خطب الجمعة

من فقه أذكار الصلاة الجزء 1 |خطبة 20-11-1436هـ | أ.د. عمر المقبل |

عمر المقبل

يجوز للانسان ان يتعجل في اليوم وهذا الحديث الذي ذكره المصنف ومنها ايضا خاتمة اما بعد فان الله عز وجل حين ابتلى ادم حين ابتلى ادم وبنيه بعداوة الشيطان شرع لهم ما يتقون به شره. ويستدفعون به كيده. وكان من اعظم هذه الحصون - 00:00:00ضَ

قوة حصن الاذكار الموظفة. في الليل في اليوم والليلة. والتي ورد في الترمذي تشبيه الذبح بالله عز وجل في وصية يحيى بن زكريا عليه الصلاة والسلام حين قال لبني اسرائيل - 00:00:33ضَ

امركم ان تذكروا الله فان مثل ذلك كمثل رجل خرج في خرج العدو في اثره صراعا حتى اذا اتى على حصن حصين فاحرز نفسه منهم. كذلك العبد لا يحرز نفسه من الشيطان - 00:00:53ضَ

الا بذكر الله تعالى. ايها المسلمون لقد نال الذكر في نصوص الكتاب والسنة نوافر بيانا لفضله وعظيم اثره ولا عجب. فهو قوت القلوب وقرة العيون وسرور النفوس وروح الحياة وحياة الارواح. فكل صدور خلت من هيبته وتقواه - 00:01:13ضَ

فهي ضيقة ليس لها انشراح. وكل نفوس اعرضت عن ذكره. فهي مظلمة الارجاء. ومن اعرب وعن ذكري فان له معيشة ضنكا. ونحشره يوم القيامة اعمى. ايها المسلمون ومن هذه في الاذكار التي تعبدنا الله بها. الاذكار التي شرعت لنا في صلاتنا. صلاتنا التي تبدأ - 00:01:43ضَ

التكبير وتختتم بالتسليم. هذه الاذكار التي لو عقلناها حقا لوجدنا لصلاتنا لذة ولكن اكثر تأثرا بصلاتنا ولخرجنا منها بحال احسن من دخولنا فيها تأملوا ايها المسلمون تلكم الجملة العظيمة التي نفتتح بها صلاتنا. الله اكبر. فالله - 00:02:13ضَ

تعالى اكبر من كل شيء. اكبر من كل شيء في ذاته. واكبر من كل شيء في اسمائه وصفاته وكل ما تحتمله هذه الكلمة من معنى وما قدروا الله حق قدره والارض جميعا - 00:02:43ضَ

قبضته يوم القيامة. والسماوات مطويات بيمينه. وله الكبرياء في السماوات والارض وهو العزيز الحكيم. ومن هذه عظمته فهو اكبر من كل شيء. وكل معنى لهذه من معاني الكبرياء فهو ثابت لله جل وعلا. فكلما عرظ كلما عرظ للمصلي عارض - 00:03:03ضَ

من الافكار الدنيوية التي لا يخلو منها ذهن مصل تذكر هذه الجملة. وذكر انه وذكر انه بين يدي الله وان الله تعالى اكبر منها. الله اكبر اكبر من كل شيء - 00:03:33ضَ

اكبر من همومنا واكبر من مشاغلنا واكبر من اعمالنا. فاذا عرضت له تلك العوارض طردها بقول الله اكبر. ثم يركع فيقول سبحان ربي العظيم. منزها ربه عز وجل عن كل - 00:03:53ضَ

لنقص في ذاته واسمائه وصفاته. فلله جل وعلا الكمال المطلق وله العظمة من جميع تأملوا يا عباد الله قول ربكم عز وجل عن نفسه يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب - 00:04:13ضَ

كما بدأنا اول خلق نعيده وعدا علينا انا كنا فاعلين. وطي وطي السجل وطي ان للكتب سهل جدا اذا كتب الانسان وثيقة فان طيها عليه سهل لكن ان يكون ولكن ان يكون طي السماوات والارض ولكن ان يكون طي السماوات بعظمتها كطي - 00:04:33ضَ

الورقة بالنسبة لاحدنا بل هو ايسر فهذه عظمة لا يمكن ان نتصور حقيقتها فكن هاها انما هي اشارة لذلك. والمؤمن حين يستشعر معنى هذه الجملة سبحان ربي العظيم وحينما يستشعر متى يقولها. تذكر انه حين يركع فانه لا يركع الا للعظيم - 00:05:03ضَ

