اعوذ بالله من الشيطان الرجيم يوم تبيض وجوه وتسود وجوه واما الذين اسودت وجوههم اكفرتم بعد ايمانكم صديق العذاب بما كنتم تكفرون واما الذين ابيضت وجوههم ففي رحمة الله هم فيها خالدون - 00:00:00
تلك ايات ظاهرة عليك بالحق والله يريد ظلما للعالمين ولله ما في السماوات وما في الارض كنتم خير امة اخرجت للناس تأمرون بالمعروف ولو امن اهل الكتاب لكان خيرا لهم - 00:00:40
منهم المؤمنون واكثرهم الفاسقون لن يضروكم الا اذى وان يقاتلوكم يولوكم الادبار ثم لا ينصرون ضربت عليهم الذلة اينما سقفوا الا بحبل من الله بغضب من الله وضربت عليهم المسكنة - 00:01:31
ذلك بانهم كانوا يكفرون بايات الله ويقتلون الامر انبياء ابي غير حق ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون نعيش سواء من اهل الكتاب امة قائمة يتلون ايات الله اهي انا الليل وهم يسجدون - 00:02:20
يؤمنون بالله واليوم الاخر ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويسارعون في الخيرات واولئك من الصالحين وما يفعل من خير فلن يكفروه والله عليم بالمتقين بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:03:05
يقول الله سبحانه يوم تبيض وجوه وتسود وجوه الايات ما يكون هذا متى يكون هذا العذاب العظيم؟ ويمسهم هذا العذاب الاليم. فقال يوم تبيض وجوه وتسود وجوه الايتين يقول تعالى بتفاوت الخلق يوم القيامة في السعادة والشقاوة وانه تبيض وجوه اهل السعادة الذين امنوا بالله وصدقوا رسله - 00:03:46
امتثلوا امره كان ابو نهيه وان الله تعالى يدخلهم الجنات ويفيض عليهم انواع الكرامات هم فيها خائبون وتسود وجوه للشقاوة الذين كذبوا رسله وعصوا امره وفرقوا دينهم شيعا وانهم يوبخون فيقال لهم - 00:04:13
ثم بعد ايمانكم فكيف اخترتم الكفر على الايمان تذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون تعالى على ما قصته على نبيه من اياته التي حصل في بها الفرقان بين الحق والباطل وبين اولياء الله واعدائه وما عده - 00:04:31
لهؤلاء والثواب وللاخرين العقاب. وان ذلك مقتضى فضله وعدله وحكمته. وانه لم يظلم عباده ولم ينقصهم من اعمالهم او يعذب احدا بغير ذنبه او يحمل عليه وزر غيره. ولما ذكر ان له الامر والشرع ذكر ان له كمال ينكر التصرف والسلطان فقال ولله - 00:04:49
لما في السماوات وما في الارض والى الله ترجع الامور. فيجازي المحسنين باحسانهم والمسئولين بعصيانهم. فكثيرا ما يذكر الله كانوا الثلاثة مجتمعة ليبين لعباده انه الحاكم المطلق فله الاحكام القدرية والاحكام الشرعية والاحكام - 00:05:09
فهو الحاكم بين عباده في الدنيا والاخرة. ومن سواه من المخلوقات محكوم عليها ليس لها من امر شيء ثم يقول سبحانه كنتم خيرا كنتم خير امة في جسم الناس الايات - 00:05:29
هذا تفضيل من الله لهذه الامة بهذه الاسباب التي تميزوا بها وفاقوا وفاقوا سائر الامم وانهم خير الناس للناس ومحبة للخير ودعوة وتعليما وارشادا. وامرا بالمعروف ونهيا عن المنكر. وجمعا بين تكميل الخلق والسعي في - 00:05:44
بحسب الامكان وبين تكميل النفس بالايمان بالله والقيام بحقوق الايمان وان اهل الكتاب لو امنوا به ما امنتم به كانوا خيرا لهم. ولكن لم يؤمنوهم الا القليل. واما الكثير فهم فاسقون خارجون عن طاعة الله وطاعة رسوله. محاربة - 00:06:04
ساعنا في اضرارهم بكل مقدورهم. ومع ذلك فلن يضر المؤمنين الا اذى باللسان. والا فلو قاتلوهم لو ثم لا يوصون. وقد وقع ما اخبر الله به فانهم لما قاتلوا مسلمين ولوا الادبار ونصر الله المسلمين عليهم - 00:06:24
