السيرة - الدورة (2) المستوى (2)

هديه ﷺ في الشراب - المحاضرة 12 - السيرة - المستوى الثاني (2) - الشيخ حمزة بن ذاكر الزبيدي

حمزة بن ذاكر الزبيدي

يا راغبا في كل علم نافع. ينمو العلم ويتقدم. بتقنياته ومجالاته ومعه مطور ادواتنا في تقديم العلم الشرعي. اكاديمية زاد والسيرة العلياء عطرة الشداد طيب يفوح لاهل كل زمان بشرى لنا زاد لك - 00:00:00ضَ

بالعلم كالازهار في البستان الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد حياكم الله اخواني واخواتي من طلاب العلم وطالبات العلم في هذا البرنامج برنامج اكاديمية زاد للعلوم الشرعية - 00:00:40ضَ

وفي هذه الدورة الثانية وفي هذا المستوى الثاني من مقرر السيرة النبوية على صاحبها افضل الصلاة واتم التسليم في هذا المستوى الثاني ندرس الشمائل المحمدية على صاحبها افضل الصلاة وازكى التسليم - 00:01:06ضَ

ما يتعلق باخلاقه الظاهرة صلى الله عليه وسلم واخلاقه الباطنة. وهديه الظاهر في لبسه وشربه واكله. عليه الصلاة والسلام وشأنه كله ايضا ما يتعلق بهدي في تعاملاته عليه الصلاة والسلام - 00:01:22ضَ

كنا تحدثنا في آآ اللقاء السابق عن هدي النبي صلى الله عليه وسلم في اكله وذكرنا بعض الاداب نتحدث اليوم باذن الله عز وجل في هذا اللقاء عن هدي الرسول صلى الله عليه وسلم في الشرب - 00:01:40ضَ

الشرب والشرب مرتبط ايضا الطعام وهو من الطعام ومرتبط ايضا بالاكل الطعام والشراب من الحاجات الانسانية الضرورية آآ التي يحتاجها الانسان ويندفع اليها بطبيعته وغريزته وفطرته ويطلبها لكن حين يكون الانسان يستصحب النية الصالحة والحسنة - 00:01:53ضَ

في طلب هذا الطعام وطلب هذا الشراب فانه يؤجر على ذلك وايضا اذا قصد التأسي برسول الله صلى الله عليه وسلم في طريقة اكله في طريقة شربه فانه ايضا يؤجر على ذلك - 00:02:23ضَ

بل ان الانسان اذا اكل نوع من الطعام طلبا للتأسي برسول الله صلى الله عليه وسلم فان الله يأجره على نيته وعلى محبته لرسول الله صلى الله عليه وسلم ومحبته لما يحب - 00:02:39ضَ

رسول الله صلى الله عليه واله وسلم انس رضي الله عنه كان مر على آآ طعام مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم يتدبر يتتبع الدبان في اطراف الصحفة - 00:02:52ضَ

فما زلت من ذلك اليوم وانا احب يعني احب الطعام الذي يحبه الرسول صلى الله عليه وسلم اي حب هذا يا اخواني اي تعلق برسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:03:06ضَ

يعني حتى الانسان يبرمج نفسه على ان يحب ما يحبه النبي صلى الله عليه وسلم من المطعوم والمشروب عليه الصلاة والسلام. وهي من العادات وايضا من المباحات هذي منزلة عالية جدا من التعلق - 00:03:18ضَ

رسول الله صلى الله عليه وسلم وحبه عليه الصلاة والسلام النبي صلى الله عليه وسلم كان له هدي في اه ما يتعلق بالشرب كان يشرب صلى الله عليه وسلم المباح من الطعام - 00:03:33ضَ

ومن ذلك الماء. وكان صلى الله عليه وسلم يحب الماء البارد كانت تقول عائشة رضي الله عنها كان يستعذب له الماء ايطلب له الماء العذب الزلال البارد عليه الصلاة والسلام - 00:03:48ضَ

