باحث

يا راغبا في كل علم نافع. ينمو العلم ويتقدم. بتقنياته ومجالاته ومعه مطور ادواتنا في تقديم العلم الشرعي. اكاديمية زاد تنفي الشكوك بواضح البرهان السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله - 00:00:00ضَ

وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه. ارحب بالاخوة والاخوات المشاهدين والمشاهدات واسأل الله الجميع العلم النافع والعمل الصالح والتوفيق لما يحبه ربنا ويرضاه. كان الحديث فيما تقدم في المحاضرة السابقة - 00:00:52ضَ

عن اه اخطر واهم اكبر انواع الشرك الاكبر. وهو شرك الدعاء وقلنا ان الدعاء ينقسم الى دعاء عبادة والى دعاء مسألة والشرك داخل في هذه وتلك نسأل الله العافية والسلامة - 00:01:08ضَ

وهنا نحتاج الى ان نشير الى ما هو الضابط وما يجوز ما لا يجوز من سؤال غير الله سبحانه وتعالى ومن الدعاء لان هذا الموضوع في غاية الخطورة ويحتاج الى شيء من التجلية - 00:01:28ضَ

دعاء العبادة الذي لا يكون الا لله سبحانه وتعالى هو ينقسم الى قسمين ينقسم الى قسمين دعاء ثناء وهو الثناء على الله عز وجل بما يليق به عز وجل من توحيده وتنزيهه وتمجيده ولذكر اسمائه وصفاته - 00:01:42ضَ

سبحانه وتعالى مما يدل على ذلك على ان هذا دعاء اه قول النبي صلى الله عليه وسلم خير ما قلت انا والنبيون من قبلي خير الدعاء دعاء عرفة وخير ما قلت انا والنبيون قبلي - 00:02:00ضَ

لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. فسماه النبي صلى الله عليه وسلم دعاء مع انه ثناء هذا يدل على ان هذا احد انواع دعاء العبادة وهو الثناء على الله عز وجل بما يليق به. ودعاء تعبد وهو سائر - 00:02:14ضَ

العبادات الإنسان يصوم ويصلي آآ رجاء رحمة الله ورجاء عفو الله عز وجل ورجاء مغفرة الله سبحانه وتعالى فهو دعاء ضمني غير مباشر. وهناك دعاء المسألة وهو طلب ما ينفع الداعي وكشف ما يضره كما قال الله عز وجل ويعبدون - 00:02:32ضَ

من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله. فمن دعا نبيا اوليا او ملكا او اه قبرا او صالحا او غير ذلك من المخلوقين من الاموات غير القادرين فهو مشرك كافر والعياذ بالله. اه العلاقة بين الدعاء العبادة ودعاء المسألة هو - 00:02:52ضَ

ان دعاء العبادة مستلزم لدعاء المسألة ودعاء المسألة متضمن لدعاء العبادة. هذه العلاقة بينهما. اما ان الدعاء يدخل فيه الشرك ويسمى فقد جاء النص عليه في كتاب الله عز وجل في قول الله عز وجل ان تدعوهم - 00:03:18ضَ

لا يسمع دعائكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم ويوم القيامة يكفرون بشرككم فسمى دعاءهم اياهم سماه الله عز وجل شركا كذلك في قول الله عز وجل فاذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين فلما نجاهم - 00:03:39ضَ

البر اذا هم يشركون فسمى الدعاء غير الله عز وجل سماه شركا آآ لكن يبقى ان نشير الى انه يدخل في في الدعاء يدخل فيه الاستغاثة ويدخل فيه الاستيعان يدخل فيه الاستعاذة يدخل فيه الاستجارة وكلها داخلة في مفهوم - 00:04:00ضَ

الدعاء وهذه سيأتي الاشارة الى شيء من تفصيلها لكن ما هو الضابط الذي يجوز من سؤالي سؤال غير الله وما لا يجوز من سأل غير الله فيما لا يقدر عليه الا الله - 00:04:26ضَ

وهذا من الشرك كما قال الله عز وجل ومن اضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له الى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون وهم عن دعائهم غافلون. اما من سأل الناس - 00:04:48ضَ

