التفريغ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله ايها الاخوة الاخوات نسأل الله تعالى ان يجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا ونور صدورنا نواصل تدبرنا لكلام ربنا جل وعلا - 00:00:01ضَ
ونتدبر مقاصد سور القرآن الكريم ووصلنا الى سورة يونس نلاحظ هنا مجموعة من السور تسمى باسماء الانبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام. سورة يونس ثم هود ثم يوسف ثم اه تأتي سورة اه سورة الرعد - 00:00:22ضَ
ثم ترجع السور الى اسماء الانبياء ابراهيم عليه الصلاة والسلام ثم سورة الحجر ونلاحظ ان هذه السور تشترك في البداية الف لام راء الا سورة الرعد الف لام ميم راء - 00:00:45ضَ
لا شك ان هذا التوافق بين هذه السور يدل على ان لها موضوع اه تشترك فيه وسبحان الله نتأمل السور التي تقدمت من اول المصحف الى سورة التوبة مر معنا الحديث عنها وعن مقاصدها - 00:01:04ضَ
ومن ابرز المقاصد في السور الماضية تحقيق التوحيد وتقرير التوحيد الاستسلام لله في سورة البقرة وتثبيت المؤمنين على الاسلام ودفع الشبهات عنهم تكميل الاحكام اه احكام الاسلام في سورة النساء والمائدة - 00:01:27ضَ
ثم ايضا تقرير التوحيد في سورة الانعام والحث على اتباع الحق وتسلية النبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنين التحذير من الكبر بذكر مصارع الغابرين الامم المكذبة في سورة الاعراف ثم جاء التبشير بالنصر وذكر اسباب النصر في سورة الانفال. ثم جاءت البراءة التامة - 00:01:51ضَ
مع الكفار البراءة اه مع الكفار المنافقين اهل الكتاب والامر الجهاد في سبيل الله وبذلك تتم النعمة تكمل النعمة يكمل الدين وينتشر الدين آآ كما مر معنا وكل هذا غلف بغلاف التوبة الى الله جل وعلا كما مر معنا في سورة التوبة - 00:02:17ضَ
وكأن الان مقصد عظيم من المقاصد قد آآ عالجته هذه الصور المتقدمة مقصد التوحيد وما يتبعه الى وصول النصر ونشر دين الله تعالى والبراءة من المشركين اه ثم والله اعلم يأتي من بداية هذه السور مقصد اخر في القرآن الكريم هو مقصد الرسالة - 00:02:45ضَ
المقصد الاول توحيد الله تعالى ثم المقصد الثاني الرسالة تأملوا في جمال القرآن الكريم يعني يسأل سائل يقول لماذا كانت اول سورة في القرآن الكريم تحمل اسم رسول من الرسل عليهم الصلاة والسلام - 00:03:08ضَ
هي سورة يونس يعني ما جاءت سورة محمد هنا ولا سورة اه مثلا ابراهيم عليه الصلاة والسلام او سورة نوح او الرسول جاءت سورة يونس فهذا كله يتبين معنا ان شاء الله اذا تفكرنا في مقصود هذه السور - 00:03:29ضَ
من اعظم المقاصد في سورة يونس والله اعلم مع حديثها عن الرسالة اه الدفاع عن الرسل برد معارضات آآ منكري الرسالة آآ وبيان حقيقة الرسالة توحيد الله جل وعلا وبرائن التوحيد هذا المقصد العام في القرآن كله. لان خلاصة - 00:03:48ضَ
دعوة الرسل توحيد الله جل وعلا. فتأتي السورة بتقرير التوحيد وبراهين التوحيد. لكن الشيء الذي تميزت به السورة تأملوا هذا مقصد عظيم وهو في الحقيقة يعود الى توحيد الله. مرتبط بالتوحيد - 00:04:15ضَ
الرسل هداة من الله تعالى. ارسلهم الله تعالى لهداية الناس لكن هذه الهداية ليست بيد الرسل وانما هي بيد الله ومشيئته جل وعلا هذا هو السر في سورة يونس والله اعلم - 00:04:30ضَ
