ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب اليه ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له - 00:00:01
واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه واله وصحبه وسلم تسليما كثيرا اما بعد ايها الاخوة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وينعقد هذا اللقاء المبارك باذن الله تعالى في الحادي عشر - 00:00:27
من شهر صفر من سنة خمس وثلاثين واربع مئة والف من الهجرة النبوية الشريفة على صاحبها الصلاة والسلام في جامع عثمان بن عفان في حي الوادي بالرياض في مجلس علمي - 00:00:50
بمنهج شيخ الاسلام احمد بن عبد الحليم ابن عبد السلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في التعامل مع المخالف وثمة في هذا الموضوع المطول في صفته كما ترى جملة من المقدمات - 00:01:12
تشير الى المنهج الذي سار عليه الامام ابن تيمية رحمه الله في نظره في مسائل اصول الدين وطريقته في تقرير مسائل اصول الدين والتعامل مع المخالف في ذلك وهذه المقدمات التي يشار اليها هي جملة - 00:01:38
من مقصود في ابانة طريقة الامام رحمه الله وتقع على قدر من الاجمال لان مقام الاستفصال في موضوع على هذا القدر من الصفة والطول يتعذر ضبطه وادراكه في مثل هذا المقام القصير من جهة زمنه - 00:02:11
المقدمة الاولى ان منهج شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله وطريقته في التعامل مع المخالف تفرع عن منهج ائمة السنة والجماعة بل هو اتصال واضطراب لطريقتهم فانه مضى على ما - 00:02:38
جرى عليه سلف هذه الامة ونسج على طريقة الائمة السالفين وهم اوائل ائمة السلف وتاجهم وصدرهم في ذلك ائمة الصحابة رضي الله تعالى عنهم ولذلك اذا ذكر مذهب السلف فان السلف الاول هم القرون الثلاثة الفاضلة - 00:03:09
وهم الصحابة رضي الله تعالى عنهم ومن اتبعهم باحسان الذين شرع الله جل وعلا في كتابه اتباعهم والاقتداء بهم كما جاء في قوله جل ذكره والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار - 00:03:39
والذين اتبعوهم باحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وهم المؤمنون الذين جعل الله طريقتهم هي اتباع النبي صلى الله عليه وسلم بمعنى ان ثمة تلازما بين اتباع النبي صلى الله عليه وسلم - 00:04:02
وما مضى به الاجماع عندهم في قول الله جل ذكره ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين فهؤلاء اعني الصحابة رضي الله عنهم هم ائمة المؤمنين - 00:04:24
وقد عني الامام ابن تيمية رحمه الله في جملة من كتبه بتقرير هذه المسألة التي يمكن ان نصطلح عليها بتسميتها اسناد مقالة ومذهب اهل السنة والجماعة واذا اردت ملخصا لهذه المسألة اعني مسألة الاسناد - 00:04:47
فقد عني المصنف عن الامام ابن تيمية بذكرها في مصنفه ورسالته الفتوى الحموية فانه في هذه الرسالة بين اسناد مقالة السلف وبين اسناد مقالات المخالفين من شتى الطوائف تبين ان مقالة السلف هي مقالة الصحابة - 00:05:12
وعن الصحابة رضي الله تعالى عنهم اخذ التابعون وعن التابعين اخذ من بعدهم ثم استفاضت هذه المقالة واستقرت وان عرظ بالمقالات ما يخالفها فهذا خلاف الاجماع ولهذا فانه يصح لك - 00:05:39
ان تقول كما ذكر ذلك جملة من الائمة كالامام مالك وغيره ان كل مخالف لما عليه مذهب السلف فانه مخالف للاجماع وانت تعلم ان الاجماع ان الاجماع من ادلة الشريعة الصريحة - 00:06:05
وهو دليل قطعي من جهة الثبوت ومن جهة الدلالة باجماع ائمة السنة بل حتى عند جملة الطوائف فانهم يعتبرون دليل الاجماع ولهذا اذا نظرت في كتب اصول الفقه وجدت انهم يذكرون المخالف للاجماع نزر كمخالفة - 00:06:28
ان الضامنة المعتزلة مثلا مع ان النظام من المعتزلة لا يخالف بالاجماع الا من حيث امكان الانعقاد وهو يمنع هذه المقدمة والا على تقدير تسليمها لا ينازع في ان الاجماع من حيث هو نتيجة - 00:06:54
حجة لازمة لانه يتفرع عن نص صريح ولابد او دلالة صريحة ولا بد وهذا ما سموه في اصول الفقه بمستند الاجماع وان كانوا يسمون درجة منه وهو الاجماع السكوت ظني من حيث الثبوت والدلالة - 00:07:17
فهذا ليس هو المراد في مسائل اصول الدين فان مسائل اصول الدين لم يحفظ عن احد من الصحابة انه خالف فيها وقد حفظ للصحابة رضي الله تعالى عنهم الخلاف في مسائل - 00:07:40
فحفظ خلافه في جملة من مسائل الفروع من مفصل احكام الصلاة والزكاة والحج والصيام واحكام من المعاملات والعقود والتصرفات المبسوطة بكتب الفقهاء ولذلك هم اذا نظرنا في بعض كتب الفقه المطولة - 00:07:58
ممن يسمي فقه الصحابة او في بعض كتب السنة التي تشير الى ذلك او كتب الاثار التي تذكر اثار الصحابة وجدنا جملة من الاختلاف او الخلاف يقع بين الصحابة رضي الله عنهم في مسائل الفروع - 00:08:18
واما في مسائل اصول الدين فما سمي مسألة من ذلك البتة ومحل الاشتباه لدى بعض المتأخرين او بعض من يستشكل هذه المقدمة لا يعدو مسائل نزر توهم فيها بعض المتأخرين ان ثمة خلافا بين الصحابة فيها - 00:08:38
وهي ليست كذلك بل هذه المسائل النذر الذي وقع فيها التوهم وانما اقول انه توهم لان عامة اهل العلم لا يذكرونه وانما قد يشير اليه بعض الباحثين او الناظرين في المسائل - 00:08:59
وهي على هذا التقدير هي مسائل نزر وهي عند التحقيق حتى يتبين ما وجه كون ذلك توهما؟ نقول لان هذه المسائل النزر التي توهموا فيها لا تخرج عند التحقيق من وجهين اما ان المسألة - 00:09:18
ليست من مسائل اصول الدين فيكون الخطأ في جعلها من مسائل الاصول وهي ليست كذلك واما من جهة انه توهم ان اقوال الصحابة فيها مختلفة وعند التحقيق اقوالهم فيها ايش - 00:09:39
متفقة ويكون ما نقل من الخلاف في ذلك اما خلافا لفظيا او خلاف تنوع ولا يكون خلافا عند التحقيق كمن ذكر اختلاف الصحابة رضي الله تعالى عنهم في مسألة رؤية النبي صلى الله عليه وسلم لربه - 00:10:00
وهذا ينظر فيه على هذين القدرين من النظر من جهة قدر المسألة ومن جهة صفة ما ذكر فيها من الخلاف وعليه يضطرد لك كما مضى به الاجماع والاضطراد ان مذهب السلف - 00:10:21
وهو مذهب ائمة السنة والجماعة رضي الله تعالى عنهم مذهب متفق ليس فيه مادة من الاختلاف فان الشريعة اصول وفروع والاصول جميعها متفق عليها مجمع عليها وانما الخلاف وقع بين الائمة في مسائل الفروع وانما وقع الخلاف في مسائل الفروع لانهم استعملوا فيها - 00:10:38
الادلة المستنبطة التي يجمعها انها مادة من الالحاق في الشريعة بدليل القياس ودليل الاستحسان ودليل المصلحة المرسلة وعمل اهل المدينة عند من يعتبره كمالك وقول الصحابي وما الى ذلك وانت تعلم ان مسائل اصول الدين ليس فيها مسألة بنيت على دليل القياس - 00:11:06
ولا على دليل الاستحسان ولا على جملة عمل لاهل المدينة او غيرهم انما مسائل اصول الدين ادلتها مستفيضة في القرآن والحديث ادلتها مستفيضة في القرآن والحديث وجماع هذه المسائل الايمان بالله - 00:11:33
وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والقدر خيره وشره وهذه الاشارة الى هذه الاصول الجامعة ليعلم ليعلم طالب العلم والمسلم بعامة ان منهج السلف قام على التحقيق والاتباع. الاتباع لما جاء به القرآن والحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم - 00:11:55
وليس في عقيدتهم ومنهجهم مادة من التكلف. ولهذا نص شيخ الاسلام رحمه الله تعالى قال ومن صفتهم انهم ليس لهم متبوعون يتعصبون له الا رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:12:26
وانت اذا نظرت الطوائف بعامة من اهل القبلة المخالفين لمذهب السلف وجدت ان جميع هذه الطوائف تنتهي الى اسناد عارض في التاريخ والى رجال عرظوا في التاريخ فمذهب المعتزلة ينتهي الى رجال عرظوا في التاريخ الى واصل ابن عطاء - 00:12:45
والى عمرو بن عبيد وامثال هؤلاء وكذلك مذاهب الطوائف من الشيعة وغيرهم وكذلك مذاهب متكلمة الصفاتية مذاهب متكلمة الصفاتية المنتسبين للسنة والجماعة فهؤلاء ايضا تنتهي ارائهم ومقالاتهم الى رجال عرظوا في التاريخ - 00:13:11
ومن حيث النظر ودليل العقل فضلا عن دليل الشرع يمتنع ان يكون المعتقد الحق الذي بعث الله به خير رسله محمدا صلى الله عليه وسلم يمتنع ان هذا المعتقد الواجب - 00:13:38
وان اصول الدين الواجبة ما انتظمت الا على يد رجل جاء في عرظ التاريخ اليس كذلك يمتنع من حيث العقل والشرع ان هذا المذهب لم ينتظم فان هذا المذهب يعيدونه الى فلان وفلان - 00:13:56
وهؤلاء لو فرض جدلا زكاتهم وامامتهم في العلم او كانوا كذلك كمن نسب اليه شيء من ذلك ورتب له فروع ومسائل لا يقول بها فهذا على كل تقدير سواء نسب هذا المذهب الى متبوع فاضل او كان ليس كذلك فانه على كلا التقديرين - 00:14:13
لا يمكن ان تكون اصول الحق التي بعث بها النبي صلى الله عليه وسلم ولا سيما انك تعلم ان هذا الدين جعله الله خاتم ما بعث به الرسل وفي قول الله جل ذكره ما كان محمد اباء ابا احد من رجالكم ولكن رسول الله هو خاتم النبيين - 00:14:37
الذي اوجبه الله على الجن والانس ولذلك امتاز مذهب السلف بما ذكر الامام رحمه الله بقوله عن ابن تيمية ومن صفتهم انهم ليس لهم متبوع يتعصبون له الا النبي صلى الله عليه وسلم - 00:15:02
ولهذا اذا سمي الامام احمد مثلا امام اهل السنة والجماعة فان المراد بذلك انه من ائمتهم وليس ان مذهب السلف او ان مذهب اهل السنة والجماعة يختص بالامام احمد او غيره من اعيان الائمة - 00:15:20
ولذلكم لما كتب الامام ابن تيمية رحمه الله وهذا في بيان هذه المسألة والمقدمة الاولى التي اشرت اليها وهي ان طريقة الشيخ رحمه الله تفرع عن منهج الائمة بل هي اتصال واضطراب لطريقتهم - 00:15:44
لذلكم لما كتب الرسالة الواسطية وجاء في مقدمتها اما بعد فهذا اعتقاد الفرقة الناجية المنصورة الى قيام الساعة اهل السنة والجماعة وجاءت المناظرة بعدها بحضرة السلطان كان من اخص المسائل التي عرض بها الشيخ رحمه الله - 00:16:05
كيف يقول في صدر هذه الرسالة اما بعد فهذا اعتقاد الفرقة الناجية المنصورة الى قيام الساعة اهل السنة والجماعة فجعل هذا مذهبا لهم وقالوا للسلطان اذ ذاك قال مخالفوه يكفيه ان يقول ان هذا هو مذهب الحنبلية - 00:16:31
او انه مذهب للامام احمد او لكبار اصحاب احمد او ما الى ذلك فماذا كان جواب الشيخ رحمه الله؟ قال هذا المعتقد معروف مستفيض في كلام الائمة وفي ادلة الكتاب والسنة قبل ان يولد الامام احمد - 00:16:52
فهذه المسألة ينبغي لطالب العلم ان يكون معنيا بقدرها وهي المعرفة بحقيقة اسناد مقالة السلف وانها مقالة مسلسلة بالاجماع الى عصر الصحابة رضي الله تعالى عنهم الى عصر الصحابة رضي الله تعالى عنهم فانها اجماع الصحابة - 00:17:14
ولهذا لو فتشت في الكتب ونظرت فيما يذكر لا تجد بين الصحابة خلافا في مسائل الصفات ولا تجد بين الصحابة خلافا في ان الايمان قول وعمل ولا تجد في بين الصحابة رضي الله عنهم خلافا في مسائل الايمان بالملائكة - 00:17:37
والكتب والرسل وما الى ذلك من مسائل اصول الدين فظلا عن مقام الاخلاص لله سبحانه وتعالى توحيده ومعرفته جل وعلا حق معرفته فهذا هو الدين الذي مضى الائمة على العناية به بخلاف المقالات والمذاهب والطوائف الاخرى وهي على - 00:17:58
مقامين اعني هذه الطوائف على مقامين المقام الاول شعار اهل البدع المغلظة والمقام الثاني من دون ذلك وقد يسميهم الشيخ رحمه الله عن الثاني بمقتصدة المخالفين بمقتصدة المخالفين لانه يقول ان شعار اهل البدع المغلظة ترك انتحال مذهب السلف - 00:18:23
ثم طرأ بعد ذلك في زمن الامام احمد بعض المناهج المركبة من الطرق الكلامية ومادة من مقالات ائمة السنة والجماعة بدأها عبدالله ابن سعيد ابن كلاب فهذه الطريقة التي بدأها ابن كلاب نسج عليها قوم بعده. نسج عليها قوم بعده كابي الحسن الاشعري - 00:18:54
ابي منصور ما تريدي وامثال هؤلاء وصارت هذه طريقة مركبة ينتسب اصحابها للسنة والجماعة ولكنها مبنية على الطرق الكلامية التي تفرغ عنها كثير من المقالات في مسائل الصفات وغيرها فهذا هو المعنى الاول في طريقة الشيخ رحمه الله - 00:19:20
