من باب الغيبة المذمومة التي هي من كبائر الذنوب وعظائم الاثم - 00:04:00
فينبغي للمؤمن ان يصون لسانه عن كل ما شجر بين الصحابة رضي الله تعالى عنهم. وليكن في ذلك سائرا على ما ذكر عمر ابن عبد العزيز لما ذكر له الخلاف الواقع بين الصحابة قال تلك دماء طهر الله سيوفنا منها فنطهر السنتنا منها - 00:04:22
فالجدير بالمؤمن ان يعتني بهذا وان يبعد عن الحديث عما شجر عن عن ما شجر بين الصحابة وقد ذكر المؤلف رحمه الله مسوغات وتعليلات مقنعة تقنع النفوس الطالبة للحق ان تعرض عما وقع بين الصحابة من خلاف. يقول رحمه الله يقولون ان هذه الاثار المروية - 00:04:42
في مساوئهم منها ما هو كذب. فكثير من المنقول مما يتعلق بالخلاف بين الصحابة دخله كذب. ومنها ما زيد فيه وما نقص فيه والزيادة والنقص لهما تأثير في الخبر وفي الحكم عليه ومنها ما سيق - 00:05:08
على غير وجهه هو واقع وسيق كما وقع لكنه سيق على وجه غير ما جرى. وعلى غير الصفة التي وقع فيكون ذلك موجبا اغر الصدور بناء على معلومات مكذوبة او مزيدة او منقوصة او محولة عن وجهها الصحيح - 00:05:31
فتكون بالتالي الاحكام المرتبة على تلك الاخبار احكام مغلوطة. والصحيح منها لو سلمنا ان ثم ان ثمة منها ما هو صحيح فهم معذورون فيه اما مجتهدون مصيبون واما مجتهدون مخطئون - 00:05:57
هكذا يعتقد اهل السنة والجماعة في كل الاخبار المنقولة عما وقع بين الصحابة من خلاف رضي الله تعالى عنهم قال ثم مع ذلك لا يعتقدون ان كل واحد منهم معصوم. من كبائر الاثم وصغائره. بل تجوز عليهم الذنوب رضي الله تعالى عنهم - 00:06:17
هم في الجملة لكن تلك الخطايا والذنوب التي وقعت منهم بمقتضى البشرية وعدم اسمه ينبغي ان ينظر اليها بان لهم من السوابق والفظائل ما يوجب مغفرة ما صدر منهم ان صدر كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في من - 00:06:37
في حاطب ابن ابي بلتعة رضي الله تعالى عنه لما قال عمر دعني اضرب عنق هذا المنافق قال وما يدريك ان الله اطلع على اهل بدر فقال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم - 00:07:00
فيكون لهم من السوابق ما يمحو الله تعالى به تلك الخطايا. حتى انه يغفر لهم من السيئات ما لا يغفر لمن بعدهم ولهم من الحسنات ما تمحو تلك السيئات وقد ثبت بقول النبي صلى الله عليه وسلم فظلهم وعظيم منزلتهم على وجه العموم انهم خير القرون. وان العمل الصالح القليل - 00:07:15
منهم لا يقابله عمل كثير من غيرهم ثم ان كان قد صدر من احدهم ذنب فقد يكون تاب الله عليه. فنحن لسنا موكلين بالحكم على الخلق او اتى بحسنة تمحوه - 00:07:41
او غفر له بفضل سابقته او بشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم له فهم احق الناس بشفاعته لانهم اصحابه الذين ناصروه ازارو وعاينوا نزول الوحي وشهدوا التنزيل. فكيف هذا اذا كان في الذنوب المحققة فكيف في امور كانوا فيها مجتهدين؟ ان اصابوا فلهم اجران وان اخطأوا فلهم اجر - 00:07:56
ثم ما ينكر عليهم رضي الله تعالى عنهم المقارنة مع ما هو معروف من فضائلهم ومنقول من طيب سيرهم نذر مغمور لا يذكر ولا يأبه به ولا يلتفت اليه والسالم من سلم الله قلبه من ان يقع فيه غل على خيار عباد الله وافاضل - 00:08:24
