فوائد من شرح ثلاثيات مسند الإمام أحمد

من فضائل الأنصار | الحديث 108 | ثلاثيات مسند الإمام أحمد

عبدالمحسن الزامل

وهذا الحديث ايضا متفق عليه من طريق ابن شهاب عن ناس وهنا من طريق حميد عن انس مع اختلاف يسير في ثبت ايضا في الصحيحين من حديث عبد الله ابن زيد - 00:00:00ضَ

عبدالله بن زيد المازني عبد الله بن زيد المازني بمعنى حديث انس وانه جمعهم عليه والسلام وقال يا معشر الانصار وفيه انه عليه الصلاة قال الناس قال الانصار شعار والناس دثار. ايش معنى شعار - 00:00:16ضَ

ما يلي الجلد سمي شعار لانه يلي شعر الجسد. ديثار فوق الشعاب يا ايها المدثر اي المتدثر الملتحف. فيعني انهم بمنزلة الشعار وانهم اقرب الناس لي كما في الصحيحين الانصار وعيبتي كارشي وعيبتي - 00:00:41ضَ

وثبت ايضا في الصحيحين حيث انس ايضا انه عليه الصلاة والسلام قال احسنوا او اعفوا عن مسيئهم اعفو عن مسيئهم واعطوا محسنهم او كما قال عليه الصلاة والسلام وقال ابن زيد ابن ارقم اللهم اغفر - 00:01:07ضَ

ولذراري الانصار عند مسلم ولذراري ذراري الانصار عليه الصلاة والاحاديث فيهم كثيرة وفي صحيح البخاري حديث ابن عباس انه عليه الصلاة والسلام قال من ولي امرا ينفع فيه احدا او يضر فيه احدا - 00:01:32ضَ

وليعفوا عنه مسيئهم رضي الله عنهم. فقد اثروا على انفسهم قالوا لرسول الله اقسم بيننا وبين اخواننا يعني من المهاجرين. اثروهم باموالهم وكل ما يملكون رضي الله عنها ولهذا لما حصل ما حصل في غزوة الفتح وحنين فاعطى النبي عليه الصلاة والسلام اناسا من صناديد قريش - 00:01:54ضَ

اما ممن كان لتوه اسلم فوقع في نفوسهم. قالوا يعطي قوما واسيافنا ان لم تبرد او تقطر من دمائهم فجمعهم عليه قال عليه الصلاة والسلام قال ما حديث بلغني عنكم؟ فقالوا يا رسول الله اما شيوخنا فلم - 00:02:28ضَ

انما فتياننا وكانوا قوم صدق رضي الله عنه يعني من الشباب الذين ربما وقع منهم هذا القول فقال لهم قال عليه الصلاة والسلام واعترف لهم بما اعترف لكنه ذكرهم بنعمة الاسلام والمنة لله سبحانه - 00:02:57ضَ

وتعالى ولرسوله عليه الصلاة والسلام حيث جمعهم بعد ان كانوا متفرقين. ولهذا قال الامر الصحيح اما ترضون ان يذهب الناس بالشاء والبعير وتذهبون برسول الله صلى الله عليه وسلم برحال برحالكم قالوا رضينا يا - 00:03:19ضَ

رضينا يا رسول الله. حتى يعني ظلت لحاء القوم. من بكائهم رضي الله عنهم قال يا معشر الانصار يا معشر الانصار وفي لفظ اخر في الصحيحين ايضا من حديث انس وكذلك من حديث ابي هريرة - 00:03:39ضَ

انه عليه استلقاء عليه الصلاة والسلام قال لو سلك الناس واديا او شعبا وسلكة انصار واديا او شعبا لسلكت وادي الانصار هذي فظائل عظيمة لهم رظي الله عنهم. فجمعهم في قبة كما في الصحيحين. قال يا معشر الانصار الم اتكم - 00:04:01ضَ

