السيرة - الدورة (2) المستوى (3)

م. 11 - تعامله ﷺ مع الفقراء - السيرة النبوية – المستوى الثالث (2) – ش. حمزة الزبيدي

حمزة بن ذاكر الزبيدي

يا راغبا في كل علم نافع. ينمو العلم ويتقدم. بتقنياته ومجالاته ومعه مطور ادواتنا في تقديم العلم الشرعي. اكاديمية زاد والسيرة العلياء عاطرة الشداد طيب يفوح لاهل كل زمان بشرى لنا زاد لك - 00:00:00ضَ

بالعلم كالازهار في البستان ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان نبينا وحبيبنا وقدوتنا محمدا عبد الله ورسوله - 00:00:40ضَ

ما ترك شيئا من الخير الا ودلنا عليه ولا شيئا من الشر الا وحذرنا منه تركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ الا هالك. جزاه الله عنا خير ما جزى نبيا عن امته. اللهم صل وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد واله وصحبه اجمعين - 00:01:11ضَ

اما بعد فحياكم الله اخواني واخواتي من طلاب وطالبات العلم الشرعي في برنامج اكاديمية زاد. هذا البرنامج العلمي المبارك في هذه الدورة الثانية وفي هذا المستوى الثالث من دراسة السيرة النبوية على صاحبها افضل الصلاة واتم التسليم - 00:01:31ضَ

اه ندرس في المستوى الاول سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم حياته وغزواته وندرس في المستوى الثاني شمائله وخصائصه صلى الله عليه وسلم وندرس في هذا المستوى المستوى الثالث تعاملات النبي عليه الصلاة والسلام مع كافة شرائح آآ الناس الذين يتعامل معهم بدءا - 00:01:51ضَ

زوجاته ابنائه بناته احفاده جيرانه اقاربه واليوم باذن الله سبحانه وتعالى في هذا اللقاء نتحدث عن تعامل النبي صلى الله عليه وسلم مع فئة من فئات المجتمع وهي فئة الفقراء. فئة الفقراء - 00:02:14ضَ

لا يخلو مجتمع من المجتمعات من وجود هذه الفئة وهي الفئة التي كتب الله عز وجل عليها آآ ان تعيش شيئا من النقص في ما يتعلق باحتياجاتها الاساسية. فكل من - 00:02:36ضَ

يعني وجد نقصا في احتياجاته الاساسية واحتياجات من يعوله فهو من الفقراء والمساكين وهذا الفقر آآ يكتبه الله عز وجل على من يشاء من عباده. آآ لحكمة اه قضاها الحكيم الخبير سبحانه وتعالى الذي يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد - 00:02:52ضَ

اه لا معقب لحكمه سبحانه وتعالى وهو سريع الحساب اه هذه الفئة جعل الله عز وجل لها احكاما وحث على الاحسان اليها وحسن التعامل معها فكان صلى الله عليه وسلم - 00:03:16ضَ

اه مثالا عمليا يحتذى نموذجا رحيما للتعامل مع هذه الفئة اه لو اردنا يعني القضاء على الفقر مثلا كمشكلة عالمية فان من اراد ان يتعامل مع هذه القضية الاجتماعية الاقتصادية في نفس الوقت - 00:03:33ضَ

واراد ان يبحث عن منهج وطريقة واسلوب لمعالجة هذه المشكلة الكبرى فانه يجد هذا الحل كاملا وافيا في هذه الشريعة الغراء على صاحبها افضل الصلاة واتم التسليم منهاج كامل متكامل متوازن شامل لو اخذ به لما بقي على وجه الارض فقيرا. لا كافر ولا مسلم - 00:03:56ضَ

لان ايضا لهم حقوق مالية في هذا المال الفقر ايها الاخوة والاخوات آآ ليس مؤشرا على رضا او غضب من الله سبحانه وتعالى بمعنى كما قال المولى سبحانه وتعالى فاما الانسان اذا ما ابتلاه ربه فاكرمه ونعمه فيقول ربي اكرمني - 00:04:26ضَ

واما اذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه فيقول ربي اهانن قال الله كلا ليس الامر كذلك تضييق الرزق او السعة في الرزق كلاهما ابتلاء وامتحان واختبار من الله عز وجل - 00:04:50ضَ

