باحث

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين الصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهديه واستندى بسنته الى يوم الدين ثم اما بعد ايها الاخوة الكرام ايها الاخوة المستمع - 00:00:07ضَ

اوجه اليك هذا الحديث ليس من باب التسمية ولكنه من باب العبرة والانسان يعتز لمن حوله. والسعيد من اتعظ بغيره ولا يقول انسان انا غير محتاج الى هذا الكلام والحمد لله انا مؤمن. فان الله عز وجل امر المؤمنين قال يا ايها الذين امنوا توبوا الى الله - 00:00:22ضَ

المؤمن يحتاج والصادق يحتاج الى توبة وقائم الليل يحتاج الى توبة وصائم النهار يحتاج الى توبة وقارئ القرآن يحتاج الى كيف بالذي ينظر الى النساء يمنة ويسرة الذي يستمع الى الاغاني كذبا يسر المعاصي ويظن ان الله لا يراه الا يحتاج الى توبة - 00:00:44ضَ

اسمع الى ما يقوله الله جل وعلا يا ايها الذين امنوا توبوا الى الله لم ولمن ترجع ولمن تفر ولمن تتوجه انه الله الى الله توبة نصوحا عبد الله اسمع - 00:01:10ضَ

تائبين الى الله جل وعلا كيف قدس الله في قلوبهم التوبة ولتكن انت احدهم يا عبد الله احد هؤلاء الذين فطروا. وذكروا وترحم الناس عليهم اسمع يا عبد الله الى هذا الرجل - 00:01:45ضَ

رجل كان مغرم بالمعاصي كان مغرما بالمعاصي والذنوب. لا يعرف في دنياه الا اللهو واضطرب والخنى والزنا. خرج في ليلة من الليالي بعد ان اكرمه الله بزوجه ورزقه ببنت واكملت خمس سنين ولكنه ما عفى نفسه - 00:02:03ضَ

اباحنا الله النكاح من الزوجة ولكنه ما عفى فرجه خرج في تلك الليلة يبحث عن صاحب سوء. ورفقة فاجرة يخالطها في المعصية. ذهبت بحث عنه فاذا بهم قد سبق واصاب بالحزن واصيب بالحزن والحسرة والضيق والندم. رجع الى البيت بيناته يعوض تلك - 00:02:22ضَ

وتلك المعصية بكل من خلاعي واسمع يا عبد الله الى هذا النبأ الغريب يجلس اخر الليل اين زوجه؟ زوجته نائمة مع ابنته الصغيرة في غرفة النوم ويغلق على نفسه غرفة المجلس - 00:02:46ضَ

وينظر الى السلفات وهو يشاهد فيلما جنسيا خلاعيا اما يتقي الله اما يستحي من الله لو قبض الله روحه في تلك الحالة تظنه كيف يبعدك؟ يبعث على ما مات عليه - 00:03:04ضَ

والله عز وجل في تلك اللحظات قد نزل. الى اين؟ الى السماء الدنيا وقد كان اقرب ما يكون من العباد. ويقول هل من داع فاستجيب له؟ هل من سائل فاعطيه؟ هل من مستغفر فاغفر له؟ وهو - 00:03:18ضَ

في شهواته وهو متلذذ بمعاصي ينظر الى المحرمات. وفي لحظة من اللحظات يفتح الباب من الذي مسحه؟ ينظر فاذا ابنته الصغيرة فتحت الباب نظر اليها فاغلقت تلفاز مسرعا. فقالت له ابنته الصغيرة يا ابي يا ابي اتق الله - 00:03:34ضَ

اتق الله عيب عليك. فاذا به يرتجف وتهزه تلك الكلمات. ثم غادرت البنت الى غرفة النوم ووقف على نفكر يا ابي عيب عليك اتق الله عليك اتق الله يقول وظللت افكر في تلك الكلمات - 00:03:58ضَ

في سكون وفي هدوء الليل يقول حتى قطع صمت الليل اتعرف ما هذا الصوت الله اكبر الله اكبر الله اكبر. الله اكبر. اشهد ان لا اله الا الله يقول انه صوت اذان الفجر - 00:04:22ضَ

