باحث

قصص القرآن الكريم الجزء الثاني ويحتوي على قصة طالوت وقصة عزير هذه قصة اخرى ايضا لبني اسرائيل وفيها عبر كثيرة عظيمة. افردت بالتفصيل في سورة البقرة ايضا بنو اسرائيل كان عندهم انبياء. وانبياؤهم كلهم من الاسباط. ابناء يعقوب عليه السلام اثنى عشر سبقا. والانبياء - 00:00:06ضَ

كلهم من صدق واحد والملوك كلهم من سبط واحد ايضا. اي مرت الايام والسنون حتى صارت الانبياء من سبط والملوك بسبط اخر. الانبياء من سبط لاوى. والملوك من سبط يهودا. ومرت السنون على هذا. حتى - 00:00:36ضَ

اصيبت بنو اسرائيل بمقاتل عظيمة ومجازر. والتاريخ يشهد على هذا. بنو اسرائيل لضعفهم ولخورهم. ولبعد عن الله عز وجل ونكوسهم بالعهود وعداوتهم للانبياء اصيبوا بحروب دامية كثيرة جدا. وكم قتل من بني اسرائيل - 00:00:56ضَ

من قتل حتى جاء سنة من السنوات قتل الاعداء منهم مقتلة عظيمة واخذوا منهم بلادا كثيرة. كان عندهم التوراة وعندهم شيء اسمه التوحيد سمعتم بالتابوت كانت توضع فيها بعض اثار موسى عليه السلام عصاه ثوبه. بعض اثار هارون عليه السلام والالواح التي كانت عند موسى. بعض - 00:01:16ضَ

الالواح من التوراة كانوا يحتفظون فيها في تابوت او صندوق. وهذا الصندوق فيه من العلم ومن التوراة ومن غيرها ومن اثار موسى كانوا يأخذون هذا التابوت في الحروب. فكانوا يطمئنون لان فيه علم يقرأونه ويتدارسونه. والله عز وجل حفظ هذا الصندوق - 00:01:41ضَ

اجيالا كثيرة حتى جاء حرب من الحروب فسلب التابوت منهم فحل الخور فيهم. واصيبوا بمقاتل عظيمة سلب التابوت منهم. وجاءهم مقاتل حتى لم يبقى من نسل. الانبياء احد ما في احد بقي من عود وصلب هؤلاء الانبياء الا رجل تزوج امرأة فحملت هذا - 00:02:01ضَ

المرأة فقتل الرجل يعني هم الان اما ان يطلع هذا الطفل ولد ذكر او ان الانبياء انقطعت من بني اسرائيل. فحبسوا هذه المرأة خافوا عليها خافوا الا تلد اول شيء او يسقط الجنين ينقطع النسل خلاص. ينتهون بني اسرائيل. فخافوا ان ينقطع النسل فحبسوا المرأة واطعموها وحافظوا - 00:02:27ضَ

عليها حتى تلد لهم ولدا يكون نبي لان ما في غير هذه المرأة. فحبسوا المرأة وكانت المرأة تدعو الله عز وجل ان يرزقها غلاما ذكر وفعلا ولد لها غلام سمته شمويل. هذا شمويل؟ صار نبيا من انبياء الله - 00:02:50ضَ

وذكر هذا الاسم ابن كثير تمويل هذا صار النبي المنتظر. اللي ما يعني جاء في فترة انقطاع. لو لم يبقى هو خلاص انقطع النسم. فاخذوا يحتفظون بهذا النبي ويراعونه ويقدرونه حتى كبر هذا النبي. نبي الله شموين - 00:03:10ضَ

فاذا ببني اسرائيل يأتيهم شيء من انتفاضة الايمان والعقيدة صحوة. شيء من الصحوة في بني اسرائيل. طبعا غريبة على بني اسرائيل الصحوة مرة كل مئات السنين تجيهم مرة صحوة من الصحوات لانهم في ذل وقتلوا فيهم من قتلوا وسلبت بلادهم وضاعت - 00:03:31ضَ

قال هم جاءتهم صحوة وانتفضت العقيدة عندهم فجاءوا للنبي. ايش قالوا له؟ جاءه الملأ كبار الناس قالوا لهذا النبي ابعث لنا ملك. حط بينا ملك علشان نقاتل معه في سبيل الله. مو اي قتال؟ في سبيل الله. يعني هؤلاء فيهم ايمان - 00:03:51ضَ