المعنى الثاني في طريقته او المقدمة الثانية في منهج الامام ابن تيمية رحمه الله في التعامل مع الخلاف العقدي انه عني اولا بتقرير مسائل اصول الدين فان النظر في هذه المسائل يقع على وجهين الوجه الاول التقرير - 00:19:45
والوجه الثاني الرد التقرير اي بيان المعتقد الحق والاستدلال على ذلك بما مضى به الاستدلال عند السلف الاول بالكتاب والسنة وبيان ما يقع من دليل العقل مما جرى فيه دليل العقل على ما جاء به الشرع - 00:20:08
وهذه مسألة كان السلف رحمهم الله يقررونها لكنهم ما كانوا كثير الذكر لدليل العقل على تسميته ولكن من حيث البرهان فان دليل العقل يدل على ما جاء به الشرع وان كان العقل لا يسمى دليلا على تسمية الشريعة - 00:20:40
الذي يلزم اتباعه في مسائل الدين لان الدين كمل بما بعث الله به نبيه صلى الله عليه وسلم ولكن الحقائق الشرعية التي انزل الله سبحانه وتعالى ذكرها في القرآن وبعث بها النبي صلى الله عليه وسلم بعث بها نبيه عليه الصلاة والسلام هي متظمنة - 00:21:07
للخبر ولدليل العقل وهذه مسألة ينبغي لطالب العلم ان يفقهها لانه استطيل من بعض الطوائف ولا سيما طوائف النظار على مذهب السلف بها حتى صاروا يلقبونهم بالقاب تشير الى مخالفتهم لدليل العقل وهم ليس كذلك - 00:21:35
والحق ان العقل ليس دليلا على ترتيب الشريعة بمعنى انه دليل مطرد وان كان يقع دليلا في بعض المسائل وان كان يقع دليلا في بعض المسائل وانت اذا نظرت في كتاب الله - 00:22:02
وجدت ان الله سبحانه وتعالى ذكر مسائل الاصول في الايمان به ومعرفته وعبادته وملل الايمان بملائكته وكتبه ورسله والقدر والبعث بعد الموت ذكرت هذه المسائل مسائل خبرية يجب تصديقها لان ذكرها جاء في القرآن - 00:22:24
ولكن ترى ايظا انه نصب البرهان العقلي عليها. في كثير من الموارد ولهذا يقول الامام ابن تيمية رحمه الله ومن خطأ هؤلاء يعني المتكلمين ان كثيرا منهم توهموا ان القرآن دليل خبري محض مبني على صدق المخبر - 00:22:51
يقول توهم كثير من هؤلاء ان القرآن دليل خبري محظ مبني على صدق المخبر اي ليس فيه مادة من الاحتجاج والحجة المخاطبة للعقول ليس فيه مادة من الحجة المخاطبة للعقول - 00:23:17
ثم يقول رحمه الله والصواب ان الله بين من الادلة العقلية والبراهين ما يوجب الايمان به ودفع الشبهات التي يقولها اهل الكفر والالحاد يقول وهي الامثلة المضروبة في القرآن انت اذا نظرت في القرآن وجدت ان الله يذكر بعض المسائل - 00:23:38
بالايمان به تذكر خبرا كقول الله جل وعلا الرحمن على العرش استوى ولما ذكر مسألة البعث في كتاب الله ذكرت هذه المسألة في كتاب الله قال الله جل وعلا زعم الذين كفروا ان لم - 00:24:04
يبعث قل بلى هذا اثبات خبري قل بلى هذا اثبات خبري لبعثهم لكن لما عرظ بعظ ائمة الكفر وشككوا في مسألة البعث بشبهة ظنوها عقلية وهي وهمية وذلك فيما ذكر الله بقوله وظرب لنا مثلا ونسي خلقه قال من يحيي العظام وهي رميم - 00:24:22
هذا توهيم عقلي عرظ له توهم عقلي عرظ له قال الله سبحانه وتعالى قل يحييها الذي انشأها اول مرة وهو بكل خلق عليم هذا برهان عقلي اوليس كذلك هذا برهان عقلي ومخاطبة للعقول - 00:24:55
بمسألة الشرك لما كان عبدة الاصنام اذا طافوا بالبيت قالوا لبيك لا شريك لك الا شريكا هو لك تملكه وما ملك اليس كذلك جاء في كتاب الله ظرب لكم مثلا من انفسكم هل لكم مما ملكت ايمانكم من شركاء فيما رزقناكم؟ فهذا ابطال - 00:25:21
ومخاطبة لعقولهم ببطلان ما هم عليه من الشرك والجاهلية وهكذا ترى ذلك في كتاب الله يقع وهي البراهين العقلية المسماة بالامثلة المضروبة في القرآن ضرب لكم مثلا من انفسكم وظرب لنا مثلا ونسي خلقه الى غير ذلك - 00:25:44
فبين الشيخ رحمه الله ان دليل العقل موافق لما جاء به الشرع وكتب كتابا مفصلا في هذا وهو الكتاب الذي سماه تعارض العقل والنقل وانت ترى من من اسم الكتاب ان فيه ابانة - 00:26:11
مسألة ان دليل العقل لا يعارض دليل الشرع بخلاف طرق اكثر اهل الكلام فانهم اما ان يقرروا التعارض بين الدليل العقلي والدليل النقلي مطلقا فيجعلون هذه مادة من المقدمات التي يجرون عليها الصبر والتقسيم - 00:26:34
ويذكرون لها حكما مطردا وهو انه يقدم دليل العقل ويتأول دليل الشرع واما انهم كما هي طريقة مقتصديهم يذكرون التعارض بين العقل والنقل في بعض اعيان المسائل عامة المتكلمين اما انهم يقررون ذلك كمنهج - 00:26:58
وينتهون الى تقديم دليل العقل وتأويل دليل الشرع ولهذا ظهر عندهم ما يسمى بالتأويل ما يسمى بطريقة اهل التأويل حتى صارت علما عليهم. ولهذا المصنف في الفتوى الحموية قال واما المنحرفون المخالفون لسبيلهم - 00:27:21
يعني السلف فهم ثلاث طوائف اهل التخييل واهل التأويل واهل التجهيل عن التخييل هم الذين زعموا ان منهج الرسل قائم على التخييل كما هي طريقة المتفلسفة ابن سينا وامثاله هذي طريقة الغلاة ابي علي ابن سينا - 00:27:43
ابي نصر الفارابي وقبلهما يعقوب بن اسحاق الكندي وتقلد مادة منها ابو الوليد ابن رشد الحفيد وهؤلاء قلة في الجملة انما الطريقة التي شاعت وانتشرت هي طريقة اهل التأويل الذين زعموا انهم جمعوا بين دليل العقل - 00:28:05
بتقديمه ودليل الشرع بتأويله وهذه طريقة باطلة لانها مبنية على مقدمات فاسدة في العقل والشرع وهي زعمهم ان دليل العقل وقع معارضا لما معارضا لدليل الشرع الذي يسمونه الدليل السمعي او النقل - 00:28:28
كما ذكر ذلك صاحب اساس التقديس في مقدمة كتابه وعن هذا عني الامام ابن تيمية ببسط هذه المسألة ولا سيما في كتابين في كتاب تعارض العقل والنقل لانها مسألة منهجية - 00:28:50
واصدقوا المذاهب اصدق مذاهب اهل القبلة عناية بدليل العقل ووضعه على موازينه وعلى طريقة الشريعة هو مذهب على السنة والجماعة وطريقتهم كما انها قائمة وموافقة للكتاب والسنة فليس في طريقتهم ومقالتهم مادة مخالفة للمعقول - 00:29:06
وان كانت بعض المسائل من مسائل اصول الدين بل جملة منها لا نظر للعقل فيها لانها مبنية على مبنية على التسليم المحض والعقل قاصر عن ادراكها فعدم وقوع دليل العقل في تفصيلها - 00:29:33
لا لمعارضة العقل لها وانما لكون دليل العقل دليلا قاصرا فانه مدرك في الانسان فانه اعني العقل مدرك في الانسان وكما ان حواس الانسان تنتهي فانت ترى ان بصرك ينتهي امده. اليس كذلك - 00:29:52
وترى ان سمعك ينتهي امده في الادراك وهلم جرة من الحواس فكذلك العقل مدرك له امد ينقطع عنه ولكن الحقائق الكلية في اصول الدين ووجوب الكمال لله سبحانه وتعالى وانه - 00:30:15
له الصفات العليا وانه مستحق للكمال منزه عن النقص وانه الخالق وانه رب العالمين وانه ما لك يوم الدين وان الله سبحانه وتعالى خلق الخلق بامره ومشيئته وامضى الكون على مشيئته وحكمته - 00:30:37
وما الى ذلك من هذه المسائل فهذه مسائل مدركة بدليل العقل ولذلك كان مشرك العرب كما ترون مفصلا في كتاب الله يقرون ان الله هو الذي خلقهم وهو الذي خلق السماوات - 00:30:58
والارض والقرآن يخاطبهم بهذه المخاطبة العقلية كما في سورة الطور في مثل قول الله ام خلقوا من غير شيء ام هم الخالقون؟ ام خلقوا السماوات والارض؟ بل لا يوقنون. هذه مخاطبة عقلية. واجراها الله سبحانه وتعالى - 00:31:17
على لسان رسله فخاطب ابراهيم عليه الصلاة والسلام اباه خطابين. الخطاب الاول يدعوه الى التسليم الخطاب الاول من ابراهيم عليه الصلاة والسلام لابيه يدعوه الى التسليم التسليم والاستسلام لله وحده - 00:31:37
والخطاب الثاني في طريقة ابراهيم المجادلة. والمخاطبة لعقل ابيه وقومه الا ترى انه خاطب عقل ابيه لما قال له يا ابتي لم تعبد ما لا يسمع؟ اليست هذه مخاطبة لعقله - 00:31:57
قال يا ابتي لم تعبد ما لا يسمع ولا يبصر ولا يغني عنك شيئا ولما جادل قومه قال الله جل وعلا وكذلك نري ابراهيم ملكوت السماوات والارض وليكون من الموقنين فلما جن عليه الليل رأى كوكبا قال هذا ربي - 00:32:13
فلما افل قال لا احب الافلين اي تغيب واحتجب. قال لا احب الافلين. في تمام السياق قال الله جل ذكره وتلك حجتنا اتيناها ابراهيم على قومه. نرفع درجات من نشاء ان ربك حكيم عليم - 00:32:32
والله سبحانه وتعالى اتى ابراهيم الكتاب والحكمة. وشرع الله ذلك لنبيه بقوله ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي احسن فهذه المجادلة مذكورة في القرآن على اتم الوجوه. ولهذا يقول الشيخ رحمه الله - 00:32:52
ان الادلة التي استدل بها المتكلمون في مسائل اصول الدين وذكروها ادلة عقلية يقول هي عند التحقيق تقع على وجهين ما كان منها صوابا فان القرآن جاء به على اتم الوجوه بدرجة وصفة لا يقع - 00:33:18
ادراك هؤلاء لها والقسم الثاني من هذه الادلة يقول ادلة عند التحقيق هي ادلة باطلة ظنوها عقلية وهي وهمية ولهذا ما ارتضى المصنف راح يعني الامام ابن تيمية مرتضى الامام ابن تيمية رحمه الله - 00:33:42
ان يسمي ادلة علم الكلام بالادلة العقلية وهذا فرق منهجي بعيد الغور فانك تعرف انه ظهر علم الكلام وذلك بعدما ظهرت الترجمة في تاريخ المسلمين في الدولة الاموية فبدأت ترجمة العلوم الى ان ترجمت المسائل الالهية عن الفلسفات السابقة ولا سيما الفلسفة اليونانية - 00:34:05
وبخاصة فلسفة ارستوطاليس فتقلدت هذه الفلسفة ونبغى النظار كالجعد ابن درهم والجهم ابن صفوان ثم ائمة المعتزلة اعتنوا بهذه المسائل وظهر ما يسمى في تاريخ المسلمين بعلم الكلام وتبني هذا العلم في زمن المأمون العباسي - 00:34:36
فان المأمون العباسي هو اول خليفة في تاريخ المسلمين يتقلد مذهبا مخالفا لمذهب السلف فان خلفاء بني العباس وكذلك هم بنو امية بني امية خلفاء بني العباس وكذلك بني امية كانوا على الطريقة التي مضى عليها الصدر الاول من جهة منهج الاعتقاد - 00:35:02
جاء المأمون ابن هارون الرشيد وتقلد طريقة المعتزلة وانتصر لها وجعل ابن ابي دؤاد قاضي المعتزلة على رأس القضاء واعطاه من الصفة ما اعطاه وبهذا حصل ما يعرف في التاريخ بفتنة - 00:35:29
القول بخلق القرآن وابتلي فيها جملة من الائمة اخصهم في ذلك الامام احمد رحمه الله الشاهد في ذلك ان هذه الطريقة الكلامية التي امتدت بعد ذلك الى مدارس المنتسبين للسنة والجماعة كابن كلاب ومن سار على طريقته - 00:35:45
يقول الامام ابن تيمية في كتبه جملة مفادها ان هذه الطريقة الكلامية وان الادلة الكلامية ليست هي الادلة ايش العقلية ولذلكم ترون ان ائمة السلف الاول رحمهم الله لفقههم هذه المسألة - 00:36:05
اضطرد عندهم واستفاض عنهم الذم لعلم الكلام وانت اذا قرأت ما جمعه ابو اسماعيل الانصاري الهروي الحنبلي في كتابه ذم الكلام فانه جمع كتابا في هذه المسألة ونقل نقلا مستفيظا عن ائمة السلف من اهل العراق واهل الشام واهل المدينة واهل مكة وغيرهم - 00:36:27
ذم هؤلاء الائمة المستفيض لعلم الكلام لكن السؤال هل هؤلاء الائمة نقل عنهم الذم لدليل العقل الجواب ليس كذلك ما كانوا ينصبون هذا دليلا وما كانوا يعتنون بذمه وانما يبينون ان الدليل العقلي - 00:36:55
لما جاء به الشرع ولهذا فان علم الكلام لما عرف بانه العلم بالعقائد الايمانية بالادلة العقلية نقول هذا تعريف ساقط من جهة الحقيقة العلمية بل علم الكلام علم مولد من الفلسفة المترجمة - 00:37:17
وفيه مقدمات مجملة من دليل العقل ومجملات من الشريعة لكنه من حيث الجوهر والتفصيل مبني على المقدمات الفلسفية المأخوذة عن قوم من المخالفين لدين الرسل فانهم ما كانوا على دين سماوي اصلا - 00:37:40
ولذلك لما ذكر الامام ابن تيمية من هو مقدم هؤلاء وهو السطو؟ قال وهذا لم يكن اصلا يعني الاستوطاليس لم يكن اصلا على دين سماوي وكان قبل المسيح ابن مريم عليه الصلاة والسلام باكثر من ثلاث مئة سنة وما كان متقلدا - 00:38:00
بدين من اديان الانبياء والرسل السابقين عليهم الصلاة والسلام فهذا يجب فقهه من جهة المنهج وهي يعني هذه المقدمة خلاصتها وجملتها ان الامام ابن تيمية الله في نظره الى الخلاف العقدي - 00:38:20
بنى ذلك على فهمه وتقريره لمنهج السلف رحمهم الله وما ينهجه السلف رحمهم الله في طريقة الشيخ اخذت على صفة من التمام وهو انه اعتمد منهج الاستقراء وليس منهج النظر المقطوع المجزئ للمسائل - 00:38:40
