هدايات الأجزاء

هدايات الأجزاء - الجزء ١٠ - فضيلة الشيخ خالد بن إسماعيل

خالد اسماعيل

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اما بعد ونسأل الله تعالى ان يجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا ونور صدورنا - 00:00:00ضَ

نسأله تعالى ان ينفعنا بالقرآن الكريم. نواصل ايها الاخوة الاخوات حلقاتنا في تدبر كلام الله جاء. تعالى توقفنا عند سورة الانفال وتأملوا في سورة الاعراف الله تعالى ثبت نبينا صلى الله عليه وسلم والمؤمنين - 00:00:16ضَ

على الدعوة الى الله تعالى اه ذكر مصارع الامم المكذبة تثبيتا وتسلية للنبي صلى الله عليه وسلم وذكر فيها معاناة موسى عليه الصلاة والسلام مع بني اسرائيل قصة طويلة كل هذا فيه تثبيت للنبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنين على الحق وعلى - 00:00:38ضَ

الاستمرار في الدعوة الى الله تعالى ولا يزال النبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنون مستمرين في الدعوة الى الله تعالى حتى ينصرهم الله جل وعلا. فجاءت سورة الانفال من ابرز مقاصدها انها سورة تبين اسباب النصر - 00:00:59ضَ

فيها تبشير بالنصر وفيها بيان اعظم اسباب النصر. وهي طاعة الله ورسوله واجتماع كلمة المؤمنين والحذر من فتنة الدنيا واسمها الانفال في تحذير من فتنة الدنيا هذه الدنيا التي هي سبب - 00:01:19ضَ

اه الشقاق والنزاع بين المسلمين هذه الدنيا التي هي سبب الاعراض عن طاعة الله ورسوله فهذه والله اعلم من ابرز مقاصد سورة الانفال وهذه السورة تقع في الجزء التاسع وايضا نصفها الثاني في الجزء العاشر لكن لعلنا نمشي مع السورة سورة الانفال اليوم - 00:01:40ضَ

آآ تأمل سورة الانفال تتعلق بغزوة بدر وغزوة بدر فيها بطولات كثيرة لكن تأمل في فاتحة سورة الانفال يختار الله تعالى اخر مشهد في الغزوة يجعله اول مشهد يفتتح به السورة التي تتكلم عن غزوة بدر. سورة الانفال - 00:02:04ضَ

تأمل يقول الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم. يسألونك عن الانفال قل الانفال لله والرسول ما الذي حصل اه لما انتصر المسلمون في غزوة بدر اختلف الصحابة رضي الله عنهم بعد ذلك في الانفال. بعضهم قال نحن طاردنا المشركين وبعضهم قال نحن حمينا رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:02:30ضَ

وبعضهم قال نحن جمعنا هذه الغنائم الانفال يعني الغنائم حتى قال عبادة ابن الصامت رضي الله عنه قال فاختلفنا في النفل وساءت فيه اخلاقنا فتأمل كيف افتتحت السورة بهذا المشهد - 00:02:56ضَ

يعالج الله تعالى هذا المشهد لعل القلوب مالت شيئا الى الدنيا والى الغنائم وهذه سبب الهزيمة فاراد الله تعالى ان يخلص قلوب المسلمين له جل وعلا. يسألونك عن الانفال قل الانفال لله والرسول. انتزع حب - 00:03:12ضَ

والالتفات الى الانفال من قلوبهم قل الانفال لله والرسول اذا الواجب عليكم ماذا؟ فاتقوا الله واصلحوا ذات بينكم لا تختلفوا ولا تتنازعوا واطيعوا الله ورسوله ان كنتم مؤمنين ثم تأمل في بداية السورة الله تعالى يركز على صفات المؤمنين. انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم. سبحان الله بمجرد ان يذكر اسم - 00:03:34ضَ

