السيرة - الدورة (2) المستوى (3)

م. 18 - تعامله ﷺ مع العصاة والمذنبين - السيرة النبوية – المستوى الثالث (2) – ش. حمزة الزبيدي

حمزة بن ذاكر الزبيدي

يا راغبا في كل علم نافع. ينمو العلم ويتقدم. بتقنياته ومجالاته ومعه مطور ادواتنا في تقديم العلم الشرعي. اكاديمية زاد والسيرة العلياء عطرة الشداد طيب يفوح لاهل كل زمان بشرى لنا زاد لكادي - 00:00:00ضَ

بالعلم كالازهار في البستان ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه. ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له. ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله - 00:00:40ضَ

الداعي لرضوانه صلى الله عليه واله واصحابه واخوانه. ومن دعا بدعوته واستن بسنته واهتدى بهديه الى يوم الدين وسلم تسليما كثيرا آآ اهلا وسهلا ومرحبا ايها الاخوة والاخوات من طلاب وطالبات العلم. وحياكم الله في برنامج اكاديمية زاد في دورته الثانية - 00:01:06ضَ

وفي المستوى الثالث من دراسة السيرة النبوية العطرة على صاحبها افضل الصلاة واتم التسليم. ندرس فيها تعاملات النبي صلى الله عليه وسلم مع شرائح متعددة وفئات من الناس مختلفة وكنا تطرقنا الى آآ شرائح عديدة من الاقارب والجيران والاهل والابناء والزوجة وغيرهم - 00:01:27ضَ

واليوم وفي هذا اللقاء نتدارس كيف كان تعامل النبي صلى الله عليه وسلم مع العصاة والمذنبين آآ لا يخلو آآ الانسان من هفوة او زلة او ذنب يقع فيه او يرتكبه فكلنا خطاء - 00:01:52ضَ

وخير وكل ابن ادم خطاء وخير الخطائين التوابون مجتمع الصحابة الذي كان النبي صلى الله عليه وسلم يعيش بين ظهرانيهم كان مجتمعا عظيما كان مجتمعا راقيا كان مجتمعا ساميا كان مجتمعا مثاليا - 00:02:13ضَ

حقق التقوى في اعلى درجاتها وفي اعظم صورها كيف تجلت في قلوبهم وفي اعمالهم وفي سلوكياتهم. خصائص التقوى والايمان كانوا يهابون المعاصي ويجتنبونها رضي الله تعالى عنهم وارضاهم كانوا من اقل الخلق وقوعا - 00:02:34ضَ

الكبائر وابعد الخلق اصرارا على الصغائر لكن ذلك لا يعني انهم كانوا مجتمعا ملائكيا معصوما من الذنب نعم الاصل في ذلك المجتمع كان مجتمعا افضل المجتمعات التي مرت على التاريخ - 00:03:00ضَ

افضل المجتمعات التي طبقت الاسلام اطهر المجتمعات اكثر المجتمعات امتثالا للاسلام وتطبيقا له والتزاما به لكنهم لم يكونوا ملائكة لم يكونوا معصومين قد صدر من بعضهم الزلة الخطيئة بعضهم وقع في كبيرة من الكبائر - 00:03:21ضَ

انه لا يصر بعضهم وقع في صغيرة لا يصر عليه. كيف كانوا يتوبون سريعين الاوبة سريعين الرجوع اميز ما يميز المجتمع مجتمع الصحابة كان مجتمعا طاهرا نقيا وابعد ما يكون عن مقارفة ما يسخط الله لكن اذا حصلت السقطة والهفوة والزلة سرعان ما يعود الانسان - 00:03:50ضَ

ويؤوب ويرجع ويستغفر و يعمل عملا صالحا يكفر به سيئاته. لكنه لم يكن هناك شيوع وانتشار وتفشي للصغائر والكبائر. لا لم يكن كذلك المجتمع مجتمع الصحابة ولذلك من الخطأ الكبير ما قد يبرر به بعض الناس انتشار كثير من المعاصي صغائر وكبائر ويقول لك والله حتى مجتمع الصحابة موجود - 00:04:17ضَ

