التفريغ
ان اجر الصائم على الله. العمل اذا رتب عليه اجر مخصوص كأن يقال مثلا لك منزلة كذا في الجنة ولك الاجر الفلاني. هذا امر عظيم جدا. فكيف اذا كان الاجر على الصيام تكفل به الله سبحانه. ابهم الاجر ولم يذكر - 00:00:00ضَ
وابهامه باجماع العلماء دليل على تعظيمه وعظم هذا الاجر. فقد اخبرنا النبي عليه الصلاة والسلام. في الحديث الصحيح القدسي الذي يرويه النبي عن ربه جل في علاه. وتعالى وتقدس في عالي السماء. قال - 00:00:29ضَ
كل عمل ابن ادم له. الا الصوم كل عمل ابن ادم له. قال العلماء اي ثمة اجور مترتبة عليه. يعني مثلا الحج عاد من ذنوبه كيوم ولدته امه. قال الا الصوم فانه لي. وانا اجزي به - 00:00:49ضَ
فانه لي وانا اجزي به. تأملوا هذه الجملة اشتملت على امرين عظيمين. الاول انه قال فانه لي. علماؤنا اختلفوا. ما معنى قوله فانه لي؟ قالوا يا كرام اقوالا كثيرة. احسنها قولا - 00:01:15ضَ
الاول ان الصيام عبادة لا رياء فيها لان الصائم ايها الاحبة في الله صائم بحق هذا راقب الله جل في علاه لانه يستطيع ان يأكل وان يشرب حينما يتولى عنه الرقيب. فاذا امسك عن الطعام والشراب والمفطرات فانه قصد بذلك وجه الله - 00:01:35ضَ
فانه لي. لانه لو رأى بصيامه امام الناس ثم اكل وشرب هذا ليس صائما اصلا. فان امتنع فهو مخلص والثاني وهو معنى لطيف ذكره بعض المفسرين ان جميع العبادات التي عبد بها الله صرفت لغير وجه - 00:02:01ضَ
لله عند كثير من الناس فسجد لغير الله وذبح لغير الله الا الصيام فلا يعرف في تاريخ البشرية ان احدا تقرب بالصوم لاحد. ما احد يصوم لغير الله. وانما يصام لله - 00:02:31ضَ
فلما خلص الصيام لله صار اجره على الله سبحانه وان تتخيل حينما تعمل عملا لفاضل فيقول لك اجرك عندي سافر بخيالك في مقدار هذا الاجر. هذا الاجر ايها الاحبة في الله من تكفل به هو الله سبحانه وتعالى. قال - 00:02:54ضَ
ان الصوم فانه لي وانا اجزي به - 00:03:22ضَ