التفريغ
ان الحمد لله تعالى نحمده ونستعين به ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهد الله تعالى فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له - 00:00:00ضَ
واشهد ان محمدا عبده ورسوله. يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساءا واتقوا الله - 00:00:38ضَ
الذي تساءلون به والارحام ان الله كان عليكم رقيبا. يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا. يصلح لكم اعمالكم. ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما. اما بعد - 00:01:11ضَ
فان اصدق الحديث كتاب الله تعالى واحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه واله عليه وسلم وشر الامور محدثاتها. وكل محدثة بدعة. وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار فهذا هو الدرس الرابع - 00:01:41ضَ
من تأملاتنا في سورة الانفال وكنا تحدثنا في الجمعة الماضية عن النداءات التي وردت في سورة الانفال وان الله تبارك وتعالى اذا انعم على عبد نعمة كلفه في مقابل النعمة بعمل - 00:02:10ضَ
فلما تفضل الله تبارك وتعالى على المسلمين ونصرهم في بدر نصرا مؤزرا مع فقدانهم للاسباب كلها فلا عدد ولا عدة ولا عتاد ولا الارض التي كانوا يقفون عليها كانت في صالحهم - 00:02:37ضَ
فامتن الله عز وجل عليهم مع ذلهم وزلتهم ونصرهم على الذين خرجوا مستعدين للحرب. نصرا مؤزرا وكان يوما كما وصفه الله عز وجل كان فرقانا بين الحق والباطل فبمقتضى هذه النعمة الجليلة - 00:03:01ضَ
مع نعم اخرى لم يقتصر الامر على النصر وحده. ولكن احل لهم الغنائم لم تحل لسود الرؤوس غيرهم من لدن ادم عليه السلام الى وقتهم ما حلت الغنائم الا لهم عوضا عن الاموال التي فقدوها او التي تركوها لله عز وجل. لما خرجوا مهاجرين - 00:03:31ضَ
وليس هذا فقط بل انه تبارك وتعالى امتن على كل من شهد بدرا ان النار لا ولا تمسوا حتى ولو فعل الجرم الكبير فان الله عز وجل يسدده لتوبة منه وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لما اراد عمر بن الخطاب رضي الله عنه ان يقتل - 00:04:01ضَ
ابن ابي بلتعة لانه افشى سر النبي صلى الله عليه وسلم. وكاتب المشركين. فقال عليه الصلاة سلام وما يدريك يا عمر لعل الله اطلع الى اهل بدر فقال اعملوا ما شئتم فقد غفرتم - 00:04:32ضَ
لكم ثم انه بعد ذلك كان عمر بن الخطاب يفضل اهل بدر في العطاء في المشاورة كل هذا اعلاما بما لهذه الغزوة من الاثر في حياة المسلمين بمقتضى هذه النعم كلف الله عز وجل عباده تكاليف - 00:04:52ضَ
جاءت في ستة نداءات. النداء الاول يا ايها الذين امنوا اذا لقيتم الذين كفروا زحفا فلا تولوهم الادبار. والنداء الثاني يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله ورسوله ولا تولوا عنه وانتم تسمعون. النداء الثالث يا ايها الذين امنوا - 00:05:21ضَ
تستجيبوا لله وللرسول اذا دعاكم لما يحييكم. واعلموا ان الله يحول بين المرء قلبه وانه اليه تحشرون النداء الرابع يا ايها الذين امنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا امانتكم وانتم تعلمون - 00:05:51ضَ
