السيرة - الدورة (2) المستوى (2)

هديه ﷺ في الضحك والمزاح - المحاضرة 15 - السيرة - المستوى الثاني (2) - الشيخ حمزة بن ذاكر الزبيدي

حمزة بن ذاكر الزبيدي

يا راغبا في كل علم نافع. ينمو العلم ويتقدم. بتقنياته ومجالاته ومعه مطور ادواتنا في تقديم العلم الشرعي. اكاديمية زاد والسيرة العلياء عطرة الشداد طيب يفوح لاهل كل زمان بشرى لنا زاد لك - 00:00:00ضَ

بالعلم كالازهار في البستان ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان نبينا محمدا عبده ورسوله. صلى الله عليه وعلى اله واصحابه - 00:00:40ضَ

واخواني ومن دعا بدعوته واستن بسنته واهتدى بيده الى يوم الدين اما بعد احييكم اخواني واخواتي من طلاب وطالبات العلم في هذا اللقاء العلمي في برنامج اكاديمية زاد في دورته الثانية وفي المستوى الثاني من مقرر السيرة النبوية على - 00:01:10ضَ

افضل الصلاة واتم التسليم. في اه دراستنا لهذا المقرر الذي يعني بدراسة الشمائل المحمدية اه نتعرض في هذا اللقاء باذن الله تبارك وتعالى الى جانب مهم من حياة النبي صلى الله عليه وسلم وهو ما يتعلق - 00:01:32ضَ

بضحكه وتبسمه عليه الصلاة والسلام هل كان النبي صلى الله عليه وسلم يتبسم؟ هل كان النبي صلى الله عليه وسلم يضحك عليه الصلاة والسلام نعم كثرة الهموم الكبيرة والواجبات العالية - 00:01:50ضَ

والهم الذي كان يحمله النبي صلى الله عليه وسلم من الرسالة والدعوة والتعليم وابلاغ دين الله عز وجل ما كان يعرظ للانسان في حياته الا انه عليه الصلاة والسلام رغم كل ذلك كان متفائلا كان بساما - 00:02:06ضَ

صلى الله عليه وسلم كان يضحك مع اصحابه ولا يقول الا حقا كان يمازحهم رغم كل هذه الهموم وهذه الواجبات وهذه التكاليف وهذه المكانة الرفيعة له صلى الله عليه وسلم الا انه كان يبتسم وكان يضاحك اصحابه وكان - 00:02:27ضَ

ولا يقول صلى الله عليه وسلم الا حقا بل ان النبي صلى الله عليه وسلم امر امر بالتبسم وجعل هذا التبسم سبيل لتحصيل الاجر يعني يمكن ان تكون هذه الابتسامة سبيل لتحصيل الاجر - 00:02:47ضَ

حينما تقترن بالنية الصالحة. تقترن بالنية الصالحة. قال صلى الله عليه وسلم وتبسمك في وجه اخيك صدقة اي ان تلقى اخاك فتبتسم في وجهه وتنبسط اساريرك اليه فهذه صدقة يتصدق بها الانسان لا يدفع مالا ولا يتكلف كلفة وانما هو اه تلك الابتسامة التي يبادر بها المرء - 00:03:06ضَ

اخاه ثم يبتسم له فيكتب له اجر الصدقة وعن ابي ذر رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تحقرن من المعروف شيئا ولو ان تلقى اخاك - 00:03:33ضَ

بوجه طلق رواه مسلم لا يحتقر الانسان الخير فان الانسان لا يدري ما هي الحسنة التي تكون سببا لدخوله الجنة فلا يحتقر من المعروف شيئا والابتسامة من المعروف الذي يقدمه الانسان للاخرين - 00:03:49ضَ

لا تحقرن من المعروف شيئا ولو ان تلقى اخاك بوجه طلق. الوجه الطلق والوجه المنبسط. المنفرج الاسارير بالابتسامة. هذا معروف وهذا عمل صالح. وهذه صدقة يتقرب بها الانسان الى الله عز وجل - 00:04:08ضَ

عبدالله بن الحارث رضي الله عنه قال ما كان ضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم الا تبسما الضحك عما يسر. يضحك الانسان فيما يسره. وربما يعني يضحك الانسان متعجبا لكن الغالب ان الظحك يكون مخرجه الفرح - 00:04:27ضَ

