وهو سبحانه معهم اينما كانوا يعلم ما هم عاملون. كما جمع بين ذلك في قول الله تعالى هو الذي الذي خلق السماوات والارض في ستة ايام ثم استوى على العرش. يعلم ما يلج في الارض وما يخرج منها وما - 00:00:00
ما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو معكم اينما كنتم. والله بما تعملون مصير هذا جواب على ما يمكن ان يتوهم مما ذكره الله عز وجل من معيته لعباده. فان الله عز وجل ذكر - 00:00:20
المعية في كتابه على نحوين. ذكر معية عامة للخلق كما في قوله جل في علاه وهو معكم اينما كنتم. قال سبحانه وبحمده هو الذي خلق السماوات والارض في ستة ايام ثم - 00:00:43
ما استوى على العرش يعلم ما يلج في الارض يعني ما يدخل فيها وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها ثم قال وهو معكم اينما كنتم والله بما تعملون بصير. هذه الاية - 00:01:03
اسرها علماء الامة بان المعية المذكورة فيها هي معية العلم. وهذا ليس من من تحريف الكلمة عن مواضعه. ولا من التأويل مذموم لان المعية هنا بينها ما سبقها وما لحق بها فقد تقدمها ذكر علم الله - 00:01:23
عز وجل بما يلج في الارض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها فاحاط علمه جل في علاه بكل ما تكون من شؤون الخلق وما يجري في احوال الكون. ثم قال وهو معكم اي بعلمه جل في علاه اينما كنتم - 00:01:43
ثم اكد معنى المعية بقوله والله بما تعملون بصير اي محيط بكل ما تعملونه بصرا فهو يرى دبيب النملة السوداء على الصفاة السوداء في الليلة الظلماء سبحانه وبحمده وهذا يدل على ان معيته لعباده في هذا السياق هي معية الاحاطة والعلم وليست معية الذات اذ ان - 00:02:03
ذاته جل في علاه في العلو سبحانه وبحمده فهو العلي العظيم. وهو منزه عنان يحل فيه شيء من خلقه او ان يحل في شيء من خلقه سبحانه وبحمده ومثل هذا قوله تعالى ما يكون من نجوى ثلاثة الا هو رابعهم ولا خمسة الا هو سادسهم ولا - 00:02:33
ادنى من ذلك ولا اكثر الا ومعهم اينما كانوا. ثم قال تعالى ثم ينبئهم بما عملوا يوم القيامة. ان الله لكل شيء ايش؟ عليم. فاثبت علمه جل وعلا واحاطة علمه. لكل ما يكون من النجوى بين الناس - 00:02:57
الحديث الذي يكون مسارا ومخافته بين المتحدثين. فهذا يدل على سعة علمه جل في علاه وهو يبين معنى قوله جل في علاه ولا ادنى من ذلك ولا اكثر الا هو معهم اينما كانوا سبحانه وبحمده - 00:03:17
تلمعية الثابتة في هذه السياقات هي المعية التي تستلزم علم الله واحاطة وتدبير قدرة نفوذ حكمه في خلقه سبحانه وبحمده. ولهذا فسر علماء الامة هذه المعية بانها معية علم ولا تستلزم ان الله في كل مكان بل الله في العلو امنتم من في - 00:03:35
السماء وقد سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم الجارية كما في صحيح الامام مسلم فقال لها اين الله؟ فقالت في السماء ثم قال من انا؟ قالت رسول الله فقال مالكها اعتقها فانها مؤمنة. فشهد لها النبي صلى الله عليه وسلم بالايمان لما اقرت - 00:04:09
بعلو الرحمن رسالة خير الانام صلوات الله وسلامه عليه. فدل ذلك على ما ما يعتقده اهل السنة والجماعة وما جرى عليه عقد اهل الاسلام من ان الله هو العليم الاعلى سبحانه وبحمده. لا سبحانه وبحمده ليس في كل مكان بل هو جل وعلا الظاهر الذي ليس فوقه شيء - 00:04:36