النداء الخامس يا ايها الذين امنوا ان تتقوا الله يجعل لكم فرقانا ويكفر عنكم سيئاتكم ويغفر لكم. والله ذو الفضل العظيم. والنداء السادس يا ايها الذين امنوا اذا ما لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون. وسنقف بعون الله - 00:06:16ضَ
تبارك وتعالى عند الندائين. الثاني والثالث. يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله ورسوله ولا تولوا عنه وانتم تسمعون. قال ابن مسعود رضي الله عنه اذا سمعت الله الله عز وجل يناديك - 00:06:46ضَ
فارعه سمعك فانما هو خير يدلك عليه او شر ينهاك عنه اطيعوا الله ورسوله. ولا تولوا لم يقل عنهما. انما قال ولا صلوا عنه تفخيما لامره صلى الله عليه وسلم. ونحن نعلم ان طاعة - 00:07:09ضَ
الرسول صلى الله عليه وسلم هي طاعة لله عز وجل. انما خصه بالذكر لانه المبلغ. الذي صافح سمعه صوت سمعك صوته. لما امرك او نهاك لا تولوا عنه وانتم تسمعون - 00:07:39ضَ
ان الامة في جملتها تولت كثيرا عن طاعة الله ورسوله وهذا هو الضنك المفروض على المسلمين سببه هذا التولي في كل يوم تطالعنا الصحف بما يضاد امر الله عز وجل. وامر رسوله - 00:07:59ضَ
صلى الله عليه واله وسلم. يقابل ذلك يقابل ذلك التعدي. سكوت العلماء الرسمي الذين بيدهم الحل والعقد يسكتون سكوتا مريبا ويعتدى على رسول الله صلى الله عليه وسلم. المرة بعد المرة وكان هذا الرسول لا يمت اليهم بسبب - 00:08:29ضَ
قبل ذلك بالعناوين الضخمة الكبيرة. هل النبي صلى الله عليه وسلم مات بالزائدة ولا احد يتكلم. ثانيا دقات قلب النبي صلى الله عليه وسلم الحياة العاطفية لرسول الله صلى الله عليه وسلم. ان الله عز وجل ادب المؤمنين - 00:08:59ضَ
فنهاهم ان ينادوه باسمه المجرد. مع ان مناداته باسمه المجرد لا عيب فيه اذا ناداه رجل فقال له يا محمد ما هو العيب في ذلك اسمه ومع ذلك قال لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا. انت تدعو - 00:09:30ضَ
واخاك فتناديه باسمه المجرب. لكن هذا رسول الله. ما ينبغي ان يسود بغيره ان ابن عباس وكان اذ ذاك صبيا لكنه معلم ومؤدب. لما قام يصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم - 00:10:02ضَ
فجذبه رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصلي بجواره فتأخر. فجذبه فتأخر فلما قضى صلاته قال ما حملك على ان تأخرت؟ فقال كيف اصلي جاءك وانت رسول الله. فكأنه رأى انه لو وقف بجانبه كان ذلك تعدي - 00:10:29ضَ
فانخنس وكذلك ابو بكر رضي الله عنه. لما كان يصلي بالمسلمين وان رسول في في وقت مرض النبي صلى الله عليه وسلم. وان وانس رسول الله صلى الله عليه وسلم منه عافية من نفسه عافية. فقام يتهادى وهو يستند على علي والعباس - 00:10:59ضَ
فلما رآه ابو بكر وهو يصلي تأخر فاشار اليه النبي صلى الله عليه وسلم ان ابق في مكانك فتأخر فصلى النبي صلى الله عليه وسلم بالمسلمين وصلى المسلمون بصلاة ابي بكر. فلما قضيت الصلاة فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ما من - 00:11:29ضَ
يا ابا بكر ان تثبت اذ امرتك. قال ما كان لابن ابي قحافة ان يصلي بين يدي رسول الله الله عليه وسلم ونادى رجل اخا له وكان يكنى بابي القاسم. فقال له يا ابا القاسم فالتفت النبي - 00:11:55ضَ