فاما الغنى اختبار للعبد من جهة شكره لمولاه عز وجل. واعترافه بالمنعم وعبادته لله عز وجل. وقيامه بما امر الله عز وجل تجاه هذا المال. واما الفقر كذلك فهو ابتلاء بالصبر مدى صبر الانسان - 00:05:08ضَ

وعدم تسخطه بقضاء الله وقدره لكن الانسان مطلوب منه كما امره الشرع ايضا بالسعي في الارض فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه واليه النشور كيف تعامل النبي صلى الله عليه وسلم مع هذه الفئة؟ - 00:05:26ضَ

من التعاملات النبوية مع الفقراء انه كان صلى الله عليه وسلم يتفقدهم ويسأل عن احوالهم يتفقدهم بمعنى انه يسأل عنهم اين فلان اين فلانة؟ يسأل عن ذلك الفقير ذلك الرجل الذي لا يؤبه به تلك المرأة التي لا يأبه بها. يسأل عن اولئك الفقراء ويبحث عنهم ويتفقد احوالهم - 00:05:46ضَ

وهذا من كمال تواضعه صلى الله عليه وسلم. وايضا من كمال حرصه على امته صلى الله عليه وسلم. وايضا من كمال رحمته و بابي هو وامي في تعامله مع اه اصحابه وامته عليه الصلاة والسلام - 00:06:12ضَ

مما روي في ذلك حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان امرأة سوداء كانت تقم المسجد اي كانت تكنس المسجد النبوي وتنظفه من من مما يعلق به ففقدها الرسول صلى الله عليه وسلم يوما - 00:06:30ضَ

ما ما رأى هذه المرأة فسأل عنه الشاهد تفقد سؤال عن هؤلاء الضعفاء عن هؤلاء الفقراء عن هؤلاء المساكين عن هؤلاء المهمشين الذين ربما لا يؤبه بهم ولا يسأل عنهم ولا يتفقدهم احد - 00:06:49ضَ

لكن صاحب القلب الرحيم بابي هو وامي صلى الله عليه وسلم الشفيق الرحيم بامتي يسأل عنها. فسأل عنها. فقالوا لها ماتت يا رسول الله وقال افلا كنتم اذنتموني؟ هلا اعلمتموني؟ هلا اخبرتموني - 00:07:10ضَ

وكأنهم صغروا يعني امرها ويعني انها يعني امرأة فقيرة وبسيطة والامر يعني الحمد لله على قضائه وقدره وصلي عليها يعني فكأنهم لم يعطوها قدرا وآآ لم يجعلوا لامر هذا ذا مكانة - 00:07:29ضَ

فقال صلى الله عليه وسلم دلوني على قبرها فذهب اليها فدلوه فصلى عليها ثم دعا لها قال صلى الله عليه وسلم ان هذه القبور مملوءة ظلمة على اهلها وان الله ينورها عليهم او لهم بصلاة - 00:07:48ضَ

تأتي عليهم اخرجه مسلم تأمل تأملي في هذا الموقف العظيم في هذا الحديث يتفقد تلك المرأة عمل عمل بسيط وهو تنظيف المسجد او كناسة المسجد يكنس تكنس المسجد وتنظفه. هذا عمل مما يتقرب به الى الله - 00:08:10ضَ

انت تتعامل مع الله عز وجل. كان العمل هذا كبير او كان هذا العمل صغير ثمان هذه المرأة المرأة لم يكن يؤبى بها. ولا تعطى مكانتها. وكان النبي صلى الله عليه وسلم يسأل عنها - 00:08:28ضَ

ويتفقد حالها ويشعر باهمية الدور الذي كانت تقوم به والعمل الذي كانت تؤديه فسأل عنها وذهب الى قبرها وصلى عليها ودعا لها. وهذا من هدي النبي صلى الله عليه وسلم في التعامل مع هؤلاء - 00:08:41ضَ

الفقراء وهؤلاء المساكين اين نحن اليوم من هدي النبي صلى الله عليه وسلم السؤال عن هؤلاء الضعفاء السؤال عن هؤلاء الفقراء السؤال عن هؤلاء المساكين وكم لها من الاثر النفسي - 00:09:00ضَ