والسرور ما يسر الانسان ويبشره يقول عبدالله بن الحارث النبي صلى الله عليه وسلم ما كان ضحكه الا تبسما يعني وهذا الغالب في احواله صلى الله عليه وسلم. يعني الغالب على حاله صلى الله عليه وسلم ان ان كان ضحكه التبسم. كان بلا صوت - 00:04:49ضَ

بدون قهقهة بدون صوت مرتفع. هذا الغالب الا انه كان في بعض احواله كان يضحك عليه الصلاة والسلام وربما سمع الانسان القريب منه دون البعيد آآ صوت ضحكه صلى الله عليه واله وسلم - 00:05:07ضَ

وهذا التبسم منه صلى الله عليه وسلم دليل والضحك مع اصحابه دليل آآ كمال خلقه عليه الصلاة والسلام وايضا كمال تواضعه عليه الصلاة والسلام وحسن معاشرته للناس وجرير ابن عبد الله البجلي رضي الله عنه قال ما حجبني رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا رأني منذ اسلمت الا تبسم - 00:05:24ضَ

يعني ما منعه من الدخول عليه منذ ان اسلم جرير بن عبدالله البجلي وايضا ما رآه النبي صلى الله عليه وسلم الا تبسم انظر الى الامر الذي بقي عالقا في ذهن جرير ابن عبد الله البجلي هذا الصحابي الجليل بقي هذا الامر عالقا في ذهنه رضي الله تعالى - 00:05:49ضَ

حتى حدث به في آآ مواقف كثيرة مواطن كثيرة وفي اخر حياته وبعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ما رآني رسول الله صلى الله عليه وسلم الا تبسم اذا هذا الذي علق كثيرا بذهنه هذا الخلق هذا الكمال في التواظع والكمال في الاخلاق وحسن المعشر آآ مع الناس عليه الصلاة - 00:06:12ضَ

والسلام اه وعن جابر بن سمرة رضي الله عنه انه سئل اكنت تجالس رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال نعم ثم قال كان طويل الصمت وكان اصحابه يتناشدون الاشعار اي في حضرته صلى الله عليه واله وسلم. ويذكرون اشياء من امر الجاهلية مما كان يفعلونه من امر - 00:06:32ضَ

الجاهلية فيضحكون ويبتسم رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا ضحكوا معنى انه كان يجلس في المجلس صلى الله عليه وسلم وحوله اصحابه يجالسونه ثم انهم يتناشدون الشعر وهو يسمعهم - 00:06:56ضَ

لا ينكر عليهم صلى الله عليه وسلم بل يستمع منهم وكذلك كانوا يذكرون اشياء من امر الجاهلية مما كانوا يصنعونه او من احداث الجاهلية من قبل الاسلام. وربما ضحكوا على بعض افعالهم وتصرفاتهم قبل - 00:07:12ضَ

الاسلام فكانوا اذا ضحكوا تبسم صلى الله عليه واله وسلم ولم يكن ينهاهم عليه الصلاة والسلام. هذا دليل على كمال حسن معاشرته صلى الله عليه وسلم لصحابته وانه ليس بالضرورة ان الانسان آآ الفاضل اذا كان في مجلس ليس بالضرورة ان يكون هو الذي يتولى الحديث دائما. لا. ربما - 00:07:26ضَ

صامتا ومستمعا بشكل فعال للاخرين يسمعهم ويتفاعل معهم اه عليه الصلاة والسلام بعض الناس اذا جاء في مجلس وهو انسان فاضل استأثر بالحديث دون الاخرين. وهذا لم يكن هديه صلى الله عليه واله وسلم. كان يجالس اصحابه فيسمع من - 00:07:50ضَ

ويتحدثون في حضرته ويتناشدون الاشعار ويذكرون امر الجاهلية واحاديث الذكريات السابقة وربما ضحكوا فشاركهم هذا وتبسم صلى الله عليه واله وسلم النبي عليه الصلاة والسلام كان يتبسم حتى مع من يسيء اليه عليه الصلاة والسلام - 00:08:12ضَ

