التفريغ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه ومن والاه وبعد فحياكم الله جميعا اخواني واخواتي ونحن الليلة بحول الله وتوفيقه ومدده - 00:00:00ضَ
على موعد مع اللقاء المتمم للتسعين بعد المئتين اللقاءات التفسير ومع اللقاء الخامس والاربعين من لقاءات تفسيرنا لصورة ال عمران. وكنا بحول الرحيم الرحمن قد توقفنا عند قول الله سبحانه وتعالى - 00:00:21ضَ
واذ اخذ الله ميثاق الذين اوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه فنبذوه وراء ظهورهم. واشتروا به ثمنا قليلا فبئس ما يشترون الاية رقم مية سبعة وتمانين يخاطب الله سبحانه وتعالى نبينا صلى الله عليه وسلم - 00:00:43ضَ
اي واذكر اذ اخذ الله تعالى على الذين اوتوا الكتاب من اليهود والنصارى العهد الموثق الثقيل المؤكد ان يبينوه للناس ولا يكتمونه لا يكتمونه بالاخفاء او بالتحريف وان يشرحوا للناس ما اوجب الله عليهم في التوراة والانجيل - 00:01:10ضَ
من تصديق بنبوة النبي صلى الله عليه وسلم وصدق دينه ورسالته ولكنهم ختموا الحق وحرفوه بتأويلات وشبهات باطلة ونبذوا ما اخذ منهم من الميثاق والعهد الثقيل وراء ظهورهم ولم يهتموا به - 00:01:36ضَ
ولم يلتفتوا اليه ولم يجعلوا هذا العهد الثقيل الموثق نصب عيونهم بل واشتروا به ثمنا قليلا اشتروا بهذا العهد او الميثاق او الكتاب الذي امروا ببيانه ونهوا عن كتمانه واخذوا - 00:02:02ضَ
بهذا الكتاب او بهذا العهد والميثاق ثمنا قليلا فانيا زائلا من حطام الدنيا واعراضها الهالكة فبئس ما يشترون بئس شراؤهم هذا الشراء لانه استحقوا بهذا الشراء العذاب الاليم لانهم يعلمون علم اليقين - 00:02:27ضَ
ان الاسلام دين الله جل وعلا الذي اختاره لعباده وافترضه عليهم وان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم هو الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والانجيل والاية وان كانت - 00:02:53ضَ
الذين اوتوا الكتاب فمعناها عام نعم ليست العبرة بخصوص السبب ولكن العبرة بعموم اللفظ معناها عام في كل من اتاه الله علما هذا وعيد خطير قال قتادة واذ اخذ الله ميثاق الذين اوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه - 00:03:16ضَ
فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمنا قليلا فبئس ما يشترون قال قتادة هذا ميثاق اخذه الله على اهل العلم فمن علم شيئا فليعلمه من علم شيئا فليعلمه واياكم وكتمان العلم - 00:03:49ضَ
فان كتمان العلم هلكة ولا يتكلفن رجل ما لا علم له به فيكون من المتكلفين وكان يقال طوبى لعالم ناطق المتكلم بالعلم بحق طوبى لعالم ناطق وطوبى لمستمع واع فهذا رجل - 00:04:15ضَ
علم علما فعلمه وبذله ودعا اليه ورجل سمع خيرا فحفظه ووعاه وانتفع به في الحديث الذي رواه ابو داوود والترمذي بسند حسن عن ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من سئل علما - 00:04:46ضَ
ثم كتمه الزم يوم القيامة بلجام من نار ولا حول ولا قوة الا بالله وكان سلمان الفارسي رضي الله عنه يقول علم لا يقال به ككنز لا ينفق منه علم لا يقال به يعني لا يعلم - 00:05:10ضَ
ولا ينقل للناس ككنز لا ينفق منه وما اخطر هذا الوعيد في قوله سبحانه وتعالى ان الذين يكتمون ما انزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب - 00:05:32ضَ
اولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون وعيد خطير جدا ولا زال الحديث هنا عن اهل الكتاب وبيان سوء خلقهم وشنيع صنيعهم هذا وقال سبحانه ولا تحسبن الذين يفرحون بما اتوا ويحبون ان يحمدوا بما لم يفعلوا - 00:05:53ضَ
فلا تحسبنهم بما فازة من العذاب ولهم عذاب اليم اختلف سادتنا من اهل التفسير بسبب نزول هذه الاية على قولين مشهورين الاول انها نزلت في اهل الكتاب هذه الاية نزلت في اهل الكتاب - 00:06:24ضَ
كما في الصحيحين من طريق حميد بن عبدالرحمن بن عوف ان مروان ابن الحكم قال لبوابه اذهب يا رافع الى ابن عباس فقل لان كان كل امرئ منا فرح بما اتى واحب ان يحمد بما لم يفعل معذبا - 00:06:51ضَ
لنعذبن اجمعون وقال ابن عباس رضي الله عنهما قبر الامة الفقيه المعلم والمعلم قال ما لكم وهذه؟ يعني ما لكم وهذه الاية انما نزلت في اهل الكتاب سألهم النبي صلى الله عليه وسلم عن شيء فكتموه اياه - 00:07:19ضَ
واخبروه بغيره فخرجوا من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد اروه انهم اخبروه بما سألهم عنه واستحمدوا بذلك واستحمدوا بذلك اليه يعني ظنوا انهم حين سألهم رسول الله عليه الصلاة والسلام - 00:07:48ضَ
اخبروه بما سألهم عنه رسول الله وحمد لهم ذلك وفرحوا بما اتوا من كتمان ما سألهم عنه فنزلت الاية القول الثاني قالوا بل نزلت في المنافقين وفي الصحيحين من حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه - 00:08:13ضَ
ان رجالا من المنافقين كانوا اذا خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم الى الغزو تخلف عنه تخلفوا عنه اي عن رسول الله وفرحوا بمقعدهم خلاف رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:08:36ضَ
فاذا قدم اعتذروا اليه وحلفوا له واحبوا ان يحمدوا بما لم يفعلوا. فنزلت الاية ولا مانع ابدا ان تكون الاية قد نزلت في الفريقين معا. بل الاية اشمل واعم من ذلك - 00:08:54ضَ
هي اية عامة وشاملة وفيها تحذير لاولئك الذين يفرحون بالباطل. انتبهوا معي وفيها تحذير لاولئك الذين يفرحون بالباطل والبطر والاشر الذين تظاهرون امام الناس الصلاح والخير من اجل ان يحمد الناس لهم صانعهم - 00:09:13ضَ
من اجل ان يحمد الناس لهم فعلهم وهم اصلا ليسوا كذلك لم يفعلوا الصلاح بل هم على الباطل والضلال لذا قال الكبير المتعال فلا تحسبنهم بما فازت من العذاب اي لا يحسبن اولئك الفرحون بالباطل والكذب والبطر. ان فرحهم بحمد الناس لهم. وشكر الناس لهم وثناء - 00:09:37ضَ
الناس عليهم لا يحسبن هؤلاء ان هذا الحمد وان هذا الثناء سيبعدهم عن العذاب وينجيهم منه من لهم عذاب اليم مؤلم في الاخرة فلا تظنهم بمنجاة من عذاب الله الذي اعده الله جل وعلا لاعدائه في الدنيا والاخرة. واود ان اوصل - 00:10:04ضَ
بان الفرح في القرآن الكريم منه ما هو محمود ومنه ما هو مذموم. تدبروا معي. الفرح في القرآن الكريم منه ما هو محمود مأمور به ومنه ما هو مذموم كما في قوله تعالى مثلا - 00:10:32ضَ
قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا واي فرح اعظم واشرف من هذا وكما قال سبحانه وتعالى فرحين بما اتاهم الله من فضله. وقال سبحانه ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله - 00:10:51ضَ
