اعوذ بالله من الشيطان الرجيم المتر الى الملأ من بنيه اذ قالوا لنبي له مبعث لنا ملكا نقاتل في سبيل الله. قال هل عسيتم القتال الا تقاتلوا قالوا وما لنا ان لا نقاتل في سبيل الله وقد اخرجنا - 00:00:00
فلما كتب عليه تولوا الا قليلا منهم. والله عليم وقال لهم نبيهم ان الله قد بعث لكم قالوا ان يكون له الملك علينا ونحن احق بالملك من قال عليكم وزاده بسطة في العلم والجسم. والله يؤتيه - 00:00:47
ملكه من يشاء. والله واسع عليم فقال لهم نبيهم ان اية ملكه ان يأتيكم التقوى اموت فيه سكينة من ربكم فيه سكينة من ربكم وبقية مما ترك ال موسى وال هارون تحمله ان في - 00:01:51
فلم ما فصل طالوت بالجنود قال ان الله مبتليكم بنهر حريم فمن شرب منه فليس مني ومن لم يطعمه فانه مني الا من اقترف غرفة بيده فشربوا منه الا قليلا منهم - 00:02:37
فلما جاوزه هو والذين امنوا معه قالوا لا طاقة قال الذين يظنون انهم ملاقوا الله كم من غلبت فئة كثيرة والله مع الصابرين. ولما برزوا لجالوت وجنودهم قالوا ربنا افرغ علينا صبرا وثبت اقداما - 00:03:24
وثبت اقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين وقتل داود جالوت الله الملك والحكمة وعلمه مما يشاء ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الارض ولكن الله ذو فضل على العالمين. تلك ايات - 00:04:22
الله نتلوها عليك بالحق. وانك لمن المرسلين بسم الله الرحمن الرحيم. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول الله سبحانه الم تر الى الملأ من بني اسرائيل من بعد موسى اذ قالوا لنبي الله ابعث لنا ملكا نقاتل في سبيل الله. الاية - 00:05:15
الله تعالى هذه القصة على الامة يعتبروا ويرغبوا في الجهاد ولا ينكلوا عنه. ان الصابرين صارت لهم العواقب الحميدة في الدنيا والاخرة والناكرين خسروا الامرين. فاخبر تعالى ان اهل الرأي من بني اسرائيل واصحاب الكلمة النافذة تراودوا في شأن الجهاد واتفقوا - 00:05:44
قبل ان يطلبوا من نبيهم ان يعين لهم ملكا لينقطع النزاع بتعيينه. وتحصل الطاعة التامة ولا يبقى لقائل مما قال وان نبيهم خشي ان ان طلبهم هذا مجرد كلام لا فعل معه. فاجابوا نبيهم بالعزم الجازم وانهم التزموا - 00:06:05
التزاما تاما وان القتال متعين عليهم حيث كان وسيلة لاسترجاع ديارهم ورجوعهم الى مقرهم ووطنهم انه عين لهم نبيهم طالوت ملكا. يقودهم في هذا الامر الذي لا بد له من قائد يحسن القيادة. وانهم استغربوا تعيينه لطالوت وثمم - 00:06:25
هو احق منه بيتا واكثر ما لا فاجابه نبي ان الله اختاره عليكم بما اتاه الله من قوة العلم بالسياسة وقوة الجسم الذين هما الشجاعة والنجدة وحسن التدبير. وان الملك ليس بكثرة المال ولا بكون صاحبي ممن كان الملك والسيادة في بيوتهم. والله - 00:06:46
في ملكه من يشاء ثم لم يكتفي ذلك النبي الكريم في اقناعهم بما ذكره من كفاءة طالوت واجتماع الصفات المطلوبة فيه حتى قال لهم ان اية ملكه ان يأتيكم التابوت - 00:07:08
فيه سكينة من ربكم. وبقية مما ترك ال موسى وال هارون وكان هذا التابوت قد استولت عليه الاعداء فلما اكتفوا بالصفات المعنوية في طالوت ولا بتعيين الله له على لسان نبيهم حتى يؤيد - 00:07:23
ذلك هذه المعجزة ولهذا قال ان في ذلك لاية لكم ان كنتم مؤمنين حينئذ سلموا وانقادوا. فلما ترأس فيهم طالوت وجندهم ورتبهم وفصل بمنى قتال عدوهم. فكان قد رأى منهم من ضعف العزائم والهمم ما يحتاج الى تمييز الصابر من الناكل. قال - 00:07:39