يقول فاذا باذهب واغتسل بالجنابة واذهب الى المسجد متوجها الى بيت الله. من الذي يشده؟ من الذي يدعوه؟ من الذي يهديه؟ انه الله جل وعلا. يقول ودخلت المسجد يقول ودخلت في صلاة الفجر - 00:04:44ضَ

وفي الشدة الاخيرة يقول اجهشت بالبكاء فلما سلم الامام يقول ظلت ابكي فسألني من بجنبي ما لك يا فلان تبكي؟ قال اليك عني سبع سنوات ما سجدت لله سجدة سبع سنوات لو قبض الله روحه - 00:05:01ضَ

تظنه كيف يكون المصير يقول وخرجت ابكي حتى طلعت الشمس البقرة والقرآن فذهبت الى الدوام والعمل ثم جلست مع صاحب لي في العمل واخبرته بالقصة. فرجعت الى البيت وصليت الظهر. يقول فلما دخلت البيت فاذا الزوجة تبكي - 00:05:18ضَ

سبحان الله ما يبكيك؟ قالت يا فلان ادركنا. قلت ما الخبر؟ قالت ابنتك الصغيرة قد ماتت ابنتك الصغيرة عيب عليك اتق الله عليك اتق الله. يقول فاجهشت بالبكاء واتصلت على صاحبي. يقول وصلينا العصر ودفناها. وانا اقول للناس والله - 00:05:38ضَ

انا لا اقبل ابنتي ولكنني اقبل النور الذي عرفت فيه طريق السعادة والذين اذا فعلوا فاحشة او ظلموا انفسهم او ظلموا انفسهم ذكروا الله ذكروا الله فاستغفروا ذنوبهم ومن يغفر الذنوب الا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون - 00:06:00ضَ

عبد الله اسمع الى هذه القصة الغريبة. والنذر العجيب انه شاب كان مغرما بالاغاني يحب مغنية حبا شديدا. حتى اودع بها. وكان له جار شيخ يعظه كل فترة. وينصح ويذكره يقول الشيخ فكان يبكي - 00:06:37ضَ

ولكنه سرعان ما يعود الى ماضيه والى معاصي يقول وظل على هذه الحال فترة طويلة انظر كيف اذا اراد الله ان يهدي انسانا له اسباب الهداية يقول وفي يوم من الايام نصحته فاطال في البكاء - 00:07:02ضَ

وذكرت ووعظته فاذا هم يزيد في البكاء. وعاهدني ان يتوب الى الله يقول وجئته في اليوم في اليوم الاخر فاذا به يأتي باشرطة الاغاني. اشرطة تلك الممثلة فقال لي يا فلان خذ هذه الاشرطة واحرقها - 00:07:19ضَ

قلت له ما الخبر؟ ما الذي جرى؟ قال لي لما نصحتني وذهبت الى البيت اخذت افكر في كلامك يقول كنت نمت في الليل يقول ورأيت في المنام انني كنت على شاطئ البحر - 00:07:35ضَ

فاذا برجل يأتيني فيقول لي يا فلان فقلت له ما شأنك؟ فقال لي اتعرف فلانا مطربة؟ قلت نعم. قال اتحبها؟ قلت نعم اعشقها المكان الفلاني. يقول فركوت ركظا سريعا الى تلك المطربة. يقول فاذا برجل يأخذ بيدي - 00:07:50ضَ

يقول فاذا برجل وسيم وجهه كالقمر فاذا به يقرأ علي قوله جل وعلا يمشي مكبا على وجهه اهداه. اهداه سويا على صراط مستقيم يقول اذا به يردد الاية بترتيل. يقول وانا ارددها معه وارتل معه. يقول حتى استيقظت من نومي. فاذا بابكي بازي عن نفسي. يقول ابكي واردد هذه الاية - 00:08:10ضَ

يقول وارددها وابكي حتى دخلت امي علي ونظرت الى حالي فاخذت ابكي معي يقول وهي تبكي وانا ابكي معها واردد هذه الاية. افمن يمشي محبا على وجهه اهدأ اما يمشي سويا على صراط مستقيم - 00:08:47ضَ