فيهم دين موسى اذ قالوا لنبي لهم اذ قالوا لنبي لهم ابعث لنا ملكا ابعث لنا ملكا نقاتل في سبيل الله يعني نبي ملك نبي الجيوش نبي الجهاد مو اي جهاد نريد جهادا في سبيل الله. ترى هذي قمة الايمان. ان الانسان يطلب الجهاد في سبيل الله. ذروة سنام الدين والايمان - 00:04:11ضَ

والاسلام ان يجاهد الانسان وفي اي هدف في سبيل الله. انها حياة الايمان انها قمة التوحيد يطلب الانسان ملكا وقائدا يقوده للجهاد في سبيل الله. ايش عقبه؟ بعد ما ضاع الملك ونهبت المقدسات؟ لكن الحمد لله على الاقل - 00:04:51ضَ

هذا فقال لهم نبيهم. قال لهم لكن مو الله عز وجل يجيب لكم الملك. ويأتيكم بهذا القائد بعدين ما تؤمنون. ولا تشاهدون ولا تقاتلون. قال هل عسيتم ان كتب عليكم القتال - 00:05:11ضَ

هل عسيتم ان كتب عليكم القتال ان لا تقاتلوا؟ قالوا قالوا وما لنا شلون ما نقاتل؟ حنا المقتولين حنا مقهورين حنا المندحرين حنا الذين اخذت اموالنا ودماؤنا وبلادنا ومقدساتنا نهبت. حنا ما نقاتل؟ لا - 00:05:33ضَ

شوفوا شلون بس ارسل لنا القائد وشوفوا شلون راح نقاتل الا نقاتل في سبيل الله وقد اخرجنا من ديارنا واذن لكن لما كتب عليهم القتال شنو صار؟ تولوا. كله كلام فاضي - 00:06:03ضَ

اغلبهم كانوا كاذبين. اغلبهم كانوا يتعذرون ان ما في قائد. ما في ملك. لكن كذب. مثل ما اكثر الناس اليوم يقولون لو باب الجهاد لجاهدنا. لكن هل صحيح لو يفتح باب الجهاد كلهم سيجاهدون؟ يتبين الصادق من الكاذب. فلما كتب عليهم القتال تولوا - 00:06:34ضَ

هربوا ادبروا الا قليلا منهم. اهل الصدق موجودين لكنهم دائما هم القلة. اهل الجهاد اهل اليقين اهل التوحيد الخالص موجودين لكنهم دائما في كل المجتمعات والعصور هم القلة الا قليلا منهم. والله - 00:06:54ضَ

الله عليم بالظالمين. الظالم الذي يقول قتال قتال وقتال بعدين يهرب. ويولي. قالوا له وين هذا الملك قال لهم خلاص الله راح يبعث لكم ملك. قالوا له شنو قصة هذا الملك؟ ومن وين هذا الملك؟ قال لهم هذا الملك هو طالوت. من - 00:07:15ضَ

تعرفون من طالوت؟ طالوت رجل كان فقيرا مغمورا بين الناس هذا الرجل ما كان عنده اموال مو غني؟ وما كان لم يكن ايضا من ذرية يهوذا ذرية الملوك. ايضا ليس - 00:07:35ضَ

من ذرية الملوك ولا من اصلع اصحاب الاموال والاغنياء والثراء. انسان عادي يقول وكان يشتغل دباباغا. يصنع الجلوس انسان فقير انسان على قد حاله. لكن رجل تقي ورجل مؤمن ورجل عنده علم الدين والشريعة. رجل صاحب تقوى - 00:07:52ضَ

وايضا جسمه قوي. احنا نريد في الجهاد رجلا قوي البنية. قوي الدين والايمان والعلم. شيئين يشترطان في الرجل القائد رجل خبير عالم فاهم صاحب دين وايمان وايضا جسده يهيئه للجهاد وللقتال. وقال لهم - 00:08:12ضَ

نبيهم قال لهم ترى هذا النبي. اذا جاكم راح يكون عنده اية. وعلامة لكن اذا رضيتم اول ما ارسل اليهم وجاءهم طالوت اعترض بنو اسرائيل متعودين كل ما يجيهم شي يعترظون وقال لهم نبيهم - 00:08:32ضَ

وقال له نبيهم ان الله قد بعث لكم قالوا تملك اول اعتراض قالوا يكون له الملك علينا ونحن احق بالملك منه. يعني مو من ذرية يهودا. هذا من ذرية بنيامين. اخو يوسف عليه السلام - 00:08:52ضَ