ان الله مبتليكم بنهر. تمرون عليه وقت حاجة الى الماء فمن شرب منه فليس مني اي لا يتبعني لان ذلك برهان على قلة صدره ووفور جزاءه. ومن لم يطعمه فانه مني بصدق - 00:08:01
وصبره الا من اغترف غرفة بيده اي فانه مسامح فيها. فلما وصلوا الى ذلك النهر وكانوا محتاجين الى الماء شربوا كلهم منه الا قليلا منهم فانهم صبروا ولم يشربوا. فلما جاوزهم هو الذين امنوا معه قالوا اي الناكلون او الذين عبروا - 00:08:17
لا طاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده ان كان القائل لهم الناكيرون هم الناكلين فهذا قول يبررون به نقولهم. وان كان القائلون هم الذين عبروا مع طالوت فانه معهم نوع استضعاف لانفسهم. ولكن شجعوا على الثبات والاقدام اهل الايمان الكامل. حيث قالوا كم من فئة قليلة - 00:08:37
فئة كثيرة باذن الله والله مع الصابرين. بعونه وتأييده ونصره. فثبتوا فثبتوا وصبروا لقتال عدوهم جالوا تواجده وقتل داوود صلى الله عليه وسلم جالوت. وحصل بذلك الفتح والنصر على عدوهم. واتاه الله اي داوود الملك - 00:09:01
حكمة النبوة والعلم والعلوم النافعة واتاه الله الحكمة وفصل الخطاب ثم بين تعالى قائدة الجهاد فقال ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الارض باستيلاء الكفرة والفجار واهل الشر ولكن الله ذو فضل على العالمين حيث لطاف بالمؤمنين ودافع عنهم وعن دينهم بما شرعه وبما قدره - 00:09:21
فلما بين هذه القصة قال لرسوله صلى الله عليه وسلم تلك ايات الله يتلوها عليك بالحق. وانك لم يا مرسلين. ومن جمل الادلة على رسالته. هذه قصة حيث اخبر بها وحيا من الله مطابقا للواقع - 00:09:46
وفي هذه القصة عبر كثيرة للامة منها فضيلة الجهاد في سبيله وفوائده وثمراته انه السبب الوحيد في حفظ الدين وحفظ في الاوطان وحفظ الابدان والاموال. وان المجاهدين ولو شقت عليهم الامور فان عواقبهم حميدة كما ان الناكرين وان استراحوا قليلا - 00:10:03
فانهم سيتعبون طويلا. ومنها انتداب رياسة من فيه كفاءة. وان الكفاءة ترجع الى امرين الى العلم الذي هو علم السياسة والتدبير القوة التي ينفذ بها الحق وان ما اجتمع فيه الامران فهو حق من غيره ومنه الاستدلال بهذه القصة على ما قاله العلماء - 00:10:23
انه ينبغي للامير الجيوش ان يتفقدها عند فصولها فيمنع من لا يصح القتال من رجال وخير وركاب لضعف او ضعف ولتخذيله او خوف الضرر بصحبته فان هذا القسم ضر محض على الناس. ومنها انه ينبغي عند حضور اليأس تقوية المجاهدين - 00:10:43
هو تشييعهم وحثهم على القوة الايمانية واتكال الكامل على الله والاعتماد عليه وسؤال الله التثبيت والاعانة على الصبر والنصر على منها ان العزم على القتال والجهاد غير حقيقته. فقد يعزم الانسان ولاءك عند حضوره تنحل عزيمته ولهذا كان من دعاء النبي - 00:11:03
صلى الله عليه وسلم اسألك الثبات في الامر والعزيمة على الرشد فهؤلاء الذين عزموا على القتال واتوا بكلام يدل على العزيز المصمم لما جاءوا لما جاء الوقت نقص اكثرهم. يشبه هذا قوله صلى الله عليه وسلم واسألك الرضا بعد القضاء. لان الرضا بعد - 00:11:23
وقوع القضاء المكروه للنفوس هو الرضا الحقيقي. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. والى الحلقة القادمة غدا ان شاء الله. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:11:43
التفريغ
