وقول الله تعالى رضي الله عنهم ورضوا عنه. قوله جل وعلا رضي الله عنهم ورضوا عنه هذا في بيان جزاء الله عز وجل اولياءه وعباده الصالحين ان الله تعالى يحل عليهم رضاه - 00:00:00
فاذا احل عليهم رضا فازوا ونالوا كما لا السعادة في الدنيا وفي الاخرة ومن عظيم ما يجازون به ان تمتلئ قلوبهم رضا عن الله عز وجل. لما يعاينونه ويشاهدونه من عظيم احسانه - 00:00:22
وكبير لطفه ورحمته وبره وعطائه وافر هباته جل في علاه فلكمال احسانه ولكمال عطاءه ولكمال هباته يرضى عنه عباده جل في علاه في ذلك اليوم وقد جاء في الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم اخبر عن اهل الجنة وانهم اذا دخلوا الجنة نادى مناد يا اهل الجنة - 00:00:43
ان لكم عند الله موعدا يريد ان ينجزكموه اي ان يعطيكموه يعطيكم هذا الجزاء قالوا الم ويدخلنا الجنة الم يبيض وجوهنا؟ الم ينجنا من النار يعني فماذا بعد ذلك؟ وقد نالوا هذه العطايا والهبات العظيمة - 00:01:12
يكشف الحجاب فيرونه جل في علاه فلا يكون شيء اعظم عندهم من النظر الى وجهه سبحانه وبحمده فيكون هذا غاية الرضا وبه يحل عليهم تمام رضاه جل في علاه. فيحل فيقول الله تعالى لهم - 00:01:34
رضيت عنكم او اليوم ارضى عنكم في حل عليهم رضاه جل في علاه فلا يغضب بعده ابدا وهذا من كمال فضله واحسانه عليهم جل في علاه. وهذا ما من معاني قوله رضي الله عنهم ورضوا عنه. والله لا يرضى - 00:01:59
الا لمن والله لا يرظى الا عن من كان عبدا تقيا طائعا رضيا ولذلك ينبغي للانسان اذا اراد رضا الله ان يرضي الله جل في علاه فرضا الله سبحانه وبحمده عن العبد ثمرة عمل العبد في - 00:02:18
ربه جل في علاه وهذه الاية الكريمة دالة على هذه الصفة على اثبات صفة الرضا لله عز وجل. والرضا صفة فعلية والفرق بين الصفات الفعلية والصفات الذاتية ان الصفات الفعلية صفات يتصف الله تعالى بها - 00:02:37
متى شاء فهي صفات تتعلق بالمشيئة والاختيار واما الصفات الفعلية اما الصفات الذاتية فهي الصفات التي لا يزال الله جل وعلا متصلا بها ابدا وازلا كالحياة والقيومية والعلم والسمع والبصر - 00:02:58
والارادة ونحو ذلك من الصفات التي لا زال جل وعلا لم يزل جل وعلا متصفا بها في الازل والابد من الصفات التي اتصف الله تعالى بها ازلا وابدا سبحانه وبحمده. لكن الرضا ليس - 00:03:22
مما يتصف به جل وعلا في كل حين وفي كل حال ومع كل احد. بل الله عز وجل يرضى عن عباد ولا يرضى عن غيرهم كما قال تعالى ان الله لا يرضى لعباده الكفر. فنفى الرضا جل في علاه - 00:03:43
فدل ذلك على ان الرضا ليس وصفا لازما لله عز وجل بل هو من الصفات الاختيارية الفعلية التي متى شاءت تصف الله تعالى بها ومتى شاء لم يتصل بها سبحانه وبحمده - 00:04:01
وهي من صفات الكمال ضد ذلك عدم الاتصاف به من صفات النقص فلذلك يثبت اهل السنة والجماعة ما اثبته الله تعالى لنفسه من هذه الصفة العظيمة الجليلة. ولا يأولون ذلك - 00:04:20
بارادة الجزاء او ارادة الاثابة او ارادة الاكرام او نحو ذلك فان هذا نوع من التحريف للكلم عن مواضع الذي يفضي الى التعطيل الجزئي وهذا مما نجى الله تعالى اهل السنة والجماعة منه فليس في - 00:04:37
عقدهم تعطيل اذ يثبتون ما اثبته الله لنفسه من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل - 00:05:00