والباطن الذي ليس دونه شيء فلا يخفى عليه شيء من شؤون خلقه ولا يخفى عليه شيء من احوالهم بل يعلم السر واخفى سبحانه وبحمده بهذا يتبين ان المعية لا تقتضي الممازجة ولا المخالطة ولا الموافقة - 00:05:06
في المكان بل المعية تقتضي مطلق المقارنة والمصاحبة دون ان تكون دون ان تستلزم ان تكون معي معية في مكان او معية في حال او معية في منزل بل المعية التي - 00:05:26
تدل عليها اللغة تختلف باختلاف سياقاتها فقد تكون معية مكان كقولي انا معكم الان يعني في المكان وعند كما يهاتفني احد واقول انا معك لست معه في المكان لكن معه في الحديث وعندما اقول لولدي اذهب فمن فمن - 00:05:46
اذاك فقل له ابي معي فانا معه نصرة وتأييد وليس هذا يقتضي اني معه في المكان الذي هو فيه فينبغي بان تدرك المعاني وفق ما دلت عليه الادلة في الكتاب والسنة. وفهمه سلف الامة. من غير ان ندخل في - 00:06:06
بعقولنا متأولين وبخيالاتنا ظانين فان كل خيال فاسد وكل وهم كاذب ينبغي ان ينفى عن الله عز وجل فالله ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. وقد قال الله تعالى في كتابه لموسى - 00:06:26
وهارون لما ارسلهما الى فرعون انني معكما اسمع وارى والمعية هنا خاصة الرسلين الكريمين وهو مع سائر خلقه لكن المعية هنا تقتضي معية النصر والتأييد والحفظ والصيانة والتسديد والتوفيق وهذه معاني افادها قوله تعالى انني معكما اسمع وارى ومثله ما قاله الله - 00:06:45
لرسوله وخير الناس بعد النبي صلى الله عليه وسلم من هذه الامة ابو بكر رضي الله تعالى عنه في قوله تعالى اذ يقول صاحبه لا تحزن ان الله معنا. فالمعية هنا هي معية الحفظ والتسديد والاعانة والصيانة والتوفيق - 00:07:15
والهداية - 00:07:35
التفريغ
وهو سبحانه معهم اينما كانوا يعلم ما هم عاملون. كما جمع بين ذلك في قول الله تعالى هو الذي الذي خلق السماوات والارض في ستة ايام ثم استوى على العرش. يعلم ما يلج في الارض وما يخرج منها وما - 00:00:00
ما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو معكم اينما كنتم. والله بما تعملون مصير هذا جواب على ما يمكن ان يتوهم مما ذكره الله عز وجل من معيته لعباده. فان الله عز وجل ذكر - 00:00:20
المعية في كتابه على نحوين. ذكر معية عامة للخلق كما في قوله جل في علاه وهو معكم اينما كنتم. قال سبحانه وبحمده هو الذي خلق السماوات والارض في ستة ايام ثم - 00:00:43
ما استوى على العرش يعلم ما يلج في الارض يعني ما يدخل فيها وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها ثم قال وهو معكم اينما كنتم والله بما تعملون بصير. هذه الاية - 00:01:03
اسرها علماء الامة بان المعية المذكورة فيها هي معية العلم. وهذا ليس من من تحريف الكلمة عن مواضعه. ولا من التأويل مذموم لان المعية هنا بينها ما سبقها وما لحق بها فقد تقدمها ذكر علم الله - 00:01:23
عز وجل بما يلج في الارض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها فاحاط علمه جل في علاه بكل ما تكون من شؤون الخلق وما يجري في احوال الكون. ثم قال وهو معكم اي بعلمه جل في علاه اينما كنتم - 00:01:43
ثم اكد معنى المعية بقوله والله بما تعملون بصير اي محيط بكل ما تعملونه بصرا فهو يرى دبيب النملة السوداء على الصفاة السوداء في الليلة الظلماء سبحانه وبحمده وهذا يدل على ان معيته لعباده في هذا السياق هي معية الاحاطة والعلم وليست معية الذات اذ ان - 00:02:03