وهذا ما نتحدث عنه في المقدمة الثالثة اذا المقدمة الثانية انه عني بتقرير منهج السلف وانت لا تستطيع ان تنظر في الرد على المخالف نظرا صحيحا محكما الا اذا كان لديك معرفة - 00:39:09
مفصلة منضبطة بما هو الحق لان المخالف مخالفته كما ترى ليست متناهية والبدع لا تستطيع ان تقول ان البدع انقطع دابرها او انقطع شأنها فقد يظهر بعد زمن بدا ما سمع الناس بها من قبل. اليس كذلك - 00:39:31
وانت ترى ان البدع اول ما ظهرت ظهرت بدع في مسائل اهل الكبائر وهذه اول بدعة حصلت ثم تسلسلت البدع فظهرت بدع المرجئة وظهرت بدع القدرية وبدع الجبرية الى غير ذلك - 00:39:57
ما الذي يصحح النظر مع المخالف؟ ويضبط منهج التعامل مع المخالف في امور الاعتقاد الظبط للمقدمة ايش الثانية وهي ماذا فهم المعتقد تقريرا بعض طلبة العلم الان اذا بدأوا في طلب العلم صار يعنى بكثرة القراءة في الردود اكثر مما هو قد فقه وظبط منهج السلف كتقرير - 00:40:14
فرق بين بابين باب تقرير المعتقد وباب ايش باب الرد على المخالف اكثر ما في القرآن هو تقرير وان كان ذكر الرد على المخالف موجودا اليس كذلك لكن الحقائق الشرعية - 00:40:43
موافقة للفطرة وموافقة للعقل. اليس كذلك فاذا المخالف سيكون خرج عن هذا السبيل ولما كان قد خرج عن هذا السبيل فانه لم يقع اعتبار بهذا القدر من الشذوذ في تعطيل كما قام - 00:41:02
التقرير مقام التقرير هو المقام الاصل الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم هذا تقرير ولا رد تقرير انظروا مثلا واقرأ في القرآن على هذا المنهج الحمد لله رب العالمين هذا ذكر مسألة الالوهية ومسألة - 00:41:25
الربوبية الرحمن الرحيم ذكر مسائل الصفات والافعال. مالك يوم الدين ذكر مسألة البعث اياك نعبد ذكر مسألة العبودية واياك نستعين ذكر مسألة القدر والجمع بين مقام الشرع ومقام القدر ولهذا هذه المسألة التي التبس عمرها على كثير من اهل الاحوال والتصوف - 00:41:46
مسألة الجمع بين الشرع والقدر وعلى كثير من اهل الكلام كالمعتزلة اضطربوا في مسألة الجمع بين الشرع والقدر. فغلت المعتزلة في مسألة الشرع واظعفت مقام القدر وغلا قوم في مسألة القدر كما هي طريقة كثير من الصوفية واضعف مقام الشرع - 00:42:11
باوجه من الطرق التي استعملوها جمع تحقيق الجمع بين الشرع والقدر بقول الله اياك نعبد هذا مقام الشرع العبادة واياك نستعين هذا مقام الايمان بقدر الله وربوبية الله سبحانه وتعالى - 00:42:34
اياك نعبد واياك نستعين اهدنا الصراط المستقيم ايضا تقرير اهدنا الصراط المستقيم لانه دعاء ولكن فيه تشريع وجوب الاتباع ولكن فيه تشريع وجوب الاتباع فانه لما جعله الله دعاء للمؤمنين دل على وجوب اتباعه - 00:42:56
لانه لو لم يجب اتباعه ما شرع لهم ان يدعوا ربهم ان يهديهم اياهم ثم ختم بقوله اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم هذي مسألة ايش اللي ذكرناه في المقدمة الاولى - 00:43:17
مسألة ماذا ها او الاسناد مسألة الاسناد ان هذا اتباع هو اتباع للرسل والعناية بمسألة الاسناد عني بها الانبياء. وعني بذكرها الله في كتابه عني القرآن بذكرها. فيما ذكر الله بقوله اولئك الذين - 00:43:35
الله فبهداه مقتضى. وانت ترى ان النبي صلى الله عليه واله وسلم كما في الصحيح وغيره قال نحن معاشر الانبياء ايش ابناء علات وديننا واحد انا اولى الناس بعيسى وانا اولى الناس بيونس - 00:43:57
هذه المسألة ذكرت في كتاب الله في سورة الفاتحة بقول الله صراط الذين انعمت عليهم ثم ختمت السورة وهي اعظم سورة كما تعلم في كتاب الله بقوله غير المغضوب عليهم - 00:44:18
ولا الضالين فهذا تضمن وجها ايش من ماذا؟ من الرد وهكذا تنظر في كتاب الله على هذه الطريقة التي ذكر شيء من بيانها في اعظم سور القرآن وهي سورة الفاتحة السبع المثاني والقرآن العظيم الذي اوتيه النبي صلى الله عليه وسلم - 00:44:37
فاذا هذه المسألة مسألة التقرير التي عني الامام ابن تيمية رحمه الله بذكر شأنها مسألة تقرير المعتقد ليقع له بعد ذلك النظر في تفصيل ما بعد ذلك المقدمة الثالثة ان الامام ابن تيمية رحمه الله - 00:45:02
ان الامام ابن تيمية رحمه الله فهم منهج السلف فهما مستفيظا واسعا بل نقول انه اخذ هذه الطريقة وتقلدها على منهج الاتباع على منهج الاتباع والاقتداء والاهتداء لان من اراد معرفة ما اوجب الله عليه من الدين - 00:45:28
والاصول فانه لا بد ان يعتمد في ذلك الكتاب والسنة والامام رحمه الله عني بهذه المسألة عناية مستفيضة من جهة سعة نظره في فهم ادلة الكتاب والسنة بدلالتها على مسائل اصول الدين - 00:45:56
حتى انه لسعة فهمه لادلة الكتاب والسنة على مسائل اصول الدين وصل الى درجة من التحقيق قال فيها انظروا يقول انا التزم ان كل من استدل على بدعة بدليل من الكتاب والسنة - 00:46:23
المقدمة او النتيجة المعتادة ماذا يقال النتيجة المعتادة ان يقال ان دليل الكتاب والسنة لا يدل على بدعته. اليس كذلك ان يقال ان دليل الكتاب والسنة لا لا يدل على - 00:46:44
على بدعة هذه نتيجة بسيطة ومدركة وظاهرة لعامة اهل العلم بل لعامة المسلمين وهو وهي ان من استدل على بدعته بدليل من الكتاب والسنة فان دليل الكتاب والسنة لا لا يدل على بدعته - 00:47:02
لكنه ذهب رحمه الله في التحقيق ابلغ من ذلك فقال ان من استدل على بدعته بدليل من الكتاب والسنة فان هذا الدليل لا يدل على بدعته بل هذا الدليل بعينه - 00:47:22
يدل على منع بدعته ويدل على اثبات الحق المقابل لبدعته يقول فان هذا الدليل يدل على المنع منع البدعة لا يدل على بدعته ويدل على ما يسمى بقلب الدليل. بدل ان يكون دليلا للمخالف يكون ايش - 00:47:37
دليلا عليه في اثبات الحق يكون دليلا عليه في اثبات الحق وظرب لذلك امثلة في بعظ المسائل التي سماها نذكر ذلك ان شاء الله استتماما بعد سماع الاذان فاذا هذا في منهج الشيخ وهو فقهه لادلة الكتاب - 00:48:03
والسنة في كهول ادلة الكتاب والسنة والمقصود بالفقه هنا الفقه بمعناه الشرعي العام الفقه بمعناه الشرعي العام الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم في دعائه لابن عباس اللهم فقهه في الدين فهو اعني الامام ابن تيمية رحمه الله - 00:48:33
على صفة بالغة في العلم بادلة الكتاب والسنة من جهة تنوع دلالتها على مسائل اصول الدين مثلا فهذا وجه من سعة علمه فهو محيط بمسألة تنوع الادلة ومحيط بمسألة ان الادلة - 00:48:54
التي استدل بها بعض الطوائف من الكتابة والسنة على بدعة فانها لا تدل على ذلك بل تدل عند التحقيق على قلب ذلك على قلب ذلك بالدلالة على الحق. كما استدل من استدل من المعتزلة وغيرهم على نفي رؤية الله بقوله لا تدركه الابصار - 00:49:12
فبين ان هذا الدليل عند التحقيق يدل على اثبات الرؤية وليس على نفي ذلك ومثله في قول الله ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه قال ربي ارني انظر اليك قال لن تراني ولكن انظر الى الجبل فان استقر مكانه فسوف تراني فكذلكم - 00:49:31
ترى هذه الاية مما استدل به المعتزلة على نفي رؤية الله ذكرها برهانا دالا على اثبات هذه الصفة كذلك عنايته بتنوع الادلة التي اشرت اليه والعناية بتنوع الادلة له نتيجة كلية اختصارا للوقت مفادها ان ادلة الكتاب والسنة في - 00:49:54
مسائل اصول الدين يمتنع تأويلها لانها وقعت على اوجه متنوعة وتنوع الدلالة فيها وتنوع السياق فيها هو مما يقتضي امتناع التأويل فان التأويل قد يقدر على سياق معين ولهذا لما ذكر ادلة العلو مثلا بين تنوعها في القرآن تارة بذكر الله لعلوه بقوله جل وعلا - 00:50:19
سبح اسم ربك الاعلى. وتارة بذكر انه فوق العباد يخافون ربهم من فوقهم وهو القاهر فوق عبادة. وتارة بذكر انه في السماء وهلم جرا ومثله في القرآن تارة بذكر انه كلام الله وتارة بانه منزل من عند الله - 00:50:50
غير ذلك من ما ذكر الله سبحانه وتعالى في صفة الكلام وناداهما ربهما فمن ادلة كلام الله وان الكلام صفة للرب جل وعلا تليق به على ما تقتضيه مشيئته فهو يتكلم بمشيئته - 00:51:10
سبحانه وتعالى متى شاء كيف شاء والكلام صفته كمال قائمة بذات الرب جل وعلا هذا مبسوط في القرآن بادلة متنوعة تارة بذكر النداء. وناداهما ربهما وتارة بذكر المناجاة وتارة بذكر مناجاة الرب لعبده وانه ينادي ربه وان الرب يجيب عبده سبحانه وتعالى يجيب - 00:51:29
ويناديهم ويكلمهم كما كلم موسى ابن عمران عليه الصلاة والسلام وتارة بذكر القول وقال ربكم ادعوني استجب لكم وتارة بامر الله والامر لا يكون الا من المتكلم وهكذا من تنوع الادلة - 00:51:55
عنايته رحمه الله ببيان صفة في الادلة غير ما ذكر من التنوع ومن اضطراد الادلة على الحق وهي ان ادلة الكتاب والسنة ادلة بينة ادلة بينة في تقرير معتقد السلف - 00:52:13
وهذا يفيد ان معتقد السلف لم يقم على التكلف ولهذا ولهذا اذا نظرت في المذاهب البدعية والطرق المخالفة من طرق اهل القبلة التي خالفت منهج السلف وجدت ان بعظ المقدمات التي يذكرونها العامة من المسلمين - 00:52:34
لا يفهمونها مع انهم يجعلونها من مسائل اصول الدين ولهذا ورد في كتب علم الكلام مسألة هل يصح ايمان العامة مع انهم لا يفهمون الادلة الكلامية المقولة في علم الكلام. هذا الاشكال نجى نشأ - 00:52:56
وتولد عند تلك الطوائف لكنه لم يوجد في منهج السلف لان منهج السلف قائم على صريح الكتاب والسنة وانت اذا اردت ان تعرف ذلك ابلغ فانظر مسائل اصول الدين في كتب المحدثين ككتاب الايمان من صحيح الامام البخاري وكتاب التوحيد من صحيح - 00:53:16
البخاري وكتاب الاعتصام بالسنة من صحيح الامام البخاري وكتاب الايمان من صحيح الامام مسلم. فمثل هذه الكتب لا ترى فيها الا ذكرا للاحاديث. وقد يجعل المؤلف كما صنع البخاري رحمه الله في اوائل الابواب بعض الادلة من القرآن على ذلك - 00:53:41
جمعا بين دلالة القرآن والحديث على هذه التراجم التي ذكرها في تبويبه فمعتقد اهل السنة والجماعة يجب حفظه على هذا المقام وهو انه قائم على البرهان المبين من ادلة الكتاب - 00:54:00
والسنة الظاهرة الواضحة ليس فيه مادة فلسفية ولا مادة كلامية فان هذه الطرق الفلسفية والكلامية التي هي مادة الطوائف المخالفة كما قال بعض العارفين بها كما قال بعض العارفين بها اي بالطرق الكلامية والمناهج الفلسفية - 00:54:18
لا تشفي عليلا ولا تروي غليلا وانظر الى الشهادة التي ذكرها جملة من هؤلاء ومنهم الرازي محمد بن عمر الرازي صاحب الكتب المطولة في هذه المسائل وغيرها قال في بعض كتبه لقد تعملت الطرق الكلامية - 00:54:41
بتنوعها قال لقد تأملت الطرق الكلامية والمناهج الفلسفية فما رأيتها تشفي عليلا؟ العليل هو الذي عنده شبهة مريظ عنده شبهة يريد كشفها وجوابها قال فما رأيتها تشفي عليلا ولا تروي غليلا الغليل العطشان اي الذي ليس عنده شبهة ولكنه مبتدأ يريد معرفة الحق - 00:55:03
بالتفاصيل لا تصلح له فهي لا تصلح لكشف الشبهات ولا تصلح لتعليم الاعتقاد لمن ابتدأ بفهمه مفصلا او معرفة مفصلة فما رأيتها تشفي عليلا ولا تروي غليلا ورأيت اقرب الطرق في ذلك طريقة القرآن - 00:55:28
طريقة القرآن هذه شهادة من احد كبار النظار الذين كتب كتبا مطولة مفصلة في هذا وهو ابو عبد الله محمد ابن عمر المعروف بابن الخطيب الرازي وهذا لو جري في ذكره لذكر فيه شواهد كثيرة - 00:55:47
المقدمة الرابعة في موقف الامام ابن تيمية من الخلاف انه بين ان البدع المخالفة لمنهج السلف درجات وهذا فقه لا بد منه فانه يجمعها انها بدعة جماع هذه الطرق انها بدعة ولكن هذه البدع على درجات - 00:56:07
وانظر في رسالة له اشار فيها الى مثل هذه التراتيب والدرجات وهي رسالة مختصرة شرح فيها الحديث الوارد في السنن والمسند افترقت اليهود على احدى وسبعين فرقة وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة وستفترق هذه الامة على ثلاث - 00:56:32
وسبعين فرقة وان كان هذا الحديث تكلم بعضهم في اسناده وبعضهم قواه وصححه والامام ابن تيمية من هؤلاء المصححين له لكن الشأن انما هو والمناسبة انما هي في ان الامام ابن تيمية رحمه الله لما ذكر هذا الحديث - 00:56:53
وشرحه بين ان البدع درجات وانها ليست درجة واحدة وهذا مما حقق في طريقة الشيخ رحمه الله في فهمه لمسائل ونظره في مسائل التعامل مع المخالف. ولهذا لما ذكر بعض الخلاف بينه وبين الاشعرية - 00:57:14