قال شيخ الاسلام ابن تيمية طيب الله ثراه ارفع درجات القلوب فرحها التام مما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم وابتهاجها وسرورها كما قال تعالى والذين اتيناهم الكتاب يفرحون - 00:11:20ضَ
بما انزل اليك. وكذلك يفرح المؤمن بالطاعة هذا فرح مشروع ممدوح اورفون تنتجه لهذه الجزئية لان البعض قد يفهموا فهما خاطئا فتؤلمه وتتعبه فرح المؤمن بالطاعة هذا فرح مشروع بل ممدوح - 00:11:38ضَ
كما في الصحيح في الحديث الصحيح الذي رواه احمد وغيره عن ابي امامة الباهلي رضي الله عنه ان رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم ما الايمان وقال عليه الصلاة والسلام في جواب نبوي بليغ بديع - 00:12:05ضَ
يقول الرجل ما الايمان؟ وقال عليه الصلاة والسلام اذا سرتك حسنتك وساءتك سيئتك فانت مؤمن. يا الله والله انها لبشرى نعم اذا شعرت بالفرح لطاعة من الطاعات وشعرت بالسوء والالم - 00:12:27ضَ
ان ارتكبت معصية او ذنبا او سيئة هذا دليل ايمانك فالمؤمن تسره حسنته وتسوءه سيئته قال اذا سرتك حسنتك وساءتك سيئتك فانت مؤمن قال يا رسول الله فما الاثم قال اذا حاك في نفسك شيء فدعه - 00:12:55ضَ
وانتم تحفظون جميعا هذا الحديث الجليل في فضل الصائم وصيامه قال وللصائم فرحتان اذا افطر فرح بفطره واذا لقي ربه فرح بصومه. هذا فرح مشروع فرح بالطاعة اما الفرح المذموم - 00:13:22ضَ
فرحه البطر والكبر والغرور والباطل فرح الكافرين والمنافقين بما لديهم من العقائد الفاسدة والشبهات الباطلة المخالفة لما جاء به رسل الله عليهم صلوات الله اجمعين. كما قول سبحانه فلما جاءتهم رسلهم بالبينات فرحوا بما عندهم من العلم وحاق بهم ما كانوا به يستهزئون - 00:13:52ضَ
وقال سبحانه ولا تكونوا من المشركين من المشركين الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا. كل حزب بما لديهم فرحون وقال سبحانه عن قارون قال له قومه لا تفرح ان الله ليحب الفرحين - 00:14:27ضَ
الذين يفرحون بالباطل والضلال والكذب والخيلاء والكبر والبطر والاشر هذا محرم مرذول اما الفرح بالله جل وعلا اما الفرح برسول الله صلى الله عليه وسلم اما الفرح بالقرآن والسنة والايمان والعمل الصالح والطاعات - 00:14:50ضَ
هذا فرح من اعلى مقامات الدين من اعلى مقامات الدين واود ان اسوق لطيفة جميلة ايضا في هذا الباب ربما تلتبس على كثير من اخواننا واولادنا وتصيبهم بشيء من الحزن والالم - 00:15:10ضَ
الا وهو ان الانسان من يحب ان يحمد بين الناس وان يثنى عليه بصنيعه من افعال البر والخير والحق والعلم والدعوة والهدى هذه مسألة في غاية الدقة اي انسان يحب - 00:15:31ضَ
ان يحمد بين الناس وان يثنى عليه بصنيعه من الخير صنيعه من فعل الطاعات والحسنات والاعمال الخيرية وما يقدمه من خير وحق وبلاغ وعلم ودعوة وهدى والجواب يا اخواني اذا لم يكن قصده من كل هذا - 00:16:00ضَ
الرياء والسمعة والشهرة عند الخلق فهذا فرح غير مذموم غير مذموم بل هذا من الامور المطلوبة شرعا التي يجزي الله عز وجل اصحابها عليها خير الجزاء خير الجزاء في الدنيا والاخرة - 00:16:30ضَ