ما يصير الملوك مو من هذي الذرية شنو على كيفكم؟ انتوا اللي تحددون هذا رب العزة الله هو الذي يختار ويصطفي مو انتوا لكن بني اسرائيل والله يعني رحم الله موسى كم تعب مع بني اسرائيل - 00:09:12ضَ

ورضي الله عليهم الصلاة والسلام كل انبياء بني اسرائيل كيف صبروا على هذه الامة اول شي قالوا احنا احق بالملك منه. العذر الثاني شنو؟ لا من واحد وما عنده اموال ايش علاقة الاموال بالقيادة؟ قد يقود الانسان فقير لكن افضل قائد قد يكون لكن بنو اسرائيل اليوم - 00:09:28ضَ

فقط العذر حتى يتخلصوا من الجهاد. فرد عليهم النبي وقال لهم ان الله اصطفاه عليكم. الله الذي اختاره وهو افضل منكم الجسم علم شرعي ودين وجسم قوي وزاده بسطة في العلم والجسم - 00:09:55ضَ

الله يؤتي ملكه من يشاء والله واسع عليم قال لهم تريدون اية ودليل وعلامة ان الله هو الذي اختار هذا الملك؟ قالوا ايه. ما نصدق ان هذا الملك هو الذي اختاره - 00:10:25ضَ

والله الا بدليل. الا باية الا بعلامة. قال لهم شوفوا العلامة. العلامة ان التابوت الصندوق الذي منكم واخذته الاعداء وصرتوا في المهانة اللي انتم فيها الان الله راح يرجعه لكم. شرايكم؟ التابوت اللي فيه - 00:10:45ضَ

السكينة. وفيه البقية من اثار موسى واثار هارون راح تنزله الملائكة اذا رضيتم بهذا الملك قالوا خلاص رضينا بهذا الشرط فلما قبلوا بهذا الملك طالوت فاذا بالملائكة تنزل من السماء التابوت - 00:11:05ضَ

نزل الصندوق من السماء الله اكبر فيه بقية التوراة والالواح وشيء من اثار موسى وهارون وقال لهم نبيهم وقال لهم نبيهم ان يأتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم وبقية مما ترك ال موسى وال هارون - 00:11:25ضَ

تحمله ان في ذلك اية لكم ان كنتم مؤمنين فلما رأوا الاية الباهرة والمعجزة عظيمة التي اخبرهم بها النبي وكرامة هذا الملك رضوا بهذا الملك. بطالوت مع انهم كانوا في البداية غير مقتنعين - 00:11:58ضَ

صار الجيش وتنظم للقتال في سبيل الله كم عدد هذا الجيش؟ سار معه ثمانين الف رجل ثمانين الف من الجنود مع السلاح والعتاد كلهم يريدون القتال في سبيل الله. من قائدهم؟ انه طانت - 00:12:28ضَ

ذلك الملك العظيم المظفر ذلك الرجل المؤمن التقي صاحب العلم والجسم. خرج امامهم وفي الجيش فتى صغير من هذا الفتى؟ فتى اسمه داوود. الى الان ما علم الناس ان هذا الفتى سيكون له شأن كبير - 00:12:49ضَ

ماذا سيكون هذا الفتى؟ سيكون هو النبي المرتقب. داوود عليه السلام الذي سيكون ابنه سليمان الذي سيبني اعظم مملكة في بني اسرائيل على مر التاريخ اعظم ممالكهما واعظم قوتهم في ذلك الزمان. الان مرحلة الضعف - 00:13:09ضَ

وداوود توه فتى صغير. وهذا وقت القهر والظعف والذل والهوان وما يدرون. بعد سنوات راح يكون مرحلة العز عظمة لبني اسرائيل. الان هم ما يدرون. الجيش يسير. من فيه؟ فيه داوود وثمانين الف مقاتل. من قائدهم - 00:13:30ضَ

طالوت وفي الطريق وهم ذاهبون الى الاعداء. في الطريق وصلوا الى نهارهم. فناداهم طالوت. قال ايها الناس ايها الناس قبل ان نصل الى هذا النهر والناس عطاشا. كلهم يريدون الوصول اليه للشرب منه. قال ان الله انزل - 00:13:50ضَ

اختبارا لكم. هناك اختبار لهذا الجيش. شنو هذا الاختبار؟ قال لن تشربوا من هذا النهر. والجيش كله عطش. يريدون فقط الوصول الى النهر ليشربوا من شدة العطش. قال ان الله حرمكم من الشرب منه - 00:14:10ضَ