فالرسل هداه لكن الهداية بمشيئة الله وحكمته جل وعلا يقدرها الله تعالى لمن يشاء لحكمته سبحانه جل وعلا وهذا اعظم شيء ينبغي للمسلم ان يعتقده في موضوع الرسالة تأمل هذا المقصد مربوط بتوحيد الله - 00:04:48ضَ
فالهداية التي جاء بها الرسل نعم الرسل يبينون هداية بيان هداية ارشاد لكن الهداية الحقيقية التي هي هداية التوفيق ان تقبل القلوب الهدى وتقبل رسالة الرسل هذه بيد الله جل وعلا - 00:05:11ضَ
في السورة والله اعلم اه تركز على هذا الجانب ولذلك نحن في هذه الحلقات نمر مرورا سريعا على هذه آآ السور آآ فنمر مرورا سريعا على هذه الايات التي تبرز هذا المقصد ثم في اخر السورة سيذكر الله تعالى اية واحدة تتعلق - 00:05:34ضَ
قوم يونس وعندها سنعرف لماذا سميت هذه السورة بسورة يونس؟ تأمل في فاتحة هذه السورة سنعلم انها حقا جاءت لمقصد الرسالة والدفاع عن الرسل. ورد معارضات منكري الرسالة والنبوة مع ان الهداية - 00:05:59ضَ
بقدر سابق من الله جل وعلا بيد الله سبحانه جل وعلا تأمل. يقول الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم الف لام راء ما ادري هل يقال ان هذه الحروف كأن فيها اشارة لهذا المقصد لان حرف الراء - 00:06:21ضَ
يعني يتعلق بموضوع اه او بكلمة رسل الله اعلم هذا اه امر يستأنس به قال تلك ايات الكتاب الحكيم. لان الله تعالى لما يضع الهداية اه في محل يهدي من يشاء يضل من يشاء فهذا كله بحكمته جل وعلا - 00:06:39ضَ
تأمل اول اية بعد ذلك اكان للناس عجبا ان اوحينا الى رجل منهم ان انذر الناس وبشر الذين امنوا فالانكار على من يتعجب من ارسال الرسل من البشر كما هي شبهة منكري النبوة - 00:07:00ضَ
وبشر الذين امنوا ان لهم قدم صدق عند ربهم. تأمل في البشرى هنا ان لهم قدم صدق عند ربهم يعني ان الله تعالى كتبهم في القدر السابق من المؤمنين السعداء - 00:07:19ضَ
لان الهداية بيد الله قال الكافرون ان هذا لساحر مبين. هكذا يصفون الرسول عليه الصلاة والسلام. ثم تأتي الايات في تقرير التوحيد وبراهينه ان ربكم الله الذي خلق السماوات والارض في ستة ايام ثم استوى على العرش. يدبروا الامر ما من شفيع الا من بعد اذنه. الى اخر الايات في - 00:07:37ضَ
في تقرير التوحيد في آآ وتقرير الجزاء آآ ولقاء الله جل وعلا اه وهكذا تأمل في قول الله تعالى ان الذين امنوا وعملوا الصالحات يهديهم ربهم بايمانهم يهديهم ربهم بايمانهم - 00:07:59ضَ
الله. وهذا الايمان هبة من الله تعالى. تجري من تحتيم الانهار في جنات النعيم. دعواهم فيها سبحانك اللهم وتحية فيها سلام. واخر دعواهم ان الحمدلله رب العالمين اه تأمل طبعا كثر فيها ذكر معارضات آآ منكري الرسالة - 00:08:20ضَ
واذا تتلى عليهم اياتنا بينات قال الذين لا يرجون لقاءنا اتي بقرآن غير هذا ابدل. قل ما يكون لي ان ابدله من تلك القاء نفسي ان اتبع الا ما يوحى الي اني اخاف ان عصيت ربي عذاب يوم عظيم. قل لو شاء الله ما تلوته عليكم ولا ادراكم به فقد لبثت فيكم عمر - 00:08:44ضَ
من قبله افلا تعقلون وهكذا ايات في الدفاع عن الرسل وتقرير التوحيد ويقولون لولا انزل عليه اية من ربه فقل انما لله فانتظروا اني معكم من المنتظرين الى اخر الايات في هذا - 00:09:04ضَ