صلى الله عليه وسلم الى المنادي وقال يا لبيك قال ما عانيتك انما عانيت فلانا فقال صلى الله عليه وسلم تسموا باسمي ولا تكنوا بكليتي. لانه لما قال له ما عنيتك كان - 00:12:19ضَ
هذا من سوء الادب فادب الله عز وجل المؤمنين. لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا. اذا جاز لنا فيما بيننا ان نستخدم مصطلحات تليق بنا فانه لا ينبغي ان ان نجر هذه المصطلحات - 00:12:40ضَ
في حق النبي صلى الله عليه وسلم والاغرب من ذلك والادهى ان يقول هذا احمق الذي لا يجد من يرده وحق لكل سفيه ان يتكلم طالما ان اهل العلم جبنوا وسكتوا حتى بلغ السيل الزبى. يقول هذا الرجل ان النبي صلى الله عليه وسلم - 00:13:03ضَ
بشر يصيب ويخطئ. هكذا يقول تصيب عواطفه وتخطئ لا ينبغي ان نرفعه عن منزلة البشرية ثم يقول قصة زينب رضي الله عنها تناولها المستشرقون فافرطوا وتناولها مسلمون فافرادوا مستشرقون زعموا ان النبي صلى الله عليه وسلم رأى زينب شبه عارية - 00:13:33ضَ
قال سبحان مقلب القلوب وآآ كان يحبها وقلبه التهب بحبها قال لك لا احنا لا نوافق على هذا الكلام وايضا لا نوافق على كلام المسلمين ان النبي ان الله عز وجل شرع ذلك لابطال التبني - 00:14:09ضَ
طب ايه بقى المعنى الذي تريده؟ قال لك بشر من البشر رآها فاحبها ولكن منعه نبله ومنعه معدنه ان يتعدى على امرأة لها زوج اهذا هو رسول الله؟ في نظر هؤلاء لذلك لا نعجب اذا قاموا جميعا قومة رجل - 00:14:29ضَ
واحد يدافعون عن روايات قذرة قذرة سن يعف لسانه ان يذكر جملة واحدة ثم يزعمون ان هذا ابداع ان المصيبة تشتد بموت العالم الرباني وببقاء العالم الساكت الذي لا يتكلم - 00:15:03ضَ
العلماء الربانيين قلة ومع قلتهم يموتون كل يوم. من عشرة ايام مات شيخنا الشيخ محمد صالح ابن العثيمين رحمه الله ولحق باسلافه شيخنا الشيخ الالباني الشيخ ابن باز الشيخ عبدالرزاق عفيفي رحمة الله عليه - 00:15:27ضَ
من جميع سن يحس باليتم تحس باليتم عندما يموت هؤلاء العلماء. انا لله وانا اليه راجعون ونسأل الله عز وجل ان يخلف للمسلمين خيرا وان يقوم التلاميذ كما قام هؤلاء - 00:15:50ضَ
العلماء الربانيون نحسبهم والله تبارك وتعالى حسيبهم. محنة شديدة. وانا كلما تأملتها احس بكبدي يتفتت مسلمون يعانون من حالة ردة ثقافية وجاؤوا بمصطلح ان الثقافة لا دين لها. والثقافة نتاج عقول البشر. ولا ينبغي ان نحجر على الثقافات - 00:16:10ضَ
حتى لو كانت كافرة وبدأوا يشكلوا عقول الامة والشباب مع غيبة دور العلماء مع غياب دور العلماء على الساحة ايها الاخوة الخير كل الخير. في لزوم طاعة الله عز وجل. وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم - 00:16:41ضَ
ولذلك ذكر الله عز وجل لفظ السمع كثيرا ما بين الايتين. ما بين الاية الاولى في النداء الثاني وما بين النداء الثالث. قال عز وجل يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله ورسوله ولا - 00:17:09ضَ
تولوا عنه وانتم تسمعون. ولا تكونوا كالذين قالوا سمعنا وهم لا يسمعون ان شر الدواب عند الله الصم. اي الذين لا يسمعون. البكم الذين لا يعقلون ولو علم الله فيهم خيرا لاسمعهم ولو اسمعهم لتولوا وهم معرضون - 00:17:29ضَ
