فوائد من محاضرة (مقتل الحسين رضي الله عنه والحقائق الغائبة)
التفريغ
اعلم اولا ان اهل السنة في امور الاعتقاد على اكمل ما يكون من الوضوح والصراحة. لا يجاملون احدا في اعتقادهم بل يجهرون بما يعتقدون ولا يوصدون دونه الابواب ولا يهمسون به في الخفاء. ولذا لقنوه عوامهم وصغارهم تسمعه في منطق الصغير البريء. ويجهر اهل السنة باعتقادهم في المجامع الكبار. من خطب - 00:00:00ضَ
بالاعياد والجمع فليس لهم بحمد الله وجهان. بل امرهم واضح حتى عند خصومهم. ومن ذلك مقتل الحسين رضي الله عنه. فلو كان لاهل السنة استحسان لقتله وحاشاهم من ذلك لصرحوا به ولم يستخفوا. لكن لانهم يجزمون بان ما حصل للحسين من الظلم العظيم فقد صرحوا به وكانوا من - 00:00:20ضَ
مجاهرين بالبراءة الى الله ممن ظلمه. اذا فاهل السنة بخصوص ما وقع للحسين لا يشكون ابدا في انه جرم عظيم. وتجاوز حدود الله تعالى وطغيان من ابشع الطغيان. فان قتل ابن بنت رسول الله من ابشع الطغيان. فانما قدمناه مفصلا. ومعه هذا الجمع الشريف من ال بيت النبي صلى الله - 00:00:40ضَ
عليه وسلم. وامام نظر اولئك النساء والصبيان كل ذلك دال على خبث اولئك القتلة وما انطوت عليهم نفوسهم من الشر العظيم. حتى وهذه المظلمة الهائلة بعد ان تسببوا في مقدماتها. بدعوة الحسين اليهم ثم قتلوه بدلا من ان ينصروه كما وعدوه. ومع ذلك كله - 00:01:00ضَ
فان العاقل ينبغي ان يركز على حقائق غيبت في هذه الحادثة. وما يشعر به كل مسلم من الكمد والغيظ على ما وقع لابن بنت نبي الله صلى الله عليه وسلم لا ينبغي ان يشغله عن تلمس حقيقة ما وقع باسلوب علمي سليم. كما لا ينبغي ان يشغله عن عبر وعظات عظيمة في هذه الحادثة - 00:01:20ضَ
والواجب على من تناول هذا الموضوع ان يجلي لامته حقائق كبيرة غيبت عن الامة. وان يسعى الى ازالة كثير من الغبش والكذب المنتشر في خبر مقتل هذا الشهيد المظلوم رضي الله عنه - 00:01:40ضَ