الحديث - الدورة (2) المستوى (3)
م. 20 - حديث: (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه...) (2) - الحديث - المستوى الثالث (2) - د. عيسى المسملي
التفريغ
يا راغبا في كل علم نافع. ينمو العلم ويتقدم. بتقنياته ومجالاته ومعه مطور ادواتنا في تقديم العلم الشرعي. اكاديمية زاد صافي اليوم غلة الظمآن والسنة فما لنا من ربنا واحيانا زادنا كاذب - 00:00:00ضَ
بالعلم كالازهار في البستان السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه والصلاة والسلام على اشرف الانبياء وخاتم المرسلين نبينا وامامنا وقدوتنا محمد بن عبدالله وعلى اله وصحبه - 00:00:40ضَ
ومن اهتدى بهداه. اما بعد فاهلا بكم ومرحبا في هذا اللقاء الذي نتدارس فيه حديث رسول الله صلى الله عليه واله وسلم. هذا اللقاء هو اللقاء العشرون ضمن لقاءات المستوى الثالث - 00:01:07ضَ
في هذه الاكاديمية التي ندعو الله تعالى ونرجوه ان تكون مباركة نافعة لقاؤنا هذا استكمال لحديثنا السابق عن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حديث ابي موسى الاشعري المتفق عليه - 00:01:27ضَ
ان المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا هكذا جاء في رواية في الصحيح وفي رواية المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا. وشبك صلى الله عليه وسلم بين اصابعه مر بنا - 00:01:50ضَ
في اللقاء الماظي الكلام عن قول المصطفى صلى الله عليه واله وسلم المؤمن وهل المقصود من ذلك من كان اعلى مرتبة من المسلم ام المقصود يشمل جميع من انتسب الى الاسلام وتقدم البيان - 00:02:15ضَ
بان المقصود في هذا الحديث المؤمن يشمل عموم المؤمنين عموم المسلمين فانهم يكونون لبعضهم كلبنيان يشد بعضه بعضا وليس المؤمن الذي يذكر مقابلا للمسلم كما في حديث سعد ابن ابي وقاص في الصحيح اعط فلانا فانه مؤمن. قال النبي عليه الصلاة - 00:02:36ضَ
او مسلم ففرق هنا بين المسلم والمؤمن. اما في حديثنا المؤمن للمؤمن فانه لم يذكر الا المؤمن لم يذكر معه المسلم فيشمل عموم المسلمين ومما يستشهد به لهذا المعنى قول الله عز وجل وما كان - 00:03:01ضَ
لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من امرهم. ولا شك ان هذا يشمل عموم المسلمين تقدمت الاشارة في اللقاء الماضي الى الاسباب التي تقوي هذا البناء. المؤمن للمؤمن كلب بنيان - 00:03:25ضَ
يشد بعضه بعضا وان مجمل هذه الاسباب يعود الى امرين اثنين اما الاول فهو القيام بحقوق الاخوة الايمانية. فاذا قام المؤمنون بحقوق اخوة الايمانية اشتد بناؤهم وتناصرهم وتعاضدهم وكانوا كالبناء. كانوا كالبنيان - 00:03:52ضَ
اما الامر الثاني فهو السلامة السلامة من الافات المؤثرة التي تصدع بنيان الاخوة الايمانية والنصوص في هذا المعنى كثيرة متضافرة متظاهرة. من ذلكم ما خرجاه في الصحيحين او ما خرجه - 00:04:20ضَ
صاحبا الصحيح عن النبي عليه الصلاة والسلام انه قال لا تحاسدوا ولا تناجشوا ولا تباغضوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله اخوانا اذا هذه امور واضح منها انها في النوع الثاني - 00:04:45ضَ
حماية بنيان الاخوة الايمانية وحماية بنيان المجتمع من التصدع لهذه الاسباب والافات المؤثرة وفي الصحيح انه صلى الله عليه واله وسلم وهذا في المعنى الاول اداء الحقوق انه صلى الله عليه وسلم قال حق المسلم على المسلم خمس - 00:05:14ضَ