وهذا من يعني الماء الطيب او الصالح للجسد وينتفع به الجسد اكثر الماء الذي ليس بحار وانما ان يكون الماء باردا وليس شديد البرودة التي قد تؤثر على صحة الانسان - 00:04:03ضَ

من هدي النبي صلى الله عليه وسلم في الشرب انه كان يسمي عند الشرب ان يقول بسم الله عند بدئه للشراب فكان يسمي بان يقول بسم الله وقد امر عليه الصلاة والسلام - 00:04:18ضَ

من اراد ان يأكل فليسم الله ومن اراد ان يشرب فليقل بسم الله فان الشيطان يستحل الطعام الا يذكر اسم الله عليه اذا التسمية في اول الشرب اثنين حمد الله تعالى في نهاية بعد الفراغ من الشرب - 00:04:38ضَ

وهذا من شكر المنعم عز وجل وذكر نعمته وديمومتي الذكر لهذا المنعم المتفضل. ونسبة هذه النعم اليه فان ذلك مما يحبه الله عز وجل وهو سبب لمرضاة الله عز وجل. اي حمد الله تعالى بعد الفراغ من الشرب - 00:04:58ضَ

كما في الحديث الذي رواه مسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله ليرضى عن العبد يأكل الاكلة فيحمده عليها. ويشرب الشربة فيحمده عليها ان هذا مما يسبب يكون سببا لرضوان الله عز وجل - 00:05:20ضَ

الادب اه الثالث الشرب باليمين ان يشرب الانسان بيمينه فيتناول الاناء بيمينه ويشرب بيمينه لان الشيطان يأكل ويشرب بشماله ففي هذا طلب الاستنان برسول الله صلى الله عليه وسلم وامتثال لامر النبي عليه الصلاة والسلام - 00:05:38ضَ

وايضا ابتعاد عن التشبه بالشيطان فانه مما امرنا بالنهي عن التشبه به هذا الادب الثالث الادب الرابع ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا شرب الماء شرب ثلاثا. شرب - 00:06:00ضَ

ثلاثا كما قال انس رضي الله عنه في الحديث الذي رواه البخاري ومسلم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتنفس ثلاثا اذا شرب التنفس ثلاثا اذا شرب يشرب ثلاثا - 00:06:19ضَ

يأخذ الاناء يقول بسم الله ثم الثانية ثم الثالثة الحمد لله اذا هكذا يتنفس ثلاثا يعني يشرب ثلاثا ثم يبعد الاناء عن فيه ويتنفس ثم يشرب ثانية ثم يبعد الاناء عن فيه ويتنفس ثم يشرب الثالثة ثم يبعده ويحمد الله عز وجل بعد الفراغ منه - 00:06:32ضَ

فسمى وشرب ثلاثا وحمد الله تعالى وشرب بيمينه فاذا نوى بذلك لاكتساب الرسول فانه يؤجر على اقتدائه برسول الله صلى الله عليه وسلم. وعند مسلم ان الشرب ثلاثا بهذه الطريقة قال عليه الصلاة والسلام - 00:07:05ضَ

انه اروى وابرأ وامرأ ثلاث كلمات فيها شبه في التركيب تشابه في التركيب واختلاف في المعنى اروى يعني الشرب بهذه الطريقة يجعل الانسان يصل الى مرحلة التروي بشكل افضل مما ان - 00:07:25ضَ

يفعل دفعة واحدة اروى وابرأ ابرأ من الاسقام والامراض ومن ان يشرق الانسان وامرأ اي اهنأ للانسان. فيتحقق للانسان هذه الثلاثة حينما يشرب ثلاثا ويتنفس خارج الاناء يتحقق له فهو اروى - 00:07:48ضَ

وامر وابرأ كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ونهى النبي عليه الصلاة والسلام عن التنفس في الاناء يأتي نزال ليشرب فيتنفس في هذا الاناء. نهى عليه الصلاة والسلام عن ذلك. قال اذا شرب احدكم فلا يتنفس في الاناء - 00:08:11ضَ

متفق عليه وهذا النهي من اجل الا يتقذر هذا المشروب او الطعام الذي موجود داخل هذا الاناء مما يعني في انف الانسان او في فمه فيسقط منه شيء فنهى النبي عليه الصلاة والسلام عن ان يتنفس الانسان - 00:08:28ضَ