روى البخاري ومسلم عن انس بن ما لك رضي الله عنه قال كنت امشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه برد نجراني غليظ الحاشية كان يرتديه صلى الله عليه وسلم - 00:08:35ضَ

وكان غليظ الحاشية الحاشية آآ من الداخل كان غليظ الحاشية فجاء اعرابي فادرك النبي عليه الصلاة والسلام فجبذه بردائه جبدة شديدة. يعني هذا الرجل يعني يغلب عليهم اهل البادية فيهم الجفاء والغلظة من طبيعة البيئة التي عاشوا فيها. لكن الانسان اذا تحظر وتمدن وربما جالس - 00:08:48ضَ

اهل العلم والفضل والادب تغيرت كثير من اتباعه يتغير كثير من طباعه وسلوكياته. فجاء هذا الرجل الاعرابي فجبذ النبي صلى الله عليه وسلم جبذة شديدة حتى قال انس فنظرت في عنق النبي صلى الله عليه وسلم فاذا هي قد اثرت في صفحة عاتق النبي صلى الله عليه وسلم. ماذا كان - 00:09:14ضَ

ردة فعل النبي صلى الله عليه واله وسلم بعد الفاصل سنعرف كيف كانت ردة فعل النبي صلى الله عليه وسلم امانة عظيمة ومسؤولية كبيرة. انها تربية الاهل والاولاد. قال تعالى - 00:09:38ضَ

الذين امنوا قوا انفسكم واهليكم نارا. قال علي ابن ابي طالب ادبوهم وعلموهم فنعلمهم العقيدة الصحيحة. قال تعالى ان الشرك لظلم عظيم. وقال صلى الله عليه وسلم لابن عباس يا غلام اني اعلمك كلمات - 00:10:10ضَ

احفظ الله يحفظك ونعلمهم حب النبي صلى الله عليه وسلم. وحب اصحابه. فقد كان السلف يعلمون اولادهم حب ابي بكر وعمر كما يعلمون السورة من القرآن ونعلمهم الصلاة قال صلى الله عليه وسلم مروا اولادكم بالصلاة وهم ابناء سبع سنين. واضربوهم عليها وهم ابناء عاشر. ونع - 00:10:46ضَ

علمهم مكارم الاخلاق ومحاسن الاداب. قال صلى الله عليه وسلم لعمر بن ابي سلمة يا غلام سم الله وكل بيمينك وكل مما يليك ونعلمهم شيئا من القرآن بانفسنا. او نلحقهم بحلقات التحفيظ - 00:11:15ضَ

ونعلمهم الحلال والحرام بالتدريج ونعلمهم لغة القرآن قبل ان نعلمهم اللغات الاخرى قال نافع كان ابن عمر يضرب ولده على اللحن احرص على تعليم اهلك. واعلم ان غذاء الروح اهم من غذاء البدن - 00:11:37ضَ

قال صلى الله عليه وسلم والرجل راع على اهل بيته. وهو مسئول عنهم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ما زلنا مع حديث انس رضي الله تعالى عنه والمخرج في الصحيحين - 00:11:59ضَ

ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يمشي ومعه انس رضي الله تعالى عنه وجاء اعرابي فجبد النبي صلى الله عليه وسلم جبذة من ردائه. هذا الرداء النجراني الغليظ الحاشي التي كان على رسول الله - 00:12:28ضَ

فجبذ الاعرابي النبي صلى الله عليه وسلم جبذة شديدة يعني شده شدا شديدا. وهذا من سوء الادب في التعامل مع اهل الفضل واعلاهم قدرا رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولكن ربما يعذر الانسان في مثل هذه الحالة حينما يتعامل مع الجهال - 00:12:45ضَ

من الناس وقليل العلم والخبرة وممن غلبت عليهم في طباعهم آآ الجفاء فهذا الرجل الاعرابي جبد النبي عليه الصلاة والسلام جبذة شديدة حتى يقول انس فنظرت في صفحة عاتق النبي صلى الله عليه وسلم فاذا هي قد اثرت - 00:13:05ضَ

في عاتق النبي وسلم وفي عنقه فقال الرجل هذا الاعرابي يا محمد مر لي من مال الله الذي عندك. يعني هذا الرجل جاء يطلب شيئا من مال الله ان يتصدق عليه - 00:13:22ضَ