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم المتر الى الملأ من بنيه اذ قالوا لنبي له مبعث لنا ملكا نقاتل في سبيل الله. قال هل عسيتم القتال الا تقاتلوا قالوا وما لنا ان لا نقاتل في سبيل الله وقد اخرجنا - 00:00:00
فلما كتب عليه تولوا الا قليلا منهم. والله عليم وقال لهم نبيهم ان الله قد بعث لكم قالوا ان يكون له الملك علينا ونحن احق بالملك من قال عليكم وزاده بسطة في العلم والجسم. والله يؤتيه - 00:00:47
ملكه من يشاء. والله واسع عليم فقال لهم نبيهم ان اية ملكه ان يأتيكم التقوى اموت فيه سكينة من ربكم فيه سكينة من ربكم وبقية مما ترك ال موسى وال هارون تحمله ان في - 00:01:51
فلم ما فصل طالوت بالجنود قال ان الله مبتليكم بنهر حريم فمن شرب منه فليس مني ومن لم يطعمه فانه مني الا من اقترف غرفة بيده فشربوا منه الا قليلا منهم - 00:02:37
فلما جاوزه هو والذين امنوا معه قالوا لا طاقة قال الذين يظنون انهم ملاقوا الله كم من غلبت فئة كثيرة والله مع الصابرين. ولما برزوا لجالوت وجنودهم قالوا ربنا افرغ علينا صبرا وثبت اقداما - 00:03:24
وثبت اقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين وقتل داود جالوت الله الملك والحكمة وعلمه مما يشاء ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الارض ولكن الله ذو فضل على العالمين. تلك ايات - 00:04:22
الله نتلوها عليك بالحق. وانك لمن المرسلين بسم الله الرحمن الرحيم. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول الله سبحانه الم تر الى الملأ من بني اسرائيل من بعد موسى اذ قالوا لنبي الله ابعث لنا ملكا نقاتل في سبيل الله. الاية - 00:05:15
الله تعالى هذه القصة على الامة يعتبروا ويرغبوا في الجهاد ولا ينكلوا عنه. ان الصابرين صارت لهم العواقب الحميدة في الدنيا والاخرة والناكرين خسروا الامرين. فاخبر تعالى ان اهل الرأي من بني اسرائيل واصحاب الكلمة النافذة تراودوا في شأن الجهاد واتفقوا - 00:05:44
قبل ان يطلبوا من نبيهم ان يعين لهم ملكا لينقطع النزاع بتعيينه. وتحصل الطاعة التامة ولا يبقى لقائل مما قال وان نبيهم خشي ان ان طلبهم هذا مجرد كلام لا فعل معه. فاجابوا نبيهم بالعزم الجازم وانهم التزموا - 00:06:05
التزاما تاما وان القتال متعين عليهم حيث كان وسيلة لاسترجاع ديارهم ورجوعهم الى مقرهم ووطنهم انه عين لهم نبيهم طالوت ملكا. يقودهم في هذا الامر الذي لا بد له من قائد يحسن القيادة. وانهم استغربوا تعيينه لطالوت وثمم - 00:06:25
هو احق منه بيتا واكثر ما لا فاجابه نبي ان الله اختاره عليكم بما اتاه الله من قوة العلم بالسياسة وقوة الجسم الذين هما الشجاعة والنجدة وحسن التدبير. وان الملك ليس بكثرة المال ولا بكون صاحبي ممن كان الملك والسيادة في بيوتهم. والله - 00:06:46
في ملكه من يشاء ثم لم يكتفي ذلك النبي الكريم في اقناعهم بما ذكره من كفاءة طالوت واجتماع الصفات المطلوبة فيه حتى قال لهم ان اية ملكه ان يأتيكم التابوت - 00:07:08
فيه سكينة من ربكم. وبقية مما ترك ال موسى وال هارون وكان هذا التابوت قد استولت عليه الاعداء فلما اكتفوا بالصفات المعنوية في طالوت ولا بتعيين الله له على لسان نبيهم حتى يؤيد - 00:07:23
ذلك هذه المعجزة ولهذا قال ان في ذلك لاية لكم ان كنتم مؤمنين حينئذ سلموا وانقادوا. فلما ترأس فيهم طالوت وجندهم ورتبهم وفصل بمنى قتال عدوهم. فكان قد رأى منهم من ضعف العزائم والهمم ما يحتاج الى تمييز الصابر من الناكل. قال - 00:07:39