الذي يستحق التعظيم كله ويركع ويقولها جامعا في كلمته هذه بين تنزيه ربه عز عز وجل قولا وعملا فهيئة الركوع هيئة تعظيم لا تنبغي الا لله عز وجل ولهذا لما كان القرآن اشرف الذكر لم يناسب ان يقرأه الانسان وهو في هذا الانحناء ولا في - 00:05:33ضَ

حال السجود بل يقرأ في حال القيام ما دام الانسان مصليا. كما قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الذي رواه مسلم الا واني نهيت ان اقرأ القرآن راكعا او ساجدا. اما الركوع فعظموا فيه الرب. واما السجود - 00:06:03ضَ

فاكثروا فيه من الدعاء فقمن ان يستجاب لكم. وحين يفرغ المصلي من هذه الحال يتهيأ ويتهيأ اولي الرفع فانه يقول سمع الله لمن حمده. اي استجاب الله عز وجل لمن حمده. والحامد - 00:06:23ضَ

لله هو الذي وصف المحمود سبحانه بالكمال مع المحبة والتعظيم. ومن حمد الله فانه قد دعا ربه بلسان الحال. لان الذي يحمد الله فانما يرجو ثوابه. فاذا كان يرجو الثواب - 00:06:43ضَ

فان الثناء على الله عز وجل بالحمد والذكر والتكبير متضمن للدعاء لانه لم احمد الله جل وعلا الا رجاء الثواب. ثم يقول المصلي بعدها ربنا ولك الحمد. ملء وملء الارض وملء ما شئت من شيء بعد. وانظروا ايها الاخوة لم يؤمر الانسان منا ان يقول - 00:07:03ضَ

ربنا لك المدح. بل قال لك الحمد لان الحمد اعظم في الثناء على الله عز وجل مدح لا يلزم منه ان يكون المحمود الممدوح محبوبا معظما. اذ قد يمدح لاجل نيل غرض من - 00:07:33ضَ

دنيا وقد يمدح لاجل ان يتقي شر من مدحه. لكن الحمد لا يكون الا مع المحبة والتعظيم وحين يقول المصلي ملء السماوات فهو يعلن ويستحضر ان الله عز وجل محمود - 00:07:53ضَ

على على كل فعل فعله. وعلى كل خلق خلقه وحمده هذا يملأ السماوات والارض حينما يقول المصلي وملء ما شئت من شيء بعد. فالمصلي يحمد ربه حمدا يملأ العوالم الاخرى - 00:08:13ضَ

غير السماوات والارض مما لا يعلمه الا الله جل جلاله. فاذا سجد وكبر قال سبحان ربي الاعلى فهو يجدد اعلانه مرة اخرى بتنزيه ربه عز وجل عن كل نقص في اقواله وافعاله وفي احكامه الشرعية والقدرية. وهو هنا كما تسمعون وتعلمون ايها - 00:08:33ضَ

يقول في سجوده سبحان ربي الاعلى. ولا يقول كما في الركوع سبحان ربي العظيم لان ذكر العلو هنا انسب من ذكر العظمة. فالانسان في هذه الحال حال السجود انزل ما - 00:09:03ضَ

لذا كان من الحكمة والمناسب ان يثني على الله عز وجل بعلوه. فلله عز وجل قولوا من الوجوه جميعها ذاتا وقهرا مع علو الشأن. ثم اذا جلس بين السجدتين قال - 00:09:23ضَ

رب اغفر لي ويكررها وهو حين يقولها فانما يسأل ربه عز وجل ان يغفر له صغار به وكبارها. فهل نحن ايها الاخوة حينما نقول هذا الذكر وغيره من الاذكار وغيره من الاذكار - 00:09:43ضَ

نستشعر ما نقول؟ هل نحن حينما نقول بين السجدتين؟ ربي اغفر لي نستشعر اننا اننا طوبا صغارا وكبارا نرجو الله عز وجل مغفرتها؟ ام هي ادعية تجري على الالسنة دون استشعار - 00:10:03ضَ

ارن ودون تفكر وتأمل. بقي من اذكار الصلاة حديث عن اطول موضع يستمر الانسان فيه شاكرا لربه مثنيا عليه مصليا على رسوله صلى الله عليه وسلم. داعيا ربه بما تيسر. ولذلك حديث - 00:10:23ضَ

مستقل اخر في جمعة قادمة ان شاء الله نفعني الله واياكم بما سمعنا وفقهنا الله واياكم في دينه ورزقنا واياكم البصيرة فيه. اقول ما تسمعون واستغفر الله العظيم لي ولكم ولسائر المسلمين والمسلمات من كل ذنب - 00:10:43ضَ

فاستغفروه انه هو الغفور - 00:11:03ضَ