العلم والدعوة والعبادة - الشيخ عبد الله الغديان - مشروع كبار العلماء
نصيحة الشيخ لمن يخشى الإجابة عن الأسئلة الدينية خشية الوقوع في الخطأ؟ الغديان - مشروع كبار العلماء
التفريغ
مستمعة تقول انها مدرسة وتقول انها تضطر في كثير من الاحيان الى اجابة الطالبات او الزميلات اللاتي يسألنها عن شيء من امور الدين وتقول انها تخشى ان تقع في الخطأ - 00:00:01ضَ
فينالها العقاب وتذكر حادثة انها كانت تذكر للطالبات وجوب الحجاب واستدلت طالبة بحديث اسماء اذا حاضت المرأة فلا يصح ان يرى منها الا هذا وهذا وتقول انها اجابت عن هذا بانه لعله قبل نزول الحجاب ثم انها بحثت عن الحديث - 00:00:22ضَ
ووجدت انه ضعيف الاسناد لا يصح يقول انها اخبرت الطالبة بالجواب عن الحديث ولكنها بدأت تتحرج في ان تجيب على اي سؤال يوجه اليها. فهل تنصحونها اجابة من يسألها من الطالبات او من زميلاتها او تتوقف عن ذلك - 00:00:48ضَ
الجواب هذه الظاهرة وهي ظاهرة الاجابة الاجابة على اسئلة السائلين سواء كان ذلك في المدارس وفي الندوات التي تعقد او المحاضرات التي تحصل وتوجهوا اسئلة الى المحاضر وتكون هذه الاسئلة - 00:01:12ضَ
خارجة عن موضوع المحاضرة او خارجة عن موضوع الدرس طبعا موضوع الندوة او تكون داخله ايضا فبعض الناس يكون عنده رغبة شديدة في نفسه من جهتي انه يحرص على ان يجيب - 00:01:50ضَ
على كل ما يسأل عنه ويجد في ذلك راحة نفسية ولكنه لا يهتم من اجابته اخطأ او اصاب المهم انه يكون امام الناس عنده قدرة على اجابة جميع ما يسأل عنه - 00:02:26ضَ
ولا شك ان هذا فيه خطورة عظيمة لا بالنسبة للمسؤول ولا بالنسبة للحاضرين ففيه خطورة بالنسبة للمسؤول بأنه قد يفتي قد يجيب بغير علم والله تعالى يقول ولا تقف ما ليس لك به علم - 00:03:07ضَ
ويقول فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون فاذا كان يجيب على بعض الاسئلة بتارة يكون جوابه من الجهل المركب بمعنى انه يجيب بخطأ يجيب بخطأ وتارة يكون من الجهل البسيط - 00:03:41ضَ
وذلك اذا سئل وقال لا ادري هذا من الجهل البسيط وبناء على ما سبق فان الانسان عندما يسأل عن مسألة من المسائل فان كان عنده جواب يعرف دليله او جواب - 00:04:14ضَ
قد حفظه عن عالم من العلماء المعتبرين وبالحالة الاولى يذكر الحكم بدليله وفي الحالة الثانية يسند الجواب الى ذلك العالم فيقول هذه المسألة قد سئل عنها فلان فاجاب بكذا واذا لم يكن عنده علم - 00:04:47ضَ
يطمئن اليه فبامكانه ان يقول لا ادري وله سلف في ذلك فان الرسول صلى الله عليه وسلم كان يسأل عن المسألة وينتظر الوحي حتى ينزل عليه الجواب وهكذا الصحابة رضي الله عنهم - 00:05:12ضَ
يأتي السائل سيتدافعون المسألة فيما بينهم كل واحد منها كل واحد منهم يدفعها للاخر خشية من وقوع اثم الاثم في الاجابة وهكذا من جاء بعدهم فان الامام ما لك رحمه الله - 00:05:38ضَ
جاءه شخص سأله عن اربعين مسألة فاجابه عن اربع وقال في ست وثلاثين لا ادري وقال له انت ما لك ابن انس يضرب اليك اكباد الابل من شرقها وغربها وتقول لا ادري - 00:06:06ضَ
فقال له كلاما معناه انه اذا لم يعجبك هذا العمل الذي عملته معك فيما بيني وبينك نمشي في اسواق المدينة وقل سألت مالكا عن اربعين مسألة فاجابني عن اربع وقال في ست وثلاثين لا ادري - 00:06:30ضَ
وهذا من الورع ومن الامانة العلمية فعلى الانسان الا يقدم على الاجابة على مسألة من المسائل الا على الوجه الذي سبق واذا اراد ان يأخذ بامر اخر وهو انه يقول سابحث عن هذه المسألة - 00:06:56ضَ
واعطيك الجواب في فرصة اخرى مناسبة وهذا ممكن بالنسبة للمدرسين وكذلك بالنسبة للمحاضرين الذين يتكلمون في المحاضرات اذا تكرر منهم موضع اذا تكرر منهم المجيء الى موضع المحاضرة على شكل منظم - 00:07:22ضَ
وبالله التوفيق - 00:07:54ضَ