مجتمع الصحابة كانت هي مثل النقطة السوداء في الثوب الابيض مثل اللمعة التي في في جو مضيء وفي نقطة يعني ارضية حالات فردية غير مكررة نقاط يسيرة وسرعان ما يؤوبون ويتوبون ويرجعون ويتطهرون رضي الله عنهم وارضاهم - 00:04:45ضَ

طيب كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يتعامل مع هذه الفئة كيف كان يتعامل مع من يعصي يخطئ يذنب لنتعرف على ذلك اولها كان الرفق بهم ورحمتهم كان صلى الله عليه وسلم بالامة رحيم - 00:05:13ضَ

رفيق حريص عليهم يتألم لالمهم يأسى لحزنهم وما يشق عليهم لا يريد ان يشق على امته وكان اذا وقع منهم احد في ذنب او خطيئة او معصية صغيرة او كبيرة - 00:05:35ضَ

فانه كان يرحمهم وكان يترفق بهم لان هذه الرحمة وهذا الرفق سيساهم في تصحيح هذه الاخطاء والخروج من هذه دائرة الذنب والمعصية والخروج من شؤم هذه الذنوب والمعاصي لان هذه الذنوب والمعاصي لها شؤم والعياذ بالله - 00:05:55ضَ

حرمان في الرزق حرمان العلم آآ سوادا في الوجه ظلمة في الوجه آآ ضيق في الصدر آآ يعني نفر في العلاقات الشعور بالشقاء وخذ من آآ سيئاتها وشؤمها والعياذ بالله. نسأل الله عز وجل ان يرحمنا والمسلمين برحمته. وان يطهر قلوبنا - 00:06:17ضَ

فكان يرحمهم ويرفق بهم حتى قال الله تعالى عن نبيه الكريم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفظوا من حولك ولو كنت فظا الفظاظة في اللسان غليظ القلب في القلب الغلظ - 00:06:41ضَ

لانفضوا انفضوا آآ ابتعدوا ونفروا بسرعة وبكثرة آآ جماعات ووحدانا ينفضوا من حولك. طيب ايش المطلوب فاعف عنه اذا هم يخطئون واستغفر لهم. اذا هم يذنبون وشاورهم في الامر وقدرهم واعطيهم مكانة وارائهم - 00:06:57ضَ

وان كان يوحى اليه صلى الله عليه وسلم ومن اعقل لكنه امر بمشاورة اصحابه تربية لهم وتلطفا بهم وتقديرا لهم كان الرفق واللين والرحمة سببا لاخراج من سقط في اه لو ثابت هذه الذنوب والمعاصي لان يخرج من هذه اه الدائرة ولان يقوم من هذه الوهدة وهذه السقطة - 00:07:25ضَ

من رجاءه شابا الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ائذن لي في الزنا. اذا هذا الشاب تشتعل هذه الشهوة التي ركبها الله عز وجل في ويشعر بضغطها على اعصابه. فيستأذن النبي صلى الله عليه وسلم ان يأذن له بالزنا. اذا هو يعرف ان هذا حرام - 00:07:53ضَ

فاقبل القوم عليه فزجروه يعني نهروه ان هذا الكلام يعني يعني بادي الرأي هذه قلة ادب وسوء ادب. تتكلم مع النبي صلى الله عليه وسلم بهذه الطريقة؟ تريد منه انه يأذن لك ويبيح لك الزنا؟ هذا هذا الفجور - 00:08:16ضَ

فزجروه نهاروه خاصموه فقال النبي اتركوه دعوه توقفوا لا تفعلوا هكذا هذا من رفقه صلى الله عليه وسلم ورحمتي بهذا الشاب هدنة يعني تعال اقترب هذا نقربه لا نبعده لا نجعله ينزوي - 00:08:33ضَ

لتتفرد به شياطين الانس والجن لتتفرد به آآ نفسه الامارة بالسوء فتتسلط عليه فيقع في الذنب مرة واخرى واخرى واخرى حتى تستكن النفس اليه وتركا الى هذا الذنب والى هذه المصائب. لا اذنه اقترب - 00:08:58ضَ

