وقول الله تعالى وهو شديد المحال وقوله ومكروا ومكروا ومكر الله والله خير وقول ومكروا مكرا ومكرنا مكرا وهم لا يشعرون. وقوله انهم يكيدونك كيدا واكيد كيدا. قال الله جل وعلا وهو شديد المحال - 00:00:00
اي شديد المكر والكيد جل في علاه سبحانه وبحمده والمكر والكيد اخبر الله تعالى بهما عن نفسه لكن عدل الله عز وجل تمام انتفاء الظلم عنه يوقن به المؤمن ان الله تعالى لا يفعل ذلك بغير من يستحق - 00:00:27
ولهذا لما ذكر الله تعالى هذه الصفات ذكرها في مقابلة من يستحقها ممن كاد ومكر سار على هذا مسار القبيح الصد عن سبيل الله وفي اذى عباد الله والنيل منهم. يقول الله جل وعلا ومكروا - 00:00:53
فاخبر عن مكرهم وهو التوصل الى الى الاظرار من طريق خفي. هذا المكر والكيد المكر والكيد هو ايصال الضر الى الغير من طريق خفي لا يتنبه اليه قال الله تعالى ومكروا ومكر الله - 00:01:19
اي مكر بهم جل في علاه فاوصل لهم الضر من حيث لا يحتسبون من حيث لا يشعرون جاءهم الهلاك وجاءتهم العقوبة على وجه ظنوا انهم سالمون فيها من المؤاخذة فاملى لهم الله تعالى كما قال تعالى واملي لهم واملي لهم ان كيدي متين امليلهم فيظنون انهم على امن - 00:01:44
من عقوبات الله عز وجل وهذا من كيده جل وعلا ان كيدي يعني هذا الذي جرى من من اصابتهم بالعقوبات على نحو لم يتوقعوه وعلى نحو خفي عليهم هذا الذي جرى من كيد الله عز وجل من يستحق الكيد من اعدائه واعداء عباده واولياءه. يقول الله جل وعلا - 00:02:11
ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين سبحانه وبحمده. ومكروا مكرا ومكرنا مكرا. وهم لا يشعرون. اي وهم لا يعلمون ولا يدركون ان ذلك الذي جرى منهم في علمه وانه قد احاط بهم جل في علاه فلا يخفى عليه من شأنهم شيء. انهم يكيدون كيدا - 00:02:36
واكيد كيدا. فهذه الايات الكريمات اثبتت لله تعالى المحال. وهو شدة المكر والكيد. والمكر والكيد له سبحانه وتعالى ولكن ذلك على وجه من العدل والانصاف والميزان والقصد ما ينتفي به عن الله الظلم فالله جل وعلا منزه عنان يظلم الناس شيئا. كما قال جل وعلا - 00:03:01
ما ربك بظلام للعبيد وكما قال سبحانه وتعالى ان الله لا يظلم الناس شيئا ولكن الناس انفسهم يظلمون وكما قال سبحانه في الحديث الالهي يا عبادي اني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما. فكيده ومكره - 00:03:32
حاله سبحانه وبحمده هو في حق من يستحق ذلك. لما كانت هذه الالفاظ الكيد والمكر والمحال يتبادر الى الاذهان انها معاني لا تأتي الا في القبيح فان بعضا الناس اول هذه المعاني بان ذلك على وجه المشاكلة والمقابلة من غير ارادة المعنى - 00:03:52
تنفى ان يضاف اليه كيد او مكر او محام. وهذا تنزيه لله في غير محله. اذ التنزيه الواجب هو ان ينزه الله تعالى عما لا يليق به سبحانه وبحمده. لا ان - 00:04:18
تعطل دلالات نصوصه ودلالات اياته واخباره الدالة على عظمته فان الاشكال ليس في النص انما في الفهم وفي الذهن وفي الفكر الذي مثل الله بخلقه ولم ينزه جل وعلا عن مماثلة - 00:04:34
