نور على الدرب - فقه الأسرة - الشيخ عبد الله الغديان - مشروع كبار العلماء
من كان يحمل في قلبه غضب على أمه لسبب فعلته ولكنه يبرها ولاينقطع عن صلتها ...؟الشيخ عبدالله الغديان
التفريغ
لي والد يبلغ من العمر ما يقارب السبعين عاما. امي طلبت منه الطلاق وقد وقع ولم ارض انا ولا اخوتي على ذلك وقد حملنا على امنا في قلوبنا الكثير لهذا التصرف - 00:00:00ضَ
على اننا نبرها ولم ننقطع عن صلتها الا انها كثيرة الدعاء علينا من دون حق. هل نحن مؤاخذون على ما نفعله تجاه اي على ما نحمله في قلوبنا من فعلها هذا - 00:00:14ضَ
وهل دعاؤها مستجاب علينا؟ علما انه ليس لها حق في ذلك احسن الله اليكم الجواب اولا ان الفرقة بين الزوجين يكون مبنية على سبب من قبل الرجل او على سبب - 00:00:27ضَ
من قبل المرأة او على اسباب مشتركة بينهما بمعنى ان كل واحد منهما لديه اسباب لهذه الفرقة وقد يكون السبب وجيها وقد يكون السبب تافها لا قيمة له ولكن بالنظر - 00:00:59ضَ
الى اختلاف عقول الناس واختلافي ادراكهم لنتائج التصرفات التي يتصرفونها قد يكون السبب التافه قويا عند الشخص اذا كان عقله ضعيفا ولا يدرك مدى النتائج التي ستترتب على ذلك وقصدي بالنتائج هناك - 00:01:29ضَ
النتائج المترتبة على الاولاد وبخاصة اذا كانوا صغارا لم يستقلوا بانفسهم وكذلك البنات اذا لم يكن متزوجات وما وقع في انفسكم من الحمل في قلوبكم الا امكم هذا يحتاج الى مبرر شرعي - 00:02:06ضَ
فان الام لها حق عظيم وقد جاء رجل الى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يا رسول الله من اولى الناس بحسن صحبتي قال امك. قال ثم من قال امك؟ قال ثم من؟ قال امك - 00:02:43ضَ
قال ثم من؟ قال ابوك ثم ادناك ادناك وقال الله جل وعلا حينما اوصى بحق الوالدين مما جاء فيه قال الله تعالى وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه وبالوالدين احسانا اما يبلغن عندك الكبر احدهما او كلاهما - 00:03:02ضَ
فلا تقل لهما اف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا وبناء على ما سبق فلا ينبغي لكم ان تحملوا على امكم - 00:03:29ضَ
لا اذا كان هناك مبرر شرعي يعذركم الله فيه ولم تذكري مبررا لان الكلام الذي ذكرتيه ليس من المبررات التي توجب الحمل القلب وبناء على ذلك فانكم تحسنون اليها وتعاملونها معاملة حسنة بقدر ما تستطيعون - 00:03:48ضَ
معاملة بالقول ومعاملة بالفعل ومعاملة ايضا بالاحسان اليها بالمال اذا كنتم تستطيعون انتم وهي في حاجة الى ذلك وبالله التوفيق - 00:04:14ضَ