حينما يكون ذلك العامل وذلك الفقير وذلك المحتاج يشعر بمن يسأل عنه. ان هناك من يسأل عنه امام المسجد جماعة المسجد الوجهاء في الحي يسألون عن مديره في الشركة مديره في المؤسسة يسأل عنه ويتفقده ويسأل عن حاجته. هكذا كان - 00:09:15ضَ

صلى الله عليه وسلم في سؤاله واهتمامه وتفقده لاولئك الفقراء والمحتاجين. هناك ايضا صور كثيرة من تعامله صلى الله عليه وسلم مع هذه الفئة بعد الفاصل نتعرف على ذلك الملائكة خلق من عباد الله خلقهم عز وجل من نور. واوجدهم لعبادته وطاعته. فبحمده يسبحون ولاوامرهم - 00:09:35ضَ

مطيعون هم خلق كثير لا يعلم عددهم الا الله تعالى. والايمان بالملائكة اصل من اصول الاعتقاد. لا يتم الايمان الا به وهو يتضمن اربعة امور. هي الاقرار الجازم بوجودهم. وانهم خلق من خلق الله مسخرون. الايمان باسماء - 00:10:13ضَ

من ثبت اسمه منهم كجبريل وميكائيل واسرافيل وغيرهم عليهم السلام. الايمان باوصاف من ثبت وصفه منهم كما جاء جاء في وصف جبريل عليه السلام بان له ست مئة جناح قد سد بهم الافق. الايمان باعمال من ثبت عمله منهم فجبريل - 00:10:43ضَ

عليه السلام موكل بالوحي وملك الموت موكل بقبض الارواح واسرافيل موكل بالنفخ في الصور وميكائيل موكل بالمطر ومنهم الموكل بحفظ العبد في حله وترحاله وفي كل احواله. وهم المعقبات الذين قال الله في شأنهم - 00:11:03ضَ

له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من امر ومن الملائكة حملة العرش. ومنهم زوار البيت المعمور. قال النبي صلى الله عليه وسلم للبيت المعمور. فسألت جبريل فقال هذا البيت المعمور. يصلي فيه كل يوم سبعون الف ملك. اذا خرجوا لم - 00:11:23ضَ

يعود اليه اخر ما عليهم. ومن الملائكة الكرام الكاتبون وهم الموكلون بحفظ عمل العبد وكتابته من خير او شر. فاحرص على سلامة ايمانك بالملائكة من كل شائبة. ومن عادى احدا من ملائكة الله فقد صار عدو - 00:11:53ضَ

لله. قال تعالى من كان عدوا لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال فان الله عدو للكافرين الحمد لله ذكرنا كيف كان من هدي النبي صلى الله عليه وسلم في التعامل مع الفقراء والمحتاجين - 00:12:13ضَ

وهؤلاء الضعفاء انه كان يتفقدهم كان يسأل عنهم اذا غابوا وايضا كان عليه الصلاة والسلام يسعى في قضاء حوائج المحتاج منهم يسعى بنفسه عليه الصلاة والسلام قد يدله على من يعينه على قضاء وكان يقول الدال على الخير كفاعله. فكان صلى الله عليه وسلم - 00:12:54ضَ

يسأل عنهم يتفقدهم يسهم في قضاء حوائجهم والمحتاج منهم اما ان يقضيها بنفسه عليه الصلاة والسلام واما ان يدل هذا السائل او هذا المحتاج على من يساعده في قضاء هذه الحوائج - 00:13:19ضَ

ومن ذلك ان اسماء بنت ابي بكر رضي الله عنها قالت تزوجني الزبير وماله في الارض من مال ولا مملوك ولا شيء غير ناضح وغير فكنت اعرف فرسه واستقي الماء - 00:13:36ضَ

فلم يكن من الخدمة شيء اشد علي من سياسة الفرس كنت احتش له واقوم عليه واسوسه قال ثم جاء النبي صلى الله عليه وسلم سبي فاعطاها خادما اي جارية قالت كفتني سياسة الفرس فالقت عني مؤونته. رواه البخاري ومسلم. وفي رواية كأنما اعتق - 00:13:51ضَ