وهذا اخبار من الله تعالى ايضا ان اليهود بنت عليهم الذلة فهم خائفون اينما فقهوا ولم يؤمنهم شيء الا معاهدة يؤمنون به يرضخون لاحكام الاسلام ويعترفون بالجزية او بحبل من الناس اي اذا كانوا تحت ولاية غيرهم لرضارتهم كما - 00:06:45
وشهد حالهم سابقا ولاحقا. فانهم لم يتمكنوا في الوقت الاخير من الملك المؤقت في فلسطين الا بنصر الدول الكبرى لهم كل سبب وباءوا بغضب من الله. اي قد غضب الله عليهم وعاقبهم بالذمة ومسكنه. والسبب في ذلك كفر بايات الله وقتلهم الانبياء - 00:07:05
بغير حق اي ليس ذلك عن الجهل وانما هو بغي وعناد. تلك العقوبات المتنوعة عليهم بما عصوا وكانوا يعتدون. فالله تعالى لم يظلمهم ويعاقبهم بغير ذنب وانما الذي اجراه عليهم بسبب بغيهم وعدوانهم وكفرهم وتكذيبهم الرسل وجناية - 00:07:29
ثم يقول سبحانه ليسوا سواء من الكتاب امة قائمة يتلون ايات الله اناء الليل وهم يسجدون. الايات لما ذكر الله من حديثنا من الكتاب بين حالة المستقيم منهم. وان منهم امة مقيمين لاصول الدين وفروعه. يؤمنون بالله واليوم الاخر - 00:07:49
ويأمرون بالمعروف وهو الخير كله وينهون عن المنكر وهو جميع الشر. كما قال تعالى ومن قوم يهدون بالحق وبه يعدلون ويسارعون في الخيرات ومسارع في الخيرات قدر زائد على مجرد فعلها. فوصف لهم بفعل الخيرات والمبادرة اليها وتكميلها - 00:08:10
كل ما تم به من واجب ومستحب ثم بين تعالى ان كل ما فعلوه من خير قليل او كثير فان الله سيقبله حيث كان صابرا عن ايمان واخلاص فلن يعني لننكر ما عملوه ولن يهدر. والله عليم بمتقين. وهم الذين قاموا بالخيرات وتركوا المحرمات بقصد - 00:08:32
الله وطلب ثوابه وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. الى الحلقة القادمة غدا ان شاء الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:08:55
التفريغ
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم يوم تبيض وجوه وتسود وجوه واما الذين اسودت وجوههم اكفرتم بعد ايمانكم صديق العذاب بما كنتم تكفرون واما الذين ابيضت وجوههم ففي رحمة الله هم فيها خالدون - 00:00:00
تلك ايات ظاهرة عليك بالحق والله يريد ظلما للعالمين ولله ما في السماوات وما في الارض كنتم خير امة اخرجت للناس تأمرون بالمعروف ولو امن اهل الكتاب لكان خيرا لهم - 00:00:40
منهم المؤمنون واكثرهم الفاسقون لن يضروكم الا اذى وان يقاتلوكم يولوكم الادبار ثم لا ينصرون ضربت عليهم الذلة اينما سقفوا الا بحبل من الله بغضب من الله وضربت عليهم المسكنة - 00:01:31
ذلك بانهم كانوا يكفرون بايات الله ويقتلون الامر انبياء ابي غير حق ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون نعيش سواء من اهل الكتاب امة قائمة يتلون ايات الله اهي انا الليل وهم يسجدون - 00:02:20
يؤمنون بالله واليوم الاخر ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويسارعون في الخيرات واولئك من الصالحين وما يفعل من خير فلن يكفروه والله عليم بالمتقين بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:03:05
يقول الله سبحانه يوم تبيض وجوه وتسود وجوه الايات ما يكون هذا متى يكون هذا العذاب العظيم؟ ويمسهم هذا العذاب الاليم. فقال يوم تبيض وجوه وتسود وجوه الايتين يقول تعالى بتفاوت الخلق يوم القيامة في السعادة والشقاوة وانه تبيض وجوه اهل السعادة الذين امنوا بالله وصدقوا رسله - 00:03:46
امتثلوا امره كان ابو نهيه وان الله تعالى يدخلهم الجنات ويفيض عليهم انواع الكرامات هم فيها خائبون وتسود وجوه للشقاوة الذين كذبوا رسله وعصوا امره وفرقوا دينهم شيعا وانهم يوبخون فيقال لهم - 00:04:13