الله جل وعلا يشعر المؤمن في قلبه بوجل بخوف بتعظيم بهيبة لله جل وعلا واذا تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا وعلى ربهم يتوكلون الذين يقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون اولئك هم المؤمنون حقا. لهم درجات عند ربهم ومغفرة ورزق كريم. تأمل - 00:04:03ضَ

السورة في بدايتها ركزت على اسباب النصر النصر يأتي بقوة الايمان بطاعة الله ورسوله باصلاح ذات البين بيننا والحذر من الدنيا التي يعني الرمز اليها هنا الانفال كانها رمز الى الدنيا والتحذير من فتنة الدنيا - 00:04:26ضَ

ثم تأمل اه السورة تسير على هذا الجو هذا الخط في يعني تقريري آآ هذه المقاصد الجليلة اه تأملي يقول الله تعالى كما اخرجك ربك من بيتك بالحق يعني هذه الحالة تشبه تلك الحالة - 00:04:49ضَ

لما كرهوا قسمة الانفال وانتزعت منهم كان عندهم شيء من الكراهية فكذلك ايضا يذكرهم الله تعالى بكراهتهم للخروج الى القتال لما آآ اخبرهم النبي صلى الله عليه وسلم ان العيرة قد آآ ذهبت - 00:05:07ضَ

او وصلهم الخبر بان الكفار كفار قريش قد اعدوا العدة وخرجوا لقتال المسلمين وان عير ابي سفيان قد نجت اه كره بعض المؤمنين القتال لماذا اه يعني القلوب كانها مالت الى اه القافلة وما فيها من اموال - 00:05:28ضَ

هذا كله يدخل في التحذير من فتنة الدنيا قال تأمل يعني وان فريقا من المؤمنين لكارهون يجادلونك في الحق بعد ما تبين كانما يساقون الى الموت وهم ينظرون واذ يعدكم الله احدى الطائفتين اما العير او آآ الجيش والنصر - 00:05:50ضَ

قال واذ يعدكم الله احدى الطائفتين انها لكم وتودون ان غير ذات الشوكة تكون لكم يعني تريدون العير ما تريدون القتال والنصر على الكفار لكن انتم تريدون والله يريد ولا يكون الا ما يريده الله جل وعلا ويريد - 00:06:11ضَ

الله ان يحق الحق بكلماته ويقطع دابر الكافرين. ليحق الحق ويبطل الباطل ولو كره المجرمون وتأمل اعظم اسباب النصر توحيد الله تعالى اذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم اني ممدكم بالف من الملائكة - 00:06:32ضَ

تأمل تأمل في تقرير الايات قال وما النصر الا من عند الله آآ اذ يوحي ربك الى الملائكة اني معكم فثبتوا الذين امنوا. قبل هذا ان ما نستطيع ان نفسر كل الايات لكن - 00:06:51ضَ

يعني تشعر ان الله تعالى هو الذي تولى امر هذه المعركة لما لجأ المسلمون الى الله واستغاثوا بالله تأمل كيف الله تعالى يدبر امورهم. اذ يغشيكم النعاس امنة منه يعني باتوا ليلة القتال - 00:07:07ضَ

بامان الله تعالى انزل عليهم النعاس قال وينزل عليكم من السماء ماء ليطهركم به. ويذهب عنكم رجز الشيطان وسوسة الشيطان. وليربط على قلوبكم ويثبت به الاقدام اذ يوحي ربك الى الملائكة اني معكم فثبتوا الذين امنوا. سالقي في قلوب الذين كفروا الرعب الى اخر الايات في هذا - 00:07:22ضَ

كذلك تأملوا من اللفتات هنا يعني يعني وما رميت اذ رميت ولكن الله رمى سبحان الله الامر لله. الله يدبر امر المؤمنين اذا وحدوا الله تعالى واستغاثوا به وحده جل وعلا - 00:07:45ضَ

