برنامج التفسير

نبأ مهم من رسول الله ﷺ لكم | جزء 2 لقاء 252 من تفسيرالقرآن الكريم | الشيخ د. محمد حسان

محمد حسان

قل اانبئكم بخير من ذلكم بخير من كل ما مضى في قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والانعام والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا. والله عنده حسن المآب - 00:00:00ضَ

قل اانبئكم بخير من ذلكم الانباء هو الاخبار وجاء التعبير القرآني بمادة انبئكم بمادة النبأ للتشويق للتشويق وحث النفوس والقلوب والعقول على الانتباه لتلقي هذا النبأ وممن من الملك الحق - 00:00:21ضَ

قل اانبئكم اي قل لهم يا رسول الله اانبئكم والنبأ من عند الملك الحق بخير من ذلكم بخير من كل هذا اخبركم بخير مما زين للناس في هذه الحياة الدنيا من زهرتها ونعيمها ومتاعها - 00:00:53ضَ

اخبرنا يا رسول الله اخبرنا عن ربك جل علاه وقال قال الله للذين اتقوا عند ربهم جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها وازواج مطهرة ورضوان من الله الله بصير بالعباد. ما اشرفها من اية - 00:01:16ضَ

وما اجله من جزاء وما اعظمه واكرمه من نعيم ورب الكعبة المتقون الذين جعلوا بينهم وبين غضب الله وسخطه وعذابه وقاية بفعل الطاعات واجتناب المعاصي هذه هي التقوى هذه هي التقوى - 00:01:42ضَ

التقوى هي الاسم من اتقى. والمصدر الاتقاء وكلاهما الاسم والمصدر مأخوذ من مادة وقع. والوقاية هي حفظ شيء مما يؤذيه ويضره فالتقوى هي امتثال الامر واجتناب النهي والوقوف عند الحد. هي فعل الطاعات واجتناب المعاصي والذنوب والسيئات - 00:02:09ضَ

الذين اتقوا جعلوا هذه الشهوات المذكورة عبادات وطاعات واقية لهم من عذاب رب الارض والسماوات في الاخرة. الله بالله عليكم هل تدبرتم هذه الكلمات هذه الجملة اقول المتقون الصادقون السعداء الفائزون - 00:02:33ضَ

الذين جعلوا بينهم وبين سخط الله وغضبه وقاية بفعل الطاعات واجتناب المعاصي كان من تقواهم وجميل فضل مولاهم عليهم ان وظفوا هذه الشهوات المذكورة السابقة في الاية الكريمة وظفوها توظيفا جعلوا منها عبادات وطاعات واقية لهم من عذاب رب الارض والسماوات في الاخرة - 00:02:57ضَ

كيف ذلك احب النساء احب النساء كما احبه كما احب النساء رسول الله صلى الله عليه وسلم حبب الي وكأن الذي حبب اليه هو الله حبب الي من دنياكم ثلاث النساء - 00:03:28ضَ

فبدأ بهن والطيب وجعلت قرة عين الصلاة. فالمتقون احب النساء احبوا نساءهم الحلال الطيب الحلال الطيب احب زوجته وامة وابنته واخواته وعماته وخالاته احب المتقون نساءهم في الحلال الطيب احب زوجاتهم للاعفاف - 00:03:48ضَ

ولغض البصر ولطلب الذرية وتكفير سواد امة سيد البرية ارادوا الذرية التي توحد الله جل وعلا وتعمر الارض والكون بل وفرحوا بالذرية واحب البنين ومن صاحب فطرة سليمة لا يحب - 00:04:20ضَ

ابناء المتقون هم اولى الناس بهذا الحب لكنهم احبوا البنين وفرحوا بهم بل وتضرعوا لربهم ان يرزقهم بهم من اجل التفاخر ولا من اجل الكبر بل ليعلموهم العلم الشرعي بل العلم بكل انواعه من علوم الدين وعلوم الدنيا - 00:04:54ضَ

ليسعوا للدين وللدنيا معا لينفعوا انفسهم ودينهم وامتهم واوطانهم والمتقون ايضا جمعوا الذهب والفضة وجمع الاموال بانواعه المختلفة. وما اكثر هؤلاء في الامة ابتداء باصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:05:22ضَ

نعم حازوا الذهب والفضة والاموال بانواعها المختلفة لكن ليس من اجل الاكتناز والامساك والبخل وشح بها بل من اجل الانفاق في سبيل الله سبحانه في اوجه الخيرات والطاعات والقربات هؤلاء الفضلاء السعداء - 00:05:46ضَ