ماذا؟ نعم. هذا اختبار من الله عز وجل. ضد حاجة الانسان هواه وشهوته. الا شيء واحد الا من اغترف غرفة بيده ياخذ واحد فقط شيئا من ماء بيده في شرب غرفة واحدة مرة واحدة بيده بس - 00:14:29ضَ

هم يدرون انه من فعل هذه الفعلة استجابة لله وشرب بغرفة واحدة بيده ارواه الرب. لكنهم ما علموا ان هذا كبار فقط من الله عز وجل قال لهم هذا والاختبار قالوا ليش الاختبار؟ قال اختبار. مو شرط نعرف الهدف. مو شرط نعرف الغاية من هذا السؤال من هذا الطلب. احنا احيانا نسوي عبادات. احيانا - 00:14:49ضَ

نفهم المقصود احيانا ما نفهم المقصود. لكن كلها نستجيب فيها لله عز وجل. الله اراد ان يعرف من الصادق المؤمن التقي اللي يكمل معانا في الجهاد ومن صاحب الشهوة صاحب الهوى اللي ما يستجيب لله هذا ما نبيه في القتال. هذا يقعد بيت امه احسن له. هذا خلى من الحين ينسحب احسن له - 00:15:12ضَ

اللي مو قادر يصبر على عطش هذا ما نحتاجه في الجهاد. قال ان الله مبتليكم بنهار. شوف الان الاية كيف تقص هذا الامر من طالوت. ثمانين الف خلاص راح يرجع وما راح يكون معانا - 00:15:32ضَ

الجيش اللي ما يشرب يكمل معاي قف غرفة بيده. تعرفون كم صبر؟ وكم سقط في الاختبار ثمانين الف اللي صبروا فقط اربعة الاف. ستة وسبعين الف تركوا امر الله وشربوا من النهر على راحتهم - 00:16:02ضَ

ما فيهم خير كلهم هل هم يتراجعون الحين ولا يدخلون معانا في القتال وبعدين يورطونا. هذيل لن يصبروا على القتال ولا على عدو. هذول ما فيهم من الايمان ما يجعلهم يصبرون في الجهاد خلهم ستة وسبعين الف كلهم سقطوا في الاختبار. فشربوا منه - 00:16:29ضَ

فشربوا منه الا قليلا منهم. قال بعض المفسرين اربعة الاف وقال بعضهم ثلاث مئة وبضعة عشر بس قليل جدا بالنسبة لهذا الجيش الجرار فلما جاوزه هو والذين امنوا معه. القلة القليلة المؤمنة خرجت الان مع طالوت. الاختبار الاول سقط - 00:16:52ضَ

مشى الان مع طالوت. وتوجهوا نحو نحو الاعداء. منو الاعداء الان؟ اعظم جيش في ذلك الزمان. بقيادة من؟ رجل اسمه جار جالوت هذا الرجل ظخم. رجل قوي. رجل بطل في المعركة. مجرم كافر طاغوت. وحوله - 00:17:16ضَ

وجيوش كثر لا يعلم عددها ولا عددها الا الرب عز وجل. فاذا بالجيش الذي سيقابلهم كان ثمانين الف الحين بقي اربعة الاف او ثلاث مئة وشوي يعني ما في مقارنة. لو كانوا قبل المعركة حسبوا الحساب كان ما راحوا اصلا. لكن الان تواجه الصفان. وتراءت الفئتان - 00:17:38ضَ

فلما جاوزه هو والذين امنوا معه. قال الاكثرون قالوا لا طاقة لنا اليوم ما راح نقدر. شوفوا الخور. شوفوا الظعف. شوفوا لا زالوا يعني حتى الفئة التي صبرت فيها ضعف لازم - 00:17:58ضَ

فيها خور قالوا لا طاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده لكن القلة القليلة الصامتة المؤمنة قيل هي عددها ثلاث مئة واربعتاش او ثلاث مئة وبظعة عشر مثل عدد الصحابة في معركة بدر بس. من ثمانين الف ثلاث مئة - 00:18:18ضَ

ايش قالوا هذيل اهل الايمان؟ قال الذين يظنون انهم اهل الايمان طالوت والقلة القليلة وفيهم داوود عليه السلام ماذا قالوا يعني كأن عندهم يقين ان كثيرون في الارض كانوا قلة. وواجهوا امم كثيرة وانتصروا باذن الله. لم؟ لانهم مؤمنين بالله عز - 00:18:38ضَ

