بسم الله الرحمن الرحيم. يسر موقع الدكتور عمر المقبل ان يقدم لكم هذه المادة. ايها الاحبة ويعظنا عبد الله ابن مسعود ايضا موعظة اخرى فيقول ان المؤمن يرى ذنوبه انه قاعد تحت جبل يخاف ان يقع عليه. وان الفاجر يرى ذنوبه كذباب - 00:00:00
على انفه فقال به هكذا. واشار الراوي الى هذا. ما اروع هذا التشبيه يا ايها الاخوة الذي يحكي حال المؤمن مع الذنب وخوفه وشفقته من اثره. كما يحكي حال الفاجر والمنافق - 00:00:30
الذي لا يبالي في اي اودية المعاصي نزل ولا اي ذنب اقترف والعياذ بالله. ان هذا الشعور يا ايها المؤمنون اذا ساور الانسان فهو لا فهو بلا ريب. علامة ايمان وعلامة حياة في القلب - 00:00:50
ليس من شرط الايمان بل ولا الولاية. العصمة من الذنب صغيرا كان ام كبيرا. بل الشرط هو عدم على الذنب فلقد قال الله تعالى في صفة اهل الجنة والذين اذا فعلوا فاحشة او ظلموا - 00:01:13
انفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم. ومن يغفر الذنوب الا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون ما جزاءهم يا رب؟ اولئك جزاؤهم مغفرة من ربهم. وجنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها - 00:01:33
ونعم اجر العاملين. تأملوا ايها الاخوة لم ينفي الله عز وجل عنهم الوقوع في الذنوب. لا بل حتى الفواحش وانما نفى عنهم الاصرار عليها. لان لسع الذنب يستمر في بالعبد الصالح. فلا يرتاح الا اذا اقلع واناب. وان من الامثلة المدهشة التي تجلي هذا المعنى - 00:01:53
وهو لسع الذنب بعد وقوعه. قصة المرأة الغامدية التي زنت. واصرت على ان يقام عليها حد مع ان لها ولدا من الزنا الا ان حرارة الذنب استمرت معها قرابة ثلاث - 00:02:23
السنوات وهي تتردد على رسول الله صلى الله عليه وسلم. رغبة في التطهير من الذنب. مع انها لو استترت بستر الله وذهبت ما تابعها النبي صلى الله عليه وسلم. ولا ارسل في اثرها - 00:02:43
لكنه القلب الحي. الذي استعظم ذنبه وخطيئته. فلم يرضى الا بتطهير يريح الذي ما زال يؤنبه. فاقيم عليها الحد. فشهد لها النبي صلى الله عليه وسلم انها تابت توبة. لو تابها صاحب مكس. يعني الذي يأخذ الضرائب على الناس والعشور. لو - 00:03:03
صاحب مكس لغفر له. بل قال كما في الرواية الاخرى حين استغرب الفاروق رظي الله عنه كيف يصلي عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال لقد تابت توبة لو قسمت بين سبعين من اهل المدينة - 00:03:33
وهل وجدت افضل من ان جادت بنفسها لله؟ لقد كان السلف التذكير بهذا المعنى ليقينهم بان العبد اذا تساهل بالصغيرة فلا يبعد ان يتساهل ما هو اعظم ومستندهم في ذلك نصوص كثيرة منها قول انس رضي الله عنه - 00:03:53
انكم لتعملون اعمالا هي في اعينكم ادق من الشعر. كنا نعدها على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم من الموبقات. يعني من المهلكات. يبوب البخاري على هذا الاثر عجيب فيقول باب ما يتقى من محقرات الذنوب. يقول الحافظ ابن حجر رحمه الله يشير بذلك - 00:04:23
الى ما روي من الاحاديث المرفوعة في الباب كحديث عائشة رضي الله عنها قالت قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم يا عائش اياكي ومحقرات الذنوب فان لها من الله طالبا. وكحديث سهل رظي الله عنه - 00:04:53
اياكم ومحقرات الذنوب فانما محقرات الذنوب. كقوم نزلوا في بطن واد بعود وجاء ذا بعود حتى انضجوا خبزتهم. وان محقرات الذنوب متى يؤخذ بها صاحبها تهلك. يقول بلال بن سعد رحمه الله لا تنظر الى صغر الخطيئة. ولكن انظر من - 00:05:13
عصيت وكان الامام احمد رحمه الله يمشي مرة في الوحل ويتوقى. فغاست رجله في ذلك الوحل وهو الطين فخاض فيه ثم التفت الى اصحابه وقال هكذا العبد لا لا يزال يتوقى الذنوب فاذا واقعها خاضها. والمقصود يا عباد الله ان نحرص جميعا - 00:05:43
على الا تخبو جدوة الايمان في قلوبنا. ولا تخبو جدوة مرارة التألم من الذنوب. في نفوسنا فان شعرنا اننا نذنب ولا نتألم. ولا تضيق صدورنا لذلك. فلنتفقد قلوبنا قبل ان تموت موتا لا حياة فيه والعياذ بالله - 00:06:13