ما يقدرون عليه فهذا ليس لا يدخل في هذا الباب الذي نتحدث عنه كأن يقول الرجل لاخيه يسأله اي سؤال من من آآ قضاء الحاجات ارني هذا القلم او هذا الكتاب او غير ذلك او اقرضني هذا المال او ساعدني على حمل المتاع او غير ذلك - 00:05:04ضَ

من الامور العادية فهذا لا يدخل في هذا الباب انما الكلام على سؤال الميت او سؤال غير القادر فيما لا يقدر عليه الا الله سبحانه وتعالى. فهذا هو الذي اه يدخل في باب الشرك والعياذ بالله - 00:05:25ضَ

قلنا ان من ما يدخل في الدعاء الاستعانة والاستعانة بالمخلوق منها ما هو جائز وهو طلب العون من المخلوق فيما يقدر عليه اما طلب العون من المخلوق فيما لا يقدر عليه فيما لا يقدر عليه الا الله كطلب من الموتى واصحاب القبور وغير ذلك فهذا هو - 00:05:40ضَ

من الشرك الذي لا يجوز. كذلك الاستغاثة الله عز وجل قال فاستغاث والذي من شيعته على الذي من عدوه فواكزه موسى فقضى عليه فالاستغاثة بالمخلوق فيما يقدر عليه هذا جائز ولا اشكال فيه ولا تدخلوا في باب الشرك ابدا - 00:06:02ضَ

الانسان يستغيث ويستعين ويطلب من الحي القادر لكن الشرك انما الذي يستغيث من الميت او يستغيث من الغائب او يستغيث ممن لا يقدر على آآ الامر الا الله عز وجل فهذا هو الشرك - 00:06:22ضَ

الذي آآ يعني يدخل في شرك الدعاء. فالاستغاثة هي طلب ازالة الشدة النازلة على الانسان الاستعانة هي طلب العون للتمكن من الشيء الاغاثة والاستعانة وكذلك الاستجارة وان يطلب اه الحماية - 00:06:41ضَ

ان يجارى ايضا من في دفع مكروه ما يحيط بهم المكاره هذه كلها من الدعاء فصرفها لغير الله عز وجل من من الشرك اذا صرفها لغير القادر. اما كون الانسان يستعيذ - 00:07:06ضَ

او يستغيث او يستجير الانسان بامر بانسان اخر فيما يقدر عليه فهذا لا يدخل في هذا الباب الذي نتحدث عنه في هذه المسألة والله المستعان هذه بعض صور الشرك الاكبر وهو - 00:07:30ضَ

اه شركة دعاء وذكرنا فيه التفصيلات التي اه اشرنا اليها اه فيما تقدم ننتقل بعد ذلك الى صورة اخرى من صور الشرك وهي من اخطر انواع الشرك وهي متعلقة باعمال - 00:07:54ضَ

القلوب الخفية التي قد يقع فيها الانسان وهو لا يشعر الا وهو شرك النية والارادة والقصد وذلك ان ينوي المسلم والانسان باعماله الصالحة الدنيا او الرياء او السمعة ارادة كلية - 00:08:07ضَ

كاهل النفاق الخلص نسأل الله العافية والسلامة. ولم يقصد بها اصلا وجه الله تعالى والدار الاخرة. وفي هذا يقول الله عز وجل من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوفي اليهم اعمالهم فيها وهم فيها لا - 00:08:30ضَ

ابدا اولئك الذين ليس لهم في الاخرة الا النار وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون. وهذا هو الخطر هذا الشرك وهو شرك الارادة والنية والقصد منه ما هو شرك اكبر مخرج من الملة بالكلية والعياذ بالله ومنه ما هو شرك اصغر من كبائر - 00:08:45ضَ

الذنوب اعاذنا الله واياكم منه. نتحدث عنه ان شاء الله بعد الفاصل. فالى ذلك الحين استودعكم الله. والسلام عليكم ورحمة الله خصال يتصف صاحبها بالفطرة التي فطر الله الناس عليها. واستحبها لهم ليكونوا على اجمل هيئة واكمل صورة. قال عليه - 00:09:13ضَ

الصلاة والسلام خمس من الفطرة. الختان والاستحداد وتقليم الاظفار ونتف الابط وقص الشارب. فخصال الاستحداد وهو حلق العانة. سمي بذلك لاستعمال الحديدة فيه. وهي شفرة الحلاقة او الموسى. ويمكن ازالته بغير الحلق كازالته بالمزيلات المصنعة. الختان وهو واجب في حق الرجال. ويستحب ان يكون في اليوم - 00:09:46ضَ