ذكر انه كان يوصي بدراء الفتنة في هذه المسألة وذكر ان مسائل الخلاف مع بعض الطوائف ليست كمسائل الخلاف مع بعض الطوائف الاخرى واشار الى ما سبق ذكره ان شعار اهل البدع المغلظة ترك انتحال مذهب السلف فهذا فقه - 00:57:40
وهو معرفة ان البدع درجات ولما كتب رسالة مختصرة انصح طلبة العلم والناظرين في هذا الباب بقراءتها تعرفك بهذا المنهج وهي الرسالة المسماة بالوصية الجامعة التي كتبها لاتباع عدي بن مسافر الاموي وهم جماعة من الصوفية - 00:58:02
فذكر في مقدمتها وجها مما كان عليه عدي بن مسافر من الحق ثم بين ما عرظ في طريقته ومن بنت عليه بهذه الطريقة من البدعة والظلالة واذا ذكر بعض الطوائف المغلظة في الانحراف فانه يبين هذه الدرجة فهو يذكر مقام الرد على ما - 00:58:27
تضيه الشريعة ليس له في ذلك شأن من التشدد والغلو في الانكار على المخالف وليس بالمقابل عنده اسقاط وتفريط في تقرير ذلك فان الرد على المخالف وبيان الحق هذا منهج لكنه يقع على ترتيب الشريعة - 00:58:51
يقع على ترتيب الشريعة ومن اخص مقاصد الشريعة فيها انه لا يصح ان يعطل به مقام تقرير مسائل اصول الدين فهذا فقه بين في طريقة الشيخ رحمه الله ولذلك نبه على ان بعض المنتسبين للسنة والجماعة من المتأخرين - 00:59:14
زادوا في الرد على المخالف. كما نبه على زيادة ابي اسماعيل الانصاري الهروي الحنبلي. فانه ذكر اعني الامام ابن تيمية ان ابا اسماعيل الانصاري من الزائدين والغاليين في بعض المسائل في طريقة الرد. ونبه بالمقابل على طريقة من - 00:59:33
نقص عن ذلك بوجه من التفريط حتى ادخل في منهج السلف او مقالتهم ما ليس منها كما عرض ذلك لابي الوفاء ابن عقيل او ينبه على هذا وعلى هذا مع انك اليهما من الحنابلة - 00:59:56
مع انك اليهما من الحنابل فهذا الاعتدال وهذه الوسطية والتحقيق والسعة هي منهج مهم لانه يعرظ الان لبعض طلبة العلم يعرض لبعض طلبة العلم اما وجه من الغلو تنرد او العكس وجه من ايش - 01:00:12
من التفريط حتى يلتبس الحق فقد يلتبس اذا وقع الغلو او وقع التقصير والنقص وقع مادة من الخطأ غليظة الشأن وهي انه يلتبس الحق بايش بالباطل فهذا العدل مقام من الانتباه - 01:00:31
كذلك المقدمة الخامسة ان الامام ابن تيمية رحمه الله عني بذكر المقالات على حقائقها. وهذي غير المقدمة الرابعة المقدمة الرابعة قلنا درجات البدع ولهذا لما ذكر مثلا في درجات الصوفية - 01:00:55
واصحاب الفنا قال الفناء على ثلاث درجات ثناء عن وجود السواء وهذا الفناء الذي يذكره اهل الالحاد انظر هنا ما عنده تفريط ذكر الامر على درجته قال والفناء عن شهود السوى وهذا يعرض لكثير من اهل التصوف المائلين عن السنة والجماعة في هذا الباب - 01:01:17
ثم قال والفناء الثالث فناء عن ارادة السواء. بمعنى انه لا يريد الا وجه الله في عمله فيقول فهذا هو الفناء الشرعي المحمود وان كان تسميته في الشريعة لا يسمى فناء بل يسمى اخلاصا وتقوى وعبادة - 01:01:38
هذا التوسط وسعة الفهم التي احاط بها في نظره للمقالات. المقدمة الخامسة انه يذكر المقالات على وجهها فيفرق بين درجاتها المنتظمة في علم النظر وعلم المنطق بمعنى ان دلالات الكلام ثلاث - 01:01:56
اما ان تكون مطابقة واما ان تكون تضمنا واما ان تكون لزوما. فهو يفرق ما بين القول الذي هو مطابق لمذهب هؤلاء او هؤلاء من المخالفين والقول الذي هو تظمن في مذهبهم وليس مطابقا. والقول الذي هو لازم لمذهبهم وليس من مادته لا تظمنا ولا - 01:02:18
من باب اولى وهذا تفريق الذي اتقنه وحققه الامام ابن تيمية رحمه الله هذا تفريق يقع في النقص فيه كثير من المتأخرين والباحثين فقد لا يميزون في طريقة الرد بينما يكون من قول المخالف مطابقة - 01:02:40
او تضمنا او لزوما لان الحكم سيتفرع تفرعا مختلفا. فهذه مقدمة يتولد عنها نتيجة الصفة السادسة والمقدمة السادسة ان الامام ابن تيمية رحمه الله عني بمسائل الاحكام على المخالفين على ما رتبت الشريعة - 01:03:02
في ذلك بمعنى انه لا تلازم بين الحكم على المقالة والحكم على قائلها ولكن قائلها وان قيل لا تلازم بين الحكمين فليس معنى ذلك ان قائلها يكون مسقفا عنه الامر بكل حال - 01:03:26
ولهذا ذكر ان الطوائف التي خالفت منهج السلف يقول لابد ان يقع عند هذه هذه الطوائف مادة اما من التفريط واما من التفريط في اتباع الحق والبحث في الادلة واما مادة من النقص في مقام الارادة - 01:03:47
لانه قرر قاعدة قال فيها ان كل من اراد الحق واجتهد في طلبه فاخطأه فان خطأه مغفور له. قال هذا الاصل اهل البدع هم على نقص في احد المقامين او في كليهما - 01:04:11
فعندهم يقسو في مقام الارادة وعندهم نقص في مقام الاتباع والاجتهاد في الطلب لان الادلة المستفيضة لا تخفى في مثل هذه الموارد الا عن مادة من النقص في هذا المقام او هذا المقام او في - 01:04:27
كليهما آآ المقدمة السابعة المقدمة السابعة انه اذا ذكر الرد على المخالف ذكره ذكرا مقتصدا لا علو فيه لا علو فيه وهذه وهذا المعنى اشار اليه في اواخر الرسالة الواسطية - 01:04:46
وكما قلت في اول مقدمة ان منهجه رحمه الله تولد وتفرع بل هو اضطراد لمنهج الائمة السابقين. ولهذا في اواخر الرسالة الواسطية قال ومن صفتهم لما ذكر اهل السنة والجماعة ذكر لهم جملة من الصفات في اواخر الرسالة - 01:05:15
وذكر في هذه الصفات قوله رحمه الله ويرون تأملوا ايها الاخوة في هذه الجمل من كلامه في اواخر الواسطية قال ويرون ترك الاستطالة على الخلق بحق او بغير حق ويرون يعني من - 01:05:35
الذين قال في المقدمة اما بعد فهذا اعتقاد الفرقة الناجية المنصورة الى قيام الساعة اهل السنة والجماعة. قال ويرون ترك الاستطالة على الخلق بحق او بغير ايش؟ حق فان الحق الذي هداك الله له - 01:05:57
يجب ان تكون فيه مبينا الحق نافيا البدعة فان كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة والدعوة الى السنة والتحذير من البدعة هذا منهج النبي عليه الصلاة والسلام. الم يكن في اوائل خطبه كما روى جابر في الصحيح يقول اما بعد فان خير الحديث - 01:06:16
كتاب الله وخير الهدي هدي محمد وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وفي غير الصحيح وكل ضلالة في النار وفيها كلام من جهة الاسناد انما يقول الامام ترك الاستطالة على الخلق بحق - 01:06:37
او بغير حق لانه لابد لتحقيق الدعوة وبيان المحجة ودرء شر البدعة ان يجتمع العلم من جهته مقام رحمة من جهتها مقام اخر ولهذا يقول الامام ابن تيمية عندما ذكر الله سبحانه وتعالى - 01:06:58
في سورة الكهف عند ذكر الله في سورة الكهف لامر موسى والخضر ماذا قال الله جل وعلا؟ قال فوجد يعني موسى وفتاه يعني موسى وفتاه قال فوجد عبدا من عبادنا اتيناه رحمة من عندنا وعلمناه من لدنا علما - 01:07:20
فلا بد من اجتماع مقام العلم ومقام ومقام الرحمة الذي يحرك النفوس الى قبول الحق وحتى لو عاند بعض الكبراء من اهل الشر في قبول الحق يقطع فتنتهم عن العامة - 01:07:43
اذا لم يحصل استطالة من الداعي. اليس كذلك ولهذا انقطعت السبل بكبراء اهل الجاهلية لما كان النبي عليه الصلاة والسلام على هذا المقام من الدعوة في مسألة المجادلة ولكن قد تعرظ احوال من الظلم يقع فيها مادة من القوة في الخطاب - 01:08:03
لكن ليس هذا هو ايش ليس هو هذا هو الاصل والا فقد قال الله لموسى عليه الصلاة والسلام فقولا له قولا لينا هذا هو الاصل لعله يتذكر القول اللين يحرك للتذكر - 01:08:26
لعله يتذكر او يخشى لكن عرظ في مجادلة موسى لفرعون ان موسى قال لفرعون واني لاظنك يا فرعون مثبورا اليس كذلك؟ فهذا يعرض لكنه النبي عليه الصلاة والسلام لما قام - 01:08:43
شقي من الاشقياء الجاهلين ووظع السلة على ظهر النبي صلى الله عليه وسلم كما في حديث ابن مسعود في الصحيح وهو ساجد انصرف من صلاته ورفع يديه وقال اللهم عليك بقريش - 01:09:02
اللهم عليك بابي جهل ابن هشام لكن لما بعث رجلا بعث ابا هريرة يدعو دوسا الى الاسلام والحديث في الصحيح ايضا فرجع اليه وقال يا رسول الله ان دوسا قد كفرت - 01:09:16
وابت ذهب الرسول وما استجابوا قد كفرت وابت فادعوا الله عليهم هل رفع يديه وقال اللهم عليك بدوس ماذا قال؟ قال اني لم ابعث لعانا وانما بعثت رحمة اللهم اهد دوسا واتي بهم - 01:09:31
هذا الامام عليه الصلاة والسلام هذا النبي الكريم الذي قال اني لم ابعث لعانا هو الذي قال من قبل في حديث ابن مسعود لما كان بمكة اللهم عليك بقريش اللهم عليك بابي جهل ابن هشام وسمى رجالا حتى ان ابن مسعود قال فوالذي نفسي بيده لقد رأيت الذين سمى - 01:09:49
صرعى يوم بدر هذا السعة في الفهم انظروا الى طريقة الشيخ رحمه الله في كتبه في مسائل يذكر فيها قرب بعض المخالفين للسنة والجماعة حتى يقول مثلا في كلامه عن ابي الحسن الاشعري واما من قال منهم بكتاب الابانة الذي صنفه الاشعري في اخر عمره ولم يظهر مقالة تناقض - 01:10:14
ذلك فهذا يعد من اهل السنة لكن مجرد الانتساب للاشعري بدعة لكن اذا نظرت اليه في ردود اخرى في بعض المسائل يقول هذا المقال من مقالات هؤلاء المتكلمين اصله مقالة المعتزلة - 01:10:40
بمعنى لا يسقط مقام على ايش مقام واكثر ما يضر طالب العلم والناظر في مسائل الشريعة اصولا وفروعا توهموا هذه الجملة ايها الاخوة اكثر ما يضر طالب العلم الذي في نيته صدق ولكنه من جهة الفهم اكثر ما يظره مسألة توهم - 01:10:55
التمانع بين الحقائق الصحيحة توهم التمانع بين الحقائق الصحيحة الى هذا القدر من المقدمات وان كان ثمة جملة من المقدمات ظننت ان الوقت يسع لذكرها والاتيان عليها لكن الوقت بين يدينا لا يسع فيما يظهر لاكثر من ذلك - 01:11:18
آآ بحيث تكون الصلاة ان شاء الله وبعد الصلاة محاضرة فضيلة الشيخ ومعالي الشيخ سعد حفظه الله اه اختصارا اذكر الجواب عن سؤالين يقول ابن تيمية لا يرى تقسيم الدين الى اصول وفروع - 01:11:45
الجواب ليس كذلك هو لا يمانع في هذا التقسيم ولكنه يبين الخطأ في طريقة طوائف من النظار الذين جعلوا الاصول هي العلميات والفروع هي العمليات مثلا او الاصول ما يعلم بالعقل - 01:12:01
والفروع ما يعلم بالسمع دون العقل فيجعل هذه الحدود اي التعريفات هي الباطلة اما اصل تسمية الاصول والفروع فهذه لا يمانع فيها ابدا. ومن نسب اليه انه يمنعها فقد اخطأ الفهم لكلامه. انما يمنع بعض - 01:12:18
الحدود التي قالتها او قالها بعض النظار من المعتزلة وغيرهم. هل خالف ابن تيمية اهل السنة في العقيدة في شيء ابدا لم يخالف الائمة في شيء بل حتى في مسائل الفروع ما خرج عن طريقة الائمة ما قال في الفروع قولا الا وله سلف من الصدر - 01:12:34
اول بل انه ذكر رحمه الله ان عامة ما قاله في الفروع ليس في الاصول هو رواية عن الامام احمد هو رواية عن الامام اما في مسائل اصول الدين فهذا برهانه صريح ان مسائل الشيخ رحمه الله التي قررها - 01:12:54
مستفيض ذكرها في كلام الائمة من قبله ونقله في ذلك كثير ولا يستطيع ناظر ان يدعي شيئا من ذلك برهان صحيح انما قد يكون ذلك بعض المغرضين بالكذب نكتفي بهذه الاجوبة ونسأل الله سبحانه وتعالى - 01:13:11
باسمائه وصفاته ان يوفقنا واياكم للعلم النافع والعمل الصالح ذكر الله اللهم انصر دينك وكتابك وسنة نبيك وعبادك الصالحين واهدنا يا ذا الجلال والاكرام الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين. اللهم جنب المسلمين الفتن واحقن دماءهم واحفظ اعراضهم واموالهم يا ذا الجلال - 01:13:31
والاكرام. اللهم اجعل هذا البلد امنا مطمئنا يا ذا الجلال والاكرام وسائر بلاد المسلمين. اللهم وفق ولاة امورنا لكل خير اذا واجعلهم يا ذا الجلال والاكرام هداة مهتدين وارزقهم البطانة الصالحة الناصحة يا حي يا قيوم اللهم اغفر لي انا - 01:13:56
اخواننا الذين سبقونا بالايمان اللهم اغفر لنا ولوالدينا وارحمهما يا ذا الجلال والاكرام وبالله التوفيق وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبي محمد وشكر الله لكم وللاخوة المشائخ المنظمين والمرتبين لهذا اللقاء المبارك نسأل الله ان يجعله لقاء - 01:14:16
له سبحانه وتعالى - 01:14:36