عز وجل كم يعني كثيرون هم في الارض؟ ليش؟ عندهم صبر بالله عز وجل كثيرة باذن الله جعلوا الامر مع الله. والله مع الصابرين لكن ترى هذا كلام والحقيقة شيء ثاني. الحقيقة ان امامكم جيوش. الحقيقة ان امامكم عشرات الالوف - 00:19:18ضَ

مدججين بالسلاح وانتم كم؟ ثلاث مئة واحد وبعضكم صغار فتية. وسلاحكم ما يقارن بسلاحهم. يعني ايش راح تسوون؟ لكن الامام ينتصر الفئة القليلة المؤمنة تغلب باذن الله وكم من صابر ثابت محتسب ولو كان ضعيفا ينصره الرب عز وجل ومن نصره الا من عند الله - 00:19:48ضَ

اول ما بدأت المعركة رفعوا اياديهم الى الله. لان بداية المعركة يستجيب الله للناس. كل المعارك اهل الايمان مع الكفر اذا بدأت المعركة والتحم الصفان فتحت ابواب الدعوة. الله عز وجل يستجيب لمن دعاه. دعوا بثلاثة امور. او - 00:20:14ضَ

اولا الصبر. اثنين ان يثبت الله اقدامهم. الثالثة ان ينصرهم الرب عز وجل على العدو ولما برزوا لجالواث وجنوده قالوا ربنا اافرغ علينا صبرا وثبت اقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين - 00:20:34ضَ

قبل ما تبدأ المعركة خرج جالوت. وهو كبيرهم. هو عظيمهم. فقال لمعشر اهل الايمان بقيادة طالون قال من يبارزني؟ عادة الناس في الحروب والمعارك قديما وحتى احيانا حديثا. يبدأون المعارك بمبارزة. بمعركة خاطفة - 00:21:04ضَ

يشوفون لان هذي حرب معنوية ونفسية. من ينتصر فيها؟ فنادى جالوت من يبارز من يبارز هذا الرجل العظيم الجسم؟ الظخم بنية قائد الجيش من يبارزه؟ فقال طالوت الملك المؤمن قال لجيشه او القليل العدد قال من يبارزه - 00:21:24ضَ

وازوجه ابنتي. واشاطره ملكي. الملك الذي حصلت عليه الان انا انا الملك. اجعل نصف ملكي له وابنتي له. فخرج فتى هو اصغرهم سنا. اسمه داوود. لم يعرف الناس انه سيكون نبيا - 00:21:44ضَ

خرج هذا الفتى الذي تمرس على وسيلة من وسائل الحرب في ذلك الزمان. ما هي؟ المقلاع. سمعتم بالمقلاع. لا زال اهل هذه البلاد اهل فلسطين يستخدمونها في المعارك. المقلاع. كان داود خبيرا بها. فاذا به يخرج الفتى - 00:22:04ضَ

جالوت فضحك جالوت قال له يا غلام ما الذي اخرجك؟ قال لمبارزتك. قال لا اني لا احب قتلك. هذا ما بيقتلك. فقال داود لكني احب قتلك اذا انت ما تحب تقتلني انا احب اقتلك - 00:22:24ضَ

فقال يا غلام ارجع وليأتي رجل اخر. قال بل انا سابارزك. فنظر الناس وعارفين من سيغلب. لكن شجاعة الفتاة وقوة ايمانه وثباته وجلده تبارز مع جالوت وما هي الا لحظات فيأخذ الحجر - 00:22:40ضَ

خذوا المقلاع فيرميه من بعيد فيصيبه على جبهته فيخر على الارض صريعا وقتل جالوت فلما قتل جالوت كبر اهل الايمان. وانهزم جيش الكفر معنويا. وتقدم جيش الايمان وهزموهم باذن الله عز - 00:23:00ضَ

وجل فهزموهم فهزموهم باذن الله قتل داوود جالوت واتاه الله الملك بعدها صار داوود مقربا عند بني اسرائيل واحبه كل بني اسرائيل عرفوا بقصته وبخبره كان سببا لنصرهم. فاعطاه الله الملك العظيم وسخر له حتى الحديد. يلين بيده - 00:23:19ضَ

وصار ملكا عظيما ثم اعطاه الله الحكمة اي النبوة. فهزموهم باذن وقتل داوود جالوت واتاه الله الملك والحكمة. وعلمه مما ولولا دفع الله ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الارض. ولكن الله ذو فضل على العالمين. لو اهل الكفر علوا - 00:23:49ضَ