فلما اقترب اليه وجلس بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم قال اتحبه لامك يعني سؤال وخطاب عقلاني عاطفي. ترضى هذا الموضوع؟ يعني ضع نفسك في الطرف الاخر قال لا والله جعلني الله فداك - 00:09:18ضَ

اخرج من نفسه شيئا من النفرة تجاه هذا الذنب وهذا مهم جدا صناعة النفرة تجاه هذا الذنب تجاه هذه المعصية ومن ذلك ان توقف الانسان ان يكون مكان هذا آآ في هذا الفعل - 00:09:39ضَ

حتى ينفر من ذلك ثم ماذا بعد الفاصل نتعرف ما الذي حدث لذلك؟ الشاب خصال يتصف صاحبها بالفطرة التي فطر الله الناس عليها. واستحبها لهم ليكونوا على اجمل هيئة واكمل صورة. قال عليه - 00:09:56ضَ

الصلاة والسلام خمس من الفطرة. الختان والاستحداد وتقليم الاظفار ونتف الابط وقص الشارب. فخصال الاستحداد وهو حلق العانة. سمي بذلك لاستعمال الحديدة فيه. وهي شفرة الحلاقة او الموسى ازالته بغير الحلق كازالته بالمزيلات المصنعة. الختان وهو واجب في حق الرجال. ويستحب ان يكون في اليوم - 00:10:28ضَ

التابع للمولود لانه اسرع للبرء. ولينشأ الصغير على اكمل حال. قص الشارب واحفاؤه. والاحفاء هو المبالغة في لما في بالك من التجمل والنظافة ومخالفة الكفار. تقليم الاظافر او قصها. وهو يجملها ويزيل الاقدار - 00:10:58ضَ

زار المتراكمة تحتها نتف الابط وهو ازالة الشعر النابت فيه وتسن ازالته بالنتف او الحلق او غيرهما بما في ازالته من النظافة وقطع الروائح الكريهة. ويضاف الى هذه الخصال الخمس اعفاء اللحية والسواك واستنكار - 00:11:18ضَ

عشاق الماء والمضمضة وغسل البراجم. وهي العقد التي في ظهور الاصابع يجتمع فيها الوسخ والاستنجاء ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر من الفطرة قص الشارب واعفاء اللحى - 00:11:38ضَ

والسواك واستنشاق الماء وقص الاظفار وغسل البراجم. ونتف الابط وحلق العانة وانتقاص الماء يعني استنجاء والمضمضة الحمد لله النبي صلى الله عليه وسلم اوقف ذلك الزجر والنهر من الصحابة لهذا الشاب وقال له اقترب - 00:11:58ضَ

حتى جلس قريب منه صلى الله عليه وسلم ثم بدأ خطابا عقلانيا عاطفيا استفهاميا حواريا يناقشه في هذه الاشكالية اللي عنده هذا مما يساعد على اخراج الناس من يعني دائرة - 00:12:36ضَ

الميل الى القاذورات تحبه لامك قال لا فداك ابي ما امي. لا والله. فداك ابي وامي. قال كذلك الناس لا يحبونه لامهاتهم افتحبه لابنتك؟ قال لا والله جعلني الله فداك يا رسول الله. قال كذلك الناس لا يحبونه لبناتهم. افتحبه لاختك؟ قال لا والله جعلني الله فداك يا - 00:12:54ضَ

رسول الله قال ولا الناس يحبونه ولاخواتهم. افتحبه لعمتك؟ قال لا جعلني الله فداك يا رسول الله. قال وكذلك الناس لا يحبونه لعماتهم. افتحون لخالتك قال لا فداك ابي وامي يا رسول الله؟ قال كذلك الناس لا يحبون لخالاتهم - 00:13:22ضَ

يعني وضعه في موطن الطرف الاخر حتى يشعر بمرارة وخزي هذا الذنب فتحدث عنده نفرة تجاه هذا الذنب اصنع نفرة ايها المعلم ايها المربي ايها الداعي ايها الموجه اصنع نفرة - 00:13:40ضَ