من اناء قال ابن القيم معنى تنفسه في الشراب ابانته القدح عن فيه ابانته اي ابعاده القدح. يعني الاناء فيه وتنفسه خارج الاناء ثم يعود الى الشراب. قال العلماء والنهي عن التنفس في الاناء هو من طريق الادب مخافة تقديره - 00:08:47ضَ

وسقوط شيء من الفم والانف فيه ونحو ذلك هذه الطريقة الهدي النبوي في التنفس خارج الاناء اسلم وابرأ واهنأ وايضا ابعد عن تقدير هذا الاناء وتقدير هذا المشروب وهذا المطعوم - 00:09:07ضَ

بهذا التنفس داخل هناك اداب اخرى اه نتحدث عنها باذن الله عز وجل بعد هذا الفاصل يحرص كثير من الاباء والامهات على تعليم ابنائهم شتى العلوم ويبذلون في ذلك الغالي والنفيس من اوقاتهم واموالهم. وهذا مما يؤجرون عليه من الله تعالى - 00:09:25ضَ

لكن هل اعتنوا مع ذلك بتعليمهم ادب العلم وسمته. فهو الذي يهذب اخلاقهم. ويحسن طباعهم. فحاجة الاطفال الى الادب وحسن الخلق اشد من حاجتهم الى كثير من العلم. لهذا كان السلف يحرصون على تعليم ابنائهم الادب قبل العلم - 00:10:04ضَ

قال سفيان الثوري كانوا لا يخرجون ابناءهم لطلب العلم حتى يتأدبوا وقال عبدالله بن المبارك طلبت الادب ثلاثين سنة. وطلبت العلم عشرين سنة وهذا ما جعل الاباء والامهات قديما يدفعون باولادهم الى المؤدبين والعلماء - 00:10:28ضَ

حتى يقتبسوا من اخلاقهم وادابهم قبل علومهم قال الامام مالك بن انس رحمه الله تعالى كانت امي تعممني وتقول لي اذهب الى ربيعة فتعلم من ادبه قبل علمه وذلك ان العلم لا ينتفع به الا بطهارة القلب. عن مساوئ الاخلاق - 00:10:51ضَ

ولعل هذا الامر هو ما دفع العلماء الى اشتراط ان يتتلمذ طالب العلم للعلماء لا للكتب فحسب وذلك حتى يتأكدوا من تخلقه باخلاق العلماء. وتحليه بادبهم ويظهر عليه سمت العلم. وادب - 00:11:15ضَ

هو نوره قال عبدالله بن وهب ما تعلمناه من ادب مالك اكثر مما تعلمناه من علمه ومما يدلك على منزلة الادب والاخلاق ان النبي صلى الله عليه وسلم قد جمع بين العلم والاخلاق والادب - 00:11:34ضَ

ولما اثنى عليه ربه سبحانه وتعالى اثنى عليه بالاخلاق والادب فقال الحمد لله كنا تحدثنا قبل الفاصل عن مجموعة من الاداب المتعلقة بالشراب مما كان من هدي رسول الله صلى الله عليه واله وسلم - 00:11:54ضَ

من التسمية عند الشرب؟ قول بسم الله ومن الحمد بعد الفراغ من الشرب ومن الشرب ثلاثا وليس دفعة واحدة ومن الشرب باليمين وايضا من النهي عن التنفس في هذا آآ الاناء - 00:12:31ضَ

قال ابن القيم رحمه الله من افات الشرب نهلة واحدة يعني دفعة واحدة انه يخاف منه الشرق ان يشرق الانسان بالماء بان ينسد مجرى الشراب لكثرة الوارد عليه تدفق الماء عليه فيغص به - 00:12:52ضَ

فاذا تنفس رويدا ثم شرب امن من ذلك. امن من ذلك الشرق فهو اهنأ وامر واروى كما ذكر النبي عليه الصلاة والسلام من الاداب ايضا نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الشرب من فم القربة او السقاء - 00:13:09ضَ