يا معشر العاصين جود واسع. عند الاله لمن يتوب ويندما. يا ايها العبد بادر الى مولاك يا من عمره واسأله توفيقا وعفوا ثم قل عني العمى يقول عليه الصلاة والسلام لو اخطأتم حتى تبلغ خطاياكم السماء ثم تبتم لتاب الله عليكم - 00:09:19ضَ

انظر رحمة الله وانظر الى سعة رحمته. واسمع الى هذا الخبر. شاب اسرف على نفسه بالذنوب والمعاصي لا يعرف الدنيا الا الذنوب حتى الصلاة ما يصليها. رجل ضاقت به الدنيا بما رحلت - 00:09:59ضَ

يعاشر النساء ويشرب الخمور ويستمع الى الاغاني ولكنه ما حصل على السعادة وابحث في قلوب اولئك العصاة هل تجد فيها سعادة؟ لا والله. اذا جاء الليل وحل الليل ضاقت عليهم الدنيا بما حرم - 00:10:16ضَ

قلوب مظلمة وصدور موحشة. ووجوه قد اغشيت كقطع من الليل مظلما. يقول ضاقت بي الدنيا بما فسافر الى بلد اخر الى اخيه يزوره. وكان اخوه صالحا. يقول فسلم عليه وقال له اخوه ما الذي جاء بك؟ يقول اصبت - 00:10:32ضَ

وبالظنك ولم ادري معين اذهب فجئتك اجلس عندك. يقول فرحب به اخوه يقول وبات عنده تلك الليلة يقول ولم يقل لصلاة الفجر. فجاءه صاحب لاخيه وكانت الديوانية. يقول فايقظه للصلاة وقال له يا فلان صلاة الفجر يا - 00:10:53ضَ

قم لصلاة الفجر فقال له اذهب علم واضرب عن وجهي. يقول فذهب وجلس يفكر في تلك الكلمات حتى كان يقول له ذلك الرجل يا فلان جرب الصلاة. جرب الراحة في الصلاة جرب لن تخسر شيئا. جرب الركوع. جرب السجود. جرب القرآن - 00:11:14ضَ

جرب ان تقف بين يدي الرب جل وعلا. الا تريد السعادة؟ الا تريد الراحة؟ يقول واخذت افكر في تلك الكلمات يقول حتى اغتسلت من جناحه وتوضأت وذهبت الى بيت الله - 00:11:33ضَ

يقول فاخذت اصلي يقول فلما بكيت يقول ولم اشعر بالسعادة منذ زمن طويل. يقول ما شعرت بها الا لما فررت سادا لله جل وعلا. يقول ثم مكثت يوما عند اخيك. ثم سافرت الى امه في البلد الذي كنت فيه. يقول واقبلت على امي ابكي. تقول ما شأنك؟ ما الذي غيرك؟ قلت لها - 00:11:47ضَ

يا اماه تبت الى الله جل وعلا. يا اماه رجعت الى الله. يا اماه انبت الى الله. ثم تقول يقول ومن يروي عنه الرواية يقول اياما ثم جاء الى امه فقال يا اماه اطلب منك طلبا ارجو الا تردي تردي هذا الطلب. قالت وما هو؟ قال اريد ان اذهب - 00:12:09ضَ

الجهاد في سبيل الله اريد ان اقتل شهيدا في سبيل الله. انظر يا عبد الله. انظر الى سعادة الايمان. انظر الى لذة الطاعة. وانظر الى سعة الدنيا والاخرة يا امة اريد ان اذهب الى الجهاد. فقالت امه يا بني ما رددتك وانت تسافر الى المعصية. فهل اردك وانت تذهب الى الطاعة - 00:12:29ضَ

اذهب يا بني الى اي مكان تشاء. فذهب الى الجهاد في سبيل الله وفي يوم يوم جمعة وكانت المعركة معه اصحابه فرمت تلك المتفجرات والصواريخ. فاصيب صاحبه وليس هو بشظية فحمله مسعفا. فاذا بصاحبه - 00:12:52ضَ

