فرائد الفوائد

« من يتعفف يعفه الله » - الأستاذ الدكتور. عيسى بن محمد المسملي.

عيسى المسملي

ومن يستعفف يعفه الله هذا الامر يعود الى اصل عظيم الا وهو ان يتعلق قلب المؤمن في كل احواله بالله عز وجل والا يلتفت قلبه في حاجاته وضروراته الا الى الله عز وجل ولذلك - 00:00:00ضَ

بوأ الله عز وجل الذين يتوكلون عليه حق التوكل بوأهم منزلة عظيمة وخصوصية جليلة. ذلكم انهم يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب حديث السبعين الف المشهور هم الذين لا يسترقون ولا يكتوون ولا يتطيرون. وعلى ربهم يتوكلون. كل هذه الصفات يجمعها الصفة الجامعة - 00:00:35ضَ

انهم لا تتعلق قلوبهم الا بالله تبارك وتعالى قال بعض العلماء ومنهم شيخ الاسلام بن تيمية رحمه الله في كتابه العبودية قال ولهذا كانت المسألة يعني الطلب طلب الحاجة من الناس في الاصل - 00:01:04ضَ

حراما الا اذا دعت اليها ضرورة او حاجة. في الاصل المسألة ان يسأل الانسان من الناس شيئا يسألهم اعطوني اعطوني ويسألهم من مالهم ومما عندهم الاصل في هذا المنع بل قد يكون حراما - 00:01:23ضَ

ونكتة ذلك ان في ذلك انصراف القلب الى ما في ايدي الناس وانصرافه عما في وعما في يد الله عز وجل قال النبي عليه الصلاة والسلام في صحيح البخاري من حديث عبد الله ابن عمر - 00:01:45ضَ

ما يزال الرجل يسأل الناس حتى يأتي يوم القيامة ليس في وجهه مزعة لحم وقال عليه الصلاة والسلام من نزلت به فاقة فانزلها بالناس لم تسد فاقته ومن نزلت به فاقة فانزلها بالله فيوشك الله له برزق عاجل - 00:02:06ضَ

او اجل هذا في جامع الترمذي وعن ثوبان رضي الله عنه وكان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من يكفل لي الا يسأل الناس شيئا واتكفل له بالجنة - 00:02:36ضَ

حديث صحيح هذا امر عظيم الا يسأل الناس شيئا بل ان هذا الامر وهو الاستغناء عما بايدي الناس وعدم سؤالهم شيئا كان النبي عليه الصلاة والسلام احيانا يأخذ البيعة عليه - 00:02:57ضَ

من اصحابه كما جاء في صحيح مسلم من حديث عوف بن مالك الاشجعي رضي الله عنه قال كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم تسعة او ثمانية او سبعة. فقال - 00:03:21ضَ

الا تبايعون رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وكنا حديث عهد ببيعة فقلنا قد بايعناك يا رسول الله ثم قال الا تبايعون رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال فبسطنا ايدينا وقلنا قد بايعناك يا رسول الله - 00:03:39ضَ

فعلام نبايعك قال على ان تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا. اخلاص العبادة لله والصلوات الخمس وتطيع واسر كلمة خفية ولا الناس شيئا شيئا نكرة في سياق النهي يعمك اي يعم الصغير والكبير - 00:04:01ضَ

والا ولا تسألوا الناس شيئا ماذا يقول عوف بن مالك رضي الله عنه عن عن هؤلاء النفر الذين بايعهم النبي عليه الصلاة والسلام عن الاستغناء بايعهم على عما بايدي الناس الا يسألوا الناس شيئا - 00:04:31ضَ

ارتقاء وتعففا وعلى الله توكلا واستغناء بالله عز وجل. عدم تعلق القلب بما في ايدي الناس بيعة يأخذ النبي عليه الصلاة والسلام البيعة على هذا. قال عوف بن مالك رضي الله عنه ومن عجيب امرهم امتثالهم رضوان الله تعالى - 00:04:54ضَ

عليهم مع شدة حاجتهم في كثير من الاحيان. قال عوف رضي الله عنه والحديث في صحيح مسلم. قال فلقد رأيت بعض اولئك النفر يسقط صوت احدهم ان يكون راكبا على الدابة - 00:05:14ضَ

وبيده السوط ويسقط من يده بجواره على الارض قال فما يسأل احدا يناوله اياه. ينزل ينزل من على دابته ويأخذ الصوت ويركب مرة اخرى ولا يسألهم قصة في صحيح مسلم. اذا هذا امر - 00:05:31ضَ

عظيم امر جليل امر يأخذ النبي عليه الصلاة والسلام عليه البيعة ثمة وقفة مهمة في هذا الزمن الذي كثر فيه التعلق بالمادة وطلب الواسطات وطلب الشفاعات والتقرب الى اصحاب الاموال - 00:05:53ضَ

والتقرب الى اصحاب الجاه والتقرب الى اصحاب الامكانات ومحاولة الوصول الى اصحاب الجاه. واصحاب المكانة واصحاب المال. طلبا لما في ايديهم او طلبا لما في شفاعة او طلبا لشفاعتهم ووساطتهم - 00:06:19ضَ

هذا تنبيه عظيم. برنامج اكاديمية زاد علم يزداد - 00:06:43ضَ