التفريغ
ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب اليه ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له - 00:00:01
واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه واله وصحبه وسلم تسليما كثيرا اما بعد ايها الاخوة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وينعقد هذا اللقاء المبارك باذن الله تعالى في الحادي عشر - 00:00:27
من شهر صفر من سنة خمس وثلاثين واربع مئة والف من الهجرة النبوية الشريفة على صاحبها الصلاة والسلام في جامع عثمان بن عفان في حي الوادي بالرياض في مجلس علمي - 00:00:50
بمنهج شيخ الاسلام احمد بن عبد الحليم ابن عبد السلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في التعامل مع المخالف وثمة في هذا الموضوع المطول في صفته كما ترى جملة من المقدمات - 00:01:12
تشير الى المنهج الذي سار عليه الامام ابن تيمية رحمه الله في نظره في مسائل اصول الدين وطريقته في تقرير مسائل اصول الدين والتعامل مع المخالف في ذلك وهذه المقدمات التي يشار اليها هي جملة - 00:01:38
من مقصود في ابانة طريقة الامام رحمه الله وتقع على قدر من الاجمال لان مقام الاستفصال في موضوع على هذا القدر من الصفة والطول يتعذر ضبطه وادراكه في مثل هذا المقام القصير من جهة زمنه - 00:02:11
المقدمة الاولى ان منهج شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله وطريقته في التعامل مع المخالف تفرع عن منهج ائمة السنة والجماعة بل هو اتصال واضطراب لطريقتهم فانه مضى على ما - 00:02:38
جرى عليه سلف هذه الامة ونسج على طريقة الائمة السالفين وهم اوائل ائمة السلف وتاجهم وصدرهم في ذلك ائمة الصحابة رضي الله تعالى عنهم ولذلك اذا ذكر مذهب السلف فان السلف الاول هم القرون الثلاثة الفاضلة - 00:03:09
وهم الصحابة رضي الله تعالى عنهم ومن اتبعهم باحسان الذين شرع الله جل وعلا في كتابه اتباعهم والاقتداء بهم كما جاء في قوله جل ذكره والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار - 00:03:39
والذين اتبعوهم باحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وهم المؤمنون الذين جعل الله طريقتهم هي اتباع النبي صلى الله عليه وسلم بمعنى ان ثمة تلازما بين اتباع النبي صلى الله عليه وسلم - 00:04:02
وما مضى به الاجماع عندهم في قول الله جل ذكره ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين فهؤلاء اعني الصحابة رضي الله عنهم هم ائمة المؤمنين - 00:04:24
وقد عني الامام ابن تيمية رحمه الله في جملة من كتبه بتقرير هذه المسألة التي يمكن ان نصطلح عليها بتسميتها اسناد مقالة ومذهب اهل السنة والجماعة واذا اردت ملخصا لهذه المسألة اعني مسألة الاسناد - 00:04:47
فقد عني المصنف عن الامام ابن تيمية بذكرها في مصنفه ورسالته الفتوى الحموية فانه في هذه الرسالة بين اسناد مقالة السلف وبين اسناد مقالات المخالفين من شتى الطوائف تبين ان مقالة السلف هي مقالة الصحابة - 00:05:12
وعن الصحابة رضي الله تعالى عنهم اخذ التابعون وعن التابعين اخذ من بعدهم ثم استفاضت هذه المقالة واستقرت وان عرظ بالمقالات ما يخالفها فهذا خلاف الاجماع ولهذا فانه يصح لك - 00:05:39
ان تقول كما ذكر ذلك جملة من الائمة كالامام مالك وغيره ان كل مخالف لما عليه مذهب السلف فانه مخالف للاجماع وانت تعلم ان الاجماع ان الاجماع من ادلة الشريعة الصريحة - 00:06:05
وهو دليل قطعي من جهة الثبوت ومن جهة الدلالة باجماع ائمة السنة بل حتى عند جملة الطوائف فانهم يعتبرون دليل الاجماع ولهذا اذا نظرت في كتب اصول الفقه وجدت انهم يذكرون المخالف للاجماع نزر كمخالفة - 00:06:28
ان الضامنة المعتزلة مثلا مع ان النظام من المعتزلة لا يخالف بالاجماع الا من حيث امكان الانعقاد وهو يمنع هذه المقدمة والا على تقدير تسليمها لا ينازع في ان الاجماع من حيث هو نتيجة - 00:06:54
حجة لازمة لانه يتفرع عن نص صريح ولابد او دلالة صريحة ولا بد وهذا ما سموه في اصول الفقه بمستند الاجماع وان كانوا يسمون درجة منه وهو الاجماع السكوت ظني من حيث الثبوت والدلالة - 00:07:17
فهذا ليس هو المراد في مسائل اصول الدين فان مسائل اصول الدين لم يحفظ عن احد من الصحابة انه خالف فيها وقد حفظ للصحابة رضي الله تعالى عنهم الخلاف في مسائل - 00:07:40
فحفظ خلافه في جملة من مسائل الفروع من مفصل احكام الصلاة والزكاة والحج والصيام واحكام من المعاملات والعقود والتصرفات المبسوطة بكتب الفقهاء ولذلك هم اذا نظرنا في بعض كتب الفقه المطولة - 00:07:58
ممن يسمي فقه الصحابة او في بعض كتب السنة التي تشير الى ذلك او كتب الاثار التي تذكر اثار الصحابة وجدنا جملة من الاختلاف او الخلاف يقع بين الصحابة رضي الله عنهم في مسائل الفروع - 00:08:18
واما في مسائل اصول الدين فما سمي مسألة من ذلك البتة ومحل الاشتباه لدى بعض المتأخرين او بعض من يستشكل هذه المقدمة لا يعدو مسائل نزر توهم فيها بعض المتأخرين ان ثمة خلافا بين الصحابة فيها - 00:08:38
وهي ليست كذلك بل هذه المسائل النذر الذي وقع فيها التوهم وانما اقول انه توهم لان عامة اهل العلم لا يذكرونه وانما قد يشير اليه بعض الباحثين او الناظرين في المسائل - 00:08:59
وهي على هذا التقدير هي مسائل نزر وهي عند التحقيق حتى يتبين ما وجه كون ذلك توهما؟ نقول لان هذه المسائل النزر التي توهموا فيها لا تخرج عند التحقيق من وجهين اما ان المسألة - 00:09:18
ليست من مسائل اصول الدين فيكون الخطأ في جعلها من مسائل الاصول وهي ليست كذلك واما من جهة انه توهم ان اقوال الصحابة فيها مختلفة وعند التحقيق اقوالهم فيها ايش - 00:09:39
متفقة ويكون ما نقل من الخلاف في ذلك اما خلافا لفظيا او خلاف تنوع ولا يكون خلافا عند التحقيق كمن ذكر اختلاف الصحابة رضي الله تعالى عنهم في مسألة رؤية النبي صلى الله عليه وسلم لربه - 00:10:00
وهذا ينظر فيه على هذين القدرين من النظر من جهة قدر المسألة ومن جهة صفة ما ذكر فيها من الخلاف وعليه يضطرد لك كما مضى به الاجماع والاضطراد ان مذهب السلف - 00:10:21
وهو مذهب ائمة السنة والجماعة رضي الله تعالى عنهم مذهب متفق ليس فيه مادة من الاختلاف فان الشريعة اصول وفروع والاصول جميعها متفق عليها مجمع عليها وانما الخلاف وقع بين الائمة في مسائل الفروع وانما وقع الخلاف في مسائل الفروع لانهم استعملوا فيها - 00:10:38
الادلة المستنبطة التي يجمعها انها مادة من الالحاق في الشريعة بدليل القياس ودليل الاستحسان ودليل المصلحة المرسلة وعمل اهل المدينة عند من يعتبره كمالك وقول الصحابي وما الى ذلك وانت تعلم ان مسائل اصول الدين ليس فيها مسألة بنيت على دليل القياس - 00:11:06
ولا على دليل الاستحسان ولا على جملة عمل لاهل المدينة او غيرهم انما مسائل اصول الدين ادلتها مستفيضة في القرآن والحديث ادلتها مستفيضة في القرآن والحديث وجماع هذه المسائل الايمان بالله - 00:11:33
وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والقدر خيره وشره وهذه الاشارة الى هذه الاصول الجامعة ليعلم ليعلم طالب العلم والمسلم بعامة ان منهج السلف قام على التحقيق والاتباع. الاتباع لما جاء به القرآن والحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم - 00:11:55
وليس في عقيدتهم ومنهجهم مادة من التكلف. ولهذا نص شيخ الاسلام رحمه الله تعالى قال ومن صفتهم انهم ليس لهم متبوعون يتعصبون له الا رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:12:26
وانت اذا نظرت الطوائف بعامة من اهل القبلة المخالفين لمذهب السلف وجدت ان جميع هذه الطوائف تنتهي الى اسناد عارض في التاريخ والى رجال عرظوا في التاريخ فمذهب المعتزلة ينتهي الى رجال عرظوا في التاريخ الى واصل ابن عطاء - 00:12:45
والى عمرو بن عبيد وامثال هؤلاء وكذلك مذاهب الطوائف من الشيعة وغيرهم وكذلك مذاهب متكلمة الصفاتية مذاهب متكلمة الصفاتية المنتسبين للسنة والجماعة فهؤلاء ايضا تنتهي ارائهم ومقالاتهم الى رجال عرظوا في التاريخ - 00:13:11
ومن حيث النظر ودليل العقل فضلا عن دليل الشرع يمتنع ان يكون المعتقد الحق الذي بعث الله به خير رسله محمدا صلى الله عليه وسلم يمتنع ان هذا المعتقد الواجب - 00:13:38
وان اصول الدين الواجبة ما انتظمت الا على يد رجل جاء في عرظ التاريخ اليس كذلك يمتنع من حيث العقل والشرع ان هذا المذهب لم ينتظم فان هذا المذهب يعيدونه الى فلان وفلان - 00:13:56
وهؤلاء لو فرض جدلا زكاتهم وامامتهم في العلم او كانوا كذلك كمن نسب اليه شيء من ذلك ورتب له فروع ومسائل لا يقول بها فهذا على كل تقدير سواء نسب هذا المذهب الى متبوع فاضل او كان ليس كذلك فانه على كلا التقديرين - 00:14:13
لا يمكن ان تكون اصول الحق التي بعث بها النبي صلى الله عليه وسلم ولا سيما انك تعلم ان هذا الدين جعله الله خاتم ما بعث به الرسل وفي قول الله جل ذكره ما كان محمد اباء ابا احد من رجالكم ولكن رسول الله هو خاتم النبيين - 00:14:37
الذي اوجبه الله على الجن والانس ولذلك امتاز مذهب السلف بما ذكر الامام رحمه الله بقوله عن ابن تيمية ومن صفتهم انهم ليس لهم متبوع يتعصبون له الا النبي صلى الله عليه وسلم - 00:15:02
ولهذا اذا سمي الامام احمد مثلا امام اهل السنة والجماعة فان المراد بذلك انه من ائمتهم وليس ان مذهب السلف او ان مذهب اهل السنة والجماعة يختص بالامام احمد او غيره من اعيان الائمة - 00:15:20
ولذلكم لما كتب الامام ابن تيمية رحمه الله وهذا في بيان هذه المسألة والمقدمة الاولى التي اشرت اليها وهي ان طريقة الشيخ رحمه الله تفرع عن منهج الائمة بل هي اتصال واضطراب لطريقتهم - 00:15:44
لذلكم لما كتب الرسالة الواسطية وجاء في مقدمتها اما بعد فهذا اعتقاد الفرقة الناجية المنصورة الى قيام الساعة اهل السنة والجماعة وجاءت المناظرة بعدها بحضرة السلطان كان من اخص المسائل التي عرض بها الشيخ رحمه الله - 00:16:05
كيف يقول في صدر هذه الرسالة اما بعد فهذا اعتقاد الفرقة الناجية المنصورة الى قيام الساعة اهل السنة والجماعة فجعل هذا مذهبا لهم وقالوا للسلطان اذ ذاك قال مخالفوه يكفيه ان يقول ان هذا هو مذهب الحنبلية - 00:16:31
او انه مذهب للامام احمد او لكبار اصحاب احمد او ما الى ذلك فماذا كان جواب الشيخ رحمه الله؟ قال هذا المعتقد معروف مستفيض في كلام الائمة وفي ادلة الكتاب والسنة قبل ان يولد الامام احمد - 00:16:52
فهذه المسألة ينبغي لطالب العلم ان يكون معنيا بقدرها وهي المعرفة بحقيقة اسناد مقالة السلف وانها مقالة مسلسلة بالاجماع الى عصر الصحابة رضي الله تعالى عنهم الى عصر الصحابة رضي الله تعالى عنهم فانها اجماع الصحابة - 00:17:14
ولهذا لو فتشت في الكتب ونظرت فيما يذكر لا تجد بين الصحابة خلافا في مسائل الصفات ولا تجد بين الصحابة خلافا في ان الايمان قول وعمل ولا تجد في بين الصحابة رضي الله عنهم خلافا في مسائل الايمان بالملائكة - 00:17:37
والكتب والرسل وما الى ذلك من مسائل اصول الدين فظلا عن مقام الاخلاص لله سبحانه وتعالى توحيده ومعرفته جل وعلا حق معرفته فهذا هو الدين الذي مضى الائمة على العناية به بخلاف المقالات والمذاهب والطوائف الاخرى وهي على - 00:17:58
مقامين اعني هذه الطوائف على مقامين المقام الاول شعار اهل البدع المغلظة والمقام الثاني من دون ذلك وقد يسميهم الشيخ رحمه الله عن الثاني بمقتصدة المخالفين بمقتصدة المخالفين لانه يقول ان شعار اهل البدع المغلظة ترك انتحال مذهب السلف - 00:18:23
ثم طرأ بعد ذلك في زمن الامام احمد بعض المناهج المركبة من الطرق الكلامية ومادة من مقالات ائمة السنة والجماعة بدأها عبدالله ابن سعيد ابن كلاب فهذه الطريقة التي بدأها ابن كلاب نسج عليها قوم بعده. نسج عليها قوم بعده كابي الحسن الاشعري - 00:18:54
ابي منصور ما تريدي وامثال هؤلاء وصارت هذه طريقة مركبة ينتسب اصحابها للسنة والجماعة ولكنها مبنية على الطرق الكلامية التي تفرغ عنها كثير من المقالات في مسائل الصفات وغيرها فهذا هو المعنى الاول في طريقة الشيخ رحمه الله - 00:19:20