الى الله جل وعلا فحفر له قبرا صاحبه. حفر لصاحبه قبرا فادخل صاحبه في القبر. ثم رفع يديه. وقال اللهم اللهم اني اسألك الا تغرب علي شمس هذه اليوم. هذا اليوم حتى تقبلني شهيدا عندك يا الله - 00:13:13ضَ

يقول ثم انزل صاحبه فاذا بغارة فيتحرك من مكانه فاذا بشظية تأتيه فاذا بنفسه تفيض الى ايتها النفس المطمئنة ارجعي الى ربك راضية مرضية ادخلي في عباده نرجو له الشهادة يا عبد الله. اتعلم كيف يبعث؟ يبعث وجرحه يثعب دما. اللون - 00:13:33ضَ

والريح ريح مسك يدفن هكذا لا يغسل ولا يكفن في ثيابه ودمه. يدفن يا عبد الله حتى يبعث عند الله شهيدا في سبيل الله. عبد الله اسمع اسمع الى هذه هذا الرجل كيف كان؟ وكيف سخر الله عز وجل له التوبة؟ هذا رجل ذهب الى بلد ليزني وليفعل الخير - 00:14:13ضَ

والفجور. فاذا به واعد عاهرة ذاعرة فدخلت معه في غرفة ولم تزين وتعطرت اذا بها تقول كلمة لا تقصدها. ولم تردها لكنها تلفظت بهذه الكلمة فقالت لا اله الا الله - 00:14:36ضَ

فسمع تلك الكلمات ثم تذكر ربه العظيم فقال له فقال لها يا فلانة البسي ثيابك واخرجوا واخرجي من هذه الغرفة قالت بشر ما الذي جرى؟ ما الذي حدث؟ قال لقد ذكرتيني بعظيم. لقد ذكرتيني بعظيم. ولم اكن لاعصي هذا - 00:14:54ضَ

هذا العظيم والذي لا يدعون مع الله الها اخر ولا يقتلون ولا يقتلون النفس التي حرم الله الا بالحق. ولا يزنوا ومن يفعل ذلك يلقى ثابا. يضاعف له العذاب يوم - 00:15:16ضَ

لا تقل يا عبد الله لي ذنوب عظيمة. ولا تقل ان معاصيك لا يغفرها الله لي. ولا تقل ان خطاياي قد بلغت عنان السماء. اسمع اذا كانت توبتك صادقة اولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات الا من تاب - 00:15:46ضَ

يبدل الله سيئاتهم حسنات لا تصور ولا تقل غدا ولا تقل لما اخرج البيت ولا تقل ان شاء الله في رمضان ولا تقل لما احج ولا تقل لما اتزوج ان الله يقبل توبة العبد ما - 00:16:18ضَ

يا عبد الله لعلك تأتيك منيتك وانت تقود السيارة او وانت تنمو وتلعب. ما تدري يا عبد الله. متى تأتيك منيتك؟ اسمع الى هذا الرجل جندي. كان هذا الرجل عاصيا - 00:16:46ضَ

لا انت حتى الصلاة. في يوم من الايام هذا الرجل كان واقفا يحرس في مكان عمله وكان بالقرب منه مسجد بالقرب من مكان عمله المسجد وقد زار ذلك المسجد داعيا - 00:17:03ضَ

يدعو الى الله جل وعلا. فاذا بهذا الداعية يتكلم السماعات الخارجية مو هذا الشاب اسمع. وهذا الرجل الجندي يسمع الى هذه الموعظة فاذا بهذا الواعظ يذكره بالموت وبالجنة والنار وبالمصير عند الله جل وعلا ويذكره بيوم يقف فيه مع الله جل وعلا يحاسبه ويذكره ويعظه فاذا بهذا الرجل - 00:17:19ضَ

ينتبه ويتذكر ويتعظ ويخاف يوما كان مقداره خمسين الف سنة ومن شدة البكاء سقط على الارض مغشيا عليه. فجاءه اصحابه يرفعونه فيقولون له ما لك؟ ما قال اتركوني ودعوني فاذا بي ازدادت البكاء. ثم تركهم وذهب واغتسل من الجنازة - 00:17:45ضَ

