مقاطع الحج

من مظاهر تعظيم الله في الحج التلبية

حسن بخاري

اول مظاهر تعلقنا بالله في الحج التلبية التي كان حديثنا عنها في مجلس البارحة. وقد مر بكم معاني التلبية ان اجلى معانيها تعظيم الله وتوحيده وانت تنطق مرات ومرات حال احرامك لا شريك لك. تعلنها - 00:00:01ضَ

تسمع الكون تدوي ترفع بها صوتك. تبح بها حنجرتك وانت تقول لا شريك لك مرات ومرات. وتكرر تؤكد ان الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك. هذا معنى عظيم من معاني التوحيد. ليس يلقيه على سمعك ايمان - 00:00:21ضَ

ولا خطيب بل انت انت تلقنه بنفسك لنفسك. لتقول لنفسك هذا اوان ان اخرج من قلبي كل شيء تعلق به قلبك يوما من الدهر انا معكم يا كرام قد يمر احدنا بحياة في نشأته او طفولته او دراسته تعلم فيها خطأ - 00:00:41ضَ

او نشأ على تربية فيها جهل وقصور او ربما اصاب قلبه وحياته شيء من مخالفة الشريعة وعدم صفاء ما وان يكون عليه قلب المؤمن لا بأس. جئت تحج هذا او ان تصفى القلوب من كل شيء سوى الله. هذا او ان يفرغ من قلبك - 00:01:01ضَ

العبد كل شيء سوى الله. هذا في الحج اوان ان يعرف العبد ان له ربا كبيرا عظيما يكفيه شأنه. ويدبر امره تولى حياته من فوق سبع سماوات. في التلبية نحن نعيش هذا المعنى العظيم بشكل واضح جلي والله يا كرام. ونتقلب في - 00:01:21ضَ

كما مر بكم في الامس وحتى يكون ابتعادا عن تكرار وما كان في حديثنا بالامس في معالي التلبية وقضاياها التي تدور حول لها كل ذلك مظهر من مظاهر التعلق بالله. ها هنا فقط انبه لاقول ان الفتور والقصور الذي يقع من بعض الحجيج - 00:01:41ضَ

في التلبية في الحج فلا يكاد يلبي الا مرات معدودات. او يلبي بصوت خافت مهموس. او لا يلتفت الى معاني التلبية يتواطأ فيها القلب مع اللسان. كل ذلك قصور ندعوا الى تجاوزه. والالتفات الى ان التلبية بمثابة شعار يرفعه الحجيج كلما - 00:02:01ضَ

موسم وهم ينطلقون بين البيت الحرام ومنى وعرفة ومزدلفة ويتنقلون بين المشاعر فان سمع الدنيا كلها انه يدوي فيه لبيك اللهم لبيك. لبيك لا شريك لك. لبيك ان الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك. اذا - 00:02:21ضَ

هذا مظهر يتجلى بعمق وتركيز وتكرار في حج حجاج بيت الله الحرام كل عام. مظهر من مظاهر التعلق التلبية شعار الحاج وزينة الحج في التلبية التي هي شغل الحاج الشاغل وافضل انواع الذكر التي يتقرب بها - 00:02:41ضَ

الى الله حال احرامه يتجلى فيها معنى التعلق الصادق بالله. مر بكم في الامس عبارات بعض السلف عاشوا تلك المعاني فنبضت بها قلوبهم. فصاروا يرتجفون اذا جاء احدهم يلبي. ويشعر ان التلبية اعلان صريح. ان التلبية مناجاة بينه وبين - 00:03:01ضَ

الله ويخشى الا يكون في قلبه قيام هذا المعنى بصدق وجلاء واخلاص فينحبس لسانه. ويرتعد بدنه ويصفر جسده حتى يقول احدهم اخاف ان يقول لي لا لبيك ولا سعديك. ويقول الاخر اخاف ان اسمع غير الجواب. قلوب نبضت بهذا - 00:03:21ضَ

المعنى وعاشت بصدق دلالته ومراده - 00:03:41ضَ