النبي صلى الله عليه وسلم ان يعطي من بال من مال بيت المسلمين يظهر الرجل هذه حاله مر لي انظر الى السوء في في الادب في الطلب وطريقة الطلب. مر لي من مال الله - 00:13:36ضَ

فالتفت اليه النبي صلى الله عليه واله وسلم. وهذا من عادته وهديه وشأنه عليه الصلاة والسلام انه اذا تحدث مع انسان التفت اليه بكليته فالتفت اليه النبي صلى الله عليه وسلم فضحك وامر له بعطاء - 00:13:48ضَ

كان هذا الظحك منه عليه الصلاة والسلام يتبسم ويترفق بهم يعني يقدر يعني احوالهم ويتفهم تفهم عليه الصلاة والسلام حال هذا الانسان. اولا حال طبيعة الخلقة والشخصية والاخلاق والعادات. فتفهم ان هذا السلوك ناتج اثر من تربية وطبيعة - 00:14:07ضَ

عاش هذا الرجل وتفهم ايضا حاجة هذا الرجل انه انسان محتاج وربما يغلب على الانسان المحتاج سوء في آآ الطلب اما في الاسلوب او في الكلام او في الطريقة او في السلوك الذي يمارسه ربما رفع صوته ربما لا يحسن الطلب - 00:14:32ضَ

فالتفت اليه النبي عليه الصلاة والسلام وضحك ما سبه ولا شتمه ولا ضربه ولا عاقبه ولا وبخه ابدا وانما نظر اليه وتبسم وضحك عليه الصلاة والسلام وامر له بعطاء وهذا والله من كريم خلقه صلى الله عليه واله وسلم - 00:14:53ضَ

وهذا الخلق العظيم اثر في الناس العالم منهم والجاهل الصغير والكبير الذكر والانثى هذا التبسط هذه السهولة في التعامل حسن المعاشرة مع الناس اثر فيهم فتأثروا به واحبوه وفدوه بارواحهم وانفسهم واموالهم - 00:15:17ضَ

واثر فيهم في تغير سلوكياتهم. بدأت الناس تغير من اخلاقها وسلوكياتها نتيجة الرؤية القدوة والاسوة الحسنة لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الاخر وذكر الله كثيرا - 00:15:41ضَ

تغيرت اخلاقهم وتغيرت طباعهم وتغيرت سلوكياتهم وتغيرت عاداتهم وتغيرت اهتماماتهم نتيجة هذا هذه القدوة العظيمة وهذه الاسوة الكبيرة وهو صلى الله عليه وسلم شخصيته كانت اسرة ومؤثرة. في تعامله واخذه وعطائه فتغيرت - 00:15:57ضَ

اخلاقهم وعاداتهم واهتماماتهم وتفكيرهم. فاصبحوا سادة الناس وقادة الدنيا وروادها تأثرا وهكذا من اراد ان يتعامل مع الناس فطبيعي جدا الناس كما يقولون لو اوقدت لهم اصابعك العشرة شموعا لتضيء لهم ما سلمت منهم - 00:16:21ضَ

ولذلك ذكر ذلك الامام احمد قال وعساك ان تسلم يعني ان تعطيهم ولا تأخذ منهم وتحسن اليهم وتعفو عن اساءتهم ولعلك تسلم. ليتك بعد ذلك تسلم ستجد من الناس الفظ والغليظ - 00:16:44ضَ

وسيء الخلق وسيء الادب. ومن طبيعته فيها الجلافة والغلظة فعلى الانسان صاحب الرسالة وصاحب القيم والذي يريد ان يصلح في حياة الناس في اخلاقهم ودينهم وادابهم وقيمهم عليه ان يتحمل وعليه ان يوسع صدره وعليه ان يحلم عنهم ويصفح - 00:17:04ضَ

يصفح عن مسيئهم ويتقبل من محسنهم ويترفق بهم في نصحهم وتوجيههم وارشادهم ومحاولة تعديل سلوكياتهم السلبية الى سلوكيات حسنة. فالشاهد من ذلك ان الرسول صلى الله عليه وسلم تبسم حتى مع من - 00:17:28ضَ