فاذا بدمع بدمعته تغفر ذنوبه واذا به يأتي الى المسجد الذي كان يعظ فيه ذلك الداعية فيصلي ركعتين ويستمع الى حديثه وهو يبكي وهو يتذكر ذنوبه ويتذكر معاصيه ويتذكر خطاياه. فلما انتهى جلس مع ذلك الداعية واخبره عن شأنه. فقال له ذلك الداعية. اريد ان اجلس - 00:18:12ضَ

فجلس معه فاذا به يتذكر قوله جل وعلا والداعية تذكره به الذين امنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ايش قدمت للغد استماع للاغاني انزل وخلع ممنوع الصلوات؟ ماذا قدمت لله اذا وقفت بين يديك تظن ان الله قدرك - 00:18:35ضَ

تظن ان الله يغفر تظن ان الله لا يراك يا عبد الله انتبه اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغدر واتقوا الله ان الله خبير بما تعملون. ثم اخذ يبكي واجهز بالبكاء - 00:19:12ضَ

يقول حتى ذهب الى فراشهم ختم القرآن كله في اربعة اشهر لان الله قذف في قلبه الهداية وانار قلبه بالايمان وشرح صدره بالاسلام عبد الله ليلة كاملة ليلة كاملة ينام على الفراش لا يأتيه النوم. تعرف لما - 00:19:42ضَ

فهو على نور من ربه. فويل للقاسية قلوبهم قد حان واعص الهوى اما مولانا وفي كل يوم لنا ميت نشيعه نرى بمصرعه اثار موتانا يا ناس ما لي وللاموال اتركها. خلفي واخرج من دنياي عريانا. ابعد خمس - 00:20:20ضَ

يقول عليه الصلاة والسلام من الذنب كمن لا ذنب له اقبل على الله. ارجع الى الله. هذه امرأة في السبي. تلتفت يمنة ويسرة. تبحث عن رضيء لها. قد اضاعته وتخيل اما قد اضاعته - 00:21:10ضَ

رضيعها ثم والصحابة ينظرون ثم وجدت رضيعها من بين الناس فأخذت رضيعها ثم ضمته الى صدرها فألقى ثم بكت من شدة الفرح فقال عليه الصلاة والسلام تظنون هذه ملقية ولدها في النار؟ قالوا لا يا رسول الله قال لله ارحم - 00:21:33ضَ

بولدها فسأكتبها للذين يتقون لمن؟ ان رحمة الله قريب ممن يا عبد الله من المحسنين. من التائبين من النادمين من الراجعين من الذين يعزمون على التوبة. من الذين يصدقون فيها. اسمع يا عبد الله الى هؤلاء الاربع. اربعة من النفر - 00:21:56ضَ

اربعة كانوا قد اذهبوا دنياهم في المعاصي والزنا والخنا قرروا ان يسافروا الى بلد يعاقرون النساء ويشربون الخمر فاذا بهم يذكرون في مرخص اربعة اصحاب اسمع يا عبد الله ولعل الله ينقذك كما انقذ بعضهم - 00:22:27ضَ

ثم نظروا فاذا بمرقص فخم قرروا ان يدخلوه في تلك الليلة اتعرف ان ينتظرهم ان ملك الموت قد سبقهم وينتظرهم يا عبد الله دخلوا في ذلك المركز وفي جوف الليل الاخر - 00:22:49ضَ

والرب يرى والله عز وجل لا تخفى عليه خاطئة اذا بهم في سكرهم. وفي لهوهم وفي طربهم وكل واحد منهم قد عانق امرأة يراقصها. ويقبلها وفي تلك الاثناء اذا باحد هؤلاء الاربعة يسقط على الارض مغشيا عليه - 00:23:05ضَ

اقبلوا عليه فزعوا. نظروا اليه فقال لهم فقالوا له. قال احدهم له. قال له يا فلان قل لا اله الا الله. يا فلان قل لا اله الا الله فاذا به ينتبه فقال له زدني كأس الخمر وتعال يا فلانة. زدني كأس الخمر - 00:23:25ضَ