اه تأمل اه يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله ورسوله ولا تولوا عنه وانتم تسمعون السورة تركز على طاعة الله ورسوله وهذا والله هو الذي نحتاجه في زماننا اليوم ما سبب ذل المسلمين؟ ما سبب سيطرة الكفار على العالم - 00:08:05ضَ

اه احتلال بعض مقدسات المسلمين اعراض المسلمين عن الدين. عدم طاعة الله ورسوله هذه السورة من اعظم ما نحتاجه في زماننا طاعة الله تعالى ورسوله وقال يعني الايات في التحذير من عدم طاعة الله - 00:08:27ضَ

والتقبيح من يعني شأن او حال من لا يطيع الله ورسوله حتى قال ان شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون الله. قال يا يا ايها الذين امنوا استجيبوا لله وللرسول اذا دعاكم لما يحييكم - 00:08:51ضَ

طاعة الله ورسوله فيها الحياة للناس. حياة في القلوب حياة في البيوت حياة في المجتمعات واذا لم نستجب قال واعلموا ان الله يحول بين المرء وقلبه ان لم تستجيبوا يمكن الله تعالى يحول بين الانسان وقلبه ثم لا يستطيع ان يستجيب - 00:09:09ضَ

قال وانه اليه تحشرون واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة فنزول الفتن نزول العقوبات انما يكون بسبب الاعراض عن الاستجابة لله ورسوله وهذه الايام التي نعيشها ايام انتشار الوباء وباء كورونا - 00:09:30ضَ

السبب الحقيقي لانتشار هذا الوباء وحصد الناس الاف مؤلفة من البشر يموتون في اليوم الواحد هذا كله بسبب كفر الناس طغيانهم عدم استجابة لله ورسوله الله تعالى كم امهل البشرية سنوات ماضية فيها رخاء فيها رغد في العيش لكن الى متى - 00:09:50ضَ

هذا في الحقيقة صوت من الله تعالى عذاب من الله تعالى يذكر عباده حتى يرجعوا اليه والفتنة اذا نزلت عمت واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة تأمل كيف الله تعالى قدر ما قدر - 00:10:15ضَ

لانتشار هذا الفيروس حتى غلقت المساجد. عطلت الجمعة والجماعة وعطل بيت الله تعالى الحرام. تأمل الله تعالى وحده يدبر ما يشاء ويفعل ما يشاء سبحانه جل جلاله ثم تأمل يعني ايضا - 00:10:32ضَ

واعلموا انما اموالكم واولادكم فتنة. وان الله عنده اجر عظيم اه يا ايها الذين امنوا ان تتقوا الله يجعل لكم فرقانا ويكفر عنكم سيئاتكم ويغفر لكم والله ذو الفضل العظيم - 00:10:53ضَ

الكل في الترغيب في طاعة الله ورسوله وتقواه جل وعلا وتأمل كيف الله تعالى يذكر نبيه بتأييده ونصره لما اخرج من مكة واذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك او يقتلوك او يخرجوك ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين - 00:11:10ضَ

بين يعني عنادهم واستكبارهم وتأمل بالمقابل الكفار يبذلون الدنيا لمحاربة دين الاسلام ولكن الله تعالى يبطل كيدهم. ان الذين كفروا ينفقون اموالهم يصدوا عن سبيل الله فسينفقون ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون. والذين كفروا الى جهنم يحشرون - 00:11:29ضَ

ثم تأمل في ذكر المقصود من القتال والجهاد في سبيل الله. وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة يعني حتى لا يكون شرك الفتنة الشرك وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله - 00:11:53ضَ

فهذه هي الغاية من الجهاد في سبيل الله كما سئل النبي صلى الله عليه وسلم الرجل يقاتل حمية الرجل يقاتل للمغنم. الرجل يقاتل شجاعة. اي ذلك في سبيل الله؟ قال من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله - 00:12:12ضَ