اذا اسماء بنت ابي بكر تعمل في بيتها وتعين زوجها في كثير من حوائجه. ومن ذلك انها كانت تسوس فرسه. تعلف له وتطعم الفرس الفرس بل انها كانت تجمع النوى وتدق هذا النوى وتطعمه لهذا الفرس. فكانت العملية بالنسبة لهذا الموضوع عمل شاق جدا على هذه المرأة بالاضافة - 00:14:14ضَ

الى اعبائها الاخرى في بيتها وقد احتاجت الى خادم يعينها ويتكفل بهذه المؤونة. فلما جاء سبي الى النبي صلى الله عليه وسلم ما نسي احتياج هذه المرأة المسلمة المحتاجة وبعث اليها بجارية تتولى هذا الامر وتعينها على اه حوائجها وعلى شؤونها - 00:14:38ضَ

ومن ذلك ايضا ان النبي صلى الله عليه واله وسلم كان يتأثر جدا عليه الصلاة والسلام اذا رأى آآ وجوه المحتاجين او رأى هيئتهم وما هم عليه من والنصب والمشقة والفقر والحاجة والفاقة كان يتألم - 00:15:01ضَ

لهذا المنظر وهذا طبيعي جدا اولا لنفسه الكريمة والامر الثاني لقلبه الرحيم الشفيق بامته وبالناس اجمعين صلى الله عليه واله وسلم فكان يتألم لرؤية هذه المناظر. وهذا يعني حقيقة خلق حتى في النفس السوية. حتى ولو لم يكن الانسان مسلما - 00:15:19ضَ

فكان الاولى به ان يتألم ويتأثر ويتوجع حينما يرى المحتاجين الفقراء البؤساء من يحتاج الى يد العون ويا مد يد العون والمساعدة. فمن ذلك انه كان عليه الصلاة والسلام كما روى جرير بن عبدالله رضي الله عنه قال كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم في صدر النهار اول النهار - 00:15:43ضَ

فجاء قوم حفاة عراة مجتابي النمار او العباء متقلدي السيوف ليس لهم آآ اللي الواحد منهم نعال يلبسه وهذا يجعلهم يكونون في شدة الحر والالم آآ عراة اي انهم ليس عليهم ما يضعونه على - 00:16:08ضَ

اه الا ما يغطي سوءاتهم آآ قد التحفوا بهذه النمار او العباءات الممزقة متقلدي السيوف عامتهم من مضر بل كلهم من مضر من قبيلة مضر تمعر وجه النبي صلى الله عليه وسلم. اي تغير وجهه صلى الله عليه وسلم من شدة الم ما رأى من هذا الفقر والحاجة - 00:16:28ضَ

على اولئك الناس لما رأى بهم من الفاقة. فدخل الى بيته ثم خرج فامر بلالا فاذن واقام الصلاة فصلى بالناس ثم خطب وقال يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا - 00:16:52ضَ

كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والارحام يا ايها الذين امنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله. وخطب صلى الله عليه وسلم حاثا الناس ومشجعا لهم على المبادرة وعلى الصدقة وعلى المساندة ودعم اولئك البؤساء والفقراء والمساكين والمحتاجين - 00:17:12ضَ

فقال تصدق رجل من ديناره تصدق من درهمه من ثوبه من صاع بره من صاع تمره حتى قال ولو بشق تمرة اي لم يترك صلى الله عليه وسلم مجال لاحد يقول انه لا يستطيع ان يشارك. عندك تمر؟ شارك به. يا اخي شارك مما اتاك الله عز وجل - 00:17:37ضَ

مما رزقناهم ينفقون مما رزقناهم ينفقون اي من الذي رزقناهم ينفقون فينفق الانسان مما اعطاه الله عز وجل ولا يستقل الحرمان اشد قلة الحرمان اشد من ذلك لا تستقل قليلا ولو بشق تمرة - 00:17:59ضَ

يوم القيامة ما منكم من احد الا سيكلمه ربه ليس بينه وبينه ترجمان. فينظر ايمن منه فلا يرى الا ما قدم. وينظر اشأم منه فلا يرى الا ما قدم ثم ينظر تلقاء وجهه فلا يرى الا النار فاتقوا النار ولو بشق تمرة - 00:18:19ضَ

ودعاهم صلى الله عليه وسلم الصدقة فجاء رجل من الانصار بادر يعني بصرة كادت كفه تعجز عنها بل قد عجزت يعني كأنها صرة مليئة مليئة بمال او مليئة بخير قد يكون طعام قد يكون لباس قد يكون مال. جاء بصرة عظيمة مربوطة هكذا يحملها حتى كادت تعجز كفها - 00:18:36ضَ