اساء اليه او لم يحسن في التعامل معه صلى الله عليه وسلم هل كان الرسول صلى الله عليه وسلم يمازح اصحابه؟ الممازحة المؤانسة الملاطفة آآ المداعبة الهدف من ذلك هو الترويح عن النفس - 00:17:43ضَ

دفع السآمة والملل آآ التلطف بالاخرين ادخال السرور على النفوس آآ زيادة الالفة بين الناس لكن ينبغي في ذلك ان يكون المزاح مثل الملح في الطعام الطعام بلا ملح في الغالب كثيرا لا يستساغ - 00:18:01ضَ

كما انه اذا زاد فيه الملح افسده ينبغي ان يكون المزاح في حياة الانسان ليس هو الاصل الاصل الجدية ان يكون الانسان جادا في حياته ولا يعاب الانسان بل يطلب منه ان يروح عن نفسه ويانسها ويلاطف الاخرين ويمازحهم ولكن - 00:18:24ضَ

ان يكون بمقدار الملح في الطعام لا يزيد عن حده فكل شيء كما يقول يقولون ان زاد عن حده انقلب الى ضده يلاطف الاخرين ويمازحهم ويؤانسهم فهذا من باب ادخال السرور على الاخرين. يمازحهم اما - 00:18:47ضَ

حفظه ولسانه واما ايضا حتى بمداعبته لهم. كما سنعرف من آآ حياة النبي صلى الله عليه وسلم وهديه. فالنبي صلى الله عليه وسلم كان يمازح اصحابه كان النبي صلى الله عليه وسلم يمازح اصحابه ولا يقول الا حقا. يعني حتى وهو يمازحهم لا يقول الا الحق. فليس المزاح مسوغا للانسان - 00:19:11ضَ

ان يقول الباطل لأ عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قالوا يا رسول الله انك لتداعبنا المداعبة الممازحة والملاطفة قال نعم غير اني لا اقول الا حقا نعم انا امازحكم ولاطفكم وانسكم اداعبكم لكن لا يقول في هذه المؤانسة والمداعبة والملاطفة الا - 00:19:32ضَ

النبي صلى الله عليه وسلم على جلالة قدره ومكانته ايها الاباء ايتها الامهات ايها المربون والمربيات ايها المعلمون والمعلمات يا يا اصحاب التوجيه والارشاد اذا كان النبي عليه الصلاة والسلام وهو الرسول - 00:19:58ضَ

وهو سيد ولد ادم. وابو وسيد الانبياء والاصفياء والاولياء كان يداعب اصحابه. كان يمازحهم كان يؤانسهم. لماذا الجفوة مع الابناء؟ لماذا الجفوة مع الطلبة لماذا الجفوة مع من ندعوهم ونسعى الى اصلاحهم؟ لماذا الانسان يتلبس بثوب بثوب الصرامة الزائد الذي لا - 00:20:17ضَ

فيه ولا مؤانسة ولا ملاطفة ليس الامر ان يكون الانسان مهرجا لا لكن لا لا يعاب ان داعب ومازح بقدر يدخل اللطف والمؤانسة والسرور على من يدعوهم ان يربيهم من يعلمهم من - 00:20:43ضَ

ويسعى في اصلاحهم اه الاحسان اليهم. فهذا الرسول وسلم كان يداعب اصحابه ولا يقول في هذه المداعبة والممازحة والمؤانسة والملاطفة الا حقا لا يدخله ذلك في الكذب او يدخله في الباطل - 00:21:01ضَ

وكان يداعب النبي صلى الله عليه وسلم ويلاطف ويمازح حتى الصغار. يقول انس ابن مالك رضي الله عنه ان كان رسول الله صلى الله عليه وسلم تخالطنا اي يمازحنا عليه الصلاة والسلام حتى كان يقول لاخ لي صغير يا ابا عمير ما فعل النغير - 00:21:19ضَ

والنير طائر صغير وهذا كان يعني يربيه هذا الطفل وقد رآه النبي صلى الله عليه وسلم مع هذا الطفل فسأل عنه يوما فقال مات يا رسول الله اي مات هذا آآ العصفور فانظر - 00:21:41ضَ