رد السلام رد السلام وعيادة المريض واتباع الجنائز واجابة الدعوة وتشميت العاطس في رواية مسلم من حديث ابي هريرة ايضا قال عليه الصلاة والسلام خمس تجب للمسلم على اخيه لاحظوا لفظ لفظ تجب - 00:05:41ضَ
ولاحظوا قوله عليه الصلاة والسلام على اخيه خمس تجب للمسلم على اخيه رد السلام تشميت العاطس اجابة الدعوة عيادة المريض واتباع جنائز وفي وفي صحيح مسلم ايضا انه عليه الصلاة والسلام قال حق المسلم على المسلم ست - 00:06:21ضَ
وفي هذا مبحث عند اهل العلم حق المسلم على المسلم خمس حق المسلم على المسلم ست العدد الاقل لا ينافي الاكثر فليس في قوله حق المسلم على المسلم خمس اي لا لم يقل ليس له الا هذه الخمس او ليس له الا هذه الخمسة الحقوق بل حق المسلم على - 00:06:47ضَ
خمس وحق المسلم على المسلم ستة اينما هن يا رسول الله؟ قال اذا لقيته فسلم عليه فسلم عليه واذا دعاك فاجبه واذا استنصحك فانصح له انصح له النصح هو اخلاص القلب للمنصوح - 00:07:09ضَ
اخلاص القلب للمنصوح ولهذا قال عليه الصلاة والسلام الدين النصيحة الدين النصيحة الدين النصيحة اخلاص القلب للمنصوح له واذا استنصحك سواء في استشارتك او في طلب رأي او اذا كان يشتري منك - 00:07:42ضَ
او اذا اراد ان يبيع عليك فكن له ناصحا اي مخلص القلب تحب له ما تحب لنفسك واذا عطس فحمد الله فشمته واذا مرض فعده واذا مات فاتبعه وتقدم ايضا - 00:08:02ضَ
ضمن هذا الامر اعني القيام بحقوق الاخوة الايمانية وان الترابط والتعاون وكون المؤمنين كون المؤمنين كالبنيان مما يعين على اقامة شعائر الدين وعلى اقامة الحق والعدل الذي امر الله تعالى به - 00:08:26ضَ
وعلى اقامة القسط قال الله تعالى والمؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله اولئك سيررحمهم الله اذا هذه هذه جوانب - 00:08:50ضَ
هذه امور من حق المسلم على اخيه المسلم فاذا اداها كان ذلك احد الركنين الذين يؤديان باذن الله الى تماسك المجتمع البنيان وقيام الاخوة قياما صحيحا سليما. نستكمل الحديث عن هذا الحديث بعد فاصل - 00:09:18ضَ
قصير نعود اليكم بعده باذن الله تعالى نعم الله علينا كثيرة جدا. لا نستطيع لها حصرا ولا نطيق لها شكرا الا ان يوفقنا الله لذلك. قال تعالى وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها - 00:09:45ضَ
وان من النعم ما هو معتاد متكرر. ومنه ما هو متجدد. فاذا تجددت للعبد نعمة او اندفعت عنه نقمة فيستحب له ان يسجد لله شكرا. فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا جاءه امر سرور - 00:10:23ضَ
او بشر به خر ساجدا شاكرا لله. وسجد ابو بكر لما اتاه فتح اليمامة وسجد علي بن ابي طالب من عندما انتصر على الخوارج وسجد كعب بن مالك لما جاءته البشرى بتوبة الله عليه. وليس له حكم الصلاة فلا يشترط - 00:10:43ضَ
له طهارة ولا غيرها من شروط الصلاة. بل يسجد ويقوم بلا تكبير ولا تشهد ولا تسليم. ويقول في سجود شكر سبحان ربي الاعلى ثلاثا او اكثر. ويدعو بما شاء كما يفعل في سجود الصلاة. فاحرص على شكر الله - 00:11:03ضَ
على نعمه وتعبد لله بذلك. فانما تحفظ النعمة بالشكر. قال تعالى مرحبا بكم مرة اخرى مع هذا الحديث العظيم ولا زلنا ولا بأس ان نستكمل جوانب حقوق الاخوة الايمانية والنصوص التي جاءت في هذا الباب نصوص كثيرة جدا اقصد الايات والاحاديث - 00:11:23ضَ