يعني القربة مملوءة بالماء. وهي مربوطة باليوكاء ثم فتح هذا الوكاء والشرب من فم هذه القربة. نهى النبي عليه الصلاة والسلام عن ذلك او الاناء يعني الاناء اناء الماء مثلا الزجاجي او البلاستيك او اي نوع من انواع الانية - 00:13:28ضَ

ان يشرب من فم الاناء مباشرة ورد النهي عن ذلك نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الشرب من من فم القربة او السقاء الذي يستقى منه وفي الصحيحين من حديث ابي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن اختناث الاسقية وهو الشرب من افواهها - 00:13:49ضَ

يعني هذه الكرب وهذه الاواني المليئة بالماء. نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الشرب من فمها بشكل اه مباشر الامام العراقي رحمه الله له توجيه آآ في ذلك قال من جهة ان اذا كانت القربة معلقة تكون القربة معلقة فلا يجد الانسان سبيل الا ان يشرب من فمه. هذي صورة من صور آآ - 00:14:13ضَ

ساحة هذه او الاناء ليس متيسرا ما عنده اناء يستطيع ان يفتح القربة فيسكب فيه فاباح له ان يشرب من فم القربة او لم يكن يمكنه ان يتناول بكفه في شرب فقال فلا كراهة حين - 00:14:35ضَ

اذا على هذا تحمل الاحاديث وسم في ذلك ان الانسان يفسد هذه المشروبات بما يخرج من فمه او انفه او وربما لا يأمن ايضا الانسان ايظا يعني هو سيفسد على غيره من خلال ربما يكون انسان يشكو من مرض او افة - 00:14:53ضَ

او ما يخرج من فيه فيأتي في هذه القربة. وفي هذا الاناء فيفسده على غيره. او ربما لا يأمن الانسان ما بداخل هذه القربة او بهذه لا يرى فلا يدري في شيء قد يضره او يؤذيه ولذلك جاء النهي آآ عن ذلك. جاء النهي عن ذلك. هل ينطبق هذا الامر على - 00:15:15ضَ

الشرب من القنينة الان هذه العلب المعدنية والزجاجية الصغيرة؟ الجواب ان العلة الموجودة في في الامور السابقة في القربة والاوعية السابقة ليس موجودا في هذه الصورة القنينة الصغيرة من الماء التي يتناولها الانسان ليشربها - 00:15:35ضَ

اه يعني مأمونة من اه دخول شيء فيها وايضا اه تلويثها وايضا هي خاصة بهذا الانسان في الغالب. لان الانسان ينفرد بها. هذه العلبة خاصة به وايضا يأمن ان شاء الله من الشرق بها - 00:15:55ضَ

وايضا يأمن الا تبتل ثيابه ويتأثر بها يأمن ايضا من دخول شيء من الحشرات الاوساخ الى داخل هذه العلب المغلقة. فاذا انتفت هذه العلة فلا اشكال في ذلك باذن الله سبحانه وتعالى - 00:16:14ضَ

اذا سبب النهي او من اسباب النهي والعلل آآ من الشرب من فم الاناء او فم السقاء اه اولا انه لا يؤمن دخول شيء من الهوام داخل هذا الماء الذي موجود في هذا الاناء او في هذا الوعاء. ما يأمن - 00:16:28ضَ

قد يخرج من الحشرات او غيرها او الهوام الامر الثاني آآ ان الانسان يشرب من فم الاناء او السقاء الكبير هذا لا يأمن ان يغلبوا شيء من الماء فيتدفق الى حنجرته فيسد - 00:16:46ضَ

المجرى فيسبب له شيئا من الشرق والاذى. فهذه بعض الجوانب التي يعني يمكن ان يتلمس فيها اسباب النهي عن آآ الشرب من فم السقاء او فم هناك ايضا ادب اخر - 00:17:05ضَ

من الاداب وهو نهيه صلى الله عليه واله وسلم عن الشرب قائما وان الانسان اذا اراد ان يشرب فانه من السنة ان يجلس ويشرب ورد في الحديث ان النبي عليه الصلاة والسلام قال لا يشربن احدكم قائما. رواه مسلم - 00:17:24ضَ