عن حملها بل قد عجزت فلما رآه الناس هذا الانصاري رأوه هذا الرجل المبادر هذا الرجل القدوة هذا الرجل الموفق تتابع الناس حتى يقول الصحابي رأيت قومين من طعام وثياب مجتمع - 00:19:00ضَ

قوم من طعام وكوم من ثياب حتى رأيت وجه النبي صلى الله عليه وسلم يتهلل كانه مذهبا اي كأنها قطعة ذهب تتلألأ من هذا الفرح والسرور لانه صلى الله عليه وسلم كان يفرح ويسر بالعمل الصالح. كان يفرح ويسر بالمبادرات - 00:19:16ضَ

التي فيها اغاثة للملهوفين ومساعدة للفقراء والمساكين والمحتاجين. كان يفرح بكل يد خيرة تمتد لتمسح او لتمسح على رأس يتيم او فقير او مسكين او ارملة او محتاج تعينه يفرح لان هذه المناظر هذه الصورة من المبادرة الى الخير والمنافسة على الخير والتسابق للخير وصناعة الخير هذا مما يفرح به المؤمن - 00:19:39ضَ

الصادق ويغتاظ منه المنافق والعياذ بالله لان هذه صورة تفرح المؤمنين التسابق الى الخير الى فعل الخير الى اعانة من اغاثة الملهوف الى مساعدة المحتاج ومساعدة الفقير. فهذا كان هديه صلى الله عليه وسلم. يتألم لرؤية هؤلاء الفقراء والمحتاجين وما هم عليه - 00:20:08ضَ

يبادر ليصنع شيئا واذا هو لم يستطع فيدعو الناس الى مساعدتهم واغاثتهم وسد حاجتهم طاقتهم وكان اذا رأى الناس قاموا الى ذلك وبادروا يفرح بذلك فقال صلى الله عليه وسلم من سن في الاسلام سنة حسنة كان له اجرها واجر من عمل بها الى يوم القيامة لا ينقص من اجورهم شيء - 00:20:28ضَ

ومن سن في الاسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها الى يوم القيامة. لا ينقص من اوزارهم شيئا وهذي فيها اهمية القدوة في الخير والمبادرة في الخير. وكذلك خطورة القدوة في الشر - 00:20:52ضَ

لان الانسان سيحمل يوم القيامة قال ومن ليحملوا اوزارهم كاملة يوم القيامة ومن اوزار الذين يضلونهم بغير علم سيحملون اوزارهم واوزارا من اولئك الذين اضلوهم من بعدهم. وكذلك اهل الخير الذين يساهمون في اسعاد - 00:21:10ضَ

البشرية واسعاد المحتاجين والفقراء فان هؤلاء يوم القيامة يأتون باعمالهم وحسناتهم ويجعل الله عز وجل لهم حسنات اخرى مضاعفة ممن بادر وتأثر بمساهمة ومبادرتهم في الخير. هذا كان من هدي النبي صلى الله عليه وسلم ايضا في تعامله مع الفقراء - 00:21:32ضَ

كان ايضا صلى الله عليه واله وسلم يحترمهم ويقدرهم. يحترم هؤلاء الفقراء ويقدرهم قدرهم. ولا يذلهم. ولا يحتقرهم ولا من شأنهم. كان الفقير يشعر بالحظوة والمكانة عند النبي صلى الله عليه وسلم. كيف كان ذلك؟ بعد الفاصل - 00:21:54ضَ

سنتعرف كيف كان الرجل الفقير والانسان الفقير يجد مكانته واحترامه وتقديره في مجلس رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يتميز الانسان عن سائر المخلوقات بالعقل. وباستخدامه في التفكر والتأمل يصل الى الحقيقة. فالتفكر عبادة عظيمة - 00:22:18ضَ

لانه موصل الى الايمان. قال جمع من الصحابة ان نور الايمان التفكر. وسئلت ام الدرداء عن افضل عمل ابي الدرداء فقالت التفكر والاعتبار. فيتفكر المؤمن في بديع صنع الله تعالى في الكون ليزداد عنده اليقين بعظيم - 00:22:53ضَ