المعنى الثاني في طريقته او المقدمة الثانية في منهج الامام ابن تيمية رحمه الله في التعامل مع الخلاف العقدي انه عني اولا بتقرير مسائل اصول الدين فان النظر في هذه المسائل يقع على وجهين الوجه الاول التقرير - 00:19:45
والوجه الثاني الرد التقرير اي بيان المعتقد الحق والاستدلال على ذلك بما مضى به الاستدلال عند السلف الاول بالكتاب والسنة وبيان ما يقع من دليل العقل مما جرى فيه دليل العقل على ما جاء به الشرع - 00:20:08
وهذه مسألة كان السلف رحمهم الله يقررونها لكنهم ما كانوا كثير الذكر لدليل العقل على تسميته ولكن من حيث البرهان فان دليل العقل يدل على ما جاء به الشرع وان كان العقل لا يسمى دليلا على تسمية الشريعة - 00:20:40
الذي يلزم اتباعه في مسائل الدين لان الدين كمل بما بعث الله به نبيه صلى الله عليه وسلم ولكن الحقائق الشرعية التي انزل الله سبحانه وتعالى ذكرها في القرآن وبعث بها النبي صلى الله عليه وسلم بعث بها نبيه عليه الصلاة والسلام هي متظمنة - 00:21:07
للخبر ولدليل العقل وهذه مسألة ينبغي لطالب العلم ان يفقهها لانه استطيل من بعض الطوائف ولا سيما طوائف النظار على مذهب السلف بها حتى صاروا يلقبونهم بالقاب تشير الى مخالفتهم لدليل العقل وهم ليس كذلك - 00:21:35
والحق ان العقل ليس دليلا على ترتيب الشريعة بمعنى انه دليل مطرد وان كان يقع دليلا في بعض المسائل وان كان يقع دليلا في بعض المسائل وانت اذا نظرت في كتاب الله - 00:22:02
وجدت ان الله سبحانه وتعالى ذكر مسائل الاصول في الايمان به ومعرفته وعبادته وملل الايمان بملائكته وكتبه ورسله والقدر والبعث بعد الموت ذكرت هذه المسائل مسائل خبرية يجب تصديقها لان ذكرها جاء في القرآن - 00:22:24
ولكن ترى ايظا انه نصب البرهان العقلي عليها. في كثير من الموارد ولهذا يقول الامام ابن تيمية رحمه الله ومن خطأ هؤلاء يعني المتكلمين ان كثيرا منهم توهموا ان القرآن دليل خبري محض مبني على صدق المخبر - 00:22:51
يقول توهم كثير من هؤلاء ان القرآن دليل خبري محظ مبني على صدق المخبر اي ليس فيه مادة من الاحتجاج والحجة المخاطبة للعقول ليس فيه مادة من الحجة المخاطبة للعقول - 00:23:17
ثم يقول رحمه الله والصواب ان الله بين من الادلة العقلية والبراهين ما يوجب الايمان به ودفع الشبهات التي يقولها اهل الكفر والالحاد يقول وهي الامثلة المضروبة في القرآن انت اذا نظرت في القرآن وجدت ان الله يذكر بعض المسائل - 00:23:38
بالايمان به تذكر خبرا كقول الله جل وعلا الرحمن على العرش استوى ولما ذكر مسألة البعث في كتاب الله ذكرت هذه المسألة في كتاب الله قال الله جل وعلا زعم الذين كفروا ان لم - 00:24:04
يبعث قل بلى هذا اثبات خبري قل بلى هذا اثبات خبري لبعثهم لكن لما عرظ بعظ ائمة الكفر وشككوا في مسألة البعث بشبهة ظنوها عقلية وهي وهمية وذلك فيما ذكر الله بقوله وظرب لنا مثلا ونسي خلقه قال من يحيي العظام وهي رميم - 00:24:22
هذا توهيم عقلي عرظ له توهم عقلي عرظ له قال الله سبحانه وتعالى قل يحييها الذي انشأها اول مرة وهو بكل خلق عليم هذا برهان عقلي اوليس كذلك هذا برهان عقلي ومخاطبة للعقول - 00:24:55
بمسألة الشرك لما كان عبدة الاصنام اذا طافوا بالبيت قالوا لبيك لا شريك لك الا شريكا هو لك تملكه وما ملك اليس كذلك جاء في كتاب الله ظرب لكم مثلا من انفسكم هل لكم مما ملكت ايمانكم من شركاء فيما رزقناكم؟ فهذا ابطال - 00:25:21
ومخاطبة لعقولهم ببطلان ما هم عليه من الشرك والجاهلية وهكذا ترى ذلك في كتاب الله يقع وهي البراهين العقلية المسماة بالامثلة المضروبة في القرآن ضرب لكم مثلا من انفسكم وظرب لنا مثلا ونسي خلقه الى غير ذلك - 00:25:44
فبين الشيخ رحمه الله ان دليل العقل موافق لما جاء به الشرع وكتب كتابا مفصلا في هذا وهو الكتاب الذي سماه تعارض العقل والنقل وانت ترى من من اسم الكتاب ان فيه ابانة - 00:26:11
مسألة ان دليل العقل لا يعارض دليل الشرع بخلاف طرق اكثر اهل الكلام فانهم اما ان يقرروا التعارض بين الدليل العقلي والدليل النقلي مطلقا فيجعلون هذه مادة من المقدمات التي يجرون عليها الصبر والتقسيم - 00:26:34
ويذكرون لها حكما مطردا وهو انه يقدم دليل العقل ويتأول دليل الشرع واما انهم كما هي طريقة مقتصديهم يذكرون التعارض بين العقل والنقل في بعض اعيان المسائل عامة المتكلمين اما انهم يقررون ذلك كمنهج - 00:26:58
وينتهون الى تقديم دليل العقل وتأويل دليل الشرع ولهذا ظهر عندهم ما يسمى بالتأويل ما يسمى بطريقة اهل التأويل حتى صارت علما عليهم. ولهذا المصنف في الفتوى الحموية قال واما المنحرفون المخالفون لسبيلهم - 00:27:21
يعني السلف فهم ثلاث طوائف اهل التخييل واهل التأويل واهل التجهيل عن التخييل هم الذين زعموا ان منهج الرسل قائم على التخييل كما هي طريقة المتفلسفة ابن سينا وامثاله هذي طريقة الغلاة ابي علي ابن سينا - 00:27:43
ابي نصر الفارابي وقبلهما يعقوب بن اسحاق الكندي وتقلد مادة منها ابو الوليد ابن رشد الحفيد وهؤلاء قلة في الجملة انما الطريقة التي شاعت وانتشرت هي طريقة اهل التأويل الذين زعموا انهم جمعوا بين دليل العقل - 00:28:05
بتقديمه ودليل الشرع بتأويله وهذه طريقة باطلة لانها مبنية على مقدمات فاسدة في العقل والشرع وهي زعمهم ان دليل العقل وقع معارضا لما معارضا لدليل الشرع الذي يسمونه الدليل السمعي او النقل - 00:28:28
كما ذكر ذلك صاحب اساس التقديس في مقدمة كتابه وعن هذا عني الامام ابن تيمية ببسط هذه المسألة ولا سيما في كتابين في كتاب تعارض العقل والنقل لانها مسألة منهجية - 00:28:50
واصدقوا المذاهب اصدق مذاهب اهل القبلة عناية بدليل العقل ووضعه على موازينه وعلى طريقة الشريعة هو مذهب على السنة والجماعة وطريقتهم كما انها قائمة وموافقة للكتاب والسنة فليس في طريقتهم ومقالتهم مادة مخالفة للمعقول - 00:29:06
وان كانت بعض المسائل من مسائل اصول الدين بل جملة منها لا نظر للعقل فيها لانها مبنية على مبنية على التسليم المحض والعقل قاصر عن ادراكها فعدم وقوع دليل العقل في تفصيلها - 00:29:33
لا لمعارضة العقل لها وانما لكون دليل العقل دليلا قاصرا فانه مدرك في الانسان فانه اعني العقل مدرك في الانسان وكما ان حواس الانسان تنتهي فانت ترى ان بصرك ينتهي امده. اليس كذلك - 00:29:52
وترى ان سمعك ينتهي امده في الادراك وهلم جرة من الحواس فكذلك العقل مدرك له امد ينقطع عنه ولكن الحقائق الكلية في اصول الدين ووجوب الكمال لله سبحانه وتعالى وانه - 00:30:15
له الصفات العليا وانه مستحق للكمال منزه عن النقص وانه الخالق وانه رب العالمين وانه ما لك يوم الدين وان الله سبحانه وتعالى خلق الخلق بامره ومشيئته وامضى الكون على مشيئته وحكمته - 00:30:37
وما الى ذلك من هذه المسائل فهذه مسائل مدركة بدليل العقل ولذلك كان مشرك العرب كما ترون مفصلا في كتاب الله يقرون ان الله هو الذي خلقهم وهو الذي خلق السماوات - 00:30:58
والارض والقرآن يخاطبهم بهذه المخاطبة العقلية كما في سورة الطور في مثل قول الله ام خلقوا من غير شيء ام هم الخالقون؟ ام خلقوا السماوات والارض؟ بل لا يوقنون. هذه مخاطبة عقلية. واجراها الله سبحانه وتعالى - 00:31:17
على لسان رسله فخاطب ابراهيم عليه الصلاة والسلام اباه خطابين. الخطاب الاول يدعوه الى التسليم الخطاب الاول من ابراهيم عليه الصلاة والسلام لابيه يدعوه الى التسليم التسليم والاستسلام لله وحده - 00:31:37
والخطاب الثاني في طريقة ابراهيم المجادلة. والمخاطبة لعقل ابيه وقومه الا ترى انه خاطب عقل ابيه لما قال له يا ابتي لم تعبد ما لا يسمع؟ اليست هذه مخاطبة لعقله - 00:31:57
قال يا ابتي لم تعبد ما لا يسمع ولا يبصر ولا يغني عنك شيئا ولما جادل قومه قال الله جل وعلا وكذلك نري ابراهيم ملكوت السماوات والارض وليكون من الموقنين فلما جن عليه الليل رأى كوكبا قال هذا ربي - 00:32:13
فلما افل قال لا احب الافلين اي تغيب واحتجب. قال لا احب الافلين. في تمام السياق قال الله جل ذكره وتلك حجتنا اتيناها ابراهيم على قومه. نرفع درجات من نشاء ان ربك حكيم عليم - 00:32:32
والله سبحانه وتعالى اتى ابراهيم الكتاب والحكمة. وشرع الله ذلك لنبيه بقوله ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي احسن فهذه المجادلة مذكورة في القرآن على اتم الوجوه. ولهذا يقول الشيخ رحمه الله - 00:32:52
ان الادلة التي استدل بها المتكلمون في مسائل اصول الدين وذكروها ادلة عقلية يقول هي عند التحقيق تقع على وجهين ما كان منها صوابا فان القرآن جاء به على اتم الوجوه بدرجة وصفة لا يقع - 00:33:18
ادراك هؤلاء لها والقسم الثاني من هذه الادلة يقول ادلة عند التحقيق هي ادلة باطلة ظنوها عقلية وهي وهمية ولهذا ما ارتضى المصنف راح يعني الامام ابن تيمية مرتضى الامام ابن تيمية رحمه الله - 00:33:42
ان يسمي ادلة علم الكلام بالادلة العقلية وهذا فرق منهجي بعيد الغور فانك تعرف انه ظهر علم الكلام وذلك بعدما ظهرت الترجمة في تاريخ المسلمين في الدولة الاموية فبدأت ترجمة العلوم الى ان ترجمت المسائل الالهية عن الفلسفات السابقة ولا سيما الفلسفة اليونانية - 00:34:05
وبخاصة فلسفة ارستوطاليس فتقلدت هذه الفلسفة ونبغى النظار كالجعد ابن درهم والجهم ابن صفوان ثم ائمة المعتزلة اعتنوا بهذه المسائل وظهر ما يسمى في تاريخ المسلمين بعلم الكلام وتبني هذا العلم في زمن المأمون العباسي - 00:34:36
فان المأمون العباسي هو اول خليفة في تاريخ المسلمين يتقلد مذهبا مخالفا لمذهب السلف فان خلفاء بني العباس وكذلك هم بنو امية بني امية خلفاء بني العباس وكذلك بني امية كانوا على الطريقة التي مضى عليها الصدر الاول من جهة منهج الاعتقاد - 00:35:02
جاء المأمون ابن هارون الرشيد وتقلد طريقة المعتزلة وانتصر لها وجعل ابن ابي دؤاد قاضي المعتزلة على رأس القضاء واعطاه من الصفة ما اعطاه وبهذا حصل ما يعرف في التاريخ بفتنة - 00:35:29
القول بخلق القرآن وابتلي فيها جملة من الائمة اخصهم في ذلك الامام احمد رحمه الله الشاهد في ذلك ان هذه الطريقة الكلامية التي امتدت بعد ذلك الى مدارس المنتسبين للسنة والجماعة كابن كلاب ومن سار على طريقته - 00:35:45
يقول الامام ابن تيمية في كتبه جملة مفادها ان هذه الطريقة الكلامية وان الادلة الكلامية ليست هي الادلة ايش العقلية ولذلكم ترون ان ائمة السلف الاول رحمهم الله لفقههم هذه المسألة - 00:36:05
اضطرد عندهم واستفاض عنهم الذم لعلم الكلام وانت اذا قرأت ما جمعه ابو اسماعيل الانصاري الهروي الحنبلي في كتابه ذم الكلام فانه جمع كتابا في هذه المسألة ونقل نقلا مستفيظا عن ائمة السلف من اهل العراق واهل الشام واهل المدينة واهل مكة وغيرهم - 00:36:27
ذم هؤلاء الائمة المستفيض لعلم الكلام لكن السؤال هل هؤلاء الائمة نقل عنهم الذم لدليل العقل الجواب ليس كذلك ما كانوا ينصبون هذا دليلا وما كانوا يعتنون بذمه وانما يبينون ان الدليل العقلي - 00:36:55
لما جاء به الشرع ولهذا فان علم الكلام لما عرف بانه العلم بالعقائد الايمانية بالادلة العقلية نقول هذا تعريف ساقط من جهة الحقيقة العلمية بل علم الكلام علم مولد من الفلسفة المترجمة - 00:37:17
وفيه مقدمات مجملة من دليل العقل ومجملات من الشريعة لكنه من حيث الجوهر والتفصيل مبني على المقدمات الفلسفية المأخوذة عن قوم من المخالفين لدين الرسل فانهم ما كانوا على دين سماوي اصلا - 00:37:40
ولذلك لما ذكر الامام ابن تيمية من هو مقدم هؤلاء وهو السطو؟ قال وهذا لم يكن اصلا يعني الاستوطاليس لم يكن اصلا على دين سماوي وكان قبل المسيح ابن مريم عليه الصلاة والسلام باكثر من ثلاث مئة سنة وما كان متقلدا - 00:38:00
بدين من اديان الانبياء والرسل السابقين عليهم الصلاة والسلام فهذا يجب فقهه من جهة المنهج وهي يعني هذه المقدمة خلاصتها وجملتها ان الامام ابن تيمية الله في نظره الى الخلاف العقدي - 00:38:20
بنى ذلك على فهمه وتقريره لمنهج السلف رحمهم الله وما ينهجه السلف رحمهم الله في طريقة الشيخ اخذت على صفة من التمام وهو انه اعتمد منهج الاستقراء وليس منهج النظر المقطوع المجزئ للمسائل - 00:38:40