يا ايها الذين امنوا استجيبوا لله وللرسول اذا دعاكم لما يحييكم. تكرير لفظ السمع بين الايتين له دلالته الباهرة. ذلك ان الادلة من القرآن والسنة يسميها العلماء الدليل السمعي اي اننا ما علمنا هذا الامر او النهي الا سماعا. عن طريق الكتاب والسنة - 00:17:59ضَ
ان شر الدواب عند الله الصم. البكم الذين لا يعقلون. ولو علم الله فيهم خيرا لاسمعهم. شر الدواب يعني هم شر اي الجهال الذين لا يعرفون حكم الله ورسوله. شر من الحمير والكلاب والسباع وكل - 00:18:35ضَ
حيوانات هم شر الدواب على الاطلاق ذلك ان الله تبارك وتعالى فضل الانسان بالعلم والبيان فاذا خلا من العلم والبيان بقي معه ما بقي مع الحيوانات. بقيت النفس البهيمية. لذلك كان شر الدواب على - 00:19:03ضَ
اطلاق وقد قال الله تبارك وتعالى ام تحسب ان اكثرهم يسمعون او يعقلون؟ ان هم الا كالانعام بل هم اضل سبيلا. وقال تعالى اولئك كالانعام بل هم اضل. اولئك هم الغافلون. لانه - 00:19:33ضَ
وعطل الالة التي خلقها الله عز وجل فيه. والتي شرفه لاجلها. فكان ادنى من الحمار السليب الذي لم يعطه الله عز وجل الة العقل. فبقيت معه النفس الحيوانية البهيمة وانظر الى الة العلم في الانسان - 00:19:56ضَ
محل العلم في الانسان ثلاثة. قلبه وسمعه وبصره. السمع اجل من البصر لان بالسمع تعرف ما اراد الله منك بخلاف الاطرش المبصر لم يصافح سمعه كلام الله ورسوله. وفي نفس الوقت يرى الشهوات بعينيه - 00:20:23ضَ
وليس عنده هدى فيهيب على وجهه بخلاف الاعمى الذي يسمع ولذلك تجد رجل قد يفقد بصره وهو من اهدى الناس. وافضل الناس ارباب العاهات جميعا ترى الذين فقدوا ابصارهم افضلهم وازكاهم - 00:20:55ضَ
وتجد اكثرهم من حفظة القرآن. ومن العلماء ومن الفضلاء. لان اكثر حاسة تشتت عزم القلب البصر. فلما فقد بصره اجتمع عليه هم قلبه ثم انه يسمع فقط فاثر ذلك على قلبه تأثيرا ايجابيا - 00:21:23ضَ
والسمع اعم كما قال الله عز وجل. قل ارأيتم ان جعل الله عليكم الليل سرمدا الى فيوم القيامة من اله غير الله يأتيكم بضياء. لم يقل افلا تبصرون. انما قال - 00:21:52ضَ
افلا تسمعون؟ لان البصر يتعطل في الظلام انما حاسة السمع تعمل. لو ان هذا الليل صار سرمدا الى يوم القيامة فما عاد للبصر قيل وصار السمع هو صاحب الدور في هذا. قل ارأيتم ان جعل ان جعل الله - 00:22:12ضَ
الله عليكم النهار سرمدا الى يوم القيامة من اله غير الله يأتيكم بليل تسكنون فيه افلا لان عمل البصر انما يكون في النهار فلكل منهما دور. السمع دوره اعم واشمل. والبصر دوره اتم واكمل. لان البصر هو طليعة القلب - 00:22:39ضَ
كما ان السمع هو رسول القلب فركز الله تبارك وتعالى على ذكر السمع هنا. لان طاعة الله عز وجل وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم لا تتمان الا بالسمع. ولا تكونوا كالذين قالوا سمعنا. وهم لا يسمعون. والسمع - 00:23:05ضَ
ثلاثة انحاء وكلها في كتاب الله عز وجل سمع ادراك وسمع فهم وسمع استجابة. سمع الادراك هو عمل الاذن قال تعالى ولا تكونوا كالذين قالوا سمعنا. اي سمعنا باذاننا. فهذا سمع - 00:23:30ضَ
ادراك تقوم به الحجة على العبد. وهم لا يسمعون اي فهم ادراك سمعا ادراك سمع فهم وسمع تدبر. فهؤلاء سمعوا الامر لكن ما فهموه. فكانوا بمنزلة صم لان فائدة السمع ان يخلص الكلام الى قلبك فتنفعل له فتنفذه. فاذا سمع العبد - 00:23:58ضَ
