نور على الدرب - المعاصي والتوبة - الشيخ عبد الله الغديان - مشروع كبار العلماء
من كان كل ما يتوب عن معصية يرجع إليها ماذا يفعل؟الشيخ عبدالله الغديان
التفريغ
يقول انا شاب كثير المعاصي وسريع التوبة عندما انوي التوبة ارجع للمعصية وبسرعة دلوني على التوجيهات التي يجب علي ان اعملها لكي لا ارجع للمعصية احسن الله اليكم. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء - 00:00:00ضَ
المرسلين نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين الجواب الشخص عندما يطلق لنفسه الامارة بالسوق فانها تقوده الى ما يسوؤه واذا انقاد الشيطان الرجيم قاده الى ما يسوؤه واذا سلم امره للهوى - 00:00:19ضَ
فانه يقوده الى ما لا تحمد عقباه واذا اقترن بقرناء السوء وكذلك لا يعني يقودونه الى ما لا يرضي الله جل وعلا فهذا الشخص وامثاله يحتاج الى ان يقف وقفة - 00:01:05ضَ
تفكير وليعلم ان الله وكل عليه ملكين من صلاة الفجر الى صلاة العصر وملكين من صلاة العصر الى صلاة الفجر الذي على يمينه يكتب الحسنات والذي على يساره يكتب السيئات - 00:01:31ضَ
فما من حسنة يعملها دقيقة او جليلة الا كتبت. وما من سيئة يعملها دقيقة او جليلة الا وتكتب وتعرض الاعمال على الله يوم الاثنين ويوم الخميس والله تعالى يقول فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة - 00:02:01ضَ
شرا يره ويقول جل وعلا وكل شيء احصيناه في امام مبين. ويقول جل وعلا وكل انسان الزمناه طائره في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا. اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا - 00:02:25ضَ
هذه الاعمال التي تعملها ويكتبها الملائكة وتحفظ في هذه الصحائف اذا جاء يوم القيامة فانها تعرض ان انكرت شيئا منها شهد عليك سمعك وشهد عليك بصرك وشهد عليك وشهدت عليك يدك - 00:02:45ضَ
وشهد عليك وشهد عليك رجلك وشهدت عليك رجلك وهكذا ويوم يحشر اعداء الله الى النار فهم يوزعون. حتى اذا ما جاءوها شهد عليهم سمعهم وابصارهم وجلودهم بما كانوا يعملون. وقالوا لجلود - 00:03:13ضَ
لما شهدتم علينا؟ قالوا انطقنا الله الذي انطق كل شيء وهو خلقكم اول مرة واليه ترجعون ويقول جل وعلا ووضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين مما فيه ويقولون يا ويلتنا ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة الا - 00:03:29ضَ
احصاها ووجدوا ما عملوا حاضرا ولا يظلم ربك احدا. فكل شيء محصى واذا انكرت فكما ذكرت لك قبل قليل الشهود منك. واضافة الى الارض فان الارض تشهد عليك بما عملت عليها كما قال جل وعلا يومئذ تحدث اخبارها. فانت - 00:03:49ضَ
يا عبد الله لا بد ان تنتبه لنفسك وتحذر هذا من جانب ومن جانب اخر ان الانسان لا يكون متلاعبا مع الله جل وعلا يتوب وفي نيته انه يعود الى المعصية. هذه توبة في اللسان وليست توبة في القلب. لان التوبة تحتاج الانسان الى الاقلاع - 00:04:15ضَ
من الذنب والندم على فعله. ووجود العزم على انه لا يعود اليه. واذا كان هذا من حقوق المخلوقين وكان من الامور التي يمكن ردها اليهم فانه يردها. واذا تعذر الرد او كان من الامور التي لا يمكن ردها - 00:04:40ضَ
اذا كان لا يمكن الرد فانه يستبيح. وان تعذر الرد وتعذرت الاستباحة فانه ينفق المال مثلا الذي اخذه على وجوه البر على نية صاحبه ويستبيح واذا تعذرت الاستباحة فانه يدعو لصاحبه ويدعو له - 00:05:00ضَ
تصدقوا ايضا عنه والا فان الانسان مثلا اذا كان يستمر يتوب اليوم ويعصي غدا ويتوب اليوم ويعصي غدا وهكذا ويكون في نيته انه سيعود الى المعصية هذا قد يستدرج والله سبحانه وتعالى يقول ويمكرون ويمكر الله والله - 00:05:20ضَ
وخير الماكرين ويقول ومكروا مكرا ومكرنا مكرا وهم لا يشعرون. وقد يفتح الله عليه من باب من القدرة على هذه وكذلك القدرة على المال والصحة وما الى ذلك. كما يقول بعض اذا رأيته يقول بعض السلف اذا رأيت الله يعطي العبد - 00:05:40ضَ
هو مقيم على معاصيه فاعلم ان ما هو استدراج وهذا موجود في قوله تعالى سنستدرجهم من حيث لا يعلمون تملي لهم ان كيدي متين فعلى الانسان ان يتنبه لنفسه ما دام في زمن الامكان وبالله التوفيق - 00:06:00ضَ