من هذا الذنب اظهار وابراز سلبياته وشناعته ومحاولة اخراج وافاقة العقل من سكرة وسيطرت هذا الذنب والمعصية على هذا الشاب ثم وضع يده اللهم اغفر ذنبه وطهر قلبه وحصن فرجه - 00:13:57ضَ

يا سلام الدعاء لهذا الشاب الدعاء لهؤلاء المذنبين الدعاء لهؤلاء المقصرين قال اللهم اغفر ذنبه يعني لئلا يصاب بشؤم هذا الذنب في حياته وفي اخرته وطهر قلبه لان اساس الداعي الى هذا الفعل ذلك المرض الذي في القلب - 00:14:22ضَ

ولذلك ينبغي ان نوجه العناية لهذا القلب. ان في الجسد مضغة اذا صلحت صلح سائر الجسد. واذا فسدت فسد سائر الجسد الا وهي القلب وشرق التقوى ها هنا اذا كان هذا القلب طاهر نقي - 00:14:46ضَ

ينفر من هذا السلوك ومن هذا الذنب فيأباه وبقدر مرض هذا القلب وما فيه من الامراض والدنس بقدر ما يتأثر. قال الله لان لا يطمع الذي في قلبه مرظ تغنج في الصوت - 00:15:04ضَ

تكسير الكلام اظهار المفاتن تحرك هذه الامراض في القلوب امراض شهوة الزنا قال فيطمع الذي في قلبه مرظ وقلن قولا معروفا ولا تخظعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفا - 00:15:22ضَ

اللهم طهر قلبه. اللهم اغفر ذنبه وطهر قلبه وحصن فرجه الم يعد بعد ذلك الفتى يلتفت الى شيء. وفي بعض الروايات انه قال ما كان شيء ابغض الي من هذا الفعل. حصل عنده نفور لهذا الذنب - 00:15:44ضَ

لهذا الذنب بهذا التعامل الجميل الطيب والترفق به ورحمة هذا الشاب حتى يتقبل طيب ايضا من هديه صلى الله عليه وسلم في التعامل مع هؤلاء العصاة وهؤلاء المذنبين الذين يقعون في الذنب - 00:16:02ضَ

انه كان لا يعنف العاصي عند اقامة الحد عليه. خلاص يكفيه اقامة الحد عليه نسأل الله السلامة والعافية. زنا فجلد خلاص ما يحق لك توبخه اه تشتمه خلاص اقيم الحد انتهى - 00:16:23ضَ

ما تسرب عليه يكفيه هذه الفظيحة الافتظاح يكفيه عقوبة هذا الحد الذي اقيم عليه يكفيه عن بريدة بن الحصيب رضي الله عنه قال بعد ان ذكر قصة ماعز الصحابي رضي الله تعالى عنه رضي الله عنه وارضاه - 00:16:39ضَ

وتلك المرأة التي جاءت فجاءت تلك المرأة فقالت يا رسول الله اني قد زنيت فطهرني هنا تعترف بهذا الذنب وهذه حالة تأتي للعاصي اذا كان يعيش حالة من السمو الايماني وقع في الذنب - 00:16:59ضَ

انتفت سكرة هذا الذنب تقشعت الظلمة التي امام عيني الغشاوة التي على بصره. السكرة التي كانت على عقله وقع في الخطيئة ايقظ القلب استيقظ الايمان اذا اراد الله به خيرا - 00:17:18ضَ

فضج الظمير وضج الايمان في القلب والخوف من الله وارادة الطهير. زنيت اعترفت هي وطهرني يا رسول الله. تريد الطهارة في الدنيا قبل ان تلج النار فيطهرها الله بهذه النار ان لم يغفر لها - 00:17:33ضَ

فردها النبي صلى الله عليه وسلم فلما كان الغد قالت يا رسول الله لم رددتني لعلك ان تردني كما رددت ماعزا. لما رددت ماعز في المرات الاولى مرة واثنين وثلاثة واربع. فوالله اني لحبلى - 00:17:51ضَ

انا لله وانا اليه راجعون والعياذ بالله. نسأل الله السلامة والعافية. وقعت في هذا في هذه القاذورة في هذا الذنب وقع ما هو اشد من ذلك المرأة حامل حبلى قال اما لا - 00:18:07ضَ