النبي صلى الله عليه وسلم يمازح هذا الصبي يداعبه يدخل معه حتى في اهتماماته الصغيرة حتى في تربية هذا العصفور او هذا يا ابا عمير ويكنيه وهذا من التوقير و تقدير الذات لهذا الطفل يا ابا عمير ما فعل النغير - 00:21:53ضَ

ويسأل عن اهتماماته. ما قال ما ما وش يدخلني في هذه الاشياء التافهة اهتمامات الاطفال الصغيرة. بل هو يدخل في عالم الصغار ليرقى بهم الى عالم الكبر صلى الله عليه واله وسلم - 00:22:13ضَ

بشرى لنا زاد اكاديمية للعلم كالازهار في البستان ما اوثق العلاقة بين العلم والعمل. العلم شجرة والعمل ثمرة والعلم يهتف بالعمل فان اجابه والا ارتحل قال النبي صلى الله عليه وسلم القرآن حجة لك او عليك - 00:22:28ضَ

اي تنتفع به ان تلوته وعملت به والا فهو حجة علي. وانما يراد العلم لاجل العمل قال ابو الدرداء لا تكونوا بالعلم عالما حتى تكون به عاملا. وقد ذم الله تعالى من لا يعملون بالعلم فقال اتأمرون الناس بالبر وتاب - 00:23:01ضَ

وانتم تتلون الكتاب افلا تعقلون وقال صلى الله عليه وسلم مثل العالم الذي يعلم الناس الخير وينسى نفسه كمثل السراج يضيء للناس. ويحرق نفسه. والعلم النافع يورث خشية الله. قال تعالى - 00:23:24ضَ

يخشى الله من عباده العلماء قال ابن مسعود ليس العلم بكثرة الرواية. ولكن العلم الخشية والخشية تنير العقل قال تعالى واتقوا ويعلمكم الله اي ان تقوى والله وسيلة الى حصول العلم. فمن صدق العلم بالعمل كان قدوة للمتعلمين - 00:23:55ضَ

ومن خالف فعله قولا كان من الممقوتين يا ايها الذين امنوا لم تقولون ما لا تفعلون. كبر مقتا ما لا تفعلون الحمد لله رأينا كيف كان النبي عليه الصلاة والسلام - 00:24:29ضَ

يتبسم كان يضحك كان يمازح اصحابه كان يخالطهم كان يداعبهم كان يمازحهم ولكنه كان لا يقول الا حقا. وكان مزاحه مما يدخل على القلوب وكان مثل الملح في الطعام وانه كان يمازح حتى الصغار ويدخل الى عالمهم ويسألهم في دقائق اهتماماتهم. بابي هو وامي صلى الله عليه واله وسلم - 00:25:07ضَ

ايضا ربما مازح النبي صلى الله عليه وسلم اصحابه بيده وهو ان رجلا من اهل البادية كان يسمى زاهرا كان هذا الرجل من اهل البادية وكان يأتي من البادية فيهدي الى النبي صلى الله عليه وسلم ان يأتي بهدايا من البادية مما يناسب الحال. كان يأتي بالاقطي والسمن لرسول - 00:25:35ضَ

الله صلى الله عليه واله وسلم وكان النبي صلى الله عليه وسلم اذا اراد زاهر ان يعود الى باديته ايضا اهدى له النبي عليه الصلاة والسلام فقال النبي صلى الله عليه وسلم ان زاهرا باديتنا ونحن حاضرون. كل واحد يكمل الثاني. هو يهدي لنا ونحن نهدي اليه هو يجهزنا - 00:25:55ضَ

نحن نجهزه هو لنا ونحن له وهذا من كريم معشره وحسن تعامله صلى الله عليه وسلم حتى مع هذا الرجل الذي يأتي من البادية. والذي كان يظهر حبه للنبي صلى الله عليه وسلم ويقدم له - 00:26:16ضَ

التي هي من واقع بيئته وكان يقبلها النبي صلى الله عليه وسلم وكان ينسبه الى نفسه ويقول هو باديتنا ونحن حاضرون المهم ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يحب هذا الرجل - 00:26:31ضَ

وهو كان يحب صلى الله عليه وسلم كان يحب صحابته كل كلهم وهذا الرجل زاهر كان دميما. دميما وليس ذميما. كان دميما الدمامة هي في الخلقة. في الشكل. وهذا لا لا يد للانسان - 00:26:44ضَ