هذا نهي عن ان يشرب الانسان وهو قائم وان المنبغي والادب النبوي ان الانسان يجلس ويشرب ليكون في ذلك اهنأ له وامرأ وابرأ وايضا امتثالا امر النبي صلى الله عليه واله وسلم - 00:17:47ضَ

لكن ثبت ايضا ان النبي صلى الله عليه وسلم شرب قائما عن ابن عباس رضي الله عنهما قال سقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فشرب وهو قائم من زمزم. رواه البخاري ومسلم - 00:18:07ضَ

اذا الحديث فيه نهي عن النبي عليه الصلاة والسلام عن الشرب قائما وحديث فيه ان النبي صلى الله عليه وسلم شرب قائما منهج اهل السنة والجماعة منهج عظيم ومنهج منطقي عقلاني تقبله الفطرة السوية والعقول المستقيمة - 00:18:24ضَ

بخلاف اهل البدع والانحرافات والزيغ والظلالة فانهم ينحرفون في التعامل مع الادلة اهل السنة والجماعة لهم منهج قويم. منهج معتدل منهج متزن المهم عندهم ان جمع الادلة الاعمال اولا يجمعون الادلة - 00:18:45ضَ

والامر الثاني يرون ان اعمال الادلة كلها اولى من اعمال بعضها واهمال البعض ثم انهم ينظرون في هذه الاحاديث من جهة الصحة والظعف فيأخذون الصحيح ويدعون غير الصحيح الضعيف امر اخر - 00:19:06ضَ

ايضا ينظرون الى هذه الاحاديث هل فيها ناسخ ومنسوخ بمعنى عرف تاريخه كان ذلك في الاول ثم نسخ الى هذا الامر الثاني ويعرف ذلك بدء التاريخ او بقوله نسخ يرد في كما في بعض الالفاظ - 00:19:28ضَ

او اباح يعني ننتقل الى حكم جديد هذا رحمة من الله عز وجل او ان هذا حديث عام وجاء ما يخصصه او ان هذا حديث مطلق وجاء ما يقيده او ان هذا الحديث - 00:19:48ضَ

عامة الامة وهذا حديث خاص برسول الله ومن خصائصه عليه الصلاة والسلام هكذا ينظر اهل السنة والجماعة في منهجيتهم في التعامل مع الادلة لا يهملونها لا يتجاوزونها اه يعملون يعظمونها يوقرونها - 00:20:10ضَ

يفقهون معانيها يعرفون اسباب نزولا يعرفون الناسخ من المنسوخ المطلق من المقيد العام من الخاص ما هو في حق الامة وما هو مخصص من خصائصه عليه الصلاة والسلام وهم يعملون كل هذه الادوات - 00:20:31ضَ

التعامل مع النص الشرعي وهو هدي عن الصحابة رضي الله تعالى عنهم في فهمهم لهذا الدين تلقوا هذا الدين وفهموه وطبقوه التطبيق الذي ارتضاه الله عز وجل سبحانه وتعالى وهم الذي نزل عليهم التنزيل - 00:20:50ضَ

ما جمعوا بين هذه الادلة واحسنوا التعامل معها وبلغنا الدين كاملا ولله الحمد. وقد رضي الله تعالى لنا الاسلام دينا وهيأ الله سبحانه وتعالى كرما منه وفضلا هذه الامة المباركة هيأ منها رجالا - 00:21:11ضَ

سخرهم لحفظ الكتاب العزيز وكتابته وحفظه في الصدور وحفظه في السطور وسخر له من يكتبه وسخر له من ينسخه وسخر له من يشكله وسخر له من يعرف حتى حروفه وعددها ويرقم ويضع الايات ويشكل والوقوف - 00:21:31ضَ

ورؤوس الاي وسخر له من يطبعه بملايين الطبعات فتوزع في العالم فهذا القرآن الذي بين ايدينا هو الذي نزل غظا طريا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو محفوظ. وكذلك سخر للسنة النبوية - 00:21:56ضَ