تابع للمولود لانه اسرع للبرء ولينشأ الصغير على اكمل حال. قص الشارب واحفاؤه والاحفاء هو المبالغة في لما في بالك من التجمل والنظافة ومخالفة الكفار. تقليم الاظافر او قصها. وهو يجملها ويزيل الاقدار - 00:10:16ضَ

زار المتراكمة تحتها نتف الابط وهو ازالة الشعر النابت فيه وتسن ازالته بالنتف او الحلق او غيرهما بما في ازالته من النظافة وقطع الروائح الكريهة. ويضاف الى هذه الخصال الخمس اعفاء اللحية والسواك واستنكار - 00:10:36ضَ

شاق الماء والمضمضة وغسل البراجم. وهي العقد التي في ظهور الاصابع يجتمع فيها الوسخ والاستنجاء ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر من الفطرة قص الشارب واعفاء اللحى - 00:10:56ضَ

والسواك واستنشاق الماء وقص الاظفار وغسل البراجم. ونتف الابط وحلق العانة وانتقاص الماء يعني استنجاء والمضمضة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. اجدد الترحيب بالاخوة والاخوات تحدثنا واشرنا الى صورة من صور الشرك والعياذ بالله الا وهي من صور الشرك الاعمال القلبية وهي ارادة شرك - 00:11:16ضَ

والارادة والقصد ذكرنا النصوص الواردة في هذا الامر وهذا الشرك منه ما هو اكبر مخرج من الملة والعياذ بالله ومنه ما هو اصغر فيسير الرياء والسمعة وغيرها. هذا يجرنا الى ضابط التفريق - 00:11:57ضَ

بين الشرك المخرج من الملة في ارادة الانسان بعمله الصالح الدنيا وبين ما هو من الشرك ان كان الباعث على العمل الصالح هو ارادة الدنيا اصلا فهذا والعياذ بالله من الشرك الاكبر - 00:12:17ضَ

ان يعمل الانسان عبادة من اجل الدنيا فقط اما ان كان الباعث على العمل هو ارادة وجه الله عز وجل وحب الله عز وجل والتعبد لله عز وجل. لكن دخل عليه من حب الجاه او المال او غير ذلك من الامور من الاسباب كالرياء او غيرها فهذا من الشرك - 00:12:36ضَ

الاصغر فهذا من الشرك الاصغر وهو محبط لذلك العمل فقط. اما الصورة الاولى فهي محبطة لكامل الاعمال نسأل الله العافية. ما هو الفرق بين الرياء وبين ارادة الانسان او شرك النية والارادة والقصد - 00:13:00ضَ

الرياء هو جزء من ارادة الانسان بعمله الصالح الدنيا لكنه آآ خاص ارادة نظر الناس اليه ان يلتفت الى الى نظر الناس اليه ولذلك سمي بالرياء والسمعة هي ارادة ان يسمع الناس به. اما ارادة الانسان بعمله الصالح الدنيا فهذا اشمل واكمل - 00:13:16ضَ

واتم من هذه الامور. يبقى من الامور التفصيلية في من اراد بعمل صالح اه الدنيا متى يكون مشركا شركا اكبر ومحبطا لجميع الاعمال ومتى يكون ذلك؟ ان اراد كما قلنا - 00:13:41ضَ

اراد الدنيا وحدها بالعمل الصالح فهذا لا يجوز مطلقا كما تقدم. اما ان كانت الارادة مشوبة ومختلطة بارادة الله ووجه الله والدار الاخرة وحظا من نصيب الدنيا فهذه المسألة هي التي فيها الخلاف - 00:13:59ضَ

عند اهل العلم فمنهم من اجازه مطلقا ومنهم من منعه مطلقا ومنهم من فرق بين الباعث وبين ما هو طارئ وما هو اصل مقصد الانسان وتساوي المقاصد وغيرها من تفصيل ذكره العلماء في هذه - 00:14:18ضَ

المسألة. ننتقل بعد ذلك الى شرك الطاعة التشريع معلوم انه من خصائص الالوهية فمن اعتقد ان غير الله عز وجل له حق التشريع والتحليل والتحريم قد اشرك والدليل على ذلك قول الله عز وجل ام لهم شركاء - 00:14:37ضَ

شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله يقول الشيخ الشنقيطي صاحب الاضواء رحمه الله تعالى يقول فقد سمى الله تعالى الذين يشرعون من الدين ما لم يأذن به الله - 00:15:06ضَ

شركاء سماهم شركاء ويفسر هذا ما جاء في حديث عديب حاتم رضي الله تعالى عنه قال آآ سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يوما يقرأ في سورة براءة اتخذوا احبارهم ورهبانهم - 00:15:19ضَ

اربابا من دون الله والمسيح ابن مريم قال عدي وهو كان نصرانيا فاسلم اما انهم لم يكونوا يعبدونهم. لانه لم يفهم العبادة الا السجود والركوع ونحو ذلك. والله عز وجل يقول اتخذوا احبارهم - 00:15:35ضَ

ورهبانهم اي علماءهم وعبادهم اتخذوهم اربابا من دون الله عز وجل شركاء مع الله عز وجل فقال اما انهم لم يكونوا يعبدونهم ولكنهم كانوا اذا احلوا لهم شيئا استحلوه واذا حرموا عليهم شيئا - 00:15:52ضَ

حرموا. فقال النبي صلى الله عليه وسلم فتلك عبادتهم فتلك عبادتهم وهو اتباعهم في التحليل والتحريم وطاعتهم في ذلك كله اه هذا يجرنا للحديث عن عن التشريع الوضعي والحكم بغير ما انزل الله وهو قد سماه الله عز وجل في كتابه العزيز بانه حكم الجاهلية - 00:16:11ضَ

كما قال الله عز وجل افحكم الجاهلية يبغون؟ ومن احسن من الله حكما لقوم يوقنون. ونفى الله سبحانه وتعالى الايمان عمن لم يحكم الرسول صلى الله عليه وسلم وخاصة فيما اه يحتاج الى فصل نزاع وخلاف ونحو ذلك كما في - 00:16:34ضَ

قول الله عز وجل فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما. هذا التحاكم الى التشريع الوضعي هو احد صور - 00:16:53ضَ

الحكم بالطاغوت التي ذكر الله سبحانه وتعالى. ومعلوم ان الكفر بالطاغوت هو ركن التوحيد فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى فلا يتحقق الايمان الا بالكفر بالطاغوت وقد يعني بين الله عز وجل في قوله الم تر الى الذين يزعمون انهم - 00:17:11ضَ

امنوا بما انزل اليك وما انزل من قبلك اه يريدون ان يتحاكموا الى الطاغوت وقد امروا ان يكفروا به ويريد الشيطان ان يضلهم ضلالا بعيدا اه اه قال بعدها بعد ايات من هذه الاية قوله تعالى فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم. ومعلوم ان الطاغوت - 00:17:38ضَ

الأنواع منه طاغوت عبادة ومنه طاغوت الطاعة واتباع ومنه طاوود حكم وتحاكم ويقول ابن القيم رحمه الله تعالى الطاغوت كل من تجاوز به العبد حده من معبود او متبوع او مطاع - 00:18:02ضَ

فطاغوت كل قوم من يتحاكمون اليه بغير الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم. فالشاهد ان هذا الكلام عن اه شرك الطاعة وهو الشرك في ما هو من خصائص الله عز وجل - 00:18:29ضَ

وهو اه التحليل والتحريم بغير ما انزل الله سبحانه وتعالى فهذا من الشرك نسأل الله العافية وهو من الشرك المناقض لتوحيد الربوبية لان تشريع والحكم والتحاكم هو من خصائص الله عز وجل في ربوبيته - 00:18:49ضَ

وهو من الشرك في الالهية لان هذي من حق الله سبحانه وتعالى وحده دون غيره وهو من الشرك ايضا في الاسماء والصفات لان الله هو الحكم واليه الحكم ومن اسمائه سبحانه وتعالى - 00:19:10ضَ

الحكيم الخبير عز وجل. هذه صورة من هذه الصور الخطرة في هذا الموضوع. ننتقل بعد ذلك الى صورة من صور آآ الشرك اعاذنا الله واياكم منه الا وهو شرك المحبة وهذا ايضا - 00:19:26ضَ