في الارض وبطشوا فيها ولم يقم لهم اهل الايمان ولو كانوا قلة. يصدونهم ويمنعونهم لولا دفع الله الناس. بعضهم ببعض لفسدت الارض. لولا هذا يقاتل هذا. وهذا يمنع هذا. واهل الايمان يقومون لله عز وجل بالقتال في سبيل الله لفسد - 00:24:29ضَ

الارض ولكن الله ذو فضل على العالمين. تلك ايات الله نتلوها عليك بالحق. وانك لمن المرسلين قصة حدثت لبني اسرائيل يبين الرب عز وجل فيها ان القلة ان كانت مؤمنة فانها منتصرة باذن الله - 00:24:49ضَ

عز وجل في القتال كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة باذن الله. والله مع الصابرين. ان قادة اهلي الايمان والدعاة الى الله عز وجل يجب ان يربوا اتباعهم على اتباع شريعة الله. وعلى غرس الايمان في قلوبهم فهؤلاء - 00:25:09ضَ

على مر الزمن هم المنتصرون وهم الغالبون والعاقبة للمتقين. قصة فيها عبر واي عبر؟ هذه قصة ذكرها الرب عز وجل في سورة البقرة. لرجل اسمه عزير واختلف الناس هل هو نبي او عبد صالح حكيم؟ كما ذكر عن ابن عباس ومجاهد والحسن ومقاتل والضحاك - 00:25:29ضَ

هذا الرجل العبد الصالح كان يعيش في بيت المقدس وبيت المقدس صار فيها قتال كثير وحروب اخرها في ذلك الزمن ما فعله فيها مختنصر من خراب ودمار قتل اهلها وشرده - 00:25:56ضَ

وسفك الدماء وسب من سبأ ودمر البلاد كلها وكان يعيش بينهم رجل اسمه عزير. عبد صالح في يوم من الايام لما طلع الصباح ذهب الى بعض ضياعه ومزارعه يتعاهدها. ذهب - 00:26:16ضَ

قد دمرت قد دمرت البلاد كلها وكان قد ركب الحمار وارتفعت الشمس واتى الحر وعنده سلة وضع فيها عنبا وتينا وعنده كسرات من الخبز اليابس. فذهب ودخل الى مكان واستلقى على الارض. استلقى على قفاه - 00:26:35ضَ

ووضع العنب وعصره في اناء ثم وضع الخبز في عصير العنب حتى يلين قليلا فيأكله تين عنب معصور خبز يابس وضع في ذلك العصير. وحماره قد ربطه عنده ثم استلقى - 00:27:00ضَ

واسند رجليه الى الحائط فنظر الى سقف تلك البيوت. اخذ ينظر الى هذه البيوت والى هذه القرية والى بيت المقدس الذي دمر كله لم يبقى فيه شيء. فاذا به يقول ان يحيي هذه الله بعد موتها - 00:27:20ضَ

وين ترجع هذه الارض مرة ثانية الناس منهم من قتل الكثيرون. البيوت دمرت. الزروع احرقت. انى يحيي هذه الله بعد موتها. لم يشك في قدرة الله ابدا ولكنه كان مستغرب ومتعجب هل هذا الامر سيكون او لن يكون؟ فما ان قال هذه الكلمة - 00:27:41ضَ

الا وقبض الله عز وجل روحه. كان اول النهار الشمس ارتفعت بدأ الحر قبض الله عز وجل روحه صار كالنائم متى ارجع الله عز وجل له روحه؟ بعد مئة سنة. لكن اخر النهار - 00:28:05ضَ

قبض الروح اول النهار وارجعت الروح بعد مئة سنة لكن اخر النهار. بعد العصر. فاذا به يفتح عينيه ظن انه قد نام واستيقظ. هذا الظن عند عزير. ظن انه نام اول النهار واستيقظ اخر النهار. فارسل الله عز وجل له ملكا - 00:28:23ضَ

على صورة ملك صورة رجل الله اعلم. يسأله يا عزير كم نمت؟ كم لبثت قال بعد موتها فاماته الله مائة ثلاث اجيال والرجل ميت جيل بعد جيل بعد جيل مئة سنة والرجل ميت في مكانه. ثم يبعثه الرب عز وجل - 00:28:43ضَ

فاماته الله مئة ثم بعثه قال كم لبثت الملك يسأله كم لبثت يا عزير؟ قال انا من اول النهار الى الان يوم واحد لا حتى اقل من يوم ما كملت يوم في في نومي - 00:29:23ضَ