او اما اذ ابيت ان تستري على نفسك وتتوبي وترجعي عن قولك ما تبغى تستر على نفسها ولا تبغى ترجع عن هذا الكلام اللي تعترف به فاذهب حتى تليدي اعطاها فرصة للنبي صلى الله عليه وسلم حتى تلد - 00:18:26ضَ

فلما ولدت اتته بالصبي في خرقة قالت هذا قد والدته قال اذهبي فارضعيه حتى تفطميه. انت كريم في حدود السنتين فلما فطمته اتت بالصبي وفي يده كسرة خبز ما زالت تحترق في قلبه على هذه الخطيئة - 00:18:39ضَ

وهذا الشيطان يأتي للنفس ويسول ويسول ويسول للانسان ويهون عليه. فطوعت له نفسه قتل اخيه فقتله شغله يسوغ له يسوغ له يبرر له يهيئ حتى يقع في الخطأ هذه المرأة سول لها الشيطان فوقعت فيما وقعت فيه - 00:19:00ضَ

لكن ندمت ندما شديدا تقطعت من الحسرة والالم على هذا الفعل واستمرت طيلة الفترة وهي تريد التوبة والتطهير في الدنيا قبل الاخرة فجاءت بهذا الصبي وفي يده كسرة خبز كناية على انه خلاص استغنى عن امه - 00:19:22ضَ

فقالت هذا يا نبي الله قد فطمته وقد اكل الطعام فدفع النبي صلى الله عليه وسلم الصبي الى رجل من المسلمين اعطاه من يكفله من المسلمين ثم امر بها فحفر الى لها الى - 00:19:40ضَ

صدرها حفرة وضعت في الحفرة الى صدرها. وامر الناس فرجموها لانها كانت يعني متزوجة هذي خطيئة كبيرة اقبل خالد ابن الوليد بحجر فرمى رأسها فتنضح الدم على وجه خالد فسبه خالد - 00:19:54ضَ

فسمع نبي الله صلى الله عليه وسلم خالدا يسبها. فقال مهلا يا خالد فوالذي نفسي بيده لقد تابت توبة لو تابها صاحب مكس وهي الذي يأخذ اموال الناس بغير وجه حق - 00:20:14ضَ

غفر الله له ثم امر بها فصلي عليها ودفنت رضي الله عنها وارضاها ورحمها وغفر الله لها. في بعض الروايات لقد تابت توبة لو قسمت على سبعين من اهل المدينة - 00:20:30ضَ

لو لوسعتهم وهل وجدت توبة افضل من ان جادت بنفسها لله تعالى؟ رواه مسلم خلاص ضحت بنفسها في سبيل ان يتوب الله تعالى عليها كان ينهى عن سبهم وعن شتمهم - 00:20:46ضَ

وعن الازراع عليهم وخصوصا بعد اقامة الحج عليهم. لما تثرب عليه؟ لما تسبه لما تشتمه؟ لم تحقره كل ذلك لا يجوز طالما انه قد اقيم عليه الحد فالمنبغي ان ندعو له - 00:21:04ضَ

نقول نسأل الله عز وجل ان يغفر له ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يتوب عليه وان يتقبل توبته وان يجعل ما اصابه من هذه الفضيحة ومن هذا الحد الذي اقيم عليه ان يجعله طهارة له في الدنيا قبل الاخرة. فيقبل على الله عز وجل متطهرا - 00:21:24ضَ

وان كان التوجيه الذي سابق كان فيه الاشارة الى انه يستر على نفسه ويتوب بينه وبين الله عز وجل فابى الا ان يعني يتطهر في الدنيا وان يقام عليه الحد - 00:21:46ضَ

فكان ما كان هذا كان من هدي النبي صلى الله عليه وسلم في التعامل مع العصاة وخصوصا الذين يقام عليهم الحد كان النبي صلى الله عليه وسلم ايضا من هديه ان يوجههم - 00:22:00ضَ

الى ما يكفرون به ذنوبهم بعد الفاصل سنتعرف على شيء مما كان يوجه به النبي صلى الله عليه وسلم صحابته رضي الله تعالى عنهم نعم النساء نساء الانصار. لم يكن يمنعوهن الحياء ان يتفقهن في الدين. قالته عائشة ام المؤمنين رضي الله عنها. وهكذا - 00:22:13ضَ