ان الله مبتليكم بنهر. تمرون عليه وقت حاجة الى الماء فمن شرب منه فليس مني اي لا يتبعني لان ذلك برهان على قلة صدره ووفور جزاءه. ومن لم يطعمه فانه مني بصدق - 00:08:01
وصبره الا من اغترف غرفة بيده اي فانه مسامح فيها. فلما وصلوا الى ذلك النهر وكانوا محتاجين الى الماء شربوا كلهم منه الا قليلا منهم فانهم صبروا ولم يشربوا. فلما جاوزهم هو الذين امنوا معه قالوا اي الناكلون او الذين عبروا - 00:08:17
لا طاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده ان كان القائل لهم الناكيرون هم الناكلين فهذا قول يبررون به نقولهم. وان كان القائلون هم الذين عبروا مع طالوت فانه معهم نوع استضعاف لانفسهم. ولكن شجعوا على الثبات والاقدام اهل الايمان الكامل. حيث قالوا كم من فئة قليلة - 00:08:37
فئة كثيرة باذن الله والله مع الصابرين. بعونه وتأييده ونصره. فثبتوا فثبتوا وصبروا لقتال عدوهم جالوا تواجده وقتل داوود صلى الله عليه وسلم جالوت. وحصل بذلك الفتح والنصر على عدوهم. واتاه الله اي داوود الملك - 00:09:01
حكمة النبوة والعلم والعلوم النافعة واتاه الله الحكمة وفصل الخطاب ثم بين تعالى قائدة الجهاد فقال ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الارض باستيلاء الكفرة والفجار واهل الشر ولكن الله ذو فضل على العالمين حيث لطاف بالمؤمنين ودافع عنهم وعن دينهم بما شرعه وبما قدره - 00:09:21
فلما بين هذه القصة قال لرسوله صلى الله عليه وسلم تلك ايات الله يتلوها عليك بالحق. وانك لم يا مرسلين. ومن جمل الادلة على رسالته. هذه قصة حيث اخبر بها وحيا من الله مطابقا للواقع - 00:09:46
وفي هذه القصة عبر كثيرة للامة منها فضيلة الجهاد في سبيله وفوائده وثمراته انه السبب الوحيد في حفظ الدين وحفظ في الاوطان وحفظ الابدان والاموال. وان المجاهدين ولو شقت عليهم الامور فان عواقبهم حميدة كما ان الناكرين وان استراحوا قليلا - 00:10:03
فانهم سيتعبون طويلا. ومنها انتداب رياسة من فيه كفاءة. وان الكفاءة ترجع الى امرين الى العلم الذي هو علم السياسة والتدبير القوة التي ينفذ بها الحق وان ما اجتمع فيه الامران فهو حق من غيره ومنه الاستدلال بهذه القصة على ما قاله العلماء - 00:10:23
انه ينبغي للامير الجيوش ان يتفقدها عند فصولها فيمنع من لا يصح القتال من رجال وخير وركاب لضعف او ضعف ولتخذيله او خوف الضرر بصحبته فان هذا القسم ضر محض على الناس. ومنها انه ينبغي عند حضور اليأس تقوية المجاهدين - 00:10:43
هو تشييعهم وحثهم على القوة الايمانية واتكال الكامل على الله والاعتماد عليه وسؤال الله التثبيت والاعانة على الصبر والنصر على منها ان العزم على القتال والجهاد غير حقيقته. فقد يعزم الانسان ولاءك عند حضوره تنحل عزيمته ولهذا كان من دعاء النبي - 00:11:03
صلى الله عليه وسلم اسألك الثبات في الامر والعزيمة على الرشد فهؤلاء الذين عزموا على القتال واتوا بكلام يدل على العزيز المصمم لما جاءوا لما جاء الوقت نقص اكثرهم. يشبه هذا قوله صلى الله عليه وسلم واسألك الرضا بعد القضاء. لان الرضا بعد - 00:11:23
وقوع القضاء المكروه للنفوس هو الرضا الحقيقي. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. والى الحلقة القادمة غدا ان شاء الله. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:11:43