اهدي ما يدري عزير انه نايم بل هو ميت في الحقيقة مئة سنة فاذا به يقال له قال بل لبثت مائة عام بعد ان قال يوم او بعض يوم رد عليه الملك. قال له انت لابس هني مئة سنة - 00:29:43ضَ

طبعا مستحيل واحد يصدق. واحد ينام اول النهار. استيقظ اخر النهار. ويقولون له ترى انت كنت غايب مئة سنة طبعا استحالة واحد يقتنع الا اذا كان في دلائل اول شي اول معجزة انظر للطعام شفت التين - 00:30:03ضَ

العنب. العصير اللي عصرته. شفت الخبز الذي وضعته طبعا هذا يفترض يومين ثلاثة يتخمر خلاص. يفسد بعد اسبوع شهر يفسد الاكل مئة سنة نظر الى التين كما هو. والعنب العصير كما هو والخبز كما هو. لم يتغير منه شيء - 00:30:23ضَ

وشرابك لم يتسل انظر الى طعامك وشرابك لم يتسل ما تغير منه شيء. لكن انظر الى الحمار حمار المربوط عندك. ما الذي بقي فيه؟ عظام بالية. هذا الذي بقي في الحمار عظام بالية - 00:30:43ضَ

نظر اليها عزير شك. والطعام ما تغير. والحمار الذي ركبت عليه قبل ساعات. توني قبل ما انام ربطته. وين راح؟ وين راح؟ لما الا العظام. قال الملك انظر الى العظام ما الذي سيفعله الله عز وجل فيها - 00:31:12ضَ

اذا بالعظام تتكون فلما تكونت العظام نشزها الرب وجمعها الف بينها. العظم هذا على هذا والعظم هذا على هذا والعظم هذا على هذا تخيلوا هيكل كامل لحمار يتكون مرة واحدة. امام عيني عزير. فاذا به ينظر الى الحمار العظام تنشز وتتجمع فلما - 00:31:30ضَ

العظام بدأت الان العروق بدأت الان الاوردة بدأت الان الشرايين بدأ الان اللحم يتكون شيئا فشيئا بدأ اللحم يتكون من يتكون يتكون كسا العظام كلها اللحم ثم لما انتهت اللحم لحم الحمار ثم غطي بالجلد بالشعر تكون الحمار كله - 00:31:52ضَ

يراه كل كل هذا يراه من؟ عزير. امام عينيه. كيف يخلق الحمار امام عينيه؟ فلما خلق الحمار نفخ فيه الروح فقام مرة واحدة. فلما قام نهق من فوره ظن الحمار ان الساعة قد قامت - 00:32:12ضَ

فنهق فزع الان البزير هذا صحيح مو صحيح صدق انا كنت نايم هني مئة سنة وانظر الى حمارك ولنجعلك اية ثم نكسوها لحما. فلم ما تبين له. قال اعلم ان الله اعلم ان الله على كل شيء - 00:32:32ضَ

لما رأى الاية البينة امام عينيه علشان لا يقول انه يحيي هذه الله بعد موتها انظر وكيف احياك الرب؟ انظر كيف احيا الله الحمار. وراح تشوف القرية شلون احياها الرب عز وجل - 00:33:15ضَ

وما شك بقدرة الله. ولكن تعجب فاراد الله ان يزيل العجب من قلبه. انت الله يموتك مئة سنة ثم يحييك. وهذا الحمار امام عينيك يحيى. اما القرية خرج الان ركب الحمار وطلع. يبي يشوف لا زال مذهولا الرجل. ذهب الى بيته. في الطريق - 00:33:32ضَ

شاف القرية كلها تغيرت اين البنيان المهدوم المخرب؟ كل الان تعدل. قرية كاملة تغيرت. ليست الشوارع التي اعرفها ولا الطرقات ولا حتى الناس ولا البيوت اتجه باتجاه بيته فاذا به يصل الى مكان اشبه ببيته - 00:33:52ضَ

فرأى امرأة عجوزا عمياء عمرها مئة وعشرين سنة. رأى ملامحها شبهها بامرأة قبل قليل قبل ما ينام. كان شايفها امة كانت عندهم كان عمرها لما نام لما مات كان عمرها عشرين سنة. الان عمرها مئة وعشرين سنة. عمي بصرها - 00:34:13ضَ