ثم بعد ايمانكم فكيف اخترتم الكفر على الايمان تذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون تعالى على ما قصته على نبيه من اياته التي حصل في بها الفرقان بين الحق والباطل وبين اولياء الله واعدائه وما عده - 00:04:31
لهؤلاء والثواب وللاخرين العقاب. وان ذلك مقتضى فضله وعدله وحكمته. وانه لم يظلم عباده ولم ينقصهم من اعمالهم او يعذب احدا بغير ذنبه او يحمل عليه وزر غيره. ولما ذكر ان له الامر والشرع ذكر ان له كمال ينكر التصرف والسلطان فقال ولله - 00:04:49
لما في السماوات وما في الارض والى الله ترجع الامور. فيجازي المحسنين باحسانهم والمسئولين بعصيانهم. فكثيرا ما يذكر الله كانوا الثلاثة مجتمعة ليبين لعباده انه الحاكم المطلق فله الاحكام القدرية والاحكام الشرعية والاحكام - 00:05:09
فهو الحاكم بين عباده في الدنيا والاخرة. ومن سواه من المخلوقات محكوم عليها ليس لها من امر شيء ثم يقول سبحانه كنتم خيرا كنتم خير امة في جسم الناس الايات - 00:05:29
هذا تفضيل من الله لهذه الامة بهذه الاسباب التي تميزوا بها وفاقوا وفاقوا سائر الامم وانهم خير الناس للناس ومحبة للخير ودعوة وتعليما وارشادا. وامرا بالمعروف ونهيا عن المنكر. وجمعا بين تكميل الخلق والسعي في - 00:05:44
بحسب الامكان وبين تكميل النفس بالايمان بالله والقيام بحقوق الايمان وان اهل الكتاب لو امنوا به ما امنتم به كانوا خيرا لهم. ولكن لم يؤمنوهم الا القليل. واما الكثير فهم فاسقون خارجون عن طاعة الله وطاعة رسوله. محاربة - 00:06:04
ساعنا في اضرارهم بكل مقدورهم. ومع ذلك فلن يضر المؤمنين الا اذى باللسان. والا فلو قاتلوهم لو ثم لا يوصون. وقد وقع ما اخبر الله به فانهم لما قاتلوا مسلمين ولوا الادبار ونصر الله المسلمين عليهم - 00:06:24
وهذا اخبار من الله تعالى ايضا ان اليهود بنت عليهم الذلة فهم خائفون اينما فقهوا ولم يؤمنهم شيء الا معاهدة يؤمنون به يرضخون لاحكام الاسلام ويعترفون بالجزية او بحبل من الناس اي اذا كانوا تحت ولاية غيرهم لرضارتهم كما - 00:06:45
وشهد حالهم سابقا ولاحقا. فانهم لم يتمكنوا في الوقت الاخير من الملك المؤقت في فلسطين الا بنصر الدول الكبرى لهم كل سبب وباءوا بغضب من الله. اي قد غضب الله عليهم وعاقبهم بالذمة ومسكنه. والسبب في ذلك كفر بايات الله وقتلهم الانبياء - 00:07:05
بغير حق اي ليس ذلك عن الجهل وانما هو بغي وعناد. تلك العقوبات المتنوعة عليهم بما عصوا وكانوا يعتدون. فالله تعالى لم يظلمهم ويعاقبهم بغير ذنب وانما الذي اجراه عليهم بسبب بغيهم وعدوانهم وكفرهم وتكذيبهم الرسل وجناية - 00:07:29
ثم يقول سبحانه ليسوا سواء من الكتاب امة قائمة يتلون ايات الله اناء الليل وهم يسجدون. الايات لما ذكر الله من حديثنا من الكتاب بين حالة المستقيم منهم. وان منهم امة مقيمين لاصول الدين وفروعه. يؤمنون بالله واليوم الاخر - 00:07:49
ويأمرون بالمعروف وهو الخير كله وينهون عن المنكر وهو جميع الشر. كما قال تعالى ومن قوم يهدون بالحق وبه يعدلون ويسارعون في الخيرات ومسارع في الخيرات قدر زائد على مجرد فعلها. فوصف لهم بفعل الخيرات والمبادرة اليها وتكميلها - 00:08:10
كل ما تم به من واجب ومستحب ثم بين تعالى ان كل ما فعلوه من خير قليل او كثير فان الله سيقبله حيث كان صابرا عن ايمان واخلاص فلن يعني لننكر ما عملوه ولن يهدر. والله عليم بمتقين. وهم الذين قاموا بالخيرات وتركوا المحرمات بقصد - 00:08:32
الله وطلب ثوابه وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. الى الحلقة القادمة غدا ان شاء الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:08:55