من يحفظها في الصدور والسطور ومن ينقلها ومن ينفي عنها الدغل وينفي عنها الكذب والتزوير. فجاءتنا سنة مباركة طيبة نحيا على هذا الوحي ونعيش عليه ونكبس منه لعل الله عز وجل ان يلحقنا بعباد الله الصالحين واولياءه المتقين وبسيد الاولين والاخرين محمد صلى الله عليه - 00:22:12ضَ

واله وسلم هل تظن ان اهل العلم يتعمدون مخالفة السنة؟ كلا بل لهم في ذلك اعذار كاعتقاد ضعف الحديث او نسخه لكن كيف يتعامل العامي مع اختلاف العلماء الراجح انه يأخذ بفتوى اوثق المفتيين في نفسه واعلمهما. لان قول المفتي للعامي كالدليل للمجتهد - 00:22:39ضَ

ويعرف العامي الاعلم باخبار الثقة وبالمشاهدة. كان يرى احدهم يذعن له العلماء وبالقرائن كأن يدعم احدهما دون الاخر فتواه بالدليل. وتوافق اكثر العلماء على احد القولين وتصريح كثير من العلماء بتخطئة احدهما في هذه الفتوى - 00:23:18ضَ

ومنها تخصص احدهما في موضوع السؤال. كأن يشتهر بعلم الفرائض والسؤال في توزيع تركة وهكذا. واذا تساوى عند المستفتي المفتيان من كل وجه اخذ بالايسر لان هذا موافق ليسر الاسلام. ولان الاصل براءة الذمة - 00:23:41ضَ

ولا يجوز للسائل ان ينتقي من الاقوال بهواه ولا ان يتتبع رخص العلماء قال سليمان التيمي لو اخذت برخصة كل عالم اجتمع فيك الشر كله واذا عمل السائل بالفتوى ثم ترجح بعد ذلك غيرها فلا تنقض الفتوى الاولى - 00:24:03ضَ

لان الاجتهاد لا ينقض بمثله فاتبع العلماء الربانيين. واحذر الجهلاء واصحاب الهوى. قال تعالى شريعة من الامر فاتبعها ولا تتبع اهواء الذين لا يعلمون بشرى لنا زاد اكاديمية بالعلم كالازهار في البستان - 00:24:25ضَ

الحمد لله تحدثت قبل الفاصل عن مجموعة من الاداب المتعلقة بالشرب والتي كانت من هدي رسول الله صلى الله عليه واله وسلم. ومن ذلك التسمية في اول الشراب والحمد في نهاية الشراب - 00:25:04ضَ

والشرب ثلاثا وعدم التنفس في الاناء والشرب باليمين والشرب جالسا وقد ورد النهي عن الشرب قائما وهذا من الاداب وان كان ورد عنه صلى الله عليه وسلم انه قد شرب قائما لكن الاولى والافضل ان يشرب الانسان - 00:25:23ضَ

جالسا لورود النهي عن ذلك وكنت في آآ قبل الفاصل تحدثت عن منهج اهل السنة والجماعة في آآ الاستدلال كيف يستدلون لا يأخذون احاديث ويهملون الاخرى هؤلاء يأخذون الضعيف ويتركون الصحيح - 00:25:45ضَ

او لا يأخذون مطلقا ويعممونه عاما فيقيدونه وهكذا وانما لهم منهج واضح بين وسط فكان خير منهج خالصا غير مشوب من الاداب ايضا فيما يتعلق بالشراب البدء باليمين في السقيا - 00:26:05ضَ

شرب الانسان او هناك من يصب فاذا شرب الانسان فبعد الفراغ فان الانسان يبدأ بمن عن يمينه في السقيا يبدأ بمنعا يميني ولو كان في المجلس من هو اكبر وفي ذلك حديث - 00:26:30ضَ

رواه الشيخان البخاري ومسلم عن سهل بن سعد رضي الله تعالى عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم اتي بشراب فشرب منه وعن يمينه غلام وعن يساره الاشياخ من الكبار - 00:26:49ضَ