ونحن نأخذ مقتطفات سريعة. تأمل فذلكم الله ربكم الحق. فماذا بعد الحق الا الضلال؟ فانا تصرفون؟ كذلك حقت كلمة ربك على الذين فسقوا انهم لا يؤمنون الامر راجع الى قدر الله تعالى - 00:09:20ضَ
تأمل اه قبل هذا قال والله يدعو الى دار السلام. دعوة عامة لكن قال ويهدي من يشاء الى صراط مستقيم. فالهداية بمشيئته سبحانه قل هل من شركائكم من يبدأ الخلق ثم يعيده؟ قل الله يبدأ الخلق ثم يعيد فأنى تؤفكون. ثم تأمل كيف يخص بالذكر هذا الدليل - 00:09:41ضَ
برهان على توحيد الله. قل هل من شركائكم من يهدي الى الحق؟ قل الله يهدي للحق افمن يهدي الى الحق احق ان يتبع امن لا يهد الا ان يهدى. فما لكم كيف تحكمون؟ وما يتبع اكثرهم الا ظنا الى اخر الايات في هذا - 00:10:04ضَ
آآ تأمل يعني السورة تقرر توحيد الله تعالى وكما مر معنا والجزاء والقرآن من عند الله جل وعلا يا ايها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين. قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون - 00:10:21ضَ
ثم تأمل ايضا هنا لما ذكر الله تعالى قصة نوح عليه الصلاة والسلام واتل عليهم نبأ نوح اذ قال لقومه يا ان كان كبر عليكم مقامي وتذكيري بايات الله فعلى الله توكلت - 00:10:49ضَ
فهكذا ايضا يعني هذا يذكر بمعارضات هؤلاء للنبي صلى الله عليه وسلم وكأنه كبر عليهم ان ينذرهم النبي صلى الله عليه وسلم لان في نفوس كبر كما قبلوا رسالة النبي صلى الله عليه وسلم له اسوة باول رسول وهو نوح عليه الصلاة والسلام - 00:11:06ضَ
اه وهكذا اه بعد ذلك يذكر الله تعالى قصة موسى وهارون في هذه السورة وتأمل اه يعني كيف ان يعني فرعون تكبر آآ قال وتكون لكم الكبرياء في الارض هكذا يتهمون آآ الرسل عليهم الصلاة والسلام. لكن تأمل الله تعالى يبطل الباطل ويحق الحق - 00:11:28ضَ
اه قال ما جئتم به السحر ان الله سيبطله ان الله لا يصلح عمل المفسدين. ويحق الله الحق بكلماته ولو كره المجرمون وتأمل في قول الله تعالى هنا في هذه السورة - 00:11:57ضَ
آآ في دعاء موسى عليه الصلاة والسلام قال ربنا اطمس على اموالهم واشدد على قلوبهم فلا يؤمنوا حتى يروا العذاب الاليم لان فرعون قومه جاءتهم الايات والبراهين اه طغوا وتجبروا اه ختم الله على قلوبهم - 00:12:11ضَ
وتأمل هنا يعني في هذا المشهد فرعون لما ادركه الغرق قال امنت انه لا اله الا الذي امنت به بنو اسرائيل وانا من المسلمين لكن ما قبل منه لان هذا وقت نزول العذاب رأى ملائكة العذاب فهنا الايمان لا ينفع. ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم يقول - 00:12:36ضَ
ان الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر اذا بلغت الروح الحلقوم ورأى الملائكة رأى وعد الله فهنا اه لا تقبل منه التوبة. اما قبل ذلك الباب مفتوح ولذلك قال له الله تعالى هنا الان وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين - 00:12:58ضَ
ثم تأمل في التعقيبات هنا ان الذين حقت عليهم كلمة ربك لا يؤمنون. ولو جاءتهم كل اية حتى يروا العذاب الاليم. يعني الامر هذا يجعل المسلم ينكسر لله. يجعل انسان ينكسر لله ويطلب الهداية من الله وحده جل وعلا. ثم تأمل - 00:13:22ضَ