الناس وسادات الدنيا بعد النبيين رضي الله تعالى عنهم - 00:08:54
التفريغ
ويمسكون عما شجر بين الصحابة. ويقولون ان هذه الاثار المروية في مساوئهم. منها ما هو كذب ومنها ما قد زيد فيه ونقص وغير عن وجهه. والصحيح منها هم فيه معذورون اما مجتهدون مصيبون - 00:00:00
واما مجتهدون مخطئون وهم مع ذلك لا يعتقدون ان كل واحد من الصحابة معصوم عن كبائر الاثم وصغائره بل يجوز عليهم الذنوب في الجملة ولهم من السوابق والفضائل ما يوجب مغفرة ما يصدر منهم ان صدر. حتى - 00:00:20
يغفر لهم من السيئات ما لا يغفر لمن بعدهم. لان لهم من الحسنات التي تمحو السيئات ما ليس لمن بعدهم. وقد ثبت بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم انهم خير القرون وان المد من احدهم اذا تصدق به كان افضل من جبل احد ذهبا - 00:00:40
لمن بعدهم كان افضل من جبل احد وان المد من احدهم اذا تصدق به كان من جبل احد ذهبا ممن بعدهم. ثم اذا كان قد صدر عن احد منهم ذنب فيكون قد تاب - 00:01:00
فمنه او اتى بحسنات تمحوه او غفر له بفضل سابقته او بشفاعة محمد صلى الله عليه وسلم الذي هم احق الناس بشفاعته او ابتلي ببلاء في الدنيا كفر به عنه. فاذا كان هذا في الذنوب المحققة - 00:01:20
فكيف الامور التي كانوا فيها مجتهدين ان اصابوا فلهم اجران وان اخطأوا فلهم اجر واحد. والخطأ مغفور ثم ان القدر الذي ثم ان القدر الذي من فعل بعضهم قليل نزر مغمور في جنب فضائل القوم - 00:01:40
ومحاسنهم من الايمان بالله ورسوله والجهاد في سبيله والهجرة والنصرة والعلم النافع والعمل الصالح هذا الكلام المليء بالعلم والعدل والبيان الجلي الواضح هو مما يجب ان يصير عليه المؤمن فيما يتعلق بما جرى بين الصحابة من خلاف رضي الله تعالى عنهم - 00:02:00
فاهل السنة والجماعة يمسكون عما شجر بين الصحابة يعني عما وقع من الاختلاف بينهم رضي الله تعالى عنهم ولا يتكلمون في ذلك لان الكلام في ذلك يوجب بغضا لبعضهم وكراهية لهم من غير علم ولا بصيرة. وذلك ان المنقول عنهم - 00:02:29
فيه ما فيه مما يرد مما سيورده المصنف رحمه الله من الاحتمالات. فالخوض فيما شجر بين الصحابة في نفوس الخائضين بغضا وذما ويكون في ذلك مخطئا لانه لا ينبغي ان يقع في قلبه شيء على احد من اهل الايمان - 00:02:55
اذ ان طهارة القلب من الغل على اهل الايمان من الانصار والمهاجرين وسائر المؤمنين هو من صفات الكمال كما قال تعالى والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا - 00:03:16
فينبغي للمؤمن ان يمسك عن ما جرى بين الصحابة فلا يتكلم فيه بل ينهى عن كل خلاف لا مصلحة في الحديث عنه. وذلك كما اشار اليه رحمه الله في بعض مؤلفاته حيث قال ينهى عما شجر بين هؤلاء سواء كانوا من الصحابة او من من بعدهم - 00:03:34
فكل خلاف لم تشهده ولم تعد به علما وليس في الحديث مصلحة ينبغي الاعراض عنه فان الحديث دون مصلحة راجحة اقل احواله انه من باب الغيبة المذمومة التي هي من كبائر الذنوب وعظائم الاثم - 00:04:00