فيه واما الذميم فهو في خلقه المكتسب او خلقه الطبعي هذا يذم في اخلاقه السلوكية وعاداته يذمن لكن ما كان من خلقته لا يذم عليه الانسان من جهة لونه او جهة شكله او تصويره. فكان الرجل دميما اي دميم الخلقة وكان النبي صلى الله عليه - 00:26:58ضَ

يحبه لان الحب لا لم يقم مرتبطا بالصورة والشكل واللون وانما كان مرتبطا بما عليه الانسان من دين وخلق وادب يحب الانسان لدينه. يحب الانسان لخلقه. يحب الانسان لادبه. يحب الانسان لكرمه. يحب الانسان لطبعه الحسن - 00:27:17ضَ

واخلاقه الفاضلة يحب الانسان لعلمه. يحب الانسان لاثره الخير آآ في الناس فكان النبي صلى الله عليه وسلم يحبه وفي يوم من الايام اتى النبي صلى الله عليه وسلم وزاهر يبتاع - 00:27:39ضَ

اه متاعه فاحتضنه من خلفه وهو لا يبصر. يعني جاء من ورائه فامسكه هكذا من خلفه وكان يقول صلى الله عليه وسلم من يشتري هذا العبد قبل ان يتكلم فيقول - 00:27:54ضَ

ارسلني ارسلني اتركني. والنبي صلى الله عليه وسلم كان آآ يمسكه من ورائي. فلما عرف انه رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يلصق ظهره رجاء بركة النبي صلى الله عليه واله وسلم. فكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول من يشتري هذا العبد؟ من يشتري هذا العبد؟ فقال زاهر اذا يا رسول الله والله - 00:28:09ضَ

تجدني كاسدا يعني ما احد يشتريني البضاعة الكاسدة التي لا احد ما احد يأبى بها ما احد يشتريها قال والله انك لست عند الله بكاسد بل انت عند الله غالي. وهذا ثناء عاطر وتزكية كبيرة - 00:28:30ضَ

من النبي عليه الصلاة والسلام لهذا الرجل المبارك ولهذا الصحابي الكريم رضي الله تعالى عنه. اذا نرى ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يمازح اصحابه وربما ما زحهم بمثل هذا المزاح اه بالبدن - 00:28:48ضَ

لكن مزاحا محببا مقبولا مناسبا غير مؤذ فيه تلطف وهذا من اداب المزاح التي ينبغي ان يؤخذ بها اذا كان يمازحهم كان يضاحكهم كان يخالطهم كان يتبسم اليهم صلى الله عليه وسلم ولا يقول الا حقا - 00:29:03ضَ

بل انه اتت اليه عجوز الى النبي صلى الله عليه واله وسلم فقالت يا رسول الله ادع الله ان يدخلني الجنة فدعوته صلى الله عليه وسلم مستجابة فقال لها ممازحا يا ام فلان وهذا من التكريم - 00:29:25ضَ

والتوقير يا ام فلان ان الجنة لا يدخلها عجوز او لا تدخلها عجوز تولت المرأة تبكي قال النبي صلى الله عليه وسلم اخبروها انها لا تدخلها وهي عجوز يداعبها صلى الله عليه وسلم ان الله تعالى يقول انا انشأناهن انشاء - 00:29:40ضَ

فجعلناهن ابكارا عربا اترابا يعيد الله انشاءهن فيكن يدخلن الجنة في قمة الشباب ويسن الثالثة والثلاثين قمة الشباب وقمة النضج وقمة الحيوية يعيد الله ان شاء ويجعلهن ابكارا عربا اي هي المرأة العروب المتحببة الى زوجها. اترابا في سن واحدة - 00:30:01ضَ

كلهن وهي سن اهل الجنة ثلاثا وثلاثين كما ذكر ذكر في الاثر اذا ايها الاحبة ايها الاخوة والاخوات آآ المزاح مشروع مباح ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ممازحته لاصحابه ولاخوانه - 00:30:27ضَ