من انواع الشرك في الاعتقادات. شرك الشرك في الاعمال اه القلبية في الاعمال القلبية والمحبة هي من اعمال القلوب كما هو معروف. وهي شعور وجداني يجده المؤمن في قلبه مفعم باللذة والبهجة - 00:19:46ضَ

والسرور والاجلال والهيبة ولوازم ذلك. والمحبة آآ لا تحد بحد اه فكل تعريف لها يزيدها لا يزيدها وضوحا لانها اوضح من ان تعرف ولهذا يقول ابن القيم رحمه الله تعالى يقول فالحد لا يزيدها الا خفاء وانما يتكلم الناس في اسبابها - 00:20:09ضَ

موجباتها وعلاماتها وشواهدها وثمراتها. ثم ذكر حوالي ثلاثين تعريفا كلها تدور حول هذا اه المعنى الذي يهمنا هنا هو انواع المحبة والمحبة على نوعين المحبة على نوعين المحبة العامة الطبيعية المشتركة - 00:20:35ضَ

وهذه لا تدخلوا فيما نتحدث عنه هنا من صور الشرك وهي يعني على انواع منها المحبة الفطرية كمحبة الجائع للطعام ومنها محبة الرحمة والشفقة محبة الوالد لولده وهناك محبة الانس والالفة كمحبة الاخ لاخيه والزوج لزوجته وزوجة لزوجها - 00:21:03ضَ

صديق لصديقه وهذه تصلح للخلق ويتحابون فيما بينهم ولا تدخلوا في باب الشرك الذي نتكلم عنه قد كان النبي صلى الله صلى الله عليه وسلم يحب الحلوى ويحب عائشة ويحب - 00:21:31ضَ

اباها ويحب الحسن والحسين هذه كلها متوفرة في النبي صلى الله عليه وسلم ولا تدخل في باب الشرك. للحديث بقية نعود بعد الفاصل لاستكماله ان شاء الله. الى ذلك الحين استودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله - 00:21:46ضَ

الملائكة خلق من عباد الله خلقهم عز وجل من نور. واوجدهم لعبادته وطاعته. فبحمده يسبحون ولاوامره مطيعون هم خلق كثير لا يعلم عددهم الا الله تعالى. والايمان بالملائكة اصل من اصول الاعتقاد. لا يتم الايمان الا به - 00:22:01ضَ

وهو يتضمن اربعة امور. هي الاقرار الجازم بوجودهم. وانهم خلق من خلق الله مسخرون. فالايمان باسماء ان ثبت اسمه منهم كجبريل وميكائيل واسرافيل وغيرهم عليهم السلام. الايمان باوصاف من ثبت وصفه منهم. كما جاء - 00:22:46ضَ

جاء في وصف جبريل عليه السلام بان له ست مئة جناح قد سد بهم الافق. الايمان باعمال من ثبت عمله منهم فجبريل عليه السلام موكل بالوحي وملك الموت موكل بقبض الارواح واسرافيل موكل بالنفخ في الصور وميكائيل موكل - 00:23:06ضَ

بالمطر ومنهم الموكل بحفظ العبد في حله وترحاله وفي كل احواله. وهم المعقبات الذين قال الله في شأنهم له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من امره ومن الملائكة حملة العرش ومنهم زوار البيت المعمور. قال النبي صلى الله عليه وسلم فرفع - 00:23:26ضَ

للبيت المعمور فسألت جبريل فقال هذا البيت المعمور يصلي فيه كل يوم سبعون الف ملك. اذا خرجوا لم يعود اليه اخر ما عليهم. ومن الملائكة الكرام الكاتبون وهم الموكلون بحفظ عمل العبد وكتابته من - 00:23:56ضَ

خير او شر. فاحرص على سلامة ايمانك بالملائكة من كل شائبة. ومن عادى احدا من ملائكة الله فقد صار عدوا لله. قال تعالى جبريل وميكال فان الله عدو للكافرين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. اجدد الترحيب بالاخوة والاخوات المشاهدين - 00:24:16ضَ

والمشاهدات آآ لا زال الحديث عن الكلام عن شرك المحبة وقلنا قبل الحديث عن شرك المحبة لابد ان نوضح ونبين ان المحبة تنقسم الى قسمين محبة طبيعية وهذه ما تكون بين الناس وهذه لا تدخل في الشرك الذي - 00:25:03ضَ