من ذلكم مثلا قوله عليه الصلاة والسلام مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد انظروا الى الجسد الواحد كيف يكون انظروا الى الجسد الواحد كيف يكون الجسد الجسد - 00:12:16ضَ
حين يصاب جزء منه يتأثر كامل الجسم بالحرارة والسخونة والالم ولا يقول بقية الاعضاء اذا اصيب اصبعه مثلا او اصيب في اذنيه او اصابه ماء في اي جانب من في اي عضو من اعضائه - 00:12:45ضَ
الجسد كله يتداعى لذلك. ويتأثر لذلك. هذا حال المسلمين هذا مثال ضربه النبي عليه الصلاة والسلام للمسلمين مثل المؤمنين في توادهم يعني في محبة بعضهم بعضا وتعاطفهم وتراحمهم مثل الجسد - 00:13:09ضَ
هذا مرة اخرى هناك البنيان هنا مثل الجسد اذا اشتكى منه عضو تداعى سائره بالحمى والسهر ما يمكن مثلا لانسان اصيب حفظكم الله واجاركم وسلمكم. اصيب مثلا في عينه واصبحت تؤلمه جدا او اصيب في اذنه. واصبح يتألم الما شديدا. ما يمكن تأتي بقية الاعضاء اليد - 00:13:36ضَ
والرجل وتقول نحن ننام ملل لا علاقة لنا بهذه الاذن او هذه العين لا يمكن ابدا فانظر الى هذا المثال العظيم الذي ذكره النبي الكريم صلى الله عليه واله وسلم - 00:14:07ضَ
المثل المؤمن في توادهم وتراحمهم في توادهم وتعاطفهم وتراحمهم مثل الجسد اذا اشتكى منه عضو تداعى سائره بالحمى والسهر. وفي رواية المؤمنون كرجل واحد المؤمنون كرجل واحد اذا اشتكى رأسه - 00:14:25ضَ
تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر. او اذا اشتكى رأسه تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر اذا فالمؤمنون كرجل واحد المؤمنون كالجسد الواحد المؤمنون كالبنيان قل لي بربك اذا كانوا هكذا - 00:14:51ضَ
كيف سيكونون اذا كانوا بهذه الصورة التي دعا اليها النبي عليه الصلاة والسلام اذا كانوا بهذه بهذه الحال التي حض وحث عليها الاسلام اذا كانوا كالجسد الواحد اذا كانوا كالرجل الواحد - 00:15:19ضَ
كيف سيكونون في تحقيق مصالحهم كيف سيكونون في درء المفاسد عنهم كيف سينظر كيف سينظر اليهم اعدائهم كيف سيحفظون حقوقهم كيف سينصرون مظلومهم؟ كيف سينصحون ظالمهم كيف سيقيمون الحق والعدل والقسط - 00:15:43ضَ
الذي امر الله تبارك وتعالى به في كتابه وعلى وفي سنة رسوله صلى الله عليه واله وسلم. كالجسد الواحد كلب بنيان يشد بعضه بعضا. ثمة ملحظ يسير في الحديث السابق الحديث الذي مر بنا - 00:16:13ضَ
كالبنيان يشد بعضه بعضا في اي شيء وفي الاحاديث التي مرت في اي شيء في تعاونهم وتناصرهم وتعاضدهم في امور الدين وكذلك في امور الدنيا في امور حياتهم الدنيوية في مصالحهم - 00:16:34ضَ
يكون ذلك في امور الدين يتعاونون يتناصرون يتناصحون وكذلك ايضا حتى في مصالحهم الدنيوية قال النبي عليه الصلاة والسلام والله في عون العبد ما كان العبد في عون اخيه اذا اذا تخيل هذا الجزاء العظيم هو من جنس من جنس العمل لكنه لا يقارن به. فمسلم - 00:16:57ضَ
اعان اخاه في امر من مصالح من مصالحه الدينية او الدنيوية الدينية كان يعلمه الفاتحة يعلمه الصلاة يعلمه حكما من الاحكام اية حديثا او الدنيوية يحمل له متاعه يساعده يصلح له شيئا من من ادوات بيته يصلح له امرا - 00:17:27ضَ
اذا كان في عونه فالله جل جلاله يكون في عون هذا المعين والله في عون العبد ما كان العبد في عون اخيه. انظر الى هذا اين نحن اين نحن من هذا الامر العظيم؟ اذا اردنا - 00:17:53ضَ
