التفريغ
ان يحرص الانسان على اسباب بقاء النعم. ان الله تعالى ان هذه النعم هناك موجبات لبقائها. كما ان هناك اسبابا لزوالها نعوذ بالله من زوالها وقد تأذن سبحانه وتعالى في محكم القرآن بالزيادة لمن شفى - 00:00:00ضَ
لئن شكرتم لازيدنكم ولئن كفرتم ان عذابي لشديد وشكر النعمات ما قرر اهل العلم رحمهم الله تعالى يقوم على ثلاثة اركان يتعلق باللسان باللهج بحمد الله تعالى وشكره على ما انعم - 00:00:23ضَ
كما في قوله عز اسمه واما بنعمة ربك فحدث ويسبق هذا ما يتعلق بالقلب هو ان يقر الانسان في قرارة نفسه انه ما من نعمة اليه في دينه او دنياه - 00:00:43ضَ
صغيرة كانت او كبيرة الا بقول الله عز وجل كما قال تعالى وما بكم من نعمة فمن الله فيعتقد يتقرر عنده قرارا ثابتا انه ما من توفيق وما من خير يصل اليه الا بفضل الله تعالى لا بحوله ولا بذكائه ولا يحيل شيئا من هذا الا الى ربه تبارك وتعالى - 00:00:59ضَ
يبقى الامر الاعظم لان الامر الاول والثاني يسهل على كثير من المسلمين ان يكونوا محققين لهما يقر ان هذه النعم من الله عز وجل وان يلهج ويشكر الله عز وجل عليها - 00:01:24ضَ
يبقى الامر الذي فيه الاختبار الاكبر وهو الركن العظيم المتعلق باستعمال نعم الله عز وجل والا يجعل العبد هذه النعم نوع معونة له على معصية الله عز وجل وهذا الذي يتفاوت فيه الناس - 00:01:42ضَ
اعظم التفاؤل فان الله تبارك وتعالى قد انعم على العباد بهذه النعم لتستعمل هذه النعم في طاعة الله تبارك وتعالى ولاجل ذلك يتفاوت الناس ابلغ التفاوت في تحقيق هذا الركن العظيم وهو الحقيقة الذي عليه مدار نجاة العباد في القيامة بين يدي الله تعالى - 00:02:02ضَ
تأملت بارك الله نعمة الاسماع ابصار لو تنظر في عدد احصاءات من منعهم الله تعالى البصر عدد العميان في العالم الملايين عدد من لا يسمعون العالم بالملايين عدد من سلبهم الله تعالى العقول ايظا بالملايين - 00:02:29ضَ
قد ذكر الله تعالى هذه النعم الثلاث في اكثر من موضع في كتابه واعقبها الشكر تحديدا جعل لكم السمع والابصار والافئدة قليلا ما تشكرون. يقول ابن سعدي رحمه الله ان ذكر قلة الشكر على هذه النعم هذه اصول النعم - 00:02:55ضَ
ولكنها اقل ما يشكر واذا تأملت النعم التي انت فيها يندر ان تستحضر ان الله تعالى انعم عليك بالبصر مع ان البصر نعمة مستديمة عندك وهكذا العقل وهكذا السمع عادة الناس الشكر للنعمة المباشرة - 00:03:21ضَ
لك الحمد بعد الشبع وبعد الري وهذا محمود. كما قال صلى الله عليه وسلم ان الله ليرضى عن العبد يأكل الاكلة فاحمده عليها يشرب الشربة فيحمده عليها هذا محمود بلا شك - 00:03:44ضَ
لكن استحضار ان الله تعالى منعم على العبد نعمة دائمة مستمرة امكنه تبارك وتعالى من التزود بمصالح دينه ودنياه بعقل اكرمه به سلبه الملايين وسمع يسمع به ويحقق به مصالح كثيرة وهكذا البصر هذا لا شك - 00:03:59ضَ
انه من اقل ما يتفطن لشكره ولهذا ذكر الله تعالى السمع والبصر في مواطن واتباع النبي في كتابه واتبعه بقوله قليلا ما تشكرون وبقوله لعلكم تشكرون اه استعمال هذه النعم ايها الاخوة في طاعة الله عز وجل - 00:04:20ضَ
هو المحك الحقيقي والعبد لو يتأمل هذه المسألة تأملا اذا استحى من الله عز وجل لو ان انسانا ولله المثل الاعلى اغدق عليك من العطايا فانك تستحي ان تستخدم عطايا هذا الانسان في امر يسوء هذا الانسان - 00:04:40ضَ
فكيف بنعمة الله عز وجل التي هي معك ملازمة لا يمكن ان تنفك النعمة عن العبد منذ ان يصبح الى ان يمسي بل وحتى وهو في نومه فان نعم الله تعالى متوالية عليه - 00:05:04ضَ
ولاجل ذلك المحك الحقيقي ايها الاخوة استعمال هذه النعم بشكر الله تعالى اياها اعملوا ال داوود شكرا وكبار السن ينبغي ان يقترب منهم صغار السن كبار السن ينقلون دائما عاصروه او ما حدثهم به من عاصروه في السابق - 00:05:20ضَ
مما كان في هذه البلدان انعدام الامن ومن الفقر الشديد المدقع والحاجة العظيمة التي لا يكاد يتصور الجيل الحالي لا يكاد يتصورها الذي نسمع الان في افريقيا من الجوع وامثالها كله قد مر بهذه البلدان - 00:05:44ضَ
في تواريخ هذه البلدان تجد ان الجوع ضربها ضربا شديدا تجد نسأل الله ان لا يعيده علينا ولا على المسلمين تجد انهم يقول ومات الناس من الجوع في الطرقات الصومال اماكن بعيدة. هنا في هذه البلاد - 00:06:06ضَ
هذه البلاد اعزها الله واكرمها بالتوحيد وقد تعهد الله تعالى بان يمكن لاهل التوحيد وان يزيل عنهم خوفهم. وعد الله الذين امنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الارض كما استخلف الذين من قبلهم - 00:06:25ضَ
وليمكنن لهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم امنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا الذي يحقق التوحيد تتحقق له هذه الامور وعدا الهيا لا شك فيه - 00:06:42ضَ
ولهذا اعظم النعم على الاطلاق ليست البترول ولا غيره. اعظم النعم هي نعمة التوحيد وهي التي جلب الله تعالى بها هذه النعم تباعا. والا البترول تحت اقدام الناس متطاولة ما شاء الله تعالى ان يعرف الا - 00:06:59ضَ
بعد ان اذن سبحانه وتعالى قدرا بذلك لاجل هذا ايها الاخوة من اهم الامور ان تحفظ هذه النعم. هذه النعم لا تحفظ بحراس. ولا تحفظ بذكاء ولا تصدق بقوة مطلقا انما تحفظ - 00:07:17ضَ
بطاعة الله تبارك وتعالى وان تستعمل هذه النعم فيما يرضيه عز وجل. وان يتقى الله عز وجل في نعمه والا فان الله تعالى ضرب لنا من الامثال في كتابه وارامه في واقعنا من سلفهم - 00:07:33ضَ
النعم وكيف تبدلت احوالهم الى اسوء الاحوال نسأل الله ان يجعلنا معتبرين وان لا يجعلنا من الذين يعتبر بهم وان يحفظ علينا هذه النعم بحفظه. ويتولانا جميعا في الدنيا والاخرة. وصلى الله وسلم على نبينا محمد واله - 00:07:51ضَ
الله يجزاك واياكم - 00:08:06ضَ