نتحدث عنه ولها صور ولها انواع اشرنا الى شيء منها فيما تقدم قبل الفاصل. وهناك المحبة الخاصة وهي محبة التأله والتعلق وهي التعلق القلبي اه المحبوب الذي يوجب يوجب قصد المحبوب بنوع من انواع - 00:25:20ضَ

العبادة نوعين من انواع العبادة وهذا النوع وهو من العبادة التي لا تصلح انا لله سبحانه وتعالى ومن اشرك في هذه العبادة فقد وقع في الشرك نسأل الله العافية والسلامة. فالمراد المحبة التي يدخل فيها الشرك - 00:25:46ضَ

هي محبة العبودية المستلزمة للاجلال والتعظيم مع الذل والخضوع وهما ركنا العبادة اجلال وتعظيم مع حب وخضوع فاذا كانت هذه المحبة ادت الى اجلال وتعظيم مع حب وخضوع فهذا داخل في باب الشرك الذي يدخل في الشرك في المحبة نسأل الله العافية - 00:26:10ضَ

والسلامة. من صرف هذه المحبة او شيء منها لغير الله عز وجل فقد وقع في الشرك قد يقول القائل ما هو الدليل على ذلك؟ نقول يقول الله عز وجل ومن الناس - 00:26:36ضَ

من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم وحب الله والذين امنوا اشد حبا لله يحبونهم كحب الله والذين امنوا اشد حبا لله هذه الاية ظاهرة بان ان الله عز وجل - 00:26:51ضَ

ذكر الندي هنا في المحبة والانداد كما هو معروف في هذه الاية بالذات هم رجال كانوا يطيعونهم في معصية الله عز وجل وهذا يدل عليه انه قال في الاية يحبونهم - 00:27:17ضَ

على بابها ولم يقل يحبونها الانداد هم رجال وهم اناس محبوبون فصلبه لهم شيئا من المحبة التي لا تليق الا بالله سبحانه وتعالى ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم - 00:27:39ضَ

بحب الله معلوم ان لاهل التفسير في معنى يحبونهم كحب الله لهم فيها قولان لهم فيها قولان الاول انهم يحبونهم كما يحبون الله تعالى. وبهذا يكون قد وقعوا في الشرك فهم احبوا الله واحبوا الانداد كحبهم - 00:27:59ضَ

لله عز وجل ولكنها محبة هنا هم يحبون الله لكن محبة شركية اشركوا معهم الانداد وهذا هو آآ قول في تفسير الاية والقول الثاني انهم يحبون اندادهم كما يحب المؤمنون الله عز وجل - 00:28:21ضَ

يحبون اندادهم كما يحب المؤمنون الله عز وجل يتخذون من دون الله اندادا يحبونهم يعني هذه الانداد كحب المؤمنين لله عز وجل. هذا هو القول الثاني. اما القول الاول ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا - 00:28:41ضَ

يحبونهم كحب الله يحبون هذه الانداد كحبهم هم لله عز وجل فقد اثبت لهم حبا لله عز وجل مع حب الانداد فوقعوا في الشركة الذي نهى الله سبحانه وتعالى عنه هذا الخلاف في المعنى يأتي ايضا في قوله تعالى والذين امنوا - 00:29:00ضَ

اشد حبا لله والذين امنوا اشد حبا لله. فاما ان يكون اشد حبا من اصحاب الانداد لاندادهم حبا لله من اصحاب الانداد لاندادهم او اشد حبا لله من محبة المشركين - 00:29:25ضَ

الاختلاف هنا اه ايضا يأتي على الاختلاف في هذه الاية. والشاهد من هذا ان الحب لله عز وجل محبة الله عز وجل هي عبادة قلبية صرفها لغير الله شرك صرفوها لغير الله شرك ولذلك جاء عدها هنا في باب انواع الشرك. والمقصود بها هي شرك - 00:29:44ضَ

او محبة التعلق والتأله لا المحبة الطبيعية التي اشرنا اليها قبل قليل فيما تقدم بقي ان نشير هنا الى ان المحبة محبة الله عز وجل على ثلاثة اقسام محبة الله عز وجل - 00:30:15ضَ