فينبغي للمؤمن ان يصون لسانه عن كل ما شجر بين الصحابة رضي الله تعالى عنهم. وليكن في ذلك سائرا على ما ذكر عمر ابن عبد العزيز لما ذكر له الخلاف الواقع بين الصحابة قال تلك دماء طهر الله سيوفنا منها فنطهر السنتنا منها - 00:04:22
فالجدير بالمؤمن ان يعتني بهذا وان يبعد عن الحديث عما شجر عن عن ما شجر بين الصحابة وقد ذكر المؤلف رحمه الله مسوغات وتعليلات مقنعة تقنع النفوس الطالبة للحق ان تعرض عما وقع بين الصحابة من خلاف. يقول رحمه الله يقولون ان هذه الاثار المروية - 00:04:42
في مساوئهم منها ما هو كذب. فكثير من المنقول مما يتعلق بالخلاف بين الصحابة دخله كذب. ومنها ما زيد فيه وما نقص فيه والزيادة والنقص لهما تأثير في الخبر وفي الحكم عليه ومنها ما سيق - 00:05:08
على غير وجهه هو واقع وسيق كما وقع لكنه سيق على وجه غير ما جرى. وعلى غير الصفة التي وقع فيكون ذلك موجبا اغر الصدور بناء على معلومات مكذوبة او مزيدة او منقوصة او محولة عن وجهها الصحيح - 00:05:31
فتكون بالتالي الاحكام المرتبة على تلك الاخبار احكام مغلوطة. والصحيح منها لو سلمنا ان ثم ان ثمة منها ما هو صحيح فهم معذورون فيه اما مجتهدون مصيبون واما مجتهدون مخطئون - 00:05:57
هكذا يعتقد اهل السنة والجماعة في كل الاخبار المنقولة عما وقع بين الصحابة من خلاف رضي الله تعالى عنهم قال ثم مع ذلك لا يعتقدون ان كل واحد منهم معصوم. من كبائر الاثم وصغائره. بل تجوز عليهم الذنوب رضي الله تعالى عنهم - 00:06:17
هم في الجملة لكن تلك الخطايا والذنوب التي وقعت منهم بمقتضى البشرية وعدم اسمه ينبغي ان ينظر اليها بان لهم من السوابق والفظائل ما يوجب مغفرة ما صدر منهم ان صدر كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في من - 00:06:37
في حاطب ابن ابي بلتعة رضي الله تعالى عنه لما قال عمر دعني اضرب عنق هذا المنافق قال وما يدريك ان الله اطلع على اهل بدر فقال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم - 00:07:00
فيكون لهم من السوابق ما يمحو الله تعالى به تلك الخطايا. حتى انه يغفر لهم من السيئات ما لا يغفر لمن بعدهم ولهم من الحسنات ما تمحو تلك السيئات وقد ثبت بقول النبي صلى الله عليه وسلم فظلهم وعظيم منزلتهم على وجه العموم انهم خير القرون. وان العمل الصالح القليل - 00:07:15
منهم لا يقابله عمل كثير من غيرهم ثم ان كان قد صدر من احدهم ذنب فقد يكون تاب الله عليه. فنحن لسنا موكلين بالحكم على الخلق او اتى بحسنة تمحوه - 00:07:41
او غفر له بفضل سابقته او بشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم له فهم احق الناس بشفاعته لانهم اصحابه الذين ناصروه ازارو وعاينوا نزول الوحي وشهدوا التنزيل. فكيف هذا اذا كان في الذنوب المحققة فكيف في امور كانوا فيها مجتهدين؟ ان اصابوا فلهم اجران وان اخطأوا فلهم اجر - 00:07:56
ثم ما ينكر عليهم رضي الله تعالى عنهم المقارنة مع ما هو معروف من فضائلهم ومنقول من طيب سيرهم نذر مغمور لا يذكر ولا يأبه به ولا يلتفت اليه والسالم من سلم الله قلبه من ان يقع فيه غل على خيار عباد الله وافاضل - 00:08:24
الناس وسادات الدنيا بعد النبيين رضي الله تعالى عنهم - 00:08:54