لهم عند ربهم جزاء ذلك جنات وليس جنة واحدة. جنات تجري من تحتها الانهار. الله الله! انهار ايه انهار من ماء لا يتغير لونه ولا طعمه وانهار من لبن من لبن - 00:06:16ضَ

لم يتغير طعمه كذلك وانهار من خمر بس خمر لا تسكر ولا تصدع الرؤوس ولا تذهب بالعقول وانما انهار من خمر لذات للشاربين وانهار من عسل وعسل مصفى وصور نهرا من عسل - 00:06:40ضَ

وتخيل نهرا من خمر وتخيل نهرا من لبن وتخيل نهرا من ماء لم يتغير طعمه ولا ريحه ولا لونه يا لها من بهجة تدوم وسعادة ونعيم لا يزول خالدين فيها - 00:07:07ضَ

خالدين فيها وليزداد نعيمهم ولتكمل ولتكتمل فرحتهم وبهجتهم لهم في هذه الجنات التي لا يخطر نعيمها على قلب بشر لهم فيها ازواج مطهرة منزهة عن كل نقص وعيب وسوء خلقا - 00:07:33ضَ

وخلقا سنتعرض لذلك في موضعه ان شاء الله تعالى وفوق كل ذلك بل ورب الكعبة اقول واعظم من كل ذلك ورضوان من الله ما اشرفه من نعيم ورضوان من الله - 00:08:03ضَ

رضوان الله على المتقين اكبر واعظم من كل الوان النعيم الذي يتقلبون فيه في جنات النعيم. اكرر رضوان الله جل وعلا على المتقين اشرف واجل واكبر واعظم واطهر من كل اصناف والوان النعيم الذي يتقلبون فيه - 00:08:27ضَ

تدبر معي قول الله جل وعلا في اية سورة التوبة ورضوان من الله اكبر ورضوان من الله اكبر ذلك هو الفوز العظيم لذلك النبي، عليه الصلاة والسلام، في رواية الصحيحين من حديث ابي سعيد الخدري، رضي الله عنه - 00:08:55ضَ

يقول ينادي ربنا تبارك وتعالى يوم القيامة على اهل الجنة. ان الله تبارك وتعالى يقول لاهل الجنة يا اهل الجنة يا اهل الجنة فيرد اهل الجنة على الملك الاجل الاعظم - 00:09:17ضَ

يقولون لبيك ربنا وسعديك لبيك ربنا وسعديك ويقول جل جلاله هل رضيتم هل انتم راضون هل تذوقتم طعم الرضا وحلاوته هل رضيتم يقولون وما لنا لا نرضى وما لنا لا نرضى - 00:09:41ضَ

الله اكبر وما لنا لا نرضى وقد ادخلتنا الجنة وانجيتنا من النار واعطيتنا ما لم تعط احدا من خلقك اسمع اسمع ويقول الحق جل جلاله افلا اعطيكم افضل من ذلك - 00:10:10ضَ

انا اعطيكم افضل من ذلك افضل من نعيم الجنة؟ من خمرها ولا بانيها ومائهة وحورها وحريرها وذهبها وطعامها وشرابها افلا اعطيكم افضل من ذلك يقولون واي شيء افضل من ذلك - 00:10:33ضَ

هو في شيء افضل واعظم واجل واطهر مما نحن فيه. من نعيم واي شيء افضل من ذلك يقول الملك جل جلاله احل عليكم رضواني فلا اسخط عليكم بعده ابدا وعجلت اليك ربي لترضى. اللهم ارض عنا - 00:11:05ضَ

واجعلنا اهلا لرضوانك ولا تسخط علينا لا في الدنيا ولا في الاخرة حتى نستمتع بالنظر الى وجهك الكريم يا ارحم الراحمين افلا اعطيكم افضل من ذلك يقولون واي شيء افضل من ذلك - 00:11:28ضَ

فيقول جل جلاله احل عليكم رضواني فلا اسخط عليكم بعده ابدا ورضوان من الله قليل منك يكفيني ولكن قليلك لا يقال له قليل قليل منك يكفيني. ولكن قليلك لا يقال له قليل فكيف اذا كان - 00:11:47ضَ

النعيم رضوان رب العالمين اذا ختم الله جل جلاله الاية بقوله والله بصير بالعباد خبير بهم وباعمالهم واحوالهم يراهم ويسمعهم ويعلم سرهم ونجواهم فيثيب المحسن التقي فضلا ويعاقب المسيء الشقي عدلا - 00:12:12ضَ

يثيب المحسن التقي فضلا ويعاقب المسيء الشقي عدلا الله مصير بالعباد بالعباد الذين يقولون ماذا هذا ما نتعرف عليه ان شاء الله تعالى في اللقاء المقبل ان قدر البقاء واللقاء - 00:12:48ضَ

وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:13:11ضَ