في هذه الاية فلولا كانت قرية امنت فنفعها ايمانها يعني هلأ كانت قرية من القرى الماضية امنت قبل نزول العذاب عليها حتى ينفعها ايمانها قال الا قوم يونس يعني القرى الماضية - 00:13:41ضَ
نعم كانوا يؤمنون لكن بعد فوات الاوان عند نزول العذاب يوم لا ينفع الندم الله تعالى اه يحث الحاضرين على ان يستدركوا انفسهم ويؤمنوا قبل فوات الاوان فبذكر حال القرى الماضية - 00:14:01ضَ
فلولا كانت قرية امنت فنفعها ايمانها. لكن ما امنت وقت نزول العذاب ما امنت قبل ذلك يعني ما امنت في الوقت التي آآ ما امنت في الوقت الذي تقبل فيه التوبة - 00:14:19ضَ
وانما كان ايمانهم بعد نزول العذاب فلم ينفعهم ايمانهم لكن الله تعالى استثنى من قال الا قوم يونس لما امنوا والعذاب كان على رؤوسهم. نزل عليهم العذاب تأمل قال كشفنا عنهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا. ومتعناهم الى حين - 00:14:34ضَ
تقول ليش الله تعالى استثنى قوم يونس؟ لماذا استثناهم؟ تأمل هذا يتناسب مع مقصد السورة تأمل الله تعالى علم ما في قلوبهم من الصدق انهم امنوا ايمانا اختياريا. لان الامم في الغالب حتى فرعون. سبحان الله صورتان متقابلتان. فرعون لما قال امنت - 00:14:56ضَ
يعني اراد ان ينجو من العذاب فقط. وكما قال الله تعالى عن اهل النار ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه لكن هكذا اراد ان ينجو من العذاب وهكذا الامم لما يؤمنون وقت نزول عذاب يكون الايمان اضطراري - 00:15:22ضَ
ولما الاضطرار ما ينفع؟ ذلك ما يقبل منهم لكن الله تعالى هو الذي هذا قوم يونس الى الايمان الصادق. الايمان الاختياري عند نزول العذاب وقبل هذا الايمان منهم قل لماذا؟ لان الهداية بيد الله - 00:15:37ضَ
بمشيئته وحده جل وعلا فهذا تماما يتناسب مع مقصود السورة كما عرفنا ان الرسل هداه لكن الهداية بيد الله وتأمل كيف الله تعالى هدى قوم يونس بمشيئته وحكمته وقت نزول العذاب وقت لا يقبل فيه الايمان وقبل الايمان منهم - 00:15:56ضَ
لان الله وحده هو الذي يهدي من يشاء ويقبل ايمان العباد آآ يعني كما يشاء سبحانه. ولذلك تأمل بعد هذه الاية قال ولو شاء ربك لامن من في الارض كلهم جميعا - 00:16:17ضَ
افانت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين وما كان لنفس ان تؤمن الا باذن الله. ويجعل الرجس على الذين لا يعقلون. قل انظروا ماذا في السماوات والارض لكن الهداية بيد الله وما تغني الايات والنذر عن قوم لا يؤمنون - 00:16:33ضَ
هذه ايات واضحة في هذا المقصد. وهكذا تختم السورة ايضا بهذا قل يا ايها الناس قد جاءكم الحق من ربكم. فمن اهتدى فانما يهتدي لنفسه ومن ضل فانما يضل عليها. وما انا عليكم بوكيل - 00:16:51ضَ
اذا الواجب على الرسول ماذا يفعل واتبع ما يوحى اليك واصبر. حتى يحكم الله وهو خير الحاكمين. ثم تأتي سورة هود وسورة هود تأملوا من ابرز مقاصدها مع ما تقدم من تقرير رسالة الرسل التوحيد والجزاء - 00:17:07ضَ
ولكنها جاءت لترسيخ التوكل على الله وحده جل وعلا هي سورة توكل سبحان الله تأمل سورة يونس آآ قررت ان الهداية والايمان بمشيئة الله فما دام ان الايمان بمشيئة الله اذا اعظم سلاح للرسل ماذا يفعلون؟ يتوكلون على الله - 00:17:30ضَ