وهذا ما نتحدث عنه في المقدمة الثالثة اذا المقدمة الثانية انه عني بتقرير منهج السلف وانت لا تستطيع ان تنظر في الرد على المخالف نظرا صحيحا محكما الا اذا كان لديك معرفة - 00:39:09
مفصلة منضبطة بما هو الحق لان المخالف مخالفته كما ترى ليست متناهية والبدع لا تستطيع ان تقول ان البدع انقطع دابرها او انقطع شأنها فقد يظهر بعد زمن بدا ما سمع الناس بها من قبل. اليس كذلك - 00:39:31
وانت ترى ان البدع اول ما ظهرت ظهرت بدع في مسائل اهل الكبائر وهذه اول بدعة حصلت ثم تسلسلت البدع فظهرت بدع المرجئة وظهرت بدع القدرية وبدع الجبرية الى غير ذلك - 00:39:57
ما الذي يصحح النظر مع المخالف؟ ويضبط منهج التعامل مع المخالف في امور الاعتقاد الظبط للمقدمة ايش الثانية وهي ماذا فهم المعتقد تقريرا بعض طلبة العلم الان اذا بدأوا في طلب العلم صار يعنى بكثرة القراءة في الردود اكثر مما هو قد فقه وظبط منهج السلف كتقرير - 00:40:14
فرق بين بابين باب تقرير المعتقد وباب ايش باب الرد على المخالف اكثر ما في القرآن هو تقرير وان كان ذكر الرد على المخالف موجودا اليس كذلك لكن الحقائق الشرعية - 00:40:43
موافقة للفطرة وموافقة للعقل. اليس كذلك فاذا المخالف سيكون خرج عن هذا السبيل ولما كان قد خرج عن هذا السبيل فانه لم يقع اعتبار بهذا القدر من الشذوذ في تعطيل كما قام - 00:41:02
التقرير مقام التقرير هو المقام الاصل الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم هذا تقرير ولا رد تقرير انظروا مثلا واقرأ في القرآن على هذا المنهج الحمد لله رب العالمين هذا ذكر مسألة الالوهية ومسألة - 00:41:25
الربوبية الرحمن الرحيم ذكر مسائل الصفات والافعال. مالك يوم الدين ذكر مسألة البعث اياك نعبد ذكر مسألة العبودية واياك نستعين ذكر مسألة القدر والجمع بين مقام الشرع ومقام القدر ولهذا هذه المسألة التي التبس عمرها على كثير من اهل الاحوال والتصوف - 00:41:46
مسألة الجمع بين الشرع والقدر وعلى كثير من اهل الكلام كالمعتزلة اضطربوا في مسألة الجمع بين الشرع والقدر. فغلت المعتزلة في مسألة الشرع واظعفت مقام القدر وغلا قوم في مسألة القدر كما هي طريقة كثير من الصوفية واضعف مقام الشرع - 00:42:11
باوجه من الطرق التي استعملوها جمع تحقيق الجمع بين الشرع والقدر بقول الله اياك نعبد هذا مقام الشرع العبادة واياك نستعين هذا مقام الايمان بقدر الله وربوبية الله سبحانه وتعالى - 00:42:34
اياك نعبد واياك نستعين اهدنا الصراط المستقيم ايضا تقرير اهدنا الصراط المستقيم لانه دعاء ولكن فيه تشريع وجوب الاتباع ولكن فيه تشريع وجوب الاتباع فانه لما جعله الله دعاء للمؤمنين دل على وجوب اتباعه - 00:42:56
لانه لو لم يجب اتباعه ما شرع لهم ان يدعوا ربهم ان يهديهم اياهم ثم ختم بقوله اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم هذي مسألة ايش اللي ذكرناه في المقدمة الاولى - 00:43:17
مسألة ماذا ها او الاسناد مسألة الاسناد ان هذا اتباع هو اتباع للرسل والعناية بمسألة الاسناد عني بها الانبياء. وعني بذكرها الله في كتابه عني القرآن بذكرها. فيما ذكر الله بقوله اولئك الذين - 00:43:35
الله فبهداه مقتضى. وانت ترى ان النبي صلى الله عليه واله وسلم كما في الصحيح وغيره قال نحن معاشر الانبياء ايش ابناء علات وديننا واحد انا اولى الناس بعيسى وانا اولى الناس بيونس - 00:43:57
هذه المسألة ذكرت في كتاب الله في سورة الفاتحة بقول الله صراط الذين انعمت عليهم ثم ختمت السورة وهي اعظم سورة كما تعلم في كتاب الله بقوله غير المغضوب عليهم - 00:44:18
ولا الضالين فهذا تضمن وجها ايش من ماذا؟ من الرد وهكذا تنظر في كتاب الله على هذه الطريقة التي ذكر شيء من بيانها في اعظم سور القرآن وهي سورة الفاتحة السبع المثاني والقرآن العظيم الذي اوتيه النبي صلى الله عليه وسلم - 00:44:37
فاذا هذه المسألة مسألة التقرير التي عني الامام ابن تيمية رحمه الله بذكر شأنها مسألة تقرير المعتقد ليقع له بعد ذلك النظر في تفصيل ما بعد ذلك المقدمة الثالثة ان الامام ابن تيمية رحمه الله - 00:45:02
ان الامام ابن تيمية رحمه الله فهم منهج السلف فهما مستفيظا واسعا بل نقول انه اخذ هذه الطريقة وتقلدها على منهج الاتباع على منهج الاتباع والاقتداء والاهتداء لان من اراد معرفة ما اوجب الله عليه من الدين - 00:45:28
والاصول فانه لا بد ان يعتمد في ذلك الكتاب والسنة والامام رحمه الله عني بهذه المسألة عناية مستفيضة من جهة سعة نظره في فهم ادلة الكتاب والسنة بدلالتها على مسائل اصول الدين - 00:45:56
حتى انه لسعة فهمه لادلة الكتاب والسنة على مسائل اصول الدين وصل الى درجة من التحقيق قال فيها انظروا يقول انا التزم ان كل من استدل على بدعة بدليل من الكتاب والسنة - 00:46:23
المقدمة او النتيجة المعتادة ماذا يقال النتيجة المعتادة ان يقال ان دليل الكتاب والسنة لا يدل على بدعته. اليس كذلك ان يقال ان دليل الكتاب والسنة لا لا يدل على - 00:46:44
على بدعة هذه نتيجة بسيطة ومدركة وظاهرة لعامة اهل العلم بل لعامة المسلمين وهو وهي ان من استدل على بدعته بدليل من الكتاب والسنة فان دليل الكتاب والسنة لا لا يدل على بدعته - 00:47:02
لكنه ذهب رحمه الله في التحقيق ابلغ من ذلك فقال ان من استدل على بدعته بدليل من الكتاب والسنة فان هذا الدليل لا يدل على بدعته بل هذا الدليل بعينه - 00:47:22
يدل على منع بدعته ويدل على اثبات الحق المقابل لبدعته يقول فان هذا الدليل يدل على المنع منع البدعة لا يدل على بدعته ويدل على ما يسمى بقلب الدليل. بدل ان يكون دليلا للمخالف يكون ايش - 00:47:37
دليلا عليه في اثبات الحق يكون دليلا عليه في اثبات الحق وظرب لذلك امثلة في بعظ المسائل التي سماها نذكر ذلك ان شاء الله استتماما بعد سماع الاذان فاذا هذا في منهج الشيخ وهو فقهه لادلة الكتاب - 00:48:03
والسنة في كهول ادلة الكتاب والسنة والمقصود بالفقه هنا الفقه بمعناه الشرعي العام الفقه بمعناه الشرعي العام الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم في دعائه لابن عباس اللهم فقهه في الدين فهو اعني الامام ابن تيمية رحمه الله - 00:48:33
على صفة بالغة في العلم بادلة الكتاب والسنة من جهة تنوع دلالتها على مسائل اصول الدين مثلا فهذا وجه من سعة علمه فهو محيط بمسألة تنوع الادلة ومحيط بمسألة ان الادلة - 00:48:54
التي استدل بها بعض الطوائف من الكتابة والسنة على بدعة فانها لا تدل على ذلك بل تدل عند التحقيق على قلب ذلك على قلب ذلك بالدلالة على الحق. كما استدل من استدل من المعتزلة وغيرهم على نفي رؤية الله بقوله لا تدركه الابصار - 00:49:12
فبين ان هذا الدليل عند التحقيق يدل على اثبات الرؤية وليس على نفي ذلك ومثله في قول الله ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه قال ربي ارني انظر اليك قال لن تراني ولكن انظر الى الجبل فان استقر مكانه فسوف تراني فكذلكم - 00:49:31
ترى هذه الاية مما استدل به المعتزلة على نفي رؤية الله ذكرها برهانا دالا على اثبات هذه الصفة كذلك عنايته بتنوع الادلة التي اشرت اليه والعناية بتنوع الادلة له نتيجة كلية اختصارا للوقت مفادها ان ادلة الكتاب والسنة في - 00:49:54
مسائل اصول الدين يمتنع تأويلها لانها وقعت على اوجه متنوعة وتنوع الدلالة فيها وتنوع السياق فيها هو مما يقتضي امتناع التأويل فان التأويل قد يقدر على سياق معين ولهذا لما ذكر ادلة العلو مثلا بين تنوعها في القرآن تارة بذكر الله لعلوه بقوله جل وعلا - 00:50:19
سبح اسم ربك الاعلى. وتارة بذكر انه فوق العباد يخافون ربهم من فوقهم وهو القاهر فوق عبادة. وتارة بذكر انه في السماء وهلم جرا ومثله في القرآن تارة بذكر انه كلام الله وتارة بانه منزل من عند الله - 00:50:50
غير ذلك من ما ذكر الله سبحانه وتعالى في صفة الكلام وناداهما ربهما فمن ادلة كلام الله وان الكلام صفة للرب جل وعلا تليق به على ما تقتضيه مشيئته فهو يتكلم بمشيئته - 00:51:10
سبحانه وتعالى متى شاء كيف شاء والكلام صفته كمال قائمة بذات الرب جل وعلا هذا مبسوط في القرآن بادلة متنوعة تارة بذكر النداء. وناداهما ربهما وتارة بذكر المناجاة وتارة بذكر مناجاة الرب لعبده وانه ينادي ربه وان الرب يجيب عبده سبحانه وتعالى يجيب - 00:51:29
ويناديهم ويكلمهم كما كلم موسى ابن عمران عليه الصلاة والسلام وتارة بذكر القول وقال ربكم ادعوني استجب لكم وتارة بامر الله والامر لا يكون الا من المتكلم وهكذا من تنوع الادلة - 00:51:55
عنايته رحمه الله ببيان صفة في الادلة غير ما ذكر من التنوع ومن اضطراد الادلة على الحق وهي ان ادلة الكتاب والسنة ادلة بينة ادلة بينة في تقرير معتقد السلف - 00:52:13
وهذا يفيد ان معتقد السلف لم يقم على التكلف ولهذا ولهذا اذا نظرت في المذاهب البدعية والطرق المخالفة من طرق اهل القبلة التي خالفت منهج السلف وجدت ان بعظ المقدمات التي يذكرونها العامة من المسلمين - 00:52:34
لا يفهمونها مع انهم يجعلونها من مسائل اصول الدين ولهذا ورد في كتب علم الكلام مسألة هل يصح ايمان العامة مع انهم لا يفهمون الادلة الكلامية المقولة في علم الكلام. هذا الاشكال نجى نشأ - 00:52:56
وتولد عند تلك الطوائف لكنه لم يوجد في منهج السلف لان منهج السلف قائم على صريح الكتاب والسنة وانت اذا اردت ان تعرف ذلك ابلغ فانظر مسائل اصول الدين في كتب المحدثين ككتاب الايمان من صحيح الامام البخاري وكتاب التوحيد من صحيح - 00:53:16
البخاري وكتاب الاعتصام بالسنة من صحيح الامام البخاري وكتاب الايمان من صحيح الامام مسلم. فمثل هذه الكتب لا ترى فيها الا ذكرا للاحاديث. وقد يجعل المؤلف كما صنع البخاري رحمه الله في اوائل الابواب بعض الادلة من القرآن على ذلك - 00:53:41
جمعا بين دلالة القرآن والحديث على هذه التراجم التي ذكرها في تبويبه فمعتقد اهل السنة والجماعة يجب حفظه على هذا المقام وهو انه قائم على البرهان المبين من ادلة الكتاب - 00:54:00
والسنة الظاهرة الواضحة ليس فيه مادة فلسفية ولا مادة كلامية فان هذه الطرق الفلسفية والكلامية التي هي مادة الطوائف المخالفة كما قال بعض العارفين بها كما قال بعض العارفين بها اي بالطرق الكلامية والمناهج الفلسفية - 00:54:18
لا تشفي عليلا ولا تروي غليلا وانظر الى الشهادة التي ذكرها جملة من هؤلاء ومنهم الرازي محمد بن عمر الرازي صاحب الكتب المطولة في هذه المسائل وغيرها قال في بعض كتبه لقد تعملت الطرق الكلامية - 00:54:41
بتنوعها قال لقد تأملت الطرق الكلامية والمناهج الفلسفية فما رأيتها تشفي عليلا؟ العليل هو الذي عنده شبهة مريظ عنده شبهة يريد كشفها وجوابها قال فما رأيتها تشفي عليلا ولا تروي غليلا الغليل العطشان اي الذي ليس عنده شبهة ولكنه مبتدأ يريد معرفة الحق - 00:55:03
بالتفاصيل لا تصلح له فهي لا تصلح لكشف الشبهات ولا تصلح لتعليم الاعتقاد لمن ابتدأ بفهمه مفصلا او معرفة مفصلة فما رأيتها تشفي عليلا ولا تروي غليلا ورأيت اقرب الطرق في ذلك طريقة القرآن - 00:55:28
طريقة القرآن هذه شهادة من احد كبار النظار الذين كتب كتبا مطولة مفصلة في هذا وهو ابو عبد الله محمد ابن عمر المعروف بابن الخطيب الرازي وهذا لو جري في ذكره لذكر فيه شواهد كثيرة - 00:55:47
المقدمة الرابعة في موقف الامام ابن تيمية من الخلاف انه بين ان البدع المخالفة لمنهج السلف درجات وهذا فقه لا بد منه فانه يجمعها انها بدعة جماع هذه الطرق انها بدعة ولكن هذه البدع على درجات - 00:56:07
وانظر في رسالة له اشار فيها الى مثل هذه التراتيب والدرجات وهي رسالة مختصرة شرح فيها الحديث الوارد في السنن والمسند افترقت اليهود على احدى وسبعين فرقة وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة وستفترق هذه الامة على ثلاث - 00:56:32
وسبعين فرقة وان كان هذا الحديث تكلم بعضهم في اسناده وبعضهم قواه وصححه والامام ابن تيمية من هؤلاء المصححين له لكن الشأن انما هو والمناسبة انما هي في ان الامام ابن تيمية رحمه الله لما ذكر هذا الحديث - 00:56:53
وشرحه بين ان البدع درجات وانها ليست درجة واحدة وهذا مما حقق في طريقة الشيخ رحمه الله في فهمه لمسائل ونظره في مسائل التعامل مع المخالف. ولهذا لما ذكر بعض الخلاف بينه وبين الاشعرية - 00:57:14