عجزت وشلت على الارض ما تستطيع الحراك ولا البصر جالسة عند بيتهم. سلم عليها عزير فقال لها يا فلانة ما اسمك؟ قالت فلانة تأكد انها الامة التي كانت عندهم. فسألها عزير قال اهذا منزل عزير - 00:34:36ضَ

قالت نعم هذا منزل عزير فبكت قال ما الذي يبكيك؟ قالت ما رأيت احدا من سنوات طويلة يذكر عزيرا قد نسيه الناس فقده الناس منذ مئة سنة. وظنوا انه قد مات ظنوا انه قد اسر. ظنوا انه قد قتل. ما احد يذكره الان. اخذت تبكي المرأة - 00:34:56ضَ

فقال لها عزير قال يا فلانة انا عزير. فضحكت المرأة قالت عزير مات مائة سنة لم نسمع له ذكر وانت تقول انا عزير قال فاني انا عزير. قالت له اذا كنت عزيرا فان عزير رجل مستجاب الدعوة. رجل صالح اذا دعا ربه استجاب - 00:35:20ضَ

الله له. فادعوا الله لي ان يرد علي بصري وارى انت عزير او لست بعزير. فمسح على بصرها ودعا الله عز وجل فارجع الله عز وجل البصر اليها. نظرت فاذا هو الرجل الذي تذكره. كانما نشطت من عقال فنظر - 00:35:41ضَ

اليه فقالت اشهد انك عزير. واخذت تبكي المرأة. وخرجت معه الى الناس فجاءت الى بني اسرائيل في انديتهم ومجالسهم وابن عزير كان موجودا ابن عزير عمره مائة وثماني عشرة سنة. كان عمره - 00:36:01ضَ

سنة قبل ان يموت عزير. كان جالسا بين الناس والناس في المجالس وشيوخ بنو اسرائيل موجودون. فجاءتهم المرأة فقالت ايها الناس هذا عزير قد رجع اليكم. فكذبوها فاذا بها تقول قد رد علي بصري دعا الله فرد علي بصري انه عزير - 00:36:21ضَ

واخذوا الناس يتفحصونه ويتأكدون فنظروا اليه فقال ابنه ان كنت عزيرا فان لابي شامة سوداء بين كتفيه فكشف عن كتفيه فاذا الشامة موجودة. فتأكد الابن انه ابوه فعانقه وبكى الناس وهم ينظرون اليه وكانت التوراة - 00:36:41ضَ

قد ضاعت. قد درست ضاعت من بينهم. لكن عزير كان يحفظها. فقالوا له اقرأ علينا التوراة. فانطلق بهم قال انا دفنت التوراة في مكان فاخرجها لكن اكثرها ضاع. اكثرها قد محي مع الزمن اكلتها الارظ. اكلت الالواح. والجلود - 00:37:01ضَ

فقذف الله عز وجل في قلبه التوراة كلها. فاخذ يقرأها والناس يكتبون وجدد لهم التوراة. فلما تأكد الناس ما حصل لهذا الرجل قالت بنو اسرائيل عزير ليس انسانا عاديا. قال انا والله انسان انا عبد لله عز وجل - 00:37:21ضَ

قالوا لا. انت ابن الله. تعالى الله عما يقولون. وقالت اليهود وقالت اليهود عزير ابن الله شوف الكفر عند بني اسرائيل. والكفر عند اليهود اذا جاءهم رجل بامر فيه خير كفروا بالله عز وجل. او يكفرون بهذا النبي وهذا الرجل الصالح. نسبوا لهذا الرجل الصالح انه ابن - 00:37:41ضَ

لله عز وجل تعالى الله لم يلد ولم يولد. اراد الرب عز وجل بهذه القصة ان يبين للناس جميعا لا شيء يعجز الله جل وعلا. امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون. يميت الرجل مئة عام ثم يبعثه - 00:38:11ضَ

القرية دمرت يحييها الرب عز وجل. ارض قاحلة يحييها الرب عز وجل. كل شيء لا يعجز الله عز وجل ابدا قال الرجل في البداية ان يحيي هذه الله بعد موتها وقال في النهاية اعلم ان الله على كل شيء قدير - 00:38:31ضَ

ونحن كذلك نشهد ونعلم ان الله على كل شيء قدير. عبرة واي عبر بهذه القصص. قال الله في القرآن نحن نقص عليك احسن القصص اسأل الله عز وجل ان ينفعنا بهذه القصة وغيرها من قصص القرآن - 00:38:51ضَ