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم. يسر موقع الدكتور عمر المقبل ان يقدم لكم هذه المادة. ايها الاحبة ويعظنا عبد الله ابن مسعود ايضا موعظة اخرى فيقول ان المؤمن يرى ذنوبه انه قاعد تحت جبل يخاف ان يقع عليه. وان الفاجر يرى ذنوبه كذباب - 00:00:00
على انفه فقال به هكذا. واشار الراوي الى هذا. ما اروع هذا التشبيه يا ايها الاخوة الذي يحكي حال المؤمن مع الذنب وخوفه وشفقته من اثره. كما يحكي حال الفاجر والمنافق - 00:00:30
الذي لا يبالي في اي اودية المعاصي نزل ولا اي ذنب اقترف والعياذ بالله. ان هذا الشعور يا ايها المؤمنون اذا ساور الانسان فهو لا فهو بلا ريب. علامة ايمان وعلامة حياة في القلب - 00:00:50
ليس من شرط الايمان بل ولا الولاية. العصمة من الذنب صغيرا كان ام كبيرا. بل الشرط هو عدم على الذنب فلقد قال الله تعالى في صفة اهل الجنة والذين اذا فعلوا فاحشة او ظلموا - 00:01:13
انفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم. ومن يغفر الذنوب الا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون ما جزاءهم يا رب؟ اولئك جزاؤهم مغفرة من ربهم. وجنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها - 00:01:33
ونعم اجر العاملين. تأملوا ايها الاخوة لم ينفي الله عز وجل عنهم الوقوع في الذنوب. لا بل حتى الفواحش وانما نفى عنهم الاصرار عليها. لان لسع الذنب يستمر في بالعبد الصالح. فلا يرتاح الا اذا اقلع واناب. وان من الامثلة المدهشة التي تجلي هذا المعنى - 00:01:53
وهو لسع الذنب بعد وقوعه. قصة المرأة الغامدية التي زنت. واصرت على ان يقام عليها حد مع ان لها ولدا من الزنا الا ان حرارة الذنب استمرت معها قرابة ثلاث - 00:02:23
السنوات وهي تتردد على رسول الله صلى الله عليه وسلم. رغبة في التطهير من الذنب. مع انها لو استترت بستر الله وذهبت ما تابعها النبي صلى الله عليه وسلم. ولا ارسل في اثرها - 00:02:43
لكنه القلب الحي. الذي استعظم ذنبه وخطيئته. فلم يرضى الا بتطهير يريح الذي ما زال يؤنبه. فاقيم عليها الحد. فشهد لها النبي صلى الله عليه وسلم انها تابت توبة. لو تابها صاحب مكس. يعني الذي يأخذ الضرائب على الناس والعشور. لو - 00:03:03
صاحب مكس لغفر له. بل قال كما في الرواية الاخرى حين استغرب الفاروق رظي الله عنه كيف يصلي عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال لقد تابت توبة لو قسمت بين سبعين من اهل المدينة - 00:03:33
وهل وجدت افضل من ان جادت بنفسها لله؟ لقد كان السلف التذكير بهذا المعنى ليقينهم بان العبد اذا تساهل بالصغيرة فلا يبعد ان يتساهل ما هو اعظم ومستندهم في ذلك نصوص كثيرة منها قول انس رضي الله عنه - 00:03:53
انكم لتعملون اعمالا هي في اعينكم ادق من الشعر. كنا نعدها على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم من الموبقات. يعني من المهلكات. يبوب البخاري على هذا الاثر عجيب فيقول باب ما يتقى من محقرات الذنوب. يقول الحافظ ابن حجر رحمه الله يشير بذلك - 00:04:23
الى ما روي من الاحاديث المرفوعة في الباب كحديث عائشة رضي الله عنها قالت قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم يا عائش اياكي ومحقرات الذنوب فان لها من الله طالبا. وكحديث سهل رظي الله عنه - 00:04:53
اياكم ومحقرات الذنوب فانما محقرات الذنوب. كقوم نزلوا في بطن واد بعود وجاء ذا بعود حتى انضجوا خبزتهم. وان محقرات الذنوب متى يؤخذ بها صاحبها تهلك. يقول بلال بن سعد رحمه الله لا تنظر الى صغر الخطيئة. ولكن انظر من - 00:05:13
عصيت وكان الامام احمد رحمه الله يمشي مرة في الوحل ويتوقى. فغاست رجله في ذلك الوحل وهو الطين فخاض فيه ثم التفت الى اصحابه وقال هكذا العبد لا لا يزال يتوقى الذنوب فاذا واقعها خاضها. والمقصود يا عباد الله ان نحرص جميعا - 00:05:43
على الا تخبو جدوة الايمان في قلوبنا. ولا تخبو جدوة مرارة التألم من الذنوب. في نفوسنا فان شعرنا اننا نذنب ولا نتألم. ولا تضيق صدورنا لذلك. فلنتفقد قلوبنا قبل ان تموت موتا لا حياة فيه والعياذ بالله - 00:06:13