هم يبينون للناس لكن يتوكلون على الله وحده جل وعلا لانهم ما يستطيعون ان يجعلوا الهداية في قلوب البشر فما لهم الا ان يتوكلوا على الله تعالى. فجاءت سورة تقرر التوكل على الله. تأمل. لماذا سمعت سورة هود؟ سنعرف ان شاء الله اذا مررنا على - 00:17:54ضَ
الصورة طبعا تفتتح السورة يعني افتتاحية تتناسب مع قوة التوكل على الله. التوكل على الله اعظم قوة الف لام راء كتاب احكمت اياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير. الا تعبدوا الا الله انني لكم منه نذير وبشير - 00:18:14ضَ
الى اخر الايات في هذا يعني التوحيد هو مقصود الرسالة تأمل في بداية السورة ايضا يذكر الله تعالى قاعدة التوكل. وما من دابة في الارض الا على الله رزقها. ويعلم - 00:18:33ضَ
استقرها ومستودعها كل في كتاب مبين اه وهو الذي خلق السماوات والارض في ستة ايام وكان عرشه على الماء ليبلوكم ايكم احسن عملا وهذه اية عجيبة وكان عرشه على الماء. هذا الماء يحمل عرش الرحمن سبحانه - 00:18:48ضَ
يعني هذا امر عظيم ولعل هذا يتناسب مع اه ترسيخ التوكل على الله وان الامر بتدبير الله حتى هذا العرش يحمل على الماء اللطيف سبحان الله القوة لله والمشيئة لله وحده جل وعلا - 00:19:09ضَ
وهكذا السورة اه تقرر الايات في يعني الرسالة ام يقولون افتراق قل فاتوا بعشر سور مثلي مفتريات الى اخر الايات في هذا تأمل ذكر الله تعالى فيها قصة نبي الله نوح عليه الصلاة والسلام اول رسول - 00:19:26ضَ
يدعو الى توحيد الله ويعارض ما نراك الا بشرا مثلنا وما نراك اتبعك الا الذين هم اراذلنا بادي الرأي الى اخر الايات في هذا لكن نمر على مقتطفات تدلنا على مقصد السورة. تأمل هنا - 00:19:46ضَ
هذا المشهد ما ذكر الا في سورة هود يعني مشهد من قصة نوح وهو مشهد نوح مع ابنه لما يقول يا بني اركب معنا ولا تكن مع الكافرين. قال سآوي الى جبل يعصمني من الماء. قال لا عاصم اليوم من امر الله الا من رحم - 00:20:05ضَ
وحال بينهما الموج فكان من المغرقين انت تعلم ان الامر لله وحده. لا عاصم اليوم من امر الله الا من رحم هذا يرسخ التوكل على الله تأمل ثم ذكر الله تعالى قصة هود. لماذا ما سمى السورة سورة نوح او صالح او ابراهيم سماها باسم هذا النبي الكريم هود - 00:20:25ضَ
اعظم معجزة اليهود عليه الصلاة والسلام او هي معجزته كما يقولون. تأمل عاد لم يخلق مثلها في البلاد قام نبي الله هود عليه الصلاة والسلام وحده يتحداهم قال اني اشهد الله - 00:20:46ضَ
واشهدوا اني بريء مما تشركون من دونه. فكيدوني جميعا ثم لا تنظرون من اين جاءت هذه القوة يتحداهم اني توكلت على الله ربي وربكم. ما من دابة الا هو اخذ بناصيتها ان ربي على صراط مستقيم - 00:21:02ضَ
تلاحظ ان هذه القصة من بين القصص التي ذكرت هذه السورة هي القصة التي برز فيها التوكل على الله في اعلى صوره. ولذلك سميت السورة بسورة هود والله اعلم لان مقصود السورة ترسيخ التوكل على الله - 00:21:21ضَ
وهكذا قصة قوم صالح تأمل اه يذكرهم بهذه الحقيقة التي تقوي التوكل على الله هو انشأكم من الارض واستعمركم فيها. فاستغفروه ثم توبوا اليه ان ربي قريب مجيب اه ايضا تأمل في قصة ابراهيم عليه الصلاة والسلام ذكر الله تعالى انه رزق ابراهيم وزوجته سارة الولد عن كبر مع انقطاع - 00:21:38ضَ