كل مؤمنة تتفقه في دينها. ومن ذلك احكام الغسل. فموجبات الغسل على المرأة انزال المني بشهوة. والجن ولو دون انزال والحيض والنفاس. والاصل انها كالرجل في احكام الغسل وصفته. فلا بد ان تعمم جسدها بالماء - 00:22:49ضَ

ما في ذلك المضمضة والاستنشاق. وتتعاهد الاماكن التي لا يصل اليها الماء بسهولة كثنيات البطن ونحوها. ولا يجب فيها ان تفك ضفائرها اذا كان الماء يصل الى اصول شعرها. قالت ام سلمة يا رسول الله اني امرأة اشد ضفر رأسي - 00:23:09ضَ

فانقضه للحيضة والجنابة. قال لا انما يكفيك ان تحثي على رأسك ثلاث حثيات ثم تفيضين عليك الماء فتطهرين. وفي الغسل من الحيض تطهر اثر الدم بقطنة مطيبة بمسك او نحوه. كما قالت عائشة رضي الله - 00:23:29ضَ

وعنها تتبعي بها اثر الدم. وان كان على رأسها ما يمنع وصول الماء الى البشرة من خضاب او نحوه وجب ازالته وان كان خفيفا لا يمنع وصوله اليها فلا تجب ازالته. ولا يكفي المرأة المسح على شعرها في الغسل. وليلة الزفاف واسبوع - 00:23:49ضَ

زواج ليس مبررا للتفريط في واجبات الغسل. كايصال الماء الى اصول الشعر. فالسعادة الحقيقية هي في طاعة الله. والعمل بشرعه قال تعالى من عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن - 00:24:09ضَ

حياة طيبة. ولنجزينهم اجرهم احسن ما كانوا يعملون الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله واله وصحبه ومن والاه. وبعد ما زلنا نتعرف على هدي النبي صلى الله عليه وسلم في تعاملهم مع من يقع في الذنوب والمعاصي ويحصل منه الذنب والمعصية - 00:24:29ضَ

تذكرنا انه كيف كان يرحمهم يترفق بهم يدلهم على ارشد امرهم يسعى لاخراجهم من دائرة هذا الخطأ وهذا الذم يفتح لهم مجال للتوبة الاستغفار والرجوع ما كان يعنف العاصي ولا يوبخه اذا اقيم عليه الحد. يكفيه - 00:25:16ضَ

فضيحة الدنيا يكفيه آآ اقامة الحد عليه ما كان يثرب عليه ما كان يوبخهم ما كان يشتمهم بل كان ينهى عن ذلك تماما وكان يعني يقدر آآ تضحيتهم وصبرهم وطلبهم لاقامة الحد عليهم. وان كان لهم فسحة ومجال في ان يستروا على - 00:25:39ضَ

انفسهم كان صلى الله عليه وسلم يدلهم اذا جاءه من وقع في ذنب او معصية يدله على ما يكفر به معاصيه يدلهم على الاعمال الصالحة التي تكفر معاصيهم. يدلهم على الاعمال التي تكون سببا - 00:26:05ضَ

في قبول توبتهم ورجوعهم الى الله عز وجل الكتاب الكريم ان الله يحب التوابين من ايش؟ يتوب من الذنب. يتوب من التقصير يتوب من الخطيئة الشيطان دائما يحرص على ان يبعد الانسان عن طريق الله. وعن سبيل الله - 00:26:23ضَ

فاذا سول له وسوغ له الوقوع في الذنب والمعصية كرر ذلك عليه بل يأسه من التوبة ويأسه من المغفرة وجعله يصم نفسه انت من المنافقين ولن يقبل الله توبتك. وانت تدعي كذا وكذا وكذا. فيحاول ان يبعده عن ان يرجع وان يصحح - 00:26:47ضَ