ذاته جل في علاه في العلو سبحانه وبحمده فهو العلي العظيم. وهو منزه عنان يحل فيه شيء من خلقه او ان يحل في شيء من خلقه سبحانه وبحمده ومثل هذا قوله تعالى ما يكون من نجوى ثلاثة الا هو رابعهم ولا خمسة الا هو سادسهم ولا - 00:02:33
ادنى من ذلك ولا اكثر الا ومعهم اينما كانوا. ثم قال تعالى ثم ينبئهم بما عملوا يوم القيامة. ان الله لكل شيء ايش؟ عليم. فاثبت علمه جل وعلا واحاطة علمه. لكل ما يكون من النجوى بين الناس - 00:02:57
الحديث الذي يكون مسارا ومخافته بين المتحدثين. فهذا يدل على سعة علمه جل في علاه وهو يبين معنى قوله جل في علاه ولا ادنى من ذلك ولا اكثر الا هو معهم اينما كانوا سبحانه وبحمده - 00:03:17
تلمعية الثابتة في هذه السياقات هي المعية التي تستلزم علم الله واحاطة وتدبير قدرة نفوذ حكمه في خلقه سبحانه وبحمده. ولهذا فسر علماء الامة هذه المعية بانها معية علم ولا تستلزم ان الله في كل مكان بل الله في العلو امنتم من في - 00:03:35
السماء وقد سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم الجارية كما في صحيح الامام مسلم فقال لها اين الله؟ فقالت في السماء ثم قال من انا؟ قالت رسول الله فقال مالكها اعتقها فانها مؤمنة. فشهد لها النبي صلى الله عليه وسلم بالايمان لما اقرت - 00:04:09
بعلو الرحمن رسالة خير الانام صلوات الله وسلامه عليه. فدل ذلك على ما ما يعتقده اهل السنة والجماعة وما جرى عليه عقد اهل الاسلام من ان الله هو العليم الاعلى سبحانه وبحمده. لا سبحانه وبحمده ليس في كل مكان بل هو جل وعلا الظاهر الذي ليس فوقه شيء - 00:04:36
والباطن الذي ليس دونه شيء فلا يخفى عليه شيء من شؤون خلقه ولا يخفى عليه شيء من احوالهم بل يعلم السر واخفى سبحانه وبحمده بهذا يتبين ان المعية لا تقتضي الممازجة ولا المخالطة ولا الموافقة - 00:05:06
في المكان بل المعية تقتضي مطلق المقارنة والمصاحبة دون ان تكون دون ان تستلزم ان تكون معي معية في مكان او معية في حال او معية في منزل بل المعية التي - 00:05:26
تدل عليها اللغة تختلف باختلاف سياقاتها فقد تكون معية مكان كقولي انا معكم الان يعني في المكان وعند كما يهاتفني احد واقول انا معك لست معه في المكان لكن معه في الحديث وعندما اقول لولدي اذهب فمن فمن - 00:05:46
اذاك فقل له ابي معي فانا معه نصرة وتأييد وليس هذا يقتضي اني معه في المكان الذي هو فيه فينبغي بان تدرك المعاني وفق ما دلت عليه الادلة في الكتاب والسنة. وفهمه سلف الامة. من غير ان ندخل في - 00:06:06
بعقولنا متأولين وبخيالاتنا ظانين فان كل خيال فاسد وكل وهم كاذب ينبغي ان ينفى عن الله عز وجل فالله ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. وقد قال الله تعالى في كتابه لموسى - 00:06:26
وهارون لما ارسلهما الى فرعون انني معكما اسمع وارى والمعية هنا خاصة الرسلين الكريمين وهو مع سائر خلقه لكن المعية هنا تقتضي معية النصر والتأييد والحفظ والصيانة والتسديد والتوفيق وهذه معاني افادها قوله تعالى انني معكما اسمع وارى ومثله ما قاله الله - 00:06:45
لرسوله وخير الناس بعد النبي صلى الله عليه وسلم من هذه الامة ابو بكر رضي الله تعالى عنه في قوله تعالى اذ يقول صاحبه لا تحزن ان الله معنا. فالمعية هنا هي معية الحفظ والتسديد والاعانة والصيانة والتوفيق - 00:07:15
والهداية - 00:07:35