الكلام فلم يفهمه كان بمنزلة الاصم. ولذلك ذكر الله عز وجل الصمم بعدها. ان شرا ان شر الدواب عند الله الصم وهؤلاء المشركون قال الله عز وجل فيهم واذا تتلى عليهم اياتنا قالوا قد سمعنا - 00:24:28ضَ
اي سمع ادراك لكن ما فهموا فسمع الادراك اللي هو السماع بالاذن سمع الفهم ان يخلص الكلام الى القلب فيعقله. لان العقل في القلب ولذلك ذكر العقل هنا ان شر الدواب عند الله صم البكر الذين لا يعقلون. لا يعقلون - 00:24:53ضَ
لا يتدبرون الخوارج ذكر النبي صلى الله عليه واله وسلم انهم يقرأون القرآن لا يجاوز حنان لا يجاوز حناجرهم يعني في سد ما بين اللسان وما بين القلب لذلك لم يعقل - 00:25:22ضَ
لم يعقل الكلام. فقتلوا المسلمين بتأويلات هي اوهى من بيت العنكبوت. واستحلوا دماءهم معصومة واموالهم المعصومة وانفسهم المحرمة ولا تكونوا كالذين قالوا سمعنا لكن في الحقيقة ما فهموا. فهم لم يسمعوا على الحقيقة. ثم - 00:25:42ضَ
سماع الاستجابة اي انه يسمع ومستجيب لان ينفعل للذي سمعه اذن. سماعون للكذب اي مستجيبون له وفيكم سماعون لهم. اي مستجيبون على استعداد ان يصدقوا ما يسمعون. فذم الله عز وجل الكافرين بانهم لا يفقهون عنه. ونهى المسلمين ان يتشبهوا بهم. ولا - 00:26:08ضَ
كونوا كالذين قالوا سمعنا وهم لا يسمعون. ان شر الدواب اي التي تدب على الارض. عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون. ولو علم الله فيهم خيرا لاسمعهم فكفى بجرح الله جرحا. ان الله عز وجل اذا جرح عبدا لا يستطيع احد ان يعدله. ابدا - 00:26:43ضَ
ومن يهن الله فما له من مكرم. فقول الله عز وجل ولو علم الله فيهم خيرا دل على انهم شر لو علم فيهم خيرا ولو علم الله فيهم خير لاسمعه - 00:27:11ضَ
اي لا افهمهم ولو اسمعهم لتولوا وهم معرضون. فذكر عز وجل لماذا عاقبهم؟ عاقبهم بفعل كما قال تعالى فلما زاغوا ازاغ الله قلوبهم. فهؤلاء لما وابوا ان يفهموا ولما تكبروا عاقبهم الله عز وجل بالضرب على قلوبهم. يبقى هؤلاء فيهم افتان - 00:27:30ضَ
الجهل وقد ذم الله عز وجل الجهل كثيرا في كتابه قال عز وجل ولكن اكثرهم يجهلون. ولكن اكثر الناس لا يعلمون. وقال لنبيهم صلى الله عليه واله وسلم. قال لنوح عليه السلام اني اعظك ان تكون من الجاهلين - 00:28:06ضَ
وقال موسى عليه السلام اعوذ بالله ان اكون من الجاهلين وقال للنبي صلى الله عليه وسلم فلا تكونن من الجاهلين وامر عباده ان يتركوا الجهلة. والا يساوروهم في اخلاقهم ولا في اعمالهم. واذا - 00:28:34ضَ
سمعوا اللغو اعرضوا عنه. وقالوا لنا اعمالنا ولكم اعمالكم. سلام عليكم لا نبتغي الجاهلين وقال تعالى وعباد الرحمن الذين يمشون على الارض هونا. واذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما فكفى بالجهل عارا ان يتبرأ منه من هو فيه. كل الناس يأبى ان يوصف بالجهل. لكن ممكن يوصف - 00:28:57ضَ
فقير او بانه لا نسب له او انه حقير في الدنيا لكن جاهل كلهم ياباها فامر الله تبارك وتعالى عباده بمشاركة الجهلة فهنا جمعوا ما بين الجهل والكبر. جاهل بمراد الله عز وجل - 00:29:28ضَ
ثم انه لو علم لرد هذا كبرا ايها الاخوة ان الكلب شرف وزكى لما كان معلما لما كان معلما كلب المعلم اي الكلب الذي علمته كيف يصل الى سهمك في الفريسة - 00:29:51ضَ