على ثلاثة اقسام الاولى محبة الله عز وجل محبة الله عز وجل وهذه هي اصل الايمان والتوحيد فسوف يأتي الله بقوم يحبونه يحبه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه. هذه اعلى درجات - 00:30:32ضَ

يعني التوحيد والتعلق بالله سبحانه وتعالى ان الله يحبهم ويحبونه وكما يقول بعض العلماء الحكماء ليس الشأن من تحب انما الشأن ان تحب يعني طبيعي ان الانسان يحب الله لان النفس مفطورة على محبة من - 00:30:54ضَ

اسدى اليها معروفا. والانسان لا يستغني طرفة عين عن فضل الله ومنه وكرمه وانعامه سبحانه وتعالى فهو المحبوب بكل بكل صور المحبة. انما الشأن ان الله في عليائه يحب هذا العبد المخلوق - 00:31:19ضَ

ليس الشأن ان تحب انما الشأن ان تحب ان الله يحبك فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه. نسأل الله الكريم من فضله فهذه الصورة الاولى وهي محبة الله عز وجل - 00:31:38ضَ

وهي كما قلنا هي اصل الايمان والتوحيد تحصيلها انما يكون بمجاهدة النفس على طاعة الله عز وجل كما قال الله عز وجل ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه - 00:31:54ضَ

النوافل اي بعد الفرائض والواجبات فاذا اجتهد الانسان في التقرب الى الله عز وجل شتى انواع النوافل بلغ درجة ان الله يحبه فبما يكافئه سبحانه وتعالى اذا احبه الله عز وجل - 00:32:13ضَ

قال ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه فاذا احببته كنت سمع الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به. ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي عليها ومعنى ذلك انه لا يسمع الا - 00:32:31ضَ

ما يرضي الله يحميه الله عز وجل. ولا يرى الا ما يرضي الله ولا يعمل بيده الا ما يرضي الله ولا يمشي الا في الطريق المرظي الى الله عز وجل - 00:32:47ضَ

هذي من ثمار محبة الله عز وجل للعبد وتوفيقه اسأل الله الكريم من فضله ولئن سألني لاعطينه لان استعاذني لا اريد ان اسأل الله الكريم بفضله. هذه الصورة الاولى من محبة الله عز وجل وهي - 00:32:58ضَ

محبة الله سبحانه وتعالى وهي اصل الايمان والتوحيد الثانية هي المحبة في الله المحبة في الله كمحبة الانبياء والرسل صلوات الله وسلامه عليهم محبة نبينا صلى الله عليه وسلم ولها الحظ في هذا الجانب - 00:33:11ضَ

محبة الصالحين محبة العمل الصالح المحبة في الله هي جزء من محبة الله عز وجل لانه ما احبه الا لله سبحانه وتعالى. وهذا دليل على محبة اه العبد لله سبحانه وتعالى وهذه صورة من اه صور العظيمة في المحبة - 00:33:31ضَ

نسأل الله الكريم من فضله ان يجعلنا واياكم من المتحابين فيه عز وجل وان يحشرنا في زمرة المتحابين فهذه محبة الله ومحبة في الله سبحانه وتعالى وهي محبة اولياءه وعباده الصالحين محبة الاعمال - 00:33:52ضَ

الصالحة ومحبة كل عمل يرضي الله سبحانه وتعالى والمحبة الثالثة وهي المحبة مع الله وهي المحبة الشركية وهي محبة اه المشركين لآلهتهم واندادهم مع الله سبحانه وتعالى. وهذه هي اصل الشرك واساسه. نسأل الله العافية والسلامة - 00:34:12ضَ

والحماية بهذا نكون قد انتهينا من الحديث عن آآ شرك المحبة نسأل الله عز وجل ان يرزقنا الاخلاص في القول والعمل اللهم انا نسألك ان اللهم انا نعوذ بك ان نشرك بك شيئا ونحن - 00:34:36ضَ

ونستغفرك لما لا نعلمه. هذا الى ان نلتقي في لقاء قادم ان شاء الله. استودعكم الله. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته يا راغبا في كل علم نافع متطلع لزيادة الايمان وتريد سهلا - 00:34:50ضَ

يأتيك ميسورا باي مكان زاد اكاديمية ينبوعها صاف بشرى نداك بشرى ندا بشرى لنا زاد - 00:35:11ضَ