تعالي يا فلانة فاذا به يردد تلك الكلمات وخرجت نفسه الى الله جل وعلا يلقى الله على هذه الكلمات. ويبعث بين الخلائق وهو يقول هذه الكلمات. وهو سكران ثمل وهو يعانق النساء ويعاشر النساء. فنظر - 00:23:45ضَ

واجلسوا بالبكاء واصيبوا برعب شديد. ثم خرجوا من المرقص كل منهم قد قرر التوبة الى الله جل وعلا اتعرف كيف رجعوا الى ديارهم كان البعض يظن انه سوف يرجعون بالهدايا - 00:24:01ضَ

وسوف يرجعون بما يشترونه لاهليهم واقربائهم لا والله. رجعوا بجثة صاحبهما رجعوا بجثة صاحبهم. في المطار كشفوا عن وجهه يفتشون الجثة. يقول احدهم لما نظر الى تلك الجثة من سوادها - 00:24:17ضَ

ومن قبحها ومن ظلامها خر مغشيا عليك. من من صبح تلك الجدة ولكنهم رجعوا وقد تابوا الى الله جل وعلا والذين اذا فعلوا فاحشة او ظلموا انفسهم او ظلموا ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم. ومن - 00:24:33ضَ

على ما فعلوا وهم يعلمون. امرأة تأتي الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فتقول يا رسول الله زنيت من منا يستطيع هذا ومن منا يقوى تعرف ما المصير الحكم انه انه الرجم حتى الموت تجارة - 00:25:03ضَ

يرمى بالحجارة حتى الموت فقالت يا رسول الله زنيت قال لعبتي فعلت كذا وكذا؟ قالت لا يا رسول الله زنيت. قال اذهبي حتى تضعني ذهبت اشهر ثم رجعت فقالت يا رسول الله هذا ولدي - 00:25:29ضَ

انا التي اتيتك قبل اشهر. وقلت لك قد زنيت هذا ولدي. فقال له عليه الصلاة والسلام اراد ان تستر على نشقها. قال ارجعي حتى فذهبت وعانت بعد اشهر طويلة فقالت وبيدها كسرة خبز. تطعمه ولدها. فقالت يا رسول الله ها هو ذاقت وطنته يا رسول - 00:25:45ضَ

فطهرني طهرني لا تتحمل الذنب والمعصية. لا تتحمل ان تلقى الله بهذا الجرم العظيم. تريد ان يطهرها الله ولو كان بالقتل ولو كان بالموت اخذ النبي صلى الله عليه وسلم ذلك الولد. فاعطاه لاحد الصحابة - 00:26:06ضَ

ثم امر بحفرة فحفرت ثم وضعت في تلك الحفرة وامر الصحابة ان يرجموها فرجموها فاذا باحد الصحابة يطير شيء يطيش شيء من الدم عليه. فتكلم فقال عليه الصلاة والسلام لقد تاب توبة لقد تابت توبة لو وزعت على اهل المدينة لكفتهم - 00:26:22ضَ

الهي لا تعذبني فاني مقر بالذي قد كان مني وكم من ذلة لي في البراء يظن الناس خيرا واني لشر الناس ان لم تعفو عني. عبد الله يقول النبي صلى الله عليه وسلم. قال الله تعالى يا ابن ادم انك ما دعوتني - 00:26:48ضَ

ورجوتني غفرت لك على ما كان منك. ولا ابالي يا ابن ادم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك يا ابن ادم لو اتيتني بقراب الارض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا. لاتيتك بقرابها مغفرة. ما الذي يمنعك عن الله؟ عن الله - 00:27:38ضَ

ما الذي يصدك عن سبيل الله؟ اقبل على الله يا عبد الله؟ اطرح بين يديك. اسجد له ولتدمع العين عيناك. لا تمسهما النار. عين بكت خشية الله وعين باتت تحرس في سبيل الله اولئك الذين نتقبل عنكم - 00:27:57ضَ

الذي كانوا يوعدون اختم حديثي ما لك يا عبد الله؟ بهذه القصة شاب كان مع فتاح يعاشرها ويعاقرها اذا بهذا الشاب يأتيه من ينصحه ومن يذكره ومن يعظه جاءه في الشارع ووجده معها فاتى لينصحه وينصحها فاذا بالفتاة تهرب - 00:28:17ضَ