اما ما يحصل اليوم من بعض الجماعات التي تزعم الجهات وانما تقتل المسلمين وتقاتل لاجل مطامع دنيوية ومصالح سياسية فهذا ليس من الجهاد في شيء ولو اخلصوا لله وارادوا نصر دين الله تعالى لما تفرقوا ولما قاتل المسلم اخاه المسلم - 00:12:31ضَ

قال فان انتهوا فان الله بما يعملون بصير وان تولوا فاعلموا ان الله مولاكم نعم المولى ونعم النصير. تأمل بعد هذا كله يأتي تقسيم الانفال واعلموا ان ما غنمتم من شيء فان لله خمسه وللرسول وذكر. يعني المسلمين المحتاجين - 00:12:54ضَ

يعني الخمس يكون لحوائج المسلمين ومنه ايضا يكون سهم للنبي صلى الله عليه وسلم. واربعة اخماس تكون للمجاهدين. هكذا تقسم الغنائم ثم تأمل كيف ان الله تعالى تولى امر هذه الغزوة العظيمة - 00:13:15ضَ

يوم الفرقان يوم بدر فرق الله فيه بين الحق والباطل قال اه ولو توعدتم لاختلفتم في الميعاد ولكن ليقضي الله امرا كان مفعولا نتأمل كيف يدبر الله تعالى الامر اذ يريكهم الله في منامك قليلا. ولو اراكم كثيرا لفشلتم ولتنازعتم في الامر ولكن الله سلم انه عليم بذات الصدور - 00:13:31ضَ

واذ يريكموهم اذ التقيتم في اعينكم قليلا حتى تقبلوا تقدموا على القتال ويقللكم في اعينهم لا يجبن وايضا يواجه المسلمين ليقضي الله امرا كان مفعولا والى الله ترجع الامور. يا ايها الذين امنوا اذا لقيتم فئة فاثبتوا - 00:13:55ضَ

ومن اعظم اسباب الثبات واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون ذكر الله تعالى واطيعوا الله ورسوله. ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا ان الله مع الصابرين وهكذا يعني تحذر الايات من آآ الخروج للقتال رئاء الناس وبطره كما فعل المشركون - 00:14:14ضَ

تذكر باهلاك الامم الماضية كفرعون من قبله وايضا تذكر بعض يعني احكام القتال آآ فاما تثقفنهم في الحرب فشرد بهم من خلفهم لعلهم يذكرون واما تخافن من قوم خيانة فانبذ اليهم على سواء ان الله - 00:14:43ضَ

لا يحب الخائنين لا يجوز للدول المسلمة ان تنقض العهد مع دولة كافرة وتخون وتعتدي عليها وبينها وبينها معاهدة هذه المعاهدات محترمة والمسلم يفي بعهده لا يجوز الخيانة ابدا في هذا - 00:15:08ضَ

تأمل يعني مع الحث على الايمان طاعة الله ورسوله وذكر الله تعالى تأمل السورة اه ايضا تحث على اعداد العدة العسكرية واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم. اما اذا ما كان للمسلمين قوة كان المسلمون في زمان استضعاف - 00:15:29ضَ

كما كان النبي صلى الله عليه وسلم في مكة فلا يشرع الجهاد في سبيل الله وكما في زماننا هذا الذي نعيشه اليوم بصراحة المسلمون في حالة استضعاف والقوة في الحقيقة بيد غيرنا. بيد اعدائنا - 00:15:50ضَ

هنا يجب على المسلمين ان لا يتسرعوا في الجهاد ابدا وانما يجب عليهم ان يعدوا العدة الايمانية. وان يعدوا العدة العسكرية التي تناسب العصر الذي هم فيه بقدر استطاعتهم. وان يجتمعوا على كلمة واحدة - 00:16:06ضَ

ثم بعد هذا يحصل يعني تحصل القوة للمسلمين لا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم كما قال وتتقوا الله واصلحوا ذات بينكم هكذا اذا اتحد المسلمون كانوا على قلب واحد رجعوا الى دينهم اعدوا العدة الله تعالى - 00:16:22ضَ