قيل ان الذي كان عن يمينه ابن عباس وكما ببعض الروايات والذي عن يساره الاشياخ آآ يعني ابو بكر وعمر وكبار الصحابة رضي الله تعالى عنهم فلما شرب النبي صلى الله عليه وسلم وكان عن يمينه هذا الغلام وعن يساره الاشياخ فقال للغلام اتأذن ان اعطيه هؤلاء - 00:27:07ضَ

يطلب النبي صلى الله عليه وسلم الاذن من هذا الغلام ان يأذن له عليه الصلاة والسلام فان يعطي هؤلاء الاشياخ تكريما لهم فهم من كبار السن وتوقيرا لهم وان كان الحق له بهذا الغلام - 00:27:31ضَ

وقال الغلام والله يا رسول الله لا اوثر بنصيبي منك احدا. احتفظ بحقه. لا اوثر بنصيبي منك احدا قال فتله رسول الله صلى الله عليه وسلم في يده تله يعني وضع - 00:27:44ضَ

اه هذا الشراب بيده اعطاه هذا دليل على البدء باليمين في السقيا عند من يشرب الانسان ثم الايمن في الايمن وهكذا هذا الحديث دروس تربوية بالاضافة الى الجانب الفقهي وهو ما يتعلق - 00:28:01ضَ

آآ مشروعية البدء والسنة البدء بالايمن السوبيا هناك بعض التوجيهات والجوانب التربوية في هذا الحديث اولا هذا المجلس مجلس الرسول صلى الله عليه وسلم كان فيه هذا الغلام مع هؤلاء الاشياخ - 00:28:25ضَ

وفي هذه لفتة تربوية وهي صدور الابناء الى مجالس الكبار. حتى وان كانوا صغارا في اسنانهم فان ذلك يجعلهم يشعرون بمكانتهم. هذا فيه تكريم لهم الامر الثاني ليروا كيف يتحدث الاشياخ والكبار - 00:28:41ضَ

ليتعلموا منهم ليكتسبوا الخبرة منهم تنضج عقولهم وينضج تفكيرهم وتتوسع افاقهم ومداركهم بمجالس هؤلاء الكبار. يتعرفون على العادات الحسنة والتقاليد الايجابية وكيف يكرم بعضهم بعضا اداب التحدث اداب المجلس آآ - 00:29:04ضَ

باب الحديث آآ الخبرة التجربة نضج العقول اكتساب الخبرات من خلال مجالسة هؤلاء الكبار ليس من الصحيح تربويا منع الصغار والغلمان والفتيان والشباب من مجالس الكبار هذا خطأ تربوي يجب ان نمكنهم من الحضور - 00:29:28ضَ

والجلوس بل حتى والمشاركة مع مراعاة الادب التعامل مع هؤلاء الكبار. هذا واحد من الدروس التربوية التي ينبغي ان نلتفت اليها ننتبه اليها ادب اخر استئذان النبي عليه الصلاة والسلام - 00:29:56ضَ

من هذا الغلام يعني الرسول صلى الله عليه وسلم سيد ولد ادم وفي المجلس الكبار من الاشياخ من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومع ذلك يستأذن من هذا الغلام - 00:30:16ضَ

ان يعطي الفرصة ان يبدأ بالكبار الاشياخ اولا في هذا اعتراف بحق هذا الغلام هذه قضية مهمة جدا توقيره احترامه تقديره يعني في هذا المجلس الذي يحضر فيه الكبار والاشياخ - 00:30:32ضَ

يرى هذا الغلام من التقدير من رسول الله صلى الله عليه وسلم والاحترام التقدير والاحترام تروا يا اخوة يعني واخواتي يعني يعني هي داخلية ثم تنعكس في صور وتعاملات وسلوكيات عملية ارى منها بالفعل انك تحترمني. تقدمني تحترم الاخرين تقدر الاخرين - 00:30:51ضَ

قد يكون الانسان نحن عندنا قيمة الاحترام كل ما كان الانسان اكثر احتراما لنفسه وكلما كان اكثر احتراما في نظرته للاخرين كلما كان انعكس على ذلك في ممارساته في احترامه للاخرين - 00:31:15ضَ