ثم يقف امام هذا الشاب يقول واخذت انصحه ويذكره في الله جل وعلا ويذكره بالموت وانه قريب وبالساعة وان هو لها عظيم. يقول واذا بحديث ما ينتهي الا والعينان تدن عام - 00:28:58ضَ

وقد ذرفت عيناه الدموع يقول فلما انتهيت من الحديث اخذتها رقم هاتفه هاتفه واعطيته ربي يقول ثم ذهبت وذهبت يقول وبعد اسبوعين وانا اقلب اوراقي. يقول اذا بي اقرأ رقمه ورقم هاتفه يقول فاتصلت عليه - 00:29:14ضَ

الصلاح فسلمت عليك قلت له يا فلان اتعرفني فقال وكيف انا اعرف الصوت الذي كان سببا لهدايته قلت الحمد لله يا فلان كيف حالك؟ قال منذ تلك الكلمات وانا بخير. وانا في سعادة وانا اصلي واذكر الله جل وعلا. فقلت لابد ان ازورك اليوم. قال - 00:29:34ضَ

قلت سوف اتيك بعد العصر يقول وعندما صليت العصر جاءني ضيوف فأخروني عن الموعد يقول فلما جاء الليل قلت لابد ان آتيه ولو تأخرت في الموعد. يقول اتيت في الليل - 00:29:56ضَ

وطرقت الباب يقول فخرجني شيخ كبير فقلت له اين فلان قال من تريد؟ قال اريد فلان. يقول من؟ قال فلان. قال للتوي قد دفناه في المقبرة قد دفناه في المقبرة قال لا يمكن قد كلمته اليوم في الصباح قال صلى الظهر - 00:30:10ضَ

ثم نامت القيلولة وقال للظهور الى صلاة العصر يقول فجئنا نوقظه فاذا هو جثة هامدة يقول فبكيت ثم قال لي ومن انت قال تعرفت على ابنك قبل اسبوعين. قال انت الذي كلمته؟ قال نعم انا. يقول دعني اقبل رأسك. قال لا قال دعني اقبل الرأس. الذي - 00:30:32ضَ

انقذ ابني من النار الذي انقذ ابني من النار. يقول فقبل رأسي اننا سمعنا مناديا ينادي الايمان ان امنوا بربكم امنوا بربكم فامنوا ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا - 00:30:55ضَ

وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا. وتوفنا مع الابرار عبد الله انهزمت. وان قررت التوبة. وان اردت الانابة فعليك بثلاثة امور اولها اندم على ما وظع. اندم على تلك الليالي الحمراء. واندم على تلك الافعال القبيحة - 00:31:25ضَ

واندم على ذنوبك العظيمة. انتبه يا عبد الله ولا ينكسر القلب ولتكن الحسرة صادقة وخارجة من قلبك. ثانيا يا عبد الله اقلع عن جميع الذنوب والمعاصي كيف تقلع ان تكسر تلك الاشرطة - 00:31:49ضَ

وان تفارق تلك المجالس. وان تحرق تلك الاوراق وان تمزق تلك الصور. اطلع يا عبد الله ولتكن التوبة صادقة. ثالثا اعزم اعزم عزما صادقا الا ترجع الى الذنوب مرة اخرى - 00:32:05ضَ

فين غلبتك نفسك وصرت مع الصالحين ومشيت بطاعة الله وغلبتك واذنبت مرة اخرى فعد فان الله كان للاوابين غفورا وكلما غلبتك نفسك وعدت الى المعصية فعدت فان الله عز وجل يبسط يده بالليل. ليتوب مسيء النهار ويبسط يده بالنهار - 00:32:20ضَ

ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها. واياك اياك ان تصر على المعصية. واياك اياك ان تعزم في قلبك انك تعود اليها عبد الله لتري التوبة صادقة. وليقل هذا الكلام الذي تسمعه مني. هي بداية ميلاد جديد. وحياة جديدة بينك وبين الله جل وعلا. اقول - 00:32:42ضَ

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:33:02ضَ