ان يكون الله تعالى في عوننا. اذا اردنا ان يقضي الله تعالى حاجاتنا ومن كان في حاجة اخيه كان الله في حاجته والله في عون العبد ما كان العبد في عون اخيه - 00:18:13ضَ
التعاون بهذه الصورة العظيمة سمة من سمات هذا الدين العظيم اي نظام ارضي يحمل هذا المعنى لا يوجد العلاقة التي تربط المؤمنين بعضهم ببعض علاقة مرتبطة بالايمان ولهذا يقوم بها المسلم - 00:18:31ضَ
ايمانا وتعبدا وتقربا الى الله. وليس فقط مجرد تبادل منافع او تبادل مصالح او اخلاق تجارية كلا بل وهو يتعامل مع اخوانه المؤمنين بهذه المبادئ العظيمة فانه يتعامل اولا مع الله عز وجل - 00:18:57ضَ
تعبدا وتقربا الى الله عز وجل يتعامل بذلك وهو في قرارة يقينه ان هذه من شعب الايمان كما سيأتي باذن الله تبارك وتعالى في اللقاء القادم في حديث النبي عليه الصلاة والسلام لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب - 00:19:20ضَ
لنفسه ثمة ايضا امر اخر سبقت الاشارة اليه وهي حماية هذا البنيان. الامر الاول التأسيس هذا البنيان ورعايته باداء الحقوق والامر الثاني حمايته من الافات التي تصدع هذا البنيان. مثل مثلا الغيبة - 00:19:40ضَ
النميمة تفسد افساد ذات البين هذه الحالقة التي لا اقول تحلق الشعر ولكن تحلق الدين المشي بالنميمة الغيبة سوء الظنون وغير ذلك قال عليه الصلاة والسلام كما في الصحيح بل في الصحيحين قال عليه الصلاة والسلام - 00:20:04ضَ
لا تحاسدوا ولا تناجشوا ولا تباغضوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله اخوانا هذا متفق عليه من حديث ابي هريرة وفي رواية مسلم لا تحاسدوا ولا تناجشوا ولا تباغضوا ولا تدابروا - 00:20:32ضَ
ولا يبع بعضكم على بيع بعض وكونوا عباد الله اخوانا المسلم اخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يكذبه ولا يحقره التقوى ها هنا ويشير الى صدره ثلاث مرات بحسب امرئ من الشر - 00:21:04ضَ
ان يحقر اخاه المسلم كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه نستكمل الحديث عن هذا المعنى العظيم بعد فاصل قصير. نعود اليكم بعده باذن الله تعالى بشرى لنا زاد اكاديمية للعلم كالازهار في البستان - 00:21:37ضَ
لا تغضب لا تغضب لا تغضب. هكذا كررها النبي صلى الله عليه وسلم مرارا. تأكيدا لاهمية اجتناب الغضب ودفع اسبابه. فالغضب نار في القلب وشرر في العين. وتوتر في الاعصاب وسرعة في الانتقام. وسوء في - 00:22:12ضَ
تصرف وكم مزق الغضب من صلات وقطع من ارحام واشعل من عداوات. والمسلم العاقل يبادر الى اطفاء نار الغضب قبل اشتعالها. وقد جاءت السنة والاداب الاسلامية باسباب تعين على ذلك. منها السكوت - 00:22:32ضَ
ذكر الله عز وجل والاستعاذة به من الشيطان الرجيم. لقوله تعالى واما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله. انه سميع عليم. ولقوله صلى الله عليه وسلم في رجل رآه غاضبا اني لاعلم كلمة لو قالها ذهب عنه ما يجد. لو قال اعوذ بالله - 00:22:52ضَ
من الشيطان ذهب عنه ما يجد. تغيير الهيئة بالجلوس والاضطجاع. لقوله صلى الله عليه وسلم اذا غضب احدكم وهو قائم فليجلس. فان ذهب عنه الغضب والا فليضطجع. تذكر ما يؤول اليه الغضب من الندم وسوء العاقبة - 00:23:22ضَ
استحضار ثواب من كظم غيظه. قال تعالى والذين يجتنبون كبائر الاثم قيل لابن المبارك اجمع لنا حسن الخلق في كلمة فقال فكوا الغضب. قال النبي صلى الله عليه وسلم ليس الشديد بالصرعة انما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب - 00:23:42ضَ