فهداكم الله به. الم اتكم متفرقين. فجمعكم الله بي الم اتكم عداء فالف الله بين قلوبهم. كما قال واذكروا نعمة الله عليكم اذ كنتم اعداء فالف بين فاصبحتم بنعمته اخوانا بالاسلام وكنتم على شفا على طرف حفرة شفاء حفرة من - 00:04:21ضَ

فانقذكم منها بالاسلام كذلك يبين الله لكم اياته لعلكم تهتدون. كانوا متعادين متحاربين والحروب قامت بينهم نحوا من مئة سنة وعشرين سنة مئة وعشرين سنة. والحروب مستمرة كان قد يدان - 00:04:50ضَ

للخزرج على الاوس. قالوا بلى يا رسول الله. قال افلا تقولون جئنا جئتنا خائبا فاما فامناك وطريدا فاويناك فنصرناه. فقالوا بل لله المن به علينا ولرسوله عليه الصلاة والسلام وهذا الحديث فوائده كثيرة. تقدم شيء من ذلك وفيه المبادرة. الى بيان - 00:05:10ضَ

والامر وان الانسان حينما يحصل سبب او نزاع او نحو ذلك او يعني يقع في قلب اخيه عليه شيء من حديث بلغه سمعه سواء كان جماعة مع جماعة او شخص مع شخص او جار مع جاره او مع قريبه او زميله - 00:05:40ضَ

يبادر الى ان يقطع سبيل الشيطان عليك ان تبادر لا تقل يعني حينما يبلغك عن شيء تقول هذا الذي قال ما يستاهل منه. كيف يقول عني هذا؟ كيف؟ فيأتيه الشيطان - 00:06:00ضَ

اذا يمنعه من ان يبدي العذر. يكون اخوك ربما بلغه شيء وكلام غير صحيح. وربما تأول كلامك سواء كان من جماعة الى جماعة او من شخص لشخص وكذلك من دولة الى دولة. واكثر ما يحصل من عداوات والحروب هو - 00:06:16ضَ

بالكلام الذي هو اشد من السنان. فلذا يبادر المسلم الى قطع طريق الشيطان والشيطان الخبيث هذه الكلمات يوسوس بها في النفوس ويطيرها. واليوم حينما نرى الاشاعات والكلمات في وسائل الاعلام وما اشبه ذلك من الوسائل التي كثرت اليوم كيف يكون فيها من العداوات والبغظاء - 00:06:36ضَ

سببه عدم المبادرة الى قطع سبيل الشيطان. النبي عليه الصلاة والسلام جمعهم مباشرة وحدهم دون غيرهم. ويكون هذا ليس على سبيل العموم كما يستعمل بعض الناس اليوم يكون الرد او الاعتذار مثلا على سبيل العموم او عبر وسيلة عامة او اعلامي لا كل اتصال مباح - 00:07:06ضَ

او زيارة حتى وهذا يتحقق فيها من الخير والالفة الشيء العظيم. حتى ولو كان احدهما مخطئا فان ذاك يتنازل ويترك كما في الصحيحين من حديث صفية رضي الله عنها اللي هو تعليم الحسين عن صفية وهو في مسلم من حديث انس - 00:07:26ضَ

في قصة صبية حينما زارت النبي عليه الصلاة وهو معتكف. وفيه انه لما خرج عليه الصلاة لما اراد ان تقوم وتحدثت عنده ساعة فاراد ان يقلبها لانه في الليل وخرج معها عليه الصلاة والسلام من المسجد في الليل فجاء رجلا من الانصار - 00:07:49ضَ

فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم اسرع اسرع قال على رسلكما انها صفية. قال يا رسول الله من كن نظن به فلا نظن يا رسول الله يعني قال ان الشيطان يجري من ابن ادم مجرى الدم. وعند مسلم عن انس يبلغ من ابن ادم رده. واني - 00:08:09ضَ