الاسباب حتى يرسخ التوكل في القلوب قالت يا ويلتى الدو وانا عجوز وهذا بعلي شيخا. ان هذا لشيء عجيب. قالوا اتعجبين من امر الله؟ رحمة الله وبركاته. عليكم اهل البيت انه - 00:22:02ضَ
حميد مجيد. وذكر الله تعالى ايضا قصة لوط عليه الصلاة والسلام. تأمل هنا يقول لو ان لي بكم قوة او اوي الى ركن شديد ايضا هنا يعني اه كما قال النبي صلى الله عليه وسلم يرحم الله اخي لوطا كان يأوي الى ركن شديد. يعني عنده الله تعالى يلجأ اليه - 00:22:16ضَ
لكن كأن هذا فيه يعني اشارة لطيفة الى ان رسل بشر احيانا قد يغيب ذهن الانسان عن اللجوء الى الله يعني في وقت الشدة ويبحث عن الاسباب التي تخرجه من هذه الضائقة التي هو فيها فكان هذا يعني في - 00:22:37ضَ
اشارة الى ان الانسان اذا انقطعت عنه الاسباب عليه ان يلجأ الى الله وحده جل وعلا ولذلك قالوا له قالوا يلوط انا رسل ربك لن يصل اليك الى اخر الايات في هذا - 00:22:57ضَ
وايضا قوم شعيب اه تأمل يقول ورزقني منه رزقا حسنا. ويقول وما توفيقي الا بالله عليه توكلت واليه انيب. الى اخر الايات في هذا ويعني سورة سورة يعني جليلة حتى قال النبي صلى الله عليه وسلم شيبتني هود واخواتها - 00:23:08ضَ
يعني ذكر الله تعالى فيها اهلاك الامم الماضية ثم ذلك اليوم مجموع قال ذلك يوم مجموع له الناس وذلك يوم مشهود وما نؤخره الا لاجل معدود. يوم ياتي لا تكلم نفس الا - 00:23:29ضَ
شقي وسعيد الى اخر الايات في هذا. وتأمل كيف يقول فاستقم كما امرت ومن تاب معك ولا تطغوا انه بما تعملون بصير. ولتركنوا الى الذين ظلموا فتمسكم النار عندكم التوكل على الله - 00:23:44ضَ
تلجأون الى الله فلماذا تركنون الى غير الله وهكذا يأتي تأتي توجيهات آآ يعني هي الزاد للرسل واقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل الى اخر الايات واصبر فان الله لا يضيع اجر المحسنين - 00:23:58ضَ
الامر بالمعروف والنهي عن المنكر. وتأمل كيف يقول ولو شاء ربك لجعل الناس امة واحدة. امة واحدة على التوحيد والاسلام. لكن الامر لله ولا يزالون مختلفين الا من رحم ربك ولذلك خلقهم. من الناحية الكونية - 00:24:16ضَ
لكن من رحم ربك لا يختلفون من رحم ربك لا يختلفون وتأمل في نهايتها وكلا نقص عليك من انباء الرسل ما نثبت به فؤادك وجاءك في هذه الحق. وموعظة وذكرى للمؤمنين - 00:24:33ضَ
الى ان قال تأمل في خاتمتها ولله غيب السماوات والارض واليه يرجع الامر كله. اذا ما دام ان الامر كله لله ما الواجب عليه الينا فاعبده وتوكل عليه هذا ختام السورة وهو مقصودها. خلاصتها - 00:24:49ضَ
فاعبده وتوكل عليه. اياك نعبد واياك نستعين وما ربك بغافل عما تعملون. نسأل الله تعالى ان يغفر لنا ويرحمنا. وبذلك نحن يعني مشينا في هذه الحلقة في الجزء يعني الحادي عشر والثاني عشر - 00:25:08ضَ
يعني حتى تتوافق الاجزاء مع الحلقات اسأل الله تعالى ان يجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا ونور صدورنا نسأل الله تعالى ان يغفر لنا ويرحمنا ويرفع عنا الوباء والبلاء عن بلادنا وبلاد - 00:25:27ضَ
المسلمين اجمعين. والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:25:43ضَ