في قدرة الله سبحانه ووحدانيته. قال شيخ الاسلام ابن تيمية النظر الى المخلوقات العلوية والسفلية على وجه التفكر والاعتبار مأمور به مندوب اليه. وحين يتفكر فيما يعبد من دون الله يتبين له ضعفه وعجزه - 00:23:13ضَ

تبرأوا من الشرك صغيره وكبيره. قال تعالى يا ايها الناس ضرب مثل فاستمعوا له ان الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا بابا ولو اجتمعوا له. وان يسلبهم الذباب شيئا - 00:23:33ضَ

يستنقذوه منه. ضعف الطالب والمطلوب. ويتفكر في القرآن الكريم ليفهمه ويعمل به. قال تعالى نزل اليهم ولعلهم يتفكرون. ويندب للمسلم ان يتفكر فيما يفيده وينفعه في دنياه واخرته فيقدم عليه ويفعله. وفيما يضره في دنياه واخرته فيجتنبه ويحذر منه. وفي - 00:24:03ضَ

حديث احرص على ما ينفعك. واستعن بالله ولا تعجز. وان يتفكر في شأن الدنيا والاخرة. في علم ان متاع الدنيا قليل زائل. وان الاخرة خير وابقى. قال النبي صلى الله عليه وسلم والله ما الدنيا في الاخرة - 00:24:43ضَ

الا مثل ما يجعل احدكم اصبعه في اليم اي في البحر فلينظر بما ترجع بشرى لنا زاد اكاديمية بالعلم كالازهار في البستان الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله واله وصحبه ومن والاه. اما بعد - 00:25:03ضَ

فانه كان من تعامله صلى الله عليه وسلم مع الفقراء انه كان يحترمهم وكان يقدرهم. ومن صور ذلك انه كان ينهى عن اطعامهم من الطعام الذي لا يرغبه الناس الطعام الذي لا يحبه الناس او لا يرغبونه كان لا يطعمهم من ذلك او ينهى عن ذلك. فعن عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم اهدي اليه ظب - 00:25:31ضَ

فلم يأكله. قالت عائشة رضي الله عنها فقلت يا رسول الله الا اطعمه المساكين؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا تطعموهم مما لا تأكلون الشيء الذي لا تحبونه ولا تأكلونه لا تطعمونه لهؤلاء. وهذا تطبيق لقول الله عز وجل ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون ولستم - 00:25:56ضَ

اخذيه الا ان تغمضوا يعني لا تقصد الخبيث من الطعام ومن النفقة تنفقون للفقراء ولستم بآخرين لو انتم عرض عليكم هذا الامر فانكم لا تأخذونه وتأنفون ان تأخذوه الا ان تغمضوا - 00:26:17ضَ

يعني كانكم آآ تتجاهلون ما فيه من يعني تاخذونه على اغظاء هذا من آآ احترامه. ولذلك يعني من الامر الطيب انه حتى لو اكل الانسان طعام فانه اذا بقي شيء فانه - 00:26:35ضَ

يحسن ترتيبه وتغليفه ثم يقدمه الى المسكين في صورة افضل واجمل تحفظ له كرامته واحترامه وتقديره ومن ذلك انه صلى الله عليه وسلم اذا كان ما اذا لم يكن عنده ما يعين به الفقراء فكان يقابلهم بالقول الجميل والاعتذار منهم باحسن العذر - 00:26:52ضَ

صلى الله عليه وسلم وهذا من احترامهم وتقديرهم وتوقيرهم وحفظ ماء وجوههم. عن ابي سعيد الخدري ان ناسا من الانصار رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعطاهم. ثم سألوه فاعطاهم. ثم سألوه فاعطاهم حتى نفذ ما عنده فقال - 00:27:17ضَ

ما يكون عندي من خير فلن ادخره عنكم. لن امنعكم هذا الخير ما دام هذا الخير موجود ورزق الله موجود وخير الله موجود فانني لن اتأخر عنكم في العطاء والعون والمساعدة لو سد - 00:27:37ضَ