تدبروا معي هذا الحديث الجميل الذي رواه الامام مسلم وغيره عن ابي ذر رضي الله عنه قال قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم يا رسول الله ارأيت الرجل يعمل العمل من الخير - 00:16:54ضَ
فيحبه الناس وفي رواية فيحمده الناس عليه وقال عليه الصلاة والسلام تلك عاجل بشرى المؤمن. الله الله الله الله تلك عاجل بشرى المؤمن اي تلك المحبة والمحمدة والثناء عاجل بشرى المؤمن في الدنيا - 00:17:16ضَ
ما دام يبتغي بعمله هذا وجه ربه جل علاه لا من اجل الخلق ولا من اجل المحمدة ولا من اجل ثناء الناس عليه قيمة ثناء الناس على العبد وهو عند الله مذموم - 00:17:41ضَ
وما قيمة ذم الناس للعبد وهو عند الله محمود ان ابتغى بعملي وجه الله واخلص العمل لله تدبر معي اطلق الله السنة المؤمنين مش المنافقين لا لا لا لا المنافقون يبغضون المؤمنين - 00:18:06ضَ
سنة لا تتبدل ولا تتغير فمن اخلص العمل لله وابتغى بعمله وجه سيده ومولاه اطلق الله السنة المؤمنين بالثناء عليه فمن اخلص لله سريرته ساح عبير فضله وعبقت القلوب بنشر طيبه - 00:18:35ضَ
الله الله في السرائر فانه لا ينفع مع فسادها صلاح ظاهر من اروع وارق ما قرأت في حياتي للامام ابن الجوزي رحمه الله تعالى من اخلص لله سريرته عبير فضله - 00:19:10ضَ
وعبقت القلوب بنشر طيبه الله الله في السرائر فانه لا ينفع مع فسادها صلاح ظاهر عبقت الالسنة في نشر طيب هذا العبد الصالح وجعل الله له مودة في قلوب المؤمنين - 00:19:32ضَ
ان الذين امنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا. قال الحافظ ابن كثير يخبر الله تعالى انه يغرس لعباده المؤمنين الذين يعملون الصالحات اسمع اسمع في قلوب عباده الصالحين مودة وهذا امر لا بد منه ولا محيد عنه. اكرر قول الحافظ ابن كثير - 00:20:03ضَ
اكرر قول الحافظ ابن كثير في تعليقه على قول الملك القدير ان الذين امنوا وعملوا الصالحات. سيجعل لهم الرحمن ودا. ودا اي محبة يقول الحافظ ابن كثير يخبر الله تعالى انه يغرس لعباده المؤمنين الذين يعملون الصالحات في قلوب عباده - 00:20:30ضَ
عباده الصالحين مودة وهذا امر لا بد منه ولا محيد عنه ارجو الا احزنوا اذا تطاول المنافقون على اهل الايمان ونلوهم بالشر والاذى هذه سنة كونية لا تتبدل ولا تتغير. ان الذين اجرموا كانوا من الذين امنوا يضحكون. واذا مروا بهم يتغامزون. واذا - 00:20:54ضَ
انقلبوا الى اهلهم انقلبوا فكيهين. واذا روهم قالوا ان هؤلاء لضالون هذا كلام رب العالمين. وقال صلى الله عليه وسلم الارواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف - 00:21:28ضَ
اذا دخل مؤمن مجلسا فيه الف منافق بينهم مؤمن واحد لحنت روحه الى روح هذا المؤمن ولو دخل منافق مجلسا فيه الف مؤمن بينهم منافق واحد لحنت روح المنافق الى هذا المنافق - 00:21:50ضَ
الارواح جنود مجندة كما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف ثم يبين الحق تبارك وتعالى ان الملك الحقيقي لله الرب العليم انت لا تملك شيئا وانا لا املك شيئا - 00:22:17ضَ
والا فكل احد سيترك كل ما يملك ولن يخرج الا كيوم ولدته امه ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم اول مرة وتركتم ما خولناكم وراء ظهوركم. تركتم كل شيء تركتم المناصب والمراكز والكراسي والاموال والعقارات والاطيانة. تركتم كل شيء - 00:22:41ضَ