ان يقلب في قلوبكما شيئا. وعند مسلم خشيت ان يقذف في قلوبكما شرا. قطع السبيل عليه الصلاة والسلام. وذلك ان المسلم عليه الا يكون في مواطن التهم. واذا خشي من اخيه هذا تقليل - 00:08:35ضَ

في مثل هذا الرسول عليه يعلم ذلك من اصحابه. يعلم ذلك. انهم لا يمكن ان يقعوا هذا اه في قلوبهم لكنه اراد ان يبين الواجب في مثل هذا وان يقطع الطريق - 00:08:55ضَ

اه على الشيطان قبل ان يقطع ما بين الاخوان. انه بهذا يقطعه قبل ان يقطع. فانه يتبع مثل هذا سبيلا لان يحصل التقاطع. وكم يأتي من التأويلات والتبريرات التي تخرج - 00:09:15ضَ

على وجه الغيرة لله ولرسوله لله لدين الله سبحانه وتعالى. والله اعلم بما في والنفوس فيها ما فيها كم من شهوة تليت بشبهة لو حاطط نفسه وقام لله سبحانه وتعالى علم - 00:09:39ضَ

ان في مثل هذا الكلام ما فيه وانه لم يكن خالصا ونصرة وغيرة لدين الله سبحانه وتعالى. نعم. وايضا يشار ايضا مسألة قبل ذلك في قوله فالف الله بين قلوبكم جاء في انه عليه الصلاة جاء في الصحيحين انه قال ان قوما - 00:09:59ضَ

حديث عهد بالاسلام. فاردت ان اتلف قلوبهم. يعني بين لهم عليه الصلاة والسلام ذلك. وبين السبب يعني انهم كما تقدم اناس لتوهم اسلموا وهم حديث عهد بالاسلام فبين السبب ثم بين انه - 00:10:19ضَ

واثرهم بما هو اعظم. وانه لم يعطهم اتكالا على ما في قلوبهم. كما في الصحيحين انه عليه الصلاة والسلام قال اني اعطي اقواما لما في قلوبهم من الهلع واكلوا اقواما - 00:10:38ضَ

الى ما في قلوبهم من الايمان والخير. كما رواه البخاري. اقواما الى ما في قلوبهم من الايمان والخير فهو يقول لهم انه وكلهم الى ما في قلوبهم لكن لماذا هم قالوا ذلك؟ لان اصل العطية فيما يتعلق - 00:10:58ضَ

الاصل في هذا ان العطية في باب الجهاد والنفل يكون لمن كان له غناء فهذا الذي دعاهم لكن ربما يعرض امور احيانا يكون صرفها بطريق اخر وتكون المصلحة ابلغ وان منع منها قوم هم في الاصل اه من اهلها لكن لما كان الامر دائر بين امرين - 00:11:18ضَ

رجها عليه الصلاة والسلام ما كان انفع واحسن لاهل الاسلام. ولذا كان في الزكاة من مصالح المؤلمة والمؤلفة قلوب. لكن اختلفوا هل هم هل هم قوم مسلمون؟ يتألفون او قوم كفار - 00:11:46ضَ

المتألفون على قولين مذهب احمد ومالك رحمه الله انه انها في المؤلفة سواء كانوا كفارا او مسلمين. ومذهب ابي حنيفة الشافعي انه لا تصرف لكفر. والصواب القول الاول. صواب القول الاول وان المؤلف اما ان يكون مسلم - 00:12:06ضَ

واما ان يكون كافرا وقد يكون اعطاؤه لاجل ان يدفع عن الاسلام مثلا وقد يكون لاجل ان يسلم. وقد يكون اعطاء المسلم ضعيف الاسلام لاجل ان يتقوى على الاسلام من ظنه الاسلام وقد يكون ايضا لاجل ان يسلب نظيره - 00:12:26ضَ

ممن لم يسلم فهذه اربعة اصناف كلهم يعطون من الزكاة. نعم - 00:12:54ضَ