الجهاد وينصر عباده المسلمين وتأمل في دين الاسلام دين سلم وان جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله انه هو السميع العليم لان الاسلام دين رحمة وحكمة وفطرة وعقل ما يكلم احد يعقل شيئا الا ويقبل دين الاسلام. فاذا اراد الكفار السلم ما ارادوا الحرب بالعكس هذا الذي يريده المسلمون - 00:16:41ضَ

فيجتهد بل يجاهد في الدعوة الى الله تعالى. وقت السلم وقت الهدنة كما نعيش اليوم في هذا الزمان الذي نحن فيه. زمان يعني مهادنة ومصالحة. فعلى المسلمين ان يستغلوا هذا الزمان - 00:17:09ضَ

في نشر الاسلام والدعوة الى الله تعالى وتأمل ايضا يذكر الله تعالى نعمته على المسلمين آآ دفاعه عنهم وان يريدوا ان يخدعوك فان حزبك الله هو الذي ايدك بنصره وبالمؤمنين والف بين قلوبهم كما عرفنا ان هذا من اعظم اسباب النصر والف بين قلوبهم لو انفقت ما في الارض جميعا ما الف - 00:17:27ضَ

بين قلوبهم ولكن الله الف بينهم انه عزيز حكيم. يا ايها النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين. يا ايها النبي حرض المؤمنين على القتال اه وسبحان الله تأمل يعني كيف تذكر السورة - 00:17:51ضَ

العدد الذي يمكن ان اه يقاتل المسلمين به اذا يعني كانوا في قتال وحرب يكن منكم عشرون صابرون يغلبون مئتين. الله اكبر يعني الواحد يقاتل عشرة العشرون يغلبون مئتين والمئة تغلب الفا - 00:18:07ضَ

تأمل لكن خفف الله تعالى بعد ذلك قال الان خفف الله عنكم وعلم ان فيكم ضعف فإن يكن منكم مئة صابرة يغلب مئتين. يعني الواحد المسلم الواحد يقاتل رجلين من الكفار - 00:18:32ضَ

تأمل هذا لقوة الايمان وتأمل ايضا في التحذير من الدنيا ما كان لنبي ان يكون له اسرى حتى يدخل في الارض. تريدون عرض الدنيا والله يريد الاخرة والله عزيز حكيم - 00:18:47ضَ

قصة هنا لما مال النبي صلى الله عليه وسلم الى رأي ابي بكر في قبول الفداء يعني الاسرى اسرى بدر قبل النبي صلى الله عليه وسلم فيهم الفداء ولم يأخذ برأي عمر في قتل الاسرى - 00:19:02ضَ

تأمل كيف وافق القرآن عمر رضي الله عنه. لان المسلمين في حالة ضعف وهؤلاء ائمة الكفر فاذا عفوا عنهم رجعوا مرة اخرى وقاتلوهم وهذا الذي حصل ورجعوا في غزوة احد وقاتل المسلمين وانتصروا بعد ذلك على المسلمين - 00:19:18ضَ

ثم نعم بعد ذلك يعني جاءت الانتصارات لكن المقصود انه ما كان لنبي ان يكون له اسرى يعني يفاديهم ويعفو عنهم حتى يثخن في الارض. يعني اذا كانت القوة والغلبة للمسلمين نعم ممكن ان يعفو عن الاسر لان هذا لا يضر الدولة المسلمة - 00:19:35ضَ

اما اذا كانوا في حالة استظعاف العفو عن الاسرى هذا مما يزيد المحنة على المسلمين وطبعا العفو عن الاسرى كان في مقابل الفداء فكأن هذا فيه ميل الى الدنيا قال تريدون عرض الدنيا؟ والله يريد الاخرة والله عزيز حكيم - 00:19:53ضَ