فالملك الحقيقي للملك الحق العلي يتصرف فيه كيف يشاء وكيف يختار وهو الخالق والذي خلق الخلق كل الخلق ويتصرف في كل الخلق ايجادا وامدادا واحياء واماتة واثابة واهانة له الملك التام - 00:23:14ضَ
وله القدرة الشاملة وقال سبحانه ولله ملك السماوات والارض والله على كل شيء قدير الله الاية رقم مية تسعة وتمانين من ايات سورة ال عمران ولله ملك السماوات والارض والله على كل شيء قدير - 00:23:50ضَ
ليس لاحد من الخلق فيهما شيء بل الملك الحق وحده سبحانه هو المتصرف فيهما ومن كان في ملكه جل جلاله وهو في قبضته وهو سبحانه وتعالى قادر عليه هو على كل شيء قدير - 00:24:13ضَ
لا يعجزه شيء ولا يحتجب عليه شيء وبعد ان ذكر الحق سبحانه ان الملك كله له وان قدرته شملت كل شيء على التفكر والتأمل والتدبر الذي يسوق العبد سوقا الى توحيد ربه - 00:24:39ضَ
الى افراده سبحانه بالالوهية والعبودية وهذا ومقصد السورة بل هو مقصد القرآن فالقرآن كله من اوله لاخره في هذه القضية. في قضية الايمان في قضية التوحيد بكل ما يتعلق بها. ويرتبط بها - 00:25:14ضَ
لذا قال جل جلاله في ايات عظيمة جليلة مهيبة ورب الكعبة تملأ القلب بخشية الله وتملأ القلب بعظمة الله وجلال الله قال سبحانه في اخر ايات سورة ال عمران تلك الايات - 00:25:38ضَ
التي قال فيها النبي صلى الله عليه وسلم ويل لمن قرأها ولم يتفكر فيها لابد من تدبر هذه الايات والتفكر فيها والعيش معها لتدفعك دفعا الى تشديد الايمان وتثبيته وتحقيق التوحيد - 00:26:05ضَ
وافراد الله وحده بالالوهية والعبادة فيقول سبحانه ان في خلق السماوات والارض واختلاف الليل والنهار لايات لاولي الالباب الى اخر الايات التي ساقف معها وقفة متأنية لجلالها وجمالها وعظمتها ان في خلق السماوات والارض - 00:26:36ضَ
واختلاف الليل والنهار لايات اللي اولي الالباب نعم انها ايات كونية عظيمة تدل على عظمة الله جل جلاله وعلى وحدانيته وعلى ان نظام الكون وخلقه هذا الابداع والاتقان والحسبان والاحكام - 00:27:06ضَ
من اعظم الادلة على انه مخلوق لاله عظيم واحد لا شريك له في ملكه وكونه وخلقه وتقديره وتدبيره السماء ان في خلق السماوات السماء بناء ثابت محكم مزين جميل حسن لا عيب فيه - 00:27:41ضَ
ولا خلل وبناؤه بقوة بناء السماء بناء بقوة وقدرة واتقان دقيق عظيم فهي اعظم من خلق الناس. نعم خلق السماء اعظم من خلق الناس. مع ان خلق الانسان اعجاز لا يستطيع بلغاء الارض وعلماء اللغة - 00:28:14ضَ
ان يبينوه او ان يجسدوه خلق الله للانسان امر فوق مستوى العقول فوق مستوى العقول ورب الكعبة. لذا قال وفي انفسكم افلا تبصرون؟ فنظرك فيك يكفيك على ان الذي يستحق ان يعبد هو الله - 00:28:40ضَ
نظرك فيك يكفيك على ان الذي يجب ان يفرد بالالوهية والعبادة هو الله خلق السماء اعظم من خلقي وخلقك اعظم من خلق الناس كل الناس قال جل جلاله لخلق السماوات والارض اكبر من خلق الناس ولكن اكثر الناس لا يعلمون. الله الله - 00:29:04ضَ
فخلق السماوات والارض اكبر من خلق الناس ولكن اكثر الناس لا يعلمون لذا قال سبحانه تبارك الذي جعل في السماء بروجا وجعل فيها سراجا وقمرا منيرا وقال سبحانه ولقد جعلنا في السماء بروجا وزيناها للناظرين - 00:29:27ضَ