كلنا ذو ذنب كلنا ذو خطأ. كلنا نقع في الخطيئة في المعصية. طيب ما هو المطلوب؟ ان نرجع الى الله. ان نبكي على خطيئتنا. ان نستغفر الله عز ان نأتي بالمكفرات. ان نأتي بالاعمال الصالحة التي يكفر الله عز وجل بها ذنوبنا. ان نتطهر ان نتنظف. ان نقوم مرة اخرى - 00:27:12ضَ

لا نرضى بالسقوط في الوحل الشيطان يريدك ان تستمر في هذا الوحل. وان تبقى في هذا الوحل وفي هذا الطين والله عز وجل يريد منك ان تنهض من هذه الكبوة. يريد منك ان تتطهر. يريد منك ان تغتسل. يريد منك ان تعترف. يريد - 00:27:34ضَ

منك ان تتوب. يريد منك ان ترجع. يريد منك ان تصحح. وسيقبلك. وسيتوب عليك. وسيرحمك. بل سيحبك. والله يحبك بل يبدل سيئاتك الى حسنات ان تبت وصدقت في توبتك يفتح لك افاق - 00:27:53ضَ

وهذا كان هدي النبي صلى الله عليه واله وسلم انه كان يدل صحابته اذا صدر منهم السقط والزلة الى ما يكفر الله به ذنوبه ويقبل به توباتهم فمن ذلك انه جاءه رجل جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله - 00:28:14ضَ

اني عالجت امرأة في اقصى المدينة في اقصى المدينة في ظاهر المدينة في اطراف المدينة اني عالجت امرأة في اقصى المدينة. واني اصبت منها ما دون ان امسها ربما ظم - 00:28:36ضَ

تقبيل اه في غير اني لمسها يعني لم اجامعها لم يحصل بيني وبينها الفاحشة فانا هذا افعل في يا رسول الله ما ترى فاقضي في ما شئت يعني الشيطان سول له لهذا الصحابي الذي لا نعرفه - 00:28:53ضَ

غير معروف صدرت منه الزلة سوى له الشيطان نفسه الامارة بالسوء ضعفت نفسه سول له شيطانه سوغت له نفسه حتى وقع في هذا الحرام لا يجوز مما يسخط الله مما يغضب الله - 00:29:16ضَ

فاذا عاد للانسان رشده وعقله انا لله وانا ما الذي فعلت؟ ما الذي صنعت فيريد التوبة فكلما كان ايمانه اكمل بحث عن المخرج الذي يخرج به من هذا الذنب ومن هذه المعصية ويريد ان يرجع الى حالته الاولى من - 00:29:36ضَ

والتسامي والنظافة والرقي. فكيف ها انا اقظي في يا رسول الله ما شئت يقول في عرض عنه النبي صلى الله عليه وسلم فقال له عمر لقد سترك الله لو سترت على نفسك. اذا هذا كان منهجا نبويا اسلاميا قرآنيا يعرفه الصحابة من حال النبي - 00:29:56ضَ

ان هذا هو الطريق ان تستره على نفسك. هذا الاصل لقد سترك الله فاستر على نفسك. ما كان يحتاج انك تأتي وتعترف بهذا الذنب وتحتاج ان يقضى. ربما فعله الصحابي جهلا - 00:30:22ضَ

ما كان يعرف ما هو المطلوب منه فعله لذلك. اراد ان يتطهر فقال عمر لقد سترك الله لو سترت على نفسك وهذا المطلوب ايضا استتر بستر الله عليك اذا اذنبت فاستتر - 00:30:37ضَ

وتب بينك وبين الله والحمدلله الذي شرفنا بالاسلام واكرمنا بهذا الدين العظيم ما نحتاج الى ان نجلس وناخذ صكوك ولا نأتي الى كرسي الاعتراف ولا نعترف لا لشيخ ولا لامام ولا لعالم ولا لداعية. بينك وبين الله ما بيننا وبين الله واسطة - 00:30:52ضَ

نتجه الى الله ربي ظلمت نفسي فاغفر لي غفر له اللهم اني ظلمت نفسي ظلما كثيرا. ولا يغفر الذنوب الا انت فاغفر لي مغفرة من عندك. وارحمني انك انت الغفور الرحيم - 00:31:12ضَ