الخلق فوقع منه ما وقع من التحريف والتعطيل الناشئ عن التكييف والتمثيل فينبغي للمؤمن ان يعتقد ان الله ليس كمثله شيء. واذا اعتقد ذلك سلم قلبه من ان يعتقد ان ان كيد الله عز وجل ككيد - 00:04:54
خلقه او ان الكيد في هذا المساق لا يكون الا ذنبا فالله منزه عن العيب والنقص سبحانه وتعالى قال الله جل وعلا ولله الاسماء الحسنى؟ وقال وله الاسماء الحسنى. وقال ولله المثل الاعلى. وقال - 00:05:13
وله المثل الاعلى سبحانه وبحمده اي له الصفة العليا فليس ذمة نقص في في صفاته وما يضاف اليه جل في علاه سبحانه وبحمده وانما يمكر جل وعلا ويكيد بمن يستحق الكيد والمكر - 00:05:30
ومما يدل على ثبوت هذا المعنى وروده من غير ان يكون مقيدا بما يقابله من فعل الخلق لكن هذا الاطلاق مقيد بما جاء في الايات الدالة على ان كيده ومكره لا يكون الا بمن يستحق الكيد والمكر. فقوله جل وعلا - 00:05:46
امنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله الا القوم الخاسرون. لم يذكروا الله عز وجل مقابل هذا المكر مكرا. لكن نوقن ان الله لا يمكر الا بمن يستحق المكر. ولذلك قال فلا يأمن مكر الله الا القوم الخاسرون. وخسروا لانهم ظنوا انهم يعصون الله - 00:06:08
ويحادون رسله ويخالفون شرعه ويصدون عن سبيله ثم لا تأتيهم عقوبات. ولا ينالهم ما ينالهم من وعيد الله عز وجل فكانوا خاسرين فمكن الله تعالى بهم. اذ انه املى لهم - 00:06:28
واعطاهم وفتح عليهم مما يظنون انه عطاء برضا وانه عطاء عن عدم مؤاخذة ولا يعقبه عقاب فجاءهم فجاءهم العذاب من حيث لا يحتسبون - 00:06:46
التفريغ
وقول الله تعالى وهو شديد المحال وقوله ومكروا ومكروا ومكر الله والله خير وقول ومكروا مكرا ومكرنا مكرا وهم لا يشعرون. وقوله انهم يكيدونك كيدا واكيد كيدا. قال الله جل وعلا وهو شديد المحال - 00:00:00
اي شديد المكر والكيد جل في علاه سبحانه وبحمده والمكر والكيد اخبر الله تعالى بهما عن نفسه لكن عدل الله عز وجل تمام انتفاء الظلم عنه يوقن به المؤمن ان الله تعالى لا يفعل ذلك بغير من يستحق - 00:00:27
ولهذا لما ذكر الله تعالى هذه الصفات ذكرها في مقابلة من يستحقها ممن كاد ومكر سار على هذا مسار القبيح الصد عن سبيل الله وفي اذى عباد الله والنيل منهم. يقول الله جل وعلا ومكروا - 00:00:53
فاخبر عن مكرهم وهو التوصل الى الى الاظرار من طريق خفي. هذا المكر والكيد المكر والكيد هو ايصال الضر الى الغير من طريق خفي لا يتنبه اليه قال الله تعالى ومكروا ومكر الله - 00:01:19
اي مكر بهم جل في علاه فاوصل لهم الضر من حيث لا يحتسبون من حيث لا يشعرون جاءهم الهلاك وجاءتهم العقوبة على وجه ظنوا انهم سالمون فيها من المؤاخذة فاملى لهم الله تعالى كما قال تعالى واملي لهم واملي لهم ان كيدي متين امليلهم فيظنون انهم على امن - 00:01:44
من عقوبات الله عز وجل وهذا من كيده جل وعلا ان كيدي يعني هذا الذي جرى من من اصابتهم بالعقوبات على نحو لم يتوقعوه وعلى نحو خفي عليهم هذا الذي جرى من كيد الله عز وجل من يستحق الكيد من اعدائه واعداء عباده واولياءه. يقول الله جل وعلا - 00:02:11
ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين سبحانه وبحمده. ومكروا مكرا ومكرنا مكرا. وهم لا يشعرون. اي وهم لا يعلمون ولا يدركون ان ذلك الذي جرى منهم في علمه وانه قد احاط بهم جل في علاه فلا يخفى عليه من شأنهم شيء. انهم يكيدون كيدا - 00:02:36
واكيد كيدا. فهذه الايات الكريمات اثبتت لله تعالى المحال. وهو شدة المكر والكيد. والمكر والكيد له سبحانه وتعالى ولكن ذلك على وجه من العدل والانصاف والميزان والقصد ما ينتفي به عن الله الظلم فالله جل وعلا منزه عنان يظلم الناس شيئا. كما قال جل وعلا - 00:03:01
ما ربك بظلام للعبيد وكما قال سبحانه وتعالى ان الله لا يظلم الناس شيئا ولكن الناس انفسهم يظلمون وكما قال سبحانه في الحديث الالهي يا عبادي اني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما. فكيده ومكره - 00:03:32
حاله سبحانه وبحمده هو في حق من يستحق ذلك. لما كانت هذه الالفاظ الكيد والمكر والمحال يتبادر الى الاذهان انها معاني لا تأتي الا في القبيح فان بعضا الناس اول هذه المعاني بان ذلك على وجه المشاكلة والمقابلة من غير ارادة المعنى - 00:03:52
تنفى ان يضاف اليه كيد او مكر او محام. وهذا تنزيه لله في غير محله. اذ التنزيه الواجب هو ان ينزه الله تعالى عما لا يليق به سبحانه وبحمده. لا ان - 00:04:18
تعطل دلالات نصوصه ودلالات اياته واخباره الدالة على عظمته فان الاشكال ليس في النص انما في الفهم وفي الذهن وفي الفكر الذي مثل الله بخلقه ولم ينزه جل وعلا عن مماثلة - 00:04:34
الخلق فوقع منه ما وقع من التحريف والتعطيل الناشئ عن التكييف والتمثيل فينبغي للمؤمن ان يعتقد ان الله ليس كمثله شيء. واذا اعتقد ذلك سلم قلبه من ان يعتقد ان ان كيد الله عز وجل ككيد - 00:04:54
خلقه او ان الكيد في هذا المساق لا يكون الا ذنبا فالله منزه عن العيب والنقص سبحانه وتعالى قال الله جل وعلا ولله الاسماء الحسنى؟ وقال وله الاسماء الحسنى. وقال ولله المثل الاعلى. وقال - 00:05:13
وله المثل الاعلى سبحانه وبحمده اي له الصفة العليا فليس ذمة نقص في في صفاته وما يضاف اليه جل في علاه سبحانه وبحمده وانما يمكر جل وعلا ويكيد بمن يستحق الكيد والمكر - 00:05:30
ومما يدل على ثبوت هذا المعنى وروده من غير ان يكون مقيدا بما يقابله من فعل الخلق لكن هذا الاطلاق مقيد بما جاء في الايات الدالة على ان كيده ومكره لا يكون الا بمن يستحق الكيد والمكر. فقوله جل وعلا - 00:05:46
امنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله الا القوم الخاسرون. لم يذكروا الله عز وجل مقابل هذا المكر مكرا. لكن نوقن ان الله لا يمكر الا بمن يستحق المكر. ولذلك قال فلا يأمن مكر الله الا القوم الخاسرون. وخسروا لانهم ظنوا انهم يعصون الله - 00:06:08
ويحادون رسله ويخالفون شرعه ويصدون عن سبيله ثم لا تأتيهم عقوبات. ولا ينالهم ما ينالهم من وعيد الله عز وجل فكانوا خاسرين فمكن الله تعالى بهم. اذ انه املى لهم - 00:06:28
واعطاهم وفتح عليهم مما يظنون انه عطاء برضا وانه عطاء عن عدم مؤاخذة ولا يعقبه عقاب فجاءهم فجاءهم العذاب من حيث لا يحتسبون - 00:06:46