ثم ايضا آآ تختم السورة ايضا بذكر آآ موالاة المؤمنين والتحذير من موالاة الكافرين اه وتذكر بعظ احكام الموالاة في هذا ان الذين امنوا وهاجروا وجاهدوا باموالهم وانفسهم سبيل الله والذين اووا ونصرو اولئك بعظهم - 00:20:12ضَ

اولياء بعض الذين امنوا ولم يهاجروا ما لكم من ولاية من شيء حتى يهاجروا وان استنصروكم في الدين فعليكم النصر الا على قوم بينكم وبينهم ميثاق. تأمل في احترام العهد والوفاء بالعهد - 00:20:31ضَ

حتى لو استنصر بعض المسلمين الضعفاء اخوانه المسلمين لكن كان بين المسلمين هذه الدولة عهد وصلح لا يجوز لهم نصر المسلمين تأمل مثل ما حصل لابي جندل وابي بصير النبي صلى الله عليه وسلم آآ مشى على صلح الحديبية الوفاء به ولم ينصر ابا جندل وابا بصير ولم يقبلهما في المدينة. هذا كله - 00:20:46ضَ

من باب الوفاء بالعهد الله تعالى يجعل مخرجا لهم اما اذا كانت الدولة قوية ممكن ان تنبذ العهد مع الكفار تعلن انه لا عهد بيننا وبينكم وتنصر هؤلاء المسلمين المستضعفين - 00:21:12ضَ

اه ثم في المقابل والذين كفروا بعضهم اولياء بعض الا تفعلوه يعني من موالاة المؤمنين وترك موالاة الكافرين الا تفعلوه تكن فتنة في الارض وفساد كبير وهكذا يعني اه والذين امنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله والذين اووا ونصروا اولئك هم المؤمنون حقا لهم مغفرة ورزق كريم تأمل كيف تفتن - 00:21:25ضَ

السورة بصفات المؤمنين وتختتم ايضا بصفات المؤمنين لان هذا هو اه سبب النصر الاعظم تحقيق الايمان اولئك هم المؤمنون حقا لهم مغفرة ورزق كريم. والذين امنوا من بعد وهاجروا وجاهدوا معكم. يعني تأخر ايمانهم - 00:21:49ضَ

هاجروا بعد صلح الحديبية او بعد او غير ذلك قال وهاجروا وجاهدوا معكم فاولئك منكم اولو الارحام بعضهم اولى ببعض في كتاب الله الله لما يعني ذكر الموالاة بين المؤمنين - 00:22:08ضَ

نبه الى يعني الموالاة التي تكون بين صلة بين الارحام واوليو الارحام بعضهم اولى ببعضهم في كتاب الله وكما هو معلوم كانوا يتوارثون بالموالاة يعني فلان اخو فلان بالولاية فيرثه. فالله تعالى نسخ هذا يعني هذه الاية وولو الارحام بعضهم اولى ببعضهم في كتابه - 00:22:26ضَ

ان الله بكل شيء عليم. تأمل كيف تختم السورة ايضا بهذا الختام الذي يدل على اه توكيد على اه اجتماع الكلمة ولان صلة الارحام تدعو الى تماسك المجتمع واذا تماسك المجتمع - 00:22:49ضَ

يكون فيه قوة وهذا من اعظم اسباب النصر. تأمل اجتماع الكلمة. اجتماع الصف بصلة الارحام. اتقوا الله. واصلحوا ذات بينكم اه تحقيق الايمان فهذه من اعظم اسباب النصر نسأل الله تعالى ان يغفر لنا ويرحمنا وان يرد المسلمين الى دينهم ردا جميلا نسأل الله - 00:23:06ضَ

تعالى ان يعز الاسلام والمسلمين وان يذل الشرك والمشركين. اسأل الله تعالى ان آآ يرفع عنا الوباء والبلاء نسأل الله تعالى ان يغفر لنا ويعفو عنا ويجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا ونور صدورنا والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله - 00:23:26ضَ

وصحبه اجمعين - 00:23:46ضَ