ستر الله عليك استر على نفسك هذا مطلوب وايضا من عرف عاصيا قد استتر بذنبه والله فان الواجب الذي عليه ان يستره فلا يفضحه ومن ستر مسلما في الدنيا ستره الله في الاخرة - 00:31:31ضَ

ومن تتبع عورة اخيه يتتبعه يريد ان يفضحه يريد ان يكشفه يريد ان يهتك ستر الله عليه ها يبحث يتتبع يترصد له حتى يريد ان يفضحه ويكشف ستر الله عنه - 00:31:51ضَ

ومن تتبع عورة اخيه تتبع الله عورته حتى يفضحه ولو في جوف اهله الدنيا مع فظيحة الاخرة الاصل الستر هذا المطلوب. استر على نفسك. فقال له عمر لقد سترك الله لو سترت على نفسك فلم يرد النبي صلى الله عليه واله وسلم. فقام الرجل - 00:32:06ضَ

رجل فانطلق مضى فاتبعه النبي صلى الله عليه وسلم رجلا دعاه قل له تعال ارسل اليه واحد يأتي به اتى على علي قول الله عز وجل واقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل ان الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين - 00:32:31ضَ

يعني انت وقعت في هذا الخطأ ندمت هذا الندم الشديد والندم توبة ائت بالمكفرات ائت بالمطهرات ائت بالمنقيات استغفر صلي اقم الصلاة صلاتك ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر. اقم الصلاة طرفي النهار - 00:33:00ضَ

وزلفا من الليل ان الحسنات يذهبن السيئات. وقعت في خطيئة استغفر تب توظأ تطهر صلي ركعتين ابكي استغفر اعتذر من ربك عز وجل. قدم الاعتذار بين يدي الله سبحانه وتعالى. تب الى الله عز وجل يتوب الله عليك. يغفر الله لك - 00:33:22ضَ

يغسلك الله من هذا الذنب كما فالصحابة لما سمعوا هذه الاية تليت على هذا الرجل قالوا يا رسول الله اله خاصة ام للناس عامة؟ يعني هذه الاية العظيمة باقامة الصلاة والمحافظة عليها في الليل والنهار واتيان الحسنات بعد السيئات تكفير لها - 00:33:42ضَ

هذا للرجل هذا فقط في هذه الحالة ولا للناس عامة؟ فقال صلى الله عليه وسلم بل هي للناس عامة بل هي للناس عامة بل هي للناس عامة وهذا فضل الله - 00:34:05ضَ

عز وجل. هكذا كان هدي النبي صلى الله عليه وسلم في التعامل مع هؤلاء العصاة الغير مجاهرين المستترين بستر الله عز وجل الغير متفاخرين بمعصية الله. الذين يجهرون بالمعاصي وينشرونها - 00:34:19ضَ

ويتفاخرون بها هؤلاء فضحوا انفسهم فيفضحهم الله عز وجل وهؤلاء ليسوا من هؤلاء هؤلاء فعلوا ذنب بينه وبين الله فارادوا ان يتطهروا. ندموا على ما فعلوا فارادوا ان يخرجوا من شؤم هذه المعصية. فكان ذلك التعامل - 00:34:36ضَ

رفيق الرحيم التلطف الدعاء لهم. آآ سؤال الله عز وجل التكفير سيئاتهم. دلهم ما كان يثرب عليهم ما كان يوبخهم يكفي الندم الذي هم عليه يكفي ما اقيم عليهم من الحد والفضيحة في الدنيا وايضا من استتر بستر الله ادام الله عليه - 00:34:54ضَ

ستره واذا اقام الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل وجاء بالحسنات الماحيات محا الله تعالى عنه ذلك الذنب. جعلنا الله واياكم من التوابين وجعلنا الله واياكم من الاوابين والحمد لله رب العالمين وصلاة وسلاما على اشرف الانبياء وسيد المرسلين - 00:35:14ضَ

يا راغبا في كل علم نافع متطلع لزيادة الايمان وتريد سهلا يأتيك ميسورا باي مكان زاد بشرى ندى بشرى ندى بشرى لنا زاد - 00:35:34ضَ