ذكر انه كان يوصي بدراء الفتنة في هذه المسألة وذكر ان مسائل الخلاف مع بعض الطوائف ليست كمسائل الخلاف مع بعض الطوائف الاخرى واشار الى ما سبق ذكره ان شعار اهل البدع المغلظة ترك انتحال مذهب السلف فهذا فقه - 00:57:40
وهو معرفة ان البدع درجات ولما كتب رسالة مختصرة انصح طلبة العلم والناظرين في هذا الباب بقراءتها تعرفك بهذا المنهج وهي الرسالة المسماة بالوصية الجامعة التي كتبها لاتباع عدي بن مسافر الاموي وهم جماعة من الصوفية - 00:58:02
فذكر في مقدمتها وجها مما كان عليه عدي بن مسافر من الحق ثم بين ما عرظ في طريقته ومن بنت عليه بهذه الطريقة من البدعة والظلالة واذا ذكر بعض الطوائف المغلظة في الانحراف فانه يبين هذه الدرجة فهو يذكر مقام الرد على ما - 00:58:27
تضيه الشريعة ليس له في ذلك شأن من التشدد والغلو في الانكار على المخالف وليس بالمقابل عنده اسقاط وتفريط في تقرير ذلك فان الرد على المخالف وبيان الحق هذا منهج لكنه يقع على ترتيب الشريعة - 00:58:51
يقع على ترتيب الشريعة ومن اخص مقاصد الشريعة فيها انه لا يصح ان يعطل به مقام تقرير مسائل اصول الدين فهذا فقه بين في طريقة الشيخ رحمه الله ولذلك نبه على ان بعض المنتسبين للسنة والجماعة من المتأخرين - 00:59:14
زادوا في الرد على المخالف. كما نبه على زيادة ابي اسماعيل الانصاري الهروي الحنبلي. فانه ذكر اعني الامام ابن تيمية ان ابا اسماعيل الانصاري من الزائدين والغاليين في بعض المسائل في طريقة الرد. ونبه بالمقابل على طريقة من - 00:59:33
نقص عن ذلك بوجه من التفريط حتى ادخل في منهج السلف او مقالتهم ما ليس منها كما عرض ذلك لابي الوفاء ابن عقيل او ينبه على هذا وعلى هذا مع انك اليهما من الحنابلة - 00:59:56
مع انك اليهما من الحنابل فهذا الاعتدال وهذه الوسطية والتحقيق والسعة هي منهج مهم لانه يعرظ الان لبعض طلبة العلم يعرض لبعض طلبة العلم اما وجه من الغلو تنرد او العكس وجه من ايش - 01:00:12
من التفريط حتى يلتبس الحق فقد يلتبس اذا وقع الغلو او وقع التقصير والنقص وقع مادة من الخطأ غليظة الشأن وهي انه يلتبس الحق بايش بالباطل فهذا العدل مقام من الانتباه - 01:00:31
كذلك المقدمة الخامسة ان الامام ابن تيمية رحمه الله عني بذكر المقالات على حقائقها. وهذي غير المقدمة الرابعة المقدمة الرابعة قلنا درجات البدع ولهذا لما ذكر مثلا في درجات الصوفية - 01:00:55
واصحاب الفنا قال الفناء على ثلاث درجات ثناء عن وجود السواء وهذا الفناء الذي يذكره اهل الالحاد انظر هنا ما عنده تفريط ذكر الامر على درجته قال والفناء عن شهود السوى وهذا يعرض لكثير من اهل التصوف المائلين عن السنة والجماعة في هذا الباب - 01:01:17
ثم قال والفناء الثالث فناء عن ارادة السواء. بمعنى انه لا يريد الا وجه الله في عمله فيقول فهذا هو الفناء الشرعي المحمود وان كان تسميته في الشريعة لا يسمى فناء بل يسمى اخلاصا وتقوى وعبادة - 01:01:38
هذا التوسط وسعة الفهم التي احاط بها في نظره للمقالات. المقدمة الخامسة انه يذكر المقالات على وجهها فيفرق بين درجاتها المنتظمة في علم النظر وعلم المنطق بمعنى ان دلالات الكلام ثلاث - 01:01:56
اما ان تكون مطابقة واما ان تكون تضمنا واما ان تكون لزوما. فهو يفرق ما بين القول الذي هو مطابق لمذهب هؤلاء او هؤلاء من المخالفين والقول الذي هو تظمن في مذهبهم وليس مطابقا. والقول الذي هو لازم لمذهبهم وليس من مادته لا تظمنا ولا - 01:02:18
من باب اولى وهذا تفريق الذي اتقنه وحققه الامام ابن تيمية رحمه الله هذا تفريق يقع في النقص فيه كثير من المتأخرين والباحثين فقد لا يميزون في طريقة الرد بينما يكون من قول المخالف مطابقة - 01:02:40
او تضمنا او لزوما لان الحكم سيتفرع تفرعا مختلفا. فهذه مقدمة يتولد عنها نتيجة الصفة السادسة والمقدمة السادسة ان الامام ابن تيمية رحمه الله عني بمسائل الاحكام على المخالفين على ما رتبت الشريعة - 01:03:02
في ذلك بمعنى انه لا تلازم بين الحكم على المقالة والحكم على قائلها ولكن قائلها وان قيل لا تلازم بين الحكمين فليس معنى ذلك ان قائلها يكون مسقفا عنه الامر بكل حال - 01:03:26
ولهذا ذكر ان الطوائف التي خالفت منهج السلف يقول لابد ان يقع عند هذه هذه الطوائف مادة اما من التفريط واما من التفريط في اتباع الحق والبحث في الادلة واما مادة من النقص في مقام الارادة - 01:03:47
لانه قرر قاعدة قال فيها ان كل من اراد الحق واجتهد في طلبه فاخطأه فان خطأه مغفور له. قال هذا الاصل اهل البدع هم على نقص في احد المقامين او في كليهما - 01:04:11
فعندهم يقسو في مقام الارادة وعندهم نقص في مقام الاتباع والاجتهاد في الطلب لان الادلة المستفيضة لا تخفى في مثل هذه الموارد الا عن مادة من النقص في هذا المقام او هذا المقام او في - 01:04:27
كليهما آآ المقدمة السابعة المقدمة السابعة انه اذا ذكر الرد على المخالف ذكره ذكرا مقتصدا لا علو فيه لا علو فيه وهذه وهذا المعنى اشار اليه في اواخر الرسالة الواسطية - 01:04:46
وكما قلت في اول مقدمة ان منهجه رحمه الله تولد وتفرع بل هو اضطراد لمنهج الائمة السابقين. ولهذا في اواخر الرسالة الواسطية قال ومن صفتهم لما ذكر اهل السنة والجماعة ذكر لهم جملة من الصفات في اواخر الرسالة - 01:05:15
وذكر في هذه الصفات قوله رحمه الله ويرون تأملوا ايها الاخوة في هذه الجمل من كلامه في اواخر الواسطية قال ويرون ترك الاستطالة على الخلق بحق او بغير حق ويرون يعني من - 01:05:35
الذين قال في المقدمة اما بعد فهذا اعتقاد الفرقة الناجية المنصورة الى قيام الساعة اهل السنة والجماعة. قال ويرون ترك الاستطالة على الخلق بحق او بغير ايش؟ حق فان الحق الذي هداك الله له - 01:05:57
يجب ان تكون فيه مبينا الحق نافيا البدعة فان كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة والدعوة الى السنة والتحذير من البدعة هذا منهج النبي عليه الصلاة والسلام. الم يكن في اوائل خطبه كما روى جابر في الصحيح يقول اما بعد فان خير الحديث - 01:06:16
كتاب الله وخير الهدي هدي محمد وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وفي غير الصحيح وكل ضلالة في النار وفيها كلام من جهة الاسناد انما يقول الامام ترك الاستطالة على الخلق بحق - 01:06:37
او بغير حق لانه لابد لتحقيق الدعوة وبيان المحجة ودرء شر البدعة ان يجتمع العلم من جهته مقام رحمة من جهتها مقام اخر ولهذا يقول الامام ابن تيمية عندما ذكر الله سبحانه وتعالى - 01:06:58
في سورة الكهف عند ذكر الله في سورة الكهف لامر موسى والخضر ماذا قال الله جل وعلا؟ قال فوجد يعني موسى وفتاه يعني موسى وفتاه قال فوجد عبدا من عبادنا اتيناه رحمة من عندنا وعلمناه من لدنا علما - 01:07:20
فلا بد من اجتماع مقام العلم ومقام ومقام الرحمة الذي يحرك النفوس الى قبول الحق وحتى لو عاند بعض الكبراء من اهل الشر في قبول الحق يقطع فتنتهم عن العامة - 01:07:43
اذا لم يحصل استطالة من الداعي. اليس كذلك ولهذا انقطعت السبل بكبراء اهل الجاهلية لما كان النبي عليه الصلاة والسلام على هذا المقام من الدعوة في مسألة المجادلة ولكن قد تعرظ احوال من الظلم يقع فيها مادة من القوة في الخطاب - 01:08:03
لكن ليس هذا هو ايش ليس هو هذا هو الاصل والا فقد قال الله لموسى عليه الصلاة والسلام فقولا له قولا لينا هذا هو الاصل لعله يتذكر القول اللين يحرك للتذكر - 01:08:26
لعله يتذكر او يخشى لكن عرظ في مجادلة موسى لفرعون ان موسى قال لفرعون واني لاظنك يا فرعون مثبورا اليس كذلك؟ فهذا يعرض لكنه النبي عليه الصلاة والسلام لما قام - 01:08:43
شقي من الاشقياء الجاهلين ووظع السلة على ظهر النبي صلى الله عليه وسلم كما في حديث ابن مسعود في الصحيح وهو ساجد انصرف من صلاته ورفع يديه وقال اللهم عليك بقريش - 01:09:02
اللهم عليك بابي جهل ابن هشام لكن لما بعث رجلا بعث ابا هريرة يدعو دوسا الى الاسلام والحديث في الصحيح ايضا فرجع اليه وقال يا رسول الله ان دوسا قد كفرت - 01:09:16
وابت ذهب الرسول وما استجابوا قد كفرت وابت فادعوا الله عليهم هل رفع يديه وقال اللهم عليك بدوس ماذا قال؟ قال اني لم ابعث لعانا وانما بعثت رحمة اللهم اهد دوسا واتي بهم - 01:09:31
هذا الامام عليه الصلاة والسلام هذا النبي الكريم الذي قال اني لم ابعث لعانا هو الذي قال من قبل في حديث ابن مسعود لما كان بمكة اللهم عليك بقريش اللهم عليك بابي جهل ابن هشام وسمى رجالا حتى ان ابن مسعود قال فوالذي نفسي بيده لقد رأيت الذين سمى - 01:09:49
صرعى يوم بدر هذا السعة في الفهم انظروا الى طريقة الشيخ رحمه الله في كتبه في مسائل يذكر فيها قرب بعض المخالفين للسنة والجماعة حتى يقول مثلا في كلامه عن ابي الحسن الاشعري واما من قال منهم بكتاب الابانة الذي صنفه الاشعري في اخر عمره ولم يظهر مقالة تناقض - 01:10:14
ذلك فهذا يعد من اهل السنة لكن مجرد الانتساب للاشعري بدعة لكن اذا نظرت اليه في ردود اخرى في بعض المسائل يقول هذا المقال من مقالات هؤلاء المتكلمين اصله مقالة المعتزلة - 01:10:40
بمعنى لا يسقط مقام على ايش مقام واكثر ما يضر طالب العلم والناظر في مسائل الشريعة اصولا وفروعا توهموا هذه الجملة ايها الاخوة اكثر ما يضر طالب العلم الذي في نيته صدق ولكنه من جهة الفهم اكثر ما يظره مسألة توهم - 01:10:55
التمانع بين الحقائق الصحيحة توهم التمانع بين الحقائق الصحيحة الى هذا القدر من المقدمات وان كان ثمة جملة من المقدمات ظننت ان الوقت يسع لذكرها والاتيان عليها لكن الوقت بين يدينا لا يسع فيما يظهر لاكثر من ذلك - 01:11:18
آآ بحيث تكون الصلاة ان شاء الله وبعد الصلاة محاضرة فضيلة الشيخ ومعالي الشيخ سعد حفظه الله اه اختصارا اذكر الجواب عن سؤالين يقول ابن تيمية لا يرى تقسيم الدين الى اصول وفروع - 01:11:45
الجواب ليس كذلك هو لا يمانع في هذا التقسيم ولكنه يبين الخطأ في طريقة طوائف من النظار الذين جعلوا الاصول هي العلميات والفروع هي العمليات مثلا او الاصول ما يعلم بالعقل - 01:12:01
والفروع ما يعلم بالسمع دون العقل فيجعل هذه الحدود اي التعريفات هي الباطلة اما اصل تسمية الاصول والفروع فهذه لا يمانع فيها ابدا. ومن نسب اليه انه يمنعها فقد اخطأ الفهم لكلامه. انما يمنع بعض - 01:12:18
الحدود التي قالتها او قالها بعض النظار من المعتزلة وغيرهم. هل خالف ابن تيمية اهل السنة في العقيدة في شيء ابدا لم يخالف الائمة في شيء بل حتى في مسائل الفروع ما خرج عن طريقة الائمة ما قال في الفروع قولا الا وله سلف من الصدر - 01:12:34
اول بل انه ذكر رحمه الله ان عامة ما قاله في الفروع ليس في الاصول هو رواية عن الامام احمد هو رواية عن الامام اما في مسائل اصول الدين فهذا برهانه صريح ان مسائل الشيخ رحمه الله التي قررها - 01:12:54
مستفيض ذكرها في كلام الائمة من قبله ونقله في ذلك كثير ولا يستطيع ناظر ان يدعي شيئا من ذلك برهان صحيح انما قد يكون ذلك بعض المغرضين بالكذب نكتفي بهذه الاجوبة ونسأل الله سبحانه وتعالى - 01:13:11
باسمائه وصفاته ان يوفقنا واياكم للعلم النافع والعمل الصالح ذكر الله اللهم انصر دينك وكتابك وسنة نبيك وعبادك الصالحين واهدنا يا ذا الجلال والاكرام الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين. اللهم جنب المسلمين الفتن واحقن دماءهم واحفظ اعراضهم واموالهم يا ذا الجلال - 01:13:31
والاكرام. اللهم اجعل هذا البلد امنا مطمئنا يا ذا الجلال والاكرام وسائر بلاد المسلمين. اللهم وفق ولاة امورنا لكل خير اذا واجعلهم يا ذا الجلال والاكرام هداة مهتدين وارزقهم البطانة الصالحة الناصحة يا حي يا قيوم اللهم اغفر لي انا - 01:13:56
اخواننا الذين سبقونا بالايمان اللهم اغفر لنا ولوالدينا وارحمهما يا ذا الجلال والاكرام وبالله التوفيق وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبي محمد وشكر الله لكم وللاخوة المشائخ المنظمين والمرتبين لهذا اللقاء المبارك نسأل الله ان يجعله لقاء - 01:14:16
له سبحانه وتعالى - 01:14:36