للصغير والكبير للذكر والانثى وان كان مزاحه مع آآ المرأة فهو ابو المؤمنين جميعا صلى الله عليه وسلم. لكن في التعامل بين الرجل والمرأة هناك ضوابط وحدود شرعية حدها الشرع وهي مبثوثة في كتاب الله. وفي سنة رسوله - 00:30:49ضَ

الله صلى الله عليه وسلم. لكن الانسان ربما داعب اهله وداعب بناته وداعب اخواته وداعب محارمه يداعبهم ويمازحهم ويضاحكهم ويباسطهم فهذا فيه تأنيس لنفوسهم وحسن في معاشرتهم وهذا يؤثر فيهم من ناحية محبة الانسان وتقبل نصحه وتوجيهه. غير ان هذا المزاح كما - 00:31:09ضَ

ينبغي ان يكون بقدر فلا يكون هو الغالب بل يكون مثل الملح في الطعام ثم ان المزاح ينبغي لا يكون الا بالحق لا يكون بباطل ما يكون فيه كذب ما يجوز ان يمزح الانسان ولو كان لا يكذب الانسان ولو كان مازحا لا يجوز - 00:31:36ضَ

ولا يكون في ترويع للمؤمن تمزح معه تخفي مثلا شيء من متاعه فتفزعه به ما يجوز ترويع المؤمن وكذلك لا يجوز ان يكون هذا المزاح فيه بالاستهزاء بالدين. قل ابالله واياته ورسوله كنتم تستهزئون؟ لا تعتذروا قد كفرتم بعد - 00:31:54ضَ

ايمانكم. هذا فيما نزل في اولئك الذين المنافقين الذين كانوا يسخرون بالقراء وهم صحابة النبي عليه الصلاة والسلام اذا لا يكون هذا المزاح بالكذب لا يكون هذا المزاح بترويع المؤمن - 00:32:16ضَ

لا يكون هذا مثل ما البعض الذي يتصل ويقول ان فلان توفي او فلان صار له حادث او يبغى يشوف ردة الفعل لا يجوز ذلك ترويع المؤمن وكذلك لا يكون هذا المزاح - 00:32:32ضَ

الفحشي والاستهزاء بالدين. كل هذا لا يجوز ومحرم وكثير من الناس قد يستجره الشيطان من باب ادخال السرور واظحاك الناس انه يكذب وليضحك الناس. وقد ورد في ذلك اثر صحيح عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قال ويل للذي يحدث - 00:32:49ضَ

اكذب ليضحك القوم ويل له ويل له ويل له وويل تهديد ووعيد بالعذاب. وويل قيل انه واد في جهنم ويل له الذي يحدث الناس يتحدث معهم يتكلم معهم من اجل ان يضحكهم - 00:33:14ضَ

يعني غايته هو اضحاكهم فيحدثهم بهذه الاحاديث ليضحكم وهو كاذب ويل له ويل فلا يجوز الكذب المزاح من اجل اضحاك الاخرين اذا عرفنا هدي صلى الله عليه وسلم انه رغم - 00:33:34ضَ

قل لي انشغالاته وهمومه الكبيرة والوظيفة الكبيرة التي يتولاها عليه الصلاة والسلام دعوة الناس وتعليمهم وابلاغ رسالات الله الا انه مع ذلك كان يخالط اصحابه وكان يمازحهم وكان يضاحكهم ويتبسم اليهم مع الصغير والكبير ومع العالم والجاهل - 00:33:54ضَ

مع الاعرابي والحاضرة والصغير والكبير. كل ذلك تلطفا بهم وحسن معاشرة لهم وهو من كمال خلقه صلى الله عليه وسلم فاحبوه والفوه وقبلوا منه عليه الصلاة والسلام وفدوه بابائهم وامهاتهم. ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم قدوة حسنة - 00:34:21ضَ

من خلال التبسم والممازحة لمن نعاشرهم والمضاحكة والملاطفة والمؤانسة عل ذلك ان يكون سببا لكسب الاجر والثواب من الله عز وجل. وتألفا لقلوبهم وسبيلا اصلاحهم وهدايتهم ودعوتهم الى الخير. وصلى الله وسلم - 00:34:44ضَ

على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين تلك العنود روسها ميسورة في صرح علم الراسخ الاركاني بشرى لنا للعلم كالازهار في البستان - 00:35:04ضَ