التفريغ
وقول الله تعالى رضي الله عنهم ورضوا عنه. قوله جل وعلا رضي الله عنهم ورضوا عنه هذا في بيان جزاء الله عز وجل اولياءه وعباده الصالحين ان الله تعالى يحل عليهم رضاه - 00:00:00
فاذا احل عليهم رضا فازوا ونالوا كما لا السعادة في الدنيا وفي الاخرة ومن عظيم ما يجازون به ان تمتلئ قلوبهم رضا عن الله عز وجل. لما يعاينونه ويشاهدونه من عظيم احسانه - 00:00:22
وكبير لطفه ورحمته وبره وعطائه وافر هباته جل في علاه فلكمال احسانه ولكمال عطاءه ولكمال هباته يرضى عنه عباده جل في علاه في ذلك اليوم وقد جاء في الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم اخبر عن اهل الجنة وانهم اذا دخلوا الجنة نادى مناد يا اهل الجنة - 00:00:43
ان لكم عند الله موعدا يريد ان ينجزكموه اي ان يعطيكموه يعطيكم هذا الجزاء قالوا الم ويدخلنا الجنة الم يبيض وجوهنا؟ الم ينجنا من النار يعني فماذا بعد ذلك؟ وقد نالوا هذه العطايا والهبات العظيمة - 00:01:12
يكشف الحجاب فيرونه جل في علاه فلا يكون شيء اعظم عندهم من النظر الى وجهه سبحانه وبحمده فيكون هذا غاية الرضا وبه يحل عليهم تمام رضاه جل في علاه. فيحل فيقول الله تعالى لهم - 00:01:34
رضيت عنكم او اليوم ارضى عنكم في حل عليهم رضاه جل في علاه فلا يغضب بعده ابدا وهذا من كمال فضله واحسانه عليهم جل في علاه. وهذا ما من معاني قوله رضي الله عنهم ورضوا عنه. والله لا يرضى - 00:01:59
الا لمن والله لا يرظى الا عن من كان عبدا تقيا طائعا رضيا ولذلك ينبغي للانسان اذا اراد رضا الله ان يرضي الله جل في علاه فرضا الله سبحانه وبحمده عن العبد ثمرة عمل العبد في - 00:02:18
ربه جل في علاه وهذه الاية الكريمة دالة على هذه الصفة على اثبات صفة الرضا لله عز وجل. والرضا صفة فعلية والفرق بين الصفات الفعلية والصفات الذاتية ان الصفات الفعلية صفات يتصف الله تعالى بها - 00:02:37
متى شاء فهي صفات تتعلق بالمشيئة والاختيار واما الصفات الفعلية اما الصفات الذاتية فهي الصفات التي لا يزال الله جل وعلا متصلا بها ابدا وازلا كالحياة والقيومية والعلم والسمع والبصر - 00:02:58
والارادة ونحو ذلك من الصفات التي لا زال جل وعلا لم يزل جل وعلا متصفا بها في الازل والابد من الصفات التي اتصف الله تعالى بها ازلا وابدا سبحانه وبحمده. لكن الرضا ليس - 00:03:22
مما يتصف به جل وعلا في كل حين وفي كل حال ومع كل احد. بل الله عز وجل يرضى عن عباد ولا يرضى عن غيرهم كما قال تعالى ان الله لا يرضى لعباده الكفر. فنفى الرضا جل في علاه - 00:03:43
فدل ذلك على ان الرضا ليس وصفا لازما لله عز وجل بل هو من الصفات الاختيارية الفعلية التي متى شاءت تصف الله تعالى بها ومتى شاء لم يتصل بها سبحانه وبحمده - 00:04:01
وهي من صفات الكمال ضد ذلك عدم الاتصاف به من صفات النقص فلذلك يثبت اهل السنة والجماعة ما اثبته الله تعالى لنفسه من هذه الصفة العظيمة الجليلة. ولا يأولون ذلك - 00:04:20
بارادة الجزاء او ارادة الاثابة او ارادة الاكرام او نحو ذلك فان هذا نوع من التحريف للكلم عن مواضع الذي يفضي الى التعطيل الجزئي وهذا مما نجى الله تعالى اهل السنة والجماعة منه فليس في - 00:04:37
عقدهم تعطيل اذ يثبتون ما اثبته الله لنفسه من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل - 00:05:00