سد احتياجاتكم. ما يكون عندي من خير فلن ادخره عنكم. ومن يستعفف يعفه الله. يعني الذي يطلب العفاف يعفه الله ويعينه على ان يصل ان يعف عن مال الناس ومن يستغني يغنه الله. ومن يتصبر يصبره الله. وما اعطي احد عطاء خيرا واوسع من الصبر. رواه البخاري - 00:27:53ضَ

يعني اعطاهم نفذ اعطاهم اعطاهم حتى نفذ ما عنده وقال لهم ردا جميل لو كان عندي شيء ما ادخره عنكم ما احبسه عنكم ومن يستعفف يعفه الله. ومن يستغني يغنه الله ومن يتصبر يصبره الله. وما اعطي احد عطاء خيرا واوسع من الصبر - 00:28:18ضَ

صبر عطاء عظيم وواسع للعبد فيه ممدوحة يتحلى العبد بالصبر حتى يعينه الله ويصبره الله ويفتح الله له بابا آآ من الخير و اه البركة من ذلك انه صلى الله عليه وسلم في تعامله مع الفقراء كان ينهى عن تجاهلهم في الولائم - 00:28:41ضَ

تجاهلهم في الولائم عن ابي هريرة رضي الله عنه قال شر الطعام طعام الوليمة. يدعى اليه الاغنياء ويترك الفقراء. ومن ترك الدعوة فقد عصم الله ورسوله. رواه البخاري ومسلم. وهذا له حكم الرفع لانه لا يأتي به ابي هريرة ابو هريرة من رأسه هكذا آآ لان هذا ما له حكم - 00:29:02ضَ

وفي الحلال والحرام وغيره شر الطعام طعام الوليم. يدعى اليه الاغنياء الولائم الافراح يدعى الاغنياء وينسون الفقراء. فاذا دعا الانسان يعني الاغنياء والاصدقاء والاحباب والاقارب فلا تنسى الفقراء من دعوتك. ادعهم هؤلاء الفقراء - 00:29:24ضَ

هذا جبر لخواطرهم. هذا احترام لهم. هذا تقدير لهم. هذا احتواء لهم. هذا اشعار لهم بمكانتهم. واحتفاء بهم وتطييب لخواطرهم يكفيهم بؤسا ويكفيه منكسارا في هذه الحياة فيجد تلك اليد الحانية التي توقره وتدعوه الى هذا - 00:29:47ضَ

الافراح والى هذه الولائم في طعم منها وقبل ذلك قبل ان يطعم فمه وبطنه تطعم روحه هذا التعامل الراقي هذه اللمسة اه الخيرة في اه هذه الدعوة الى هذه الوليمة - 00:30:07ضَ

الربيع بن خثيم رضي الله تعالى عنه وهو من سادة التابعين ومن طلاب ابن مسعود رضي الله تعالى عنه اخذ يطعم مصابا في عقله الإنسان يعني يمكن تقول عنده تأخر في عقله يعني مريض في عقله اشبه المجنون او المعتوه - 00:30:25ضَ

اه فكان يطعمه خبيصا. الخبيص هذا نوع من اجود انواع الحلوى التي كانت موجودة في ذلك الزمان فكان يقول له وما يدريه ما اكل. يعني والله لو انك اطعمت اي شيء - 00:30:49ضَ

هذا المسكين المعتوه والله ما يدري وش انت اكلته فقال ان كان لا يدري فان الله يدري. نفوس تتعامل مع الله تعامل مع الله. لما تحسن الى هذا الفقير الى هذا المسكين الى هذا البائس الى هذا المعدم. تحسن اليه فانها تنظر الى الى ما عند الله - 00:31:03ضَ

عز وجل انما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا. فكان صلى الله عليه وسلم يعني يطلب اه من تكريمهم ودعوتهم والا يتم تجاهلهم بل الاحتفاء بهم عليه الصلاة والسلام - 00:31:22ضَ

كان ايضا في تعاملي معهم انه كان يطلبهم يستنزل بهم النصر ويستنزل بهم الرزق هذه نقطة مهمة جدا الذين يقولون ان الفقراء والمساكين وهؤلاء الضعفاء عالة على المجتمع هؤلاء لا يعرفون بركتهم هؤلاء بركة على المجتمع هؤلاء - 00:31:40ضَ