وحفظه لحقوق الاخرين النبي عليه الصلاة والسلام استأذنه هذا فيه اعتراف بحق هذا الغلام وعدم تجاوز الحق يعني كونك ابي كون الاب كون الام كون الاكبر كون المعلم كونه اكبر كون له مكانة لا يعني هذا ذلك التجاوز على حقوق الطرفين - 00:31:30ضَ

الاخر لانه اصغر ليس هذا صحيحا يجب ان نعودهم. وحين نربيهم على حفظ حقوقهم الاعتراف بها فانهم سيحترمون حقوق الاخرين وسيعترفون بها والعكس بالعكس حينما تسلب حقوق هذا الصغير فانه ينشأ في نفسه ناقما ساخطا - 00:31:51ضَ

ويسعى الى ان يسلب الاخرين حقوقهم مرحلة التوقير والاحترام والتقدير لهذا الغلام اتأذن الفائدة الثالثة وهي هذا الغلام لما الامر متاح الان بين يديه اما ان يقبل هذا العرض وهذا الطلب واما ان يرفض - 00:32:11ضَ

فقال والله لا اوتر بنصيبي منك احدا احتفظ بحقه ولم يلمه النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك. يعني لو لو تنازل عن حقه وقال بل تبدأ بالاشياخ يا رسول الله لكان ذلك حسنا - 00:32:36ضَ

وكان ذلك جانب ايجابي يشكر عليه ولكنه لما احتفظ بحقه لم يفعل خطأ ولا عيبا ابدا. هو احتفظ بحقه وكان جزء من العوامل المؤثرة بالاحتفاظ بهذا الحق انه قال لا اوثر بنصيبي منك احدا ويريد ان يشرب بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم. ان ينال البركة ان يشرب من المكان الذي شرب منه رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:32:51ضَ

وان يدرك شيئا من ريق رسول الله صلى الله عليه وسلم فتحل عليه البركة فلما احتفظ بحقه وهذا صدقوني اه اخواني اخواتي اذا تربى الابناء على الاحترام وتقدير الذات وتقدير الاخرين ايضا - 00:33:15ضَ

فانهم سيكونون على ثقة من انفسهم وثقة بمواقفهم وتقديرا لحقوقهم وايضا للاخرين ومطالبة بحقهم ولذلك قال لا اوتر بنصيبي منك احدا يعني عبر عن احتفاظه بحقه ايضا بكلمة مهذبة رائعة - 00:33:36ضَ

يعني حتى في تعبيرنا عن احتفاظنا بحقوقنا لا يعني ذلك التجاوز او قلة الادب. وانما يعبر الانسان عن حقه واحتفاظ بحقه بكل ادب وبكل رقي وبكل خلق ثم بعد ذلك - 00:33:59ضَ

النبي صلى الله عليه وسلم استجاب له واعطاه احيانا البعض قد يخير ثم بالاخير يعني يعاكس الاختيار فاصبح التخيير والعرض الاول ليس له قيمة هذه مجموعة من الجوانب التربوية التي نستنبطها من هذا الموقف الرائع - 00:34:17ضَ

وهذا الدرس النبوي في في هذا المجلس المبارك نستلهم منه مثل هذه العبر والاداب وصدق الله لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الاخر نسأل الله عز وجل ان يرزقنا الاهتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم والاستنان بسنته وان يحشرنا آآ تحت زمرته - 00:34:37ضَ

وفي لوائه صلى الله عليه وسلم وان نظفر آآ بالورود على حوضه عليه الصلاة والسلام وان نشرب من يده الشريفة شربة لا نظمأ بعدها ابدا. نسأل الله عز وجل ان يرزقنا مرافقته صلى الله عليه وسلم في الجنة. والحمد لله رب العالمين - 00:35:01ضَ

تلك العنود روسها ميسورة في صرح علم الراسخ الاركاني بشرى لنا للعلم كالازهار في البستان - 00:35:18ضَ