التفريغ
السَّلامُ عليكُم - 00:00:00ضَ
(مطلوبٌ موظَّفةٌ حسنةُ المظهرِ) - 00:00:01ضَ
هذهِ منَ العباراتِ المنتشرةِ الَّتي تعني ببساطةٍ: - 00:00:04ضَ
"مطلوبٌ أُنثى نتاجرُ بأنوثتِها"؛ نكسبُ المالَ منْ جمالِها، - 00:00:07ضَ
أنثى نستخدمُها لترويجِ سلعتِنا التِّجاريَّةِ، - 00:00:13ضَ
أنثى لا يهمُّنا دينُها ولا عقلُها ولا أخلاقُها، - 00:00:16ضَ
وإنَّما شكلُها وقشرتُها الخارجيَّةُ. - 00:00:20ضَ
هذا هوَ ما يُسمّى (بالإنجليزيَّةِ) تسليعُ المرأةِ: - 00:00:23ضَ
استخدامُها كسلعةٍ، - 00:00:28ضَ
شيءٌ للمتاجرةِ، لا كإنسانةٍ. - 00:00:30ضَ
والّذي تحدَّثْنا عنهُ في حلقةِ: (تحريرِ المرأةِ الغربيَّةِ)، - 00:00:32ضَ
كيفَ أصبحَت الغربِيّاتُ يُعانينَ منْهُ، - 00:00:36ضَ
ويُحسِسْنَ بالعارِ والتَّفاهةِ والأمراضِ النَّفسيَّةِ - 00:00:38ضَ
منْ تفشّيهِ في مجتمعاتِهن، - 00:00:42ضَ
وهوَ خُطوةٌ إلى (Sexual Objectification): - 00:00:44ضَ
(التَّسليعِ الجنسيِّ للمرأةِ). - 00:00:46ضَ
عندما شرعَ الإسلامُ الحِجابَ، - 00:00:49ضَ
كانت الرِّسالةُ الَّتي يحمِلُها الحِجابُ: - 00:00:50ضَ
"يا إخوانيَ الرِّجالُ، أنا أختُكم في اللهِ، - 00:00:52ضَ
أتعاونُ معَكم على البِرِّ والتَّقوى، - 00:00:55ضَ
يُهمُّكم منّي ديني وأخلاقي، لا جمالي وأنوثتي، - 00:00:58ضَ
فهذهِ أحتفظُ بها لزوجي، - 00:01:02ضَ
وهذا الحِجابُ يحملُ رسالةً لمرضى القلوبِ تقولُ: - 00:01:04ضَ
لا تطمَعوا فيَّ، فأنا أعزُّ وأكرمُ منْ عبثِكُم وتسليعِكُم الجنسيِّ". - 00:01:08ضَ
ما حملَني على نشرِ هذهِ الكلمةِ - 00:01:14ضَ
هوَ رسالتانِ وصلتاني اليومَ؛ - 00:01:16ضَ
الرِّسالةُ الأولى: منشورٌ للأختِ آلاءَ الشّافعيِّ - 00:01:20ضَ
تقولُ فيه: - 00:01:22ضَ
"منْذ مدَّة، قرأتُ إعلان يبدأُ بمرتَّبِ 6000 جُنَيْهٍ، - 00:01:24ضَ
وكانَ فيهِ شروطٌ معيَّنةٌ، - 00:01:28ضَ
بعثتُ، وطلبتُ تفاصيلَ أكثرَ، - 00:01:30ضَ
والمفاجأةُ أنَّ شروطِ الإِعلانِ كلّها هيَ شروطٌ فرعيَّةٌ! - 00:01:33ضَ
وبدأَ يبعثُ ليَ الشُّروطَ الأساسِيَّةَ كالآتي: - 00:01:37ضَ
- الوظيفةُ عبارةٌ عن مساعِدةٍ إداريَّةٍ للمديرِ فلانٍ. - 00:01:40ضَ
- شرطٌ أساسيٌّ خلعُ الحِجابِ. - 00:01:45ضَ
- اللِّبسُ الرَّسميُّ: تنُّورةٌ قصيرَةٌ، وقميصٌ مفتوحٌ." - 00:01:47ضَ
هذا موقفٌ واحدٌ منْ مئاتِ المواقفِ - 00:01:51ضَ
الِّتي تتعرَّضُ فيها البناتُ يوميًّا - 00:01:53ضَ
للتَّحرُّشِ في سوقِ العملِ، - 00:01:55ضَ
"تحتَ شعارِ (موظَّفةٌ حسنةُ المظهرِ)! - 00:01:57ضَ
ومؤخَّرًا، الأستاذُ الدُّكتورُ - 00:02:01ضَ
محمَّدٌ إِبراهيمُ العُقلَا يقولُ إنَّهُ تلقَّى - 00:02:03ضَ
اتِّصالاتٍ عديدةً - 00:02:06ضَ
من نساءٍ يتعرَّضْنَ للابتزازِ الأخلاقِيِّ - 00:02:07ضَ
من مدراءَ في دوائرَ ومؤسَّساتٍ. - 00:02:10ضَ
الرِّسالةُ الثّانيةُ: تغريدةٌ للأممِ المتَّحدةِ؛ - 00:02:12ضَ
الأممِ المتَّحدةِ -الفرعِ العربيِّ- - 00:02:15ضَ
نُشرَتْ أوَّلَ أمسٍ تقولُ: - 00:02:17ضَ
"آنَ الأوانُ للتَّوقُّفِ عن محاولةِ تغييرِ المرأةِ، - 00:02:19ضَ
والبدءِ في تغييرِ الأنظمةِ الَّتي تَحولُ دونَ تحقيقِ إمكاناتِها". - 00:02:23ضَ
وكأنَّ التغريدةَ تقولُ: - 00:02:29ضَ
"آنَ الأوانُ لعدمِ الاكتفاءِ بالمحاولاتِ النّاعمةِ لجعلِ المرأةِ المسلمةِ - 00:02:31ضَ
تتعرَّضُ لـما تعرَّضَتْ لهُ الغربيَّةُ، - 00:02:37ضَ
وإجبارِها وإجبارِ المجتمعِ على ذلكَ - 00:02:40ضَ
بقوَّةِ القانونِ!" - 00:02:42ضَ
وهوَ نفسُه ما تكلَّمنا عنهُ باستفاضةٍ - 00:02:44ضَ
في حلقةِ: (رامْبو ينقذُ مسلمةً). - 00:02:46ضَ
أيَّتها المطالباتُ بحقوقِ المرأةِ، - 00:02:49ضَ
إنْ كنتُنَّ تقدِّرْنَ المرأةَ بالفعلِ، - 00:02:51ضَ
ويُهمُّكنَّ حقُّها والدِّفاعُ عنها، - 00:02:54ضَ
فمثلُ هذهِ الإِعلاناتِ تشكِّلُ إساءةً منْ أسوأ الإساءاتِ، - 00:02:56ضَ
وينبغي مكافحتُها، - 00:03:00ضَ
وأنْ تقلْنَ لأصحابِها: "ماذا تُريدُ بـحسنةِ المظهرِ ومظهرِها، يا قليلَ الحياءِ؟! - 00:03:01ضَ
المرأةُ ليستْ سلعةً تتاجرونَ بها، - 00:03:06ضَ
المرأةُ إنسانةٌ مكرَّمةٌ كرَّمَها ربُّها، - 00:03:09ضَ
وليسَتْ سِلعةً تجاريَّةً"! - 00:03:12ضَ
واللهُ المستعانُ، والسَّلامُ عليكُم ورحمةُ اللهِ - 00:03:14ضَ