الكلب المدرب اذن الله عز وجل لنا ان نأكل ما امسكنا علينا هؤلاء انما الكلب الجاهل اتفضل. عمله كله هدر. الفريسة التي يمسكها عليك محرمة عليك يسألونك ماذا احل لهم - 00:30:21ضَ
قل احل لكم الطيبات. وما علمتم من الجوارح مكلبين. تعلمونهن مما ما علمكم الله فكلوا مما امسكنا عليكم. واذكروا اسم الله عليه. كلب المعلم يقبل. لكن الكلب الجاهل لأ وهذا الكلب زكى ايضا لما صاحب اهل الكهف. نوه الله عز وجل به - 00:30:47ضَ
وذكره لما صاحب الصالحين وهؤلاء كانوا من اهل العلم في اقوامهم. كانوا من علية القوم. تركوا ما عليه الناس من الكفر بالله عز وجل. وتركوا متع الدنيا وهي تحت ارجلهم وبين ايديهم. وفروا بدينهم - 00:31:22ضَ
وناموا في القصة المعروفة لديكم. فلما صاحبهم كلب زكى قدره. وذكره الله عز وجل في كتابه فكيف بالمسلم الطالب للعلم ان صاحب اهل العلم. كل هذا يدل على فضل العلم - 00:31:47ضَ
اهله وانه لا يستجيب لله تبارك وتعالى الا عالم الا عالم بامره تبارك وتعالى ونهيه. ولذلك قال الله عز وجل بعدها يا ايها الذين امنوا استجيبوا الاستجابة لا تكون الا بالسمع. سمع الفهم والله تبارك وتعالى يتفضل على عبده - 00:32:07ضَ
الفهم هناك نمط من الناس خوطبوا بافصح الكلام وابينه ومع ذلك لم يستجيبوا فها هو والد ابراهيم عليه السلام خاطبه ابنه ابو الانبياء. خليل الرحمن خاطبه بكلام رقيق فصيح بين - 00:32:36ضَ
ومع ذلك ما استجاب له يا ابتي لم تعبد ما لا يسمع ولا يبصر ولا يغني عنك شيئا يا ابتي اني قد جاءني من العلم ما لم يأتك. فاتبعني اهدك صراطا سويا. يا - 00:33:09ضَ
لا تعبد الشيطان. ان الشيطان كان للرحمن عصيا يا ابتي اني اخاف ان يمسك عذاب من الرحمن. فتكون للشيطان وليا. كلام في غاية الوضوح فبماذا رد عليه؟ قال اراغب انت عن الهتي يا ابراهيم؟ لان لم تنتهي لارجمنك واهجرني - 00:33:32ضَ
الاستجابة منحة من الله. منحة يكون في مقابلها سبب من العبد. وها هو ابن نوح عليه السلام. يخاطبه النبي الذي جاء بمشعل الهداية من الله. ليهدي العباد. كم اهتدى على يديه من غريب - 00:34:00ضَ
وكم اهتدى على يديه من رجل لا يربطه به نسب. وكفر ابنه ولم يستجب له وحيل بينهما حيل بين بيان الوالد وبين قلب الولد وها هو النبي صلى الله عليه وسلم يدخل على عمه يقول له يا عم قل كلمة اجادل - 00:34:26ضَ
عنك بها يوم القيامة. قل لا اله الا الله. فيقول له ابو جهل وعبدالله بن ابي امية اترغب عن دين عبدالمطلب ولا زالت هذه الرفقة السيئة تحضه على الكفر حتى قال اخر كلام له هو على - 00:34:55ضَ
ملة عبدالمطلب ومات كافرا فاراد النبي صلى الله عليه وسلم ان يستغفر له فنهاه الله عز وجل عن ذلك ونزل في هذا قوله تعالى انك لا تهدي من احببت. وهو رسول الله - 00:35:17ضَ
لو احب ان يهتدي فلان ما يستطيع ذلك. انك لا تهدي من احببت فالاستجابة لله عز وجل منحة. من الله هي شرع على حسن السماع عن الله. اذا العبد كلام الله عز وجل استجاب له. لان البدن لا يستجيب الا بعد خضوع القلب لمعنى - 00:35:40ضَ
الكلام. اقول قولي هذا واستغفر الله العظيم لي ولكم الحمد لله رب العالمين. له الحمد الحسن والثناء الجميل واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. يقول الحق وهو يهدي السبيل. واشهد ان محمدا - 00:36:10ضَ
عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم انواع الناس امام خطاب الوحي ثلاثة المستجيبون اثنان والتارك هو الثالث. وقد وردت هذه الانواع في حديث ابي موسى الاشعري رضي الله عنه وهو في الصحيحين عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم. قال - 00:36:44ضَ
ان مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم كمثل غيث اصاب ارضا فكان منها نقية. قبلت الماء فانبتت الكلأ والعشب الكثير وكان منها اجاذب. امسكت الماء فشرب الناس وسقوا وزرعوا - 00:37:25ضَ
واصاب منها طائفة اخرى اي الغيث. انما هي قيعان. لا تمسك ماء ولا تنبت كلأ. فذلك مثل من فقه في دين الله عز وجل فنفعه الله بما بعثني به. ومثل من رمى لم يرفع بذلك رأسا - 00:37:59ضَ
رد هدى الله الذي بعثني به فالناس امام خطاب الوحي هؤلاء فذلك مثل من علم وعلم. خيركم من تعلم القرآن وعلمه. ان فعل ابو عبدالرحمن السلمي لهذا الحديث فاستمر يعلم الناس القرآن اربعين سنة. من زمان عثمان بن عفان الى زمان الحجاج بن يوسف - 00:38:31ضَ
وهو الذي روى هذا الحديث عن عثمان بن عفان رضي الله عنه ولا يصح هذا الحديث الا عن عثمان خيركم من تعلم القرآن وعلمه. قال ابو عبدالرحمن السلمي فذلك هو الذي اجلسني او اقعدني - 00:39:07ضَ
مقعدي هذا اربعين سنة فرغ نفسه لتعليم الناس القرآن. فرجل يسمع كلام الله فينفعل له ويستجيب وهذا هو الفرق الجوهري بين جيل الصحابة والقرون المفضلة وبين كل الاجيال المتعاقبة التي - 00:39:31ضَ
جاءت بعد ذلك. الانفعال قليل الانفعال اللي هو الاستجابة قليلة النبي عليه الصلاة والسلام نزل عليه اية وكان في مجلسه صحابي من ضمن الجالسين الاية قوله تعالى من ذا الذي يقرض الله قرضا - 00:39:56ضَ
حسنا فيضاعفه له اضعافا كثيرة سؤال هذا السؤال سمعه مسلم فكان له رد فعل وسمعه يهودي فكان له رد فعل اخر اليهود لما سمعوا هذه الاية قالوا ان رب محمد افتقر. انه يطلب القرض من - 00:40:25ضَ
غبي سمع سماع جارحة لكن بينه وبين القلب سد بين النص وبين القلب سد. ففهم هذا فهم المعكوس. فقد سمع الله قول الذين قالوا ان الله فقير نحن اغنياء. وقالت اليهود يد الله مغلولة. غلت ايديهم ولعنوا بما قالوا بل - 00:40:57ضَ
مش بل يده. وكان سياق الكلام بل يده مبسوطة. انما قال بل يداه مبسوطتان لينفق كيف يشاء. وقد علق النبي صلى الله عليه وسلم على هذه الاية. فقال يد الله - 00:41:29ضَ
سحاء ينفق كيف يشاء. انظر اليه كم انفق منذ خلق السماوات والارض ان هذا لرزقنا ما له من نفاذ. ان الله لا يتعامل بلغة الارقام يرزق من يشاء بغير حساب. ليس عنده ارقام. فانظر الى هذا لما سمع هذه الاية - 00:41:49ضَ
كيف قال وانظر الى ابي الدحداح لما سمع الاية كيف قال؟ قال يا رسول الله الله يطلب القرض؟ قال نعم. لم يسأله كيف يقترض الله منا؟ وهو ربنا وخالقنا رازقنا - 00:42:19ضَ
لانه اولا مهدي هداه الله. ثانيا رجل عربي يفهم يعرف مواقع الكلام. قال الله يطلب منا القرض؟ قال نعم. قال ما لي عند ربه ان اقرضته حائطي. كان عنده حائط فيه ستميت نخل - 00:42:41ضَ
هي كل ملكه وما لي عند ربي لو - 00:43:03ضَ