بشرى لنا زاد اكاديمية للعلم كالازهار في البستان مرحبا بكم مرة اخرى مع هذا الحديث العظيم حديث النبي عليه الصلاة والسلام والنصوص الكثيرة المتظافرة المتظاهرة في امر الاخوة الايمانية تحقيقا - 00:24:14ضَ
ومحافظة تحقيقا لها للاخوة الايمانية ومحافظة عليها امر عظيم النبي الكريم عليه الصلاة والسلام في الحج في مشهد عظيم في يوم عظيم سأل سأل الصحب الكرام اي يوم هذا؟ اي شهر هذا؟ اي بلد هذا - 00:24:40ضَ
قال الراوي حتى ظننا انه سيسميه بغير اسمه. ثم قال لهم عليه الصلاة والسلام ان دمائكم واموالكم واعراضكم حرام عليكم يعني دماء بعضكم حرام على بعض. وكذا اعراض بعضكم واموال بعضكم تعظيم لحرمة المسلم - 00:25:06ضَ
تعظيم لحرمة حق المسلم ان دماءكم واموالكم واعراضكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا الزمن الحرام الشهر الحرام. في يومكم هذا في بلدكم هذا في المسجد الحرام في مكة وما حولها - 00:25:30ضَ
اعلان عظيم لهذا المبدأ ونعود الى الحديث الذي سبقت الاشارة اليه والذي فيه حماية وصيانة لبنيان الاخوة الايمانية وبنيان المجتمع من التصدع قال عليه الصلاة والسلام لا تحاسدوا اي لا يحسد بعضكم بعضا - 00:25:50ضَ
اذا رأى بعضكم نعمة الله على بعض فلا يكره ذلك ولا يتمنى زوالها لا تحاسدوا لا يحسد بعضكم بعضا ثم قال عليه الصلاة والسلام ولا تناجشوا النجش مثاله ان يحظر انسان مزادا المزاد - 00:26:15ضَ
هو ان يعلن عن سلعة معينة ثم يزيد هذا في الثمن وهذا يزيد في الثمن حتى يستقر الثمن فمثلا اذا استقر الثمن على تسعة فيأتي انسان ويزيد الى عشرة لا لغرض الشراء - 00:26:43ضَ
وانما لغرض الاضرار بالذي سيشتري فيرفع الثمن حتى يتضرر من يشتري او يفعل ذلك وليس له غرظ في الشراء وانما لاجل نفع البائع اذا النجش الزيادة في السلعة التي تباع في المزاد - 00:27:06ضَ
بغير قصد الشراء انظروا اخلاق المسلم في البيوع اخلاق عظيمة مهمة جدا النبي عليه الصلاة والسلام يحذر من هذه الصفة الذميمة التي تسبب الاحقاد في المجتمع ولك ان تتأمل اذا سلم المجتمع من هذه الافة - 00:27:31ضَ
وكان الناس على الصفاء والمودة والصدق فان هذا من اسباب حفظ المجتمع. قال ولا تباغضوا اي لا يبغض بعضكم بعضا على امر من امور الدنيا ويستثنى من ذلك اذا كان لله هل يكون هل يجتمع في المسلم حب وبغض؟ نعم - 00:27:59ضَ
يحب المسلم بقدر ما فيه من الطاعة وقد يبغض بغضا بقدر ما فيه من المعصية لكن اذا كان للدنيا النبي عليه الصلاة والسلام يقول ولا تباغضوا ويقول لا يحل لمسلم ان يهجر اخاه - 00:28:22ضَ
فوق ثلاث ولا تدابروا دعوة الى الارتقاء في الاخلاق التعامل ولا تدابروا اي اذا لقي بعضكم بعضا فلا يولي احدكم اخاه دبره. يعني لا يعرض عنه ولا يبع بعضكم على بيع بعض - 00:28:40ضَ
مرة اخرى في البيوع والمعاملات اخلاق المسلم التي بها يحفظ البنيان بنيان الاخوة الايمانية ولا يبع بعضكم على بيع بعض اشترى زيد من عمرو سيارة مثلا بعشرة الاف ولكن لم يقبضها - 00:29:04ضَ
او هو في فترة الخيار خيار البيع او اتفقا على البيع فلقيهم فلقيهم بكر مثلا او لقي المشتري فقال اشتريت منه السيارة بعشرة تعال عندي انا ابيعك مثلها بتسعة. هذا بيع على بيع - 00:29:29ضَ