بروج اي ذات منازل يشتمل على منازل الشمس ومنازل القمر والكواكب متلألئة المنيرة المنتظمة في سيرها ودورانها في افلاكها على اكمل ترك طيب وادق نظام كل هذا يدل على كمال قدرة الملك - 00:29:53ضَ
بل وعلى واسع رحمته بل وعلى عظيم علمه وحكمته وعظمته فكواكب السماء يتلألأ نورها ويسطع ضوئها في نظام بديع في طلوعها وغروبها وظهورها وافولها ولذا اقسم ربنا جل وعلا بالسماء - 00:30:19ضَ
ولا يقسم العظيم الا بعظيم. فقال سبحانه والسماء وما بناها وقال في اية اخرى والسماء بنيناها بايدي وانا لموسعون وقال سبحانه والسماء ذات الحبك وقال سبحانه والسماء ذات البروج وقال سبحانه - 00:30:49ضَ
اانتم اشد خلقا ام السماء؟ بناها رفع سمكها فسواها واغطش ليلها واخرج ضحاها. والارض بعد ذلك دحاها بل وجعلها الملك سبحانه وتعالى اي السماء سقفا محفوظا من ان يقع او ان يسقط على اهل الارض - 00:31:17ضَ
بغير اعمدة نراها وقال سبحانه وجعلنا السماء سقفا محفوظا. وهم عن اياتها معرضون. وقال سبحانه ويمسك السماء ان تقع على الارض الا باذنه. وقال سبحانه الله الذي رفع السماوات بغير عمد ترونها. والقى في الارض رواسيا ان تميل بكم - 00:31:45ضَ
وبث فيها من كل دابة فكم في خلق السماء من ايات لاولي الالباب لاصحاب العقول النيرة ورب الكعبة يا اخواني واخواتي ان نظرة فاحصة مدققة للسماء في ليلة صافية. وما فيها من ايات الابداع والعظمة والجمال - 00:32:11ضَ
ان تلك النظرة تملأ القلب بعظمة الكبير المتعال تملأ القلب بتوحيد الله باجلاله انه جمال وابداع متجدد ومتعدد الالوان والاوقات جمال يختلف من صباح الى مساء ومن شروق الى غروب. ومن ليلة مقمرة الى ليلة مظلمة. ومن مشهد الصفاء الى مشهد - 00:32:37ضَ
الضباب وهذا القمر المنير وهذا الليل المظلم وهذا الصبح البازغ وهذه الشمس المشرقة وهذا الفلك الدوار كل هذا خلق من؟ كل هذا صنع من؟ كل هذا ابداع من؟ كل هذا - 00:33:05ضَ
اتقان من؟ كل هذا احكام من؟ الا تستحق هذه الايات ان يتفكر فيها اولوا الالباب ان الف النظر الى هذه الايات قد يذهب روعة خلق السماوات بهذا الجمال والاتقان والابداع عند كثير من الخلق. لذا - 00:33:27ضَ
الويل كل الويل لمن يقرأ لمن يقرأ هذه الايات ثم لا يتفكر فيها اما الارض فتعالوا بنا لننزل من اية السماء الى ايات الارض التي نعيش عليها ومع ذلك انسان - 00:33:50ضَ
عيشنا على ظهرها والفنا لاياتها ان نتوقف عند هذه الايات بل هناك من الخلق من اعرض عنها ولا حول ولا قوة الا بالله. تعالوا بنا لنتعرف على ايات الارض بايجاز واختصار في قول العزيز الغفار ان في خلق السماوات والارض - 00:34:15ضَ
تعالوا بنا لنعيش مع ايات الارض في اللقاء المقبل ان قدر الله البقاء واللقاء. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا وحبيبنا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:34:41ضَ
والمجالس مجلس القرآن درس يبين حكمة الرحمن يسمو بارواح العباد الى العلى ويفسر القرآن بالقرآن يا طالب التفسير هذا الكوثر فانهل لتروي ظله هدي الكتاب مع الحبيب المصطفى نور على - 00:35:00ضَ
نور الخير بياني - 00:35:40ضَ