خير على المجتمع. نعم من واجب المجتمع رفع الفاقة والحاجة والفقر عنهم ومساعدتهم ومد العد مد يد العون لهم والاخذ بايديهم هذا واجب على المجتمع والقادر من المجتمع لكن ايضا ينبغي الا نغفل نغفل ان هؤلاء الفقراء وهؤلاء المساكين وهؤلاء الضعفاء هم اسباب - 00:32:01ضَ

النصر واسباب الرزق اذا اردنا النصر فعلينا ان نحرص على هؤلاء الفقراء والمساكين والمحتاجين والضعفاء واذا اردنا الرزق ورغد العيش فايضا علينا بالعناية والاهتمام بهؤلاء الفقراء والمحتاجين والمعوزين والمساكين كما في - 00:32:27ضَ

في الحديث الصحيح ان النبي عليه الصلاة والسلام كان يقول ابغوني ضعفاءكم. ابغوني ضعفاءكم ائتوني هاتوا هؤلاء فانما انما اداة حصر وقصر فانما ترزقون وتنصرون بضعفائكم. رواه ابو داوود. وصححه الالباني - 00:32:50ضَ

انما تنصرون على اعدائكم بهؤلاء الضعفاء بهؤلاء الفقراء بهؤلاء اصحاب الفاقة والمحتاجين وترزقون اسباب الرزق والرخاء الاقتصادي والبركات تدر بسبب هؤلاء الفقراء وسبب هؤلاء المساكين. وفي آآ الحديث الذي رواه النسائي وصححه الالباني ان النبي - 00:33:15ضَ

الصلاة والسلام قال انما ينصر الله هذه الامة بضعيفها. بضعيفها بدعوتهم وصلاتهم واخلاصهم هؤلاء الضعفاء فيهم انكسار فاقة فيهم بعد عن هذه الدنيا والتجافي عنها وعدم انغماس فيها. وتعلق بالله وشدة لجوء الى الله سبحانه وتعالى. ويشعرون بحاجتهم الى الله - 00:33:40ضَ

بشكل اعظم واكبر من غيرهم سيكون النصر انما تنصرون وترزقون بضعفائكم بدعوتهم دعائهم واخلاصهم وصلاتهم. فهذا سبب الخيرات والبركات والارزاق الاهتمام بهؤلاء الضعفاء والعناية بهم في اي آآ يعني في اي دين او تشريع او نظام - 00:34:06ضَ

يقول لك ان عنايتك بهؤلاء الفقراء والمحتاجين والضعفاء سبب لتحقيق النصر والقوة وايضا سبب للرزق والرخاء الاقتصادي والرخاء المجتمعي ايضا عليه الصلاة والسلام كان من هديه في التعامل مع هؤلاء الفقهاء انه كان يجالسهم وكان يقترب منهم وكان لا يتكبر عليهم بابي - 00:34:33ضَ

وامي صلى الله عليه وسلم. لا يتكبر لا على غني ولا على فقير صلى الله عليه وسلم وانما كان يقرب هؤلاء الفقراء كان يجالسهم. بعض الناس يأنف من مجالسة هؤلاء الفقراء. والله يا اخي اذا اردت ان يلين قلبك - 00:34:58ضَ

وتزكو نفسك ويتطهر قلبك من كثير من الادران والافات والامراض امراض الكبر والعجب والغرور فعليك بمجالسة هؤلاء الفقراء وهؤلاء الضعفاء يلين قلبك وترق نفسك ويرقى عند الله سبحانه وتعالى مكانك وما تواضع لعبد لله الا الا رفعه - 00:35:12ضَ

فالنبي صلى الله عليه وسلم كان يجالس هؤلاء الفقراء وكان يؤانسهم فكان يجالسهم ويأنس بهم بابي هو صلى الله عليه وسلم. هدي النبي صلى الله عليه وسلم مع هؤلاء هدي عظيم متكاثر. هذه نبذة مختصرة من هديه في تعامله صلى الله عليه وسلم مع هذه الفئة. التي امرنا - 00:35:38ضَ

بالاحسان اليها والترفق بها ومؤانستها ومجالستها وتقديم يد العون اليها وان نشعر انهم بركة على وانما ننصر ونرزق بسبب هؤلاء الضعفاء. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين - 00:35:58ضَ

يا راغبا في كل علم نافع متطلع لزيادة الايمان وتريد بشرى لنا بشرى لنا زاد - 00:36:19ضَ