اذا تعاقد واتفقا فلا يجوز انظروا الى الحماية. حماية بنيان الاخوة قال وكونوا عباد الله اخوانا هذه جملة تجمع جميع ما سبق ايوة كونوا اخوان حققوا الاخوة الايمانية. ابتعدوا عما يخدشها - 00:29:52ضَ
ثم قال المسلم اخو المسلم انظر الى هذا المعنى العظيم المسلم اخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله اي لا يظلمه هو ولو جاء على اخيه ولو وقع على اخيه ظلم من طرف اخر لا يخذله. لا يتركه بل ينصره على من يظلمه - 00:30:13ضَ
ولا يكذبه بل يصدقه وينصح له ولا يحقره التقوى ها هنا ويشير صلى الله عليه واله وسلم الى صدره ثلاث مرات ثم يقول بحسب امرئ من الشر ان يكفيه شرا والعياذ بالله اذا احتقر اخاه المسلم - 00:30:42ضَ
بحسب امرئ من الشر ان يحقر اخاه المسلم. كل المسلم على المسلم حرام. يعني لا يجوز له ان يعتدي على شيء مما يتعلق باخيه المسلم سواء من دمه او ماله - 00:31:04ضَ
او عرضه اذا هذه حماية وصيانة عظيمة لجناب هذا الركن الركين. والاصل الاصيل الذي تدعو اليه الشريعة الغراء. وهو وقيام بنيان الاخوة البنيان يشد بعضه بعضا ثمة وقفة مهمة جدا - 00:31:21ضَ
في هذا الزمن الذي استضعف فيه كثير من المسلمين في مشارق الارض ومغاربها في هذا الزمن ايضا الذي اصبحت المعلومة تنتشر بسرعة فاذا حصل فيضان في شرق الارض مثلا علم عنه المسلمون عموما - 00:31:49ضَ
اذا حصل ابتلاء اذا حصل اعتداء على المسلمين في اي مكان علم السؤال اين هذه المعاني اين المؤمن للمؤمن كالبنيان؟ اين المسلم اخو المسلم؟ لا يظلمه ولا يخذله اين هذه المعاني العظيمة - 00:32:12ضَ
ما احرى المؤمنين في هذا الزمن ان يقوموا بهذا الامر العظيم اقتداء وتأسيا بالصحب الكرام رضي الله تعالى عنهم وارضاهم وامتثالا وامتثالا لما جاء في القرآن والسنة والمؤمنون والمؤمنات. بعضهم اولياء بعض - 00:32:34ضَ
المؤمن للمؤمن كلبنيان يشد بعضه بعضا اين هذه المعاني العظيمة؟ التي هي شعبة من شعب الايمان شعبة من شعب الايمان القيام بحق المسلم المستضعف المبتلى الذي اصيب بجائحة وما اكثر ما يحصل - 00:33:00ضَ
للمسلمين في هذا الزمن ان القيام بحقوق المسلمين شعبة من شعب الايمان بحسب القدرة والطاقة والاستطاعة من كان يستطيع ببدنه فذلك من كان يستطيع بماله فذلك من كان يستطيع بقلمه فذلك من كان يستطيع بقوله برأيه باسلوبه باعلامه بما - 00:33:26ضَ
يستطيع من وسيلة نصرة للمسلمين الذين نزلت بهم الجوائح او وقع عليهم الظلم والابتلاء والامتحان اذا هذا معنى عظيم شعبة من شعب الايمان القيام بحق اخوة الايمان والقيام برعاية هذا البنيان بنيان الاخوة مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم. المؤمن للمؤمن كلب - 00:33:57ضَ
كان لكن تأمل لو تفكك هذا البنيان لبنة اللبنة وصار كل وصارت كل لبنة في اتجاه اخر كيف كيف سيصير الحال؟ واشد من ذلك اذا اصبح العداء بين المؤمنين واذا اصبح - 00:34:31ضَ
البغضاء بينهم واصبحت قوتهم ضد بعضهم فهذا مما ينافي توجيه النبي الكريم صلى الله عليه وسلم. وكونوا عباد الله اخوانا نسأل الله تبارك وتعالى ان يجعلنا من عباده المؤمنين الذين يقومون بحق اخوانهم - 00:34:52ضَ
انه سميع قريب. الى ان القاكم في اللقاء القادم. استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه. والسلام عليكم ورحمة الله الله وبركاته بشرى نداك بشرى ندا بشرى لنا زاد - 00:35:19ضَ